إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

مطوية / جناية العَاميّة وخيانة الدين - الشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مطوية] مطوية / جناية العَاميّة وخيانة الدين - الشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	العامية.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	265.5 كيلوبايت 
الهوية:	208934
    *****
    مطوية / جناية العَاميّة وخيانة الدين
    الشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله
    -------------------
    - المطوية مأخوذة من خطبة طويلة مفرغة بهذا العنوان -





    نسخة للطبع المنزلي بالابيض والاسود
    سهلة للطبع العادي او النسخ -فوتوكوبي-

    https://www.ajurry.com/vb/attachment...8&d=1537110147

    *****



    *****
    الخطبة اكاملة :
    جناية العامية .. وخيانة الدين
    خطبة الجمعة 12 من ذي القعدة 1430هـ الموافق 30-10-2009م

    الخطبة الأولى

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إلاه إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه على آله وسلم
    {يا أيُّهاَ الّذِينَ آمَنُواْ اْتَّقُوا الله حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأنتُم مَّسلِموُنَ}.{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً } {يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما} .


    أما بعد : فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعه وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار أما بعد:

    فإن الإسلام الذي ارتضاه الله تبارك وتعالى لخلقه دينا منصور عزيز غالب حفظه الله تبارك وتعالى فلا يلحقه زيادة ولا نقصان ولا يدركه تبديل ولا تحريف إنّا نحن نزّلنا الذّكر وإنّا له لحافظون ولا يخشى عليه أن تلحقه هزيمة أو يحط بساحته انكسار وإنما يخشى على المسلمين من ذلك إذا لم يقوموا بحق الله فيه ودين الله تبارك وتعالى عزيز غالب منصور وأهله ممتحنون ولاحق منصور وممتحن فلا تعجب فهذه سنة الرحمان فدين الله تبارك وتعالى الذي هو دينه هو جل وعلى حافظه وهو ناصره وهو منصور على جميع الأديان بالحجة والبرهان وبالسيف والسنان لا يمكن أن تدركه هزيمة ولا أن يلحقه نقصان وإنما يخشى على من انثنى إليه وانتسب إلى حقيقته إذا لم يقم بذلك على الوجه المرجو منه أن يأتيه لا يأتي مما يلحقه من سنة الله تبارك وتعالى في خلقه وإن تتولّوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم.

    وقد بين ربنا تبارك وتعالى أن هذا الدين محارب من اليوم الأول ما يغدو الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم واللّه يختص برحمته من يشاء واللّه ذو الفضل العظيم وقد كانوا مشفقين من نزول الخير وحيا على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وكانوا في ما كانوا فيه من ضيق وضنك وعنت هل أرسل الله تبارك وتعالى نبي الأميين وبعث محمدا الأمين صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الأمة الأمية التي لا تكتب ولا تحسب وحاربوا دين الله تبارك وتعالى بكل ما أوتوا من مكر وخداع وبكل ما كانوا عليه من تكذيب وترهيب وترغيب وتحريف وتدليس ولم يبلغوا من ذلك شيئا فدين الله تبارك وتعالى عزيز غالب منصور إنّ الذين ينفقون أموالهم ليصدّوا عن سبيل اللّه فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنّم يحشرون فبين الله تبارك وتعالى حال الكافرين وبين أنهم سيكون هذا دأبهم أبدا يجمعون ما يجمعون من عدتهم وعتادهم لحرب الدين ومحاربة المسلمين {إنّ الذين ينفقون أموالهم ليصدّوا عن سبيل اللّه} يصدوا عن سبيل الله حالا ومقالا ليصدوا عن سبيل الله تبارك وتعالى بتأليف الكتب وإشاعة الدعايات بين المسلمين ولفتنة المسلمين عن دينهم ولبث الفاحشة بين أبناء الإسلام العظيم ومحاربة دين الله تبارك وتعالى بالعدة والعتاد والسلاح وبالدعاية المغرضة والوشاية الكاذبة يبذلون ما يبذلون من طاقاتهم لحرب دين الإسلام العظيم.

    {إنّ الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدّوا عن سبيل اللّه} وبشرهم الله تبارك وتعالى بالسوءا دنيا وأخره {فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة} لمن عاش منهم ورأى خيبة المسعى ولمن مات منهم سيدخله الله تبارك وتعالى النار تلظّى {فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثمّ يغلبون والذين كفروا إلى جهنّّّّم يحشرون} .

    وهاهنا نلحظ ويجب أن يلتفت إليه أهل الإيمان وهو العطف بــــثمّ فإن الله تبارك وتعالى أجرى هذا القول على سنن قدّرها وسنن الله تبارك وتعالى الكونية لا تتخلف أبدا فسينفقونها فعقب بالفاء لبيان حرصهم على سعايتهم من أجل حرب دين الإسلام العظيم.

    {إنّ الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدّوا عن سبيل اللّه فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة} لأن السنن جارية بقدر الله تبارك وتعالى وهي لا تتخلف يتراخى ذلك ما يتراخى ويتمطى الزمان ما يتمطى بين إنفاقهم وما يكون من حالهم ومآلهم بعد وما يتحصّلون عليه من خيبة مسعاهم وفشل سعايتهم
    فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثمّ يغلبون فلم يعقب ربنا تبارك وتعالى ما يصير إليه حالهم وما ينتهي إليه مآلهم بالفاء وإنما أتى بثمّ ويفهم العربي بذوقه القحل العربي السليم أن ذلك إنما يتراخى نحوا ما فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثمّ يغلبون والذين كفروا إلى جهنّم يحشرون وقد بين ربنا تبارك وتعالى أن المؤمن ينبغي عليه أن يقوم بأمر الله تبارك وتعالى كما جاء بذلك نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأنذر الله تبارك وتعالى متوعدا متهدّدا المفرطين الذين لا يلتفتون إلى السنن التي جعلها الله تبارك وتعالى في كونه والذين لا يفصلون بين الإسلام والمسلمين ويجعلون ما للإسلام من نصر في ذاته نصرا للمسلمين ولو لم يتمسكوا بالدين وهذا مخالف لسنن الله تبارك وتعالى. والأشياء التي جعلها الله تبارك وتعالى في كونه وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم فبين الله تبارك وتعالى حال المسلمين عند التولي عن دين رب العالمين عن توحيد ربهم وعن إتباع سنة نبيهم صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

    وأخبر الله تبارك وتعالى وهو الغني عن العالمين أنه في حال التولي عن الدين فإن الله تبارك وتعالى وهو العزيز الذي لا يغلب وهو سبحانه وتعالى القهار الذي لا يغالب أنه يستبدل قوما غير هؤلاء الذين تولّوا ثم لا يجعلهم أمثالهم بل يتمسكون بدين ربهم ويرفع الله تبارك وتعالى الذل عنهم ويرفع الله رب العالمين المذلة عن أنفسهم وعن ديارهم وينصرهم الله نصرا عزيزا يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم فسوف يأتي اللّه بقوم يحبهم ويحبونه أذلّة على المؤمنين أعزّة على الكافرين يجاهدون في سبيل اللّه ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل اللّه يأتيه من يشاء واللّه واسع عليم فبين الله تبارك وتعالى أن المؤمنين إذا ارتدّوا على ما هم عليه من الإيمان والإتباع بمخالفة أمر الله تبارك وتعالى فإن الله تبارك وتعالى يستبدلهم بمن هم خير منهم ويأتي بقوم يحبهم ويحبونه يكونون على الحال المنصوفة في هذه الآية العظيمة أذلّة على المؤمنين أعزّة على الكافرين وفي هذا دليل على أن الأولين الذين استبدلهم الله رب العالمين بهؤلاء لم تتوفر فيهم هذه الصفات فلم يكونوا أذلّة على المؤمنين أعزّة على الكافرين بل كانوا أذلّة على الكافرين أعزّة على المؤمنين فاستبدل الله تبارك وتعالى هؤلاء وأتى رب العالمين بخير منهم يقيمون دين الله تبارك وتعالى ولا يخشون أحدا غيره يجاهدون في سبيل اللّه ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل اللّه يأتيه من يشاء واللّه واسع عليم .

    وقد بين الله تبارك وتعالى أن الكافرين يمكرون لهدم هذا الدين مكرهم وبين أن عاقبة أمرهم إلى البوار وأنهم لا يحصّلون مما أرادوه شيئا وإنما يعودون بملء قبضة من ذباب بل ولا قبضة من تراب فقال الله جل وعلا ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين وقد حاولوا منذ جاء النبي صلى الله عليه وسلم أن يهدموا مبادئ هذا الدين وسعوا في ذلك سعيهم وجعلوا ذلك مبنيا على أمرين فحاربوا الداعية وحاربوا الدعوة حاربوا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وآذوه ونعتوه بكل نعت لا يليق به وهم يعلمون أنه بر راشد صلى الله عليه وسلم ولم يكن أحد من الخلق ولن يكون في مثل عقل النبي المأمون صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومع ذلك فجر الكفار في الخصومة معه ووصفوه بالجنون وهو سيد العقلاء صلى الله عليه وعلى آله وسلم وحاولوا أن يقتلوا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعد ما آذوه ما آذوه فضرب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ووضع ما وضع من القذر بين كتفيه وهو ساجد لله جل وعلا عند بيت الله الذي شرفه وأعلاه عند الكعبة البيت الحرام ثم إنه خنق صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم أطلق فوقع وقد وجب كما تجب الحائط صلى الله عليه وعلى آله وسلم أوذي الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

    وأوذي أتباعه وأشاع المشركون الإشاعات وحاربوا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومن أسلم لله رب العالمين قلبه وروحه وجسده ووقع التجويع والاضطهاد ووقع التعذيب فمنهم من قضى نحبه ومنهم من فر بدينه في أرض الله الواسعة ويتتبع الذين فروا بدينهم مهاجرين وتذهب الوفود إلى من هنالك من الملوك من أجل أن يردوا أو من أجل أ، يقتلوا وينصر الله رب العالمين دينه ويعلي الله رب العالمين قدر من تمسك به والدين منصور وممتحن فلا تعجب فهذه سنة الرحمان.

    والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يخبرنا أن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء والحديث أخرجه مسلم في صحيحه من رواية أبي هريرة رضي الله عنه إن هذا الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء وفي تفسير الغرباء قولان ثابتان الذين يصلحون إذا فسد الناس فهؤلاء يتمسكون بدين الله تبارك وتعالى ويحرصون عليه وإن كانوا قابضين على الجمر كالذي يتمسك بالفضيلة في وسط الرذيلة وكالذي يثبت على الحق في مهب الرياح العاصفة من أعاصير الباطل متمسكا بدين الله تبارك وتعالى لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أخبر أن كثيرا من هذه الأمة سيكونون في حال إتباع من كان قبلنا من الأمم على حال لا يرضاها الله تبارك وتعالى ويأنف منها العقلاء لتتبعن سَنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى قال: فمن.

    فلا يزال أقوام يحطبون في أهواء أولئك ويتبعون سننهم حتى في العقيدة ويهاجمون دين الإسلام العظيم وهم ينتمون إليه ويدافعون عنه بحربه وشن تلك الحروب عليه ودين الله تبارك وتعالى غالب منصور ومن قديم والكفار والمجرمون ينفقون أموالهم من أجل حرب الإسلام العظيم وأما أبناؤه فليسوا بمنأى ولا بمعزل عن وقوع الذل عليهم وعن تذبيحهم تذبيحا وعن تمكن المشركين من رقابهم وأما الإسلام نفسه فعزيز غالب منصور.

    وهنالك من أساليب الحرب ما لا يلتفت إليه المسلمون يحسبونه هينا وهو عند الله عظيم وهذه منظمة اليونسكو في تقريرها في آخر أيام القرن العشرين وما القرن العشرون منا ببعيد إن هي إلاّ سنوات معدودات في تقرير من تقريرات تلك المنظمة يتعلق باللغات وقد يعجب كثير من المسلمين لهذا الأمر لأنهم لا يعرفون حقيقة الصراع ولأنهم يقاتلون في غير ميدان و لأنهم يسيرون على غير سبيل و كثير من المسلمين يفتعلون المعارك في غير ما معترك و يخرجون كأبي حية النوميري و معه سيفه الخشبي و كان مشهور بحمله ومعلوم إن سيف من خشب لا يغني عند الصراع شيء وإنما يصير وحامله وصاحبه ضحكة بين الفرسان بل بين الصبيان فاخذ سيفه ومر يوما إلى حقله و كان قد زرعه ذرة وكان هنالك من دخل بين أعوادها فوقف هو وقد استل سيفه الخشبي يهدد و يزبد ويرغي ويبدأ و يعيد و يلوّح بسيفه هذا الخشبي في الهواء فخرج بعد حين أعزكم الله كلب أجرب فاغمد سيفه في قرابه وقال الحمد الله الذي مسخك كلب و كفانا مئونة قتالك .

    كثير من المسلمين لا يعرفون مواطن ميادين المعركة ولا يعرفون ميادين الصراع وهذا واحد من ميادين الصراع القائمة تقوم الحرب فيه على أشدّها والمسلمون في غفلة نائمون في تقدير اليونسكو عن اللغات في آخر القرن الماضي هذا الكلام :ماتت في القرن العشرين 300 لغة ثم إذا ما نظرنا في هذه اللغات وجدنا أنها استُبدلت لأن الناس لابد لهم من لغة يتخاطبون بها و بها يتفاهمون 300 لغة ماتت في 100 عام ففي كل عام تموت 3 لغات يعني في كل 4 اشهر ماتت لغة وطويت صفحة القرن العشرين على أسماء اللغات التي ماتت أحسن الله فيها العزاء ثم مضى التقرير و هو مبني على أقوال الخبراء في هذا المجال مضى التقرير يمد الخط على استقامته ويتوقع ما يموت من اللغات في القرن 21 فذكر التقرير انه في نهاية القرن21 ستموت اللغة العربية و هيهات إن اللغة إنما تموت بين أهلها بان تكون لغة التعليم ولغة التفاهم ولغة الفهم و لغة الخطاب ولغة الاتصالات بين البشر فتموت اللغة حين إذ و تصير اللغة التي كانت أثرا بعد عين وتصير في متحف اللغات تماما كاللغات القديمة كالمسمارية الأكّادية و كالآشورية و الآرامية و السّنسكريتية وما أشبه و هي لغات قد مات و صارت بحفرياتها إلى متحف التاريخ تاريخ اللغات.

    و لكن اللغات الحية تظل في أنفس أبنائها يتمسكون بها يفهمون بها يعلّمون بها ويتعلّمون بها ويتخاطبون بها ويتواصلون بها فهي لغتهم لأنها حياتهم واللغة العربية في حقيقتها لا خوف عليها لان الله تبارك وتعالى شرفها فانزل بها القرآن العظيم والله تبارك وتعالى قد تكفل بحفظ القران العظيم فلا يخشى على اللغة التي انزل الله تبارك وتعالى بها القران العظيم إن اللغات الحية التي يتخاطب بها مجموع البشر في الأرض اليوم والتي يريد أهلها والمتكلمون بها إن يجعلوا لها السيادة على كل اللغات هذه اللغات ليست بشيء في حقيقة الأمر و هي افخر ما تكون في جذورها و في موادّها يعلم هذا أهل الصنعة فيه و كل من له مشاركة في معرفته يعلمه علم اليقين و هذه الانجليزية في طورها الحديث لم تكن شيء منذ 200 عام فالانجليزية الحديثة لا يفهم المتكلم المتعلم لها و الذي يتكلم بها لا يفهم الانجليزية الوسيطة و هي لغة شكسبير ولا يفهم فضلا عن ذلك الانجليزية القديمة الانجلوسكسونية .

    و أما اللغة العربية فعندك النصوص فيما قبل الإسلام العظيم تفهمها تتأملها تتذوقها هي هي من غير ما اختلاف و من غير ما تباين ولكن الناس عن هذا في غفلة ساهرون فهذه حقيقة الحرب المعلنة و لا يلتفت إليها كثير من المسلمين بل إن دعاة المسلمين ليتكلمون بالعامية في دروسهم يعلمون الإسلام بالعامية ويدعون إلى الله تبارك وتعالى باللغة العامية و هذه جريمة في حق الدين و هذه خيانة للإسلام العظيم و دعك من كل ما يقال فان الإسلام هو الإسلام على مدار التاريخ ولم يتنازل عالم قط لكي يتكلم بلهجة محلية مع ترك اللغة العربية الفصحى المشتركة لكي يخاطب جماهير المسلمين وإنما تقوم الدعوة إلى الدين بلغة العلم وهي لغة القران العظيم.

    واليوم تنازل أهل العلم عن لغة العلم و صاروا عواما يتكلمون بتلك اللهجة البغيضة وليست من الفصحى في شيء وصار الناس طرائق قددا و تمزقوا مزقا وجرؤا الناس عل كتاب الله رب العالمين إذ تناولوه فيما يزعمون تفسيرا بالعامية باللهجة المحلية فماذا كانصار كل من يمتلك لسان عالما خطيبا متكلما في دين الله رب العالمين وأين لغة القران العظيم.

    إن وليام ويلككس عندما نزل مصر حفظها الله رب العالمين كان من وكده ومن همه ومن عجب أن يصير هذا الأغتم المحارب لدين الله رب العالمين أن يصير على قمة الهيئة المحررة لمجلة الأزهر وقتها وأخذ يدعو إلى استبدال العربية باللهجة المحلية والتفت لذلك أهل العلم وقام في وجهه الرافعي عفا الله عنه وكذلك في وجه أذنابه وكل من جاء بعده قام في وجهه العلاّمة أحمد شاكر والعلامة محمود شاكر ومن لفّ لفّ هؤلاء الأفاضل فدافعوا عن دين الله رب العالمين لأن خبيئ ذلك أن تقطع الصلة بين المسلم وتراثه بين المسلم وكتاب ربه حتى يصير عند التعامل مع التراث في حاجة إلى مترجم وقال قائل إنما ينبغي علينا أن نستبدل الحروف العربية ونأتي بخير منها بالحروف اللاتينية لأنه يعبر عن الشكل عن الحركة في اللغة اللاتينية بحروفها وفي كل اللغات الآخرة بحروفها كالانجليزية يعبر عن الحركة بحرف.

    وأما في العربية فلا يكون ذلك فإذا ما خلت الكلمة من الضبط والشكل وقع كثير من المغفلين في كثير من الوهم والخطأ ولغتنا هذه تحتاج أن نفهمها أولا لنُحسن قراءتها وغير لغتنا من اللغات تُقرأ لتُفهم ولغتنا تُفهم لتُقرأ {إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ} لو كانت غير مضبوطة فأنت تحتاج إلى الفهم أولا حتى تأتي بالضبط على الوجه ثانيا وحتى لا تتورط في ما لا يرضي ربك جل وعلا {إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ}.. {وإذ ابتلى إبراهيمَ ربهُ} فأنت تحتاج إلى الفهم أولا لكي تحسن القراءة ثانيا وأما غيرنا في لغاتهم وهي لغات ليس فيها ما في لغتنا التي شرفها ربنا فأنزل بها كتابه العظيم وبعث بها نبيه الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم وجعل مبانيها حاملة لخير عظيم يهدي الله رب العالمين به العالمين في الأرض كلها إلى رفع الوحي المطهر القرآن العظيم بين يدي الساعة من الصدور والسطور.

    فهذا ميدان لا يلتفت إليه إلا من رحم الله رب العالمين من المسلمين وجملتهم في غفلة سائرون لا يلتفتون إلى هذا الأمر العظيم ولا يحصّلونه ومعلوم أن اللغة لا تحيى بتعلم قواعدها وإنما تحيى اللغة بالتعليم بها لا تحيى اللغة بأن نعلم قواعد اللغة وإنما تحيى اللغة بأن نعلم باللغة فلا بد من التعليم بها لتحيى وهذا أمر لما غفل عنه من غفل وعلماء الدين هم السدنة لهذه اللغة الشريفة ومن كان قديما من علمائنا من علماء اللغة ومن النحويين والصرفيين ومن نظر في أعطاف هذه اللغة الشريفة إنما كانوا آخذين بما أخذوا به من تناول لهذه اللغة الشريفة من أجل بيان إعجاز القرآن العظيم ومن أجل حياطة الدين .

    فإنه لما اختلط العرب بالأعاجم وانحرفت الألسن عن الجادة العربية المستقيمة وضع العلماء أصول النحو ثم فُرّع على تلك الأصول وكذلك جُمعت متون اللغة فجَمع الخليل ما جمع في العين رحمة الله عليه وتأسس علم البلاغة لغاية واحدة وهي إظهار إعجاز القرآن العظيم علم البلاغة إنما تأسس من أجل حياطة الدين شابه بعد ذلك من مباحث المتكلمين والمعتزلة ما شابه ولكن إنما بدأ من أجل الدفاع عن القرآن العظيم ومن أجل إثبات إعجازه للعالمين القرآن لا يحتاج إلى شيء من هذا في حقيقة الأمر ولكن أهل العلم يدافعون عن الدين علماء الدين هم سددة اللغة والدعاة إلى الله رب العالمين على بصيرة لا يمكن أن يكونوا مخالفين لهذا السنن {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة} فسبيل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الدعوة إلى الله رب العالمين على بصيرة الدعوة إلى الله على بصيرة لا تكون بالتخلي عن لغة العلم وعن لغة القرآن العظيم يا لها من جريمة!

    ما وُجدت في تاريخ الإسلام قبلُ ما فسر القرآن أحد قبل أهل هذا العصر بلهجة من اللهجات العامية واللهجات العامية موجودة في كل لغة من قديم لا تحسبوها حادثة لا تظنوها طارئة وهي موازية للغة الفصحى واللغة المشتركة لغة قريش كانت هنالك ولهجات القبائل قائمة فإذا نظم الشاعر شعرا نظمه باللغة المشتركة وخالف لغة قومه وخالف لهجة أهله وأتى بما ينظِمه على الجادة المستقيمة وكذلك إذا خطب وإذا نثر إنما يأتي بذلك مستقيما اللهجات قديمة وليست بطارئة ولم يتدنى عالم من علماء المسلمين إلى هذا الدرك الهابط الذي تدنى إليه كثير من المعاصرين ففتقوا في الإسلام فتقا لا يرتق إلى أن يشاء ربنا شيئا بحجة التقريب تخريب المعاني للمسلمين وسلف من أهل العلم كانوا على ذلك أقدر فكانوا يتكلمون العربية ليرتفع الجمهور يرتفع الجمهور إلى قمتهم السامقة لا يتدنى الواحد منهم ليكون على مستوى الجمهور وإنما يرفع الجمهور معه كما قال أبو تمام للكندي الفيلسوف عندما كان يمدح الخليفة وهو حاضر وكانت بينهما إحنه وبينهما بغضاء فلما قال أبو تمام:

    قد كدت اد أرديت في الغلواء *** كم تعدلون و انتم(و) سُجراء

    فقال الكندي الفيلسوف لما لا تقول ما يفهم ؟ قال و أنت لما لا تفهم ما يقال؟!! .

    و أنت لما لا تفهم ما يقال؟!! لماذا تتعلم اللغات على حساب لغتك الأم وهي عرضك أَوَرأيت رجلا شريفا حرا لا تدور في عروقه قطرة من دم بارد أرأيت رجلا شريفا غير خنزيري النزعة يفرط في عرضه ويتهاون في شرفه ولغتك عرضك وشرفك لما تفرط فيه هي اللغة التي أنزل الله بها كتابه وصرنا بحيث أخذت الشراذم من شذّاذ الأرض الذين لعنهم الله تبارك وتعالى على لسان المرسلين صرنا بحيث صار شذّاذ الأرض وقطاع الطريق وصارت عصابة يهود تعلي من شأن اللغة العبرية وهي لغة ميتة لا قيمة لها في حقيقة الأمر أخرجوها من أجداثها و كسوها حلة العصر وصاروا يدرسون بها العلوم العصرية في الجامعات العبرية باللغة العبرية ولا ينطق بها على ظهر الأرض إلاّ إلاّ جملة في ملايينها لا تتعدى أصابع القدم الواحدة ومع ذلك جعلوا العلوم العصرية خاضعة لتلك اللغة .

    ولغتنا وهي كما يقول كثير من اللغويين في هذا العصر من الباحثين الجادين الذين أثبتوا ذلك بما لا يدع مجال للشك فيه ولا للريب أن ينزل بنواحيه لغتنا أصل اللغات وسيدة اللغات لغتنا سيدة اللغات وليست بصعبة ولا عسيرة وإنما الصعوبة في الأوهام والصعوبة في الأفهام كل من درس الألمانية يعلم مدى صعوبتها والذين ينطقون بها يتكلمون بحروف حنجلية ممجوجة هي في الأسماع ومع ذلك يكون لها اليد العليا ويقدم من أحاط بها علما وهي أصعب من اللغة العربية لأن المسلم لما انهزم في داخله انهزمت الدنيا كلها أمام عينيه متراجعة كسيحة صار ذليلا منحطا إلا من رحم الله رب العالمين اعلموا عباد الله أننا ينبغي علينا أن نحارب في الميادين النظيفة الشريفة وأن لا نهدر الطاقات مبددة في كل سبيل وإنما ينبغي علينا أن نعلم أن حرب هذا الدين قائمة معلنة وخافية حالها أنها معلنة وحالها أنها خافية ويحارب بهذا وهذا في جميع الميادين اختلف تصور المسلم ففكك نسيج إحساسه بحيث صار موزعا ممزق الأديم مهلهل الوجدان تهرّأ تماسكه وصار التنازع في قلبه ونفسه وروحه وعقله قائما بين ثوابته ومستجدات عصره.

    لأنه لم يعدها دخيلة عليه متسللة بالباطل إليه وإنما ركن إلى الدّعة وأخلد إلى الباطل فكان ما كان يتعامل مع كتاب الله تبارك وتعالى ولا يفقه منه حرفا إلاّ من رحم الله ويسمع كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ويفهم منه غير المراد صار الدين كما ترون متنازَعا فيه بين أبنائه ومن دعا إليه يختلفون ولا يدري المتلقي لما يختلفون ولم يحكموا الصنعة فأداهم ذلك إلى ما أداهم إليه وهي نتيجة حتمية لابد أن يصل إليها من أخذ بمقدماتها وهيهات أن تتخالف المقدمات عن نتائجِها التي جعلها الله نتائجَها فهذا ميدان من ميادين الصراع لا يلتفت إليه جماهير المسلمين بل هم حريصون على المشاركة فيه سلبا لا إيجابا يحاربون الدين بحرب لغته ويحاربون القرآن العظيم من حيث لا يشعرون بالحمل على اللغة التي شرفها الله رب العالمين فأنزل القرآن بها وأنطق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بها وعلم الأمة بيانها وعلم الأمة بلاغتها وفصاحتها وآتاه الله جوامع الكلم وصرنا بحيث تعلمون الله المستعان عليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

    الخطبة الثانية

    الحمد لله رب العالمين له وأشهد أن لا إلاه إلا الله وحده لا شريك له هو يتولى الصالحين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلاة وسلاما دائمين متلازمين إلى يوم الدين أما بعد فإن دين الله تبارك وتعالى عزيز غالب منصور ومن نصره نصره الله رب العالمين ولينصرنّ الله من ينصره ولا يخشى ولا يخاف عن دين الله فهو منصور غالب عزيز و إنما يخشى على المسلمين إذا فرطوا في التمسك بهذا الدين و صاروا إلى ما صاروا إليه فانزل الله تبارك وتعالى عليهم ذلا لا ينزعه عنهم حتى يرجعوا إلى دينهم و هل يرجع إلى الدين و هو يطلب عند أعدائه يسافر الرجل من ارض الإسلام مفارقا لغة العروبة إلى الجامعات الغربية والشرقية ليعود بدرجة في الدين اشرف عليه في الحصول عليها مستشرق يهودي أو صليبي أو ملحد وثني كافر مشرك فإذا عاد صار إماما للمسلمين يعلمهم الدين أي شيء هذا ؟يفارق لغة أهله و ارض العروبة الناطقة بالعربية من اجل أن يصل إلى أقوام لا يعلمون منها إلا النزر اليسير نعم إلا النزر اليسير ترجم بعضهم البردعة التي هي للحمار أعزكم الله بأنها جاكيت حمار إلى غير ذلك مما يضحك ويبكي في آن ميادين الصراع تخلف عن معرفتها لا عن النزال فيه والصراع جماهير المسلمين و انشغلوا شغل بعضهم ببعض وصار بأسهم بينهم يقتل بعضهم بعضا و يسبي بعضهم بعضا و قد قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما عند مسلم في الصحيح من رواية ثوبان رضي الله تبارك وتعالى عنه . وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم. في رواية ماذا أعطى ربنا نبينا صلى الله عليه و على آله وسلم لما سأل هذا السؤال وطلب هذه المسألة بين الله تبارك وتعالى انه لن يسلط على الأمة من غيرها من يستبيح بيضتها لن يكون فابشروا فمهما تكالب عليها المتكالبون و تآزر عليها الكافرون المشركون و حاول أن ينال من سوادها الحاقدون المعاندون لن يبلغوا شيئا فان الله أعطى ذلك محمد صلى الله عليه و على آله وسلم أن لا يسلط عليها من سواها من يستبيح بيضتها حتى يكون بعضهم يقتل بعضا ويسبي بعضهم بعضا بأسهم بينهم النبي صلى الله عليه و على آله وسلم أرسله الله بالهدى ودين الحق أرسله الله رب العالمين بالهدى بالعقيدة الصحيحة بالعلم النافع و دين الحق بالعمل الصالح فجاء النبي صلى الله عليه و على آله وسلم بالعلم النافع والعمل الصالح و هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله . بالهدى بالعلم النافع و دين الحق بالعمل الصالح ولا يتأسس العمل إلا على العلم و لا يكون العلم إلا بمعرفة كتاب الرب جل وعلا وسنة نبيه المجتبى صلى الله عليه وسلم وبارك عليه و الناس مشغولون بأي شيء يشغلون هم مشغلون
    كما قال القائل الحكيم إنهم يقولون ماذا يقولون دعهم يقولون لا شيء إنما هو قبض الريح كقابض على الماء خانته فروج الأصابع لا يحصلون شيئا إنما هو الوهم و ميادين الصراع قائمة تحفل بالصراع في جنباتها و أنحائها كما تحفل به في سويداواتها و لكن قومي لا يعلمون و لكن وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيء فذكر ربنا تبارك وتعالى ما يجمعون من حشود باطلهم حججا فائلة ودلائل لا تقوم و بين ربنا ضغينة صدورهم وكشف لنا عن مخبوء أطواء ضمائرهم ثم أتانا هذه البشرى و أن تصبروا و تتقوا لا يضركم كيدهم شيء ا اصبروا واتقوا و لن تكونوا صابرين و لا من المتقين و انتم تفرطون في الأصلين في التوحيد والإتباع و لا يتحصل من ذلك شيء إلا بالعكوف على الكتاب و السنة و لا تفهم السنة و لا يعلم الكتاب إلا بمعرفة ما كان عليه الأصحاب رضي الله عنهم أجمعين إن عمر كان لا يرضى اللحن و كان يضرب و لده عليه و اللغة من الدين كما قال شيخ الإسلام رحمه الله رب العالمين إن اللغة من الدين لأنه إذا كان لا يتم الواجب إلا بشيء فهو واجب فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب و لا يفهم القران العظيم و لا تفهم سنة النبي الكريم صلى الله عليه و على آله وسلم باللغات الأعجمية و لذلك أوجب أهل العلم على كل مسلم أن يتعلم العربية لا أن يكون كسيبويه و لا كالأخفش و لا حتى كابن خروف و لكن أن يتعلم من العربية ما يفهم به مقاصد القران فهما إجماليا أن لا يكون كالأعجمي مع كتاب ربه عيب عيب عليك و أنت مسلم أن تسمع كلام الله و أنت تنطق العربيةولكنك أعجمي في ضميرك
    أعجمي في تصورك أعجمي في وهمك أعجمي في فهمك ..عيب..

    إنما يعذر من لم يكن بالعربية ناطقا لم يتربى عليها و لم يحيى بين أهلها و لم تسنح له فرصة لتعلمها عيب على كل من كان عربيا و عيب على كل من حييا في ديار الإسلام ديار العروبة أن يقصر في هذا الأمر و لو علم ما يعانيه إخوانه من الأعاجم الذين هدوا إلى الدين الإسلام العظيم فأوتوا المنة العظمى بالهداية إلى دين الله رب العالمين لو علم مدى المعاناة لحمد الله في الأصباح وفي الأمساء و ما بين ذلك و لكن قومي لا يعلمون غروا وخدعوا بأنهم يقاتلون في غير ميدان ويصارعون في غير معترك شغلتهم أحوالهم وهمومهم التي افتعلها لهم أعداؤهم حتى صاروا بتلك المثابة التي تعلمون ويا ويحهم ثم يا ويحهم إذ يغربون وهم شرقيون و إذ يستعجمون وهم عربيون يا ويحهم ثم يا ويحهم إذ يصرفون عن لغة كتاب ربهم ويشغلون.

    تعلموا دين ربكم رحمكم الله لا تلتفتوا لؤلئك الذين يدعون بغير لغة العلم فقد خانوا لغة العلم و خانوا العلم وتورطوا في خيانة دين الإسلام العظيم و خطاب الجماهير بما تفهم لا يعني أن تتنازل عن لغة العلم وان تسف، و نتحدى كل من يتكلم بالعامية في دين الله تبارك وتعالى داعيا أن يأتي من العامية بما يحيط بالمقاصد العربية الفصحى الشريفة لا يكون و إنما يقرب على حسب فهمه هو فترجم الفصحى لعاميته ثم خاطب العوام بعاميتهم فمسخ العلم على يديه ثلاث مرات و لو كان على العربية قادرا و للأخذ بها متناولا و للبيان الحق مؤديا لأتى بالسهل الممتنع ولكلم الناس بما يفهمون وهو يتكلم على القانون العربي المكين المتين من غير ما إغراب و لا إسفاف من غير إن يأتي بالحوشي الوحشي من الألفاظ ومن غير أن يسف في اللغة الشريفة إلى ذلك الدرك الهابط المنحط فماذا صنعوا تخالف الناس و اختلفوا هل استقاموا فصاروا على قلب رجل واحد هيهات ثم هيهات فان هذا مما يتخالف مع دين الله تبارك وتعالى وقد جعل للحصول على الهداية أسباب وان تلك الأسباب لمن غير أسبابها.

    فالله المستعان وعليه التكلان و صلى الله وسلم على نبينا محمد و على اله و أصحابه أجمعين.

    تم
    بحمد الله

    ( تنبيه : التفريغ وجدت فيه بعض الأخطاء وكلمات غير مطابقة لشريط الصوتي فمن وجد خطأ غفلت عنه ينبه عليه ..جزاكم الله خيرا)

    الشريط الصوتي:


    الملفات المرفقة
يعمل...
X