إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

البيان المرصع لخطأ الصلاة بالأصبع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقال] البيان المرصع لخطأ الصلاة بالأصبع


    بسم الله الرحمن الرحيم
    البيان المرصع لخطأ الصلاة بالأصبع


    الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
    أما بعد:
    من الخطأ ما يفعله بعض الناس أنه إذا عجز عن الإيماء في الصلاة استعمل الإصبع، فتجد الواحد منهم ينصب إصبعه السباحة حال القيام وعند الركوع يثني إصبعه قليلا ثم يضم الإصبع في حال السجود.
    وقد بين بعض أهل العلم خطأ هذه الصلاة وأن الصلاة بالإصبع لا أصل لها في دواوين السنة والكتب المسندة إلى النبي عليه الصلاة والسلام.


    والمريض والعاجز يصلى قائما إن استطاع وإلا جالسا وإلا على جنب.
    عن عمران بن حصين رضي الله عنه، قال: كانت بي بواسير، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة.
    فقال: ((صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب)).
    أخرجه البخاري.


    فإن عجز عن الحركة والإماء ذهب بعض العلم إلى الصلاة بطرف العين.
    ودليلهم حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (يصلي المريض قائما، فإن لم يستطع صلى جالسا، فإن لم يستطع صلى على جنبه مستقبل القبلة، فإن لم يستطع صلى مستلقيا على قفاه، ورجلاه إلى القبلة، وأومأ بطرف).
    وذكر غير واحد أنه مخرج في السنن للدارقطني ولم أقف عليه بهذا اللفظ والتمام.
    قال الحافظ ابن حجر رحمة الله في ((التلخيص الحبير)) : ((زاد الرافعي في إيراد الحديث المذكور ذكر الإيماء ولا وجود له في هذا الحديث مع ضعفه)) اهـ.
    والذي وقفت عليه من غير زيادة (وأومأ بطرفه) عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يصلي المريض قائما إن استطاع، فإن لم يستطع صلى قاعدا، فإن لم يستطع أن يسجد أومأ وجعل سجوده أخفض من ركوعه، فإن لم يستطع أن يصلي قاعدا صلى على جنبه الأيمن مستقبل القبلة، فإن لم يستطع أن يصلي على جنبه الأيمن صلى مستلقيا ورجلاه مما يلي القبلة)).
    أخرجه الدارقطني في ((السنن)) والبيهقي في ((السنن الكبرى)) و ((الصغرى)) و ((الخلافات)).
    قال العلامة النووي رحمة الله في ((المجموع شرح المهذب)) : ((حديث علي رضي الله عنه رواه الدارقطني والبيهقي بإسناد ضعيف وقال فيه نظر)) اهـ.
    وضعفه الزيلعي في ((نصب الراية)) وابن حجر في ((التلخيص الحبير)) وابن الملقن في ((البدر المنير)) والألباني في ((إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل)) وقال: ((وهذا سند ضعيف جداً)) وابن عثيمين رحمة الله في ((الشرح الممتع على زاد المستقنع)).
    وجاء بلفظ في بعض كتب الحنابلة: (فإن لم يستطع أومأ بطرفه).
    رواه زكريا الساجي بسنده، عن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.


    كيفية الصلاة بطرف العين.
    قال العلامة ابن عثيمين رحمة الله في ((مجموع فتاواه ورسائله)) : ((وأما الحركة بالعين أو الإشارة بالعين فقد قال بها بعض العلماء، قال: إذا لم يستطع برأسه أومأ بعينه فيغمض قليلاً للركوع ثم أكثر للسجود)) اهـ.


    أما الصلاة بالأصبع فقد ذكر بعص المحققين من أهل العلم أنها لا أصل لها، ولم يأت فيها حديثا صحيحا ولا ضعيفا.
    وجعلوا الأصبع السباحة – السبابة – بدل على الجسم، واخترعوا للصلاة بها كيفية.
    قال العلامة ابن عثيمين رحمة الله في ((الشرح الممتع على زاد المستقنع)) : ((تنبيه: بعض العامة يقولون: إذا عجز عن الإيماء بالرأس أومأ بالإصبع، فينصب الأصبع حال القيام ويحنيه قليلا حال الركوع ويضمه حال السجود لأنه لما عجز بالكل لزمه بالبعض، والإصبع بعض من الإنسان، فإذا عجز جسمه كله فليكن المصلي الإصبع، والسبابة أولى؛ لأنها التي يشار بها إلى ذكر الله ودعائه، فلو أومأ بالوسطى فقياس قاعدتهم أن الصلاة لا تصح؛ لأن السبابة هي المكلفة بأن تصلي، وهذا لا أصل له، ولم تأت به السنة، ولم يقله أهل العلم، ولكن ـ سبحان الله ـ مع كونه لم يقله أحد من أهل العلم فيما نعلم فمشهور عند العامة، فيجب على طلبة العلم أن يبينوا للعامة بأن هذا لا أصل له، فالعين وهي محل خلاف بين العلماء سبق لنا أن الصحيح أنه لا يصلي بها فكيف بالإصبع الذي لم ترد به السنة لا في حديث ضعيف ولا صحيح؟ ولم يقل به أحد من أهل العلم فيما نعلم)) اهـ.


    وهذه جملة من أقوال أهل العلم في بيان خطأ الصلاة بالأصبع وأنها لا أصل لها وأنها لم يصح فيها حديث مرفوع للنبي عليه الصلاة والسلام ولا تصح الصلاة بها.
    قال العلامة ابن عثيمين رحمة الله في ((مجموع فتاواه ورسائله)) : ((أما الإيماء بالإصبع فلا أعلم قائلاً به من العلماء، ولا فيه سنة أيضاً، فهو عبث يعني من الحركة مكروهة، لأنها ليست بسنة ولا مشروعة)) اهـ.
    وقال العلامة ابن عثيمين رحمة الله في ((فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام)) : ((وهل يومئ بالأصبع؟ لا، الإيماء بالأصبع ما وجدت له أصلًا لا في السنة ولا في أقوال أهل العلم، لكن العامة يستحسنونه قالوا: لأن الأصبع مثل البدن، لكن هذا استحسان عامي لا يعتمد عليه، ما دام أنه لا أصل له في السنة ولا في كلام أهل العلم فإنه لا يعتمد عليه)) اهـ.


    وقال العلامة ابن عثيمين رحمة الله كما في ((فتاوى أركان الإسلام)) : ((وأما الإشارة بالأصبع كما يفعله بعض المرضي فليس بصحيح ولا أعلم له أصلاً من الكتاب، والسنة، ولا من أقوال أهل العلم)) اهـ.
    وقال العلامة ابن عثيمين رحمة الله في ((مجموع فتاواه ورسائله)) : ((وأما الصلاة بالإصبع كما يفعله العامة فهذا لا أصل له فإن بعض العوام يصلي بأصبعه، وهذا ليس له أصل لا من السنة، ولا من كلام أهل العلم)) اهـ.
    وقال العلامة ابن عثيمين رحمة الله في ((مجموع فتاواه ورسائله)) : ((وأما الصلاة بالإصبع كما يفعله العامة فهذا لا أصل له فإن بعض العوام يصلي بأصبعه، وهذا ليس له أصل لا من السنة، ولا من كلام أهل العلم)) اهـ.
    وقال العلامة ابن عثيمين رحمة الله في ((الشرح الممتع على زاد المستقنع)) : ((ومما ينبه عليه أيضا: أنه اشتهر عند العامة أن من لا يستطيع الإيماء بالركوع والسجود فإنه يومئ بأصبعه، وهذا غير صحيح كما سبق بيانه)) اهـ.
    وقالت اللجنة الدائمة في ((فتاواها)) : ((أما ما يفعله بعض المرضى من الإشارة بالإصبع فلا أصل له)) اهـ.
    وقال العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله كما في ((مجموع فتاواه)) : ((أما الإيماء باليد أو بالأصبع فهذا لا أصل في الشرع، ولا يعتبر صلاة، فكونها قضت الصلاة هذا هو الحق والواجب عليها، لأنها لم تصل، لأنها أشارت بيدها وبأصبعها وهذا لا يجزئ، ولا يعتبر صلاة.
    أما لو كانت تومئ برأسها للركوع والسجود، لأنها لا تستطيع أكثر من ذلك، فصلاتها صحيحة ولا تقضيها)) اهـ.
    هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
    كتبه
    عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
    طرابلس الغرب: يوم الأربعاء 13 ربيع الآخر سنة 1441 هـ
    الموافق لـ: 10 ديسمبر سنة 2019 ف
يعمل...
X