إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

وجوب الدفاع عن أهل العلم واحترامه والذب عنهم والتحذير من الطعن فيهم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقال] وجوب الدفاع عن أهل العلم واحترامه والذب عنهم والتحذير من الطعن فيهم


    بسم الله الرحمن الرحيم
    وجوب الدفاع عن أهل العلم واحترامه والذب عنهم والتحذير من الطعن فيهم


    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
    أما بعد:
    فقد أخرج مسلم في ((صحيحه)) عن أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة)).
    قلنا: لمن يا رسول الله؟
    قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).
    هذا الحديث أصل عظيم في النصيحة.
    قال محمد بن أسلم رحمه الله: (هذا الحديث أحد أرباع الدين).
    ومن حقوق علماء الأمة المشهود لهم بصحة المعتقد وسلامة المنهج علينا أن ننصح لهم، ومن صور النصيحة لهم الدفاع عنهم، والذب عن أعراضهم، ورد كيد من افترى عليهم وشوه صورتهم وازدرى بهم وتنقص من شأنهم وأشاع عنهم الأباطيل.
    قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في ((شرح رياض الصالحين)): ((إذًا أئمة المسلمين سواء أئمة العلم والبيان، أو أئمة القوة والسلطان يجب علينا أن نناصحهم، وأن نحرص على بذل النصيحة لهم، في الدفاع عنهم وستر معايبهم)) اهـ.


    والدفاع عن أهل العلم واجب على الاستطاعة وعلى من قدر عن ذلك.
    عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((انصر أخاك ظالما أو مظلوما)).
    أخرجه البخاري.
    ومن أولى من يجب نصرتهم والدفاع عنهم أهل العلم الأخيار والذب عن أعرضهم، وجاء الحث عليه وترغيب فيه.
    عن أبي الدرداء رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من رد عن عرض أخيه المسلم كان حقا على الله عز وجل أن يرد عنه نار جهنم يوم القيامة)).
    أخرجه أحمد في ((المسند)) والترمذي في ((الجامع)) وغيرهما وصححه الألباني.
    وفي رواية عن أسماء بنت يزيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من ذب عن عرض أخيه بالمغيب كان حقا على الله عز وجل أن يعتقه من النار)).
    أخرجها أحمد في ((المسند)) والطيالسي في ((المسند)) وإسحاق بن راهويه في ((المسند)) وعبد بن جميد في ((المسند)) وابن المبارك في ((الزهد)) والطبراني في ((المعجم الكبير)) وأبو نعيم في ((حلية الأولياء وطبقات الأصفياء)) وابن أبي الدنيا في ((الصمت)) وفي ((ذم الغيبة والنميمة)) والخرائطي في ((مكارم الأخلاق)) وصححه الألباني.
    وهذا الذب ودفع الظلم يدخل فيه آحاد المسلمين، فكيف بالعلماء؟ وهو من النصيحة لهم.
    قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في ((شرح الأربعين النووية)): ((والنصيحة للعلماء تكون بأمورٍ منها:
    ...
    الثالث: الذبّ عن أعراضهم، بمعنى أن لا تقرّ أحداً على غيبتهم والوقوع في أعراضهم، وإذا نسب إلى أحدٍ من العلماء الربانيين شيء يُستنكر)) اهـ.


    فمما سبق من هذا النصوص النبوية كان الدفع عن أهل العلم والذب عنهم والرد عن أعراضهم واجبًا، ومما جاء الأمر به والحث عليه.
    قال العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله كما في ((البشائر في السماع المباشر)) (ص 41): ((الدفاع عن العلماء يعتبر واجبا)) اهـ.


    فمن تنقص أهل العلم وازدرى بهم واحتقرهم وطعن فيهم فقد عرض نفسه لحرب الله القوي العزيز.
    ففي الحديث القدسي الذي أخرجه البخاري عن أبي هريرة ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله قال: مَن عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب)).
    قال العلامة النووي رحمه الله في ((المجموع شرح المهذب)): ((وروى الخطيب البغدادي عن الشافعي وأبي حنيفة رضي الله عنهما قالا: إن لم تكن الفقهاء أولياء الله فليس لله ولي.
    وفي كلام الشافعي: الفقهاء العاملون.
    وعن ابن عباس رضي الله عنهما: من آذى فقيها فقد آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد آذى الله تعالى عز وجل)) اهـ.
    وقال العلامة أبو الحسن عبيد الله المباركفوري رحمه الله في ((مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح)): ((... ويؤيده ما قاله بعض الكبراء أنه إن كان العلماء ليسوا بأولياء، فليس لله ولي)) اهـ.


    ومن وقع فيهم وتعرض لهم وولغ في عرضهم فحقة التعزير.
    قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في ((الفرق بين النصيحة والتعيير)): ((ومن عرف أنه أراد بردِّه عليهم التنقص والذم، وإظهارَ العيب، فإنه يستحقُّ أن يُقابل بالعُقوبة ليرتدعَ هو ونظراؤه عن هذه الرذائل المحرمة)) اهـ.


    والآيات والأحاديث في توقير العلماء والأكابر ورفع منزلتهم وبيان مرتبتهم معلومة ومعروفة.
    قال الله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ إِنَّ اللهَ عَزِيْزٌ غَفُوْرٌ} [فاطر: 28].
    وقال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ} [الزمر: 9].
    وقوله عز وجل: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11].
    وعن أبي مسعود عقبة بن عمرو البدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء، فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء، فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء، فأقدمهم سنا ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه، ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه)).
    أخرجه مسلم.
    وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليلني منكم أولوا الأحلام والنهى، ثم الذين يلونهم)) ثلاثا.
    أخرجه مسلم.
    وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه، والجافي عنه وإكرام ذي السلطان المقسط)).
    أخرجه أبو داود وحسنه الألباني.
    وعن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده رضي الله عنهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف حق كبيرنا)).
    أخرجه أحمد أبو داود والترمذي وصححه الألباني.
    وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا)).
    أخرجه أحمد وغيره وحسنه الألباني.
    قال الإمام أبو جعفر الطحاوي رحمه الله في ((العقيدة الطحاوية)): ((وعلماء السلف من السابقين ومن بعدهم من التابعين أهل الخبر والأثر وأهل الفقه والنظر لا يذكرون إلا بالجميل ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل)) اهـ.
    وقال العلامة محمد بن هادي المدخلي حفظه الله ((الإقناع بما جاء عن أئمة الدعوة من الأقوال في الاتباع)) (ص 129): ((وجوب احترام الأئمة الأربعة وغيرهم من أهل العلم والاستفادة من علومهم.
    إن احترام العلماء واجب أوجبه الله – سبحانه وتعالى- على لسان رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقد ثبت عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ((ليس منا من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا)) خرجه أحمد ابنه عبد الله في "زوائده على المسند" والحاكم –واللفظ له- من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه.
    فمحبة علماء الشرع دين يدان الله به قال على بن أبى طالب رضي الله عنه في وصيته المشهورة للكميل بن زياد: (محبة العالم دين يدان بها)) اهـ.


    كذلك جاء عن أهل العلم التحذير من تنقصهم وسبهم والوقيعة بهم وخطر الطعن فيهم وشؤم الحط من أقدارهم.
    أخرج أبو عبد الرحمن السلمي في ((آداب الصحبة)) عن عبد الله بن المبارك رحمه الله قال: (من استخف بالعلماء ذهبت آخرته).
    وأخرج البيهقي في ((شعب الإيمان)) عن مالك بن دينار، قال: (كفى بالمرء شرا أن لا يكون صالحا، وهو يقع في الصالحين).
    وقال أحمد بن الأذرعي رحمه الله كما في ((الرد الوافر)): (الوقيعة في أهل العلم ولا سيما أكابرهم من كبائر الذنوب).
    وقال أبو سنان الأسدي رحمه الله كما في ((ترتيب المدارك)): (إذا كان طالب العلم قبل أن يتعلم مسألة في الدين يتعلم الوقيعة في الناس؛ متى يفلح؟!).
    وقال ابن عساكر رحمه الله في ((تبيين كذب المفتري)): ((اعلم يا أخي - وفقني الله وإياك لمرضاتِهِ وجعلني وإياك ممن يتقيه حق تقاته - أن لحومَ العلماءِ مسمومة، وعادةُ الله في هتكِ أستار منتقصيهم معلومة، وأنَّ من أطال لسانَه في العلماءِ بالثَّلبِ بلاه الله قبل موته بموت القلب {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63])) اهـ.


    ولهذا عد الطعن في العلماء وسبهم وتنقصهم من علامة أهل البدع.
    قال أبو حاتم الحنظلي الرازي رحمه الله في ((أصل السنة واعتقاد الدين)): ((علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر، وعلامة الزنادقة تسميتهم أهل الأثر حشوية، يريدون إبطال الآثار، وعلامة الجهمية تسميتهم أهل السنة مشبهة، وعلامة القدرية تسميتهم أهل السنة مجبرة، وعلامة المرجئة تسميتهم أهل السنة مخالفة ونقصانية، وعلامة الرافضة تسميتهم أهل السنة ناصبة، ولا يلحق أهل السنة إلا اسم واحد، ويستحيل أن تجمعهم هذه الأسماء)) اهـ.
    وقال أحمد بن سنان القطان رحمه الله كما في ((سير أعلام النبلاء)): (ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث فإذا ابتدع الرجل نزعت حلاوة الحديث من قلبه).


    فالدفاع عن العالم دين، وهو من الجهاد في سبيل الله.
    وأختم بما قاله ابن القيم رحمه الله في ((نونيته)):
    الشاتمي أهل الحديث عداوة *** للسنة العليا مع القرآن
    جعلوا مسبتهم طعام حلوقهم *** فالله يقطعها من الأذقان
    كبرًا وإعجابًا وتيهًا زائدًا *** وتجاوزًا لمراتب الإنسان
    هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
    كتبه
    عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
    تونس العاصمة: ليلة الجمعة 20 المحرم سنة 1441 هـ
    الموافق لـ: 19 سبتمبر سنة 2019 ف
يعمل...
X