إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

مجلس لمدارسة الثلاثة الأصول

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    المشاركة الأصلية بواسطة أبو حفص السلفي الليبي مشاهدة المشاركة
    الاسئلة :

    1- مالمقصود بالأصل ؟ وماهي الثلاثة الأصول ؟

    2- الرب من .... ؟ وهو الذي ....؟

    3- لماذا فرق المصنف رحمه الله بين الآية الكونية والمخلوق وكلاهما مخلوق ؟

    4- الرب هو المعبود فسر ؟



    وبالله التوفيق
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    الأصل، وهو ما يبنى عليه غيره، ومن ذلك أصل
    الجدار وهو أساسه، وأصل الشجرة الذي يتفرغ منه الأغصان، قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً
    كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ} [سورة إبراهيم، الآية: 24].ابن العثيمين (شرح
    الاصول الثلاثة) لابن العثيمين ص(42) الناشر دار الثريا

    الأصول الثلاثة يشير بها المصنف رحمه إلى الأصول

    التي يسأل عنها الإنسان في قبره: من ربك ؟ وما

    دينك ؟ ومن نبيك ؟

    أورد المؤلف رحمه الله تعالى هذه المسألة ب

    صيغة السؤال وذلك من أجل أن ينتبه الإنسان لها ؛

    لأنها مسألة عظيمة وأصول كبيرة ؛ وإنما قال: إن هذه هي

    الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها لأنها هي

    الأصول التي يسال عنها المرء في قبره إذا دفن وتولى عنه

    أصحابه أتاه ملكان فأقعداه فسألاه من ربك؟ وما دينك؟ ومن

    نبيك؟ فأما المؤمن فيقول: ربي الله، وديني الإسلام، ونبيي

    محمد، وأما المرتاب أو المنافق فيقول هاها لا أدري،

    سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته. نفس المصدر (ص43)


    الرب مأخوذ من التربية لأنه قال: "الذي رباني وربى

    جميع العالمين بنعمه" فكل العالمين قد رباهم الله

    بنعمه وأعدهم لما خلقوا له، وأمدهم برزقه قال الله

    تبارك وتعالى في محاورة موسى وفرعون: {قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا

    يَا مُوسَى قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} [سورة طه، الآيتين: 49-50]. فكل

    أحد من العالمين قد رباه الله عز وجل بنعمه.

    ونعم الله عز وجل على عباده كثيرة لا يمكن حصرها قال الله تبارك وتعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا

    تُحْصُوهَا} [سورة النحل، الآية: 18] فالله هو الذي خلقك وأعدك، وأمدك ورزقك فهو وحده المستحق للعبادة.

    أستدل المؤلف رحمه الله لكون الله سبحانه وتعالى

    مربياً لجميع الخلق بقوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [سورة

    الفاتحة، الآية: 2] يعني الوصف بالكمال والجلال والعظمة لله تعالى وحده.

    {رَبِّ الْعَالَمِينَ} أي مربيهم بالنعم وخالقهم ومالكهم، والمدبر لهم كما شاء عز وجل.

    نفس المصدر (46) ابن العثيمين

    ـــــــــــــــــــــــــــــ
    ـ

    التربية تدريج المربى في مصاعد الكمال، كل

    كمال بحسبه، وأعظم أنواع التربية التي ربى بها


    الله جل وعلا الناس أن بعث لهم الرسل

    يعلمونهم، ويرشدونهم ما يقربهم إلى الله جل


    وعلا، وهذه هي أعظم نعمة، قال جل وعلا ﴿قُلْ

    بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا

    يَجْمَعُونَ[يونس:48 ) شرح الاصول الثلاثة للشيخ صالح ال الشيخ
    ـــــــــــــــــــت


    والشيخ رحمه الله ها هنا فرق بين الآيات والمخلوقات، مع أنه في القرآن ما يثبت أن السماوات والأرض من الآيات. فلما فرَّق؟
    الجواب أن تفريق الشيخ رحمه الله تعالى بينهما دقيق جدا، وذلك أن الآيات جمع آية، والآية هي البينة الواضحة الدالة على المراد، ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ[الشعراء:190]يعني دلالة بينة واضحة على المراد منها، ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ[الحجر:75]يعني لدلالات واضحات بينات على المراد منها، وهنا ننظر إلى أنه بالنسبة لمن سئل هذا السؤال، كون الليل والنهار والشمس والقمر آية أظهر منه عند هذا المسؤول أو المجيب من السموات والأرض، لما؟ لأن تلكمُ الأشياء التي وصفت بأنها آيات متغيرة متقلبة، تذهب وتجيء، أما السماء فهو يصبح ويرى السماء، ويصبح ويرى الأرض، فإِلفُه للسماء وللأرض يحجب عنه كون هذه آيات، لكن الأشياء المتغيرة التي تذهب وتجيء، هذه أظهر في كونها آية، ولهذا إبراهيم الخليل عليه السلام طلب الاستدلال بالمتغيرات، قال جل وعلا ﴿وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنْ الْمُوقِنِينَ(75)فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ[الأنعام:75-76]، لما؟ لأنه استدل بهذه الحركة على الحدوث، استدل بهذا التنقل على أنه آية لغيره، فلما رأى القمر بازغا -استدل بالقمر-، فلما رأى الشمس بازغة -استدل بالشمس- لأنها متغيرات، أما السماوات والأرض فهي آيات، لكنها في الواقع عند الناظر ليست مما يدل دلالة ظاهرة واضحة على المراد عند مثل المسؤول هذا السؤال، مع كونها عند ذوي الفهم وذوي الألباب العالية أنها آيات، كما وصفها الله جل وعلا في كتابه، الشمس والقمر والليل والنهار متغيرات تقبل وتذهب، فهي آيات ودلالات على الربوبية، وأن هذه الأشياء لا يمكن أن تأتي بنفسها، لكن السماء ثابتة، الأرض ثابتة ينظر إلى هذه وهذه، وتلك متغيرات والتغير يثير السؤال، لما ذهب؟ ولما جاء؟ لما أتى الليل؟ ولما أتى النهار؟ لما زاد الليل؟ ولما نقص النهار؟ وهكذا فهي في الدلالة أكثر من دلالة المخلوقات مع أن في الجميع دليلا ودلالة، لهذا قال (فإذا قيل لك بما عرفت ربك ؟ قل بآياته ومخلوقاته) فالآيات تدل على معرفة الله والعلم بالله، وكذلك المخلوقات تدل على العلم بالله والمعرفة بالله، لكن ما سمّاه آيات أخص مما سمّاه مخلوقات، وهذا جواب اعتراض قد اعترض به بعضهم على الشيخ رحمه الله تعالى، في تفريقه بين الآيات والمخلوقات. وتفريقه رعاية لحال من يُعَلَّم هذه الأصول، تفريق دقيق مناسب رحمه الله تعالى.
    (الدليل قوله تعالى وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ) يعني مما يدل عليه دلالة واضحة ظاهرة بينة جلية الليل والنهار والشمس والقمر، فإن المتأمل إذا تأمل الليل والنهار، وجد هذا يدخل في هذا، وذاك يدخل في ذاك، وهذا يطول وذاك يقصر، علم أن الليل من حيث كونه ليلا، والنهار من حيث كونه نهارا، أنها أشياء لا يمكن أن تأتي بنفسها، بل هي مفعول بها، ظاهر الليل ما هو؟ ذهاب الضوء. والنهار ما هو؟ مجيء الضوء. الشمس أتت بضيائها فصار نهارا، لما ذهبت الشمس أتى القمر فصار ليل، هذا لا شك يدلّ على أن هذه الأشياء مفعول بها، وإذا كانت مفعولا بها، فمن الذي فعلها؟ هذا السؤال، الجواب عليه سهل ميسور لأكثر الناظرين، بل لكل ناظر، ألا أن هذه تدل على أنها محدثة، ولابد لها من محدث، وأن محدثها هو الذي خلقها وسيرها على هذا النحو الدقيق العجيب، وهو رب العالمين، لهذا قال في الآية الأخرى آية الأعراف ﴿إِنَّ رَبَّكُمْ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا[الأعراف:54]، يغشي الليل يجعل الليل غشاء للنهار، يطلبه؛ هذا يذهب وهذا يطلب الآخر، يجيء مرة يأخذ الليل من النهار، ويجذبه جذبا ويطلبه طلبا حاثا، ومرة النهار يأخذ ويطلب من الليل طلبا حاثا، قال يُغشي من المُغشِي والمُغشِّي؟ هو الله جل وعلا؛ ﴿يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ[الأعراف:54]، شرح الأصول الثلاة للشيخ صالح ال الشيخ
    ــــــ
    الرب هوالمعبود
    قوله : (( وهو معبودي ليس لي معبود سواه ، والدليل قوله تعالى:( الحمد لله رب العالمين ([ الفاتحة : 2 [ ))
    الشرح : وهو معبودي ليس لي معبود سواه : الأنسب هنا أن تكون فاء الفصيحة فهو إذاً معبودي ، إذا كان هو الذي خلقني ورباني وربى جميع العالمين بنعمه فهو معبودي ليس لي معبود سواه ، فهو وحده معبودي ، تعريف جزئي الإسناد يدل على الحصر فهو المبتدأ معرفة ، معبودي الخبر معرفة لأنه أضيف إلى ياء المتكلم فهو معبودي ، فهو وحده معبودي ، لا أعبد إلا إياه ، ولذلك فسر الجملة الثانية ، تعتبر جملة تفسيرية ليس لي معبودٌ سواه ، ومن عبد غير الرب الخالق المربي للعالمين بنعمه فقد ظلم لأنه وضع العبادة في غير موضعها ، والظلم وضع الشئ في غير موضعه ، ما الدليل على كل ذلك قوله تعالى : ( الحمد لله رب العالمين ( خالق العالمين مربي العالمين .


    شرح الأصول الثلاثةللشيخ / محمد أمان الجامي



    الله المو فق للجميع





    تعليق


    • #62
      بسم الله الرحمن الرحيم


      1-ما المقصود بالأصل؟ وما هي الثلاثة الأصول؟
      قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ،شرح ثلاثة الأصول، دار الثريا، المملكة العربية السعودية،ص:42:
      "الأصول جمع أصل وهو ما يبنى عليه غيره ، ومن ذلك أصل الجدار وهو أساسه ، وأصل الشجرة الذي يتفرغ منه الأغصان ، قال الله تعالى : "ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء"(سورة إبراهيم، الآية:24).انتهى كلامه.

      وقال الشيخ العثيمين أيضا،نفس المصدر:ص:43:

      وهذه الأصول الثلاثة يشير بها المصنف رحمه إلى الأصول التي يسأل عنها الإنسان في قبره : من ربك ؟ وما دينك ؟ ومن نبيك ؟ "انتهى كلامه.

      وقال الشيخ صالح آل الشيخ:جامع شروح ثلاثة الأصول،دار القمة ودار الإيمان، الإسكندرية،ص:230-231:
      قال الشيخ رحمه الله تعالى هنا (فقل معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم) والمعرفة ترادف العلم في حق المخلوق في أكثر المواضع، أما في حق الله جل وعلا فإن الله جل وعلا يُوصف بالعلم، ولا يوصف بالمعرفة، وذلك لأن العلم قد لا يسبقه جهل، بينما المعرفة يسبقها جهل؛ عرف الشيء بعد أن كان جاهلا به، لكن العلم قد لا يسبقه جهل به، ولهذا يوصف الله جل وعلا بالعلم، ولا يوصف بالمعرفة. أيضا يقال إن التعبير بالعلم أوجه في المواضع التي يُحتاج فيها إلى التعبير بالمعرفة وذلك لأن المعرفة أكثر ما جاءت في القرآن مذمومة لأنه يتبع المعرفة الإنكار، أما العلم فأوتي به في القرآن ممدوحا، قال جل وعلا :"الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون"[الأنعام:20]، فهنا وصفهم بالمعرفة ثم بين أن معرفتهم تلك لم تنفعهم، وقال جل وعلا :"يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها"[النحل:83]، لكن العلم أُثني عليه في القرآن، وأما المعرفة فربما بل أكثر المواضع فيها نوع ذم لها، لكن هذا ليس على إطلاقه، لأنه قد جاء في صحيح مسلم بن الحجاج رحمه الله تعالى في بعض طرق حديث ابن عباس الذي فيه إرسال معاذ إلى اليمن، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له:«فليكن أول ما تدعوهم إليه إلى أن يعرفوا الله فإن هم عرفوا الله فأخبرهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات»إلى آخره، فصارت المعرفة هنا بمعنى العلم بالتوحيد كما في الروايات الأخر، لكن التعبير بالمعرفة كما استعمله الشيخ رحمه الله تعالى هنا صحيح، وذلك لأنه قد ورد الاستعمال به، وإن كان أكثر ما جاء استعمال لفظ المعرفة في كونه مذموما.
      قال هنا (معرفة العبد ربه) يعني معبوده، (معرفة العبد دينه، معرفة العبد نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم) هذه الأصول الثلاثة هي التي سيأتي تفصيلها والجواب عليها.
      ثم بدأ يشرح رحمه الله تعالى، ويفصل (معرفة العبد ربه)عن طريق السؤال والجواب، لأن هذا أوقع في النفس، وأقرب إلى التعليم.انتهى كلامه.
      قال الشيخ العثيمين رحمه الله ،شرح ثلاثة الأصول،دار الثريا،ص:43-44-45:في شرحه لها:"
      معرفة العبد ربه:معرفة الله تكون بأسباب: منها النظر والتفكر في مخلوقاته عز وجل فإن ذلك يؤدي إلى معرفته ومعرفة عظيم سلطانه وتمام قدرته ، وحكمته ، ورحمته قال الله تعالى: " أو لم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شيء"(سورة الأعراف، الآية: 185). وقال عز وجل: "إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا" {سورة سبأ، الآية: 46) وقال تعالى:" إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب"{سورة آل عمران، الآية: 190} وقال عز وجل: "إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السموات والأرض لآيات لقوم يتقون"{سورة يونس ، الآية: 6} وقال سبحانه وتعالى :" إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون"{سورة البقرة ، الآية: 164}.
      ومن أسباب معرفة العبد ربه النظر في آياته الشرعية وهي الوحي الذي جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام فينظر في هذه الآيات وما فيها من المصالح العظيمه التي لا تقوم حياة الخلق في الدنيا ولا في الآخرة إلا بها ، فإذا نظر فيها وتاملها وما اشتملت عليه من العلم والحكمة ووجد انتظامها موافقتها لمصالح العباد عرف بذلك ربه عز وجل كما قال الله عز وجل : "أفلا يتدبرون القرءان ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه أختلفا كثيراً"{سورة النساء، الآية: 82} .
      ومنها ما يلقى الله عز وجل في قلب المؤمن من معرفة الله سبحانه وتعالى حتى كأنه يرى ربه رأي العين قال النبي عليه الصلاة والسلام، حين سأله جبريل ما الإحسان ؟ قال : "أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
      ودينه:أي معرفة الأصل الثاني وهو دينه الذي كلف العمل به ما تضمنه من الحكمة والرحمة ومصالح الخلق، ودرء المفاسد عنها ، ودين الإسلام من تأمله حق التأمل تأملاً مبيناً على الكتاب والسنة عرف أنه دين الحق، وأنه الدين الذي لا تقوم مصالح الخلق إلا به ، ولا ينبغي أن نقيس الإسلام بما عليه المسلمون اليوم، فإن المسلمين قد فرطوا في أشياء كثيرة وارتكبوا محاذير عظيمة حتى كأن العائش بينهم في البلاد الإسلامية يعيش في جو غير إسلامي.
      والدين الإسلامي بحمد الله تعالى- متضمن لجميع المصالح التي تضمنتها الأديان السابقة متميز عليها بكونه صالحاً لكل زمان ومكان وأمة ، ومعنى كونه صالحاً لكل زمان ومكان وأمة : أن التمسك به لا ينافي مصالح الأمة في أي زمان ومكان أمة ، فدين الإسلام يأمر بكل عمل صالح وينهي عن كل عمل سيء فهو يأمر بكل خلق فاضل ، وينهى عن كل خلق سافل.
      ونبيه محمداً صلى الله عليه وسلم:
      هذا هو الأصل الثالث وهو معرفة الإنسان نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم ، وتحصل بدراسة حياة النبي صلى الله عليه وسلم وما كان عليه من العبادة ، والأخلاق ، والدعوة إلى الله عز وجل ، والجهاد في سبيله وغير ذلك من جوانب حياته عليه الصلاة والسلام ، ولهذا ينبغي لكل إنسان يريد أن يزداد معرفة بنبيه وإيماناً به أن يطالع من سيرته ما تيسر في حربه وسلمه ، وشدته ورخائه وجميع أحواله نسأل الله عز وجل أن يجعلنا من المتبعين لرسوله صلى الله عليه وسلم ، باطناً وظاهراً ، وأن يتوفانا على ذلك إنه وليه والقادر عليه".انتهى كلامه رحمه الله.


      2-الرب من...؟وهو الذي...؟
      قال الشيخ صالح آل الشيخ، جامع شروح ثلاثة الأصول، دار الإيمان ودارالقمة،ص:231:
      "قال هنا معرفة العبد ربه:يعني معبوده".انتهى كلامه.
      وقال الشيخ العثيمين رحمه الله ،شرح ثلاثة الأصول، دار الثريا، ص:45-46:
      "من ربك؟: أي من هو ربك الذي خلقك، وأمدّك، وأعدّك، ورزقك... التربية هي عبارة عن الرعاية التي يكون بها تقويم المربى ، ويشعر كلام المؤلف رحمه الله أن الرب مأخوذ من التربية لأنه قال: "الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمه" فكل العالمين قد رباهم الله بنعمه وأعدهم لما خلقوا له ، وأمدهم برزقه قال الله تبارك وتعالى في محاورة موسى وفرعون: "فمن ربكما يا موسى. قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى "{سورة طه ، الآيتين: 49-50}. فكل أحد من العالمين قد رباه الله عز وجل بنعمه.
      ونعم الله عز وجل على عباده كثيرة لا يمكن حصرها قال الله تبارك وتعالى:" وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها "{سورة النحل، الآية: 18} فالله هو الذي خلقك وأعدك ، وأمدك ورزقك فهو وحده المستحق للعبادة ".انتهى كلامه.

      وقال الشيخ صالح آل الشيخ أيضا، جامع شروح ثلاثة الأصول،ص:231-232:
      "فإذا قيل لك من ربك ؟ فقل ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمته) لفظ الربوبية فيه معنى التربية, رباه تربية ومعنى التربية تدريج المربى في مصاعد الكمال، كل كمال بحسبه، وأعظم أنواع التربية التي ربى بها الله جل وعلا الناس أن بعث لهم الرسل يعلمونهم، ويرشدونهم ما يقربهم إلى الله جل وعلا، وهذه هي أعظم نعمة، قال جل وعلا "قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون"[يونس:58]،فأعظم النعم المسداة إرسال الرسل، ولهذا كان من أنواع التربية التي ربى بها الله جل وعلا العالمين، ربى بها الله جل وعلا الناس، أن بعث لهم رسلا يبشرون و ينذرون، وهناك أنواع كثيرة من التربية؛ تربية الأجسام، تربية الغرائز، تربية الفكر، تربية العقل، كل هذا قد مَنَّ الله جل وعلا على ابن آدم به، وكذلك إذا نظرت إلى أوسع من ذلك من خلق الله جل وعلا الواسع، والعالمون الذين هم كل ما سوى الله جل وعلا، فتجد أن معاني الربوبية والتربية بالنعم والتربية في تدريجها في مدارج الكمال بما يناسبها، والله جل وعلا أعلم بما يَصلح "وربك يخلق ما يشاء ويختار"[القصص:68]،وجدت أن معاني الربوبية في هذا المعنى الذي هو التربية ظاهر جدا، أيضا الربوبية لها معنى آخر، وهو الذي سلف من معنى توحيد الربوبية؛ يعني اعتقاد أن الله جل وعلا هو الخالق لهذا الخلق وحده، وهو الرزّاق وحده، وهو الذي يدبر الأمر، وهو القاهر، وهو ذو الملك، إلى آخر معاني الربوبية".انتهى كلامه.
      3-لماذا فرق المصنف رحمه الله بين الآية الكونية والمخلوق وكلاهما مخلوق؟
      قال الشيخ صالح آل الشيخ، جامع شروح ثلاثة الأصول،ص:233-234-235:
      " والشيخ- رحمه الله- ها هنا فرق بين الآيات والمخلوقات، مع أنه في القرآن ما يثبت أن السماوات والأرض من الآيات. فلما فرَّق؟ الجواب أن تفريق الشيخ رحمه الله تعالى بينهما دقيق جدا، وذلك أن الآيات جمع آية، والآية هي البينة الواضحة الدالة على المراد، "إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين"[الشعراء:190]يعني دلالة بينة واضحة على المراد منها، "إن في ذلك لآيات للمتوسمين"[الحجر:75]يعني لدلالات واضحات بينات على المراد منها، وهنا ننظر إلى أنه بالنسبة لمن سئل هذا السؤال، كون الليل والنهار والشمس والقمر آية أظهر منه عند هذا المسؤول أو المجيب من السموات والأرض، لما؟ لأن تلكمُ الأشياء التي وصفت بأنها آيات متغيرة متقلبة، تذهب وتجيء، أما السماء فهو يصبح ويرى السماء، ويصبح ويرى الأرض، فإِلفُه للسماء وللأرض يحجب عنه كون هذه آيات، لكن الأشياء المتغيرة التي تذهب وتجيء، هذه أظهر في كونها آية، ولهذا إبراهيم الخليل عليه السلام طلب الاستدلال بالمتغيرات، قال جل وعلا "وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين (75)فلما جنّ عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين"[الأنعام:75-76]، لم؟ لأنه استدل بهذه الحركة على الحدوث، استدل بهذا التنقل على أنه آية لغيره، فلما رأى القمر بازغا -استدل بالقمر-، فلما رأى الشمس بازغة -استدل بالشمس- لأنها متغيرات، أما السماوات والأرض فهي آيات، لكنها في الواقع عند الناظر ليست مما يدل دلالة ظاهرة واضحة على المراد عند مثل المسؤول هذا السؤال، مع كونها عند ذوي الفهم وذوي الألباب العالية أنها آيات، كما وصفها الله جل وعلا في كتابه، الشمس والقمر والليل والنهار متغيرات تقبل وتذهب، فهي آيات ودلالات على الربوبية، وأن هذه الأشياء لا يمكن أن تأتي بنفسها، لكن السماء ثابتة، الأرض ثابتة ينظر إلى هذه وهذه، وتلك متغيرات والتغير يثير السؤال، لم ذهب؟ ولم جاء؟ لم أتى الليل؟ ولم أتى النهار؟ لم زاد الليل؟ ولم نقص النهار؟ وهكذا فهي في الدلالة أكثر من دلالة المخلوقات مع أن في الجميع دليلا ودلالة، لهذا قال (فإذا قيل لك بما عرفت ربك ؟ قل بآياته ومخلوقاته) فالآيات تدل على معرفة الله والعلم بالله، وكذلك المخلوقات تدل على العلم بالله والمعرفة بالله، لكن ما سمّاه آيات أخص مما سمّاه مخلوقات، وهذا جواب اعتراض قد اعترض به بعضهم على الشيخ رحمه الله تعالى، في تفريقه بين الآيات والمخلوقات. وتفريقه رعاية لحال من يُعَلَّم هذه الأصول، تفريق دقيق مناسب رحمه الله تعالى".انتهى كلامه.
      وقال الشيخ العثيمين رحمه الله ،شرح ثلاثة الأصول،ص:47:

      "الآيات : جمع آية وهي العلامة على الشيء التي تدل عليه وتبينه.
      وآيات الله تعالى نوعان : كونية وشرعية ، فالكونية هي المخلوقات ، والشرعية هي الوحي الذي أنزله الله على رسله ، وعلى هذا يكون قول المؤلف رحمه الله "بآياته ومخلوقاته" من باب العطف الخاص على العام إذا فسرنا الآيات بأنها الآيات الكونية والشرعية. وعلى كل فالله عز وجل يعرف بآياته الكونية وهي المخلوقات العظيمة وما فيها من عجائب الصنعة وبالغ الحكمة، وكذلك يعرف بآياته الشرعية وما فيها من العدل ، والإشتمال على المصالح ، ودفع المفاسد .

      وفـي كـل شـيء لـه آيـة تــدل على أنــه واحــد".

      انتهى كلامه.

      4-الرب هو المعبود.فسر؟

      قال الشيخ صالح آل الشيخ، جامع شروح ثلاثة الأصول:ص:236:

      "...ثم ذكر أن معنى الربوبية هو العبادة والدليل قوله جل وعلا "يا أيها الناس اعبدوا ربكم"وهذه الآية بها أمر وهو أول أمر في القرآن, أول أمر في القرآن الأمر بعبادة الله؛ قال "اعبدوا ربكم" الرب وقعت عليه العبادة لأنه مفعول به؛ أعبدوا ربكم، فالعابد هم الناس، والمعبود هو الرب، أليس كذلك؟ فتلخص أن الرب هو المعبود؛ لأنه قال "اعبدوا ربكم"؛ فالرب مفعول به ما الذي فعل؟ العبادة فصار معبودا، ولهذا ساق عن ابن كثير رحمه الله تعالى أن من فعل هذه الأشياء هو المستحق للعبادة، "يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون(21)الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناءا..."إلى آخر الآية، قال ابن كثير: الذي فعل هذه الأشياء هو المستحق للعبادة. لهذا جاء ما بعدها ما بعد الأمر بالعبادة كقوله "يا أيها الناس اعبدوا ربكم" وهو قوله "الذي خلقكم" جاء تعليلا لما سبق، لما كان مستحقا للعبادة؟ قال "يا أيها الناس اعبدوا ربكم"،كأن سائلا سأل: لما كان مستحقا للعبادة؟ لما أمرنا أن نعبده؟ قال"الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون (21)الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناءً وأنزل من السماء ماءً" إلى آخره فهذه أشياء من معاني ربوبيته، وقد ذكرنا من قبل أن الربوبية تستلزم الألوهية، وبهذا صارت الربوبية هنا في قوله "اعبدوا ربكم" هي العبودية، والرب هو المعبود، والفاعل لتلك الأشياء هو المستحق للعبادة وحده دون ما سواه، لأنه هو وحده الذي خلق، وهو وحده الذي رزق، وهو وحده الذي جعل الأرض فراشا، وهو وحده الذي جعل السماء بناء، وهو وحده الذي أنزل من السماء ماء، والخلق جميعا لم يعملوا شيئا من ذلك، فالمستحق للعبادة هو الذي فعل وخلق وصنع وبرأ وصور وأبدع تلك الأشياء".انتهى كلامه.



      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.













      تعليق


      • #63
        1- مالمقصود بالأصل ؟ وماهي الثلاثة الأصول ؟
        قال الشيخ عبيد الجابري -حفظه الله تعالى- في إتحاف العقول بشرح الثلاثة الأصول - دار الإمام أحمد ، دار المدينة النبوية - ص 48 :
        الأصول جمع اصل و هو في اللغة: ما يبنى عليه غيره و يتولد منه كالأساس أصل البناء و الجذع أصل الشجرة قال تعالى"َأصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء " [سورة إبراهيم آية:24] فما أصلها؟ جذعها. و في الاصطلاح: العقيدة، أصول الدين و قواعده و أسسه التي يبنى عليها و هذه الثلاثة هي ثابتة بالكتاب و السنة و إجماع المسلمين و هي معرفة العبد ربه و دينه و نبيه محمدا صلى الله عليه و سلم و هي مسائل القبر الثلاث فإن الميت إذا وضع في قبره و تولى عنه أهله أتاه الملكان فأقعداه و سألاه هذه الأسئلة من ربك و ما دينك و من نبيك فإن كان مؤمنا قال: ربي الله و ديني الإسلام و نبيي محمدا صلى الله عليه و سلم و إن كان غير ذلك قال: هاه هاه لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته.الحديث

        2- الرب من .... ؟ وهو الذي ....؟
        قال الشيخ عبيد الجابري -حفظه الله تعالى- في إتحاف العقول بشرح الثلاثة الأصول - دار الإمام أحمد ، دار المدينة النبوية - ص 49-50 :
        الرب يطلق على المالك و السيد و المعبود و لا تجتمع كلها إلا في الله عزوجل، المخلوق قد يكون ربا بمعنى سيدا أو بمعنى مالك و سيد لكن لا تجتمع مع المعبود إلا لله سبحانه و تعالى فهو المالك السيد المعبود الذي له الخلق و الأمر شرعاً و قدراً و ملكاً و استحقاقاً و تدبيراً أو تصريفاً قوله " ربي الله" أي معبودي. كما روي عن ابن عباس تفسير "الله"ذو الألوهية و العبودية على خلقه أجمعين فلفظ الله و الإله من الألوهه بمعنى العبادة، فالله مألوه، الله و الإله مألوه بمعنى معبود " الذي رباني" و تربية الله للمكلفين على نوعين أحدهما:
        - تربية بالنعم المادية أو نقول تربية التغذية و الإمداد بأصناف النعم، نعم المعاش
        - النوع الثاني: تربية الله لعباده بما أنزله على رسله من وحيه.هذه التربية الدينية.
        إذن يمكن أن نقول أن تربية الله عبادة منها ما هو دنيوي و منها ما هو ديني.

        3- لماذا فرق المصنف رحمه الله بين الآية الكونية والمخلوق وكلاهما مخلوق ؟
        قال الشيخ عبيد الجابري -حفظه الله تعالى- في نفس المصدر السابق - ص 53:
        الحقيقة أن المخلوقات داخلة ضمن الآيات و لكن هذا من باب التكرار و ليس المغايرة لأن كل مخلوق آية و ليس كل آية مخلوق.فبينهما عموم و خصوص فهذا "عرفته بآياته و مخلوقاته " من عطف الخاص على العام فكل مخلوق آية و ليس كل آية مخلوق.

        4- الرب هو المعبود فسر ؟
        قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - في : شرح الأصول الثلاثة و الأصول الستة - دار الغد الجديد - ص 38 :
        فالرب هو المعبود أي هو الذي يستحق أن يعبد. أو هو الذي يعبد لاستحقاقه للعبادة. و ليس المعنى أن كل من عبد فهو رب، فالآلهة التي تعبد من دون الله و اتخذها عبادها أربابا من دون الله ليست أربابا. و الرب هو: الخالق . المالك . المدبر لجميع الأمور.

        تعليق


        • #64
          1
          ، تعريف الأصل:
          قال الشيخ العثيمين رحمه الله:
          الأصول جمع أصل ، وهو ما يبنى عليه غيره ، ومن ذلك أصل الجدار وهو أساسه ، وأصل الشجرة الذي يتفرغ منه الأغصان ، قال الله تعالى :(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ) (إبراهيم:24) . ص 27
          2 ـ الثلاثة أصول: هي
          معرفة العبد ربّه ونبيّه ودينه، وقال الشيخ العثيمين: (( أورد المؤلف رحمه الله تعالى هذه المسألة بصيغة السؤال وذلك من أجل أن ينتبه الإنسان لها ؛ لأنها مسألة عظيمة وأصول كبيرة ؛ وإنما قال: إن هذه هي الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها لأنها هي الأصول التي يسأل عنها المرء في قبره إذا دفن وتولى عنه أصحابه أتاه ملكان فأقعداه فسألاه من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فأما المؤمن فيقول: ربي الله ، وديني الإسلام ، ونبيي محمد، وأما المرتاب أو المنافق فيقول هاه ؛ هاه لا أدري ، سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته. )) (طبعة دار الإمام مالك، 27)
          3 ـ الرب: هو المعبود وهو الخالق، الملك المدبر ، وهو الذي الذي خلق الخلق ويرزقهم ويدبّر أمرهم وهو ذو الملك إلى غير ذلك من معاني الربوبية. تفريغ للشيخ، صالح آل الشيخ، ص 19 ، وكذلك :
          لفظ الربوبية فيه معنى التربية, رباه تربية ومعنى التربية تدريج المربى في مصاعد الكمال، كل كمال بحسبه، وأعظم أنواع التربية التي ربى بها الله جل وعلا الناس أن بعث لهم الرسل يعلمونهم، ويرشدونهم ما يقربهم إلى الله جل وعلا، وهذه هي أعظم نعمة، قال جل وعلا ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾[يونس:58]، فأعظم النعم المسداة إرسال الرسل، ولهذا كان من أنواع التربية التي ربى بها الله جل وعلا العالمين، ربى بها الله جل وعلا الناس، أن بعث لهم رسلا يبشرون و ينذرون، وهناك أنواع كثيرة من التربية؛ تربية الأجسام، تربية الغرائز، تربية الفكر، تربية العقل، كل هذا قد مَنَّ الله جل وعلا على ابن آدم به، وكذلك إذا نظرت إلى أوسع من ذلك من خلق الله جل وعلا الواسع، والعالمون الذين هم كل ما سوى الله جل وعلا، فتجد أن معاني الربوبية والتربية بالنعم والتربية في تدريجها في مدارج الكمال بما يناسبها، والله جل وعلا أعلم بما يَصلح ﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ﴾[القصص:68]، وجدت أن معاني الربوبية في هذا المعنى الذي هو التربية ظاهر جدا، أيضا الربوبية لها معنى آخر، وهو الذي سلف من معنى توحيد الربوبية؛ يعني اعتقاد أن الله جل وعلا هو الخالق لهذا الخلق وحده، وهو الرزّاق وحده، وهو الذي يدبر الأمر، وهو القاهر، وهو ذو الملك، إلى آخر معاني الربوبية. تفريغ للشيخ صالح آل الشيخ، 19
          الفرق بين الآيات الكونية والشرعية:
          قال الشيخ العثيمين: (طبعة دار الإمام مالك، 30)
          وآيات الله تعالى نوعان : كونية وشرعية ، فالكونية هي المخلوقات ، والشرعية هي الوحي الذي أنزله الله على رسله ، وعلى هذا يكون قول المؤلف رحمه الله "بآياته ومخلوقاته" من باب عطف الخاص على العام إذا فسرنا الآيات بأنها الآيات الكونية والشرعية. أو من باب عطف المباين المغاير إذا خصصنا الآيات بالآيات الشرعية وعلى كل فالله عز وجل يعرف بآياته الكونية وهي المخلوقات العظيمة وما فيها من عجائب الصنعة وبالغ الحكمة، وكذلك يعرف بآياته الشرعية وما فيها من العدل ، والاشتمال على المصالح ، ودفع المفاسد .
          وفـي كـل شـيء لـه آيـة تــدل على أنــه واحــد
          3 ـ الرب هو المعبود:
          قال الشيخ العثيمين (طبعة دار الإمام مالك، ص 32)
          فالرب هو المعبود أي هو الذي يستحق أن يعبد أو هو الذي يعبد لاستحقاقه للعبادة ، وليس المعنى أن كل من عبد فهو رب فالآلهة التي تعبد من دون الله وأتخذها عبادها أرباباً من دون الله ليست أرباباً . والرب هو الخالق المالك المدبر لجميع الأمور .

          تعليق


          • #65
            أنتهى وقت الإجابة

            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ


            لاحظت أن العدد يقل في كل يوم ! .. على كل حال العلم ثقيل ولا شك وبعضهم يتحمس كثيرا في البدايات ثم تذهب تلك الحماسة ولا يبقى إلا القليل وهم درجات عند الله

            تعليق


            • #66
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              تأخرنا البارحة مع الإخوة في غـرفـة الإمـام الآجـري فلم أذكر الجواب الصحيح

              الاسئلة :

              1- مالمقصود بالأصل ؟ وماهي الثلاثة الأصول ؟


              قال الشيخ العلامة محمد بن صالح ابن عثيمين في شرح الثلاثة الأصول طبعة دار الثريا للنشر
              وهو ما يبنى عليه غيره، ومن ذلك أصل الجدار وهو أساسه، وأصل الشجرة الذي يتفرغ منه الأغصان، قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ} [سورة إبراهيم، الآية: 24].

              قال الإمام محمد بن عبدالوهاب في الثلاثة الأصول
              [ فإذا قيل لك ما الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها فقل معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم ]

              2- الرب من .... ؟ وهو الذي ....؟
              الرب من التربية[ العثيمين دار الثريا صـ 45 ] ، وهو الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمه [ الإمام المجدد في الثلاثة الأصول ]


              3- لماذا فرق المصنف رحمه الله بين الآية الكونية والمخلوق وكلاهما مخلوق ؟
              قال الشيخ صالح ال الشيخ في شرح الثلاثة الأصول

              [ والشيخ- رحمه الله- ها هنا فرق بين الآيات والمخلوقات، مع أنه في القرآن ما يثبت أن السماوات والأرض من الآيات. فلما فرَّق؟ الجواب أن تفريق الشيخ رحمه الله تعالى بينهما دقيق جدا، وذلك أن الآيات جمع آية، والآية هي البينة الواضحة الدالة على المراد، "إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين"[الشعراء:190]يعني دلالة بينة واضحة على المراد منها، "إن في ذلك لآيات للمتوسمين"[الحجر:75]يعني لدلالات واضحات بينات على المراد منها، وهنا ننظر إلى أنه بالنسبة لمن سئل هذا السؤال، كون الليل والنهار والشمس والقمر آية أظهر منه عند هذا المسؤول أو المجيب من السموات والأرض، لما؟ لأن تلكمُ الأشياء التي وصفت بأنها آيات متغيرة متقلبة، تذهب وتجيء، أما السماء فهو يصبح ويرى السماء، ويصبح ويرى الأرض، فإِلفُه للسماء وللأرض يحجب عنه كون هذه آيات، لكن الأشياء المتغيرة التي تذهب وتجيء، هذه أظهر في كونها آية، ولهذا إبراهيم الخليل عليه السلام طلب الاستدلال بالمتغيرات، قال جل وعلا "وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين (75)فلما جنّ عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين"[الأنعام:75-76]، لم؟ لأنه استدل بهذه الحركة على الحدوث، استدل بهذا التنقل على أنه آية لغيره، فلما رأى القمر بازغا -استدل بالقمر-، فلما رأى الشمس بازغة -استدل بالشمس- لأنها متغيرات، أما السماوات والأرض فهي آيات، لكنها في الواقع عند الناظر ليست مما يدل دلالة ظاهرة واضحة على المراد عند مثل المسؤول هذا السؤال، مع كونها عند ذوي الفهم وذوي الألباب العالية أنها آيات، كما وصفها الله جل وعلا في كتابه، الشمس والقمر والليل والنهار متغيرات تقبل وتذهب، فهي آيات ودلالات على الربوبية، وأن هذه الأشياء لا يمكن أن تأتي بنفسها، لكن السماء ثابتة، الأرض ثابتة ينظر إلى هذه وهذه، وتلك متغيرات والتغير يثير السؤال، لم ذهب؟ ولم جاء؟ لم أتى الليل؟ ولم أتى النهار؟ لم زاد الليل؟ ولم نقص النهار؟ وهكذا فهي في الدلالة أكثر من دلالة المخلوقات مع أن في الجميع دليلا ودلالة، لهذا قال (فإذا قيل لك بما عرفت ربك ؟ قل بآياته ومخلوقاته) فالآيات تدل على معرفة الله والعلم بالله، وكذلك المخلوقات تدل على العلم بالله والمعرفة بالله، لكن ما سمّاه آيات أخص مما سمّاه مخلوقات، وهذا جواب اعتراض قد اعترض به بعضهم على الشيخ رحمه الله تعالى، في تفريقه بين الآيات والمخلوقات. وتفريقه رعاية لحال من يُعَلَّم هذه الأصول، تفريق دقيق مناسب رحمه الله تعالى ]


              4- الرب هو المعبود فسر ؟

              قال ابن كثير رحمه الله [ الخالق لهذه الأشياء هو المستحق للعبادة ] الثلاثة الأصول للمجدد الإمام محمد بن عبدالوهاب

              أنتهى

              تعليق


              • #67
                الاسئلة لليوم

                1- رجل خاف من غير الله وهو قادر على أن يضره فما الحكم هنا ؟

                2- رجل خاف من صاحب قبر إن لم يتقرب إليه أو قال لفظ لا يرتضيه أن يضرك في أهله وعياله في ماذا وقع هذا الرجل ؟

                3- عرف الخوف وأذكر أقسامه ؟

                4- عرف الرجاء وأذكر أقسامه ؟ وما حكم قول أرجو منك أن تفعل كذا ؟

                الاسئلة تحتاج لفهم لا نسخ فتنبهوا

                تعليق


                • #68
                  المشاركة الأصلية بواسطة أبو حفص السلفي الليبي مشاهدة المشاركة
                  الاسئلة لليوم

                  1- رجل خاف من غير الله وهو قادر على أن يضره فما الحكم هنا ؟

                  2- رجل خاف من صاحب قبر إن لم يتقرب إليه أو قال لفظ لا يرتضيه أن يضرك في أهله وعياله في ماذا وقع هذا الرجل ؟

                  3- عرف الخوف وأذكر أقسامه ؟

                  4- عرف الرجاء وأذكر أقسامه ؟ وما حكم قول أرجو منك أن تفعل كذا ؟


                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  رجل خاف من غير الله وهو قادر علي أن يضره

                  هذا خوف طبيعى
                  كأن يخاف الأنسان من عدوه وهو قادر علية بقوته مثلاً كمن يخاف من أسد أونار او غرق
                  فهذا خوف طبيعى وليس خوف عبادة
                  التلخيص من شرح الشيخ محمد أمان الجامى للأصول الثلاثة
                  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                  رجل خاف من صاحب قبر؛؛؛؛؛؛؛

                  هذا خوف السر الذى ذكره العلماء من الشرك

                  .
                  الخوف هو
                  الذعر وهو الانفعال الذى يحصل بتوقع ما فيه هلاك او ضرر أو اذى
                  وقد نهى الله عن الخوف من أولياء الشيطان وامرنا بالخوف منه وحده
                  قال تعالى فى سورة ال عمران
                  فلا تخافوهم وخافونِ ان كنتم مؤمنين)

                  أنواعه
                  الاول:خوف طبيعى كالخوف من سبع او النار أو الغرق وهذا لايلام العبد عليه

                  الثانى:خوف العبادة بأن يتعبد أحداً بالخوف له فهذا لا يكون الا لله وهو شرك اكبر

                  الثالث: خوف السر أن يخاف صاحب قبر بعيداً او ولياً لا يؤثر فيه ولكنه يخافه مخافة السر فهذا ذكره العلماء من الشرك

                  الرجاء هو
                  طمع الانسان فى أمر قريب المنال او بعيد المنال

                  والرجاء المتضمن للذل والخضوع لا يكون الا لله عز وجل فان صرف من لغير الله فهو شرك أصغر أو أكبر بحسب حال الراجى

                  والرجاء أما أن يكون محمودا مثل الذى يعمل الطاعات رجاء ثوابها أو من ثاب من معصية ورجاء قبول توبته
                  أما الرجاء من غير عمل فهو مذموم وغرور
                  ابن العثيمين (57 _ 5 دار الثريا
                  ـــــــــــــــــــــــــــــــ
                  وقول أرجوا منك أن تعمل كذا:
                  فان كان الرجاء لشيء ممن يملك ذلك الشيء فإن هذا رجاءٌ طبيعي؛

                  مثال أن تقول:أرجوك أن تفعل، يمكنك أن تفعل، هذا الرجاء ليس هو رجاء العبادة.

                  الشيخ صالح ال الشيخ الأصول الثلاثة




                  الله الموفق للجميع
                  التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الصمد السلفية; الساعة 28-Feb-2009, 01:59 PM.

                  تعليق


                  • #69
                    1- رجل خاف من غير الله وهو قادر على أن يضره فما الحكم هنا ؟
                    هذا خوف طبيعي فهذا الشخص ليس عليه شيء لانه ليس خوف عبادة
                    2- رجل خاف من صاحب قبر إن لم يتقرب إليه أو قال لفظ لا يرتضيه أن يضرك في أهله وعياله في ماذا وقع هذا الرجل ؟

                    وقع في الشرك لان هذا خوف عبادة فلا يجوز ان يخاف الرجل من الميت فهذا قد اشرك مع الله غيره في نوع من انواع العبادة
                    3- عرف الخوف وأذكر أقسامه ؟
                    الخوف هو الذعر
                    انواع الخوف
                    الخوف الطبيعي فهذا جائز
                    الخوف العبادة وهو أن يخاف من الخلق في أداء واجب من واجبات الله و هذا محرم
                    الخوف السر و هذا شرك
                    4- عرف الرجاء وأذكر أقسامه ؟ وما حكم قول أرجو منك أن تفعل كذا ؟
                    الرجاء هو عبادة قلبية، حقيقتها الطمع بالحصول على شيء مرجو, الرغبة بالحصول على شيء، يرجو أن يحصل على هذا الشيء
                    اقسامه
                    الرجاء الطبيعي اذا كان الرجاء لشيء ممن يملك ذلك الشيء
                    رجاء العبادة، وهو أن يطمع في شيء لا يملكه إلا الله جل وعلا
                    حكم قول أرجو منك أن تفعل كذا هذا جائز لانه رجاء طبيعي

                    تعليق


                    • #70
                      بسم الله الرحمن الرحيم


                      1- رجل خاف من غير الله وهو قادر على أن يضره فما الحكم هنا ؟

                      أولاً: إذا كان لا يعلم هذا الشخص أن فلاناً قادر عليه نقول أنه خوف طبيعي، وهو كخوف الإنسان من السبع والنار والغرق فهذا لا يلام عليه كما قال تعالى عن موسى عليه الصلاة والسلام:"فأصبح في المدينة خائفاً يترقب"(سورة القصص:1.
                      ثانياً: إذا كان هذا الشخص يعلم أن فلاناً قادر عليه(أي خوف مبني على علم الذي هو الخشية) فيقال فيه ما قيل في الخوف أي أنها خشية طبيعية.
                      ملخص من شرح ثلاثة الأصول للشيخ العثيمين رحمه الله .



                      2- رجل خاف من صاحب قبر إن لم يتقرب إليه أو قال لفظ لا يرتضيه أن يضره في أهله وعياله في ماذا وقع هذا الرجل ؟
                      هذا خوف السرالذي هو أن يخاف غير الله في ما لا يقدر عليه إلا الله ، وهو الواقع بين عبّاد القبور والمتعلقين بالأولياء، قال تعالى عن قوم هود:"إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء"(هود:45).فهم يتصورون أن الآلهة يُخاف منها لأنها قد تعتري الإنسان بسوء.وقال تعالى:"ويخوفونك بالذين من دونه"(الزمر:36).
                      أما هذا الرجل فقد وقع في الشرك الأكبر لأنه ينافي أصل التوحيد،فهو قد جعله لله نداً.
                      وهنا لطيفة ذكرها الشيخ صالح آل الشيخ، جامع شروح ثلاثة الاصول،دار القمة ودار الإيمان، الإسكندرية،ص:319-320:
                      "وقد حُكِيَ لي في ذلك حكاية من أحد طلبة العلم، أنه كان مجتازا مرة مع سائق سيارة أجرة ببلدة (قنطة) المعروفة في مصر التي فيها قبر البدوي؛ والبدوي عندهم معظم، وله من الأوصاف ما لله جل وعلا؛ يعني يعطونه من الأوصاف بعض ما لله جل وعلا، هم اجتازوا بالبلدة فأتى صغير -متوسط في السن- يسأل هذا؛ يسأله صَدقة، فأعطاه شيئا، فحلف له بالبدوي أن يعطيه أكثر، وكان من العادة عندهم أنه من حلف له مثل ذلك فلا يمكن أن يرد، فلا بد أن يعطي؛ لأنه يخاف أن لا يقيم لذلك الولي حقه، فقال هذا -وهو من طلبة العلم والمتحققين بالتوحيد- فقال: هات ما أعطيتك. فظن ذلك أنه يريد أن يعطيه زيادة, فأخذ ما أعطاه وقال: لأنك أقسمت بالبدوي فلن أعطيك شيئا، لأن القسم بغير الله شرك.
                      هذا مثال للتوضيح ليس من باب القصص لكنه يُوضِح المراد من خوف السر وضوحا تاما.
                      سائق الأجرة علاهُ الخوف في وجهه، ومضى سائقا وهو يقول: أُسْتُر أُسْتُر، أُسْتُر أُسْتُر. فسأله ذاك قال: تخاطب من؟ قال: أنت أهنت البدوي، وأنا أخاطبه -أي أدعوه- بأن يستر، فإن لم...، فإننا نستحق مصيبة، وسيرسل علينا البدوي مصيبة؛ لأننا أهناه. وكان في قلبه خوف بحيث أنه مشوا أكثر من مئة كيلو ولم يتكلم إلا بأُستر، أستر. يقول فلما وصلنا سالمين معافين توجهت له فقلت: يا فلان أين ما زعمت؟ وأين ما ذكرت من أن هذا الإله الذي تألهونه أنه سيفعل ويفعل؟ فتنفس الصعداء وقال: أصل السيد البدوي حليم !!!
                      هذه الحالة هي حالة تعلق القلب بغير الله، الذي يكون عند الخرافيين، خوف من غير الله خوف السر، البدوي ميت في قبره، يخشى أن يرسل إليه أحد يقسمه، أو مصيبة في سيارته أو في نفسه، هذا هو خوف السر"انتهى.

                      ملخص من جامع شروح ثلاثة الأصول.


                      3- عرف الخوف وأذكر أقسامه ؟
                      قال الشيخ العثيمين، شرح ثلاثة الأصول،دار الثريا،ص:56-57:
                      "الخوف هو الذعر وهو انفعال يحصل بتوقع ما فيه هلاك أو ضرراً أو أذى ، وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن خوف أولياء الشيطان وأمر بخوفه وحده.
                      والخوف ثلاثة أنواع:
                      النوع الأول: خوف طبيعي كخوف الإنسان من السبع والنار والغرق وهذا لا يلام عليه العبد قال الله تعالى عن موسى عليه الصلاة والسلام:" فأصبح في المدينة خائفاً يترقب (سورة القصص، الآية: 18 لكن إذا كان هذا الخوف كما ذكر الشيخ رحمه الله سبباً لترك واجب أو فعل محرم كان حراماً ؛ لأن ما كان سبباً لترك واجب أو فعل محرم فهو حرام ودليل قوله تعالى:"فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين "(سورة آل عمران، الآية: 175).
                      والخوف من الله تعالى يكون محموداً ، ويكون غير محموداً .
                      فالمحمود ما كانت غايته أن يحول بينك وبين معصية الله بحيث يحملك على فعل الواجبات وترك المحرمات، فإذا حصلت هذه الغاية سكن القلب واطمأن وغلب عليه الفرح بنعمة الله، والرجاء لثوابه. وغير المحمود ما يحمل العبد على اليأس من روح الله والقنوط وحينئذ يتحسر العبد وينكمش وربما يتمادى في المعصية لقوة يأسه.
                      النوع الثاني: خوف العبادة أن يخاف أحداً يتعبد بالخوف له فهذا لا يكون إلا لله تعالى. وصرفه لغير الله تعالى شرك أكبر.
                      النوع الثالث: خوف السر كأن يخاف صاحب القبر ، أو ولياً بعيداً عنه لا يؤثر فيه لكنه يخافه مخافة سر فهذا أيضاً ذكره العلماء من الشرك".اهــ



                      4- عرف الرجاء وأذكر أقسامه ؟ وما حكم قول أرجو منك أن تفعل كذا ؟
                      قال الشيخ العثيمين،شرح ثلاثة الأصول،ص:57-58:
                      الرجاء طمع الإنسان في أمر قريب المنال، وقد يكون في بعيد المنال تنزيلاً له منزلة القريب".اهـ
                      فال الشيخ صالح آل الشيخ،جامع شروح ثلاثة الأصول، ص:321:
                      الرجاء أيضا عبادة قلبية حقيقتها:" الطمع بالحصول على شيء مرجو"، الرغبة بالحصول على شيء، يرجو أن يحصل على هذا الشيء.
                      فإن كان الرجاء لشيء ممن يملك ذلك الشيء فإن هذا رجاءٌ طبيعي ؛ أرجو أن تحضر لأنه يمكنك أن تحضر، أرجوك أن تفعل، يمكنك أن تفعل، هذا الرجاء ليس هو رجاء العبادة.
                      النوع الثاني هو رجاء العبادة ، وهو أن يطمع في شيء لا يملكه إلا الله جل وعلا، أن يطمع في شفائه من مرض، يرجو أن يشفى، يرجو أن يدخل الجنة وينجو من النار، يرجو أن لا يصاب بمصيبة ونحو ذلك، هذه أنواع من الرجاء، لا يمكن أن تُرجى وتُطلب وتُؤمل إلا من الله جل وعلا، وهذا هو معنى رجاء العبادة.
                      فالرجاء منه ما هو رجاء عبادة ومنه ما هو رجاء ليس من العبادة، والمقصود ها هنا هو رجاء العبادة.
                      قال جل وعلا :"فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صاحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا"، هذا النوع من الرجاء امتدح الله جل وعلا من قام به، قال:"من كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً" فدل على أن هذا الرجاء ممدوحٌ مَنْ رجاهُ، وإذا كان ممدوحا قد مدحه الله جل وعلا فهو مرضي عند الله جل وعلا، فيصدق عليه حد العبادة من أنها اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه، وهذا -من نص هذه الآية- داخل فيما يرضاه الله جل وعلا، لأنه أثنى على من قام به ذلك الرجاء، وقوله هنا :"فمن كان يرجو لقاء ربه"، 'اللقاء' فُسر بالملاقاة، وفُسر بالمعاينة، وفُسر بالرؤية؛ رؤية الله جل وعلا,"فمن كان يرجو لقاء ربه"، لملاقاة الله جل وعلا والرجوع إليه، أو فمن كان يرجو رؤية ربه، لأن اللقاء يحتمل هذا وذاك وهما تفسيران مشهوران عن السلف.


                      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
                      التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الرحمن السلفية السنية; الساعة 28-Feb-2009, 05:47 PM.

                      تعليق


                      • #71
                        1- رجل خاف من غير الله وهو قادر على أن يضره فما الحكم هنا ؟
                        هذا خوف طبيعي، و هو خوف جائز لا ينقص الإيمان، لأنه مما جبل الله جل و علا الخلق عليه.

                        2- رجل خاف من صاحب قبر إن لم يتقرب إليه أو قال لفظ لا يرتضيه أن يضره في أهله وعياله في ماذا وقع هذا الرجل ؟
                        وقع هذا الرجل في الشرك الأكبر لأنه علق قلبه بغير الله عز و جل، هدم أحد مقامات العبادة، و هذا الخوف هو المسمى عند العلماء بخوف السر.

                        3- عرف الخوف وأذكر أقسامه ؟
                        الخوف هو توقع المكروه، و هو نوع من أنواع العبادة و هو عبادة قلبية.
                        و هو ثلاثة أنواع :
                        - خوف السر: و هو أن يخاف غير الله جل و علا بما لا يقدر عليه إلا الله جل و علا، فهو شرك أكبر.
                        - الثاني: تركه الواجبات خوفا من الناس و هذا محرم من المحرمات.
                        - الخوف الطبيعي: و هو أن يخاف من الأسباب العادية التي جعل الله فيها ما يخاف ابن آدم منه، و هو خوف جائز لا ينقص الإيمان لأنه مما جبل الله جل و علا الخلق عليه.

                        4- عرف الرجاء وأذكر أقسامه ؟ وما حكم قول أرجو منك أن تفعل كذا ؟
                        الرجاء هو الطمع فيما يمكن حصوله و يرادفه الأمل، والفرق بينه و بين التمني أنه في القريب والتمني في البعيد ( كتاب " الكليات " لأبي البقاء ). و هو من الأمور التي تأتي على غير وجه العبادة كما قال تعالى ( وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحاً) (النور: من الآية60) و الرجاء الشركي هو رجاء غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله .
                        إذن فهو قسمان:
                        - رجاء طبيعي: رجاء شيء ممن يملك ذلك الشيء.
                        - رجاء العبادة: رجاء شيء لا يملكه إلا الله جل و علا.

                        قول أرجو منك أن تفعل كذا: هذا رجاء طبيعي، ليس من العبادة.

                        تعليق


                        • #72
                          الاجابة عن اسئلة اليوم

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          الجواب عن السؤال الاول
                          الجواب في شقين,اما الشق الاول,فان ترك واجبا خوفا من هذا الرجل فهذا محرم وهو شرك مناف لكمال التوحيد,لان ارضاء الناس بسخط الله لا يجوز ,عن عائشة رضي الله عنها قالتّ:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من ارضى الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس,ومن ارضى الناس بسخط الله لم يغنوا عنه من الله شيئا"رواه الترمذي.
                          اما الشق الثاني فهو خوفه من الرجل من غير ترك واجب لظلمه او نحوه فهو خوف طبيعي.
                          الجواب عن السؤال الثاني
                          هذا الخوف هو خوف السر و هو شرك اكبر.
                          الجواب عن السؤال الثالث
                          تعريف الخوف
                          قال الشيخ ابن عثيمين في شرحه لثلاثة الاصول ص56دار الثريا الطبعة الرابعة"الخوف هو الذعر وهو انفعال يحصل بتوقع ما فيه هلاك او ضرر او اذى "
                          اقسام الخوف
                          والخوف اقسامه اربعة ,قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن ال الشيخ في فتح المجيد شرح كتاب التوحيد ص 332 دار الحديت طبعة1423-2003
                          "الاول:خوف السر وهو ان يخاف من غير الله من وثن او طاغوت ان يصيبه بمكروه كما قال تعالى عن قوم هود عليه السلام انهم قالوا له (ان نقول الا اعتراك بعض الهتنا بسوء قال اني اشهد الله واشهدوا باني برئ مما تشركون من دونه فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون) وقال تعالى(ويخوفونك بالذين من دونه)
                          الثاني:ان يترك الانسان ما يجب عليه خوفا من بعض الناس فهذا محرم وهو نوع من الشرك بالله المنافي لكمال التوحيد وهذا هوسبب نزول هذه الاية كما قال تعالى(الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالو حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه...)
                          الثالث:الخوف الطبيعي وهو الخوف من عدو او سبع او غير ذلك فهذا لا يذم كما قال تعالى في قصة موسى عليه السلام:(فخرج منها خائفا ...).انتهى
                          اما القسم الرابع فهو خوف العبادة
                          قال الشيخ ابن عثيمين في شرح لثلاثة الاصول ص57 دارالثريا
                          "خوف العبادة ان يخاف احدا يتعبد بالخوف له فهذا لا يكون الا لله تعالى وصرفه لغير الله تعالى شرك اكبر"انتهى
                          الجواب عن السؤال الرابع
                          تعريف الرجاء
                          قال الشيخ ابن عثيمين في شرحه لثلاثة الاصول ص57 دار الثريا
                          "الرجاء طمع الانسان في امر قريب المنال وقد يكون في بعيد المنال تنزيلا له منزلة القريب"انتهى,وافسامه نوعان,قال الشيخ صالح ال الشيخ في شرح لثلا ثة الاصول الشريط الثالث الدقيقة43:55 ما ملخصه
                          ان ترجو شيئا ممن يملك ذلك الشئ فان هذا رجاء طبيعي والنوع الثاني وهو رجاء العبادة وهو ان يطمع في شئ لا يملكه الا الله جل وعلا,يرجوا ان يشفى, يرجو ا ان يدخل الجنة يرجوا ان لا يصاب بمصيبة ونحو ذلك هذا الرجاء الذي لا يطلب الا من الله جل وعلا وهو رجاء العبادة.
                          واما حكم قول ارجو منك ان تفعل كذا هذا رجاء طبيعي ان كان ممن يقدر على فعل هذا الشئ اماان ترجو من الاعمى ان يقرا لك كتابا فهذا من العبث.

                          تعليق


                          • #73
                            1
                            ـ رجل خاف من غير الله وهو قادر على أن يضره:
                            إذا كان للخوف ثلاثة انواع: كما قال الشيخ العثيمين ـ رحمه الله ـ فهذا خوف طبيعي كخوف الإنسان من السبع والنار والغرق وهذا لا يلام عليه العبد قال الله تعالى عن موسى عليه الصلاة والسلام: )فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفاً يَتَرَقَّبُ )(القصص:الآية1 ، فهذا خوف لا يلام عليه، لأنّه تحقّق له أنّ هذا الشيء سيضرّه وهو
                            لا يُنقص الإيمان؛ لأنه مما جبل الله جل وعلا الخلق عليه.
                            2 ـ الرجل الذي خاف من صاحب قبر يعني أنّه خافه خوف السرّ (وهو أن يخاف غير الله جل وعلا بما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا)، فهو يخاف أن يصيبه صاحب هذا القبر بشيء كالذي يصيبه به الله عزّ وجلّ، وهذا خوف لا يكون إلا لله عزّ وجل ، وعليه فهذا النّوع (خوف السر) إذا صرف لغير الله فهو شرك أكبر.
                            3 ـ تعريف الخوف، قال الشيخ العثيمين رحمه الله،
                            الخوف هو الذعر وهو انفعال يحصل بتوقع ما فيه هلاك أو ضرر أو أذى ، وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن خوف أولياء الشيطان وأمر بخوفه وحده.
                            ودليل الرجاء قوله تعالى: ) فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) (1) (الكهف:الآية110). . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

                            والخوف ثلاثة أنواع :
                            النوع الأولى: خوف طبيعي كخوف الإنسان من السبع والنار والغرق وهذا لا يلام عليه العبد قال الله تعالى عن موسى عليه الصلاة والسلام: )فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفاً يَتَرَقَّبُ )(القصص:الآية1 لكن إذا كان هذا الخوف كما ذكر الشيخ رحمه الله سبباً لترك واجب أو فعل محرم كان حراماً ؛ لأن ما كان سبباً لترك واجب أو فعل محرم فهو حرام ودليله قوله تعالى: ( فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)(آل عمران:الآية175) .
                            والخوف من الله تعالى يكون محموداً ، ويكون غير محمود .
                            فالمحمود ما كانت غايته أن يحول بينك وبين معصية الله بحيث يحملك على فعل الواجبات وترك المحرمات، فإذا حصلت هذه الغاية سكن القلب واطمأن وغلب عليه الفرح بنعمة الله، والرجاء لثوابه. وغير المحمود ما يحمل العبد على اليأس من روح الله والقنوط وحينئذ يتحسر العبد وينكمش وربما يتمادى في المعصية لقوة يأسه.
                            النوع الثاني: خوف العبادة أن يخاف أحداً يتعبد بالخوف له فهذا لا يكون إلا لله تعالى. وصرفه لغير الله تعالى شرك أكبر.
                            النوع الثالث: خوف السر كأن يخاف صاحب القبر ، أو ولياً بعيداً عنه لا يؤثر فيه لكنه يخافه مخافة سر فهذا أيضاً ذكره العلماء من الشرك.
                            4 ـ تعريف الرجاء:
                            الرجاء عبادة قلبية و هو طمع الإنسان في أمر قريب المنال، وقد يكون في بعيد المنال
                            أقسام الرجاء :
                            1 ـ رجاء طبيعي (رجاء ليس من العبادة): مثل الرجاء لشيء ممن يملك ذلك الشيء ، كأن تقول أرجو أن تحضر لأنه يمكنك أن تحضر، أرجوك أن تفعل، يمكنك أن تفعل، هذا الرجاء ليس هو رجاء العبادة. شرح الشيح صالح آل الشيخ
                            2 ـ رجاء العبادة، وهو أن يطمع في شيء لا يملكه إلا الله جل وعلا، أن يطمع في شفائه من مرض، يرجو أن يشفى، يرجو أن يدخل الجنة وينجو من النار، يرجو أن لا يصاب بمصيبة ونحو ذلك . شرح الشيخ صالح آل الشيخ
                            3ـ حكم قول أرجو أن تفعل كذا:
                            هذا جائز لأنّ الرّجاء هنا بمعنى الطّلب، أي أنا أطلب منك هذه الخدمة لأنّك قادر عليها، أي هو رجاء طبيعي

                            تعليق


                            • #74
                              أنتهى وقت الإجابة

                              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                              سـأعود بعد درس الشيخ في الغرفة لذكر الجواب الصحيح

                              وبالله التوفيق

                              تعليق


                              • #75
                                المشاركة الأصلية بواسطة أم مريم البتول مشاهدة المشاركة
                                1
                                ـ رجل خاف من غير الله وهو قادر على أن يضره:

                                إذا كان للخوف ثلاثة انواع: كما قال الشيخ العثيمين ـ رحمه الله ـ فهذا خوف طبيعي كخوف الإنسان من السبع والنار والغرق وهذا لا يلام عليه العبد قال الله تعالى عن موسى عليه الصلاة والسلام: )فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفاً يَتَرَقَّبُ )(القصص:الآية1) ، فهذا خوف لا يلام عليه، لأنّه تحقّق له أنّ هذا الشيء سيضرّه وهو
                                لا يُنقص الإيمان؛ لأنه مما جبل الله جل وعلا الخلق عليه.
                                2 ـ الرجل الذي خاف من صاحب قبر يعني أنّه خافه خوف السرّ (وهو أن يخاف غير الله جل وعلا بما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا)، فهو يخاف أن يصيبه صاحب هذا القبر بشيء كالذي يصيبه به الله عزّ وجلّ، وهذا خوف لا يكون إلا لله عزّ وجل ، وعليه فهذا النّوع (خوف السر) إذا صرف لغير الله فهو شرك أكبر.
                                3 ـ تعريف الخوف، قال الشيخ العثيمين رحمه الله،
                                الخوف هو الذعر وهو انفعال يحصل بتوقع ما فيه هلاك أو ضرر أو أذى ، وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن خوف أولياء الشيطان وأمر بخوفه وحده.
                                ودليل الرجاء قوله تعالى: ) فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) (1) (الكهف:الآية110). . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

                                والخوف ثلاثة أنواع :
                                النوع الأولى: خوف طبيعي كخوف الإنسان من السبع والنار والغرق وهذا لا يلام عليه العبد قال الله تعالى عن موسى عليه الصلاة والسلام: )فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفاً يَتَرَقَّبُ )(القصص:الآية1) لكن إذا كان هذا الخوف كما ذكر الشيخ رحمه الله سبباً لترك واجب أو فعل محرم كان حراماً ؛ لأن ما كان سبباً لترك واجب أو فعل محرم فهو حرام ودليله قوله تعالى: ( فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)(آل عمران:الآية175) .
                                والخوف من الله تعالى يكون محموداً ، ويكون غير محمود .
                                فالمحمود ما كانت غايته أن يحول بينك وبين معصية الله بحيث يحملك على فعل الواجبات وترك المحرمات، فإذا حصلت هذه الغاية سكن القلب واطمأن وغلب عليه الفرح بنعمة الله، والرجاء لثوابه. وغير المحمود ما يحمل العبد على اليأس من روح الله والقنوط وحينئذ يتحسر العبد وينكمش وربما يتمادى في المعصية لقوة يأسه.
                                النوع الثاني: خوف العبادة أن يخاف أحداً يتعبد بالخوف له فهذا لا يكون إلا لله تعالى. وصرفه لغير الله تعالى شرك أكبر.
                                النوع الثالث: خوف السر كأن يخاف صاحب القبر ، أو ولياً بعيداً عنه لا يؤثر فيه لكنه يخافه مخافة سر فهذا أيضاً ذكره العلماء من الشرك.
                                4 ـ تعريف الرجاء:
                                الرجاء عبادة قلبية و هو طمع الإنسان في أمر قريب المنال، وقد يكون في بعيد المنال
                                أقسام الرجاء :
                                1 ـ رجاء طبيعي (رجاء ليس من العبادة): مثل الرجاء لشيء ممن يملك ذلك الشيء ، كأن تقول أرجو أن تحضر لأنه يمكنك أن تحضر، أرجوك أن تفعل، يمكنك أن تفعل، هذا الرجاء ليس هو رجاء العبادة. شرح الشيح صالح آل الشيخ
                                2 ـ رجاء العبادة، وهو أن يطمع في شيء لا يملكه إلا الله جل وعلا، أن يطمع في شفائه من مرض، يرجو أن يشفى، يرجو أن يدخل الجنة وينجو من النار، يرجو أن لا يصاب بمصيبة ونحو ذلك . شرح الشيخ صالح آل الشيخ
                                3ـ حكم قول أرجو أن تفعل كذا:

                                هذا جائز لأنّ الرّجاء هنا بمعنى الطّلب، أي أنا أطلب منك هذه الخدمة لأنّك قادر عليها، أي هو رجاء طبيعي
                                لعل هذا أفضل الأجوبة

                                تعليق

                                يعمل...
                                X