إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

أصول الدعوة السلفية: في القرآن الكريم.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أصول الدعوة السلفية: في القرآن الكريم.

    أصول الدعوة السلفية: في القرآن الكريم.
    وقفة مع هذه الاية العظيمة.
    وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ
    قال العلماء المحققون: وكل خير في اتباع من سلف، وكل شر في ابتداع من خلف. فهذا ليس شعراً، بل هذا الكلام مأخوذ من الكتاب : وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ [النساء:115] لماذا قال: ويتبع غير سبيل المؤمنين؟ كان يستطيع ربنا أن يقول: (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً) فلم قال: ويتبع غير سبيل المؤمنين؟ حتى لا يركب أحد رأسه، ولا يقول: أنا فهمت القرآن هكذا، وفهمت السنة هكذا، فيقال له: يجب أن تفهم القرآن والسنة على طريقة السلفالمؤمنين الأولين السابقين. وقد أيد هذا النص من القرآن نصوص من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام، كحديث الفرق، قال عليه الصلاة والسلام: (.. كلها في النار إلا واحدة، قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: في رواية الجماعة. وفي أخرى: ما أنا عليه وأصحابي ) لماذا وصف الفرقة الناجية بأن تكون على ما كانت عليه الجماعة، وهي جماعة الرسول صلى الله عليه وسلم؟ لكي يسد الطريق على المؤولين، وعلى المتلاعبين بالنصوص.<وقد توعد الله تعالى من اتبع غير سبيلهم قال تعالى: (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) النساء: 115. وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي) الحديث، أخرجه أحمد وأبو داود الترمذي والحاكم وصححه الألباني، ولأن حياتهم صورة صادقة لالتزام المنهج الرباني ولقرب عهدهم من النبوة مما يؤكد صفاء النبع ولطيب نفوسهم وسلامة صدورهم وصفاء فطرهم وتذوقها لدقائق المعاني.
    قال شيخنا الالباني رحمه الله
    ذكر ربنا عزوجل دليلاً واضحاً بيناً على أن مَنْ خَرجَ عنها يكون قد شاق الله ورسوله ، أعني بذلك قوله عزوجل : ( وَمَن يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَاتَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِع غَيْرَ سَبِيلِ المُؤمِنِينَ نُوَلِهِ مَا تَولَّى ونُصْلِهِ جَهَنَّمَ وسآءَتْ مَصِيراً ) . [ النساء : 115 ]
    الله عزوجل - لأمر واضح جداً عند أهل العلم - لم يقتصر على قوله عزوجل : ( وَمَـن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَاتَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى .. نُوَلِهِ مَاتَوَلَّى ) لم يقل هكذا ، إنما أضاف إلى مشاققة الرسول ، اتباع غير سبيل المؤمنين ، فقال عزوجل : ( وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ نُوَلِهِ مَاتَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَآءَتْ مَصِيراً ) [ النساء : 115 ] .
    إذاً اتباع غير سبيل المؤمنين وعدم اتباع سبيل المؤمنين أمر هام جداً إيجاباً وسلباً ، فمن اتبع سبيل المؤمنين فهو الناجي عند رب العالمين ، ومن خالف سبيل المؤمنين فحسبه جهنم وبئس المصير .

    من هنا ضلت طوائف كثيرة . . . وكثيرة جداً . . . قديماً وحديثاً ، حيث إنهم لم يلتزموا سبيل المؤمنين ، وإنما ركبوا عقولهم ، بل اتبعوا أهوائهم في تفسير الكتاب والسنة ، ثم بنوا على ذلك نتائج خطيرة ، وخطيرة جداً ، من ذلك : الخروج عما كان عليه سلفنا الصالح .
    هذه الفقرة من الآية الكريمة : ( وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ ) لقد دندن حولها وأكدها عليه الصلاة والسلام تأكيداً بالغاً في غير ما حديثٍ نبوي صحيح ، وهذه الأحاديث التي أنا أشير إليها - وسأذكر بعضاً منها مما تساعدني فيه ذاكرتي - ليست مجهولة عند عامة المسلمين فضلاً عن خاصتهم ، لكن المجهول فيها هو انها تدل على ضرورة التزام سبيل المؤمنين في فهم الكتاب والسنة . هذه النقطة يسهو عنها كثيرٌ من الخاصة ، فضلاً عن العامة ، فضلاً عن هؤلاء الذين عُرِفوا : بجماعة التكفير .
    هؤلاء قد يكونون في قرارة نفوسهم صالحين ، وقد يكونون أيضاً مخلصين ، ولكن هذا وحده غير كاف ليكون صاحبه عند الله عزوجل من الناجين المفلحين .
    لابد للمسلم أن يجمع بين أمرين اثنين : بين الإخلاص في النية لله عزوجل ، وبين حسن الإتباع لما كان عليه النبي عليه الصلاة والسلام .
    فلا يكفي إذاً أن يكون المسلم مخلصاً وجاداً فيما هو بصدده من العمل بالكتاب والسنة والدعوة إليهما ، فلا بد بالإضافة إلى ذلك أن يكون منهجه منهجاً سوياً سليماً .
    تلك الأحاديث المعروفة كما أشرت آنفاً حديث الفرق الثلاث والسبعين ، ولا أحد منكم إلا ويذكره ، وهو قوله عليه الصلاة والسلام : " تَفرَّقت اليهودُ على إحْدَى وسبعينَ فرقةً ، وتَفرَّقت النَّصارى على اثْنتينِ وسبعينَ فرقةً ، وستفترقُ أمتي على ثَلاثٍ وسبعينَ فرقـةً ، كلُّها في النارِ إلا واحدة " قالوا : من هي يارسول الله ؟ قال:"هي ما أَنا عليه وأصحابي"
    نجد أنَّ جواب النبي لأولئك الذين سألوا عن الفرقة الناجيه يلتقي تماماً مع الآية السابقة : ( وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ ) .
    فالمؤمنون المقصودون في هذه الآية الكريمة : هم الأصحاب ، أو مايدخل في عموم الآية : ( وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ ) هـم أصحـاب الرســول عليه الصلاة والسلام
    وفي الجواب عن ذلك السؤال عن الفرقة الناجية . . . ماهي . . . ما أوصافها ؟ قال : هي التي تكون على ما أنا عليه وأصحابي .
    لم يكتف الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بـ : " ما انا عليه " وقد يكون ذلك كافياً في الواقع للمسلم الذي يَفهم حقاً الكتاب والسنة ، ولكنه عليه الصلاة والسلام كتحقيقٍ عملي لقوله عزوجل في حقـه : ( بِالْمُؤْمِنِيـنَ رَءُوفٌ رَّحِيـمٌ ) فمن رأفته ورحمته بأصحابه وفي أتباعه أنه أوضح لهم أنَّ علامةَ الفرقة الناجية : هي التي تكون على ما عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى ما عليه أصحابه من بعده .
    فإذاً لا يجوز للمسلم أنْ يقتصرَ فقط في فهمه للكتاب والسنة على الوسائل التي لا بد منها . . . منها مثلاً معرفة اللغة العربية . . منها الناسخ والمنسوخ . . . وكل القواعد . .
    لكن من هذه القواعد العامة : أنْ يرجع في كل ذلك إلى ما كان عليه أصحاب النبي ،لأنهم - كما تعلمون من كثير من الآثار ومن سيرتهم - أنهم أخلص إلى الله في العبادة وأفقه منا بالكتاب والسنة إلى غير ذلك من الخصال الحميدة التي كانوا يتخلَّقون بها .
    هذا الحديث يلتقي مع الآية تماماً ، حيث إنه ألمح عليه السلام في هذا الجواب انه لا بد من الرجوع - ليكون المسلم من الفرقة الناجية - إلى ما كان عليه أصحاب الرسول .
    يشبه هذا الحديث ، حديث الخلفاء الراشدين الذي ذكر في السنن من رواية العِرْباض بن سَارِية رضي الله عنه قال: وعظنا رسول الله موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون ، فقلنا : أوصنا يارسول الله . قال : " أوصيكم بالسَّمعِ والطاعة وإنْ وُلِّي عليكم عبدٌ حَبَشي ، وإنه منْ يَعشْ منكم فسيــرى اختلافــاً كثيــراً ، فعليكم بسُنَّتي وسنة الخلفاء الرَّاشدين . . " إلى آخر الحديث .
    الشاهد من هذا الحديث هو كالشاهد من جوابه عليه السلام عن السؤال السابق ، حيث حثَّ أمته في أشخاص أصحابه أن يتمسكوا بسنته ، ثم لم يقتصر على ذلك . . قال : " سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي " .

    إذاً لا بد لنا من أنْ ندندن دائماً وأبداً . . إذا أردنا أن نفهم عقيدتنا . . أن نفهم عبادتنا . . أن نفهم أخلاقنا وسلوكنا . . لابد من أن نعود إلى سلفنا الصالح لفهم كل هذه الأمور التي لابد منها للمسلم ، ليتحقَّق فيه أنه من الفرقة النَّاجية .

    من هنا ضلَّت طوائفُ قديمة وحديثة ، حينما لا يَلْتفتون إطلاقاً إلى الآية السابقة ، وإلى حديث الفرقة الناجية ، وإلى حديث سنة الخلفاء الراشدين من بعده عليه السلام ، فكان أمراً طبيعياً جداً أنْ يَنحرفوا كما انحرف من سبقهم من المنحرفين عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومنهج السلف الصالح .

  • #2
    ايها السلفي إنك على الحق فلا تحزن
    نعم إنك على الحق ، كيف لا ؟ وربنا عز وجل يقول : (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا )
    فأنت لم تشاقق النبي، واتبعت سبيل المؤمنين من الصحابة والتابعين .

    والنبي جعلك من الفرقة الناجية المنصورة فعن معاوية –رضي الله عنه- قال : قال رسول الله: (افترقت اليهود إلى إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى إلى اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمَّة إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلاّ واحدة وهي الجماعة ).[ أخرجه أبوداود برقم :4597 وابن ماجة من حديث عوف بن مالك برقم :3993 وغيرهما وقد أجمعت الأمةعلى صحته) وفي لفظ: من هي يا رسول الله؟قال: ( ما أنا عليه وأصحابي )[ أخرجه الترمذي (2641) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص.]

    و عن المغيرة بن شعبة عن النبي قال: (لاتزال طائفة من أمتي ظاهرين، حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون).[ البحاري برقم : 6881]
    وعن عن ثوبان. قال: قال رسول الله(لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق. لا يضرهم من خذلهم. حتى يأتي أمر الله وهم كذلك).[ مسلم : 1920]

    فلا تحزن ...وأبشر .

    أيها السلفي إنك غريب فلا تحزن نعم إنك غريب في زمن قل فيه المحق وكثر المبطل ، زمن عصفت فيه الفتن المدلهمات وقصفت الشبه والشهوات ، زمن قل الصادع بالحق وكثر المثبط من الخلق .
    فلا تحزن فأنت غريب وطوبى للغرباء .

    فعن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا. فطوبى للغرباء) أخرجه مسلم برقم : 145وغيره]

    وسئل عنهم فقال: (ناس صالحون قليل في ناس سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم)[ رواه أحمد في المسند وصححه العلامة الألباني في الصحيحة برقم : 1619].

    وهذا كلام لعل الله ينفعك به فيزول عنك الحزن .
    قال العلامة ابن القيم – رحمه الله- في نونيته (ص : 304-305)
    أهل اليمن فثلة مع مثلها *** والسابقون أقل في الحسبان ما ذاك إلا أن تابعهم هم *** الغرباء ليست غربة الأوطان لكنها والله غربة قائم *** بالدينبين عساكر الشيطان فلذاك شبههم به متبوعهم *** في الغربتين وذاك ذو تبيان لميشبه وهم في جميع أمور*** هم من كل وجه ليس يستويان فانظر إلى تفسيره الغرباء *** بالمحيين سنته بكل زمان طوبى لهم والشوق يحدوهم إلى *** أخذ الحديث ومحكم القرآن طوبى لهم لم يعبأوا بنحاتة الأفكار *** أو بزبالة الأذهان طوبى لهم ركبوا على متن العزائم *** قاصدين لمطلع الإيمان طوبى لهم لم يعبأوا شيئا بذي *** الآراء إذ أغناهم الوحيان طوبى لهم وإمامهم دون الورى *** من جاء بالإيمان والفرقان والله ما ائتموا بشخص دونه *** إلا إذا ما دلهم ببيان وقال أيضا ( ص: 218:
    لا توحشنك غربة بين الورى *** فالناس كالأموات في الحسبان أو ما علمت بأن أهل السنة
    الغرباء حقا عند كل زمان فلا تحزن ...وأبشر .

    أيها السلفي إن أهل الحق في قلة فلاتحزن نعم إن أهل الجق في قلة ، كيف لا وربنا عز وجل يقول : (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ )

    وقال تعالى : (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ )
    وقال تبارك وتعالى : (المر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَايُؤْمِنُونَ ) فما أكثر ما ذم الله عز وجل الكثرة في كنابه ، ومدح القلة فقال : (اعْمَلُوا آَلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ )

    وقال عز وجل : ( ... وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُواوَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ ...)

    وقال أيضا تبارك وتعالى : (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آَمَنَ وَمَا آَمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ )

    والنبي جعل أهل الحق فرقة واحدة ، وأهل الضلال اثنتي وسبعين فرقة ( أنظر حديث الإفتراق )

    وعن الفضيل بن عياض: ' اتبع طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين واياك وطرق الضلالة ولاتغتر بكثرة الهالكين'.

    قال العلامة ابن القيم في نونيته ( ص:16-17):
    واصدع بما قال الرسول ولا تخف ***من قلة الأنصار و الأعوان فالله ناصر دينه وكتابه*** والله كاف عبده بأمان إلى أن قال :
    لاتخش كثرتهم فهم همج الورى *** وذبابه أتخاف من ذبان .

    فلا تحزن ...وأبشر .

    أيها السلفي إن الله هو الهادي والمضل فلا تحزن فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ، قال عز وجل : (...أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا )
    وقال تعالى : (وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )
    و قال عز وجل : (وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ )
    وقال : (مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا )
    وقال تعالى : (ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِيبِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )

    وقال ربنا على لسان موسى عليه السلام : (قالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ )
    وقال على لسان خليله ابراهيم عليه السلام: (الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ )
    وقال لنبيه محمد: (لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ )

    وقال له أيضا : (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )
    وقال له : (إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ)

    وقال له : (فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ )
    وقال له عز وجل أيضا : (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ...)
    وكان رسول الله يقول في خطبة الحاجة التي كان يعلمها لأصحابه : ( من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ...)

    فلن تستطيع أن تهدي أحدا , وما عليك إلا الدعوة إلى الله (وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغ الْمُبِينُ )

    فلا تحزن ...وأبشر .

    أيها السلفي إنه يقولون ما يريدون به إحزانك فلاتحزن نعم ، وهذا هو صنيع المشركين مع النبي.
    فقالوا كذاب وشاعر ومجنون وكاهن، أنه افترى القرآن ...مريدين بذلك إحزانه فقال عز وجل : (لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ...)

    وقال تعالى : (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَاتَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ )
    وقال : (وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ )
    وقال عزوجل : (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ...)
    وقال تعالى : (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ )

    ويقولون عنك أيها السلفي: وهابي جامي ، مدخلي مرجئي إرهابي ...
    إقرأ ماقاله العلامة السعدي –رحمه الله- ( تيسير الكريم الرحمن : ) : " فإن مكرهم عائد إليهم ، وأنت من المتقين المحسنين . والله مع المتقين المحسنين ، بعونه ، وتوفيقه ، وتسديده ، وهم الذين اتقوا الكفر والمعاصي ، وأحسنوافي عبادة الله ، بأن عبدوا الله ، كأنهم يرونه ، فإن لم يكونوا يرونه ، فإنه يراهم . والإحسان إلى الخلق ببذل النفع لهم من كل وجه . نسأل الله أن يجعلنا من المتقين المحسنين ."اه.
    فلا تحزن ...وأبشر .أيها السلفي إن الفتن كثرت فلا تحزن عن أنس رضي الله عنه قال: "إنكم لتعملون أعمالاً، هي أدق في أعينكم من الشعر، إن كنا لنعدها على عهد النبي من الموبقات. قال أبو عبد الله: يعني بذلك المهلكات ".[ البخاري برقم : 6127]
    قالها للتابعين ( وهم من خير القرون ) فماذا لو رأى زماننا –رضي الله عنه- ؟ماذا يقول ؟نعم الفتن كثرت شبهات وشهوات ، فلا تحزن فأنت في اختبار أتصدق أم تكون كاذبا تصبر أم تكفر تثبت أو تنتكس .

    قال عز وحل : (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ، وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)

    فهذا زمن الفتن ولك البشارة من النبي.
    فعن أنس –رضي الله عنه- قال : قال رسول الله: (إن من ورائكم أيام الصبر للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليه أجر خمسين منكم . قالوا يا نبي الله أو منهم قال بل منكم )[صحيح : الصحيحة برقم :494]

    وفي رواية : (فإن من ورائكم أيام الصبر فيهن مثل القبض على الجمر...)[ صحيح الترغيب والترهيب برقم : 3172]

    وعن معقل بن يسار –رضي الله عنه- قال : قال النبي قال:
    ( العبادة في الهرج، كهجرة إليّ).[ رواه مسلم برقم : 2948]

    ولك هذه البشارة العظيمة من النبي تزيل عنك الحزن .
    عن أبي عبيدة بن الجراح قال: ' يا رسول الله . أحد خير منا ؟ أسلمناوجاهدنا معك' . قال : ( نعم قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني )[ صححه العلامة الألباني في المشكاة برقم : 6282]

    فلا تحزن ...وأبشر . منقول

    تعليق

    يعمل...
    X