إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

ما حكم دعاء ختم القرآن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما حكم دعاء ختم القرآن

    السلام عليكم ورحمة الله
    ما القول الراجح في مسألة دعاء ختم القرآن خارج الصلاة وداخلها
    وما رأي العلماء في كتاب الشيخ بكر أبو زيد في المسألة.
    التعديل الأخير تم بواسطة علي إبراهيم; الساعة 02-Oct-2006, 05:40 PM.

  • #2
    الحمد لله . .

    أولاً: ثبت أصل دعاء ختم القرآن من حديث أنس أنه كان يجمع أهله حين ختم القرآن، ويدعو، وقد صححه جماعة من الأئمة المتقدمين، وقد صححه الإمام الألباني -رحمه الله- وبه قال، وكذا الإمام العلامة ابن باز والإمام ابن عثيمين والفوزان وغيرهم .

    ثانيًا: أمَّا جعله على صفة مخصوصة راتبة في الصلاة عند ختم القرآن في صلاة القيام، فلم يرد عن النبي -صلى الله عليه وسلَّم- إلا ما نقله السيوطي في الدُّر المنثور وغيره من الحديث الذي خرَّجه ابن مردويه عن أبي هريرة قال: ((كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا ختم القرآن دعا قائماً)) .

    وكذا البيهقي في شعب الإيمان من حديث علي بن الحسين يرفعه إلى الرسول -صلى الله عليه وسلَّم- .

    ولكنَّ المُحدِّثين لم يُعرجوا على هذه الأحاديث وغيرها، وذكروا أنَّه لم يثبت في هذا الباب إلا حديث أنس السابق ذكره .

    هذا وقد استقرأ القاضي الشيخ عطية محمَّد سالم -رحمه الله- أنَّ دعاء ختم القرآن أول ما كان في الصلاة كان في عهد عثمان -رضي الله عنه-، بل رجح أنه هو أول من سنَّه، وتتابع عليه المسلمون بعد ذلك إلى يومنا هذا، واستند في ذلك على آثار صححها .

    قال -رحمه الله-: " غير أننا وجدنا هنا في عهد عثمان -رضي الله عنه- عملاً يكاد يكون جديدًا في التراويح، وهو الدعاء بختم القرآن في نهاية الختمة، وذلك لما ذكره ابن قدامة رحمه الله في المغني [ج2 ص171] قال: "فصل في ختم القرآن، قال الفضل بن زياد سألت أبا عبد الله فقلت: أختم القرآن، أجعله في الوتر أو في التراويح؟، قال: اجعله في التراويح حتى يكون لنا دعاء بين اثنين، قلت: كيف أصنع؟ قال: إذا فرغت من آخر القرآن فارفع يديك قبل أن تركع وادع بنا ونحن في الصلاة وأطل القيام، قلت بما أدعو؟ قال: بما شئت، قال: ففعلت بما أمرني، وهو خلفي يدعو قائمًا ويرفع يديه قال حنبل: "سمعت أحمد يقول: في ختم القرآن إذا فرغت من قراءة {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} فارفع يديك في الدعاء قبل الركوع، قلت إلى أي شيء تذهب في هذا؟ قال: رأيت أهل مكة يفعلونه، وكان سفيان بن عيينة يفعله معهم بمكة"، قال العباس بن عبد العظيم: "وكذلك أدركنا الناس بالبصرة وبمكة، ويروي أهل المدينة في هذا شيئا وذكر عن عثمان بن عفان".
    فقوله رأيت أهل مكة يفعلونه وفعل سفيان بن عيينة معهم، ثم قول العباس بن عبد العظيم أدركنا الناس بالبصرة وبمكة وبروي أهل المدينة في هذا شيئا وذكر عن عثمان بن عفان يدل أنّه كان عملاً عامًا في تلك الأمصار مكة والبصرة والمدينة، ويشير إلى أنّه لم يكن قبل زمن عثمان.
    كما يدل على أنّه من عمل عثمان رضي الله عنه إن صحت عبارته، ويروي أهل المدينة في هذا شيئا…الخ.
    وعلى كل فقد فعله أحمد رحمه الله مستدلا بفعل أهل الثلاثة المذكورة ومستأنسا بما يروي أهل المدينة في هذا عن عثمان رضي الله عنه ، مما يدل على أنّه كان موجودا بالمدينة عمل دعاء الختم الذي يعمل اليوم في التراويح مع طول القيام، وسيأتي نصه في سياق مذهب أحمد رحمه الله تعالى . . .
    فيكون الجديد في التراويح في عهد عثمان -رضي الله عنه- أنّ عليا بنفسه كان يؤم الناس فيها عشرين ليلة، وأنّه وجد دعاء ختم القرآن" انتهى كلام الشيخ عطية سالم -رحمه الله- .

    قلتُ: ومن أصول مذهب الإمام أحمد أنه يأخذ بقول الصحابي إذا لم يكن في المسألة نص ولم يعارَض بأقوى منه.
    لا ريب إن من الخلفاء الراشدين .

    لذلك قال الإمام ابن باز -رحمه الله-: " دعاء ختم القرآن ليس بمحدث؛ لم يزل أهل العلم يفعلونه من عهد الصحابة إلى يومنا هذا، لا حرج فيه، وليس ببدعة" [نور على الدرب ش20] .

    فالخلاصة أن دعاء ختم القرآن في آخر صلاة القيام هو ما اعتاده أهل مكة والمدينة والبصرة وهو ما روي عن عثمان ابن عفَّان -رضي الله عنه- وما فعله سفيان بن عيينة وذهب إليه أحمد وجماعة من العلماء، ويقول به جماعة من أئمة الدعوة والإمام ابن باز -رحمه الله- وغيره من العلماء .

    ولكن ذهب الإمامان الألباني وابن عثيمين -رحمهما الله- وجماعة من المُحققين إلى أنَّ هذا الدعاء بدعة، ولم يُصَّح عندهم شيء مما صحَّ عند الطائفة الأولى .

    قال الإمام ابن عثيمين في الشرح الممتع: " إنَّ دُعاء خَتْمِ القرآن في الصَّلاة لا شَكَّ أنه غير مشروع؛ لأنه وإنْ وَرَدَ عن أنس بن مالك أنه كان يجمعُ أهلَه عند خَتْمِ القُرآن ويدعو، فهذا خارجُ الصَّلاة، وفَرْقٌ بين ما يكون خارجَ الصلاة وداخلها، فلهذا يمكن أنْ نقول: إنَّ الدُّعاء عند خَتْمِ القرآن في الصَّلاة لا أصلَ له، ولا ينبغي فِعْلُه حتى يقومَ دليلٌ مِن الشَّرعِ على أنَّ هذا مشروعٌ في الصَّلاة" اهـ .

    وكان من إرشاده أن قال: " ولو أن الإمام جعل الختمة في القيام في آخر الليل وجعلها مكان القنوت من الوتر وقنت لم يكن في هذا بأس؛ لأن القنوت مشروع" اهـ .

    فالحاصل أنَّ المسألة خلافية .
    قال يحيى بن معاذ الرازي: " اختلاف الناس كلهم يرجع الى ثلاثة أصول، لكل واحد منها ضد، فمن سقط عنه وقع في ضده: التوحيد ضده الشرك، والسنة ضدها البدعة، والطاعة ضدها المعصية" (الاعتصام للشاطبي 1/91)

    تعليق


    • #3
      أمَّا بالنسبة للدعاء الذي في آخر المصاحف، فقد أرشد الإمام الألباني -رحمه الله- إلى أنَّه مُبتدع، وأنَّه ينبغي الاقتصار على ما ورد في السنة من أدعية عامة، وإذا كان عاميًا لا يحفظ منها، فليدع بلغته، وكذا الإمام ابن باز وزاد فقال: " ولا أرى أن يُزاد في المصاحف على القرآن" [نور على الدرب ش 741].
      وقد قال الشيخ عبدالله بن عقيل -رحمه الله- أنه لا يدري عن أصل هذا الدعاء الذي يُجعل في آخر المصاحف .

      والدعاء المنسوب إلى شيخ الإسلام ابن تيمية، فقد أقر جميع الذين قرأت لهم من أهل العلم بعدم صحَّة نسبته له .
      كالإمام ابن باز، والإمام الألباني، والإمام ابن عثيمين، وغيرهم كثير .

      ولكن قال الإمام ابن باز -رحمه الله-: " هو دعاء طيب، لكن نسبته إلى شيخ الإسلام ابن تيمية هذا غلط، لم أقف له على أصل، لكن هو طيب لا بأس به، لكن إذا دعا به أو بغيره من الدعوات لا بأس به، كله طيب إن شاء الله" [نور على الدرب ش761] .
      وقال: "
      والدعاء المنسوب إلى شيخ الإسلام ابن تيمية دعاء طيب، وليس هناك شيء محدود في ذلك، والأفضل أن يدعو بما ثبت في السنة من أدعية، كأن يقول: ((اللهم إنِّي عبدك وابن عبدك . . . ))" اهـ .

      أما بالنسبة للكتاب المذكور؛ فلا أعلم عنه شيئًا .

      والله أعلم .
      التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله الآجري; الساعة 02-Oct-2006, 11:35 PM.
      قال يحيى بن معاذ الرازي: " اختلاف الناس كلهم يرجع الى ثلاثة أصول، لكل واحد منها ضد، فمن سقط عنه وقع في ضده: التوحيد ضده الشرك، والسنة ضدها البدعة، والطاعة ضدها المعصية" (الاعتصام للشاطبي 1/91)

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيرى

        تعليق


        • #5
          شكراً لك وجزاك الله خيرا

          تعليق


          • #6
            أولاً: أضع مشاركة قديمة كنت وضعتها في منتدى مصر السلفية....
            و هذا نصها ثم لي عتاب على أخي الحبيب أبي عبدالله ....
            ((ينقسم دعاء ختم القرآن إلى قسمين :

            1- خارج الصلاة
            أما في خارج الصلاة فقد وردت أحاديث مرفوعة، و آثار موقوفة كثيرة تدور بين الوضع و الضعف الشديد الذي لا ينجبر، و لم يصح فيه إلا أثر موقوف على أنس-رضي الله عنه- بسند صحيح كما قال الشيخ الألباني و الشيخ ابن باز و الشيخ العثيمين و الشيخ بكر -رحمهم الله جميعًا- في رسالته "مرويات دعاء ختم القرآن" و نصه : قال ثابت البناني, و قتادة, و ابن عطية, و غيرهم: أن أنس بن مالك رضي الله عنه : "(كان إذا ختم القرآن جمع أهله وولده فدعا لهم) رواه الدارمي و سعيد بن منصور و غيرهم و كذلك صح عن مجاهد قوله ((الرحمة تنزل عند ختم القرآن)) حيث صح موقوفاً عليه، و لم يثبت مرفوعاً كما حققه الشيخ بكر -رحمه الله- في رسالته.

            قال الشيخ بكر في رسالته:
            ثالثاً : لم يتحصل الوقوف على شيء في مشروعية ذلك في منصوص الإمامين أبي حنيفة و الشافعي رحمهما الله تعالى، و إنَّ المروي عن الإمام مالك رحمه الله: أنه ليس من عمل الناس.
            رابعاً: أنَّ استحباب الدعاء عقب الختم، هو المروي عن الإمام أحمد رحمه الله تعالى, و قرره بعض متأخري المذاهب الثلاثة.

            2- داخل الصلاة :
            أما في داخل الصلاة فلم يرد شيء يفيد مشروعيته لا مرفوعاً و لا موقوفًا، كما قال الشيخ العثيمين -رحمه الله- و الشيخ بكر-رحمه الله- كما في رسالته، و غاية ما يستدل به قول الإمام أحمد -رحمه الله- عند أن قيل له: إلى أي شيء تذهب في هذا؟ قال: رأيت أهل مكة يفعلونه، و كما هو معلوم أنَّ الحجة قال الله تعالى أو قال النبي -صلى الله عليه وسلم- و ليس فعل الناس في مكة.
            و لعل من أجل أنه لم يكن معروفاً بسنة عن النبي صلى الله عليه و سلم أو الصحابة كان عبدالله بن المبارك يجعله في سجوده كما أخرجه البيهقي في ((شعب الإيمان)) حيث إنَّ الدعاء في السجود من المسنون في الصلاة، و مثله قول الشيخ العثيمين -رحمه الله- كم سأنقل فتواه (لو أن الإمام جعل الختمة في القيام في آخر الليل، وجعلها مكان القنوت من الوتر وقنت لم يكن في هذا بأس؛ لأن القنوت مشروع.)


            فتوى الشيخ العثيمين :
            810 سئل فضيلة الشيخ: عن حكم دعاء ختم القرآن في قيام الليل في شهر رمضان؟
            فأجاب فضيلته بقوله:
            لا أعلم في ختمة القرآن في قيام الليل في شهر رمضان سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أصحابه أيضاً، وغاية ما ورد في ذلك أن أنس بن مالك – رضي الله عنه -: "كان إذا ختم القرآن جمع أهله و دعا" وهذا في غير الصلاة.
            ثم إن في هذه الختمة مع كونها لم يثبت لها أصل من السنة فيها أن الناس ولاسيما النساء يكثرون في هذا المسجد المعين ويحصل بذلك من الاختلاط بين الرجال والنساء عند الخروج ما هو معلوم لمن شاهده.
            ولكن بعض أهل العلم قال إنه يستحب أن يختم القرآن بهذا الدعاء.
            ولو أن الإمام جعل الختمة في القيام في آخر الليل وجعلها مكان القنوت من الوتر وقنت لم يكن في هذا بأس؛ لأن القنوت مشروع.ا.هـ كلامه

            ثانياً: كان الأولى و إن كانت المسألة خلافية أخي الكريم أنْ تقول: إنَّ دعاء ختم القرآن ليس بمشروع ، و إن قال به من قال ،و لم يثبت عن أحد من الصحابة، و من قال أنَّه ثبت في عهد عثمان -رضي الله عنه- فعليه الدليل، و قد ذكرتُ أنَّ الشيخين بكر أبوزيد، و الشيخ العثيمين-رحمهم الله- ينفون ثبوت أي شيء موقوف عن الصحابة في هذا الباب، رغم أنَّ الشيخ بكر له رسالة مفردة في هذا الباب حاول جهده في جمع النقول عن السلف، و كذلك قال الشيخ الألباني كما سيأتي حيث قال هذا في سلسلة النور الشريط (19) دقيقة 42:30:
            قال السائل: يا شيخ دعاء ختم القرآن و خاصة في التراويح, هل له أصل؟
            الشيخ:لا ليس له أصل... ثم قال: ختم القرآن،إذا ختم المسلمين في حقه أو يستحب أن يدعوَ (كلمة غيرواضحة) أما ختم القرآن هكذا في الصلاة, صلاة القيام فهذا الدعاء الطويل العريض هذا لا أصل له إطلاقاً ا.هـ

            فأقول هؤلاء ثلاث ممن لهم سعة في العلم، نفوا ثبوت أي شيء عن الصحابة، رغم سعة علم الشيخين العثيمين و بكر أبوزيد بالمذهب الحنبلي، مما يجعلنا على يقين من اطلاعهم على من روى ثبوته في عهد عثمان -رضي الله عنه-، و لا أنفي بهذا علم الشيخ العلامة الإمام بن باز -رحمه الله- و أنا أشك أنَّ النقل الذي نقلته أخي الكريم عن الشيخ ابن باز رحمه الله في دعاء ختم القرآن في الصلاة ولعل مراده خارج الصلاة، لأني قرأت له منذ فترة قديمة في فتاواه جمع الشويعر إنَّ دعاء ختم القرآن في الصلاة لم يثبت فيه شيء و إنما هو قياس على خارج الصلاة، و أنَّ الدعاء مطلوب في كل وقت ..الخ استدلاله -رحمه الله- فأشك أن يكون كلام الشيخ قصد به ما في الصلاة.
            أو أقول لعل الشيخ اعتمد على من نقل ذلك.
            وآخر المطاف قد نقول: هو عمل بما علمه، فقد ثبت عنده فعل ذلك عن الصحابة، أما عندنا فلم يثبت.
            مع طلبي منك أخي الكريم مراجعة ما ذكره الشيخ ابن باز و التأكد من الفتوى.
            ثمأاقول: إن إمام عصره الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- و أسكنه فسيح جناته عندما قيل له: إلى أي شيء تذهب في هذا قال: رأيت أهل مكة يفعلونه، فلو كان عنده شيء أعلى من هذا عن السلف سواء من التابعين أو الصحابة لاستدل به،و هو من هو في سعة اطلاعه على الأحاديث و الآثار و كفى بالمسند شاهداً...
            بل أكثر من هذا إمام عصره الإمام مالك -رحمه الله و أسكنه فسيح جناته- عندما سئل عن دعاء ختم القرآن قال: ((أنه ليس من عمل الناس)) ، و لا داعي لذكر سعة اطلاع الإمام مالك على آثار الصحابة و التابعين، و كفى بالموطأ شاهدًا، أما ما ذُكر من أنَّ عليه عمل أهل المدينة فعجبًا كيف يُقال هذا، و إمام دار الهجرة الإمام مالك يقول: ليس عليه عمل الناس، فلعل سند هذه الآثار لا تثبت لقائليها خاصة مع نفي الإمام مالك، أو أنَّ هذا وقع بعده و الحمدلله رب العالمين..
            التعديل الأخير تم بواسطة أبوصهيب عاصم الأغبري اليمني; الساعة 24-Dec-2010, 02:24 AM.

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيك، كلامك جميل، سأراجع ما نقلتُ -بإذن الله- .

              ولكن لا تصدننا هيبة العلماء الذين استبعدت ألا تمر عليهم هذه الآثار؛ ألا تُدرس وتُحقق، وقد طلبت ذلك ضمنيًا من الشيخ/ عبدالعزيز البرعي -حفظه الله- في حوار دار في هذه المسألة في سحاب .

              ولا أقطع في هذه المسألة بشيء حتى أرد -أو يُرَد- على جميع اعتراضات المخالفين .
              وهذا من باب التريث والدراسة .

              ونصيحتك أتفكر فيها، وأطالبك بالمزيد متى لاح لك شيء، والله أعلم .
              قال يحيى بن معاذ الرازي: " اختلاف الناس كلهم يرجع الى ثلاثة أصول، لكل واحد منها ضد، فمن سقط عنه وقع في ضده: التوحيد ضده الشرك، والسنة ضدها البدعة، والطاعة ضدها المعصية" (الاعتصام للشاطبي 1/91)

              تعليق


              • #8
                و فيك بارك أخي الكريم...
                كنت أريد استفسر منك أخي.... هل الشيخ البرعي كان في سحاب يكتب مباشرة أو عن طريق الطلبة..و لو تدلني على الرابط يأجرك الله إن شاء الله ...

                تعليق


                • #9
                  هذا هو عنوان النقاش:


                  وفقك الله . .
                  قال يحيى بن معاذ الرازي: " اختلاف الناس كلهم يرجع الى ثلاثة أصول، لكل واحد منها ضد، فمن سقط عنه وقع في ضده: التوحيد ضده الشرك، والسنة ضدها البدعة، والطاعة ضدها المعصية" (الاعتصام للشاطبي 1/91)

                  تعليق


                  • #10
                    جزاك الله خير...
                    لو تدلني أخي الكريم على موضع كلام الشيخ عطية رحمه الله...

                    تعليق


                    • #11
                      نعم أخي بارك الله فيك على إقبالك لبحث المسألة، فهي مسألة في موضع البحث والتحقيق، قال الإمام ابن عثيمين -رحمه الله-: " فهذا ما انتهى علمنا إليه في هذه المسألة الآن، ولا تزال تحت البحث والتحقيق، فنرجو إذا وجدتم زيادة علم أن تخبرونا به وأنا قد مر عليّ أن الدعاء مستجاب عند قراءة القرآن، ولكني نسيت موضعه، ولفظه، ومرتبته فنرجو أن تبحثوا عنه" اهـ .

                      وكلام الشيخ عطية هو في بحث له في مجلة الجامعة الإسلامية وهذا هو:


                      قال الشيخ عطية محمد سالم في مقالة له في مجلة الجامعة الإسلامية بعنوان: التراويح أكثر من ألف عام في المسجد النبوي
                      الحلقة الثانية .

                      الدعاء في ختم القرآن:
                      غير أننا وجدنا هنا في عهد عثمان رضي الله عنه عملا يكاد يكون جديدا في التراويح وهو الدعاء بختم القرآن في نهاية الختمة، وذلك لما ذكره ابن قدامة رحمه الله في المغني ج2 ص171 قال: "فصل في ختم القرآن، قال الفضل بن زياد سألت أبا عبد الله فقلت: أختم القرآن، أجعله في الوتر أو في التراويح؟، قال: اجعله في التراويح حتى يكون لنا دعاء بين اثنين، قلت: كيف أصنع؟ قال: إذا فرغت من آخر القرآن فارفع يديك قبل أن تركع وادع بنا ونحن في الصلاة وأطل القيام، قلت بما أدعو؟ قال: بما شئت، قال: ففعلت بما أمرني، وهو خلفي يدعو قائما ويرفع يديه قال حنبل: "سمعت أحمد يقول: في ختم القرآن إذا فرغت من قراءة {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} فارفع يديك في الدعاء قبل الركوع، قلت إلى أي شيء تذهب في هذا؟ قال: رأيت أهل مكة يفعلونه، وكان سفيان بن عيينة يفعله معهم بمكة"، قال العباس بن عبد العظيم: "وكذلك أدركنا الناس بالبصرة وبمكة، ويروي أهل المدينة في هذا شيئا وذكر عن عثمان بن عفان".
                      فقوله رأيت أهل مكة يفعلونه وفعل سفيان بن عيينة معهم، ثم قول العباس بن عبد العظيم أدركنا الناس بالبصرة وبمكة وبروي أهل المدينة في هذا شيئا وذكر عن عثمان بن عفان يدل أنّه كان عملا عاما في تلك الأمصار مكة والبصرة والمدينة، ويشير إلى أنّه لم يكن قبل زمن عثمان.
                      كما يدل على أنّه من عمل عثمان رضي الله عنه إن صحت عبارته، ويروي أهل المدينة في هذا شيئا…الخ.
                      وعلى كل فقد فعله أحمد رحمه الله مستدلا بفعل أهل الثلاثة المذكورة ومستأنسا بما يروي أهل المدينة في هذا عن عثمان رضي الله عنه ، مما يدل على أنّه كان موجودا بالمدينة عمل دعاء الختم الذي يعمل اليوم في التراويح مع طول القيام، وسيأتي نصه في سياق مذهب أحمد رحمه الله تعالى إن شاء الله.
                      العباس بن عبد العظيم:
                      أما العباس بن عبد العظيم الذي أسند إليه القول سابقا: أدركنا الناس بالبصرة ومكة ويوي أهل المدينة في هذا شيئا وذكر عن عثمان بن عفان؛ فإنّ العباس هذا قد ترجم له في التهذيب ج5 ص122 مستهلا يقول: "عباس بن عبد العظيم بن إسماعيل بن توبة العنبري أبو الفضل البصري الحافظ"، وعدّ من روى عنهم نحو العشرين، ثم قال: "وجماعة، وعند الجماعة ولكن البخاري تعليقا"، ثم عدّ عشرة أشخاص ممن أخذوا عنه ثم قال وغيرهم.
                      ثم قال: قال أبو حاتم: "صدوق"، وقال النسائي: "مأمون"، وذكر ثناء العلماء عليه، وأخيرا قال: قال البخاري والنسائي: "ومات سنة256"ثم قال: "قلت - أي صاحب التهذيب - وقال مسلمة: "بصري ثقة". وقال عنه في التقريب: "عباس بن عبد العظيم بن إسماعيل العنبري أبو الفضل البصري ثقة حافظ من كبار الحادية عشرة مات سنة40 - حث م عم".
                      ورمزه بحرف: (خت) أي للبخاري تعليقا، وحرف (م) أي لمسلم، وحرف (عم) أي للجماعة سوى الشيخين.
                      فتبين بذلك أن نقله عن أهل المدينة نقل ثقة حافظ، والله تعالى أعلم.
                      فيكون الجديد في التراويح في عهد عثمان رضي الله عنه أنّ عليا بنفسه كان يؤم الناس فيها عشرين ليلة، وأنّه وجد دعاء ختم القرآن" اهـ .
                      قال يحيى بن معاذ الرازي: " اختلاف الناس كلهم يرجع الى ثلاثة أصول، لكل واحد منها ضد، فمن سقط عنه وقع في ضده: التوحيد ضده الشرك، والسنة ضدها البدعة، والطاعة ضدها المعصية" (الاعتصام للشاطبي 1/91)

                      تعليق


                      • #12
                        هل دعاء ختم القرأن من البدع أم لا ؟ موضوع للتدارس ،،،

                        سلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                        هذه مقالات جمعتها من هنا و هناك في حكم دعاء ختم القرأن الذي يقام في آخر صلاة

                        التراويح أو بعد إتمام قراءة القرأن كليا ،و أبدأ موضوعي هذا بمقال الشيخ المحدث : كلمة الشيخ

                        الألباني
                        رحمه الله تعالى و أعلى درجاته في عليين ، في الضعيفة ج13 ص 315 :


                        "إن الدعاء المطبوع في آخر بعض المصاحف المطبوعة في تركيا وغيرها ، تحت عنوان :

                        ( دعاء ختم القرآن ) والذي ينسب لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ، فهو مما

                        لا نعلم له أصلا عن ابن تيمية أو غيره من علماء الإسلام ، وما كنت أحب أن يلحق

                        بآخر المصحف الذي قام بطبعه المكتب الإسلامي في بيروت سنة ( 1386 ) على نفقة

                        الشيخ أحمد بن علي بن عبد الله آل ثاني رحمه الله ، وإن كان قد صدر بعبارة (

                        المنسوب لشيخ الإسلام ابن تيمية ) فإنها لا تعطي أن النسبة إليه لا تصح فيما يفهم

                        عامة الناس ، وقد أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم !

                        وما لا شك فيه أن التزام دعاء معين بعد ختم القرآن من البدع التي لا تجوز ، لعموم

                        الأدلة ، كقوله صلى الله عليه وسلم : ( كل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ) وهو

                        من البدع التي يسميها الإمام الشاطبي ب :( البدعة الإضافية ) ، وشيخ الإسلام ابن

                        تيمية من أبعد الناس عن أن يأتي بمثل هذه البدعة ، كيف وهو كان له الفضل الأول –

                        في زمانه وفيما بعده – بإحياء السنن وإماتة البدع ؟

                        جزاه الله خيرا . "


                        و ذكر الألباني أيضا في رسالة "قيام رمضان ص31"( أنه لا بأس من جعل القنوت بعد

                        الركوع ومن الزيادة عليه بلعن الكفرة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء

                        للمسلمين في النصف الثاني من رمضان لثبوت ذلك عن الأئمة في عهد عمر رضي الله

                        عنه")



                        و أما كلمة بن باز رحمه الله تعالى و أعلى درجاته :

                        لم يرد دليل على تعيين دعاء معين فيما نعلم ، ولذلك يجوز للإنسان أن يدعو بما شاء

                        ويتخير من الأدعية النافعة كطلب مغفرة الذنوب والفوز

                        بالجنة والنجاة من النار ، والاستعاذة من الفتن وطلب التوفيق لفهم القرآن الكريم على

                        الوجه الذي يرضي الله سبحانه وتعالى ، والعمل به وحفظه ، ونحو ذلك لأنه

                        ثبت عن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنه كان يجمع أهله عند ختم القرآن ويدعو اهـ .

                        من فتاويه (358 /11)


                        و أما كلمة العثيمين رحمه الله و أعلى منزلته فقد سأل و أجاب ب :

                        لا أعلم لدعاء ختم القرآن في الصلاة أصلاً صحيحاً يعتمد عليه من سنة الرسول صلى

                        الله عليه وسلّم، ولا من عمل الصحابة رضي الله عنهم. وغاية ما في ذلك ما كان أنس

                        بن مالك رضي الله عنه يفعله إذا أراد إنهاء القرآن من أنه كان يجمع أهله ويدعو، لكنه لا

                        يفعل هذا في صلاته.
                        والصلاة كما هو معلوم لا يشرع فيها إحداث دعاء في محل لم ترد

                        السُّنَّة به؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلّم: "صلوا كما رأيتموني أُصلي".





                        و أما من السلف فأجمل كلام قرأته ما قاله بن الحاج المالكي رحمة الله عليه :

                        "وينبغي أن يتجنب ما أحدثوه بعد الختم من الدعاء برفع الأصوات والزعقات، قال الله

                        تعالى في محكم كتابه العزيز: "ادعوا ربَّكم تضرعاً وخُفية"، وبعض هؤلاء يعرضون عن

                        التضرع والخفية بالعياط والزعقات، وذلك مخالف للسنة المطهرة.

                        وقد سئل بعض السلف رضي الله عنهم عن الدعاء الذي يدعو به عند ختم القرآن، فقال:

                        أستغفر الله من تلاوتي إياه سبعين مرة؛ وسئل غيره عن ذلك فقال: أسأل الله أن لا

                        يمقتني على تلاوتي.

                        وقد قالت عائشة رضي الله عنها: كم من قارئ للقرآن والقرآن يلعنه، يقول: ألا لعنة الله

                        على الظالمين، وهو ظالم.

                        ولا يظن ظان أن الظلم إنما هو في الدماء، أوالأعراض، أوالأموال، بل هو عام، إذ قد يكون

                        ظالماً لنفسه فيدخل في ذاك تحت الوعيد.

                        وبالجملة فالموضع موضع خشوع، وتضرع، وابتهال، ورجوع إلى المولى سبحانه وتعالى

                        بالتوبة مما قارفه من الذنوب، والسهو، والغفلات...إلى آخر كلامه . "


                        و قال أيضا :"ومن المستخرجة عن ابن القاسم قال: سئل مالك عن الذي يقرأ القرآن

                        فيختمه ثم يدعو، قال: ما سمعت أنه يدعو عند ختم القرآن، وما هو من عمل الناس.

                        ومن مختصر ما ليس في المختصر، قال مالك: لا بأس أن يجتمع القوم في القراءة عند

                        من يقرئهم أويفتح على كل واحد منهم فيما يقرأ؛ وقال: ويكره الدعاء بعد فراغهم".

                        { أعجبني : لأن مالكا رحمة الله عليه يقول :

                        ما سمعتُ أنه يدعو عند ختم القرآن ، وما هو من عمل الناس [ المعيار المعرب ( 11 /

                        114 ) ، المدخل لابن الحاج ( 2 / 299 ) }



                        و أما الكلام الأخير فهو للإمام أحمد رحمه الله و أعلى درجاته :

                        وأذكر نصا عن الإمام أحمد وقد نقله ابن قدامة في المغني :

                        " قال الفضل بن زياد : سألت أبا عبد الله فقلت : أختم القرآن , أجعله في الوتر أو في التراويح ؟ قال : اجعله في التراويح , حتى يكون لنا دعاء بين اثنين . قلت كيف أصنع . ؟

                        قال إذا فرغت من آخر القرآن فارفع يديك قبل أن تركع , وادع بنا ونحن في الصلاة , وأطل

                        القيام . قلت : بم أدعو ؟ قال : بما شئت . قال : ففعلت بما أمرني , وهو خلفي يدعو

                        قائما , ويرفع يديه , وقال حنبل : سمعت أحمد يقول في ختم القرآن : إذا فرغت من

                        قراءة { قل أعوذ برب الناس } فارفع يديك في الدعاء قبل الركوع . قلت : إلى أي شيء

                        تذهب في هذا ؟ قال : رأيت أهل مكة يفعلونه , وكان سفيان بن عيينة يفعله معهم

                        بمكة . قال العباس بن عبد العظيم : وكذلك أدركنا الناس بالبصرة وبمكة . ويروي أهل

                        المدينة في هذا شيئا , وذكر عن عثمان بن عفان ."



                        و هذا طبعا بالنسبة لصلاة التراويح ، أما الختمة من غير الصلاة فهو جائز كما نص ذلك

                        بن عثيمين:(... وغاية ما في ذلك ما كان أنس بن مالك رضي الله عنه يفعله إذا أراد إنهاء

                        القرآن من أنه كان يجمع أهله ويدعو، لكنه لا يفعل هذا في صلاته... ) .



                        و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

                        تعليق


                        • #13
                          رد: ما حكم دعاء ختم القرآن

                          السلام عليكم و رحمة الله
                          رفع للفائدة

                          تعليق

                          يعمل...
                          X