إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

مجلس لمدارسة الثلاثة الأصول

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    السلام عليك هل يحفظ المتن بالشرح؟
    او يكتب بالفهم

    تعليق


    • #47
      اعلمْ رحِِمكَ اللهُ: أنَّهُ يجبُ على كلِّ مسلم ومسلمة تَعَلُّمُ هذه الثلاث مسائل والعملُ بهنَّ:
      الأولى: أنَّ اللهَ خَلَقنا ورَزَقَنا ولم يتركْنا هملاًبل أرسلَ إلينا رسولاً فمنْ أطاعَهُ دخلَ الجنَّةَ ومنْ عصاهُ دخلَ النّارَ. والدليلُ قولُهُ تعالى ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا(15)فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا﴾[المزمل:15-16].
      الثانية: أنَّ اللهَ لا يرضى أن يُشْرك معهُ أحدٌ في عبادتِه لا مَلَكٌ مُقَرَّب ولا نبيٌّ مُرْسَل والدليلُ قولُهُ تعالى ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾[الجن:18].
      الثالثة: أنَّ مَنْ أطاعَ الرسولَ ووحَّدَ اللهَ لا يجوزُ لهُ مُوالاةُ مَنْ حادَّ اللهَ ورسولَهُ ولو كان أقْرَبَ قريبٍ. والدليلُ قوله تعالى﴿لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمْ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْمُفْلِحُونَ﴾[المجادلة:22].
      اعلَمْ -أرشدَكَ اللهُ لطاعتِه- أنَّ الحنيفيةَ: مِلَّةَ إبراهيمَ، أنْ تعبدَ اللهَ وحدَهُ مخلصًا له الدِّين، وبذلكأَمَرَ اللهُ جميعَ الناس وخلَقهم لها، كما قال تعالى ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ[الذرايات:56]،ومعنى (يَعْبُدُونِ) يوحِّدون وأعظمُ ما أَمرَ اللهُ به التوحيدَ وهو: إفرادُ اللهِ بالعبادة وأعظمُ ما نهى عنه الشركُ؛ وهو دعوةُ غيرهِ معهُ والدليل قوله تعالى ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا[النساء:36].

      ـــــــــــــــــــــ

      تفـريغ الأخ الفاضل سالم الجزائري


      الاسئلة
      1- ماهو الدليل من السنة أن من أطاع الرسول دخل الجنة ومن عصاه دخل النار ؟

      2- ما الدليل على أن الله لا يرضى أن يشرك معه أحد في عبادته ؟

      3- ماهو الفرق بين التولي والمولاة ؟ أيهما الناقض للإيمان ؟ وأيهما الكبيرة ؟ [ شرح صالح ال الشيخ ]

      4- عرف الحنيف [ صالح الفوزان ] ؟ وعرف العبادة ؟

      5- أذكر أقسام التوحيد ؟ وعرف كل قسم ؟ وما هو تعريف العام له ؟

      6- عرف كل من ( الشرك الأكبر ، الشرك الأصغر ) ؟
      أرجو أن يكون الجواب في مشاركة واحدة ، أخر موعد لتسليم الجواب العاشرة بتوقيت مكة المكرمة
      وبالله التوفيق

      تعليق


      • #48
        اعتذر لانني اجبت متاخرا على الاسئلة سابقا لظروف خاصة و اسال ان يوفقني لمتابعة الدروسي بدون انقطاع انشاء الله

        تعليق


        • #49
          الاسئلة

          1- ماهو الدليل من السنة أن من أطاع الرسول دخل الجنة ومن عصاه دخل النار ؟ قال - صلى الله عليه وسلم - : كلكم يدخل الجنة إلا من أبى ، قالوا : يا رسول الله ومن يأبى ؟ قال : من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى وقال - صلى الله عليه وسلم - : لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بالذي جئت به إلا دخل النار

          2- ما الدليل على أن الله لا يرضى أن يشرك معه أحد في عبادته ؟
          قال تعالى : وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ .

          3- ماهو الفرق بين التولي والمولاة ؟ أيهما الناقض للإيمان ؟ وأيهما الكبيرة ؟ [ شرح صالح ال الشيخ ]


          4- عرف الحنيف [ صالح الفوزان ] ؟ وعرف العبادة ؟

          الحنيف من أوصاف إبراهيم - عليه السلام - بمعنى أنه معرض عن الشرك ومائل عنه بالكلية إلى التوحيد ، متوجه بكل وجهته إلى التوحيد والإخلاص لله - عز وجل - قال الله تعالى : ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله من الاقوال و الاعمال الظاهرة و الباطنة التي يحبها الله تعالى
          5- أذكر أقسام التوحيد ؟ وعرف كل قسم ؟ وما هو تعريف العام له ؟
          اقسام التوحيد هي
          توحيد الربوبية و هو افراد الله بالملك و الخلق و التدبير
          توحيد الالوهية هو افراد الله بالعبادة و يسمى توحيد العبادة
          توحيد الاسماء و الصفات و هو الايمان بما وصف الله به نفسه في كتابه و على لسان نبيه من دون تحريف و لا تعطيل و لا تمثيل
          تعريف العام للتوحيد هو افراد الله بالعبادة

          6- عرف كل من ( الشرك الأكبر ، الشرك الأصغر ) ؟
          الشرك الاكبر هو دعوة غير الله مع الله او صرف شيء من العبادة لغير الله كالذبح او النذر او الدعاء او غيرها و هو مخرج من الملة
          الشرك الاصغر هو الرياء و هو فعل العبادة لله مع حب ان يمدح من طرف الناس و هو ناقل الى الشرك الاكبر مع الاستمرار


          لقد نسيت السؤال الثالث و هذه الاجابة
          - ماهو الفرق بين التولي والمولاة ؟ أيهما الناقض للإيمان ؟ وأيهما الكبيرة ؟ [ شرح صالح ال الشيخ ]
          الموالاة: والموالاة المحرّمة من جنس محبة المشركين والكفار، لأجل دنياهم، أو لأجل قراباتهم، أو لنحو ذلك، وضابطه أن تكون محبة أهل الشرك لأجل الدنيا، ولا يكون معها نصرة؛ لأنه إذا كان معها نصرة على مسلم بقصد ظهور الشرك على الإسلام صار توليا، وهو في القسم المُكَفِّر، فإن أحب المشرك والكافر لدنيا، وصار معه نوع موالاة، معه لأجل الدنيا، فهذا محرم ومعصية، وليس كفرا
          أما التولِّي فهو الذي جاء في قوله تعالى ﴿وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾[المائدة:51]، تولاه توليا؛ التولي معناه محبة الشرك وأهل الشرك، محبة الكفر وأهل الكفر، أو نصرة الكفار على أهل الإيمان، قاصدا ظهور الكفر على الإسلام، بهذا الضابط يتضح معنى التولي

          تعليق


          • #50
            ما الدليل من السنة على أن من أطاع الرسول دخل الجنة ومن عصاه دخل النار؟

            قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله،شرح ثلاثة الأصول،دار الثريا،المملكة العربية السعودية،ص:33.ومن قوله صلى الله عليه وسلم "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى" فقيل : ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: "من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني دخل النار" رواه البخاري.انتهى كلامه رحمه الله.وفي رواية: "ومن عصاني فقد أبى".ما الدليل على أن الله لا يرضى أن يشرك معه أحد في عبادته؟قال الشيخ العثيمين رحمه الله، المصدر السابق، ص:33-34:"ودليل ذلك ما ذكره المؤلف رحمه الله في قوله تعالى: }وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحداً{ {سورة الجن، الآية: 18} فنهى الله تعالى أن يدعو الإنسان مع الله أحداً، والله لا ينهى عن شيء إلا وهو لا يرضاه سبحانه وتعالى وقال الله عز وجل : } إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم { {سورة الزمر، الآية: 7} ، وقال تعالى: }فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين)سورة التوبة، الآية:9)، فالكفر والشرك لا يرضاه الله سبحانه وتعالى بل إنما أرسل الرسل وأنزل الكتب لمحاربة الكفر والشرك والقضاء عليهما، قال الله تعالى: } وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله{ {سورة الأنفال، الآية: 39} وإذا كان الله لا يرضى بالكفر والشرك فإن الواجب على المؤمن أن لا يرضى بهما ، لأن المؤمن رضاه وغضبه تبع رضا الله وغضبه ، فيغضب لما يغضب الله ويرضى بما يرضاه الله عز وجل ، وكذلك إذا كان الله لا يرضى الكفر ولا الشرك فإنه لا يليق بمؤمن أن يرضى بهما. والشرك أمره خطير قال الله عز وجل: } إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء{ {سورة النساء ، الآية : 48} وقال تعالى: } إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار{ {سورة المائدة، الآية: 72} وقال النبي صلى الله عليه وسلم "من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة ، ومن لقيه يشرك به شيئاً دخل النار".انتهى كلامه رحمه الله.

            ماهو الفرق بين التولي والمولاة ؟ أيهما الناقض للإيمان ؟ وأيهما الكبيرة ؟

            قال الشيخ صالح آل الشيخ:جامع شروح ثلاثة الأصول:ص:153-154-155-156"(الموالاة) معناها أن تتخذه وليا، وأصلها من الوَلاية، والوَلاية هي المحبة، قال جل وعلا ﴿هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ﴾[الكهف:44]، يعني هنالك المحبة والمودة والنُّصرة لله الحق، فأصل الموالاة المحبة والمودة، ولهذا استدل بقوله ﴿لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ﴾[المجادلة:22]، ففسَّر الموالاة بأنها المُوادّة، وهذا معناه أن أصل الموالاة في القلب، وهو محبة الشرك أو محبة أهل الشرك والكفر. فأصل الدين أن من دخل في (لا إله إلا الله) فإنه يحب هذه الكلمة وما دلت عليه من التوحيد، ويحب أهلها، ويُبغض الشرك المناقض لهذه الكلمة، ويبغض أهله. فكلمة الولاء والبراء هي معنى الموالاة والمعاداة، وهي بمعنى الحب والبغض، فإذا قيل الولاء والبراء في الله هو بمعنى الحب والبُغض في الله، وهو بمعنى الموالاة والمعاداة في الله؛ ثلاثة بمعنىً واحد، فأصله القلب؛ محبة القلب، إذا أحبَّ القلبُ الشرك صار مواليا للشرك، إذا أحب القلبُ أهل الشرك صار مواليا لأهل الشرك، كذلك إذا أحب القلبُ الإيمان صار مواليا للإيمان، إذا أحب القلبُ اللهَ صار مواليا لله، إذا أحب القلبُ الرسول صار وليا ومواليا للرسول صلى الله عليه وسلم، وإذا أحب القلبُ المؤمنين صار مواليا ووليا للمؤمنين؛ قال جل وعلا ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ(55)وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْغَالِبُونَ﴾[المائدة:55-56]، يعني من يحب وينصر اللهَ ورسولَه والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون. الموالاة؛ موالاة المشركين والكفار محرمة وكبيرة من الكبائر، وقد تصل بصاحبها إلى الكفر والشرك، ولهذا ضبطها العلماء بأن قالوا تنقسم المولاة إلى قسمين: الأول التولِّي. والثاني المولاة. الموالاة باسمها العام تنقسم: إلى التولي وإلى موالاة.أما التولِّي فهو الذي جاء في قوله تعالى ﴿وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾[المائدة:51]، تولاه توليا؛ التولي معناه محبة الشرك وأهل الشرك، محبة الكفر وأهل الكفر، أو نصرة الكفار على أهل الإيمان، قاصدا ظهور الكفر على الإسلام، بهذا الضابط يتضح معنى التولي. والتولي -كما ذكرتُ لكم- تولِّي الكفار والمشركين كفر أكبر، وإذا كان من مسلم فهي ردة. ما معنى التولِّي؟ معناه محبة الشرك وأهل الشرك (لاحظ الواو)؛ يعني يحب الشرك وأهل الشرك جميعا مجتمعة، أو أن لا يحب الشرك ولكن ينصرُ المشركَ على المسلم، قاصدا ظهور الشرك على الإسلام، هذا الكفر الأكبر الذي إذا فعله مسلم صار رِدَّة في حقه والعياذ بالله.القسم الثاني الموالاة: والموالاة المحرّمة من جنس محبة المشركين والكفار، لأجل دنياهم، أو لأجل قراباتهم، أو لنحو ذلك، وضابطه أن تكون محبة أهل الشرك لأجل الدنيا، ولا يكون معها نصرة؛ لأنه إذا كان معها نصرة على مسلم بقصد ظهور الشرك على الإسلام صار توليا، وهو في القسم المُكَفِّر، فإن أحب المشرك والكافر لدنيا، وصار معه نوع موالاة، معه لأجل الدنيا، فهذا محرم ومعصية، وليس كفرا؛ دليل ذلك قوله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ﴾[الممتحنة:1]، قال علماؤنا رحمهم الله تعالى: أثبت الله جل وعلا في هذه الآية أنه حصل ممن ناداهم باسم الإيمان اتخاذ المشركين والكفار أولياء بإلقاء المودة لهم. وذلك كما جاء في الصحيحين، وفي التفسير في قصة حاطب المعروفة حيث إنه أرسل بخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم -هذه عظيمة من العظائم- للمشركين لكي يأخذوا حِذْرهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما كُشِفَ الأمر، قال عمر رضي الله عنه للنبي عليه الصلاة والسلام: يا رسول الله دعني أضرب عنقَ هذا المنافق. قال النبي عليه الصلاة والسلام لعمر: أتركه يا عمر، يا حاطب ما حملك على هذا؟ فدل على اعتبار القصد؛ لأنه إن كان قصد ظهور الشرك على الإسلام، وظهور المشركين على المسلمين، فهذا يكون نفاقا وكفرا، وإن كان له مقصد آخر فله حكمه. قال عليه الصلاة والسلام -مستبينا الأمر- ما حملك يا حاطب على هذا ؟ قال: يا رسول الله والله ما حملني على هذا محبة الشرك وكراهة الإسلام، ولكن ما من أحد من أصحابك إلا وله يد يحمي بها ماله في مكة، وليس لي يدٌ أحمي بها مالي في مكة، فأردتُ أن يكون لي بذلك يد أحمي بها مالي في مكة. فقال النبي عليه الصلاة والسلام: صدقكم. الله جل وعلا قال في بيان ما فعل حاطب ﴿وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ﴾[الممتحنة:1]، يعني حاطبا، ففِعْلُه ضلال. وما منع النبي عليه الصلاة والسلام من إرسال عمر أو ترك عمر إلا أن حاطبا لم يخرج من الإسلام بما فعل، ولهذا جاء في رواية أخرى قال: إن الله اطلع على أهل بدر، فقال: افعلوا ما شئتم لقد غَفَرْتُ لكم. قال العلماء: لعلمه جل وعلا بأنهم يموتون ويبقون على الإسلام. دلت هذه الآية وهي قوله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ﴾[الممتحنة:1]، مع بيان سبب نزولها من قصة حاطب، أن إلقاء المودة للكافر لا يسلب اسم الإيمان؛ لأن الله ناداهم باسم الإيمان، فقال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) مع إثباته جل وعلا أنهم ألقَوا المودة.ولهذا استفاد العلماء من هذه الآية، ومن آية سورة المائدة ﴿وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾[المائدة:51]، ومن آية المجادلة التي ساقها الشيخ ﴿لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾[المجادلة:22]، إلى أنَّ الموالاة تنقسم إلى تولٍّ وموالاة؛ الموالاة بالاسم العام منه تولٍ وهو المُكَفِّر بالضابط الذي ذكرتُه لك، ومنه موالاة وهو نوع مودة لأجل الدنيا ونحو ذلك. والواجب أن يكون المؤمن محبا لله جل وعلا ولرسوله وللمؤمنين، وأن لا يكون في قلبه مودة للكفار ولو كان لأمور الدنيا، إذا عَامَلَ المشركين أو عَامَلَ الكفار في أمور الدنيا، إنما تكون معاملة ظاهرة بدون ميل القلب، ولا محبة القلب لما؟ لأن المشرك حمل قلبا في مسبَّة الله جل وعلا, لأن المشرك سابٌّ لله جل وعلا بفعله، إذ اتخذ مع الله جل وعلا إلها آخر، والمؤمن متولٍّ لله جل وعلا ولرسوله وللذين آمنوا، فلا يمكن أن يكون في قلبه مُوادَّة لمشرك حمل الشرك والعياذ بالله".انتهى كلامه.

            عرف الحنيف؟ وعرف العبادة.

            الحنيف:قال الشيخ صالح الفوزان ،جامع شروح ثلاثة الأصول،دار القمة ودار الإيمان، الإسكندرية:ص183والحنيفية هي ملة إبراهيم، وملة إبراهيم هي الحنيفية، ولهذا جمع المصنف-رحمه الله-بينهما، وأصل الحنيفية مأخوذة من الحَنَف، والحنف معناه: الميل، فالحنيف: هو المائل عن الشرك قصداً وإخلاصاً إلى التوحيد، والحنيف: هو المقبل على الله-سبحانه وتعالى-النعرض عن كل ماسواه، قال تعالى:"إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفاً""النحل:12"، والقانت: هو الخاشع المطيع.انتهى كلامه.

            العبادة:قال الشيخ العثيمين رحمه الله ، شرح ثلاثة الأصول،دار الثريا، ص:37:والعبادة بمفهومها العام هي "التذلل لله محبة وتعظيماً بفعل أوامره واجتناب نواهيه على الوجه الذي جاءت به شرائعه". أما المفهوم الخاص للعبادة-يعين تفصيلها- فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "العبادة أسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال، والأعمال الظاهرة والباطنة كالخوف ، والخشية ، والتوكل والصلاة والزكاة ، والصيام وغير ذلك من شرائع الإسلام. -

            اذكر أقسام التوحيد؟وعرف كل قسم؟وما هو التعريف العام له؟

            قال الشيخ العثيمين رحمه الله، شرح ثلاثة الأصول ،دار الثريا،ص:39-40:"التوحيد هو إفراد الله بالعبادة" أي أن تعبد الله وحده لا تشرك به شيئاً، لا تشرك به نبياً مرسلاً ، ولا ملكاً مقرباً ولا رئيساً ولا ملكاً ولا أحداً من الخلق ، بل تفرده وحده بالعبادة محبة وتعظيماً ، ورغبة ورهبة، ومراد الشيخ رحمه الله التوحيد الذي بعثت الرسل لتحقيقه لأنه هو الذي حصل به الإخلال من أقوامهم. وهناك تعريف أعم للتوحيد وهو: "إفراد الله سبحانه وتعالى بما يختص به" . و أنواع التوحيد ثلاثة: الأول: توحيد الربوبية وهو "إفراد الله سبحانه وتعالى بالخلق، والملك والتدبير" قال الله عز وجل: } الله خلق كل شيء{ {سورة الزمر، الآية: 62} وقال تعالى : } هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا الله هو{ {سورة فاطر، الآية: 3} وقال تعالى: } تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير{ {سورة الملك، الآية: 1} وقال تعالى : } ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين{ {سورة الأعراف، الآية: 54}. الثاني: توحيد الألوهية وهو "إفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة بأ، لا يتخذ الإنسان مع الله أحداً يعبده ويتقرب إليه كما يعبد الله تعالى ويتقرب إليه". الثالث: توحيد الأسماء والصفات وهو "إفراد الله تعالى بما سمى به نفسه ووصف به نفسه في كتابه ، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وذلك بإثبات ما أثبته ، ونفي ما نفاه من غير تحريف ، ولا تعطيل ، ومن غير تكييف، ولا تمثيل". انتهى كلامه رحمه الله,.

            عرف كل من الشرك الأكبر والشرك الأصغر؟

            قال الشيخ العثيمين، شرح ثلاثة الأصول، دار الثريا، الممالكة العربية السعودية،ص:42:والشرك نوعان : شرك أكبر ، وشرك أصغر. فالنوع الأول: الشرك الأكبر وهو كل شرك أطلقه الشارع وكان متضمناً لخروج الإنسان عن دينه. النوع الثاني: الشرك الأصغر وهو كل عمل قولي أو فعلي أطلق عليه الشرع وصف الشرك ولكنه لا يخرج عن الملة. وعلى الإنسان الحذر من الشرك أكبره وأصغره فقد قال تعالى: } إن الله لا يغفر أن يشرك به{ {سورة النساء الآية : 48} . اتنهى كلامه رحمه الله.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
            التعديل الأخير تم بواسطة أبو حفص عبد الرحمن السلفي; الساعة 26-Feb-2009, 01:13 PM.

            تعليق


            • #51
              1- ماهو الدليل من السنة أن من أطاع الرسول دخل الجنة ومن عصاه دخل النار ؟
              قال الشيخ عبيد الجابري -حفظه الله تعالى- في إتحاف العقول بشرح الثلاثة الأصول - دار الإمام أحمد ، دار المدينة النبوية - ص 31 :
              و الدلبل على وجوب طاعة النبي صلى الله عليه و سلم و الحذر من معصيته من السنة ما رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال " كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى " قيل و من يأبى يا رسول الله؟ قال: من اطاعني دخل الجنة و من عاصني فقد أبى " .

              2- ما الدليل على أن الله لا يرضى أن يشرك معه أحد في عبادته ؟
              قال الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله تعالى- في شرح الأصول الثلاثة - دار الإمام أحمد - ص 42 :
              قال صلى الله علبه و سلم فيما يرويه عن ربه عز و جل : "قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته و شركه" أخرجه مسلم 2985 من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

              3- ماهو الفرق بين التولي والمولاة ؟ أيهما الناقض للإيمان ؟ وأيهما الكبيرة ؟
              قال الشيخ صالح آل الشيخ - حفظه الله تعالى - في شرح الثلاثة الأصول شرح أصحاب الفضيلة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز و عبدالرحمن بن محمد بن قاسم و محمد بن صالح العثيمين و صالح بن فوزان الفوزان و صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ - دار ابن حزم القاهرة - ص 84-86:
              الموالاة؛ موالاة المشركين والكفار محرمة وكبيرة من الكبائر، وقد تصل بصاحبها إلى الكفر والشرك، ولهذا ضبطها العلماء بأن قالوا تنقسم المولاة إلى قسمين: الأول التولِّي. والثاني المولاة. الموالاة باسمها العام تنقسم: إلى التولي وإلى موالاة.
              - أما التولِّي فهو الذي جاء في قوله تعالى ﴿وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾[المائدة:51]، تولاه توليا؛ التولي معناه محبة الشرك وأهل الشرك، محبة الكفر وأهل الكفر، أو نصرة الكفار على أهل الإيمان، قاصدا ظهور الكفر على الإسلام، بهذا الضابط يتضح معنى التولي. والتولي -كما ذكرتُ لكم- تولِّي الكفار والمشركين كفر أكبر، وإذا كان من مسلم فهي ردة. ما معنى التولِّي؟ معناه محبة الشرك وأهل الشرك (لاحظ الواو)؛ يعني يحب الشرك وأهل الشرك جميعا مجتمعة، أو أن لا يحب الشرك ولكن ينصرُ المشركَ على المسلم، قاصدا ظهور الشرك على الإسلام، هذا الكفر الأكبر الذي إذا فعله مسلم صار رِدَّة في حقه والعياذ بالله.
              - القسم الثاني الموالاة: والموالاة المحرّمة من جنس محبة المشركين والكفار، لأجل دنياهم، أو لأجل قراباتهم، أو لنحو ذلك، وضابطه أن تكون محبة أهل الشرك لأجل الدنيا، ولا يكون معها نصرة؛ لأنه إذا كان معها نصرة على مسلم بقصد ظهور الشرك على الإسلام صار توليا، وهو في القسم المُكَفِّر، فإن أحب المشرك والكافر لدنيا، وصار معه نوع موالاة، معه لأجل الدنيا، فهذا محرم ومعصية، وليس كفرا؛ دليل ذلك قوله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ﴾[الممتحنة:1]، قال علماؤنا رحمهم الله تعالى: أثبت الله جل وعلا في هذه الآية أنه حصل ممن ناداهم باسم الإيمان اتخاذ المشركين والكفار أولياء بإلقاء المودة لهم. وذلك كما جاء في الصحيحين، وفي التفسير في قصة حاطب المعروفة حيث إنه أرسل بخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم -هذه عظيمة من العظائم- للمشركين لكي يأخذوا حِذْرهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما كُشِفَ الأمر، قال عمر رضي الله عنه للنبي عليه الصلاة والسلام: يا رسول الله دعني أضرب عنقَ هذا المنافق. قال النبي عليه الصلاة و السلام لعمر: أتركه يا عمر، يا حاطب ما حملك على هذا؟ فدل على اعتبار القصد؛ لأنه إن كان قصد ظهور الشرك على الإسلام، وظهور المشركين على المسلمين، فهذا يكون نفاقا وكفرا، وإن كان له مقصد آخر فله حكمه. قال عليه الصلاة والسلام -مستبينا الأمر- ما حملك يا حاطب على هذا ؟ قال: يا رسول الله والله ما حملني على هذا محبة الشرك وكراهة الإسلام، ولكن ما من أحد من أصحابك إلا وله يد يحمي بها ماله في مكة، وليس لي يدٌ أحمي بها مالي في مكة، فأردتُ أن يكون لي بذلك يد أحمي بها مالي في مكة. فقال النبي عليه الصلاة والسلام: صدقكم. الله جل وعلا قال في بيان ما فعل حاطب ﴿وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ﴾[الممتحنة:1]، يعني حاطبا، ففِعْلُه ضلال. وما منع النبي عليه الصلاة والسلام من إرسال عمر أو ترك عمر إلا أن حاطبا لم يخرج من الإسلام بما فعل، ولهذا جاء في رواية أخرى قال: إن الله اطلع على أهل بدر، فقال: افعلوا ما شئتم لقد غَفَرْتُ لكم. قال العلماء: لعلمه جل وعلا بأنهم يموتون ويبقون على الإسلام. دلت هذه الآية وهي قوله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ﴾[الممتحنة:1]، مع بيان سبب نزولها من قصة حاطب، أن إلقاء المودة للكافر لا يسلب اسم الإيمان؛ لأن الله ناداهم باسم الإيمان، فقال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) مع إثباته جل وعلا أنهم ألقَوا المودة.
              ولهذا استفاد العلماء من هذه الآية، ومن آية سورة المائدة ﴿وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾[المائدة:51]، ومن آية المجادلة التي ساقها الشيخ ﴿لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾[المجادلة:22]، إلى أنَّ الموالاة تنقسم إلى تولٍّ وموالاة؛ الموالاة بالاسم العام منه تولٍ وهو المُكَفِّر بالضابط الذي ذكرتُه لك، ومنه موالاة وهو نوع مودة لأجل الدنيا ونحو ذلك.
              والواجب أن يكون المؤمن محبا لله جل وعلا ولرسوله وللمؤمنين، وأن لا يكون في قلبه مودة للكفار ولو كان لأمور الدنيا، إذا عَامَلَ المشركين أو عَامَلَ الكفار في أمور الدنيا، إنما تكون معاملة ظاهرة بدون ميل القلب، ولا محبة القلب لما؟ لأن المشرك حمل قلبا في مسبَّة الله جل وعلا, لأن المشرك سابٌّ لله جل وعلا بفعله، إذ اتخذ مع الله جل وعلا إلها آخر، والمؤمن متولٍّ لله جل وعلا ولرسوله وللذين آمنوا، فلا يمكن أن يكون في قلبه مُوادَّة لمشرك حمل الشرك والعياذ بالله.

              4- عرف الحنيف ؟ وعرف العبادة ؟
              قال الشيخ عبدالعزيز الريس -حفظه الله تعالى- في : التعليقات العلمية التقريبية على القواعد الأربع و ثلاثة الأصول التوحيدية - دار الإمام أحمد - ص 27-28 :
              الحنيف لغة المقبل . ولازمه الميل كما أفاده ابن تيمية في مجموع الفتاوى (9/319) ، وابن القيم فقال في كتابه " جلاء الأفهام " ص391: والحنيف: المقبل على الله ، المعرض عما سواه ، ومن فسره بالمائل ، فلم يفسره بنفس موضوع اللفظ ، وإنما فسره بلازم المعنى . فإن الحنف: هو الإقبال ، ومن أقبل على شيء مال عن غيره ، والحنف في الرجلين هو إقبال إحداهما على الأخرى ، ويلزمها ميلها عن جهتها ، قال تعالى ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا) فحنيفاً: هو حال مفردة لمضمون قوله (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ ) ولهذا فسرت " ملخصاً " فتكون الآية قد تضمنت الصدق والإخلاص ، فإن إقامة الوجه للدين هو إفراد طلبه بحيث لا يبقى في القلب إرادة لغيره . والحنيف: المفرد لمعبوده ، لا يريد غيره . فالصدق أن لا ينقسم طلبك ، والإخلاص: أن لا ينقسم مطلوبك ، الأول: توحيد الطلب . والثاني: توحيد المطلوب ا.هـ ، وهو الميل عن الشرك طاعة لله ، وهي ملة أي دين إبراهيم كما قال تعالى ( ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً ) وقال الله تعالى ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) .
              قال الشيخ عبيد الجابري -حفظه الله تعالى- في إتحاف العقول بشرح الثلاثة الأصول - دار الإمام أحمد ، دار المدينة النبوية - ص 43-44 :
              العبادة : في اللغة: من التعبيد و هو التذليل و التسخير و من ذلك طريق معبد أي مذلل للمشي هذه الحقيقة اللغوية للعبادة يشترك فيها جميع الخلق حتى إبليس عليه لعنة الله عبد لله بمعنى انه مسخر مقهور. لو أراد الله أن يذيبه لأذابه و لكن أبقاه إلى يوم البعث أو إلى يوم الميقات المعلوم لحكمة، و شرعاً: اسم جامعُ لكل ما يحبه الله و يرضاه من الأقوال و الأعمال الظاهرة و الباطنة.
              و للعبادة ثلاث مقامات يجب جمعها حتى تكون العبادة صحيحة و تلكم المقامات هي: الخوف و الرجاء و المحبة، فالخوف يردع عن مغاضب الله و الرجاء يطمع في رحمته و المحبة تجعل الصدور منشرحة لأوامر الله و نواهيه.لأوامر الله بالفعل و لنواهيه بالترك، و العبادة مع هذه الأركان لها شرطان فما هما؟ تجريد الإخلاص وحده و تجريد المتابعة لرسوله صلى الله عليه و سلم ، هذان الشرطان لا ينفك أحدهما عن الأخر.

              5- أذكر أقسام التوحيد ؟ وعرف كل قسم ؟ وما هو تعريف العام له ؟
              قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - في : شرح الأصول الثلاثة و الأصول الستة - دار الغد الجديد - ص 30-31 :
              التوحيد لغة مصدر وحد يوحد ، أي جعل الشيء واحداً وهذا لا يتحقق إلا بنفي وإثبات ،نفي الحكم عما سوى الموحد وإثباته له فمثلاً نقول: إنه لا يتم للإنسان التوحيد حتى يشهد أن لا إله إلا الله فينفي الألوهية عما سوى الله تعالى ويثبتها لله وحده.
              وفي الاصطلاح عرفه المؤلف بقوله: "التوحيد هو إفراد الله بالعبادة" أي أن تعبد الله وحده لا تشرك به شيئاً، لا تشرك به نبياً مرسلاً ، ولا ملكاً مقرباً ولا رئيساً ولا ملكاً ولا أحداً من الخلق ، بل تفرده وحده بالعبادة محبة وتعظيماً ، ورغبة ورهبة، ومراد الشيخ رحمه الله التوحيد الذي بعثت الرسل لتحقيقه لأنه هو الذي حصل به الإخلال من أقوامهم.
              وهناك تعريف أعم للتوحيد وهو: "إفراد الله سبحانه وتعالى بما يختص به" .
              وأنواع التوحيد ثلاثة:
              الأول: توحيد الربوبية وهو "إفراد الله سبحانه وتعالى بالخلق، والملك والتدبير" قال الله عز وجل: } الله خلق كل شيء{ {سورة الزمر، الآية: 62} وقال تعالى : } هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا الله هو{ {سورة فاطر، الآية: 3} وقال تعالى: } تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير{ {سورة الملك، الآية: 1} وقال تعالى : } ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين{ {سورة الأعراف، الآية: 54}.
              الثاني: توحيد الألوهية وهو "إفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة بأن لا يتخذ الإنسان مع الله أحداً يعبده ويتقرب إليه كما يعبد الله تعالى ويتقرب إليه".
              الثالث: توحيد الأسماء والصفات وهو "إفراد الله تعالى بما سمى به نفسه ووصف به نفسه في كتابه ، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وذلك بإثبات ما أثبته ، ونفي ما نفاه من غير تحريف ، ولا تعطيل ، ومن غير تكييف، ولا تمثيل".

              6- عرف كل من ( الشرك الأكبر ، الشرك الأصغر ) ؟
              قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - في نفس المصدر السابق ص 33 :
              الشرك الأكبر : وهو كل شرك أطلقه الشارع وكان متضمناً لخروج الإنسان عن دينه.
              الشرك الأصغر : وهو كل عمل قولي أو فعلي أطلق عليه الشرع وصف الشرك ولكنه لا يخرج عن الملة.
              التعديل الأخير تم بواسطة أبو همام عبدالمجيد المغربي; الساعة 26-Feb-2009, 01:42 PM.

              تعليق


              • #52
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                بسم الله الرحمان الرحيم

                الجواب الاول:دليل( من السنة هو: من أطاع الرسول دخل الجنة ) قوله صلى الله عليه وسلم "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى" فقيل: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: "من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني دخل النار"1 رواه البخاري. شرح الثلاثة أصول لابن العثيمين ص (33)الناشر دار الثريا
                الجواب الثانى هو:أنَّ اللهَ لا يرضى أن يُشْرك معهُ أحدٌ في عبادتِه لا مَلَكٌ مُقَرَّب ولا نبيٌّ مُرْسَل والدليلُ قولُهُ تعالى ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾[الجن:18]
                .شرح الثلاثة أصول للشيخ صالح ال الشيخ

                الفرق بين التولى والموالاة وايهما ناقص للايمان!!
                أما التولِّي فهو الذي جاء في قوله تعالى ﴿وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ[المائدة:51]، تولاه توليا؛ التولي معناه محبة الشرك وأهل الشرك، محبة الكفر وأهل الكفر، أو نصرة الكفار على أهل الإيمان، قاصدا ظهور الكفر على الإسلام، بهذا الضابط يتضح معنى التولي. والتولي -كما ذكرتُ لكم- تولِّي الكفار والمشركين كفر أكبر، وإذا كان من مسلم فهي ردة. ما معنى التولِّي؟ معناه محبة الشرك وأهل الشرك (لاحظ الواو)؛ يعني يحب الشرك وأهل الشرك جميعا مجتمعة، أو أن لا يحب الشرك ولكن ينصرُ المشركَ على المسلم، قاصدا ظهور الشرك على الإسلام، هذا الكفر الأكبر الذي إذا فعله مسلم صار رِدَّة في حقه والعياذ بالله.


                الموالاة: والموالاة المحرّمة من جنس محبة المشركين والكفار، لأجل دنياهم، أو لأجل قراباتهم، أو لنحو ذلك، وضابطه أن تكون محبة أهل الشرك لأجل الدنيا، ولا يكون معها نصرة؛ لأنه إذا كان معها نصرة على مسلم بقصد ظهور الشرك على الإسلام صار توليا، وهو في القسم المُكَفِّر، فإن أحب المشرك والكافر لدنيا، وصار معه نوع موالاة، معه لأجل الدنيا، فهذا محرم ومعصية، وليس كفرا؛
                شرح الثلاثة الأصول للشيخ صالح ال الشيخ


                الحنيف هى:(1) أي بالحنيفة وهي عبادة الله مخلصاً له الدين أمر الله جميع الناس وخلقهم لها، كما قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [سورة الأنبياء، الآية: 25]
                ( شرح الثلاثة اصول للشيخ العثيمين( ص3 الناشر دار الثريا

                تعريف العبادة هى :
                يفسر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى للعبادة في أول رسالته العبودية حيث قال: إن العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة. وهذا التعريف مناسب؛ لأنه أيسر في الفهم أولا, والثاني أنه قريب المأخذ من النصوص،يفسر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى للعبادة في أول رسالته العبودية حيث قال: إن العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة. وهذا التعريف مناسب؛ لأنه أيسر في الفهم أولا, والثاني أنه قريب المأخذ من النصوص
                (للشيخ صالح ال الشيخ شرح الثلاثة اصول)


                وأنواع التوحيد ثلاثة:
                الأول: توحيد الربوبية وهو "إفراد الله سبحانه وتعالى بالخلق، والملك


                الثاني: توحيد الألوهية وهو "إفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة بأن، لا يتخذ الإنسان مع الله أحداً يعبده ويتقرب إليه كما يعبد الله تعالى ويتقرب إليه".




                الثالث: توحيد الأسماء والصفات وهو "إفراد الله تعالى بما سمى به نفسه ووصف به نفسه في كتابه، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وذلك بإثبات ما أثبته، ونفي ما نفاه من غير تحريف، ولا تعطيل، ومن غير تكييف، ولا تمثيل".



                والتعريف العام هو


                وهناك تعريف عام هو: "إفراد الله سبحانه وتعالى بما يختص به" .

                ص(39 _40 _) شرح الثلاثة اصول للشيخ العثيمين



                الناشر دار الثريا


                والشرك نوعان: شرك أكبر، وشرك أصغر.


                فالنوع الأول: الشرك الأكبر وهو كل شرك أطلقه الشارع وكان متضمناً لخروج الإنسان عن دينه.
                النوع الثاني: الشرك الأصغر وهو كل عمل قولي أو فعلي أطلق عليه الشرع وصف الشرك ولكنه لا يخرج عن الملة.


                وعلى الإنسان الحذر من الشرك أكبره وأصغره فقد قال تعالى:
                {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} [سورة النساء الآية: 48].


                شرح الثلاثة اصول للشيخ ابن العثيمين اص -42-الناشر دار الثريا
                الله الموفق للجميع
                التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الصمد السلفية; الساعة 26-Feb-2009, 02:14 PM.

                تعليق


                • #53
                  1 ـ الدّليل من السنّة على أنّ من أطاع النّبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ دخل الجنّة ومن عصاه دخل النّار، قول النّبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ : "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى" فقيل : ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: "من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني دخل النار" رواه البخاري. شرح ثلاثة الأصول: الشيخ العثيمين، تحقيق: هاني الحاج، دار الإمام مالك، الطبعة الاولى، 1422/2002، 20.
                  2 ـ الدّليل على أنّ الله لا يرضى أن يشرك معه شيء في عبادته:
                  ومما يجب علينا علمه أن الله سبحانه وتعالى لا يرضى أن يشرك معه في عبادته أحد، بل هو وحده المستحق للعبادة ودليل ذلك ما ذكره المؤلف رحمه الله في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً) (الجـن:1 فنهى الله تعالى أن يدعو الإنسان مع الله أحداً، شرح ثلاثة الأصول: الشيخ العثيمين، 21
                  3 ـ الفرق بين التولّي والموالاة:.
                  3 ـ 1 ـ تعريف الموالاة:
                  (الموالاة) معناها أن تتخذه وليا، وأصلها من الوَلاية، والوَلاية هي المحبة، قال جل وعلا ﴿هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ﴾[الكهف:44]، يعني هنالك المحبة والمودة والنُّصرة لله الحق، فأصل الموالاة المحبة والمودة، ولهذا استدل بقوله ﴿لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ﴾[المجادلة:22]، ففسَّر الموالاة بأنها المُوادّة، وهذا معناه أن أصل الموالاة في القلب، وهو محبة الشرك أو محبة أهل الشرك والكفر. فأصل الدين أن من دخل في (لا إله إلا الله) فإنه يحب هذه الكلمة وما دلت عليه من التوحيد، ويحب أهلها، ويُبغض الشرك المناقض لهذه الكلمة، ويبغض أهله. فكلمة الولاء والبراء هي معنى الموالاة والمعاداة، وهي بمعنى الحب والبغض، فإذا قيل الولاء والبراء في الله هو بمعنى الحب والبُغض في الله، وهو بمعنى الموالاة والمعاداة في الله؛ ثلاثة بمعنىً واحد، فأصله القلب؛ محبة القلب، إذا أحبَّ القلبُ الشرك صار مواليا للشرك، إذا أحب القلبُ أهل الشرك صار مواليا لأهل الشرك، كذلك إذا أحب القلبُ الإيمان صار مواليا للإيمان، إذا أحب القلبُ اللهَ صار مواليا لله، إذا أحب القلبُ الرسول صار وليا ومواليا للرسول صلى الله عليه وسلم، وإذا أحب القلبُ المؤمنين صار مواليا ووليا للمؤمنين؛ قال جل وعلا ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ(55)وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْغَالِبُونَ﴾[المائدة:55-56]، يعني من يحب وينصر اللهَ ورسولَه والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون. تفريغ شرح ثلاثة الأصول: الشيخ صالح آل الشيخ، تفريغ الأخ سالم الجزائري،ص 13 ـ 14.
                  3 ـ 2 ـ تعريف التولّي:
                  أما التولِّي فهو الذي جاء في قوله تعالى ﴿وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) [المائدة:51]، تولاه توليا؛ التولي معناه محبة الشرك وأهل الشرك، محبة الكفر وأهل الكفر، أو نصرة الكفار على أهل الإيمان، قاصدا ظهور الكفر على الإسلام، بهذا الضابط يتضح معنى التولي. والتولي -كما ذكرتُ لكم- تولِّي الكفار والمشركين كفر أكبر، وإذا كان من مسلم فهي ردة. ما معنى التولِّي؟ معناه محبة الشرك وأهل الشرك (لاحظ الواو)؛ يعني يحب الشرك وأهل الشرك جميعا مجتمعة، أو أن لا يحب الشرك ولكن ينصرُ المشركَ على المسلم، قاصدا ظهور الشرك على الإسلام، هذا الكفر الأكبر الذي إذا فعله مسلم صار رِدَّة في حقه والعياذ بالله.تفريغ شرح ثلاثة الأصول: الشيخ صالح آل الشيخ، تفريغ الأخ سالم الجزائري،ص 13 ـ 14.
                  3 ـ 3: الفرق بينهما:
                  ومن التّعريفين يتّضح أنّ الموالاة باسمها العام تنقسم: إلى التولي وإلى موالاة. فففي (التولّي) يكون المقصود من تولّي الكفّار هو ظهور الكفر على الإسلام، أمّا في (الموالاة) فيكون محبّة للمشركين لأجل دنياهم أو لأجل قراباتهم، أو لنحو ذلك، وضابطه أن تكون محبة أهل الشرك لأجل الدنيا، ولا يكون معها نصرة؛ لأنه إذا كان معها نصرة على مسلم بقصد ظهور الشرك على الإسلام صار توليا.

                  3 ـ 4 : اأيّهما الكبيرة؟:
                  الكبيرة هي التولّي فهو القسم المكفّر، أمّا الموالاة فهذا محرم ومعصية، وليس كفرا؛ دليل ذلك قوله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ﴾[الممتحنة:1]،
                  4 ـ 1 ـ تعريف الحنيفيّة:
                  الحنيفية: هي الملة المائلة عن الشرك ، المبينة على الإخلاص لله عز وجل . شرح الشيخ العثيمين،ص 23
                  4 ـ 2 ـ تعريف العبادة:
                  والعبادة بمفهومها العام هي "التذلل لله محبة وتعظيماً بفعل أوامره واجتناب نواهيه على الوجه الذي جاءت به شرائعه". أما المفهوم الخاص للعبادة-يعني تفصيلها- فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "العبادة أسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال، والأعمال الظاهرة والباطنة كالخوف ، والخشية ، والتوكل والصلاة والزكاة ، الصيام وغير ذلك من شرائع الإسلام. شرح الشيخ العثيمين،ص 23
                  وأعلم أن العبادة نوعان:
                  عبادة كونية وهي الخضوع لأمر الله تعالى الكوني وهذه شاملة لجميع الخلق لا يخرج عنها أحد لقوله تعالى: )إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً) (مريم:93) فهي شاملة للمؤمن والكافر، و البر والفاجر .
                  والثاني : عبادة شرعية وهي الخضوع لأمر الله تعالى الشرعي وهذه خاصة بمن أطاع الله تعالى واتبع ما جاءت به الرسل مثل قوله تعالى: )وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً) (الفرقان:63) . فالنوع الأول لا يحمد عليه الإنسان لأنه بغير فعله لكن قد يحمد على ما يحصل منه من شكر عند الرخاء وصبر على البلاء بخلاف النوع الثاني فإنه يحمد عليه. شرح الشيخ العثيمين،ص 23
                  5 ـ 1 ـ أقسام التوحيد ثلاثة:
                  توحيد الربوبية، توحيد الألوهية، توحيد الأسماء والصفات
                  5 ـ 2 ـ تعريف أقسام التوحيد الثلاثة:
                  الأول: توحيد الربوبية وهو "إفراد الله سبحانه وتعالى بالخلق، والملك والتدبير" قال الله عز وجل: )اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ )(الزمر:الآية62) وقال تعالى : ) هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ) (فاطر:الآية3) وقال تعالى: )تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (الملك:1) . وقال تعالى : ( أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)(الأعراف:الآية54).
                  الثاني: توحيد الألوهية وهو "إفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة بأن لا يتخذ الإنسان مع الله أحداً يعبده ويتقرب إليه كما يعبد الله تعالى ويتقرب إليه".
                  الثالث: توحيد الأسماء والصفات وهو "إفراد الله سبحانه وتعالى بما سمى به نفسه ووصف به نفسه في كتابه ، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وذلك بإثبات ما أثبته ، ونفي ما نفاه من غير تحريف ، ولا تعطيل ، ومن غير تكييف، ولا تمثيل". شرح الشيخ العثيمين، ص 25

                  5 ـ 2 ـ تعريف التوحيد:
                  التوحيد لغة مصدر وحد يوحد ، أي جعل الشيء واحداً وهذا لا يتحقق إلا بنفي وإثبات ، نفي الحكم عما سوى الموحد وإثباته له فمثلاً نقول: إنه لا يتم للإنسان التوحيد حتى يشهد أن لا إله إلا الله فينفي الألوهية عما سوى الله تعالى ويثبتها لله وحده.
                  وفي الاصطلاح عرفه المؤلف بقوله: "التوحيد هو إفراد الله بالعبادة" أي أن تعبد الله وحده لا تشرك به شيئاً، لا تشرك به نبياً مرسلاً ، ولا ملكاً مقرباً ولا رئيساً ولا ملكاً ولا أحداً من الخلق ، بل تفرده وحده بالعبادة محبة وتعظيماً ، ورغبة ورهبة، ومراد الشيخ رحمه الله التوحيد الذي بعثت الرسل لتحقيقه لأنه هو الذي حصل به الإخلال من أقوامهم.
                  وهناك تعريف أعم للتوحيد وهو: "إفراد الله سبحانه وتعالى بما يختص به" . شرح الشيخ العثيمين، ص 25.
                  6 ـ تعريف الشّركين الأكبر والأصغر:
                  فالنوع الأول: الشرك الأكبر وهو كل شرك أطلقه الشارع وكان متضمناً لخروج الإنسان عن دينه.
                  النوع الثاني: الشرك الأصغر وهو كل عمل قولي أو فعلي أطلق عليه الشرع وصف الشرك ولكنه لا يخرج عن الملة.
                  وعلى الإنسان الحذر من الشرك أكبره وأصغره فقد قال تعالى:(إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ) (النساء:الآية4 شرح الشيخ العثيمين، ص 26.

                  تعليق


                  • #54
                    ماهو الدليل من السنة أن من أطاع الرسول دخل الجنة ومن عصاه دخل النار؟
                    الدليل هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى . قيل : ومن أبى ؟ قال : من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى " رواه البخاري


                    2-
                    ما الدليل على أن الله لا يرضى أنيشرك معه أحد في عبادته ؟
                    قوله تعالى : وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا

                    3-
                    ماهو الفرقبين التولي والمولاة ؟ أيهما الناقض للإيمان ؟ وأيهما الكبيرة ؟ [ شرح صالح الالشيخ ]

                    قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله
                    أما التولِّي فهو الذي جاء في قوله تعالى ?وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ?[المائدة:51]، تولاه توليا؛ التولي معناه محبة الشرك وأهل الشرك، محبة الكفر وأهل الكفر، أو نصرة الكفار على أهل الإيمان، قاصدا ظهور الكفر على الإسلام، بهذا الضابط يتضح معنى التولي. والتولي -كما ذكرتُ لكم- تولِّي الكفار والمشركين كفر أكبر، وإذا كان من مسلم فهي ردة. ما معنى التولِّي؟ معناه محبة الشرك وأهل الشرك (لاحظ الواو)؛ يعني يحب الشرك وأهل الشرك جميعا مجتمعة، أو أن لا يحب الشرك ولكن ينصرُ المشركَ على المسلم، قاصدا ظهور الشرك على الإسلام، هذا الكفر الأكبر الذي إذا فعله مسلم صار رِدَّة في حقه والعياذ بالله.

                    ?القسم الثاني الموالاة: والموالاة المحرّمة من جنس محبة المشركين والكفار، لأجل دنياهم، أو لأجل قراباتهم، أو لنحو ذلك، وضابطه أن تكون محبة أهل الشرك لأجل الدنيا، ولا يكون معها نصرة؛ لأنه إذا كان معها نصرة على مسلم بقصد ظهور الشرك على الإسلام صار توليا، وهو في القسم المُكَفِّر، فإن أحب المشرك والكافر لدنيا، وصار معه نوع موالاة، معه لأجل الدنيا، فهذا محرم ومعصية، وليس كفرا؛ دليل ذلك قوله تعالى ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ?[الممتحنة:1]،
                    من تفريغ الأخ سالم الجزائري لشرح الشيخ صالح آل الشيخ لمتن ثلاثة الأصول

                    4-
                    عرف الحنيف [ صالح الفوزان ] ؟ وعرف العبادة ؟
                    قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله : الحنيف هو المائل عن الشرك ومعرضا عنه إلى التوحيد والإخلاص لله عز وجل : إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
                    التعريف الجامع المانع هو ما عرفه بها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال " العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة "
                    هذا التعريف الجامع المانع وهو أن العبادة اسم لجميع ما أمر الله به ففعل ما أمر الله به طاعة لله وترك ما نهى الله عنه طاعة لله هذه هي العبادة ...سواء كان ظاهرا على الجوارح أو كان باطنا في القلوب
                    شرح الأصول الثلاثة للشيخ صالح الفوزان حفظه الله وأظنه من تفريغ الأخ سالم الجزائري



                    5-
                    أذكر أقسام التوحيد؟ وعرف كل قسم ؟ وما هو تعريف العام له ؟
                    أقسام التوحيد
                    القسم الأول : توحيد الربوبية هو :افراد الله في افعاله.

                    ومعناه ان الله هو المتفرد بالخلقوالامر والملك والتدبير والموجد لهذه الكائنات من العدم الى الوجود بدون شريك ولامعين.

                    فهو الخالق وهو الآمر وهو المالك وهو المدبر وحده لا شريك له.
                    قال جل وعلا إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ

                    الثاني : توحيد الألوهية: هو افراد اللهفي افعال العباد.ومعناه صرف جميع انواع العبادات: من ذبح ونذر ودعاء وتوكل وخوفورجاء وانابة ورغبة ورهبة وخشية وغير ذلك من انواع العبادات لله وحده لا شريكله.قال الله تعالى :((واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا )النساء:36.وقال تعالى :((وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه...))الاسراء :23.وقال تعالى :((وما خلقت الجنوالانس الا ليعبدون (56)))الذاريات :56

                    الثالث :توحيد الاسماءوالصفات: هو افراد الله بما سمى به نفسه او سماهرسوله صلى الله عليه وسلم،او وصف به نفسه او وصفه رسوله صلى الله عليه وسلم،من غيرتكييف ولا تمثيل ولا تحريف ولا تعطيل.
                    قال تعالى لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ

                    الرابع : توحيد المتابعة
                    توحيدالمتابعة :هو ان نفرد رسول الله صلى الله عليه و وعلى آله سلم في الاتباع،فلا نتبعالا اياه اتباعا صادقا.

                    قال الله تعالى((قل ان كنتم تحبون الله فالتبعونييحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم(31)قل اطيعوا الله والرسول فان تولوافان الله لا يحب الكافرين)) آل عمران :31و32.

                    تعريف التوحيد
                    لغة:مصدر وحد يوحد أي جعل الشيءواحد.

                    وشرعاهو:افراد الله في ربوبيته والوهيته واسمائه وصفاتهوحكمه.

                    قال اللهتعالى:)ّ الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْآيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍأَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّاللّهَ إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ)هود:1و2.
                    وقال تعالى :( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًاإِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌأَن لاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ إِنِّيَ أَخَافُعَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ)هود:25و26.

                    من كتاب القول المفيد في أدلة التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي حفظه الله
                    ط1 1427 هـ دار ابن حزم
                    ص 72 وص76 ص80 ص81 ص83


                    6-
                    عرف كل من ( الشرك الأكبر ، الشرك الأصغر ) ؟
                    قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
                    الشرك الأكبر هو الشرك المخرج عن الملة، مثل أن يعتقد الإنسان أن مع الله إلهاً آخر يدبر الكون، أو أن مع الله إلهاً آخر خلق شيئاً من الكون، أو أن مع الله أحداً يعينه ويؤازره، فهذا كله شركٌ أكبر، وهذا الشرك يتعلق بالربوبية. أو أن يعبد مع الله إلهاً آخر، مثل أن يصلى لصاحب قبر، أو يتقرب إليه بالذبح له تعظيماً له أو ما أشبه ذلك، وهذا من الشرك في الألوهية. فالشرك الأكبر ضابطه: ما أخرج الإنسان عن الملة.
                    وأما الشرك الأصغر : فهو كل عملٍ أطلق الشرع عليه اسم الشرك، وهو لا يخرج من الملة، مثل الحلف بغير الله فإنه من الشرك الأصغر، كأن يقول قائل: والنبي محمدٍ ما فعلت كذا، أو: والنبي محمدٍ لأفعلن كذا، أو يحلف بالكعبة فيقول: والكعبة المعظمة ما فعلت كذا، أو: والكعبة المعظمة لأفعلن كذا أو ما أشبه ذلك. فالمهم أن الحلف بغير الله من الشرك، لكنه شركٌ أصغر لا يخرج به الإنسان من الملة. والدليل على أنه من الشرك قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك). إلا أنه إذا اعتقد أن لهذا المحلوف به من التعظيم مثل ما لله عز وجل من التعظيم فهنا يكون مشركاً شركاً أكبر لأنه ساوى المخلوق بالخالق، فيكون بذلك مشركاً شركاً أكبر وليعلم أن الشرك لا يغفره الله عز وجل، سواءٌ كان أصغر أم أكبر لعموم قول الله تبارك وتعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً). هذا في آية، وفي آية أخرى: (وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً) .
                    قاله العلامه الشيخ محمد بن صالح العثيمين في فتاوى نور على الدرب الشريط 279أ الدقيقة 00:06

                    تعليق


                    • #55
                      السلام عليكم، عندي اقتراح ، ماذا لو كانت المذاكرة مصحوبة بحفظ للمتن ، ويكون الامتحان فيه أسبوعيا، حتى تكون الفائدة أكمل وأشمل، بارك الله فيكم

                      تعليق


                      • #56
                        الحقيقة من الإجابات المتميزة جواب الأخت الطويلبة ، بالنسبة للأخت أم البتول أخطئت في قولها أن الكبيرة هي التولي فالجواب التولي كفر والمولاة كبيرة

                        صعب المرء يختار بين هذه الإجابات الأخ أبو همام عبدالمجيد قد يكون صاحب أفضل إجابة أقترح أن نلغي فقرة أفضل إجابة أخشى أن أحكم بغير العدل لذا نفضل ترك هذا إن شاء الله أعاننا الله وإياكم على الخير

                        تعليق


                        • #57
                          فَإِذَا قِيلَ لَكَ مَا الأُصُولُ الثلاثةُ التي يجبُ على الإنسانِ معرفتُها؟ فقُلْ معرِفةُ العبدِ رَبَّهُ، ودينَهُ، ونبيَّهُ محمدًا صلى الله عليه وسلم.
                          فإذا قيلَ لكَ: مَنْ رَبُّكَ؟ فقلْ ربيَّ اللهُ الذي ربّاني ورَبَّى جميعَ العالمينَ بنعمِهِ، وهو معبودي ليس لي معبودٌ سواهُ، والدليلُ قوله تعالى ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ([1]) وكلُّ ما سِوَى اللهِ عالََمٌ وأنا واحدٌ من ذلكَ العالَمِ.
                          فإذَا قيلَ لكَ بما عرفْتَ ربَّك؟ فقُل بآياتِه ومخلوقاتِه؛ ومِنْ آياتِه الليلُ والنهارُ والشمسُ والقمرُ، ومِنْ مخلوقاتِه السمواتُ السَّبْعُ والأَرْضُونَ السَّبع ومَنْ فيهنَّ وما بينهما، والدليلُ قولُه تعالى ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ[فصلت:37]،وقولُهُ تعالى ﴿إِنَّ رَبَّكُمْ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ[الأعراف:54].
                          والرَّبُّ هو المعبودُ، والدليلُ قولُه تعالى ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(21)الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنْ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ[البقرة:21-22]، قالَ ابنُ كثيرٍ رحمَهُ اللهُ تعالى: الخالقُ لهذهِ الأشياءِ هو المستحقُّ للعبادةِ.

                          ــــــــــــ

                          تفريغ الأخ الفاضل سالم الجزائري

                          (1) الفاتحة:2، يونس:10، الزمر:75، غافر:65

                          تعليق


                          • #58
                            الاسئلة :

                            1- مالمقصود بالأصل ؟ وماهي الثلاثة الأصول ؟

                            2- الرب من .... ؟ وهو الذي ....؟

                            3- لماذا فرق المصنف رحمه الله بين الآية الكونية والمخلوق وكلاهما مخلوق ؟

                            4- الرب هو المعبود فسر ؟

                            يجب على المجيب عن الاسئلة أن لا يستعين بتفريغات الإخوة الأفاضل بل يكتب بنفسه الإجابات كي تحصل الفائدة

                            وبالله التوفيق

                            تعليق


                            • #59
                              الاجوبة :

                              1- مالمقصود بالأصل ؟ وماهي الثلاثة الأصول ؟

                              الاصل هو ينبني عليه غيره كما نقول اصل الشجرة
                              الثلاثة الاصول هي معرفة العبد ربه و دينه و نبيه
                              2- الرب من .... ؟ وهو الذي ....؟

                              الرب هو الله و هو الذي رباني و ربى جميع العالمين بنعمه هو معبودي و ليس لي معبودي سواه
                              3- لماذا فرق المصنف رحمه الله بين الآية الكونية والمخلوق وكلاهما مخلوق ؟
                              الأشياء التي وصفت بأنها آيات متغيرة متقلبة، تذهب وتجيء، أما السماء فهو يصبح ويرى السماء، ويصبح ويرى الأرض، فإِلفُه للسماء وللأرض يحجب عنه كون هذه آيات، لكن الأشياء المتغيرة التي تذهب وتجيء، هذه أظهر في كونها آية
                              4- الرب هو المعبود فسر ؟
                              الرب هو المعبود يعني هو المستحق للعبادة لانه هو الذي خلق كل الاشياء كما قال ابن كثير فهو الذي خلق و برأ و اعطى و رزق و صور و ابدع في خلقه

                              تعليق


                              • #60
                                مدارسة الاصول الثلاثة.

                                السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. 1/تعريف الاصل:هو ما يبنى عليه غيره.ومن ذلك اصل الجدار و هو أساسه و أصل الشجرة الذي يتفرغ منه الأغصان.قال تعالى:(ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء). 2/و هذه الأصول الثلاثة التي يشير اليها المصنف رحمه الله تعالى هي التي يسأل عنها الاءنسان في قبره:من ربك؟ و ما دينك؟ ومن نبيك؟ 3/الرب:هو الخالق و المالك و الرازق و المعبود الذي ليس لنا معبود سواه.و هو الذي ربانا و ربى جميع العالمين بنعمه. 4/لماذاالمصنف رحمه الله بين الاية الكونية و المخلوق و كلاهما مخلوق؟ الايات جمع آية وهي العلامة على الشىء التي تدل عليه و تبينه. و آيات الله تعالى نوعان: كونية و شرعية فالكونية هي المخلوقات و الشرعية هي الوحي الذي انزله الله على رسله, و على هذا يكون قول المؤلف رحمه الله(بآياته و مخلوقاته) من باب عطف الخاص على العام اذا فسرنا الآيات بأنها الآيات الكونيةو الشرعية.و المؤلف رحمه الله فرق بينهما لان الليل و النهار و الشمس و القمر و لو انها مخلوقات عبر عليها بأ تها آيات لأنها ترى كل يوم فاليل ياتي و يذهب النهار و النهار يأتي و يذهب الليل و الشمس تطلع من المشرق و تنزل في المغرب و القمر يكون هلال في اول الشهر ثم يكبر في وسط الشهر ثم يعود كما كان في نهاية الشهر فهي مرئية يراها الانسان كل يوم فعبر عنها بانها آيات. 5/ الرب هو المعبود:اي هو الذي يستحق ان يعبدأو هو الذي يعبد لأستحقاقه للعبادة ,و ليس المعنى أن كل من عبد فهو رب فالآلهة التي تعبد من دون الله و اتخذها عبادها أربابا من دون الله ليست أربابا.و الرب هو الخاق,المالك, المدبر لجميع الأمور. و الله الموفق. بتصرف من شرح العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله رحمة واسعة و أسكنه فسيح جناته آمين.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X