إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

ليلة القدر وتحديدها مع مبحث في الاعتكاف من رسالة " قيام رمضان " للشيخ الألباني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ليلة القدر وتحديدها مع مبحث في الاعتكاف من رسالة " قيام رمضان " للشيخ الألباني


    الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي ّله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وبعد


    إن أصدق الحديث كتاب الله وخيرالهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وإن شر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وبعد:
    ليلة القدر وتحديدها :
    - وأفضل لياليه ليلةُ القَدْرِ ، لقوله r: pمن قام ليلة القدر ( ثم وُفقَتْ له ) ، إيماناً واحتساباً ، غُـفِـرَ له ما تقدم من ذنبهi( 1 ) .
    - وهي ليلة سابع وعشرين من رمضان على الأرجح ، وعليه أكثر الأحاديث منها حديث زِر بن حُبَيش قال : سمعت أٌبيَّ ابن كعب يقول ـ وقيل له : إن عبد الله بن مسعود يقول : من قام السنة أصاب ليلة القدر ! ـ فقال أٌبَيٌّ رضي الله عنه : رحمه الله ، أراد أن لا يتكل الناس ، والذي لا إله إلا هو ، إنها لفي رمضان - يحلف ما يستثني - ووالله إني لأعلمُ أيَّ ليلةٍ هي ؟ هي الليلة التي أمرنا رسول الله rبقيامها هي ليلة صبيحة سبع وعشرين، وأمارتُها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها.
    ورفع ذلك في رواية إلى النبي r( 2 ) .




    (1 )
    أ خرجه الشيخان وغيرهما من حديث أبي هريرة ، وأحمد (5/31 من حديث عبادة بن الصامت ، والزيادة له ، ولمسلم عن أبي هريرة .
    ( تنبيه ) : كنت ذكرت في الطبعة الأولى في آخر الحديث زيادة أخرى بلفظ : " وما تأخر " اعتماداً مني على تصحيح المنذري والعسقلاني وغيرهما إياها ، ثم يسر الله تعالى لي تتبع طرق الحديث ورواياته عن أبي هريرة وعبادة تتبعاً مستفيضاً لم أراه لغيري فتبين لي أنها زيادة شادة عن أبي هريرة ، ومنكرة عن عبادة ، وأن من حسّن هذه وصحح تلك فقد وهم لوقوفه مع ظاهر رجال الإسناد وعدم تتبعه للروايات ، وقد حققت ذلك في بحث واسع جداً ، قد أودعته في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" برقم (5083) ، ولذلك لم أذكر هذه الزيادة في حديث أبي هريرة لمَّـا أوردته في "صحيح الترغيب والترهيب" (982) ولا ذكرت معه حديث عبادة خلافاً لأصله "الترغيب" والله تعالى ولي التوفيق .
    ( 2)
    : أخرجه مسلم وغيره . وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (1247) .
    **********************
    الاعتكاف
    * مشروعيته :
    1- والاعتكاف سنة في رمضان وغيره من أيام السنة ، والأصل في ذلك قوله تعالى : ]وأنتم عاكفون في المساجد[ ، مع توارد الأحاديث الصحيحة في اعتكافه r، وتواتر الآثار عن السلف بذلك ، وهي مذكورة في "المصنف" لابن أبي شيبة وعبد الرزاق ( 1 ).
    وقد ثبت أن النبي rاعتكف آخر العشر من شوال ( 2 ) ، وأن عمر قال للنبي r: كنت نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام ؟ قال :p فأوف بنذركi ، ( فاعتكف ليلةً ) (3 ) .
    2- وآكَدُه في رمضان لحديث أبي هريرة : pكان رسول الله rيعتكف في كل رمضان عشرة أيام ، فلما كان العام الذي قُبِضَ فيه اعتكف عشرين يوماًi( 4 ) .
    3- وأفضله آخر رمضان ، لأن النبي rكان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل ( 5 ).

    * شروطه :
    1- ولا يشرع إلا في المساجد لقوله تعالى : ]ولا تباشروهن ( 6 ) وأنتم عاكفون في المساجد[(7 )، وقالت السيدة عائشة :
    ( السنة في المعتكف أن لا يخرج إلا لحاجته التي لا بد له منها ، ولا يعود مريضاً ، ولا يمس أمراته ،
    ولا يباشرها ، ولا اعتكاف إلا في مسجد جماعة ، والسنة فيمن اعتكف أن يصوم ) ( 8 ) .
    2- وينبغي أن يكون مسجداً جامعاً لكي لا يضطر للخروج منه لصلاة الجمعة ، فإن الخروج لها واجب عليه ، لقول عائشة في رواية عنها في حديثها : (...ولا اعتكاف إلا في مسجد جامع)( 9 ).
    ثم وقفت على حديث صحيح صريح يُخصص ( المساجد ) المذكورة في الآية بالمساجد الثلاثة : المسجد الحرام ، والمسجد النبوي ، والمسجد الأقصى ، وهو قوله r: pلا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثةi( 10 ) .
    وقد قال به من السلف فيما اطلعت حذيفة بن اليمان ، وسعيد بن المسيب ، وعطاء ، إلا أنه لم يذكر المسجد الأقصى ، وقال غيرهم بالمسجد الجامع مطلقاً ، وخالف آخرون فقالوا : ولو في مسجد بيته .
    ولا يخفى أن الأخذ بما وافق الحديث منها هو الذي ينبغي المصير إليه ، والله سبحانه وتعالى أعلم .
    3- والسنة فيمن اعتكف أن يصوم كما تقدم عن عائشة رضي الله عنها ( 11 ) .
    * ما يجوز للمعتكف :
    1- ويجوز له الخروج منه لقضاء الحاجة ، وأن يخرج رأسه من المسجد لِيُـغْسَلَ ويُسَرَّح ، قالت عائشة رضي الله عنها :
    ( وإن كان رسول الله rليدخل علَيَّ رأسَه وهو ( معتكف ) في المسجد ، ( وأنا في حجرتي ) فأُرَجلُــهُ ، ( وفي رواية : فأغسله وإن بيني وبينه لعتبة الباب وأنا حائض ) ، وكان لا يدخل البيت
    إلا لحاجة ( الإنسان ) ، إذا كان معتكفاً ) ( 12 ) .
    2- ويجوز للمعتكف وغيره أن يتوضأ في المسجد لقول رجل خدم النبي r: توضأ النبي rفي المسجد وضوءاً خفيفاً ( 13 ).
    3- وله أن يتخذ خيمة صغيرة في مؤخرة المسجد يعتكف فيها ، لأن عائشة رضي الله عنها كانت تضرب للنبي rخِـبَاءً ( 14 ) إذا اعتكف ، وكان ذلك بأمره r(15 ).

    واعتكف مرة في قُبَّةٍ تُركيَّةٍ (16 ) على سُدَّتِها حصير ( 17 ) .
    * إباحة اعتكاف المرأة وزيارتها زوجها في المسجد :
    4- ويجوز للمرأة أن تزور زوجها وهو في معتكفه ، وأن يودعها إلى باب المسجد لقول صفية رضي الله عنها : " كان النبي rمعتكفاً (في المسجد في العشر الأواخر من رمضان) فأتيته أزوره ليلاً ، (وعنده أزواجه ، فَرُحْنَ) ، فحدثتُـهُ (ساعة) ، ثم قمت لأنقلبَ ، (فقال : لا تعجلي حتى أنصرف معك) ، فقام معي ليقلبني ، وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد (حتى إذا كان عند باب المسجد الذي عند باب أم سلمة) ، فمر رجلان من الأنصار ، فلما رأيا النبي rأسرعا ، فقال النبي r: pعلى رسْـلِكُما ؛ إنها صفية بنت حيي ، فقالا : سبحان الله ! يا رسول الله ! قال : إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم ، وإني خشيتُ أن يقذف في قلوبكما شراً ، أو قال : شيئاً i( 18 ).
    بل يجوز لها أن تعتكف مع زوجها ، أو لوحدها لقول عائشة رضي الله عنها :
    (اعتكفتْ مع رسول الله rامرأة مستحاضة (وفي رواية أنها أم سلمة) من أزواجه ، فكانت ترى الحمرة والصفرة ، فربما وضعنا الطَّسْت تحتها وهي تصلي) ( 19 ).


    وقال أيضاً :
    (كان النبي rيعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله،ثم اعتكف أزواجه من بعده) ( 20 ).
    قلت : وفيه دليل على جواز اعتكاف النساء أيضاً ، ولا شك أن ذلك مقيد بإذن أوليائهن بذلك ، وأمن الفتنة والخلوه مع الرجال ؛ للأدلة الكثيرة في ذلك ، والقاعدة الفقهية : درء المفاسد مقدم على جلب المصالح .
    5- ويبطله الجماع لقوله تعالى : ]ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد[.
    وقال ابن عباس :
    (إذا جامع المعتكف بطل اعتكافه ، وأستأنف) ( 21 ).
    ولا كفارة عليه لعدم ورود ذلك عن النبي rوأصحابه .
    وسبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك .


    -------------------------------------------------------


    (1 ) : كان هنا في الطبعة السابقة حديث في فضل " من اعتكف يوماً . . " فحذفته ؛ لأنه تبين لي ضعفه ، بعد أن خرجته وتكلمت عليه بتفصيل في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (5347) ، فكشفت فيه عن علته التي كانت خفيت علي ، وعلى الهيثمي قبلي !
    (2 ) : هو قطعة من حديث لعائشة ، رواه الشيخان وابن خزيمة في "صحاحهم" ، وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (2127) .
    ( 3 ) : رواه الشيخان وابن خزيمة ، والزيادة للبخاري في رواية كما في "مختصره" (995) ، وهو مخرج في "صحيح أبي داود" أيضاً
    (2136-2137) .
    ( 4 ) : رواه البخاري وابن خزيمة في "صحيحيهما" ، وهو مخرج في المصدر السابق (2126-2130) .
    ( 5) : رواه الشيخان وابن خزيمة (2223) ، وهو مخرج في "الإرواء" (966) و "صحيح أبي داود" (2125) .
    ( 6 ) : أي لا تجامعوهن . قال ابن عباس : المباشرة والملامسة والمس جماع كله ، ولكن الله عز وجل يكني ما شاء بما شاء . رواه البيهقي (4/321) بسند رجاله ثقات .
    (7) : ( البقرة : 187 ) ، قد استدل الإمام البخاري على ما ذكرناه بهذه الآية . قال الحافظ : ( ووجه الدلالة من الآية أنه لو صح في غير المسجد لم يخص تحريم المباشرة به ، لأن الجماع مناف للاعتكاف بالإجماع ، فعلم من ذكر المساجد أن المراد أن الاعتكاف لا يكون إلا في فيها ) .
    ( 8 ) : رواه البيهقي بسند صحيح ، وأبو داود بسند حسن ، والراوية الآتية عن عائشة له ، وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (2135) و "الإرواء" (966) .
    ( 9 ) : روى البيهقي عن ابن عباس قال : إن أبغض الأمور إلى الله البدع ، وإن من البدع الاعتكاف في المساجد التي في الدور .
    (10 ) : أخرجه الطحاوي والإسماعيلي والبيهقي بإسناد صحيح عن حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه ، وهو مخرج في "الصحيحة" (رقم 2786) ، مع الآثار الموافقة له مما ذكرنا أعلاه ، وكلها صحيحة .
    ( 11) : رواه البيهقي بسند صحيح ، وأبو داود بسند حسن ، وقال الإمام ابن القيم في "زاد المعاد" : ( ولم ينقل عن النبي rأنه اعتكف مفطراً ، بل قد قالت عائشة : لا اعتكاف إلا بصوم ، ولم يذكر سبحانه الاعتكاف إلا مع الصوم ، ولا فعله rإلا مع الصوم ، فالقول الراجح في الدليل الذي عليه جمهور السلف أن الصوم شرط في الاعتكاف وهو الذي كان يرجحه شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية ) .
    قلت : ويترتب عليه أنه لا يشرع لمن قصد المسجد للصلاة أو غيرهما أن ينوي الاعتكاف مدة لبثه فيه ، وهو ما صرح به شيخ الإسلام في "الاختيارات" .
    ( 12 ) : رواه الشيخان ، وابن ابي شيبة ، وأحمد ، والزيادة الأولى لهما ، وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (2131-2132) .
    ( 13) : رواه البيهقي بسند جيد ، وأحمد (5/364) مختصراً بسند صحيح .
    (14 ) : الخِـباء أحد بيوت العرب من وَبَرٍ أو صوف ولا يكون من شعَر ، ويكون على عمودين أو ثلاثة . "نهاية" .
    ( 15 ) : رواه الشيخان من حديث عائشة ، وفعلها للبخاري ، والأمر لمسلم ، وتقدم تخريجه (ص34) التعليق (2) .
    ( 16 ) : أي قبة صغيرة .
    والسّدة كالظـلّة على الباب لتقي الباب من المطر ، والمراد أنه وضع قطعة حصير على سدتها لئلا يقع فيها نظرُ أحد كما قال السندي ، وأوْلى أن يقال : لكي لا ينشغل بالُ المعتكف بمن قد يمر أمامه تحصيلاً لمقصود الاعتكاف وروحِه ، كما قال الإمام ابن القيم : ( عكس ما يفعله الجهال من اتخاذ المُـعْـتَـكَـفِ موضعَ عِشْرةٍ ومجلبة الزائرين وأخذهم بأطراف الأحاديث بينهم ، فهذا لون ، والاعتكاف النبوي لون ، والله الموفق ) .
    ( 17 ) : هو طرف من حديث لأبي سعيد الخدري ، رواه مسلم وابن خزيمة في "صحيحيهما" وهو مخرج في "صحيح أبي داود"(1251).
    ( 1 : أخرجه الشيخان ، وأبو داود ، والزيادة الأخيرة له ، وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (2133و2134) .
    (19 ) : رواه البخاري وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (213 ، والرواية الأخرى لسعيد بن منصور كما في "الفتح" (4/281) لكن سماها الدارمي (1/22) : ( زينب ) . والله أعلم .
    ( 20) : أخرجه الشيخان وغيرهما ، وسبق تخريجه (ص35) التعليق رقم (2) .
    (21) : رواه ابن أبي شيبة (3/92) وعبد الرزاق (4/363) بسند صحيح . والمراد من قوله : ( استأنف ) أي أعاد اعتكافه ) .

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 27-Aug-2011, 08:53 AM.

  • #2
    بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أله وصحبه ومن ولاه



    أما بعد



    هذا الموضوع قرأته وأنا بمكة في مسجد الكعبة شرفها الله عبر الجوال وفرحت به جدا لأني قرأته في اليوم السادس والعشرين فساعدني للإستعداد لهذه الليلة أقول سلمكم الله ، قد لا يعلم المرء بما تفيد كتابته فليكتب وليجتهد والله عز وجل سيفيد بهذه الكتابة ويستفيدُ هو بالأجر والثواب إذا أخلص



    كتبتُ ما تقدم من باب من لا يشكر الناس لا يشكر الله تعالى ومن باب التشجيع للأعضاء فوالله أنكم أول المستفيدين إذا نفعتمونا بما تكتبون مع الإخلاص



    وبالله التوفيق

    تعليق


    • #3
      نعم . . فهذه المنتديات تصبح يومًا بعد يوم المقصد الأول لمراجعة المسائل الشرعية والتفقه فيها .
      ولا يدري عضو بنقله الذي قد لا تتجلى قيمته ذلك الوقت أنَّه قد أسعف كثيرًا من إخوانه المسلمين به.

      أشكرك أخانا طالبَ العلم على مشاركاتك المتميزة .
      قال يحيى بن معاذ الرازي: " اختلاف الناس كلهم يرجع الى ثلاثة أصول، لكل واحد منها ضد، فمن سقط عنه وقع في ضده: التوحيد ضده الشرك، والسنة ضدها البدعة، والطاعة ضدها المعصية" (الاعتصام للشاطبي 1/91)

      تعليق


      • #4
        رد: ليلة القدر وتحديدها مع مبحث في الاعتكاف من رسالة &quot; قيام رمضان &quot; للشيخ الألباني

        السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

        بارك الله فيك اخي على ما نقلته، و رحم الله شيخنا ناصر الدين الالباني و جزاه عنا خير جزاء. و اللهم صلي و سلم على سيدنا محمد وعلى آله و صحبه الطيبين.

        تعليق


        • #5
          رد: ليلة القدر وتحديدها مع مبحث في الاعتكاف من رسالة &quot; قيام رمضان &quot; للشيخ الألباني

          نفع الله بكم اود ان اسال عن الاعمال المحبوبة في هذه الليالي وخصوصا ليلة القدر هل فيها عمل مخصوص ام كل انواع الخيرات و جزاكم الله خيرا

          تعليق


          • #6
            رد: ليلة القدر وتحديدها مع مبحث في الاعتكاف من رسالة &quot; قيام رمضان &quot; للشيخ الألباني


            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


            ورد في كتاب لطائف المعارف فيما للمواسم من وظائف:
            "و أما العمل في ليلة القدر فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : [ من قام ليلة القدر إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ] و قيامها إنما هو إحياؤها بالتهجد فيها و الصلاة و قد أمر عائشة بالدعاء فيها أيضا قال سفيان الثوري الدعاء في تلك الليلة أحب إلي من الصلاة قال : و إذا كان يقرأ و هو يدعو و يرغب إلى الله في الدعاء و المسألة لعله يوافق انتهى و مراده أن كثرة الدعاء أفضل من الصلاة التي لا يكثر فيها الدعاء و إن قرأ و دعا كان حسنا و قد كان النبي صلى الله عليه و سلم يتهجد في ليالي رمضان و يقرأ قراءة مرتلة لا يمر بآية فيها رحمة إلا سأل و لا بآية فيها عذاب إلا تعوذ فيجمع بين الصلاة و القراءة و الدعاء و التفكر و هذا أفضل الأعمال و أكملها في ليالي العشر و غيرها و الله أعلم و قد قال الشعبي في ليلة القدر : ليلها كنهارها و قال الشافعي في القديم : استحب أن يكون اجتهاده في نهارها كاجتهاده في ليلها و هذا يقتضي استحباب الإجتهاد في جميع زمان العشر الأواخر ليله و نهاره و الله أعلم المحبون تطول عليهم الليالي فيعدونها غدا لانتظار ليالي العشر في كل عام فإذا ظفروا بها نالوا مطلوبهم و خدموا محبوبهم
            ( قد مزق الحب قميص الصبر ... و قد غدوت حائرا في أمري )
            ( آه على تلك الليالي الغر ... ما كن إلا كليالي القدر )
            ( إن عدن لي من بعد هذا الهجر ... وفيت لله بكل نذر )
            ( و قام بالحمد خطيب شكري )
            رياح هذه الأسحار تحمل أنين المذنبين و أنفاس المحبين و قصص التائبين ثم تعود برد الجواب بلا كتاب
            ( أعلمتمو أن النسيم إذا سرى ... حمل الحديث إلى الحبيب كما جرى )
            ( جهل الحبيب بأنني في حبهم ... سهر الدجى عندي ألذ من الكرى )
            فإذا ورد يريد برد السحر بحمل ملطفات الألطاف لم يفهمها غير من كتبت إليه
            ( نسيم صبا نجد متى جئت حاملا ... تحيتهم فاطو الحديث عن الركب )
            ( و لا تذع السر المصون فإنني ... أغار على ذكر الأحبة من صحبي )
            يا يعقوب الهجر قد هبت ريح يوسف الوصل فلو استنشقت لعدت بعد العمى بصيرا و لوجدت ما كنت لفقده فقيرا
            ( كان لي قلب أعيش به ... ضاع مني في تقلبه )
            ( رب فاردده علي فقد ... عيل صبري في تطلبه )
            ( و أغثني ما دام بي رمق ... يا غياث المستغيث به )
            لو قام المذنبون في هذه الأسحار على أقدام الإنكسار و رفعوا قصص الإعتذار مضمونها : { يا أيها العزيز مسنا و أهلنا الضر و جئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل و تصدق علينا } لبرز لهم التوقيع عليها : { لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم و هو أرحم الراحمين }
            ( أشكو إلى الله كما قد شكى ... أولاد يعقوب إلى يوسف )
            ( قد مسني الضر و أنت الذي ... تعلم حالي و ترى موقفي )
            ( بضاعتي المزجاة محتاجة ... إلى سماح من كريم وفي )
            ( فقد أتى المسكين مستمطرا ... جودك فارحم ذله و اعطف )
            ( فاوف كيلي و تصدق على ... هذا المقل البائس الأضعف )
            قالت عائشة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه و سلم : أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها قال : [ قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ] العفو من أسماء الله تعالى و هو يتجاوز عن سيئات عباده الماحي لأثارهم عنهم و هو يحب العفو فيحب أن يعفو عن عباده و يحب من عباده أن يعفو بعضهم عن بعض فإذا عفا بعضهم عن بعض عاملهم بعفوه و عفوه أحب إليه من عقوبته و كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول : [ أعوذ برضاك من سخطك و عفوك من عقوبتك ] قال يحيى بن معاذ : لو لم يكن العفو أحب الأشياء إليه لم يبتل بالذنب أكرم الناس عليه يشير إلى أنه ابتلى كثيرا من أوليائه و أحبابه بشيء من الذنوب ليعاملهم بالعفو فإنه يحب العفو قال بعض السلف الصالح : لو علمت أحب الأعمال إلى الله تعالى لأجهدت نفسي فيه فرأى قائلا يقول له في منامه : إنك تريد ما لا يكون إن الله يحب أن يعفو و يغفر و إنما أحب أن يعفو ليكون العباد كلهم تحت عفوه و لا يدل عليه أحد منهم بعمل و قد جاء في [ حديث ابن عباس مرفوعا : إن الله ينظر ليلة القدر إلى المؤمنين من أمة محمد صلى الله عليه و سلم فيعفو عنهم و يرحمهم إلا أربعة : مدمن خمر و عاقا و مشاحنا و قاطع رحم ] لما عرف العارفون بجلاله خضعوا و لما سمع المذنبون بعفوه طمعوا ما تم إلا عفو الله أو النار لولا طمع المذنبين في العفو لاحترقت قلوبهم باليأس من الرحمة و لكن إذا ذكرت عفو الله استروحت إلى برد عفوه كان بعض المتقدمين يقول في دعائه : اللهم إن ذنوبي قد عظمت فجلت عن الصفة و إنها صغيرة في جنب عفوك فاعف عني و قال آخر منهم : جرمي عظيم و عفوك كثير فاجمع بين جرمي و عفوك يا كريم يا كبير الذنب عفو الله من ذنبك أكبر أكبر الأوزار في جنب عفو الله يصغر و إنما أمر بسؤال العفو في ليلة القدر بعد الإجتهاد في الأعمال فيها و في ليالي العشر لأن العارفين يجتهدون في الأعمال ثم لا يرون لأنفسهم عملا صالحا و لا حالا و لا مقالا فيرجعون إلى سؤال العفو كحال المذنب المقصر قال يحيى بن معاذ : ليس بعارف من لم يكن غاية أمله من الله العفو
            ( إن كنت لا أصلح للقرب ... فشأنك عفو عن الذنب )
            كان مطرف يقول في دعائه : اللهم ارض عنا فإن لم ترض عنا فاعف عنا من عظمت ذنوبه في نفسه لم يطمع في الرضا و كان غاية أمله أن يطمع في العفو و من كملت معرفته لم ير نفسه إلا في هذه المنزلة
            ( يا رب عبدك قد أتا ... ك و قد أساء و قد هفا )
            ( يكفيه منك حياؤه ... من سوء ما قد أسلفا )
            ( حمل الذنوب على الذنو ... ب الموبقات و أسرفا )
            ( و قد استجار بذيل عفو ... ك من عقابك ملحفا )
            ( رب اعف و عافه ... فلأنت أولى من عفا )" انتهى.

            والحمد لله رب العالمين..

            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...


            تعليق

            يعمل...
            X