إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

مشروعُ ضَبطِ المتونِ ، حلقاتٌ متسلسلة ٌ بإذن الله تعالى .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مشروعُ ضَبطِ المتونِ ، حلقاتٌ متسلسلة ٌ بإذن الله تعالى .

    الحمدُ للهِ ربِّ العالَمينَ وصلَّى الله وسلَّمَ على رسُولِه الكريمِ نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِه وصحبِه أجمعينَ ، أمَّـا بعدُ :
    فهذَا مَشروعٌ كنتُ حدَّثتُ به من قبلُ الإخوةَ في الإدارةِ وموضُوعه واضِحٌ من عنوانِه فلا حاجةَ لمزيدِ بيانٍ وتبيينُ الواضِحاتِ من الفاضِحاتِ !
    وها أنا أشرعُ فيه بسمِ الله مستَمِدًّا منهُ العَونَ والتَّسديدَ .

    وقد اختَرتُ متنًا في علمِ الصَّرفِ للابتِداءِ به ولا أدخُلُ في خلافِ العلماءِ في ما يُبدَأ به مِن الفُنونِ ، وما يشرعُ به ـ في كلِّ فنٍّ ـ منَ المتونِ ، ولَيسَ هذَا الاستهلالُ مبنِيًّا على رأيٍ أو اختِيار وإنَّما كذَا ـ والله أعلم ـ كُتِبَ في المِقدار وما لي مما قُـدِّر من فرار .

    والمتنُ هُو ( البناءُ ) أو ( بِناءُ الأفعالِ ) ، وسَيكونُ الكلامُ فيه على حلقتينِ أو ثلاثةٍ ثـمًّ أجمعُها في ملفٍّ واحدٍ إن شاءَ الله تعالى .
    فهذِه هيَ الحلقةُ الأولَى :

    هذَا الـمَتنُ يُعرَفُ بِـ ( البِناءِ ) و بـ ( بِنَاءِ الأفعالِ ) ، والأوَّلُ أشهَرُ والثَّاني أكثرُ مُطابَـقَةً لِموضُوعِه فلَم يَذكُرْ فيه غَيرَ ما يَتعلَّقُ بِـتَـصريفِ الأفعالِ .
    وهو مجهول الـنّسب على الصّحيحِ لا يُعرَفُ مُـؤَلِّـفُهُ ، ولذلك لم يذكر فيه صاحب كشف الظنون (ج1ص255) مؤلِّفه ـ معَ أنهُ ينسبُ إلى غير واحد كما يأتي ـ بل غاية ما قال فيه : ( إنـَّه مختصر مشهُور يقرأه الصِّبيان ) ، ثم ذكر أحد شروحه .
    وقد اشْتَهرَ أنَّـهُ لِـ ( عبدِ الله الدَّتفَزي ) ـ كما في بَعضِ المجاميعِ ـ لكنَّ ذلِكَ يفتَـقِرُ إلى تَوثيـقٍ إمَّـا بالاطِّلاعِ على مخطوطتِه أو نِسبةِ أهل الخبرةِ بهذَا الشَّأنِ له ولم يقعْ شَيءٌ مِن ذلِكَ ـ حسبَ ما اطَّلعتُ عليهِ ـ فلم يُعرَف إلَّا مطبُوعًا ، وليسَ لِلدَّتفزي ـ ويقالُ الدَّنقَزي ويُذكَرُ أنَّـه مِن عُلماءِ القَرنِ التَّاسِعِ ـ ذِكـرٌ في كُـتُبِ التَّراجُمِ ولا في كُـتُبِ تأريخِ الفُنونِ والمؤلَّفاتِ والمؤلِّفينَ ، فَـفي هذِه النِّسبـةِ نَـظـرٌ .
    ويُنسَبُ كذَلِكَ إلَى الزَّنجاني وهُو : عزُّ الدِّينِ عَبدُ الوَهَّابِ بنُ إبراهيمَ الزَّنجاني ( ت 655 ) ، وهُو وهَمٌ أيضًا وسببُه ـ كما ذَكـرَ الشَّيخُ أحمد بنُ عُمرَ الحازِمِـيُّ في بداية شَرحهِ ـ : أنه طُبِـعَ في مجمُوعٍ واحدٍ معَ كِتابِ الزَّنجانيِّ ( التَّصريفُ العِـزِّيُّ ) نِسبةً إلى لقبـهِ ( عزِّ الدِّينِ ) فسبَّبَ هذَا الخلطَ والله أعلمُ .
    وأبينُ من هذَا غلطًا قَولُهم : متنُ البناء للعِزِّي ! فمن هُو هذَا ( العزيِّ ) ؟! إنما ( العزِّيُّ ) كتابهُ ـ وليسَ البناءَ ـ منسُوبًا إليه !!
    وقد نَسَبهُ الشَّيخُ عبدُ العَزيزِ بنُ إبراهيمَ بنِ قاسمٍ في كِتابِه ( الدَّليلُ إلَى المتُونِ العِلمِيَّـةِ ) ص ( 559 ) إلَى : أحمد رُشْدي بنِ محمَّد القَره أغاجي ( ت 1251 ) وسَمَّاهُ بِـ ( البِناءِ والأساسِ ) ، وهذَا وهَمٌ أيضًا والصَّوابُ : أنَّ القَره أغاجي شَرحَ متنَ البِناءِ في مُصَنَّفٍ سَمَّاهُ بِـ ( الأساسِ في شَرحِ البِناءِ ) كما في ( مُعجَمِ المؤَلِّفينَ ) لِعُمر رِضا كحَّالة ( ج1ص139التَّرجمة 1039) وفي غَيرِه .
    والعَجيبُ أنَّ الشَّيخَ ذَكرَ بَعدَ هذَا شرحَ البناءِ للكَفَوي و الكَفَوِيُّ ـ محمَّد بن حميد ـ مُتقَدِّمٌ على القَرَه أغاجي بقرنٍ مِن الزَّمانِ فقد تُوفِّيَ في 1168 ( كما في الأعلامِ ج 6 ص111) !!
    وجَهالَـةُ مُؤَلِّـفِه لا تـَضُرُّ ـ كما قالَ الشَّيخُ الحازِميُّ في شَرحهِ ـ ؛ لأنَّـه إذا نَظَـرَ أهلُ العلْمِ في الكِتابِ وشَهِدُوا بِصَلاحِيَّـتِه وأَنَّـهُ ليسَ فيه ما يُخالِفُ أصُولَ العلْمِ وأصُولَ الفَنِّ الَّذي وُضِعَ له فلا يُنقِصُ مِن قيمتِه جهالَـةُ مؤَلِّفه ، بل لعلَّ ذلِكَ أدعَى إلى الإخلاصِ وأحرَى بِالقَبُولِ فإنَّ الله تعالَى يُـحِبُّ الأتقِياءَ الأخفياء .
    ولا يَبعُد أن تَكونَ الحالُ بِضِدِّ هذَا فتَـكُونَ جهالةُ المؤَلِّفِ عِقابًا لهُ قَطعًا للذِّكرِ الحسنِ لِعدمِ أهلِـيَّته ـ والله عليمٌ بِذاتِ الصُّدورِ وهُو أعلمُ بِمن يُكْـلَمُ في سَبيلِه ـ أوصِيانةً لِلخلقِ عنِ الاغتِرارِ بِـهِ إن كانَ مِن أهلِ الزَّيغِ والانحِرافِ أو حصلَ له بعدُ أو خلَطَ عَملًا صالِحًا وآخَرَ سَيِّـئًا ـ كما يُرَى في كَثيرٍ مِن المصنِّفينَ ـ و " إنَّ الله ليُؤيِّد هذا الدينَ بالرَّجلِ الفاجر " كما في الحديث الصَّحيحِ .
    وإن كانَ في المصنَّفِ ما يُحتاجُ إلى التَّنبيه عليه بَيَّـنَ ذلِكَ أهلُ العلمِ ، إن كانَ يُطرحُ لِكَثرةِ الخبثِ أو غلَبةِ الإثمِ على النَّفعِ أو يُستفادُ مِنهُ على تحفُّظٍ أو يشَدُّ عليه باليَدينِ لا لِعِصمةٍ ولكِن لأنه ( كفى المرءَ نُبلًا أن تُعدَّ مَعايِـبُه ) .
    وقَدْ طُبِعَ طبعاتٍ كَثيرةٍ ضِمنَ مجاميعَ عديدةٍ ، منذُ عامِ 1262ولا زالَ يُطبَعُ إلى يَومِنا هذَا ، و لا جدْوَى في اسْتِـقصائِها لأنَّ المرادَ مِن مَعرفةِ الطَّبعاتِ الوُصُولُ لِأصحِّ نُسَخِ المتنِ وهذَا حاصِلٌ ـ إن شاءَ الله ـ بِالنُّسْخةِ الَّتي أقَدِّمُها مِن تَصحيحِ وتَدقيقِ الشَّيخِ أحمدَ بنِ عُمرَ الحازِمِيِّ حفِظهُ الله تعالَى ، وأمَّـا التَّـأريخُ فليسَ هذَا محلَّـهُ .

    والموعِدُ في الحلقَةِ القادمةِ ـ بإذن الله ـ معَ ذِكرِ شَيءٍ من شُروحه وطبعاتها مع بعضِ الفوائِد ـ إن بدت ـ ثـمَّ المتن مضبُوطًا .

    والله أعلمُ وصلَّى الله على نَبِيِّنا محمَّدٍ وعلَى آلِه وصحبِه وسلَّمَ
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد فضل بن محمد; الساعة 25-Oct-2008, 05:40 PM.

  • #2
    الحلقة الثانية ..

    الحمدُ لله والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسُولِ الله وعلَى آلِه وصَحبِه ومن والاهُ وبعدُ ، فهذِه هيَ الحلقةُ الثَّانِيَـةُ :

    مِن شُـرُوحِ هذَا الـمَـتنِ :
    1 ـ ( مانِحُ الغَنا ومُزيلُ العَنا عنْ كِتابِ البِـنا ) : لأحمدَ بنِ محمَّد بنِ عبدِ العَزيزِ الأندلُسيِّ ، شَرحٌ ممزُوجٌ ـ أي بِالمتنِ ـ فَرغَ منهُ في شَوَّالَ سنةَ 1038 كما في ( كشفِ الظُّنونِ 1/255) .
    2 ـ ( شَرحُ البِناءِ ) : لمحمَّد بنِ حميد الكَفوي ( ت : 116.) ، انظُرْ ( الأعلام 6/111) ، وشَرحُه مَطبُوعٌ سنةَ 1293في المطبعةِ الوَهبِيَّـةِ بِمصرَ ، وطبعةٌ أخرَى سنةَ 1312في مَطبعةِ الشَّركةِ الصَّحافِيَّـةِ العُثمانِيَّـةِ في تُركِيا ، انظُرْ ( الدَّليلَ إلى المتونِ العِلميَّـةِ ص : 559 ) .
    3 ـ ( الأساسُ في شَرحِ البِناءِ ) : لأحمد رُشدي بنِ محمَّد القَرَه أغاجي ( ت : 1251) ، انظُر : ( هدِيَّـةَ العارِفينَ 1/186) .
    فـائِــدة :
    يُخطئُ كثيرٌ مِنَ النَّاسِ في ضَبطِ اسمِ ( قَـرَهْ أغاجي ) ومِثلُه ( قَـرَهْ داغي ) ونَحوهما مِنَ الأسماءِ ، فيقُولونَ : ( القُـرَّة أغاجي ) و ( القُـرَّة داغي ) ! ، والصَّوابُ أنَّها بِقافٍ وراءٍ مفتُوحتَينِ مُـخَـفَّـفَـتَينِ بَعدَهُما هاءٌ ساكِنةٌ ، وهيَ أسماء أعجَمِـيَّـةٌ مَحكِـيَّـةٌ ، كُردِيَّـةٌ ـ غالبَ ظَنِّي ـ وهُم يُسقِطُونَ الهاءَ في النُّطقِ فَيقُولُونَ : ( قَـرَداغي ) ونَحوها ، والله أعلمُ .
    4 ـ ( تَلخيصُ الأساسِ في شَرحِ البِناءِ ) : لعليّ بنِ عُثمانَ الآقشَهْريِّ ( ت : 1285 ) ، انظُرْ : (هدِيَّـةَ العارِفينَ 1/776 ) .
    ولَعلَّهُ تَلخيصٌ لِكِتابِ أحمد رُشدي والله أعلم .
    5 ـ ( تَعليقاتٌ علَى البِناءِ ) : لأحمد جَوْدَتْ بنِ إسماعيلَ بنِ عليّ بنِ أحمد آغا ، وَزيرٌ تُركِيٌّ ، تُوُفِّيَ في القُسطَنطِيـنِـيَّـةِ في ذي الحجةِ سنةَ 1312، والكِتابُ مطبُوعٌ بالأستانة سنةَ 1294. انظُرْ ( معجَمَ المطبُوعاتِ لسركيس 1/720ـ721) عنهُ في ( معجَمَ المؤَلِّفينَ 1/116) .
    6 ـ ( فَتحُ الغَناءِ في شَرحِ البِناءِ ) : لمحمُود فَوزي الحاج ، طُبِعَ بِالقُسْطَنطيـنِـيَّـةِ سنةَ 1307 ، انظُرْ ( مُعجَمَ المؤَلِّفينَ ج3 ص825 ) .
    7 ـ ( مَدخلُ الإخوانِ عنْ كِتابِ بناءِ الأفعالِ ) : لِصالح بنِ عبدِ العظيمِ الجاوِي ، فَرغَ مِن تألِـيـفِه سنةَ 1310، وهُو مَطبُوعٌ ، انظُـرْ : ( مُعجمَ المؤَلِّفينَ 1/831 ) .
    تَذييلٌ وتَـتمَّةٌ لِهذَا المتنِ :
    ولحسنينِ بنِ أحمد الشَّهيرِ بِزَيني زاده رسالةٌ ذَكرَ فيها ما بَقِيَ مِن أبوابِ التَّصريفِ وهيَ سِتَّـةُ أبوابٍ زادها على الخمسةِ والثَّلاثينَ بابًا الَّتي ذَكَرها صاحِبُ البِناءِ . ( كما في مُعجمِ المطبُوعاتِ لسركيس ) .
    نَـظمُـهُ :
    ( نَيلُ الـمُنَى في نَظمِ قَواعِدِ البِنا ) : لعبدِ الله بنِ حسن الفارِسيِّ ، وشَرحهُ بِشَرحٍ سَمَّاهُ : ( مُزيلُ العنا عن قارئي نَيلِ المنَى في نَظمِ قَواعِدِ البِنا ) ، طُبِعَ سنةَ 1341في مطبعةِ دارِ إحياءِ الكُتُبِ العَربِيَّـةِ بمصرَ . انظُرْ ( الدَّليلَ إلى المتونِ العلميَّـةِ ص : 560 ) .
    فـائِــدةٌ :
    أوَّلُ مَن دَوَّنَ علمَ الصَّرفِ : المازِنِيُّ أبو عُثمانَ بَـكرُ بنُ محمَّد بنِ حبيب البَصرِيُّ ( ت : 248 .) في كِتابِه المعرُوفِ بـ ( التَّصريفِ ) ، وكانَ قبلَ ذلِكَ مُندَرِجًا في علمِ النَّحْوِ ، انظُرْ ( كَشفَ الظُّنونِ 1/412) و ( أبجدَ العُلُومِ للأمير صِدِّيق حَسن رحمهُ الله 429 ) .
    وتَرجمتُه في ( معجَمِ الأدباءِ 3/63) ، ومِمَّا نَقلَ عنهُ مِن الأقوالِ الطَّريفةِ (3/73 ) قَولَـهُ : ( مَن أرادَ أن يُصَنِّفَ كِتابًا كَبيرًا في النَّحوِ بَعدَ كِتابِ سِيبَويه فليَسْتَحِ ) !! ، ويُرمَى بالإمامِيَّـةِ والإرجاءِ نسألُ الله العافِيَـةَ .
    وأوَّلُ مَن صَنَّفَ في الأفعالِ وتَصاريفِها : أبُو بكر ! محمَّد بنُ عُمَرَ بنِ عبدِ العَزيزِ الأندَلُسيُّ المعرُوفُ بابنِ الـقُوطِيَّـةِ ( ت : 367 ) في كِتابِه ( الأفعالُ الثُّلاثِيَّـةُ والرُّباعِيَّـةُ ) كما في الأعلامِ (6/312) عنْ معجَمِ المطبُوعاتِ (219) ، وسَمَّاهُ صاحبُ كَشفِ الظُّنونِ (1/133) بـ ( الأفعالُ وتَصاريفُها ) .
    فـائِـدةٌ أخـرَى :
    والشَّيءُ بِالشَّيءِ يُذكَرُ ؛ فَمِن المختَصراتِ المشهُورةِ جِدًّا في علمِ التَّصريفِ ( مراحُ الأرواحِ ) وهُو أيضًا مجـهُولٌ مُـؤَلِّـفُه ، لا يُعرَفُ عنهُ إلَّا اسمُه وليسَتْ لهُ تَرجمةٌ معرُوفةٌ كما قالَ السُّيوطيُّ رحمهُ الله في ( بُغيَـةِ الوُعاةِ في طبقاتِ اللُّغَوِيِّـينَ والنُّحاةِ 1/347 التَّرجمة 665 ط : دارالفِكر ) ، ولم يَذكُرْ عنهُ صاحِبُ ( كشفِ الظُّنونِ ) أيضًا شَيئًا .
    لكنْ قَدَّرَ الزركلِيُّ أنهُ مِن علماءِ القَرنِ السَّادِسِ أوالسَّابعِ ـ لا الثَّامنَ أو التَّاسِعَ كما في الدَّليلِ ـ وخَمَّنَ أنَّ وفاتهُ في حدُودِ 700 أو قبلَها ؛ وذلِكَ أنَّ العَينِـيَّ بدرَ الدِّينِ الحنَفيِّ ـ رحمهُ الله تعالى ـ ( ولِدَ سنةَ 762 وتُوُفِّيَ سنةَ 855 ) شَرحَ هذا المتنَ ولَهُ مِن العُمرِ 19سنةً أي سَنةَ 781 . انظُرْ ( الأعلام 1/175 ) ، وليسَ في هذا مَقنَعٌ ، لكن يُستأنسُ به .
    مِنَ شُرُوحِـهِ الصَّوتِـيَّـةِ :
    1 ـ شَرحُ الشَّيخِ العلَّامةِ محمَّد بنِ عليّ بنِ آدمَ الأثيوبي حفظَهُ الله تعالى ، في 9 أشرِطـةٍ .
    2 ـ شَرحُ الشَّيخِ أحمدَ بنِ عُمرَ الحازِمِيِّ حفظهُ الله تعالَى ، في 8 أشرِطـةٍ .
    3 ـ شَرحُ الشَّيخِ عبدِ الله بنِ عُمرَ بنِ مَرعِي بنِ بريك حفظهُ الله تعالَى ، في 17 شَريطًا .
    تَـنبـيهٌ :
    ذَكـرَ الشَّيخُ عبدُ الله بنُ مرعي حفظهُ الله في بِدايةِ شَرحِه أنَّ هذَا المتنَ لا يُعرَفُ مُـؤَلِّـفُه ، لكنْ قالَ : ويُنسبُ إلَى التَّفتازاني وغيرِه ، وهذَا لعلَّه سَبقُ لِسانٍ فلم أر أحدًا نسبَهُ إليه لكن للتَّفتازاني مصنَّفٌ آخر في الصَّرفِ ، فلعلَّه أرادَ الزَّنجانِيَّ ، وقد نُسِبَ في عُنوانِ التَّسجيلِ الصَّوتي لِشَرحِ الشَّيخِ عبدِ الله للـعِزِّي !! وقد ذَكرتُ أنَّـهُ خطأ أيضًا .

    وإلَى لِـقاءٍ معَ الحلَقةِ الثَّالِثَـةِ والمتنِ إن شاءَ الله ربُّ العالَمينَ .
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد فضل بن محمد; الساعة 23-Oct-2008, 10:44 PM.

    تعليق


    • #3
      قسمتُ الحلقة الثالثة تيسيرا علي وعلى الإخوة للحفظ .

      بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

      قالَ صاحِبُ ( البِناءِ ) :
      اعْلَمْ أَنَّ أَبْـوَابَ التَّـصْرِيفِ خَـمْسَةٌ وَثَـلاثُونَ بَـابًـا .
      سِتَّـةٌ مِنْهَا لِلثُّـلَاثِـيِّ المُجَرَّدِ :

      البَابُ الأَوَّلُ

      ( فَعَـلَ يَـفْعُـلُ ) :
      مَوْزُونُهُ : نَصَرَ يَـنْصُرُ ، وَعَلاَمَـتُهُ : أَنْ يَكُونَ عَيْنُ فِعْلِهِ مَفْتُوحًا فِي المَاضِـي وَمَضْمُومًا فِي المُضَارِعِ ، وَبِـنَاؤُهُ لِلتَّعْدِيَةِ غَالِبًا ، وَقَدْ يَكُونُ لَازِمًا ، مِثَالُ الـمُتَعَدِّي نَحْوُ: ( نَصَرَ زَيْدٌ عمْرًا ) ، وَمِثَالُ الَّلازِمِ نَحْوُ: ( خَرَجَ زَيْـدٌ ) .
      وَالمُتَعَدِّي : هُوَ مَا يَتَجَاوَزُ فِعْلَ الْفَاعِلِ إِلى المَفْعُولِ بِهِ ، وَالَّلازِمُ : هُوَ مَا لَمْ يَتَجَاوَزْ فِعْلَ الفَاعِلِ إِلَى المَفْعُولِ بِهِ بَلْ وَقَعَ فِي نَفْسِهِ .

      البَابُ الثَّانِي

      ( فَعَـلَ يَـفْعِـلُ ) :
      مَوْزُونُهُ : ضَرَبَ يَضْرِبُ ، وَعَلاَمَتُهُ : أَنْ يَكُونَ عَيْنُ فِعْلِهِ مَفْتُوحًا فِي المَاضِي وَمَكْسُورًا فِي المُضَارِعِ ، وَبِنَاؤُهُ : أَيْضًا لِلتَّعْدِيَـةِ غَالِبًا ، وَقَدْ يَكُونُ لازِمًا ، مِثَالُ الـمُتَعَدِّي نَحْوُ : ( ضَرَبَ زَيْدٌ عمْرًا ) ، وَمِثَالُ الَّلازِمِ نَحْوُ : ( جَلَسَ زَيْـدٌ ) .

      البَابُ الثَّالِثُ

      ( فَعَـلَ يَـفْعَـلُ ) :
      مَوْزُونُهُ : فَـتَحَ يَفْـتَحُ ، وَعَلاَمَـتُهُ : أَنْ يَـكُونَ عَيْنُ فِعْلِهِ مَفْتوحًا فِي المَاضِي وَالمُضَارِعِ بِشَرْطِ أَنْ يَكُونَ عَيْنُ فِعْلِهِ أَوْ لامُهُ وَاحِدًا مِنْ حُرُوفِ الحَلْقِ ، وَهِيَ سِتَّـةٌ: ( الـحَـاءُ ، وَالـخَـاءُ ، وَالعَيْنُ ، وَالغَيْنُ ، وَالـهَـاءُ ، وَالـهَمْزَةُ ) ، وَبِنَاؤُهُ : أَيْضًا لِلتَّعْدِيَةِ غَالِبًا ، وَقَدْ يَـكُونُ لازَمًا ، مِثَالُ الـمُتَعَدِّي نَحْوُ : ( فَـتَحَ زَيْدٌ البَابَ ) ، وَمِثَالُ الَّلازِمِ نَحْوُ : ( ذَهَبَ زَيْـدٌ ) .

      البَابُ الرَّابِـعُ

      ( فَعِـلَ يَـفْعَلُ ) :
      مَوْزُونُهُ : عَلِمَ يَعْلَمُ ، وَعَلاَمَتُهُ : أَنْ يَـكُونَ عَيْنُ فِعْلِهِ مَكْسُورًا فِي المَاضِي ، وَمَفْتوحًا فِي المُضَارِعِ ، وَبِنَاؤُهُ : أَيْضًا لِلتَّعْدِيَةِ غَالِـبًا، وَقَدْ يَـكُونُ لازِمًا ، مِثَالُ المُتَعَدِّي نَحْوُ : ( عَلِمَ زَيْـدٌ المَسْأَلَـةَ ) ، وَمِثَالُ الَّلازِمِ نَحْوُ : ( وَجِلَ زَيْـدٌ ) .

      البَابُ الخَامِسُ

      ( فَعُـلَ يَـفْعُـلُ ) :
      مَوْزُونُهُ : حَسُنَ يَـحْسُنُ ، وَعَلاَمَـتُهُ : أَنْ يَـكُونَ عَيْنُ فِعْلِهِ مَضْمُومًا فِي المَاضِي وَالمُضَارِعِ ، وَبِـنَاؤُهُ : لاَ يَـكُونُ إِلاَّّ لاَزِمًا ، نَحْوُ : ( حَسُنَ زَيْـدٌ ) .

      البَابُ السَّادِسُ

      ( فَعِـلَ يَـفْعِـلُ ) :
      مَوْزُونُهُ : حَسِبَ يَحْسِبُ ، وَعَلاَمَـتُهُ : أَنْ يَـكُونَ عَيْنُ فِعْلِهِ مَكْسُورًا فِي المَاضِي وَالمُضَارِعِ ، وَبِنَاؤُهُ : أَيْضًا لِلتَّعْدِيَـةِ غَالِـبًا وَقَدْ يَكُونُ لاَزِمًا ، مِثَالُ المُتَعَدِّي نَحْوُ : ( حَسِبَ زَيْدٌ عَمْرًا فَاضِلاً ) ، وَمِثَالُ الَّلازِمِ نَحْوُ : ( وَرِثَ زَيْـدٌ ) (1) .

      ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
      (1) قالَ الشَّيخُ الحازِميُّ حفظَهُ الله تعالى : ( لعلَّ المثالَ الصَّحيحَ : وثِـقَ زيْـدٌ بِـبَـكرٍ ) اهـ ، وأمَّا ( ورِثَ ) فمُـتَـعدٍّ ؛ تقُولُ : ( ورِثَ زيدٌ مالًا ) فـ ( مالًا) مفعُولٌ به .
      والَّذي يظهر ـ والله أعلم ـ أن الأولى تقديم هذا على سابقه لسببين واضحين .
      التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد فضل بن محمد; الساعة 30-Oct-2008, 01:21 PM.

      تعليق


      • #4
        الدفعة الرابعة ، وأعتذر عن التأخير للانشغال ، وأرجو أنه قد حفظ ما سبق و الله المستعان ..

        وَاثْـنَا عَشَرَ بَابًا مِنْهَا لِـمَا زَادَ عَلَى الثُّلاَثِـيِّ وَهُوَ ثَلَاثَـةُ أَنْـوَاعٍ:
        النَّوْعُ الأَوَّلُ : وَهُوَ مَا زِيدَ فِـيهِ حَرْفٌ وَاحِدٌ عَلَى الثُّلاَثِـيِّ ، وَهُوَ ثَلاثَـةُ أَبْـوَابٍ :


        البَابُ الأَوَّلُ :

        ( أَفْعَـلَ يُـفْعِلُ إِفْعَـالًا ) :
        مَوْزُونُهُ : أَكْـرَمَ يُـكْرِمُ إِكْـرَامًا ، وَعَلاَمَـتُـهُ : أَنْ يَـكُونَ مَاضِيـهِ عَلَى أَرْبَعَةِ أَحْرُفٍ ، بِـزِيَادَةِ الـهَمْزَةِ فِي أَوَّلِـهِ ، وَبِـنَاؤُهُ : لِلتَّعْدِيَةِ غَالِـبًا وَقَدْ يَـكُونُ لاَزِمًا ، مِـثَالُ الـمُـتَـعَدِّي نَحْوُ : أَكْـرَمَ زَيْـدٌ عَمْرًا ، وَمِثَالُ اللَّازِمِ نَحْوُ: أَصْبَـحَ الرَّجُلُ.


        البَـابُ الثَّانِـي :

        ( فَعَّلَ يُفَعِّـلُ تَـفْعِـيْلًا ) :
        مَوْزُونُهُ : فَـرَّحَ يُفَـرِّحُ تَـفْرِيـحًا ، وَعَلاَمَـتُـهُ : أَنْ يَـكُونَ مَاضِيـهِ عَلَى أَرْبَعَةِ أَحْرُفٍ بِـزِيَادَةِ حَرْفٍ وَاحِدٍ بَـيْنَ الفَاءِ وَالعَيْنِ مِنْ جِنْسِ عَيْنِ فِعْلِهِ ، وَبِنَاؤُهُ : لِلتَّـكْثِـيرِ غَالِـبًا وَهُوَ قَدْ يَـكُونُ فِي الفِعْلِ ، نَحْوُ : طَـوَّفَ زَيْـدٌ الكَعْـبَـةَ ، وَقَدْ يَـكُونُ فِي الفَاعِلِ ، نَحْوُ : مَوَّتَ الإِبْلُ ، وَقَـدْ يَـكُونُ فِي الـمَفْعُولِ ، نَحْوُ : غَلَّـقَ زَيْـدٌ الأبْوَابَ.


        البَـابُ الثَّـالِثُ :

        ( فَاعَلَ يُـفَاعِلُ مُفَاعَلَـةً وَفِعَالًا وَفِـيعَالًا ) :
        مَوْزُونُهُ : قَاتَـلَ يُقَاتِلُ مُـقَاتَلَـةً وَقِتَالًا وَقِـيتَالًا ، وَعَلَامَـتُـهُ : أَنْ يَـكُونَ مَاضِـيـهِ عَلَى أَرْبَعَـةِ أَحْرُفٍ بِـزِيَادَةِ الأَلِفِ بَيْنَ الفَاءِ وَالعَـيْنِ ، وَبِـنَاؤُهُ : لِلْمُشَارَكَةِ بَيْنَ الاثْـنَينِ غَالِـبًا وَقَدْ يَـكُونُ لِلوَاحِدِ ، مِثَالُ الـمُشَارَكَـةِ بَـيْنَ الاثْـنَـيْنِ نَحْوُ : قَاتَـلَ زَيْـدٌ عَمْرًا ، وَمِثَالُ الْوَاحِدِ نَحْوُ : قَاتَـلَهُمُ اللَّـهُ.

        النَّـوْعُ الثَّانِـي : وَهُوَ مَا زِيدَ فِـيهِ حَرْفَانِ عَلَى الثُّلاثِـيِّ الـمُجَرَّدِ ، وَهُوَ خَـمْسَةُ أَبْوَابٍ :


        البَابُ الأَوَّلُ :

        ( انْفَعَلَ يَنْـفَعِلُ انْفِعَالًا ) :
        مَوْزُونُـهُ : انْكَسَرَ يَنْكَسِرُ انْكِسَارًا ، وَعَلاَمَـتُـهُ : أَنْ يَـكُونَ مَاضِيـهِ عَلَى خَمْسَةِ أَحْرُفٍ بِـزِيَادَةِ الـهَمْزَةِ وَالنُّونِ فِي أَوَّلِـهِ ، وَبِـنَاؤُهُ : لِلمُطَاوَعَةِ ، وَمَعْنى الـمُطَاوَعَـةِ : حُصُولُ أَثَـرِ الشَيْءِ عَنْ تَـعَلُّـقِ الفِعْلِ الـمُـتَـعَدِّي بِمَفْعُولِـهِ ، نَحْوُ: كَسَرْتُ الزُّجَاجَ فَانْـكَسَـرَ ذَلِكَ الزُّجَاجُ ؛ فِإِنَّ انْـكِسَارَ الزُّجَاجِ أَثَـرٌ حَصَلَ عَنْ تَعَلُّـقِ الكَسْرِ الَّذِي هُوَ الفِعْلُ الـمُـتَـعَدِّي.


        البَـابُ الثَّانِـي :

        ( افْـتَـعَلَ يَفْـتَـعِلُ افْـتِـعَالًا ) :
        مَوْزُونُهُ : اجْتَـمَعَ يَـجْتَمِـعُ اجْتِـمَاعًا ، وَعَلَامَـتُـهُ : أَنْ يَـكُونَ مَاضِيـهِ عَلَى خَـمْسَةِ أَحْرُفٍ بِـزِيَادَةِ الـهَمْزَةِ فِي أَوَّلِـهِ وَالتَّـاءِ بَـيْنَ الفَاءِ وَالعَـيْنِ ، وَبِـنَاؤُهُ : لِلمَطَاوَعَـةِ أَيْضًا ، نَحْوُ : جَـمَعْتُ الإِبِـلَ فَاجْتَـمَعَ ذَلِكَ الإِبِـلُ .


        البَابُ الثَّـالِثُ :

        ( افْعَلَّ يَـفْعَلُّ افْعِـلَالاً ) :
        مَوْزُونُهُ : احْـمَـرَّ يَـحْمَرُّ احْـمِرَارًا ، وَعَلَامَـتُـهُ : أَنْ يَـكُونَ مَاضِيـهِ عَلَى خَـمْسَةِ أَحْرُفٍ بِـزِيَادَةِ الـهَمْزَةِ فِي أَوَّلِـهِ وَحَرْفٍ آخَرَ مِنْ جِنْسِ لَامِ فِعْلِهِ فِي آخِرِهِ ، وَبِنَاؤُهُ : لِـمُبَالَغَة اللَّازِمِ ، وَقِـيْلَ : لِلْأَلْوَانِ وَالعُـيُوبِ ، مِثَالُ الْأَلْوَانِ نَحْوُ : احْـمَرَّ زَيْدٌ ، وَمِثَالُ العُـيُوبِ نَحْوُ : اعْوَرَّ زَيْـدٌ .


        البَابُ الرَّابِـعُ :

        ( تَـفَعَّـلَ يَـتَـفَعَّـلُ تَـفَعُّـلًا ) :
        مَوْزُونُهُ : تَـكَلَّمَ يَتَـكَلَّمُ تَـكَلُّـمًا ، وَعَلَامَـتُهُ : أَنْ يَـكُونَ مَاضِيـهِ عَلَى خَـمْسَةِ أَحْرُفٍ بِـزِيَادَةِ التَّاءِ فِي أَوَّلِـهِ وَحَرْفٍ آخَرَ مِنْ جِنْسِ عَيْنِ فِعْلِهِ بَيْنَ الفَاءِ وَالعَيْنِ ، وَبِـنَاؤُهُ : لِلتَّـكَلُّفِ ، وَمَعْنى التَّـكَلُّفِ : تَـحْصِيلُ الـمَطْلُوبِ شَيْـئًا بَعْدَ شَيْءٍ ، نَحْوُ : تَعَلَّمْتُ العِلْمَ مَسْأَلَـةً بَعْدَ مَسْأَلَـةٍ .


        البَابُ الـخَامِسُ :

        ( تَـفَاعَلَ يَـتَـفَاعَلُ تَـفَاعُلًا ) :
        مَوْزُونُهُ : تَـبَاعَدَ يَـتَـبَاعَدُ تَـبَاعُدًا ، وَعَلَامَـتُـهُ : أَنْ يَـكُونَ مَاضِيـهِ عَلَى خَـمْسَةِ أَحْرُفٍ بِـزِيَادَةِ التَّاءِ فِي أَوَّلِـهِ وَالأَلِفِ بَيْنَ الفَاءِ وَالعَيْنِ ، وَبِـنَاؤُهُ : لِلْمُشَارَكَةِ بَيْنَ الاثْـنَيْنِ فَصَاعِدًا ، مِثَالُ الـمُشَارَكَةِ بَيْنَ الاثْـنَـيْنِ نَحْوُ : تَـبَاعَدَ زَيْدٌ عَنْ (1) عَمْرٍو ، وَمِثَالُ الـمُشَارَكَـةِ بَـيْنَ الاثْـنَـيْنِ فَصَاعِدًا نَحْوُ : تَصَالَحَ الْقَوْمُ .

        النَّوْعُ الثَّالِثُ : وَهُوَ مَا زِيدَ فِـيـهِ ثَـلَاثَـةُ أَحْرُفٍ عَلَى الثُّـلَاثِـيِّ ، وَهُوَ أَرْبَعَـةُ أَبْـوَابٍ :


        البَـابُ الأَوَّلُ :

        ( اسْتَـفْعَلَ يَسْتَـفْعِلُ اسْتِـفْعَـالًا ):
        مَوْزُونُـهُ : اسْتَخْرَجَ يَسْتَخْرِجُ اسْتِخْرَاجًا ، وَعَلَامَـتُـهُ : أَنْ يَـكُونَ مَاضِيـهِ عَلَى سِتَّـةِ أَحْرُفٍ بِـزِيَادَةِ الـهَمْزَةِ وَالسِّيْنِ وَالتَّاءِ فِي أَوَّلِهِ ، وَبِـنَاؤُهُ : لِلتَّعْدِيَـةِ غَالِـبًا ، وَقَـدْ يَـكُونُ لاَزِمًا ، مِثَالُ الـمُتَـعَدِّي نَحْوُ : اسْتَخْرَجَ زَيْدٌ المَالَ ، وَمِثَالُ اللَّازِمِ نَحْوُ : اسْتَحْجَرَ الطِّـيْنُ ، وَقِـيلَ : لِطَـلَبِ الفِعْلِ ، نَحْوُ : أَسْتَغْفِـرُ اللهَ أَيْ : أَطْـلُبُ الـمَغْـفِـرَةَ مِنَ اللهِ تَـعَالَى .


        البَـابُ الثَّـانِـي :

        ( افْعَـوْعَلَ يَـفْعَـوْعِلُ افْعِـيْـعَالًا ) :
        مَوْزُونُهُ : اعْشَوْشَبَ يَعْشَوشِبُ اعْشِيْـشَابًا ، وَعَلَامَـتُهُ : أَنْ يَـكُونَ مَاضِيـهِ عَلَى سِتَّـةِ أَحْرُفٍ بِـزِيَادَةِ الـهَمْزَةِ فِي أَوَّلِـهِ وَحَرْفٍ آخَرَ مِنْ جِنْسِ عَيْنِ فِعْلِـهِ وَالوَاوِ بَـيْنَ العَـيْنِ وَاللَّامِ ، وَبِـنَاؤُهُ : لـمُبَالغَةِ اللَّازِمِ ؛ لأَنَّـهُ يُقَالُ : عَشَبَ الأَرْضُ إِذَا نَـبَتَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ فِي الـجُمْلَةِ، وَيُـقَالُ : اعْشَوْشَبَ الأَرْضُ إِذَا كَثُرَ نَـبَاتُ وَجْهِ الأَرْضِ .


        البَابُ الثَّالِـثُ :

        ( افْعَـوَّلَ يَـفْعَـوِّلُ افْعِـوَّالًا ) :
        مَوْزُونُـهُ : اجْلَـوَّذَ يَـجْلَـوِّذُ اجْلِـوَّاذًا ، وَعَلَامَـتُـهُ : أَنْ يَـكُونَ مَاضِيـهِ عَلَى سِتَّـةِ أَحْرُفٍ بِـزِيَادَةِ الـهَمْزَةِ فِي أَوَّلِـهِ وَالوَاوَيْـنِ بَـيْنَ العَيْنِ وَاللَّامِ ، وَبِـنَاؤُهُ : أَيْضًا لِـمُبَالَغَةِ اللَّازِمِ ؛ لِأَنَّـهُ يُـقَالُ : جَلَـذَ الإِبِلُ إِذَا سَارَ سَيْـرًا بِسُرْعَةٍ ، وَيُـقَالُ : اجْلَـوَّذَ الإِبِلُ إذَا سَارَ سَيْـرًا بِـزِيَادَةِ سُرْعَـةٍ (2) .


        البَابُ الرَّابِـعُ :

        ( افْعَالَّ يَـفْعَالُّ افْعِـيْـعَالًا ) :
        مَوْزُونُهُ : احْـمَارَّ يَـحْـمَارُّ احْـمِـيرَارًا ، وَعَلَامَـتُـهُ : أَنْ يَـكُونَ مَاضِيـهِ عَلَى سِتَّـةِ أَحْرُفٍ بِـزِيَادَةِ الـهَمْزَةِ فِي أَوَّلِـهِ وَالأَلِفِ بَـيْـنَ العَـيْنِ وَاللَّامِ وَحَرْفٍ آخَرَ مِنْ جِنْسِ لاَمِ فِعْلِـهِ فِي آخِرِهِ ، وَبِـنَاؤُهُ : لِـمُبَالَغَةِ اللَّازِمِ ، لَـكِنْ هَذَا البَابُ أَبْـلَغُ مِنْ بَابِ الافْعِلَالِ ؛ لِأَنَّـهُ يُـقَالُ : حَمِـرَ زَيْـدٌ إِذَا كَانَ لَهُ حُـمْـرَةٌ فِي الـجُمْلَةِ ، وَيُـقَالُ : احْـمَـرَّ زَيْـدٌ إِذَا كَانَ لَهُ حُـمْـرَةٌ مُـبَالغَـةً ، وَيُـقَالُ : احْـمَارَّ زَيْـدٌ إِذَا كَانَ لَـهُ حُـمْـرَةٌ زِيَادَةَ مُـبَالَغَـةٍ .


        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
        (1) قالَ الشَّيخُ الحازميُّ حفظه الله تعالى : ( صوابُه : تَـبَاعَدَ زَيْدٌ وَعَمْرٌو ) اهـ ؛ وذلِكَ أنَّ المفاعلَـةَ تدلُّ على وُقُوعِ الفِعلِ مِن الطَّرفَينِ أي ابتَعدَ كلُّ واحدٍ منهُما عنْ صاحِبِه ، فإذا قلتَ : ( تباعدَ عنْ .. ) فـكأنَّكَ أسنَدتَ الفِعلَ للأوَّلِ فَقطْ ، وإنَّما كلاهُما تباعدَ عنْ صاحِبِه .
        (2) أو : جلَذَتِ الإبِلُ واجْلَوَّذَتْ إذَا سارتْ سَيرًا ... ، وستأتي إشارةٌ إلى مِثلِـهِ من تَصحيحِ الشَّيخِ الحازمِيِّ حفظَهُ الله تعالى في مَوْضِعٍ آخرَ قَريـبًا .
        التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد فضل بن محمد; الساعة 23-Dec-2008, 01:22 PM.

        تعليق


        • #5
          وَ وَاحِدٌ مِنْـهَا لِلرُّبَاعِـيِّ الـمُجَرَّدِ، وَهُوَ بَابٌ وَاحِدٌ :

          وَزْنُـهُ : ( فَعْلَـلَ يُـفَعْلِـلُ فَعْلَـلَـةً وَفِعْـلَالًا ) :
          مَـوْزُونُـهُ : دَحْرَجَ يُدَحْرِجُ دَحْرَجَةً وَدِحْـرَاجًا ، وَعَلَامَـتُـهُ : أَنْ يَـكُونَ مَاضِيـهِ عَلَى أَرْبَعَـةِ أَحْرُفٍ بِأَنْ يَـكُونَ جَـمِـيعُ حُرُوفِـهِ أَصْلِـيَّـةً ، وَبِـنَاؤُهُ : لِلتَّعْدِيَـةِ غَالِـبًا ، وَقَدْ يَكُونُ لاَزِمًا ، مِثَالُ الـمُـتَـعَدِّي نَحْوُ : دَحْرَجَ زَيْـدٌ الـحَجَـرَ ، وَمِثَالُ اللَّازِمِ نَحْوُ : دَرْبَـخَ زَيْـدٌ .(1)

          وَسِتَّـةٌ مِنْـهَا لِـمُلْحَقِ دَحْرَجَ ( وَيُـقَالُ لِـهَـذِهِ السِّتِّ : الـمُلْحَقُ بِالرُّبَاعِـيِّ ) (2) :


          البَابُ الأَوَّلُ :

          ( فَوْعَـلَ يُـفَوْعِلُ فَوْعَلَـةً وَفِـيْـعَالًا ) :
          مَـوْزُونُـهُ : حَوْقَـلَ يُـحَوْقِـلُ حَوْقَـلَـةً وَحِـيْـقَالًا ، وَعَلَامَـتُـهُ : أَنْ يَـكُونَ مَاضِيـهِ عَلَى أَرْبَعَـةِ أَحْرُفٍ بِـزِيَادَةِ الوَاوِ بَـيْنَ الفَاءِ وَالعَـيْنِ ، وَبِـنَاؤُهُ : لِلَّازِمِ فَـقَطْ ، نَحْوُ : حَوْقَـلَ زَيْـدٌ .

          البَابُ الثَّانِـي :

          ( فَـيْـعَلَ يُـفَـيْـعِلُ فَـيْعَـلَـةً وَ فِـيْـعَالًا ) :
          مَـوْزُونُـهُ : بَـيْطَـرَ يُـبَـيْـطِـرُ بَـيْـطَـرَةً وَبِـيْطَارًا ، وَعَلَامَـتُـهُ : أَنْ يَـكُونَ مَاضِيـهِ عَـلَى
          أَرْبَعَةِ أَحْرُفٍ بِـزِيَادَةِ الـيَاءِ بَـيْنَ الفَاءِ وَالعَـيْنِ ، وَبِـنَاؤُهُ : لِلتَّـعْدِيَـةِ فَـقَطْ ، نَحْوُ : بَـيْطَـرَ زَيْـدٌ القَـلَمَ أَيْ : شَقَّـهُ .

          البَابُ الثَّالِثُ :

          ( فَعْـوَلَ يُـفَعْـوِلُ فَعْـوَلَـةً وَ فِـعْـوَالًا)
          مَـوْزُونُـهُ : جَهْوَرَ يُـجَهْوِرُ جَهْـوَرَةً وَجِهْـوَارًا ، وَعَلَامَـتُـهُ : أَنْ يَـكُونَ مَاضِيـهِ عَلَى أَرْبَعَـةِ أَحْرُفٍ بِـزِيَادَةِ الوَاوِ بَـيْنَ العَـيْنِ وَاللَّامِ ، وَبِـنَاؤُهُ : أَيْضًا لِلتَّـعْـدِيَـةِ نَحْوُ : جَهْـوَرَ زَيْـدٌ الْقُـرْآنَ .

          البَابُ الرَّابِـعُ :

          ( فَعْـيَـلَ يُـفَعْـيِـلَ فَعْـيَـلَـةً وَفِـعْـيَالًا )
          مَـوْزُونُـهُ : عَـثْـيَـرَ يُعَـثْـيِـرُ عَثْـيَـرَةً وَعِـثْـيَارًا ، وَعَلَامَـتُـهُ : أَنْ يَـكُونَ مَاضِيـهِ عَلَى أَرْبَعَـةِ أَحْرُفٍ بِـزِيَادَةِ الـيَاءِ بَـيْنَ العَـيْنِ وَاللَّامِ ، وَبِـنَاؤُهُ : لِلَّازِمِ ، نَحْوُ : عَـثْـيَـرَ زَيْـدٌ أَيْ : طَـلَعَ .

          البَابُ الـخَامِسُ :

          ( فَعْـلَـلَ يُـفَعْـلِـلُ فَعْـلَـلَـةً وَفِـعْلَالًا )
          مَـوْزُونُـهُ : جَلْـبَبَ يُـجَلْبِبُ جَلْـبَـبَـةً وَجِلْـبَـابًا ، وَعَلَامَـتُـهُ : أَنْ يَـكُونَ مَاضِيـهِ عَلَى أَرْبَعَةِ أَحْرُفٍ بِـزِيَادَةِ حَرْفٍ وَاحِـدٍ مِنْ جِنْسِ لَامِ فِعْلِـهِ فِي آخِرِهِ ، وبِـنَاؤُهُ : لِلتَّعْـدِيَـةِ فَـقَطْ ، نَحْوُ : جَلْـبَبَ زَيْـدٌ إِذَا لَبِسَ الجِلْـبَـابَ .

          البَابُ السَّادِسُ :

          ( فَعْـلَى يُـفَعْـلِـي فَعْـلَـيَـةً وَفِـعْـلَاءً )
          مَـوْزُونُـهُ : سَلْـقَى يُسَلْقِـي سَلْـقَـيَـةً وَسِلْـقَاءً ، وَعَلَامَـتُـهُ : أَنْ يَـكُونَ مَاضِيـهِ عَلَى أَرْبَعَـةِ أَحْرُفٍ بِـزِيَادَةِ اليَاءِ فِي آخِرِهِ ، وبِـنَاؤُهُ : لِلتَّـعْـدِيَـةِ نَحْوُ : سَلْـقَـيْتُ رَجُلًا .

          وَيُـقَـالُ لِـهَـذِهِ السِّـتَّـةِ : الـمُـلْحَـقُ بِالـرُّبَـاعِـيِّ ، وَمَـعْـنَى الإِلْـحَاقِ : اتِّـحَادُ الـمَصْدَرَيْـنِ ، أَيْ : الـمُلْحَـقِ وَالـمُلْحَـقِ بِـهِ .

          وَثَـلَاثَـةٌ مِنْـهَا لِـمَا زَادَ عَلَى الـرُّبَـاعِـيِّ الـمُجَرَّدِ وَهُوَ عَـلَى نَـوْعَـيْنِ :

          النَّوْعُ الأَوَّلُ : وَهُوَ مَا زِيدَ فِيهِ حَرْفٌ وَاحِدٌ عَلَى الرُّبَاعِـيِّ الـمُجَرَّدِ ، وَهُوَ بَابٌ وَاحِدٌ :
          وَزْنُـهُ : ( تَـفَعْلَـلَ يَـتَـفَعْلَـلُ تَـفَعْـلُـلًا )
          مَـوْزُونُـهُ : تَـدَحْـرَجَ يَـتَـدَحْـرَجُ تَـدَحْـرُجًا ، وَعَلَامَـتُـهُ : أَنْ يَـكُونَ مَاضِيـهِ عَـلَى خَـمْسَةِ أَحْـرُفٍ بِـزِيَادَةِ الـتَّـاءِ فِي أَوَّلِـهِ ، وَبِـنَاؤُهُ : لِلْمُطَاوَعَـةِ نَحْوُ : دَحْرَجْتُ الـحَجَـرَ فَـتَـدَحْرَجَ ذَلِكَ الـحَجَـرُ .

          النَّوعُ الثَّانِي : وَهُوَ مَا زِيدَ فِـيـهِ حَرْفَانِ عَلَى الـرُّبَـاعِـيِّ الـمُجَرَّدِ ، وَهُوَ بَـابَـانِ :

          البَابُ الأَوَّلُ :

          ( افْعَـنْـلَـلَ يَـفْعَـنْلِـلُ افْعِـنْـلَالًا )
          مَـوْزُونُـهُ : احْـرَنْجَمَ يَـحْـرَنْجِمُ احْـرِنْجَامًا ، وَعَـلَامَـتُـهُ : أَنْ يَـكَونَ مَاضِيـهِ عَلَى سِـتَّـةِ أَحْرُفٍ بِـزِيَادَةِ الـهَمْـزِةِ فِي أَوَّلِـهِ وِالنُّونِ بَـيْنَ العَـيْنِ وِالـلَّامِ الأُولَى ، وَبِـنَاؤُهُ :
          لِـلْمُطَاوَعَـةِ أَيْضًا ، نَحْوُ : حَرْجَـمْتُ الإِبِـلَ فَاحْـرَنْجَمَ ذَلِـكَ الإِبِـلُ .(3)

          البَابُ الثَّانِـي :

          ( افْـعَـلَـلَّ يَـفْـعَـلِـلُّ افْعِـلَّالًا )
          مَـوْزُونُـهُ : اقْـشَعَـرَّ يَـقْشَعِـرُّ اقْـشِعْـرَارًا ، وَعَلَامَـتُـهُ : أَنْ يَـكُونَ مَاضِيـهِ عَلَى سِتِّـةِ أَحْـرُفٍ بِـزِيَادَةِ الـهَمْـزَةِ فِي أَوَّلِـهِ وَحَـرْفٍ آخَـرَ مِنْ جِنْسِ لَامِهِ الـثَّانِـيَـةِ فِي آخِرِهِ ، وَبِـنَاؤُهُ : لِـمُـبَالَـغَـةِ الـلَّازِمِ ؛ لِأَنَّـهُ يُـقَالُ : قَـشْعَـرَ جِلْـدُ الرَّجُلِ إِذَا انْـتَـشَـرَ شَعَـرُ جِلْـدِهِ فِي الـجُمْلَـةِ ، وَيُـقَالُ : اقْـشَعَـرَّ جِلْـدُ الرَّجُلِ إِذَا انْـتَـشَـرَ شَعَـرُ جِلْدِهِ مُـبَالَـغَـةً .

          وَخَـمْسَةٌ مِـنْـهَا لِـمُلْحَـقِ تَـدَحْـرَجَ :

          البَابُ الأَوَّلُ :

          (تَـفَعْلَـلَ يَـتَـفَعْلَـلُ تَـفَعْـلُـلًا )
          مَـوْزُونُـهُ : تَـجَلْـبَبَ يَـتَجَلْـبَبُ تَـجَلْـبُـبًا ، وَعَلَامَـتُـهُ : أَنْ يَـكُونَ مَاضِيـهِ عَلَى خَـمْسَةِ أَحْـرُفٍ بِـزِيَادَةِ الـتَّاءِ فِي أَوَّلِـهِ وَحَرْفٍ آخَـرَ مِنْ جِنْسِ لَامِ فِعْـلِـهِ فِي آخِـرِهِ ، وَبِـنَاؤُهُ : لِـلَّازِمِ ،(4) نَحْـوُ : تَـجَلْـبَبَ زَيْـدٌ .

          البَابُ الثَّانِـي :

          ( تَـفَوْعَـلَ يَـتَـفَوْعَـلُ تَـفَـوْعُـلًا)
          مَـوْزُونُـهُ : تَـجَوْرَبَ يَـتَـجَـوْرَبُ تَـجَـوْرُبًـا ، وَعَـلَامَـتُـه : أَنْ يَـكُونَ مَاضِـيـهِ عَـلَى
          خَـمْسَةِ أَحْـرُفٍ بِـزِيَادَةِ الـتَّاءِ فِي أَوَّلِـهِ وَالوَاوِ بَـيْن الفَاءِ وَالعَـيْنِ ، وَبِـنَاؤُهُ : لِلَّازِمِ ،
          نَحْوُ : تَـجَوْرَبَ زَيْـدٌ .

          البَابُ الثَّالِثُ :

          ( تَـفَـيْـعَـلَ يَـتَـفَـيْـعَـلُ تَـفَـيْـعُـلًا )
          مَـوْزُونُـهُ : تَـشَيْـطَنَ يَـتَـشَيْـطَنُ تَشَيْـطُـنًا ، وَ عَـلَامَـتُـه : أَنْ يَـكُونَ مَاضِيـهِ عَلَى خَـمْسَةِ أَحْرُفٍ بِـزِيَادَةِ الـتَّاءِ فِي أَوَّلِـهِ وَالـيَاءِ بَـيْنَ الفَاءِ وَالعَـيْنِ ، وَبِنَاؤُهُ لِلَّازِمِ (5) نَحْوُ: تَشَيْطَنَ زَيْدٌ.

          البَابُ الرَّابِـعُ :

          ( تَـفَعْـوَلَ يَـتَـفَعْوَلُ تَـفَعْوُلًا )
          مَوْزُونُهُ : تَـرَهْوَكَ يَـتَـرَهْوَكُ تَـرَهْوُكًا ، وَعَلَامَـتُهُ : أَنْ يَكُونَ مَاضِيهِ عَلَى خَمْسَةِ أَحْرُفٍ بِزِيَادَةِ التَّاءِ فِي أَوَّلِهِ وِالوَاوِ بَيْنَ العَيْنِ وَاللَّامِ ، وَبِنَاؤُهُ : لِلَّازِمِ (6) نَحْوُ: تَرَهْوَكَ زَيْدٌ .

          البَابُ الـخَامِسُ :

          ( تَـفَعْـلَى يَـتَـفَعْـلَى تَـفَعْـلِـيًا )
          مَوْزُونُهُ : تَسَلْـقَى يَـتَسَلْقَى تَسَلْقِيًا ، وَعَلَامَتُهُ : أَنْ يَكُونَ مَاضِيهِ عَلَى خَمْسَةِ أَحْرُفٍ بِزِيَادَةِ التَّاءِ فِي أَوَّلِهِ وَاليَاءِ فِي آخِرِهِ ، وَبِنَاؤُهُ : لِلاَّزِمِ ، (7) نَحْوُ : تَسَلْقَى زَيْدٌ أَيْ : نَامَ عَلَى قَفَاهُ .
          اعْلَمْ أَنَّ حَقِـيْقَةَ الإِلحَاقِ فِي هَذِهِ الـمُلْحَقَاتِ إِنَّمَا تَكُونُ بِـزَيَادَةِ غَيْرِ التَّاءِ ، مَثَلاً الإِلْحـَاقُ فِي تَـجَلْبَبَ إِنَّـمَا هُوَ بِتَـكْرَارِ البَاءِ ، وَالتَّاءُ إِنَّـمَا دَخَلَتْ لِـمَعْنَى الـمُطَاوَعَةِ كَمَا كَانَتْ فِي تَدَحْرَجَ ؛ لأَنَّ الإِلْـحَاقَ لا يَكُونُ فِي أَوَّلِ الكَلَمَـةِ بَـلْ فِي وَسَطِهَا وَآخِرِهَا عَلَى مَا صَرَّحَ بِـهِ فِي شَرْحِ الـمُفَصَّلِ .

          وَاثْـنَانِ لِـمُلْحَقِ احَـرَنْـجَـمَ :

          البَابُ الأَوَّلُ :

          ( افْعَـنْـلَـلَ يَفْعَـنْـلِـلُ افْعِـنْـلَالًا )
          مَوْزُونُهُ : اقْعَـنْـسَسَ يَـقْعَـنْسِسُ اقْعِـنْسَاسًا ، وَعَلَامَـتُـهُ : أَنْ يَكُونَ مَاضِيهِ عَلَى سِتَّةِ أَحْرُفٍ بِزِيَادَةِ الهَمْزَةِ فِي أَوَّلِهِ وِالنُّونِ بَيْنَ العَيْنِ وِالَّلامِ وَحَرْفٍ آخَرَ مِنْ جِنْسِ لاَمِ فِعْلِهِ فِي آخِرِهِ ، وَبِنَاؤُهُ : لِـمُبِالَغَةِ اللَّازِمِ ؛ لِأَنَّـهُ يُقَالُ : قَعَسَ الرَّجُلُ إِذَا خَرَجَ صَدْرُهُ فِي الجُمْلَةِ ، وَيُـقَالُ : اقْعَـنْـسَسَ الرَّجُلُ إِذَا خَرَجَ صَدْرُهُ وَدَخَلَ ظَهْرُهُ مُـبَالَغَـةً .

          البَابُ الثَّانِـي :

          ( افْعَـنْـلَى يَـفْعَـنْـلِـي افْعِـنْـلَاءً )
          مَوْزُونُهُ : اسْلَنْقَى يَسْلَنْقِي اسْلِنْقَاءً ، وَعَلَامَـتُـهُ : أَنْ يَكُونَ مَاضِيهِ عَلَى سِتَّةِ أَحْرُفٍ بِزِيَادَةِ الـهَمْزَةِ فِي أَوَّلِهِ وَالنُّونِ بَيْنَ العَيْنِ وَالَّلامِ وَاليَاءِ فِي آخِرِهِ ، وَبِنَاؤُهُ : لِلَّازِمِ نَحْوُ : اسْلَـنْـقَى زَيْـدٌ .

          ــــــــــــــــــــــــــــــ


          1ـ دَرْبَـخَ أيْ : أصْغَى وتَذلَّلَ ودربَخَ الرَّجُلُ إذا طأطأَ رأسَه وبَسَطَ ظَهرَه . انظُر اللِّسانَ مادَّةَ ( دربخ ) .

          2 ـ قالَ الشَّيخُ الحازِمِيُّ حَفِظَهُ الله تَعالَى : ( هكَذَا والأَوْلَى إسْقَاطُها لِأنَّـه سَيَـنُـصُّ علَيها في آخِرِ تعْدَادِه ) اهـ .
          3- قالَ الشَّيخُ الحازِمِيُّ حفِظَهُ الله تعالَى : صَوابُـه ( فَاحْرَنْجَمَتْ تِلْـكَ الإِبِـلُ ) اهـ .

          4- قالَ الشَّيْخُ الحازِمِيُّ حَفِظَـهُ الله تَعالَى :في نُسْخَـةٍ : ( لِلْـمُطاوَعَـةِ ) .

          5 -قالَ الشَّيْخُ الحازِمِيُّ حَفِظَـهُ الله تَعالَى :في نُسْخَـةٍ : ( لِلْـمُطاوَعَـةِ ) .

          6 -قالَ الشَّيْخُ الحازِمِيُّ حَفِظَـهُ الله تَعالَى :في نُسْخَـةٍ : ( لِلْـمُطاوَعَـةِ ) .

          7 -قالَ الشَّيْخُ الحازِمِيُّ حَفِظَـهُ الله تَعالَى :في نُسْخَـةٍ : ( لِلْـمُطاوَعَـةِ ) .


          الحلقة القادمة هي الأخيرة إن شاء الله تعالى .

          تعليق


          • #6
            ثُمَّ اعْلَمْ أَنَّ الفِعْـلَ الْـمُنْحَـصِرَ فِي هَـذِهِ الأَبْـوَابِ إِمَّا ثُـلَاثِـيٌّ مُـجَـرَّدٌ سَالِـمٌ نَحْـوُ : ( كَـرُمَ ) ، وَإِمَّا ثُـلَاثِـيٌّ مُـجَـرَّدٌ غَـيْرُ سَالِـمٍٍ نَحْوُ : ( وَعَـدَ ) ، وَإِمَّا رُبَاعِـيٌّ مُـجَـرَّدٌ سَالِـمٌ نَحْوُ : ( دَحْـرَجَ ) وَإِمَّا رُبَاعِـيٌّ مُـجَـرَّدٌ غَـيْرُ سَالِـمٍ نَحْوُ : ( وَسْوَسَ ) وَ ( زَلْـزَلَ ) (1) .
            وَإِمَّا ثُـلَاثِـيٌّ مَـزِيدٌ فِـيـهِ سَالِـمٌ نَحْوُ : ( أَكْـرَمَ ) ، وَإِمَّا ثُـلَاثِـيٌّ مَـزِيدٌ فِـيـهِ غَـيْرُ سَالِـمٍ نَحْوُ : ( أَوْعَـدَ ) ، وَإِمَّا رُبَاعِـيٌّ مَزِيدٌ فِـيهِ سَالِـمٌ نَحْوُ: ( تَـدَحْرَجَ ) وَإِمَّا رُبَاعِـيٌّ مَـزِيدٌ فِـيـهِ غَـيْرُ سَالِـمٍ نَحْوُ : ( تَـوَسْوَسَ ) ، وَيُـقَالُ لِـهَـذِهِ الأَقْسَامِ : الأَقْـسَامُ الثَّـمَـانِـيَـةُ .
            وَاعْلَمْ أَنَّ كُـلَّ فِعْلٍ :
            إِمَّا صَحِـيْـحٌ وَهُـوَ : الَّـذِي لَـيْسَ فِي مُـقَابَـلَـةِ فَائِـهِ وَعَـيْـنِـهِ وَلامِـهِ حَـرْفٌ مِـنْ حُـرُوْفِ العِلَّـةِ وَهِـيَ : ( الوَاوُ وَالـيَاءُ وَالأَلِـفُ ) ، وَالْـهَمْـزَةُ ، وَالتَّـضْعَـيفُ (2) ، نَحْـوُ : ( نَـصَـرَ ) .
            وَإِمَّا مِـثَالٌ (3) وَهُـوَ : الَّذِي يَـكُونُ فِي مُـقَابَـلَـةِ فَائِـهِ حَـرْفٌ مِنْ حُـرُوفِ العِلَّـةِ , نَحْـوُ : ( وَعَـدَ ) وَ ( يَـسَر ) .
            وَإِمَّا أَجْـوَفُ وَهُـوَ : الَّـذِي يَـكُونُ فِي مُـقَابَـلَـةِ عَـيْـنِـهِ حَـرْفٌ مِنْ حُرُوفِ العِلَّةِ , نَحْوُ : ( قَـالَ ) وَ ( كَـالَ ) .
            وَإِمَّا نَاقِـصٌ وَهُـوَ : الَّـذِي يَـكُونُ فِي مُـقَابَـلَـةِ لَامِـهِ حَـرْفٌ مِنْ حُـرُوفِ العِلَّةِ , نَحْوُ : ( غَـزَا ) وَ ( رَمَـى ) .
            وَإِمَّا لَفِـيفٌ وَهُـوَ : الَّـذِي يَـكُونُ فِـيـهِ حَـرْفَانِ مِنْ حُـرُوْفِ العِـلَّـةِ ، وَهُوَ عَـلَى قِـسْمَـيْـنِ :
            الأَوَّلُ : اللَّـفِـيفُ الْـمَقْـرُونُ وَهُـوَ : الَّـذِي يَـكُونُ فِي مُـقَابَـلَـةِ عَـيْـنِـهِ وَلَامِـهِ حَـرْفَانِ مِـنْ حُـرُوفِ العِلَّـةِ ، نَحْـوُ : ( طَـوَى ) .
            وَالـثَّانِـي : اللَّـفِـيفُ الْـمَفْـرُوقُ وَهُـوَ : الَّـذِي يَـكُونُ فِي مُـقَابَـلَـةِ فَائِـهِ وَلَامِـهِ حَـرْفَانِ مِـنْ حُـرُوفِ العِـلَّـةِ , نَحْوُ : ( وَقَـى ) .
            وَإِمَّا مُضَاعَـفٌ وَهُـوَ : الَّـذِي يَـكُونُ عَـيْـنُـهُ وَلَامُـهُ مِنْ جِنْسٍ وَاحِدٍ , نَحْوُ : ( مَـدَّ ) أَصْلُـهُ ( مَـدَدَ ) حُـذِفَـتْ حَـرَكَـةُ الدَّالِ الأُولَى ثُـمَّ أُدْغِـمَتْ فِـي الدَّالِ الثَّانِـيَـةِ .
            وَالإِدْغَـامُ : إِدْخَالُ أَحَـدِ الْـمُـتَجَانِـسَيْنِ فِـي الآخَـرِ ، وَهُـوَ عَـلَى ثَـلَاثَـةِ أَنْـوَاعٍ :
            النَّـوْعُ الأَوَّلُ : وَاجِـبٌ ، وَهُـوَ : أَنْ يَـكُونَ الْـحَـرْفَانِ الْـمُـتَجَانِـسَانِ مُـتَـحَـرِّكَـيْنِ ، أَوْ يَـكُونَ الْـحَـرْفُ الأَوَّلُ سَاكِـنًا وَالْـحَـرْفُ الـثَّانِـي مُـتَحَـرِّكًا ، نَحْوُ : ( مَـدَّ يَـمُـدُّ مَـدًّا ) .
            النَّـوْعُ الثَّاني : جَائِـزٌ ، وَهُـوَ : أَنْ يَكُونَ الْـحَرْفُ الأَوَّلُ مِنَ الْـمُـتَـجَانِسَيْنِ مُـتَحَـرِّكًا وَالْـحَرْفُ الثَّانِـي سَاكِنًا بِسُكُونٍ عَارِضٍ ، نَحْوُ : ( لَـمْ يَمُـدَّ ) أَصْلُـهُ : ( لَـمْ يَـمْدُدْ ) فَـنُـقِـلَتْ حَرَكَـةُ الـدَّالِ الأُولَى إِلَى الْـمِـيمِ ثُـمَّ حُـرِّكَتِ الدَّالُ الثَّانِـيَـةُ إِمَّـا بِالفَـتْحِ أَوْ بِالضَّمِّ أَوْ بِالْـكَسْـرِ لِـكَونِ سُكُونِـهَا عَارِضًا ، ثُمَّ أُدْغِـمَتْ الدَّالُ الأُولَى فِـيـهَا فَـصَارَ : ( لَـمْ يَـمُدَّ ) بِالإِدْغَامِ ، وَيَـجُوزُ : ( لَـمْ يَمْدُدْ ) بِالْـفَـكِّ .
            النَّوْعُ الـثَّالِثُ : مُـمْـتَـنِـعٌ ، وَهُـوَ : أَنْ يَـكُونَ الأَوَّلُ مِنَ الْـمُـتَجَانِسَيْنِ مُـتَحَـرِّكًا وَالثَّانِي سَاكِـنًا بِسُكُونٍ أَصْلِـيٍّ ، نَحْوُ : ( مَـدَدْتُ ) إِلَى ( مَـدَدْنَ ) .
            وَإِمَّا مَـهْمُوزٌ وَهُـوَ : الَّـذِي يَـكُونُ أَحَدُ حُرُوفِـهِ الأَصْلِـيَّـةِ هَـمْـزَةً ، نَحْوُ : ( أَخَذَ ) وَ ( سَأَلَ ) وَ ( قَـرَأَ ) .
            فَإِنْ كَانَتِ الْـهَمْـزَةُ فِي مُـقَابَـلَـةِ فَائِـهِ يُـسَمَّى : مَهْمُوزَ الْـفَاءِ ، وَإِنْ كَانَتْ فِي مُـقَابَـلَـةِ عَـيْـنِـهِ يُـسَمَّى : مَهْمُـوزَ العَـيْنِ ، وَإِنْ كَانَتْ فِي مُـقَابَـلَةِ لَامِـهِ يُسَمَّى : مَهْمُـوزَ اللَّامِ .
            وَيُـقَالُ لِـهـذِهِ الأَقْـسَامِ : الأَقْـسَامُ السَّبْـعَـةُ ، يَـجْمَعُـهَا هَـذَا الْـبَـيْـتُ :


            صَحِـيحَسْتْ مِـثَالَـسْتْ ومُضَاعَـفْ ........لَـفِـيـفٌ ونَاقِـصٌ ومَهْمُوزُ وأَجْوَفْ (4)



            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

            1-هذَا الـمِثَالُ لا يُوجَدُ في بَعْضِ النُّسَخِ وكذلِكَ بَعْضِ الشُّرُوحِ و وجْهُ مُخالَفَـتِـه لِلسَّلامَةِ : وُجُودُ التَّضعيفِ فيـهِ ، وهُوَ مِنَ الـمُضَاعَفِ الرُّباعِيِّ ( راجِع لِبَيَانِـهِ شَرْحَ الشَّيخِ ) وذِكرُهُ يُفيدُ معْنَى عُمومِ السَّلامَةِ حَيثُ لَمْ يُمَثَّلْ علَى ما تَخَلَّفَتْ فيه إلَّا بِالمعْتَلِّ .

            2-قالَ الشَّيْخُ الحازِمِيُّ حَفِظَـهُ الله تَعالَى في شَرْحِهِ ـ الدّرسِ الثَّامِنِ ـ ما ملخَّصُه : ( إنَّ صَنيعَ الـمُصَنِّفِ مَبْـنِـيٌّ علَى أنَّ السَّالِـمَ والصَّحيحَ مُتَرادِفَانِ ، وهُوَ الـمَشْهُورُ ، وعِنْدَ بَعْضِ الصَّرْفِـيِّـينَ أنَّ السَّالِـمَ هُو ما خَلَا مِنَ العِلَّةِ والـهَمْزِ والتَّضْعيفِ في فَائِه وعَيْنِه ولامِهِ والصَّحيحَ ما خلَا مِنَ العِلَّةِ فيها فَقَطْ ولَوْ كانَ مهمُوزًا أوْ مُضَعَّفًا ، أيْ أنَّ كلَّ سَالِـمٍ صَحيحٌ ولا عَكْسَ ) اهـ ، ، وانْظُرْ : شَذا العَرْفِ ص (27) ، وراجِع لِـمَعرِفَةِ أثَرِ التَّقيِـيد بالفَاءِ والعينِ واللَّامِ الشَّرحَ ، فَهُو مُهِمٌّ .

            3- في بَعْضِ النُّسَخِ ( وإمَّا مُعْتَـلٌّ ) لكِنْ قالَ الشَّيْخُ الحازِمِيُّ حَفِظَـهُ الله تَعالَى في الشَّرحِ ـ الدَّرسِ الثَّامِنِ ـ : (في أكْثَرِ النُّسَخِ : ( وإمَّـا مِثَالٌ ) وقَدْ يُطْلَقُ علَى الـمِثَالِ : الـمُعْتَـلُّ بِالفاءِ ، لكِنْ جَعْلُ النُّسْخَةِ : ( وإمَّا مِثَالٌ ) أوْلَى ) اهـ ، وفي بَعْضِها بَيانُ الـمُعْتَلِّ عُمُومًا معَ التَّمثيلِ علَى الأقْسَامِ الثَّلاثَةِ إجْمالًا ثُمَّ التَّفصيلُ في الأقسَامَ كما هُنا ، وما ذُكِـرَ يُغْني عنهُ والله أعلمُ .

            4-هَذَا البَيْتُ بِاللُّغَةِ الفارِسِيَّـةِ ، وأرَى أنَّـهُ مِنْ غَيْرِ الـمُسْتَسَاغِ التَّوسُّلُ بِـبَـيْتٍ أعْجَمِيٍّ في تَعْلِيمِ العَرَبِ لُغَةَ العَرَبِ ، ولعلَّ المصَنِّفَ مِنْ أهلِ تِلْكَ البِلادِ فهُوَ يُخاطِبُ قَوْمَهُ أمَّـا أهلُ العَربِيَّـةِ فَـيُـقَالُ لَـهُمْ : ( مِنَ الطَّويلِ )

            جَميعُ ضُرُوبِ الفِعْلِ سَبْـعَـةُ أضْرُبٍ ...........لَـها أنَا في بَـيْتٍ مِنَ الشِّعْرِ واصِفُ
            صَحيحٌ ومَـهْمُـوزٌ مِثَـالٌ وأجْـوَفٌ ...........لَفيفٌ ومَنْقُوصُ البِناءِ الـمُضَاعَـفُ
            كَمِثْـلِ فَـهِمْنَـا ما قَـرَأْنَـا وعَدْتَـنَـا ...........وفَـازَ وفَـى غَـزَا وحَجَّ فَـيَـشْـرُفُ

            نَـقَلَها ابْنُ الحاجِّ في حاشِيَـتِـهِ علَى شَرْحِ بَحْرَق اليَمَني لِلَامِيَّـةِ الأفعالِ لِابْنِ مالِكٍ رحمهُ الله تعالَى ( ص : 19 ط المكتبَـةِ العَصْرِيَّـةِ بِبَيرُوتَ ) ، والبَيْتُ الأخيرُ فيـهِ مُشَـوَّشٌ أوْ مُشَـوَّهٌ لِكَثْرَةِ الأخْطاءِ الطِّباعِيَّـةِ ، فَأصْلَحْتُـهُ اجْتِهادًا يُوافِقُ ما أرادَهُ النَّاظِمُ مِنْ ذِكْرِ الأنْواعِ والتَّمْثيلِ لَها علَى سَبيلِ اللَّفِ والنَّشْرِ المرتَّبِ معَ رِعايَـةِ الوزْنِ ، والله أعلَمُ .


            وكانَ الفَراغُ مِنْ تَقيِـيدِ هذِه التَّنبيهاتِ بَعْدَ عَصْرِ يَـوْمِ السَّبتِ 29 ذي الحجَّـةِ 1429
            وصَلَّى الله علَى نَبِيِّنا محمَّدٍ وعلَى آلِه وصَحْبِه وسلَّـمَ
            والحمدُ للهِ ربِّ العَالَمينَ




            التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد فضل بن محمد; الساعة 27-Dec-2008, 08:26 PM.

            تعليق


            • #7
              جزاك الله خيرا، ووفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.
              اعذرني جزاك الله خيرا إن أبديت رأيا ظهر لي بعد تصفحي لهذا المتن اللغوي، والله
              اعلم؛ لعله من الأنسب أن يكتب المتن ويرتب جيدا في ملف وورد أو بي دي أف. وتوضع وصلة للتحميل مع التعريف بالمضمون وطريقة العمل المتبعة في المقارنة والتصحيح، تماما كما ذكرتم جزاكم الله خيرا. ولعل ذلك يكون الانسب في الطباعة وغيرها، ولا يخفى ما في طريقتكم من الفائدة الكبيرة؛ لأن الشيء كلما سهل تحصيله سهل ذهابه. والعكس. معذرة على الإطالة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

              تعليق


              • #8
                لعلك لم تطلع على هذا :




                مع أن الموضوع مثبت تحت موضوعنا هذا !!

                وكل ما ذكرته تجده ـ إن شاء الله ـ فيه .. ثم أخبرني بعد أن تطلع عليه : هل هو مرتب جيدًا أم لا ؟!
                التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد فضل بن محمد; الساعة 07-Feb-2009, 01:44 PM.

                تعليق

                يعمل...
                X