إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

بشائر النصر في تربية مَلَكة حفظ الوقت وعمارته بقراءة سورة العصر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بشائر النصر في تربية مَلَكة حفظ الوقت وعمارته بقراءة سورة العصر


    2/ الدعوة إلى عمارة الأوقات بالإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والتواصي بالصبر:
    قال الطبري– رحمه الله-: « وقوله﴿ إن الإنسان لفي خسر ﴾ يقول: إن ابن آدم لفي هلَكة ونقصان »([1]) .
    وعن مجاهد- رحمه الله -: « ﴿ إن الإنسان لفي خسر ﴾ إلا من آمن »([2]).
    وقال الطبري – رحمه الله - أيضا: «﴿ إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات﴾ يقول: إلا الذين صدّقوا الله ووحَّدوه، وأقرّوا له بالوحدانية والطاعة، وعملوا الصالحات، وأدّوا ما لزمهم من فرائضه، واجتنبوا ما نهاهم عنه من معاصيه، واستثنى الذين آمنوا من الإنسان، لأن الإنسان بمعنى الجمع، لا بمعنى الواحد.وقوله: ﴿ وتواصوا بالحق﴾يقول: وأوصى بعضهم بعضا بلزوم العمل بما أنزل الله في كتابه من أمره، واجتناب ما نهى عنه فيه »([3]).
    وعن قتادة–رحمه الله -: « ﴿ وتواصوا بالحق﴾والحق: كتاب الله»([4]).
    وقال الطبري– رحمه الله -: « وقوله: ﴿ وتواصوا بالصبر﴾يقول: وأوصى بعضهم بعضا بالصبر على العمل بطاعة الله »([5]).
    وعن قتادةرحمه الله-:﴿ وتواصوا بالصبر﴾قال: « الصبر: طاعة الله»([6]).
    وقال ابن الجوزي-رحمه الله-: « قال أهل المعاني: الخسر: هلاك رأس المال أو نقصه. فالإنسان إذا لم يستعمل نفسه فيما يوجب له الربح الدائم، فهو في خسران، لأنه عمل في إهلاك نفسه، وهما أكبر رأس ماله، «﴿ إلا الذين ءامنوا ﴾أي: صدَّقوا الله ورسوله، وعملوا بالطاعة. ﴿ وتواصوا بالحق﴾أي : بالتوحيد ، والقرآن ، واتباع الرسول. ﴿ وتواصوا بالصبر﴾على طاعة الله ، والقيام بشريعته »([7]).
    وعن ابن عباس – رضي الله- قال : قال النبي- صلى الله عليه وسلم- : « نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ »([8]).
    قال الحافظ ابن حجر- رحمه الله-: « وقال الطيبي: ضرب النبي – صلى الله عليه وسلم - للمكلف مثلا بالتاجر الذي له رأس مال، فهو يبتغي الربح مع سلامة رأس المال، فطريقه في ذلك أن يتحرى فيمن يعامله ويلزم الصدق والحذق لئلا يغبن، فالصحة والفراغ رأس المال، وينبغي له أن يعامل الله بالإيمان، ومجاهدة النفس وعدو الدين؛ ليربح خيري الدنيا والآخرة، وقريب منه قول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ الآيات. وعليه أن يجتنب مطاوعة النفس ومعاملة الشيطان لئلا يضيع رأس ماله مع الربح. وقوله في الحديث: "مغبون فيهما كثير من الناس" كقوله تعالى: ﴿ قَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ [سبأ: ١٣]، فالكثير في الحديث في مقابلة القليل في الآية »([9]).
    قال الله- جل وعز-: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ[فاطر: ٢٩] ، وقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الصف: ١٠- ١١].
    وعن ابن عباس – أيضا – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- لرجل وهو يعظه: « اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك »([10]).
    نسأل الله التوفيق، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا به، سبحانه وبحمده، أشهد أن لا إله إلا هو، نستغفره، ونتوب إليه.

    ([1]) تفسير الطبري (24/612).

    ([2]) حسن رواه الطبري في "تفسيره"(24/613).

    ([3]) تفسير الطبري (24/613-614).

    ([4]) حسن رواه الطبري في "تفسيره"(24/614).

    ([5]) تفسير الطبري (24/614).

    ([6]) حسن رواه الطبري في "تفسيره"(24/615).

    ([7]) زاد المسير في علم التفسير (9/225).

    ([8]) مختصر صحيح الإمام البخاري (2451) للألباني.

    ([9]) فتح الباري (14/492).

    ([10]) حديث صحيح رواه الحاكم (4/447) وهو في صحيح الترغيب والترهيب (3355).
يعمل...
X