إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

كيف قتل رأس المعطلة الجهمية " الجعد بن درهم "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف قتل رأس المعطلة الجهمية " الجعد بن درهم "

    بسم الله الرحمن الرحيم

    كلما قرأت هذه الآية
    ( واتخذ الله إبراهيم خليلا )
    أتذكر كلام الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى -
    حينما شرح العقيدة الواسطية على أبناءه وطلابه النبلاء
    وذكر قصة الجعد ابن درهم..

    وقد قال - رحمه الله تعالى -
    وتجدونه مذكورا في شرح العقيدة الواسطية في الصفحة الخامسةو الخمسون بعد المئة :

    " وهذه الآية ( واتخذ الله إبراهيم خليلا )

    هي التي استَشهَد بها من قتل الجعد بن درهم رأس المعطلة الجهمية ،

    أول ما أنكر قال : إن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ! ولم يكلم موسى تكليما!!

    فقتله خالد بن عبدالله القسري - رحمه الله تعالى - (1) ،

    حيث خرج به موثوقا في يوم عيد الأضحى ، وخطب الناس ،

    وقال : أيها الناس! ضحوا! تقبل الله ضحاياكم ، فإني مضح بالجعد بن درهم ،

    لأنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ، ولم يكلم موسى تكليما ، ثم نزل فذبحه " (2)


    ويقول ابن القيم -رحمه الله تعالى - في ذلك (3) :


    ولِأَجلِ ذا ضَحَّى بِجَعدٍ خالِدُ ****** القَسرِيُّ يَومَ ذَبائِح القُربانِ

    إذ قالَ إبراهيمُ ليس خَليلَهُ ****** كلا وَلا مُوسى الكليمُ الدَّاني

    شَكَرَ الضَّحِيَّةَ كُلُّ صاحِبِ سُنَّةٍ ***** لله درُّكَ من أخي قُربانِ




    ------------------------------------------------

    (1) خالد بن عبدالله القسري ، قال الذهبي : ( الأمير أبو الهيثم خالد بن عبدالله بن يزيد بن أسد بن كرز البجلي القسري الدمشقي أمير العراقين لهشام وولي قبل ذلك مكة للوليد بن عبدالملك ، ثم لسليمان وكا جوادا ممدحا عالي الرتبة من نبلاء الرجال ، لكن فيه نصب معروف ، قال عبدالله بن أحمد سمعت ابن معين يقول : خالد بن عبدالله القسري رجل سوء يقع في علي ) انظر السير ( 5/ 425 - 432 )



    (2) ذكر القصة البخاري في " خلق أفعال العباد " برقم (12) والدارمي في " الرد على الجهمية " (17 ) ، وقوى إسنادها الألباني رحمه الله في " مختصر العلو " (135) ، وانظر " مختصر الصواعق " لابن القيم ( 3/ 1071).


    (3) " الكافية الشافية " لابن القيم بشرح ابن عيسى (1/50)


    وففكم الله لكل خير

  • #2
    ابحث عن كتاب قصص لاتثبت واقرا ماكتب عن هذه القصة

    تعليق


    • #3
      مقتل الجعد بن درهم
      وخطب خالد بن عبد الله القسري -رحمه الله- يوم الأضحى بالبصرة فقال في آخر خطبته: انصرفوا إلى منازلكم وضحوا -بارك الله لكم في ضحاياكم-، فإني مضحٍ اليوم بالجعد بن درهم ؛ فإنه يقول: لم يتخذ الله إبراهيم خليلا، ولم يكلم موسى تكليما، سبحانه وتعالى عما يقول الجعد علوا كبيرا. ونزل عن المنبر فذبحه بيده وأمر بصلبه.
      وهذه القصة فيها قتل الجعد بن درهم وهو أول من ابتدع القول بنفي الصفات، وهو أول من حفظ عنه في الإسلام مقالة التعطيل، وكان الذي تكلم به في صفتين: أنكر صفة التكليم، وصفة الْخُلَّة.
      أنكر أن يكون الله اتخذ إبراهيم خليلا وأن يكلم موسى تكليما، فأنكر صفتين، لكن هاتين الصفتين ترجع إليها جميع الصفات؛ لأن إنكاره للكلام إنكار للشرائع والنبوات والكتب المنزلة، الله -تعالى- تكلم وأرسل الرسل، وأنزل الكتب بالكلام، فمن أنكر كلام الله معناه أنكر الكتب المنزلة والرسل، وأنكر الشرائع.
      وكذلك أيضا أنكر الخلة، وهي كمال المحبة، وقال: إنه قطع العلاقة بين الله وبين خلقه، يقول: المحبة لا تكون إلا لمناسبة بين الخالق والمخلوق، ولا مناسبة بين الخالق والمخلوق، قطع الصلة بين الله وبين خلقه. ولكن أي مناسبة أعظم من رب وعبد الله -تعالى- هو اللي ربي خلقه وأوجدهم من العدم، وربارهم بنعمة وأرسل إليهم الرسل، وأنزل الكتب، والعباد يعبدون ربهم، ويتألهونه ويتضرعون إليه، فهذه أعظم صلة.
      فلما أنكر هذه الصفات أفتى العلماء في زمانه -وكانوا من التابعين- بقلته، وكان خالد بن عبد الله القَسْري أمير العراق والمشرق بواسط كان هو الأمير، فأفتاه العلماء -وكانوا من التابعين- بقتله وأنه مستحق القتل، فأمر به فَقُيِّدَ وَوُثِّقَ بالأغلال، وكان ذلك قُبَيل عيد الأضحى، وكان خالد بن عبد الله القَسْري هو الذي يصلي بالناس على عادة الأمراء، يصلي بالناس الجمعة والعيد.
      فصلى بالناس يوم عيد الأضحى، وأوتي بالجعد بن درهم مقيدا موثقا مربطا، وجُعِل في أصل المنبر، وخطب خطبة العيد، ثم قال في آخر الخطبة: ضحوا تَقَبَّل الله ضحاياكم؛ فإني مضحٍ بالجعد بن درهم فإنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا، ولم يكلم موسى تكليما، ثم نزل وأخذ السكين وذبحه في المُصَلَّى أمام الناس، وشكره العلماء وأثنوا عليه، ومن ذلك ابن القيم -رحمه الله- في الكافية الشافية أثنى عليه وقال:
      ولذا ضحى بجعد خالد القسري

      يوم ذبـــائح القــربان
      إذ قـال ليس إبـراهيم خليله

      كلا ولا موسى الكليم الداني
      شكر الضحية كل صاحب سنة

      لله درك مـن أخي قربـان

      ولا شك أن هذه الضحية أفضل وأعظم أجرا من الضحايا؛ لأن هذه فيها قطع لدابر الفتنة والشر والفساد، ثوابها أعظم من ثواب الضحية، وإن كانت الضحايا سنة الرسول -عليه الصلاة والسلام- لكن قتل هذا الرجل فيه قطع لدابر الفتنة، لكن مع الأسف، إن هذا الرجل قبل أن يقتل اتصل به الجهم بن صفوان وأخذ عنه عقيدة نفي الصفات، ثم نشرها واتصل بغيره وبالمشركين وبالصابئين واليهود ونشر عقيدة نفي الصفات، فنسبت إليه العقيدة، فقيل: عقيدة الجهمية .

      المصدر : عبد العزيز بن عبد الله الراجحي.

      والألباني رحمه الله يقول عن سند القصة في (مختصر العلو) ص133: ( لكنه يتقوى بالذي بعده فإن إسناده خير منه ،ولعله لذلك جزم العلماء بهذه القصة.... ) !

      تعليق


      • #4
        يروي المؤرخون أن "خالد بن عبد الله القسري قتل الجعد بن درهم يوم عيد الأضحى بالكوفة (سنة 124هـ)؛ وذلك أن خالدا خطب الناس فقال في خطبته تلك: أيها الناس ضحُّوا تقبل الله ضحاياكم، فإني مضحٍّ بالجعد بن درهم؛ إنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا، ولم يكلم موسى تكليما... ثم نزل فذبحه في أصل المنبر".

        عن قصة قتل خالد القسري للجعد بن درهم فقد تلقاها أهل العلم بالقبول وتناقلوها كالإمام البخاري وشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم والذهبي وابن كثير وغيرهم وإن كان قد ضعف إسنادها بعض أهل العلم .

        وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:
        ((وكان أول من أحدث هذا في الإسلام الجعد بن درهم في أوائل المائة الثانية فضحى به خالد ابن عبد الله القسري أمير العراق والمشرق بواسط خطب الناس يوم الأضحى فقال أيها الناس ضحوا يقبل الله ضحاياكم فإني مضح بالجعد بن درهم أنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما ثم نزل فذبحه)) التحفة العراقية (ص:6.
        وقال أيضا :
        ((وكان قدماء الجهمية تنكر أن يكون الله يتكلم فإن حقيقة مذهبهم أن الله لا يتكلم ولهذا قتل المسلمون أول من أظهر هذه البدعة في الإسلام الجعد ابن درهم ضحى به خالد بن عبد الله القسري في يوم النحر وقال ضحوا أيها الناس تقبل الله ضحاياكم
        فإني مضح بالجعد بن درهم إنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما تعالى الله عما يقول الجعد علوا كبيرا ثم نزل فذبحه))العقيدة الأصفهانية (ص:23)
        وقال أيضا:
        (( وأولهم الجعد بن درهم ضحى به خالد بن عبد الله القسري يوم الأضحى بواسط وقال أيها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم فإني مضح بالجعد بن درهم إنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما تعالى الله عما يقول الجعد علوا كبيرا ثم نزل فذبحه)) درء التعارض(5/244).

        يقول شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله :
        ((فلما اشتهر أمره في المسلمين طلبه خالد بن عبدالله القسري وكان أميرا على العراق حتى ظفر به فخطب الناس في يوم الأضحى وكان آخر ما قال في خطبته أيها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم فإني مضح بالجعد بن درهم فإنه زعم أن الله لم يكلم موسى تكليما ولم يتخذ إبراهيم خليلا تعالى الله عما يقول الجعد علوا كبيرا ثم نزل فذبحه في أصل المنبر فكان ضحية)) الصواعق المرسلة (3/1071)

        تعليق


        • #5
          أثبت القصة الإمام الدارمي في الرد على الجهمية

          قال الدارمي توفي ( 280هـ)

          ( وأما الجعد فأخذه خالد بن عبد الله القسري، فذبحه ذبحاً بواسط يوم الأضحى، على رؤوس من شهد العيد معه من المسلمين، ولا يعيبه به عائب، ولا يطعن عليه طاعن ، بل استحسنوا ذلك من فعله، وصوبوه من رأيه) .

          الرد على الجهمية ص 204

          وقال ابن كثير

          ( والذي يظهر أن هذا لا يصح عنه، فإنه كان قائماً في إطفاء الضلال والبدع كما قدمنا من قتله للجعد بن درهم وغيره من أهل الإلحاد ، وقد نسب إليه صاحب العقد أشياء لا تصح، لأن صاحب العقد كان فيه تشيع شنيع ومغالاة لأهل البيت ) .



          قال الشيخ سليمان بن سحمان - رحمه الله - في كتابه " تنبيه ذوي الألباب السليمة "


          ( ص 137-143 ) ردًا على الزيدي المعترض على شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - :


          "قوله : لم يُجمع المسلمون على قتل الجعد ".

          " فالجواب أن يقال لهذا الجاهل الأحمق : نعم ذكر الشيخ رحمه الله في رسالته إجماع التابعين ومن بعدهم على كفر الجعد بن درهم وقتله ، كما ذكر ذلك أهل العلم ،


          وادعى الإجماع على ذلك كما ادعاه على كفر المختار بن أبي عبيد وقتله ، ولا يشك في ذلك من له أدنى إلمام بإجماع العلماء وما قاله أهل العلم في ذلك ، ودعواه أن هذا باطل كلامُ من لا يعقل ما يقول ، فهلا ذكر أحداً من العلماء قال ذلك وأنكره ؟!


          ولن يجد إلى ذلك سبيلا . ولو قال ذلك أحد كان قوله مردوداً مخالفاً لما أجمع عليه أئمة السلف رحمهم الله ، وقد ذكر إجماع أهل السنة على قتل الجعد وعلى كفره شمس الدين ابن قيم الجوزية ، وقد ذكرتَ في نظمك أنه الأوحد الذي أتى بنفيس القول في كل ما يبدي .

          فمن نفيس ما يبدي رحمه الله تعالى قوله في الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية:

          ولأجل ذا ضحى بجعد خالد الـ ـقسري يوم ذبائح القربان

          إذ قال إبـراهيم ليـس خليله كلا ولا موسى الكليم الدان

          شكر الضحيةَ كلُ صاحب سنة لله دَرُّك من أخي قربــان

          فذكر رحمه الله إجماع أهل السنة على استحسان قتل خالد للجعد ، وأن جميع أهل السنة شكروه على هذا الصنيع ، وأخبر أن قتله لأجل أنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ، ولم يكلم موسى تكليما ، فقتله لأجل ذلك لا لأجل شيء من المقاصد التي يرميه بها من قل نصيبه من العلم والدين ، وأنه إنما قتله لغير ذلك من المقاصد السيئة .

          وإذا أجمع أهل السنة على قتله ، فماذا عسى أن يكون قاتله من عمال بني أمية أو من غيرهم إذا حسن قصده والحامل على ذلك الغيرة لله من كفر هذا الملحد المفتري على الله ؟ فليس علينا من تحامل هذا المعترض إذ جعل ذلك مطعناً بأن قاتله قد كان عامل مروان ؛ فإن هذا لا يذكره من له علم وفضل ودين ، وحاشا لله أن يكون هذا الكلام الساقط المتناقض كلام الأمير محمد بن إسماعيل الصنعاني ، فإنه لا يليق بمنصبه وجلالته وإمامته في الدين وعلو قدره.

          وأما ما ذكره من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه في المنهاج من حال الجعد بن درهم وقتل خالد له ، فقد ذكر في الرسالة الحموية أن أصل مقالة التعطيل إنما هو مأخوذ من تلامذة اليهود والمشركين وضُلال الصابئين ، فإن أول من حُفظ عنه أنه قال هذه المقالة في الإسلام من أن الله سبحانه وتعالى ليس على العرش حقيقة وإنما استوى بمعنى استولى ونحو ذلك ؛ أول ما ظهرت هذه المقالة من جعد ابن درهم وأخذها عنه الجهم بن صفوان وأظهرها ، فنُسبت مقالة الجهمية إليه ، وقد قيل إن الجعد أخذ مقالته عن أبان بن سمعان وأخذها أبان من طالوت ابن أخت لبيد بن الأعصم وأخذها طالوت من لبيد بن الأعصم اليهودي الساحر الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان الجعد بن درهم هذا فيما قيل من أرض حران وكان قبلهم خلق كثير من الصائبة والفلاسفة بقايا أهل دين النمرود والكنعانيين الذين صنف بعض المتأخرين في سحرهم .. إلى آخر كلامه رحمه الله ، ولم يذكر رحمه الله أنه لم يجمع الناس على قتله كما ذكر هذا المعترض ، بل قرر كفره وذكر أنه أول من أظهر مقالة التعطيل وأنه إنما أخذ هذه المقالة من اليهود والفلاسفة والصابئين . فما وجه الاستدلال بكلام شيخ الإسلام على ما يدعيه من عدم الإجماع على قتله ؟ وشيخ الإسلام لم يذكر ما يدل على مطلوبه ، بل ذكر ما يناقضه ويدل على كفره ووجوب قتله ، اللهم إلا ما استراح إليه هذا المعترض من كلام شيخ الإسلام من أن الجعد كان معلم مروان ! فكان ماذا ؟! وهذا لا يستدل به عاقل فضلاً عن العالم ، والله المستعان.

          وأما قوله : " فهذا الذي قتل الجعد عامل من عمال بني أمية قتله من غير مشاورة عالم من علماء الدين فكيف يقول ابن عبدالوهاب إنه قتل بإجماع التابعين فأين الحياء من رب العالمين في نسبة الإجماع لهذا الفعل إلى التابعين وهو فعل عامل من عمال الجبارين " .

          والجواب : أن يقال لهذا الجاهل الذي ينطق بمالا يعقل : قد كان خالد بن عبدالله القسري من عمال بني أمية ، وقد غضب لله وغار من كفر عدو الله الجعد بن درهم ؛ حيث زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلاً ولا كلم موسى تكليما ، فقتله غضباً لله وغيرة وحمية ، فأقره على ذلك وشكره عليه جميع أهل السنة ، فكان إجماعاً ، ولا يلزم من ذكر الإجماع على مسألة أو قضية أو فتوى أن يبعث إلى جميع الأمة ويشاورهم على فعلها ، ولا يكون إجماعاً إلا ما كان كذلك ، وهذا لم يقله أحد من العلماء ، بل الذي ذكر أهل العلم أن الصحابي أو الواحد من العلماء إذا قال قولاً أو قضى بقضية فانتشرت وظهرت ولم يكن لها مخالف من الصحابة ، أو فعل ذلك أحد من التابعين ولم يعرف له مخالف ، أن ذلك إجماع ، وقد اشتهر قتل خالد بن عبدالله القسري لجعد عدو الله ولم ينكره أحد من التابعين ولا من بعدهم من العلماء ، ولم يُعرف في ذلك مخالف ، فكان إجماعاً .

          والطرق التي يُعرف بها الإجماع القطعي معروفة عند أهل العلم مقررة في محلها لا تخفى على مثل شيخنا ، فإذا احتج بالإجماع قبل منه وأخذ عنه ، فإن القول ما قالت حذامِ ، ولا يقدح في مثل حكاية الإجماع على قتل الجعد إلا رجل مغموص بالنفاق ، قد غاظه وأمضه ما فعل أمراء الإسلام من قتل أعداء الله ورسوله ، وقد أقره على ذلك وشكره عامة علماء أهل السنة .

          وأما تعليله بأنه من عمال الجبارين ! فهو تعليل بارد ، أما علم هذا المفتون أن أكثر ولاة أهل الإسلام من عهد يزيد بن معاوية حاشا عمر بن عبدالعزيز وما شاء الله من بني أمية قد وقع منهم ما وقع من الجرأة والحوادث العظام والخروج والفساد في ولاية أهل الإسلام ، ومع ذلك فسيرة الأئمة الأعلام والسادة العظام معروفة مشهورة ، لا ينـزعون يدًا من طاعتهم فيما أمر الله به ورسوله من شرائع الإسلام وواجبات الدين ، وأضرب لك مثلاً بالحجاج بن يوسف الثقفي ، وقد اشتهر أمره في الأمة بالظلم والغشم والإسراف في سفك الدماء وانتهاك حرمات الله ، وقتل من قتل من سادات الأمة كسعيد بن جبير ، وحاصر ابن الزبير وقد عاذ بالحرم الشريف ، واستباح الحرمة ، وقتل ابن الزبير مع أن ابن الزبير قد أعطاه الطاعة وبايعه عامة أهل مكة والمدينة واليمن وأكثر سواد العراق ، والحجاج نائب عن مروان ثم عن ولده عبدالملك ، ولم يعهد أحد من الخلفاء إلى مروان ولم يبايعه أهل الحل والعقد ، ومع ذلك لم يتوقف أحد من أهل العلم في طاعته والانقياد له فيما تسوغ طاعته فيه من أركان الإسلام وواجباته ، وكان ابن عمر ومن أدرك الحجاج من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينازعونه ولا يمتنعون من طاعته فيما يقوم به الإسلام ويكمل به الإيمان ، وكذلك من في زمانه من التابعين كابن المسيب والحسن البصري وابن سيرين وإبراهيم التيمي وأشباههم ونظرائهم من سادات الأمة ، واستمر العمل على هذا بين علماء الأمة وأئمتها يأمرون بطاعة الله ورسوله والجهاد في سبيله مع كل إمام بر أو فاجر ، كما هو معروف في كتب أصول الدين والعقائد ، وكذلك بنو العباس استولوا على بلاد المسلمين قهرًا بالسيف لم يساعدهم أحد من أهل العلم والدين ، فقتلوا خلقاً كثيراً وجماً غفيراً من بني أمية وأمرائهم ونوابهم ، وقتلوا ابن هبيرة أمير العراق ، وقتلوا الخليفة مروان حتى نُقل أن السفاح قتل في يوم واحد ثمانين من بني أمية ووضع الفرش على جثتهم وجلس عليها ودعا بالمطاعم والمشارب ، ومع ذلك فسيرة الأئمة كالأوزاعي ومالك والزهري والليث بن سعد وعطاء بن أبي رباح مع هؤلاء الملوك لا تخفي على من له مشاركة في العلم ، واطلاع ، والطبقة الثانية من أهل العلم كأحمد بن حنبل ومحمد ابن إسماعيل البخاري ومحمد بن إدريس الشافعي وأحمد بن نوح وإسحاق ابن راهويه وإخوانهم وقع في عصرهم من الملوك ما وقع من البدع العظام وإنكار الصفات ودعوا إلى ذلك وامتحنوا فيه ، فقُتل من قتل كمحمد ابن نصر ، ومع ذلك فلا يعلم أن أحداً منهم نزع يداً من طاعة ولا رأى الخروج، والمقصود أنه إذا فعل عامل من عمال هؤلاء الملوك الظلمة أمراً يحبه الله ورسوله يجب على كل مسلم إعانته عليه وحضه على فعل ما أمر الله ورسوله ، وكان فيه إعزاز الإسلام وأهله وقمع الشرك وأهله ومحق آثار البدع وأهلها ومن أحدثها ، فإنه لا يعاب على فعل ما أمر الله به ورسوله لكونه عاملاً من عمال الظلمة الجبارين ، فكيف إذا أقره على ذلك كافة علماء السنة وشكروه على هذا الصنيع ، فلا يعيب بهذا إلا رجل جاهل لا يدري ما الناس فيه من أمر دينهم ، ولا يعيب على الشيخ محمد رحمه الله بنقل إجماع أهل السنة على ذلك إلا معتوه مصاب في عقله ، مغموص بالنفاق ، والله المستعان.

          وأما قوله : "فلذلك قلنا :

          فذلك لم يجمع على قتله ولا سوى خالد ضحى به وهو عن قصد

          على أن ابن عبدالوهاب خالف إمامه الإمام أحمد بن حنبل في دعوى الإجماع ؛ فإن أحمد يقول من ادعى الإجماع فهو كاذب ولذلك قلنا:

          وقد أنكر الإجمـاع أحمـد قائلاً لـمن يدعيه قد كذبت بلا جحد

          روى ذلك ابن القيم الأوحد الذي أتى بنفيس العلم في كل ما يبدي " .

          فالجواب أن يقال :

          ودعواك في الإجماع إنكار أحمــد فذاك لأمـر قد عنــاه من الضد

          يرون أموراً محدثات ويذكــروا على ذلك الإجماع من غــير ما نقد

          فأنكره لا مطلقاً فهو قد حــكى على بعض ما يرويه إجماع من يهدي

          كما ذكر ابن القيم الأوحد الـذي أتى بنفيس العلم في كل ما يــبدي

          على قتل جعد في قصيــدته التي أبان بها شمس الهـــداية والرشـد

          وفيها حكى الإجماع في غير موضع وفي غيرها من كتبه عن ذوي النقـد

          وقد كان من سادات أصحاب أحمد ويحكي من الإجماع أقوال ذي المجـد

          وقد ذكر الإجماع بعضُ ذوي النهى فسـل عنه أهل الإصـابة من نجـد

          وذلك لا يخفى لدي كــل عالم فـفي كتب الإجمـاع ذاك بلا عـد

          فما وجه هذا اعتراض بنفــيه وقــد كان معلوماً لدى كل مستهد " .

          وقال العلامة المعلمي اليماني في رده على طعن الكوثري الجهمي بالأمير خالد :


          " أقول: كان خالد أميراً مسلماً خلط عملاً صالحاً كإقامة الحدود، وآخر سيئاً الله أعلم ما يصح عنه منه. وقد جاء عن جماعة من الأئمة كما في التأنيب نفسه أن أبا حنيفة استتيب في الكفر مرتين، فإن كان خالد هو الذي استتابه في إحداهما، وقد شهد أولئك الأئمة أنها استتابة عن الكفر ، فأي معنى للطعن في خالد؟ هبه كان كافراً! أيجوز أن يحنق عليه مسلم لأنه رُفع إليه إنسان يقول قولاً شهد علماء المسلمين أنه كفر فاستتابه منه؟


          وكان خالد يماني النسب وكان له منافسون على الإمارة من المضريين ، وأعداء كثير يحرصون على إساءة سمعته، وكان القصاصون ولا سيما بعد أن نُكب خالد يتقربون إلى أعدائه بوضع الحكايات الشنيعة في ثلبه، ولا ندري ما يصح من ذلك؟ وقضية الكنيسة إن صح فيها شيء فقد يكون بر أمه بمال فبنى لها وكيلها كنيسة ؛ فإنها كانت نصرانية ، وليس في هذا ما يعاب به خالد، فقد أحل الله عز وجل نكاح الكتابيات والتسري بهن ، ونهى عن إكراههن على الإسلام وأمر بإقرارهن على دينهن وأمر ببر الأمهات.


          فأما قضية الجعد، فإن أهل العلم والدين شكروا خالداً عليها، ولا يزالون شاكرين له إلى يوم القيامة،


          ومغالطة الأستاذ في قضية التضحية مما يضحك ويبكي، يضحك لتعجرفه، ويبكي لوقوعه من رجل ينعته أصحابه أو ينعت نفسه "الإمام الفقيه المحدث، والحجة الثقة المحقق العلامة الكبير..." لا يخفى على أحد أن الأضحية الشرعية هي ذبح شاة أو بقرة أو بدنة بصفة مخصوصة في أيام الأضحى تقرباً إلى الله تعالى بإراقة دمها، وليأكل منها المضحي وأهله ويهدي من لحمها إلى أصحابه ويتصدق منه على المساكين،


          وأن خالداً لم يذبح الجعد ليأكل من لحمه ويهدي ويتصدق ! وإنما سماه تضحية لأنه إراقة دم يوم الأضحى تقرباً إلى الله تعالى ، فشبهه بالأضحية المشروعة من هذا الوجه ؛ كما سمى بعض الصحابة وغيرهم قتل عثمان رضي الله عنه تضحية ؛ لأنه وقع في أيام الأضحى.

          فقال حسان:

          ضحوا بأشمط عنوان السجود به يُقطع الليل تسبيحاً وقرآنا

          وقال أيمن بن خريم:

          ضحوا بعثمان في الشهر الحرام ُضحىً وأي ذبح حرام ويلهم ذبحوا

          وقال القاسم بن أمية:

          لعمري لبئس الذبح ضحيتم به وخنتم رسول الله في قتل صاحبه

          فإن قيل: لكن يظهر من القصة أن خالداً لم يضحّ، بل اجتزأ بذبح الجعد.


          قلت: ليس ذلك بواضح، وكان خالد يذبح كل يوم عدة ذبائح، وهب أنه لم يضحّ ذاك اليوم، فغاية الأمر أن يكون اجتزأ بإقامة ذلك الحد من جهة كونه قربة إلى الله عز وجل وإقامة حد من حدوده، والأضحية عند جمهور أهل العلم ليست بواجبة، فلا إثم على من تركها، فإن كان مع تركه لها قد قام بقربة عظيمة ورأى أن ما يفوته من أجر الأضحية وإقامة الشعائر بما يجبره ما يرجوه على تلك القربة الأخرى فهو أبعد عن الإثم،


          ولو ضحى الرجل ألف أضحية لما بلغ من أجرها وإقامة الشعائر بها أن توازن إقامة الحد على الجعد، وإماتة فتنته " .

          ( التنكيل ، 1/255-256 ) .


          فهؤلاء من العلماء المحققين الذين ذكروا القصة على سبيل الإثبات لها

          من المتقدمين الإمام الدارمي توفي ( 280هــ)


          ومن المتأخرين

          ابن تيمية وابن القيم وابن كثير والذهبي والشيخ محمدبن عبد الوهاب والمعلمي وغيرهم

          وهم أئمة في الحديث ...

          تعليق


          • #6
            الباب التاسع عشر


            في ظهور مقالة التعطيل واستمدادها

            شاعت مقالة التعطيل بعد القرون المفضلة - الصحابة والتابعين وتابعيهم - وإن كان أصلها قد نبغ في أواخر عصر التابعين.

            وأول من تكلم بالتعطيل الجعد بن درهم. فقال: "إن الله لم يتخذ إبراهيم خليلاً، ولم يكلم موسى تكليماً". فقتله خالد بن عبد الله القسري الذي كان والياً على العراق لهشام بن عبد الملك، خرج به إلى مصلى العيد بوثاقه ثم خطب الناس، وقال: "أيها الناس! ضحوا، تقبّل الله ضحاياكم، فإني مضحٍ بالجعد بن درهم، إنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلاً، ولم يُكلّم موسى تكليماً"، ثم نزل وذبحه، وذلك في عيد الأضحى سنة 119هـ.

            وفي ذلك يقول ابن القيم رحمه الله في "النونية":

            ولأجل ذا ضحى بجعد خالد الـقسري يوم ذبائح القربان

            إذ قال إبراهيم ليس خليله كلا ولا موسى الكليم الداني


            شكر الضحية كل صاحب سنة لله درّك من أخي قربان


            ثم أخذها عن الجعد رجل يقال له: الجهم بن صفوان، وهو الذي ينسب إليه مذهب الجهمية المعطلة؛ لأنه نشره فقتله سلم بن أحوز صاحب شرطة نصر بن سيار، وذلك في خراسان سنة 128هـ.))


            فتح رب البرية بتلخيص الحموية للعلامة ابن عثيمين رحمه الله

            تعليق


            • #7
              الجعد بن درهم هو أول من أنكر محبة الله وحقيقتها


              الذين أنكروا محبته -سبحانه- وهم في الحقيقة منكرون للإلهية؛ فإن الإله هو المألوه الذي تألهه القلوب محبة وإجلالا وخوفا وتعظيما.


              قال الشيخ تقي الدين ابن تيمية -رحمه الله-:


              في هذه الآيات إثبات محبة الله، وهي على حقيقتها عند سلف الأمة ومشائخها، وأول من أنكر حقيقتها شيخ الجهمية الجعد بن درهم فهو أول من ابتدع هذا في الإسلام في أوائل المائة الثانية


              ، وضحى به خالد بن عبد الله القسري أمير العراق والمشرق بواسط خطب الناس يوم الأضحى


              فقال: يا أيها الناس، ضحوا تقبل الله ضحاياكم، فإني مضحٍ بالجعد بن درهم فإنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ولا كلم موسى تكليما،


              ثم نزل وذبحه -نعم، وكان أنكر صفتين: صفة الخلة وصفة التكليم، الخلة المحبة، نهاية المحبة، نعم- قال وكان ذلك بفتوى أهل زمانه من علماء التابعين -رضي الله عنهم،


              وأخذ هذا المذهب عن الجعد بن درهم الجهم بن صفوان فأظهره وناظر عليه وإليه أضيف قول الجهمية -وهو مذهب نفي الصفات أخذ هذا المذهب؛ يعني نفى الصفات نعم- فقتله سلم بن أجوز. ))


              الشيخ عبد العزيز الراجحي وفقه الله .

              تعليق


              • #8
                قال الإمام الذهبي رحمه الله

                قتيبة بن سعيد وغيره ، قالا : حدثنا القاسم بن محمد ، عن عبد الرحمن بن محمد بن حبيب ، عن أبيه ، عن جده ، قال : شهدت خالدا القسري في يوم أضحى ، يقول : ضحوا تقبل الله منكم ، فإني مضح بالجعد بن درهم ، زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ، ولم يكلم موسى تكليما ، تعالى الله عما يقول الجعد علوا كبيرا ، ثم نزل فذبحه .


                قلت : هذه من حسناته ، هي ، وقتله مغيرة الكذاب ))

                سير أعلام النبلاء ( 5/432)

                تعليق


                • #9
                  وقد ذكرها العلامة الشيخ صالح بن سعد السحيمي -حفظه الله- في الشريط الرابع من شرحه لكتاب" شرح السنة للبربهاري" في معرض حديثه ورده على المعتزلة والجهمية في مسألة خلق القرآن وكلام الله -عز وجل-
                  " فالذي عليه السلف وعلى رأسهم الفقهاء الذين أشار إليهم الشيخ - رحمه الله - مثل الإمام مالك ، والإمام أحمد وكذا غيرهم من أهل العلم ، الإمام الشافعي، والإمام أبوحنيفة ، والإمام الزهري، والإمام الأوزاعي، والإمام الثوري، والإمام سفيان بن عيينه ، والإمام البخاري ،والإمام مسلم ،وغيرهم من السلف ...
                  الذي عليه هؤلاء السلف جميعاً ومن تبعهم الى يومنا هذا من أتباع السلف ، أن القرآن كلام الله ، مُنّزَّلٌ غير مخلوق ، منه بدأ وإليه يعود، وأن مَن قال بخلاف هذا القول فإنه مُعطِّلْ ، أو مُأوِّلْ، أو مُشَبِّه ، أو مُفَوِّضْ ، وقد اشتهرت أقوالٌ مُخالفةٌ لهذا المذهب ، وأوّلُها كلام الجهمية الذين أنكروا كلام الله مُطلقاً ، وقالوا: إن الله لا يتكلم ، وأنكروا جميع أسماء الله وصفاته ،ومؤسسهم الجعد ابن درهم الذي قتله خالد بن عبد الله القسري والي البصرة من قبل هشام بن عبد الملك سنة تسعة عشر ومئة للهجرة ، في القرن الثاني وهو معاصر لبعض التابعين، حيث قتله يوم عيد الأضحى ، وقال: أيها الناس ضحّوا تقبل الله ضحاياكم ، فإني مضحٍ اليوم بالجعد بن درهم ، فإنه زعم أن الله لم يُكلم موسى تكليما ، ولم يتخذ إبراهيم خليلا، ثم نزل من على المنبر وذبحه أمام الملأ، ويا لها من ضحية عظيمة ، يالها من أضحيةٍ وقربانٍ خلّص المسلمين من طاغوتٍ بدأ بذرة التعطيل والتأويل في صفات الله - عز وجل- وفي هذا يقول الإمام إبن القيم - رحمه الله -في " نونيته" الكافية الشافية " ولاجل ذا -أي: من أجل الصفات (الشيخ صالح) - ضحى بجعدٍ خالد القسري يوم ذبائح القربان إذ قال إبراهيمُ ليس خليله كلا ولا موسى الكليم الداني
                  شكر الضحية كل صاحب سنةٍ يا حب ذلك من أخي قربان

                  تعليق


                  • #10
                    قال الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله

                    (( وبعد عصر الصحابة في أوائل المئة الثانية حدث مذهب الجهمية

                    وأول من احدثه هو الجعد بن درهم حيث سمع منه لأول مرة في الإسلام القول بأن الله لم يتخذ إبراهيم خليلاً ولم يكلم موسى تكليماً .

                    فأفتى علماء التابعين بكفره لتكذيبه كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فطورد حتى قبض

                    عليه ثم أخذ إلى مصلى العيد يوم عيد الأضحى فذبح في المصلى على رؤوس الأشهاد ليكون

                    عبرة لغيره ممن تسول له نفسه مثل قوله حيث خطب خطبة العيد أمير العراق خالد القسري

                    وقال في آخر خطبته

                    ( أيها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم فإني مضح بالجعد بن درهم لإنه زعم ان الله لم يتخذ إبراهيم خليلاً ولم يكلم موسى تكليماً )


                    ثم امر بذبحه وكان ذلك بإجماع من علماء السلف

                    فجزى الله خالداً القسري وعلماء التابعين خير الجزاء على صنيعهم الناصح )

                    ( مجموع رسائل الجامي ص31)

                    تعليق


                    • #11
                      قال الشيخ العلامة السعدي رحمه الله :

                      (( وأظهر الجعد بن درهم شيخ الجهم بن صفوان هذا القول طلبه ولاة امر المسلمين فأخذه خالد

                      بن عبد الرحمن القسري أحد امراء بني أميه فأوثقه وخرج به إلى المصلى يوم عيد الأضحى فقال

                      ( أيها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم فإني مضح بالجعد بن درهم لإنه زعم ان الله لم يتخذ إبراهيم خليلاً ولم يكلم موسى تكليماً تعالى الله عن قوله )

                      ثم نزل وذبحه بالمصلى فشكر الناس له هذا الفعل بشيخ الجهمية )

                      ( توضيح الكافية الشافية ص13)

                      تعليق


                      • #12
                        الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله

                        (أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة ,

                        وهذا سائل يقول : هل الجهمية أنكرت صفة المحبة لله عز وجل ؟

                        الجواب :

                        نعم هو قتل الجعد بن درهم عند الخلة وهي أعلى درجات المحبة

                        إذا كان ينكرالخلة

                        قتله خالد القسري أمير المشرق بحضور العلماء ))



                        http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...px?PageID=6319


                        __________________________________________________ ______________
                        الشيخ عبد العزيزبن محمد السلمان رحمه الله

                        س50- من أول من عرف بالتعطيل لأسماء الله وصفاته؟


                        ج- الجعد بن درهم وأخذها عنه تلميذه الجهم بن صفوان وبثها وقتل الجعد خالد بن عبد الله القسري بعد استشارة علماء زمانه خطب يوم الأضحى فقال أيها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم فإني مضحى بالجعد بن درهم إنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلاً ولم يكلم موسى تكليمًا ثم نـزل فذبحه وذلك في أوائل المائة الثانية وأما الجهم فقتله سلم بن أحوز أمير خراسان.

                        ( مختصر الأسئلة والأجوبة الأصولية على العقيدة الواسطية ).

                        تعليق


                        • #13
                          شيخ الإسلام الهروي ( توفي 481)

                          (فأما الجعد بن درهم فضحى به خالد ابن عبد الله القسري على رؤوس الخلائق

                          وماله يومئذ نكير ذلك سنة نيف وعشرين ومائة)

                          ( ذم الكلام وأهله 5/122)

                          والقصة مشهورة كما قال عنها الذهبي

                          وقد تناقلها جمع من علماء السنة منهم البخاري،

                          والدارمي،

                          وابن أبي حاتم

                          واللالكائي،

                          والأجري،

                          وابن كثير،

                          والذهبي،

                          وابن تيمية،

                          وابن القيم وغيرهم.


                          وقد شكر علماء المسلمين هذا العمل وأثنوا عليه،

                          وعلى رأس أولئك الحسن البصري.


                          المصدر :سحاب الخير وفقهم الله.

                          تعليق


                          • #14
                            بحثنا في سند القصة انا لا انكر بانه قتل لكن بتلك الطريقة هذه هي التي تكلم عليها اهل التاريخ و الله اعلم

                            تعليق


                            • #15
                              ومن قتل الجهم بن صفوان ؟

                              أعتقد أن اسمه سالم ولكن باقي الإسم لا أذكره فمن يذكره لنا

                              وبالله التوفيق

                              تعليق

                              يعمل...
                              X