إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

ترجمة شيخنا العلامة اللغوي محمد بن عبد المعطي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [ترجمة] ترجمة شيخنا العلامة اللغوي محمد بن عبد المعطي

    الاسم

    محمد بن أحمد بن علي بن عبد العاطي بن حسن بن بديوي بن حسن الأنور بن أبي شوشة شمس الدين الشهير بمحمد بن عبد المعطي من عائلة تسمى عائلة العرب

    بلد المنشأ

    ولد -رحمه الله- في بلدة الميساة مركز ديرب نجم محافظة الشرقية

    عائلته

    من أبوين كانا من أطراف محافظتين:
    - فوالده: الشيخ أحمد علي عبد العاطي من أقصى محافظة الشرقية المتاخمة لقرية البلامون مركز السنبلاوين التي هي بلد أمه
    - أمه: هي الحاجة فاطمة عبد السلام علي عيد وهذه البلدة من أطراف محافظة الدقهلية التي لا تبتعد كثيرا عن بلدة الميساة السابق ذكرها
    ويلتقي أقارب هذين الأبوين في عزبة البنا وهي بين البلدين

    مولده: ولد الشيخ في الثامن من رجب 1370هـ الموافق 15 من أبريل 1951م

    ترجمة الشيخ بقلمه

    قال الشيخ: مكثت في قرية الميلاد إلى 1954م وكان عمري ثلاث سنوات
    وجاء بنا والدنا إلى طنطا محافظة الغربية حيث مَنَّ الله عليه في هذا العام بالعمل في وزارة الشئون الاجتماعية واعظا بملاجئها:
    - ملجأ العباسي للبنين
    - وملجأ البنات
    - وملجأ العجزة بشارع التكية أمام التليفونات
    وكان والدي، رحمه الله، أزهريا ذا نظر ضعيف ومع هذا أتعب نفسه، رحمه الله، في القراءة لي وإملائي القرآن الكريم بطريقة برايل للمكفوفين التي تعلمتها في معهد النور للبنين بطنطا الذي بشارع النحاس (الإمام الشافعي سابقا)

    إخوته

    أنا ثاني الإخوة في الترتيب حيث تكبرني أختي نازك، رحمها الله تعالى، التي ماتت في 1/ 7/ 2012م
    وبعدي أربعه وهم:
    - الأوسط العميد المهندس/ رضا أحمد علي
    - وأختي الوسطى/ سامية، رحمها الله تعالى، حيث توفيت في 7/ 11/ 1999م
    - ثم أخي الأصغر دكتور/ جمال الدين أحمد علي عبد العاطي الحاصل على الدكتوراه في اللغة العربية بآداب الإسكندرية 1998م
    - ثم أختي الصغرى الحاجة/ فاديه أحمد على عبد العاطي التي تعمل مفتشه ماليه بوزارة الصحة بمستشفى الصدر.

    وإني مدين لله ثم لوالدي بما وصلت إليه من خير وفضل
    كما إني مدين لله ثم لوالداتي فرغم أنها كانت سيدة أميه لكنها كانت أصيله وتعبت كثيرا معنا ولم تمت هي ووالدي رحمهما الله إلا بعد أن علمونا تعليما عاليا رغم قلة الدخل.
    وقد توفيت والداتي في 18 / 12/ 2001م

    مشواره التعليمي والتحاقه بمعهد النور

    ألحقني والدي بمعهد النور السابق ذكره ومكثت فيه ست سنوات تعلمت فيه تعليما ابتدائيا عظيما نفعني الله به إلى يومي هذا؛ حيث تعلمت فيه الحساب وكنت بفضل الله أضرب أعدادًا كثيرة في مثلها
    كما تعلمت العلوم والصحة وأشياء كثيرة
    وكان يعهد إليَّ بنشرات الأخبار رغم سني المبكرة مما جرأني على مخاطبة الجماهير منذ نعومة أظافري
    فرحم الله معلمِيَّ ومعلماتي.
    وكنت ألقب في هذه المرحلة بـ"محمد الواعظ" نسبة إلى عمل والدي رحمه الله وكانت له صلات بهم مما جعلهم يعاملونني معاملة خاصة حيث كان يُسْمَحُ لي بالمبيت في بيت أبواي رغم أن المعهد داخلي
    ومكثت في هذا المعهد إلى عام 1963م

    الانتقال للأزهر
    والتحاقه بمعهد المنشاوي

    ورأيت نفسي ألبس عمامة مما حَدَا بي إلى أن انتقل انتقالةً غير متوقعة إلى الأزهر الشريف وشجعني على هذا أن إكمال الدراسة بالمعهد المذكور يقتضى أن أذهب إلى القاهرة فخشي والدي عليَّ فألحقني، رحمه الله، بمعهد المنشاوي الذي كان يجاور ملجأ المنشاوي الذي كان يعمل به والدي واعظا -كما مر- وتحول تعليمي من مدني إلى ديني وتلك عناية الله وفضله الذي غمرني به فلله الحمد والمنة

    حفظه للقرآن الكريم في سنة واحدة

    وقد تعهد والدي رحمه الله بأن يحفظني القرآن كله؛ لأن من شروط الالتحاق بالأزهر حينئذ حفظ القرآن الكريم فحفظته بفضل الله ثم معاودة والدي إملاء وإقراء وتسميعا إلى جانب رجل طيب في جامع الخادمية في شارع النحاس؛ الشيخ عيد، حيث حفظني سورة النساء في 12 يوما وأتممت حفظ القرآن في قرابة سنةٍ، وعمري 13سنة
    وبنيت على دراستي السابقة بمعهد النور وحفظ القرآن فالحمد لله علَى ما مَنَّ به عليَّ

    شيوخه

    وكان والدي يوصي معلمِيَّ علي شفقة فكانوا يقولون له: بل وَصِّهِ أنت علينا، رحم الله من مات منهم، فقد كانوا آباءً انتفعت بهم كثيرا

    - وعلى رأسهم فضيلة الشيخ/ محمد رضوان الجيزاوي الذي جاوز الثمانين من عمره أطال الله بقاءه مع حسن العمل ومازال بين آونة وأخرى يهاتفني ويبكى عندما علم بمرضى.
    - ومنهم أيضا فضيلة الشيخ علي خير بك الذي علمني التجويد كما ينبغي ورواية ورش عن نافع وبدأنا في قراءة حمزة لكن ذلك لم يتم
    وأذكر لفضيلة الشيخ الجيزاوي أنه شجعني كثيرا في دراسة اللغة العربية بعامة والنحو بخاصة وكان يثنى على الفقير إلى الله مشجعا ومحفزا.

    التحاقه بكلية اللغة العربية

    وكان لهذا كلِّه أثرُه في تطلعي من حداثة سني إلى الالتحاق بكلية اللغة العربية وكان ذلك من الأحلام؛ إذ إن هذه الكلية العتيقة كان لا يدخلها المكفوفون حيث كانت تسمى طب الأزهر أيامها

    كما أدين بالفضل لله ثم لباقي مدرسيَّ وعلى رأسهم من علموني اللغة الانجليزية حتى صرت متمرسا محبا لها لا لذاتها بل لأتعرف بها على فضل لغة القرآن على سائر اللغات

    - وكان من أساتذتي الأستاذ عبد الشفيع شوبير الذي عهد إليَّ أن ألقي درسا نيابة عنه في حضوره عن اندونيسيا وكنت مولعا بدراسة البلدان من حيث عواصمها وما تمتاز به.

    حصوله على المركز الأول على الجمهورية
    في الشهادة الإعدادية

    المهم أنني أُسِّسْتُ في هذه المرحلة تأسيسا عظيما وحصلت في نهاية السنة الرابعة الإعدادية، إذ إن التعليم الأزهري الإعدادي يومها أربع سنوات، علي المركز الأول، بفضل رب البرية، على الجمهورية كلها وكان ذلك عقب امتحان شفهي ضخم في الخامس من يونيو حزيران 1967م كان يوما سعيدا لي! حيث امتحنت بالمواد كلها شفهيا في هذا اليوم وهذا شان امتحان المكفوفين في الأزهر الشريف وكان على رأس الممتحنين باللغة العربية وبخاصة النحو فضيلة الشيخ إبراهيم خميس رحمه الله الذي صار بعد ذلك دكتورًا فأستاذًا للتفسير وعلوم القران بكلية أصول الدين.
    وقال لي، رحمه الله،: إنني سأمتحنك في آخر الكتاب لا في أوله كما يمتحنك غيري فَمُنَّ عليَّ بالإجابات السديدة.

    حصوله على المركز الأول على الجمهورية
    في التجويد

    وقد مَنَّ الله عليَّ بأن طلعت الأول على الجمهورية في التجويد سنة 1966م وحصلت على40جنيها من فضيلة شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور محمد الصمام رحمه الله ونقلت أوراقنا تلقائيا إلى المعهد الأحمدي الثانوي بشارع الجانبية.


    المصدر

  • #2
    رد: ترجمة شيخنا العلامة اللغوي محمد بن عبد المعطي

    وها أنا ذا أذكر شيئا من معرفتي بالشيخ رحمه الله:
    كان أول معرفتي بالشيخ -رحمه الله- في سنة 1994م وقد كنت أسمع به ولا أعرف مكانه ولا أعرف كيف أصل إليه، فقد كنت أتمنى أن أجد عالما في النحو واللغة خاصة يحل لي إشكالات كثيرة كانت تعترضني أثناء قراءتي في المطولات والحواشي

    ثم قضى الله عز وجل باللقاء فعلمت أن الشيخ يسكن في سيجر من أحياء طنطا لكن لم أعرف أين يلقي دروسه فعزمت أن أذهب إليه في بيته فأخذت صاحبا لي وظللنا نسأل عن بيت الشيخ حتى عرفناه فذهبنا إليه وطرقنا الباب ففتح لنا
    فسلمنا عليه وقلنا له: نحن من طلاب العلم وكنا نتمنى التعرف على فضيلتكم


    فرحب بنا وأَهَلَّ وسهَّل واستقبلنا ثم جلسنا نتحاور معه فقال: أنا ألقي دروسا بعد العصر في مسجد كذا، ووصف لنا المكان، وأشرح فيه متن الأزهرية للشيخ خالد الأزهري

    فقلت: أنا انتهيت من هذه المرحلة من قديم فقد درست الأزهرية في الصف الثاني الإعدادي وقطر الندى في الصف الثالث الإعدادي وألفية ابن مالك في المرحلة الثانوية وانتهيت من هذا كله فأريد مرحلة فوق ذلك

    فقال: نحن لا نقتصر في شرحنا على المتن بل نتوسع ولكن نراعي حال الطلاب

    فقلت: بل أريد لقاء خاصا

    فقال: وقتي لا يسمح فاحضر الدروس وسترى هل تستفيد أو لا؟

    ثم سألني هل أتقن هذه الكتب السابقة أو أنني درستها فقط للدراسة ثم نسيتها؟

    فقلت: بل أتقنها أو على الأقل أتقن الألفية إلى نهاية باب ظن وأخواتها ثم عندي بعض الضعف في المفاعيل ثم أتقن أبواب الحال والتمييز... وعندي بعض الضعف في باب الإضافة... وهكذا فذكرت له الأبواب التي عندي فيها ضعف لكنه ضعف غير شديد

    وأما ما أتقنه فأتقنه إتقانا شديدا فقد قرأته من شرح ابن عقيل وتعليقات محمد محيي الدين عبد الحميد وحاشية الخضري وشرح الأشموني وحاشية الصبان وهذه كلها كانت عندي وكنت أستعين أحيانا بحاشية الأمير على مغني اللبيب وهذه كنت أذهب إلى دار الكتب للقراءة فيها عند الحاجة

    فجعل الشيخ يسألني وأجيبه ويسألني وأجيبه وأقول هذه مما أتقنه هذه مما أتقنه فأعجبه ذلك رحمه الله واستبشر خيرا

    ثم سأله صاحبي –وكان في كلية الآداب قسم اللغة العربية- عن مسألة نحوية فقال: يجوز، فقلت: كيف هذا؟ أظنها لا تجوز؛ إنها ثقيلة في لساني

    فضحك الشيخ وقال: وهل أنت سَلِيقِيٌّ تقولُ فتُعْرِبُ؟ ثم استشهد على جوازها ببيت من الشعر، وكانت المسألة من باب المفعول لأجله

    فقلت: أبواب المفاعيل لا أتقنها جيدا

    المهم صرت أحضر دروس الشيخ -رحمه الله- أنا وصاحبي ثم صرنا نذهب إليه في بيته فنجلس معه إلى قبيل الفجر فلا يمل هو من القراءة ولا نمل نحن منها وكان كل ساعة تقريبا يقوم فيحضر لنا مشروبا، وكان لا يشرب المنبهات من الشاي والقهوة، فكان يأتينا أولا بالحلبة ثم بعد ذلك يقول: تريدون الآن يانسون أو كراوية؟


    فنقول: لا، جزاك الله خيرا

    فيصحح لنا ويقول: لا، وجزاك الله خيرا، ويشدد على ذكر الواو لأنه بدونها يكون دعاء على المخاطب وأما بها فهو دعاء له.

    القول البارع في أن تنقاد فعل مضارع

    لما توثقت علاقتنا بالشيخ رحمه الله وصرنا نجالسه في بيته هذه المدة الطويلة كانت قد وقعت لي مشكلة قديمة من المشكلات التي كانت تقابلني عند قراءة الحواشي والمطولات، بل أحيانا في الكتب الأساسية كشرح ابن عقيل
    ومن ذلك أنه في يوم من الأيام حين كنت في الصف الثالث الثانوي كنت أحضر حصة نحو مع القسم الأدبي لأنه كان أفضل أساتذة النحو وقتها في المعهد الأحمدي هو أستاذنا رمضان عجيبة –رحمه الله تعالى- وكان كاسمه أعجوبة في النحو فكنت أحيانا أتسلل من الحصة لأحضر عنده في القسم الأدبي، وفي يوم من الأيام حضرت عنده وكان يشرح المصدر ثم ذكر الشاهد المشهور:

    تَنْفِي يداها الحَصَى في كلِّ هاجرةٍ ... نَفْيَ الدراهيمِ تَنْقَادُ الصياريفِ

    فأَعْرَبَ قوله: "تنقاد" فاعلا للمصدر "نَفْي" فرفعت يدي فأذن لي

    فقلت: لا يجوز أن تعرب "تنقاد" فاعلا

    فقال: ولِمَ؟

    فقلت: لأنها فعل مضارع والفعل لا يكون فاعلا فإن أردت أن تكون فاعلا فلتكن الجملة كلها جملة: "تنقاد الصياريف" في محل رفع فاعل

    فقال: ولكن ابن عقيل ذكر أنها فاعل

    فقلت: أخطأ، أو أراد الجملة كلها

    فقال: أخطأ ابن عقيل وأصبت أنت؟!

    فقلت: نعم، أو أن لها تأويلا آخر ولا نعلمه

    فشعر بإحراج، وحاول الخروج منه بأن قال لي: ابحث عنها وحتى تجد حلا فهي فاعل.

    فقلت: أفعل إن شاء الله

    وسبحان الله! فقد كان أستاذنا رمضان عجيبة من القلائل الذين قابلتهم يتقنون النحو إتقانا عجيبا، وكان قادرا على حل هذا اللغز الذي وقعت فيه وظل معي خمس سنوات لا أجد له حلا، ولكن قدر الله أن تقف أمامه هذه المسألة فلا يستطيع جوابها

    المهم لما رجعت للبيت أخذت أبحث فيما عندي من كتب النحو والصرف فإذا ابن عقيل ومحمد محيي الدين عبد الحميد والخضري والأشموني والصبان والحملاوي في شذا العرف كلهم وربما غيرهم يعربونها فاعلا

    فوقعت في حيرة شديدة كيف يقع الفعل فاعلا، وهم لا يعربون الجملة ولكن يعربون الفعل: "تنقاد" فقط، فاستعنت بالله وكتبت رسالة صغيرة أرد بها على هؤلاء جميعا!! تؤزُّني حُمَيَّا الشبابِ وفورة الصبا أزا، وأسميت رسالتي: "القول البارع في أن تنقاد قعل مضارع"
    ثم عرضتها على أستاذي رمضان عجيبة -رحمه الله- فلم يُحِرْ جوابا
    ثم بعد مدة عرضتها على أستاذي في البلاغة وقتها: عبد المنعم أبي طالب فقال: ما أتيت به من أدلة لا يمكن دفعه
    ثم بعد عام عرضتها على أحد أساتذتنا وكنا نلقبه بالعلَّامة لمعرفته بكل العلوم فكان يُدَرِّسُ الرياضيات أحيانا والانجليزي تارة والفيزياء تارة والكيمياء والأحياء والنحو .... وهو الأستاذ محمد رضا -رحمه الله- وقلت في نفسي: هذا الذي سيأتيني بالجواب المبين، ولكنه لما قرأها وافقني تماما في كل ما قلته
    فازددت يقينا بأنني مخطيء وأنه لا يمكن أن يكون ابن عقيل ومن ذكرتهم سابقا كلهم مخطؤون وأنا بأدلتي العرجاء هذه مصيب وإن وافقني من ذكرتهم

    وكدتُ أعرض هذه المسألة على الشيخ العلامة عبد الفتاح سلامة -رحمه الله- وكان أستاذا ورئيسا لقسم التفسير والعقيدة بالجامعة الإسلامية وقرينا للشيخ عبد المحسن العباد، وكنت أنا صاحبَ ابنِه فكنت أذهب إليهم في البيت وأناقشه أحيانا ولكني كنت أُجِلُّه –رحمه الله- فكنت أخشى ألا يجد لها جوابا، وكنت قد هممت عدة مرات بسؤاله، ولكن هممت ولم أفعل

    المهم أنني بعد نحو خمس سنوات وبعد معرفتي بشيخي محمد بن عبد المعطي -رحمه الله- لمَّا رأيت تضلعه في علوم اللغة لاسيما النحو والصرف كنت أهم بسؤاله لكني كنت أذكر أستاذنا رمضان عجيبة وعدم وقوفه على جواب هذه المسألة مع تمكنه وعلو قدمه، ولكني كنت أرى شيخنا محمد بن عبد المعطي أكثر منه علما وأشد تثبيتا ومعرفة
    فهممت بسؤاله وترددت حتى جمعت نفسي وعزمت على سؤاله لعله يزيل هذا الإشكال وكان قد أزال عدة إشكالات ورتَّبَ كثيرا من المعلومات التي كانت عندي بكثرة القراءة ولكنها كانت كثيرة مشوشة أحيانا

    المهم ذكرت له مسألة "تنقاد" وكيف تكون فاعلا فأجابني من ساعته -رحمه الله- ولم يتلجلج ولم يجمجم بل لم يفكر فما هو إلا أن ذكرت له المسألة فذكر لي الجواب، رحمه الله وغفر له وأعلى درجته في عليين،

    وسبحان الله! فالجواب أمام عيني وأمام عين كل من يقرأ الشاهد ولكن أحيانا تنطمس البصائر وتقع الغشاوة على الأبصار

    ولهذا قيل: العلم كنوز وبأيدي العلماء مفاتيحه فمن رام الكنوز بغير مفتاح ضل

    نعوذ بالله من الضلال
    هذا شيء يسير مما وقع لي مع شيخنا محمد بن عبد المعطي رحمه الله تعالى

    فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر لنا ولشيخنا محمد بن عبد المعطي ولمن ذكرته هنا ممن تقدم من أساتذتنا: رمضان عجيبة ومحمد رضا، ولجميع مشايخنا ولكل من له فضل علينا ولآبائنا ولأمهاتنا ولجميع المسلمين، وأن يثبتنا على طاعته حتى نلقاه وهو راض عنا.

    اللهم آمين

    تعليق


    • #3
      رد: ترجمة شيخنا العلامة اللغوي محمد بن عبد المعطي

      الإشكال في كلمة "تَنْقاد" أن ابن عقيل ومن معه ذكروا أنها مصدر على وزن تَفْعال، وكل مصدر على هذا الوزن فهو بالكسر "تِفْعال" إلا عدة كلمات يسيرة جاءت بالفتح منها "تَنقاد"، وهذا يعني أنها اسم لأن المصادر أسماء

      وربما تسألني: وما الإشكال في ذلك؟
      فأقول: إن علامات الأسماء معروفة، وقد ذكرها ابن مالك في قوله:

      بالجر والتنوين والندا وأل ... ومسنَدٍ للاسم تمييزٌ حصل
      فلو أدخلنا هذه العلامات على "تنقاد" لم تقبل أي علامة منها:
      فلا يصح مثلا أن تقول:
      - مررت بتنقاد
      - ولا "تنقادٌ" بالتنوين
      - ولا يا تَنقاد إلا إذا سميت بها
      - ولا تنقادُ جيدةٌ مثلا بالإسناد إليها

      لكنها في الوقت نفسه تقبل جميع علامات الفعل المضارع؛ فيصح أن تقول:
      - ستنقادُ الناقةُ لأمر صاحبها
      - وسوف تنقادُ له
      - ولم تَنْقَدْ
      - ولن تنقادَ
      - ولَتنقادنَّ وإلا ذبحها
      فأنت تجد أن كلمة "تنقاد" لم تقبل أي علامة من علامات الأسماء مع قبولها لجميع علامات الفعل المضارع فالنتيجة الطبيعية أن "تنقاد" ليست اسما وإنما هي فعل مضارع

      والله أعلم

      تعليق

      يعمل...
      X