إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

أفضل طريقة للحفظ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أفضل طريقة للحفظ

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    نظرا لأهمية الحفظ في حياة طالب العلم عموما، والعلم الشرعي خصوصا؛ رأيت أن يتبادل الإخوة الفوائد في هذا الباب لعل الله -عز وجل- أن يفتح بها باب خير لطالب أو طلاب علم.
    **فمن سيكون سباقا لهذا الخير؟ وفاتحا لهذا النقاش؟
    وفقنا الله وإياكم لما فيه صلاح الدين والدنيا.
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 20-Aug-2014, 11:57 AM.

  • #2
    لا علم إلا بالحفظ ومن حفظ المتون حاز الفنون
    لكن قبل الدخول فى موضوع العلم وحفظة هناك سؤال هام يجب على كل طالب لحفظ العلم أن يسأل نفسة ""لماذا أحفظ العلم؟ هل لطلب المكانة والذكر بين الناس أم لطلب المال أو لأجل أى شئ آخر من الدنيا أم لأجل طلب رضا الله سبحانة وتعالى وطلب لميراث أفضل البشر وهم الأنبياء ولرفع الجهل عن النفس والناس وغيرها من النوايا الصالحة الخالصة لله""
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من تعلم العلم ليباهى به العلماء أو ليمارى به السفهاءأو يصرف به وجوه الناس إليه أدخلة اللة جهنم"
    "فضل العلم"قال تعالى(يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)
    وقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم(من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله لة به طريقا إلى الجنةو إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع)
    وقد سلك أهل العلم سبلا ميسرة لتحصيله وقسموا من أجل ذلك المتعلمين إلى طبقات وألفوا لكل طبقة ما يناسبها من المتون مثل طبقة المبتدئين لهم متون تناسب أفهامهم وللمتوسطين متون تناسب مداركهم وللمنتهين المتقدمين ما يلائمهم من التوسع والبسط أكثر من الطبقتين السابقتين وهذه المتون ألفت على هذا النمط المختصر ليسهل حفظها من قبل المتعلمين ومن ثم شرحها وتبيينها وتوضيحها من قبل العلماء ومن الطرق التى تعين طالب العلم على الحفظ للمتون الإستماع وخاصة مع وجود تلك النعمة من الله نعمة الأجهزة والآلات الحديثة فالإستماع آول العلم قال بعض السلف الإستماع أول العلم الإستماع ثم الفهم ثم الحفظ ثم العمل ثم النشر
    على طالب العلم أن يعنى بالحفظ ويضرب العلماء مثالا للحافظ وغير الحافظ بالمسافر الذى معة تمر والمسافر الذى معة البر فالذى معة التمر يأكل منة على كل حال أما من معةالبر فيحتاج لطحن البر ثم عجنة ثم قطعة ثم طبخة فيأخذ وقت طويل فكذلك من يحفظ العلم لا يحتاج لعناء أما الذى لا يحفظ العلم يحتاج للكتب وإلا تعطل
    ومن أفضل الطرق للحفظ::يحدد الطالب ما يريد حفظة وكل واحد أعرف بمقدرته وما يستطيع حفظه فإذا كانت حافظتة تسعفة لحفظ قدر أكبر فيحاول أن يحفظ القدر الذى حدده ويرددة حتى يرسخ فى ذهنه وإن كانت حافظتة متوسطه فعليه بقدر متوسط وإن كانت ضعيفة فعليه بقدر قليل لأن الكثير الذى لا يستطاع لا يثبت فى الذهن فيسمعة ويكررة حتى يثبت ويرسخ فى ذهنه وعليه بسماعه من شيخ أو طالب علم ومن نسخ صحيحه موثقةحتى لا يحفظ على قراءة خاطئة فتثبت ويصعب تصحيحها فاذا حفظ نصيب اليوم الأول ففى اليوم التالى يكرر نصيب اليوم الآول حفظا ثلاث أو خمس مرات ثم يبدأ فى حفظ جديد هذا اليوم وبعد حفظه وفى اليوم الثالث يكرر تسميع حفظ اليوم الأول والثانى ثلاث أو خمس مرات وهكذا فى باقى الأيام فهى طريقة تثبت الحفظ فى ذهن صاحبها ويصعب النسيان معها
    وعليه إختيار أفضل الأوقات للحفظ التى يكون ذهنة فيها صافيا وخاصة وقت السحر وبعد صلاة الفجر
    وعليه بالتضرع إلى الله سبحانة وتعالى ليرزقة سرعة الحفظ والفهم
    وعلية بدعاء" يا معلم داوود علمنى ويامفهم سليمان فهمنى"
    وعليه بالمأكولات التى تساعد على الحفظ كعسل النحل يغلى نعناع ويضيف إليه قطرات من زيت الحبة السوداء وملعقة كبيرة عسل نحل تتمتع طول اليوم بذاكرة صافية ونشاط فى الجسم،،، وأكل الزبيب على الريق وخاصة الأشقر منه،،، وشرب ماء زمزم بنيه الحفظ،،،وأكل السمك الطازج لأن فيه فيتمينات تقوى الدماغ
    وعليه الإبتعاد عن كثرة الطعام والتخمة لأنها تؤدى لضعف الذاكرة وقد قيل البطنة تذهب الفطنة وفى الحديث"ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطن"فإمتلاء المعدة يحول بينك وبين الحفظ الجيد
    وعليه بتقوى الله قال تعالى" وإتقوا الله ويعلمكم الله"
    وعليه بالحذر من العجب والرياء وأكل الحرام والمتشابه وعليه بالحذر من المعاصى صغيرها وكبيرها وعدم الأستهزاء ممن لا يحفظ
    وعليه بدوام المراجعه للمحفوظ
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 20-Aug-2014, 11:57 AM.

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أحمد بن فتحى الطوخى مشاهدة المشاركة
      وعليه بالمأكولات التى تساعد على الحفظ كعسل النحل يغلى نعناع ويضيف إليه قطرات من زيت الحبة السوداء وملعقة كبيرة عسل نحل تتمتع طول اليوم بذاكرة صافية ونشاط فى الجسم،،، وأكل الزبيب على الريق وخاصة الأشقر منه،،، وشرب ماء زمزم بنيه الحفظ،،،وأكل السمك الطازج لأن فيه فيتمينات تقوى الدماغ
      جزاك الله خيرا على المبادرة الطيبة، والسبق إلى إثراء هذا الموضوع المهم.
      لدي إشكال بشأن هذه الأسطر التي ذكرت فيها أصنافا من المطعومات والمشروبات. أما عن ماء زمزم فلا إشكال ولله الحمد.
      ولكن الأمور الأخرى: ففي النفس منها شيء؛ مع التسليم بفوائدها الكثيرة.
      على كل حال هذا مجرد رأي لي؛ وأرجو مزيد التوضيح إن أمكن.
      وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.

      تعليق


      • #4
        قال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه "الطب النبوي" عن الزبيب:
        وفيه نفعٌ للحفظ: قال الزُّهْرى: مَن أحبَّ أن يحفظ الحديث، فليأكل الزبيبَ.

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أبومعاوية السلفي مشاهدة المشاركة
          قال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه "الطب النبوي" عن الزبيب:
          وفيه نفعٌ للحفظ: قال الزُّهْرى: مَن أحبَّ أن يحفظ الحديث، فليأكل الزبيبَ.
          بارك الله فيك، لكن هل كل حفاظ الحديث أكلوا الزبيب؟

          تعليق


          • #6
            موضوع قيم

            جزاكم الله خيرا

            الموضوع قيم, فالحفظ من المهمات لطالب العلم, فنسأل الله أن يجعلنا من الحفاظ و أن يرزقنا الإحلاص الذي بدونه لا تقبل العبادات,


            و ما أعلم عن طريقة الحفظ هو التكرار بأن تقرأ المتن أو القدر الذي تريد حفظه بعدد معين من الكتاب ثم تعيد القراءة بنفس العدد و لكن من حافظتك, و الله أعلم

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة طالب الهدى مشاهدة المشاركة
              التكرار
              نعم أهميته تظهر بزيادته.

              تعليق


              • #8
                من حفظ المتون حاز الفنون وكل حافظ إمام

                و الحفظ من المهمات لطالب العلم فلا نفع ولا فائد لطالب علم يحضر الدروس العلمية ولا يحفظ فإنه لا يستفيد ابدا .. قد يفهم المسائل ولكن بدون حفظ للمتن أو الحديث لا فائدة ..

                وبالنسبة لطرق الحفظ فإنها تقوى الله فبالتقوى يفتح الله عليه ما يفتح من العلم والفضل ويفتح الله على يد طالب العلم ما لا يفتحه على غيره ..
                التعديل الأخير تم بواسطة أبو عمر عبد الله الحيالي; الساعة 27-Feb-2009, 12:32 PM.

                تعليق


                • #9

                  السلام عليكم ورخمة الله وبركاته
                  من الأصول التى يجب الاهتمام بها فى حفظ العلم
                  والتى مأخوذة من أصلين عظيمين الكتاب والسنة هى:
                  ومن وسائل حفظ العلم هو (التقوى ).
                  قال تعالى
                  ( وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )سورة البقرة (281)


                  من وسائل حفظ العلم التكرار كما جاء فى صحيح البخارى (باب العلم)
                  من أعاد الحديث ثلاثا ليفهم عنه.
                  فقال: (ألا وقول الزور). فما زال يكررها. وقال ابن عمر: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (هل بلغت). ثلاثا.

                  حدثنا عبده قال: حدثنا عبد الصمد قال: حدثنا عبد الله بن المثنى قال: حدثنا ثمامة بن عبد الله، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
                  أنه كان إذا سلم سلم ثلاثا، وإذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا.
                  (
                  - حدثنا مسدد قال: حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عمرو قال:
                  تخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر سافرناه، فأدركنا وقد أرهقنا الصلاة، صلاة العصر، ونحن نتوضأ، فجعلنا نمسح على أرجلنا، فنادى بأعلى صوته: (ويل للأعقاب من النار) مرتين أو ثلاثا.

                  صحيح البخارى ( باب العلم)
                  التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الصمد السلفية; الساعة 27-Feb-2009, 05:49 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    أسهل طريقة لحفظ المتون العلمية مع نصائح في طلب العلم الشرعي

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

                    مرفق

                    أسهل طريقة لحفظ المتون العلمية مع نصائح في طلب العلم الشرعي
                    للشيخ عبد المحسن القاسم إمام وخطيب المسجد النبوي والقاضي بالمحكمة العامة
                    الملفات المرفقة
                    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عاصم عمرو بن حسين; الساعة 28-Feb-2009, 09:37 PM. سبب آخر: خطأ

                    تعليق


                    • #11
                      الحفظ يأتي بالممارسة
                      قال الإمام أبوهلال العسكري ـ رحمه الله ـ عن نفسه :
                      " كان الحفظ يتعذّر عليَّ حين ابتدأت أرُومهُ، ثمّ عوّدتُ نفسي، إلى أن حفظتُ قصيدة رُؤْبة : ( وقاتمِ الأعماقِ خاوي المُخْتَرَقِنْ ) في ليلةٍ، وهي قريبة من مائتي بيتٍ " (1) ا هـ

                      أجود مكان للحِفظ
                      قال ابن جماعة ـ رحمه الله ـ :
                      " وأجود أماكن الحفظ الغُرَفُ ، وكلّ موضعٍ بعيدًا عن المُلهيات، وليس بمحمودٍ الحفظ بحضرة النبات والخضرة والأنهار، وقَوَارع الطُّرق، وضجيج الأصوات، لأنها تمنع خُلُوَّ القلب غالبًا " (2) ا هـ

                      تنظيم أوقات العلم
                      قال ابن جماعة ـ رحمه الله ـ :
                      " أجود الأوقات للحفظ : الأسحار ، وللبحث : الأبكار ، وللكتابة : النهار، وللمطالعة والمذاكرة : الليل " (3) ا هـ

                      بركة السحر
                      قال إسماعيل بن أويس ـ رحمه الله ـ :
                      " وإذا هَمَمْتَ أن تحفظَ شيئًا فنمْ، ثُمَّ قُم عندَ السَّحَر، فاسرجْ وانظرْ فيه، فإنك لاتنساهُ بَعدُ إن شاء الله " (4) ا هـ
                      ـــــــــــــ
                      (1) " الحث على طلب العلم والاجتهاد في جمعه لأبي هلالٍ العسكريّ " ( ص 71 )
                      (2) " تذكرة السامع والمتكلم " ( ص 72 )
                      (3) " المصدر السابق ( ص 72 )
                      (4) " الجامع لأخلاق الراوي " ( 2 / 321 )

                      منقول

                      تعليق


                      • #12
                        المراجعــة
                        فيجب على طالب العلم الحرص على المذاكرة ، وضبط ماتعلمه ، إما بحفظه في صدره ، أو كتابته ، فإن الإنسان عرضة للنسيان، فإذا لم يحرص على المراجعة وتكرار ماتعلمه ، فإن ذلك يضيع منه وينساه، وقد قيل :

                        العلم صيد والكتابة قيده **قيد صيودك بالحبال الواثقهْ
                        فمن الحماقة أن تصيد غزالة **وتتركها بين الخلائق طالقهْ

                        ومن الطرق التي تعين على حفظ العلم وضبطه أن يهتدي الإنسان بعلمه، ال تعالى:(والذينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وآتاهُمْ تَقْوَاهُم) [محمد:17].
                        وقال :( ويَزيدُ اللهُ الذينَ اهتدَوا هُدًى) [مريم:76].
                        فكلما عمل الإنسان بعلمه زاده حفظا وفهما ، لعموم قوله: ( زَادَهُم هُدًى)


                        من كتاب العلم لفضيلة الشيخ محمَّد بن صالح العُثيمين -رحمه الله-.
                        الصفحة:47-48.

                        منقول

                        تعليق


                        • #13
                          "اعْلَمْ أنَّ للحِفْظِ ساعاتٍ، ينبغي لمن أراد التحفظ أن يُراعيها، وللحفظِ أماكن ينبغي للمتحفظ أن يَلْزَمَها.

                          فَأَجْوَدُ الأوقاتِ: الأسحارُ، ثُمَّ بعدها وقتُ انْتِصافِ النَّهارِ، وبعدها الغدوات (1) دون العشيات (2)، وحفظُ الليلِ أصلح من حفظِ النَّهارِ.

                          قيلَ لبعضهم: بِمَ أَدْرَكْتَ العِلْمَ؟ فقال: "بالمِصْباحِ، والجُلوسِ إلى الصَّباحِ."
                          وقيل لآخر، فقال: "بالسَّفَرِ والسَّهَرِ، والبُكورِ في السَّحَرِ"

                          وأَجْوَدُ أماكِنِ الحِفْظِ: الغرف دونَ السفلِ، وكُلّ مَوْضِعٍ بَعْدُ مِمَّا يُلهي، وخلا القلبُ فيه مِمَّا يُقْرِعُهُ فَيُشْغِلُهُ، أو يغلبُ عليه فيمنعُهُ، وليس بالمحمودِ أن يتحفظ الرَّجلِ بِحَضْرَةِ النَّباتِ والخُضْرَةِ، ولا على شطوطِ الأنهارِ ولا على قَوارِعِ الطّرقِ، فليس يَعْدَمُ في هذه المواضع غالبًا ما يمنَعُ من خلوِّ القَلْبِ وصَفاءِ السِّرّ.

                          وأوْقاتُ الجوعِ أحْمدَ للتحفظِ مِنْ أوْقاتِ الشَّبَعِ، وينبغي للمتحفظِ أن يتفقد من نفسِهِ حالَ الجوعِ، فإنَّ بعضَ النَّاس إِذَا أصابَهُ شدةُ الجوعِ والْتِهابُهُ لم يحفظْ، فَلْيُطْفئ ذلك عن نفسه بالشيءِ الخفيفِ اليسيرِ كَمَصِّ الرُّمَّان وما أشبَهَ ذلك ولا يُكْثِر الأكلَ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما مَلأَ آدَمِيٌّ وعاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ، حَسْبُ ابن آدم أكلاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فَإِنْ كانَ لا محالَةَ: فثلثًا طعامًا، وثلثًا شرابًا وثلثًا لِنَفَسِهِ)) (3)
                          قال الأصمعي: وَعَظَ أَعْرابيٌّ أخًا لَهُ فقال: "يا أخي إِنَّكَ طالِبٌ مَطْلوبٌ، فَبادِرِ الموتَ، واحْذَرِ الفَوْتَ، وخُذْ مِنَ الدُّنيا ما يَكْفيكَ، ودَعْ مِنْها ما يُطْغيكَ، وإِيَّاكَ والبِطْنَة، فَإِنَّها تُعْمي عَنِ الفِطْنَة."
                          __________
                          (1) الغدو: ما بين صلاة (الغداة) وطلوع الشمس. ((مختار الصحاح، الصفحة 470))
                          (2) العشي والعشية: من صلاة المغرب إلى العتمة ((مختار الصحاح، الصفحة 432))
                          (3) إسناده صحيح، رواه الطبراني وأحمد والترمذي والبغاوي والقضاعي


                          (منقول من كتاب "الفقيه والمتفقّه" للحافظ المؤَرّخ الخطيب البغدادي رحمه الله، المجلد الثاني، بابُ القَوْلِ في التَّحفّظِ وأوْقاتِهِ وإِصلاح ما يَعْرِضُ من عِلَلِهِ وآفاتِهِ، الصفحة 207 - 209، طبعة دار ابن الجوزي، بتصرف يسير

                          تعليق


                          • #14
                            مختارات من كلام ابن القيم .. تهم طالب العلم

                            مختارات من كلام ابن القيم .. تهم طالب العلم


                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            الحمد لله

                            :: صحة الفهم نور يقذفه الله في قلب العبد ::

                            قال ابن القيم:

                            "صحة الفهم وحسن القصد من أعظم نعم الله التي أنعم بها على عبده، بل ما أعطي عبدٌ عطاء بعد الاسلام أفضل ولا أجل منهم، بل هما ساقا الاسلام، وقيامه عليهما، وبهما يأمن العبد طريق المغضوب عليهم الذين فسد قصدهم، وطريق الضالين الذين فسدت فهومهم، ويصير من المنعم عليهم الذين حسنت أفهامهم وقصودهم، وهم أهل الصراط المستقيم الذين أمرنا أن نسأل الله أن يهدينا صراطهم في كل صلاة، وصحة الفهم نور يقذفه الله في قلب العبد، يميز به بين الصحيح والفاسد، والحق والباطل، والهدى والضلال، والغي والرشاد، ويمده حسن القصد، وتحرى الحق، وتقوى الرب في السر والعلانية، ويقطع مادته اتباع الهوى وإيثار الدنيا، وطلب محمدة الخلق، وترك التقوى".

                            :: قبول الحق ممن جاء به ::

                            "على المسلم أن يتبع هدى النبى صلى الله عليه وسلم في قبول الحق ممـن جاء به من ولي وعدو وحبيب وبغيض وبر وفاجر، ويرد الباطل على من قاله كائنا من كان".

                            :: الصادق يرزقه الله مهابة وإجلالا ::

                            "وأقوى الأسباب فى رد الشهادة والفتيا والرواية الكذب، لأنه فساد في نفس آلة الشهادة والفتيا والرواية، فهو بمثابة شهادة الأعمى على رؤية الهلال، وشهادة الأصم الذى لا يسمع على إقرار المقر، فإن اللسان الكذوب بمنزلة العضو الذى قد تعطل نفعه، بل هو شر منه، فشر ما في المرء لسان كذوب، ولهذا يجعل الله سبحانه شعار الكاذب عليه يوم القيامة وشعار الكاذب على رسوله سواد وجوههم، والكذب له تأثير عظيم في سواد الوجه، ويكسوه برقعا من المقت يراه كل صادق، فسيما الكاذب في وجهه ينادى عليه لمن له عينان، والصادق يرزقه الله مهابة وجلالة، فمن رآه هابه وأحبه، والكاذب يرزقه إهانة ومقتاً، فمن رآه مقته واحتقره ".

                            تعليق


                            • #15
                              ترك المعاصي

                              قال علي بن خشرم : ( ما رأيت بيد وكيع كتابًا قط ؛ إنما هو حفظ ، فسألته عن أدوية الحفظ ،
                              فقال : ( إن علمتك الدواء استعملته ) .
                              قلت : إي والله .


                              قال : ( ترك المعاصي ما جربت مثله للحفظ ) .
                              التعديل الأخير تم بواسطة أبو عاصم عمرو بن حسين; الساعة 01-Mar-2009, 12:01 AM.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X