إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

حكم الاجتماع للتهجد في العشر الأواخر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حكم الاجتماع للتهجد في العشر الأواخر

    أرجو من الإخوة إفادتي بكلام أهل العلم في حكم الاجتماع لصلاة التهجد في العشر الأواخرمن رمضان، فهنالك من ينسب للشيخ الألباني أن ذلك غير صحيح!
    ويقولون:
    - لا يوجد دليل على تحديد وقت في آخر الليل من العشر الأواخر من رمضان، للاجتماع للتهجد.
    - وأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى التراويح بعد العشاء مباشرة،ولم يكن الصحابة يصلون التراويح ثم يتفرقون وبرجعون للتهجد جماعة في آخر الليل في العشر الأواخر.

    فأرجو المساعدة في إيضاح هذا الموضوع وشكرا

  • #2
    الشيخ الألباني -رحمه الله- يرى بأفضلية صلاة التراويح مع عظم جماعة المسلمين، وذلك متيسرٌ بعد صلاة العشاء .
    وهو ما عليه الإمام أحمد .

    وصلاة القيام أوَّل الليل تُعرف بالتروايح .

    أمَّا إذا لم تكن هذه الصلاة أوَّل الليل وإنَّما آخره، فإنَّها تُعرف بالتهجد .

    وقد نقل الحلبي عن الألباني -رحمه الله- أنَّه كان يصلي التهجد أحيانًا -على ما أذكر وسأراجع المادة الصوتية التي عندي- .

    ولكنه إذا صلى التهجد فإنَّه لا يصلي التروايح والعكس صحيح .

    ذلك أنَّه يرى أن أقصى عدد ركعات صلاة القيام إحدى عشر .

    وفي انتظار إثراء بقية الإخوة .
    قال يحيى بن معاذ الرازي: " اختلاف الناس كلهم يرجع الى ثلاثة أصول، لكل واحد منها ضد، فمن سقط عنه وقع في ضده: التوحيد ضده الشرك، والسنة ضدها البدعة، والطاعة ضدها المعصية" (الاعتصام للشاطبي 1/91)

    تعليق


    • #3
      سلام عليكم وبعد
      الإخوة الأكارم فأسأل الله لي ولكم التوفيق للحق إنه ولي ذلك والقادر عليه.
      ثم إني أشكر لكم إثارتكم لهذا الموضوع الذي يخص ما منّ الله به علينا من شهود العشر الأواخر من رمضان والتي نسأل الله أن يجعلنا فيها من الموفقين للقيام بطاعته. وقد أحببت أن أشير إلى أنه لا يختلف اثنان على فضل صلاة التهجد لما جاء في قول عمر رضي الله عنه: " والتي ينامون عنها أفضل ". وأسوق فيما يلي نص فتوى للإمام الألبني رحمه الله وردت في الشريط رقم 719 من سلسلة الهدى والنور:
      قال السائل ( الدقيقة 39:50 تقريباً):
      ما يحدث الآن يا شيخ في رمضان، في العشر الأواخر يقسمون الصلاة - صلاة القيام - في أول الليل وفي آخره فأصبح هذا نظام دائم ..
      الشيخ: بدعة ..
      السائل: طيب كيف .. كيف يكون الـ ... يعني لو أردنا أن نقيم السنة ونخفف على الناس فكيف نفعل؟
      الشيخ: تفكرون كما قال عمر: " والتي يؤخرونها أفضل " يعني هو أمر أبي بن كعب أن يقيم صلاة القيام بالناس بعد صلاة العشاء، ففعل، ولما خرج يتحسس قال: " نعمت البدعة هذه، والتي ينامون عنها أفضل ".
      السائل: يعني يبقى الحال على ماهو قبل العشر؟
      الشيخ: إي نعم.
      السائل: جزاك الله خيراً. اهـ

      والفتوى مفسرة لنفسها فلا تحتاج لتعليق. كما أنقل هنا أيضاً كلاماً للعلامة الفوزان - حفظه الله - نقله أحد الإخوة الأفاضل على شبكة سحاب من كتاب (( المنتقى من فتاوى الفوزان )) - (ج 3/ ص 76) [ رقم الفتوى 116] ولعلكم تعذروني في عدم تثبت الفتوى من مصدرها لعدم وجود المصدر المنقول منه بين يدي الساعة ولكن لعل أحد الإخوة يراجها للتثبت ليس إلا وإليكم نص الفتوى:

      ما حكم صلاة التراويح وصلاة التهجد ؟
      وما هو وقت صلاة التهجد ؟ وما عدد ركعاتها ؟
      وهل يجوز لمن صلى الوتر بعد الانتهاء من التراويح أن يصلي التهجد أم لا ؟
      وهل لابد من اتصال صلاة التراويح بصلاة العشاء بأن تكون بعدها مباشرة ، أم أنه يجوز لو اتفق الجماعة على تأخيرها بعد صلاة العشاء ثم تفرقوا وتجمعوا مرة أخرى لصلاة التراويح ؟ أم أن ذلك لا يجوز؟

      الجواب:
      أما صلاة التراويح، فإنها سنة مؤكدة، وفعلها بعد صلاة العشاء وراتبتها مباشرة، هذا هو الذي عليه عمل المسلمين.

      أما تأخيرها كما يقول السائل إلى وقت آخر، ثم يأتون إلى المسجد ويصلون التراويح؛ فهذا خلاف ما كان عليه العمل، والفقهاء يذكرون أنها تُفعل بعد صلاة العشاء وراتبتها، فلو أنهم أخروها؛ لا نقول أن هذا محرم، ولكنه خلاف ما كان عليه العمل، وهي تفعل أول الليل، هذا هو الذي عليه العمل.

      أما التهجد ؛ فإنه سنة أيضًا، وفيه فضل عظيم، وهو قيام الليل بعد النوم، خصوصًا في ثلث الليل الآخر، أو في ثلث الليل بعد نصفه في جوف الليل؛ فهذا فيه فضل عظيم، وثواب كثير، ومن أفضل صلاة التطوع التهجد في الليل، قال تعالى: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً} [المزمل: 6]، واقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم .

      ولو أن الإنسان صلى التراويح، وأوتر مع الإمام، ثم قام من الليل وتهجد؛ فلا مانع من ذلك، ولا يعيد الوتر، بل يكفيه الوتر الذي أوتره مع الإمام، ويتهجد من الليل ما يسر الله له، وإن أخر الوتر إلى آخر صلاة الليل، فلا بأس، لكن تفوته متابعة الإمام، والأفضل أن يتابع الإمام أن يوتر معه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : (( من قام مع الإمام حتى ينصرف ؛ كتب له قيام ليلة )) [ رواه أبو داود في "سننه" (2/51)، وراه الترمذي في "سننه" (3/147، 14، ورواه النسائي في "سننه" (3/83، 84)، ورواه ابن ماجه في "سننه" (1/420، 421)]، فيتابع الإمام، ويوتر معه، ولا يمنع هذا من أن يقوم آخر الليل ويتهجد ما تيسر له. اهـ

      وإليكم رابط المقال من موقع شبكة سحاب السلفية:


      وعليه فالظاهر أن الاجتماع لصلاة التهجد جماعة في المسجد مما لم يرد عليه دليل صريح في ثبوته، ولعل من ثبت عنده غير ذلك أن يوافينا به فالعشر قد شارفت على المضي والله المستعان وعليه التكلان والحمد لله أولا وآخرا وظاهراً وباطناً.

      والله أسأل أن ينفعنا بما علمنا وأن يزيدنا علماً إنه ولي ذلك والقادر عليه.
      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

      تعليق


      • #4
        سلمت عيا ودمت موفقا
        وأنا متثبت من نقلي جدا سلمك الله
        وهذا رابط لتحميل المنتقى فخذه أعانك الباري


        وأعلمك أني أحبك في الله

        تعليق


        • #5
          و أحب هنا أن أنوه إلى أن صلاة الناس اليوم في مساجدنا ( على الأقل ) هي صلاة تعقيب وليست تهجدا

          فصلاة التهجد تكون بعد نوم وكذلكم لا يوتر فيها في التراويح كما هو شأن الحرمين و القصة التي نقلها المدير العام أبوعبد الله الآجري وفقه الله فظاهر أنهما لا وتر فيهما أول الليل
          أما ما يحدث في ليبيا على وجه التحديد من صلاة التراويح كاملة بوترها ثم يعودون بإمام آخر لنفس المسجد ويصلون التهجد _ على حد تعبيرهم _ فهذا ليس بداخل في تجويز بعض أهل العلم للتهجد فيما يظهر لأن لكل صورة تختلف عن الأخرى ولكل حكم خاص مبثوث في كتب الفقه ومظانها

          تعليق


          • #6
            أحسن الله إليك أخي الفاضل أبا عاصم ... ولعلي أشير إلى أني قد ذكرت عدم تثبتي من الفتوى من مصدرها مراعاة للأمانة العلمية في النقل فجزاكم الله خيراً على إدراج رابط الأصل وزادكم حرصاً على السنة قولاً وعملاً ودعوة.

            تعليق


            • #7
              إياكم أبا عبد الله أحسنتم

              تعليق


              • #8



                ومن له سؤال بخصوص الصيام فعلى هذا الرابط هنا

                هذه فتوى الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي - حفظه الله -تجدها في المرفقات-
                الملفات المرفقة
                التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد عادل معوضة; الساعة 01-Sep-2010, 03:14 AM.

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة أبو محمد صلاح العقبي مشاهدة المشاركة
                  هذه فتوى الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي - حفظه الله - هنـــا
                  بارك الله فيك أخي أبو محمد .. الرابط لا يعمل نرجو تعديل الرابط
                  التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد عادل معوضة; الساعة 01-Sep-2010, 03:15 AM.

                  تعليق


                  • #10
                    تم تعديل الرابط بارك الله فيك

                    وهذا تفريغ الفتوى :

                    يقول في العشر الاواخر يصلون التراويح في أول الليل و يصلون التهجد في الثلث الاخير من الليل ؟

                    الإجابة : إن شاء الله لابأس كان الرسول عليه الصلاة والسلام يجتهد في العشر الاواخر ما لا يجتهد في غيرها .

                    ... ذكر هذا بعض أهل العلم إن التهجد يكون بعد نوم لكن العشر الاواخر الرسول ما كان ينام فيها عليه الصلاة والسلام . فكأن هذا محمول على العارض.
                    التعديل الأخير تم بواسطة أبوصهيب عاصم الأغبري اليمني; الساعة 31-Aug-2010, 05:22 AM.

                    تعليق


                    • #11
                      إضاءات حول التراويح و التهجد و التعقيب

                      (أبو محمد صلاح العقبي)
                      وهذا تفريغ الفتوى :
                      ... ذكر هذا بعض أهل العلم إن التهجد يكون بعد نوم لكن العشر الاواخر الرسول ما كان ينام فيها عليه الصلاة والسلام . فكأن هذا محمول على العارض

                      اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللهِ وَ بَرَكَاتُهُ

                      أَوَّلاً أَشْكُرُكُمْ عَلَى طَرْحِ هَذَا الْـمَوْضُوعِ وَ مُنَاقَشَتِهِ.
                      مُلاَحَظَةٌ:فَهِمْتُ مِنْ كَلاَمِ الشَّيْخِ ابْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْوَصَّابِيِّ أَنَّهُ قَالَ : "فَكَأَنَّ هَذَا مَحْمُولٌ عَلَى الْغَالِبِ" بَدَلاً مِنْ (العارض) وَ اللهُ أَعْلَمُ.

                      ثُمَّ أَقُولُ -مُسْتَعِيناً بِاللهِ- : لَقَدْ كَثُرَ الْكَلاَمُ عَنْ هَذِهِ الْـمَسْأَلَةِ فِي الْـمُنْتَدَيَاتِ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ بِالْـجَوَازِ لِوُرُودِهِ عَنْ بَعْضِ السَّلَفِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَرَى أَنَّ هَذَا الْفِعْلَ بِدْعَةٌ ؛ وَ مِنْهُمْ مَنْ ذَكَرَ إِعْتِرَاضَاتٍ وَجِيهَةً، وَ مِنْهُمْ مَنْ خَرَجَ -بِمُنَاقَشَتِهِ لِشَرْعِيَّةِ التَّعْقِيبِ- مِنْ مَحَلِّ النِّزَاعِ إِلَى الْكَلاَمِ حَوْلَ عَدَدِ رَكَعَاتِ التَّرَاوِيحِ وَ شَرْعِيَّةِ التَّهَجُّدِ...! وَ كَمِثَالٍ، اقْرَؤُوا هَذَا الْبَحْثَ فِي مُلْتَقَى أَهْلِ الْـحَدِيثِ .

                      وَ هُنَا، سَأُحَاوِلُ -بِإِذْنِ اللهِ- أَنْ أُلَـخِّصَ مَا ذَكَرَهُ الْإِخْوَةُ فِي (مُلْتَقَى أَهْلِ الْـحَدِيثِ) مِنْ أَدِلَّةٍ وَإِعْتِرَاضَاتٍ لِلرَّأْيَيْنِ لِكَيْ نُنَاقِشَهَا وَ تَكُونَ مُنْطَلَقًا لِتَدْقِيقِ الْبَحْثِ ؛ مُسْتَعِينًا -بِاللهِ أَوَلاًّ وَ آخِراً- ثُمَّ بِكَلاَمِ عَالِمٍ جَلِيلٍ وَقَفْتُ عَلَيْهِ لَهُ عَلاَقَةٌ بِهَذَا الْـمَوْضُوعِ، أَقْصِدُ تَوْضِيحَاتِ فَقِيهِ الْعَصْرِ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحِ الْعُثَيْمِينَ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى- فِي شَرْحِهِ الْـمُمْتِعِ (عَلَى زَادِ الْـمُسْتَقْنِعِ).

                      طَرْحُ الْـمَسَأَلَةِ : قَالَ الْعُضْوُ (سعيد الحلبي) : "أريد أن أسأل سؤالا وهو: هل ثبت عن السلف أنهم أقاموا الصلاة... في جماعتين متفرقتين في نفس المسجد (...) فالحاصل عندنا أن الناس يصلون القيام ثم ينصرفون كل إلى حاجته ثم يجتمعون في وقت متفق عليه فيقيمون جماعة أخرى...؟ -ثُمَّ بَيَّنَ الْأَخُ (أبو رقية الذهبي) مَحَلَّ النِّزَاعِ فَأَجَادَ : "محل النزاع في عمل جماعتين للصلاة في ليلة واحدة (جماعة في أول الليل للقيام، ثم جماعة في آخره للتهجد) وليس محل النزاع في رجل يصلي جماعة ثم يوتر، ثم ينصرف إلى بيته ويصلي-منفردًا -في بيته أو في المسجد ما بدا له ؛ فهذا جائز على الراجح من مسألة الزيادة على إحدى عشرة ركعة، وقد فعله السلف الصالح . ولأنه قد اختلطت صورة المسألة على كثير من الناس؛ فظن الكثيرون أن من ينكر المسألة ؛ فإنما ينكرها من جهة الزيادة في عدد الركعات ؛ وليس كذلك." !

                      أَقُولُ : الَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ مَحَلَّ النِّزَاعِ أَعْمَقُ مِنْ ذَلِكَ وَ هُوَ يَرْجِعُ إِلَى فَهْمِ مَعْنَى حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا فِي الصَّحِيحَيْنِ، قَالَتْ : "كَانَ رَسُولُ اللهِ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ أَحْيَا لَيْلَهُ، وَ أَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَ جَدَّ وَ شَدَّ الْـمِئْزَرَ" - وجاء في بعض الروايات : "إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ طَوَى فِرَاشَهُ" و في بعضها "لَـمْ يَذْقْ غَمْضًا"؛ وَ فَهْمِ أَيْضاً قَوْلِ الْـخَلِيفَةِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : "وَ الَّتِي يَنَامُونَ عَنْهَا أَفْضَلُ مِنَ الَّتِي يَقُومُونَ - يُرِيدُ : آخِرَ اللَّيْلِ". ؛ ثُمَّ قَوْلِ الْإِمَامِِ أَحْمَدَ حِينَ سُئِلَ : "يُؤَخَّرُ الْقِيَامَ إِلَى آخِرِ اللَّيْلِ ؟ فَقَالَ : (لاَ، سُنَّةُ الْـمُسْلِمِينَ أَحَبُّ إِلَيَّ) رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي [مَسَائِلِهِ، ص62]، وَ غَيْرِ ذَلِكَ..!

                      فَمِنْهُمْ مَنْ فَهِمَ مِنْ هَذِهِ النُّصُوصِ مَشْرُوِعِيَّةَ الزِّيَادَةِ عَلَى عَدَدِ رَكَعَاتِ التَّرَاوِيحِ الْـمُعْتَادَةِ فِي أَوَائِلِ رَمَضَانَ وَ تَأْخِيرِهَا إِلَى آخِرِ اللَّيْلِ كَمَا جَاءَ فِي فَتْوَى الشَّيْخِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جِبْرِينَ -رَحِمَهُ اللهُ- الَّتِي ذُكِرَتْ فِي الْـمُلْتَقَى، جَاءَ فِيهَا : "وأما قيام رمضان ففي الصحيحين قول النبي : "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه"، وظاهر القيام أنه الصلاة في ليالي رمضان في أول الليل وفي آخره ، ولم يخص قيام أول الليل دون آخره، وذلك دليل على أن شهر رمضان تميز بأفضلية التهجد فيه، مع أن ذلك عام فيجميع الليالي لقول الله تعالى : {وَمِنْ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ} الإسراء: 79 ، ومن أفضلية رمضان أن فيه ليلة القدر، وثبت قول النبي : "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبهوقد كثرت الأحاديث التي في فضلها، واختلف في تعيينها، ويترجح أنها في العشر الأواخر، ولما كان كذلك شرع قيام هذه العشر الأواخر بزيادة تطوع وتهجد، وبالأخص في آخر الليل، لأن صلاة آخر الليل أفضل من صلاة أوله، لما تقدم من قوله : "وصلوا بالليل والناس نيام"، وقوله تعالى : {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً}المزمل : 6، والناشئ : هو الذي يقوم بعد النوم..." اهـ بِاخْتِصَارٍ

                      قلت : ذكر الشيخ ابن العثيمين هذه المسألة في (الشرح الممتع، ص 49-52) :
                      "و قوله (عشرون ركعة) فإذا أضفنا إليها أدنى الكمال في الوتر تكون ثلاثا وعشرون، فيصلي التراويح عشرين ركعة، ثم يصلي الوتر ثلاث ركعات، و يكون الجميع ثلاثا و عشرين ركعة، فهذا قيام رمضان.
                      و الدليل : ما روى أبو بكر عبد العزيز في (الشَّافِي) عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يُصلِّي في شهر رمضان عشرين ركعة، لكن هذا الحديث ضعيف لا يصحُّ عن النبي صلى الله عليه و سلم، و الَّذي صحَّ عنه ما روته عائشةُ أمُّ المؤمنين رضي الله عنها : أنه كان لا يزِيدُ على إحدى عشرة ركعة. فقد سُئِلَت : "كَيْفَ كَانَتْ صَلاَةُ النبي صلى الله عليه و سلم في رَمَضان؟ - فقَالت : (كان لا يزيد في رمضان و لا غيرِه على إحدى عشرة ركعة) [متفق عليه]. و هذا نَصٌّ صريحٌ مِن عائشةَ، و هي من أعلمِ الناس به فيما يفعلهُ لَيْلاً.
                      (...) رَوَى مالكٌ في (المُوَطَّأ) بإسنادٍ من أصحِّ الأسانيد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أَمَرَ تَميماً الدَّارِي وَ أُبَيَّ بن كعب أن يقوما بالناس بإحدى عشرة ركعة. و هذا نص صريح، وأمْرٌ مِن عُمر رضي الله عنه، و هو اللائقُ به رضي الله عنه، لأنَّهُ مِنْ أشدِّ الناس تَمَسُّكاً بالسُّنَّةِ، و إذا كان الرسول صلى الله عليه و سلم لَم يَزِد على إحدى عشرة ركعة، فإنَّنا نعتقد بأن عُمر بن الخطاب رضي الله عنه سوف يتمسَّكُ بهذا العدد.
                      و على هذا ؛ فيكون الصحيح في هذه المسألة : أن السُّنَّة في التَّرَاوِيح أن تكون إحدى عشرة ركعة، يُصلِّي عَشْراً شَفْعاً، يُسَلِّم مِن كُلِّ ركعتين، و يُوتِر بواحدة.
                      و الوتر كما قال ابنُ القيم : "هو الواحدة ليس الركعات التي قبله" (زاد المعاد،329/1)، فالتي قَبْلَه مِن صلاة الليل، و الوتر هو الواحدة، و إن أوتر بثلاث بعد العشر و جعلها ثلاث عشرة ركعة فلا بأس، لأن هذا أيضاً صحَّ مِن حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : (أن النبي صلى الله عليه و سلم صَلَّى ثلاث عشرة ركعة) [متفق عليه].
                      فهذه هي السُّنَّةُ، و مع ذلك لو أنَّ أحداً من الناس صَلَّى بثلاث و عشرين، أو بأكثر من ذلك فإنه لا يُنكر عليه ؛ و لكن لو طالب أهل المسجد بأن لا يتجاوز عددَ السُّنَّةِ كانوا أحقَّ منه بالموافقة، لأن الدَّلِيل معهم. و لو سكتوا و رَضُوا، فصَلَّى بهم أكثر من ذلك، فلا مانع.
                      و لا فَرْقَ في هذا العدد بين أوَّل الشهر و آخره. و على هذا، فيكون قيامُ العشر الأخيرةِ كالقيام في أول الشهر.
                      فإذا قلنا : إنَّ الأفضل إحدى عشرة في العشرين الأولى، قلنا : إن الأفضل إحدى عشرة في العشر الأخيرة و لا فَرْقَ؛ لأنَّ عَائشة رضي الله عنها تقول : (ما كان يزيد في رمضان و لا غيرِه) و لم تَسْتَثْنِ العشر الأواخِرَ، لكن تختصُّ العشر الأواخر بالإطالة فإن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يقُومُ فيها الليل كلَّه [متفق عليه]. و على هذا، فَيُطِــيـلُ." اهـ

                      قُلْتُ : وَ مِنْ هُنَا نَرَى أَنَّ مِنْهُمْ مَنْ فَهِمَ "إِحْيَاءَ اللَّيْلِ" وَ "الْجِدُّ" عَلَى أَنَّهُ الزِّيَادَةَ فِي عَدَدِ الرَّكَعَاتِ بِصَلاَةِ التَّهَجُّدِ وَ التَّعْقِيبِ ؛ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَرَى أَنَّهُ بِمَعْنَى الْإِطَالَةِ في الرَّكَعَاتِ وَ عَدَمِ تَجَاوُزِ إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةِ من صلاة التَّرَاوِيحِ. و الله أعلم

                      فتفرَّعَ مِن اخْتِلاَفِ الْفَهْمِ فيِ النُّصُوصِ رُؤُوسُ هَذِهِ الْـمَسَائِلَ:
                      1_اَلْإِطَالَةُ في صلاَةِ التَّرَاوِيحِ : حَتَّى كَانُوا يَعْتَمِدُونَ عَلَى الْعَصَى مِنْ طُولِ الْقِيَامِ، وَ مَا يَنْصَرِفُونَ إِلَّا في فُرُوعِ الْفَجْرِ (أي أَوَائِلِهِ)، قال أبو بَكْرَةَ رضي الله عنه : "كُنَّا نَنْصَرِفُ في رمضانَ مِنَ الْقِيَامِ فَنَسْتَعْجِلُ الْـخَدَمَ بِالطَّعَامِ مَخَافَةَ الْفَجْرِ"
                      القول في صلاة التراويح جماعةً؟ منفرداً ؟ و هل يجوز؟
                      2_اَلْإِطَالَةُ في صلاَةِ التَّرَاوِيحِ مَعَ صَلاَةِ بَعْضِهَا في أَوَّلِ اللَّيْلِ وَ بَعْضِهَا في آخِرِهِ مَعَ تَأْخِيرِ الْوِتْرِ.
                      هل من السنة تأخير التراويح إلى آخر الليل؟
                      3_ إطالة الاستراحة بين ركعات التَّراوِيحِ :
                      *بَعْضَهُمْ أَجَازَ التَطَوُّعَ فِي الْاسْتِرَاحَةِ بَيْنَ رَكَعَاتِ التراويح.
                      *و بعضهم قال بالكراهة.
                      4_إذا صَلَّ مَنْ يَرَى الزِّيَادة في الركعات وراء إمام يُصلِّي إحدى عشرة ركعة، و أراد التهجد؛ ذكروا :
                      *أنه ينصرف قبل صلاة الوتر،
                      *يَشفع وِتْرَ الإمام بزيادة ركعة بعد تسليم الإمام،
                      *ينصرف مع الإمام و له أجر قيام ليلة
                      5_إذا صَلَّ التهجد : هل يُوتِر مع التراويح أم بعد التهجد ؟
                      *هل يُشرع التهجد جماعة؟ في البيت ، في المسجد؟
                      *هل يُشرع التهجد منفرداً؟ في البيت ، في المسجد؟
                      6_الأقوال في التعقيب : و هو الصلاة بعد التراويح و بعد الوتر في جماعة.
                      هل هو مشروع؟ مكروه؟ بدعة؟
                      هل يشرع في المسجد ؟ في البيت ؟

                      وَ قَبْلَ تَوْضِيحِ هَذِهِ الْـمَسَائِل، نَحْتَاجُ إِلَى تَعْريفِ كُلٍّ مِنْ هَذِهِ الْـمُصْطَلَحَاتِ : التَّرَاوِيح ؛ التَّهَجُّد ؛ التَّعْقِيب.
                      ثُمَّ الْإِجَابَةُ عَنِ الْإِعْتِرَاضَاتِ الَّتِي ذُكِرَتْ فِي الْـمُلْتَقَى وَ غَيْرِهَا قَبْلَ التَّرْجِيحِ..
                      وَ اللهُ أَعْلَمُ.
                      سبحابك اللهم و بحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك و أتوب إليك.
                      يتابع

                      تعليق


                      • #12
                        رد: حكم الاجتماع للتهجد في العشر الأواخر

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        كنت ابحث على مسألة صلاة التهجد في جماعة في رمضان في العشر الأواخر وهل تغني عن صلاة التراويح . ووجد أن تم البحث في هذا الموضوع في هذة الصفحة من هذا المنتدي المبارك بإذن الله ولكن لم أصل إلى الراجح من كلام أهل العلم . أرجو المساعدة والإفادة مؤجورين
                        إن شاء الله .

                        تعليق


                        • #13
                          رد: حكم الاجتماع للتهجد في العشر الأواخر

                          السلام عليكم ورحمة الله
                          الموضوع جد مفيد وقد بدات بالبحث عنه منذ دحول شهررمضان لان هذه المسألة تطرح دائما خلال هذه الفترة وبحكم الخلاف الموجود فيها فالذي ارتحت له يبقى قول الصدّيقة والاحسن الاطالة فيهم كما ثبت عن حديث ابو بكر
                          ونرجو مم الاخوة افادتنا عن الاعمال التي نجتهد بها في العشر الاواخر وجزاكم الله خيرا

                          تعليق


                          • #14
                            رد: حكم الاجتماع للتهجد في العشر الأواخر

                            السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                            من أحسن ما قرأت عن هذه المسألة، رسالة الشيخ أبي عبد الرحمن ميلود بن عيسى الباتني الجزائري حفظه الله المسماة : (ضياء المصابيح تجلية حكم صلاة التهجد جماعة بعد التراويح) و قد قدّم لها الشيخ أبي نصر محمد الإمام حفظه الله و أثنى عليها مجموعة من المشايخ منهم فضيلة الشيخ وصي الله عباس-حفظه الله تعالى-، وفضيلة الشيخ آدم الأتيوبي-حفظه الله تعالى-.[1]

                            جزى الله خيراً الأخ
                            أبا عبد الرحمن عبد الله بادي الجزائري الذي قام بتصويرها و رفعها في هذا المنتدى المبارك، انظر هذا الموضوع :
                            [
                            حمل و لأول مرة رسالة ضياء المصابيح تجلية حكم صلاة التهجد جماعة بعد التراويح]
                            اللهم فقهنا في الدين
                            و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                            تعليق


                            • #15
                              رد: حكم الاجتماع للتهجد في العشر الأواخر

                              السلام عليكم ورحمة الله

                              لكن يبقى السؤال هل ثبت عن السلف مثل هذا العمل
                              اي يصلون اول الليل ثم يصلون اخره

                              ومتى بدات هذه السنْة ارجو الاجابة
                              لو كان خيرا لسبقونا اليه

                              تعليق

                              يعمل...
                              X