إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

[العقيدة للمبتدئين] من كتاب إعتقاد أهل السنة شرح أصحاب الحديث

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [سلسلة] [العقيدة للمبتدئين] من كتاب إعتقاد أهل السنة شرح أصحاب الحديث

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد

    ان شاءالله هذا الموضوع يكون مرجع لنا في الأمور العقيدة و توحيد الأسماء والصفات طبعا ً الموضوع للمبتدئين مثلي ولكن لانمنع المجتهدين واي ملاحظه أو نصيحة أو فائدة ممكن تنقلونه لنا أو تكتبونه لنا

    أنقل ان شاءالله كتاب اعتقاد أهل السنة شرح أصحاب الحديث

    المؤلف : محمد بن عبد الرحمن الخميس

    الناشر : وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - المملكة العربية السعودية
    مصدر الكتاب : موقع الإسلام
    ان شاءالله بعد هذا الكتاب ناخذ كتاب ثاني يكون مفيد

    وان شاءالله أنقل كل مفيد و تنقلون كل مفيد

    بسم الله الرحمن الرحيم
    المقدمة
    إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } [ آل عمران ، الآية : 102 ] ، { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } [ سورة النساء ، الآية : 1 ] ، { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا }{ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } [ سورة الأحزاب ، الآيتان : 70 ، 71 ] .
    قال أبو الحسن الأشعري :

    هذه حكاية جملة قول أصحاب الحديث وأهل السنة
    ( أصول الاعتقاد عند أهل الحديث )
    * جملة ما عليه أهل الحديث والسنة :
    الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله .
    اللغة : ( جملة ) أي مجمل ومجموع - ( الإقرار ) الاعتراف والتصديق .
    الشرح :
    سُمُّوا أهل الحديث لاتباعهم الحق بدليله من الكتاب والسنة ولتتبعهم أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم للعمل بها وتقديمها على كل قول (1) ؛ فهم الطائفة المنصورة والفرقة الناجية الثابتة على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه كيف لا وهم يتقربون إلى الله تعالى باتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلبهم لآثاره .
    قال علي بن المديني في تفسيره لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ولا يضرهم من خالفهم » ، قال : ( هم أهل الحديث والذين يتعاهدون مذاهب الرسول ويذبون عن العلم ) [ شرف أصحاب الحديث ص 10 ] ، وسئل الإمام أحمد عن معنى هذا الحديث فقال : ( إن لم تكن هذه الطائفة المنصورة أصحاب الحديث فلا أدري من هم ) . [ معرفة علوم الحديث ص 2 ] .
    _________
    (1) مقدمة اعتقاد أئمة أهل الحديث ، ص 4 .

    _للعلم شغلي النقل بدون تعديل أو إضافه_
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي; الساعة 06-Jun-2011, 02:42 PM.

  • #2
    ( الاستواء على العرش )

    * وأن الله سبحانه وتعالى على عرشه كما قال : { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى } [ سورة طه ، الآية : 5 ] .
    اللغة :
    ( الرحمن ) : فعلان من رحم ، وهي دالة على الامتلاء والكثرة ، ومقصودها سعة الرحمة العامة .
    الشرح :
    وقد ورد ذكر الاستواء في غير هذا الموضع في ستة مواضع من كتاب الله تعالى ، قال تعالى : { إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } [ سورة الأعراف ، الآية : 54 ] .
    وقال تعالى : { اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } [ سورة الرعد ، الآية : 2 ] ، وقال تعالى : { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } [ سورة السجدة ، الآية : 4 ] .
    وقال عز وجل : { هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ } [ سورة الحديد ، الآية : 4 ] .

    تعليق


    • #3
      ( صفة اليدين )

      * وأن له يدين بلا كيف كما قال : { خَلَقْتُ بِيَدَيَّ } [ سورة ص ، الآية : 75 ] .
      وكما قال : { بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ } [ سورة المائدة ، الآية : 64 ] .
      اللغة : ( بلا كيف ) بلا تصوُّر كيفية معينة للصفة .
      الشرح :
      ورد إثبات صفة اليدين في عدة مواضع من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، أما الكتاب فقد ذكر المؤلف بعضا منها ، وأما في السنة فقد عقد البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه باب قول الله تعالى : { لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ } ضمن كتاب التوحيد ، أورد فيه جملة من الأحاديث الصحيحة كلها تثبت صفة اليدين لله تعالى ، منها حديث أنس بن مالك مرفوعا في الشفاعة العظمى وفيه : « يجتمع المؤمنون يوم القيامة فيقولون : لو استشفعنا إلى ربنا يُرِحْنا من مكاننا هذا ، فيأتون آدم فيقولون : يا آدم ، أما ترى الناس ؟ خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شيء ، اشفع لنا إلى ربك » . . . " ، وحديث ابن عمر رضي الله عنهما وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إن الله يقبض يوم القيامة الأرض وتكون السماوات بيمينه ثم يقول : أنا الملك » . . . " ، وحديث أبي هريرة رضي الله عنه ، وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « يد الله ملأى لا يغيضها نفقة سحَّاء الليل والنهار » .
      فالنصوص المتقدمة دالة على إثبات اليدين لله سبحانه وتعالى ، وهي لا تحتمل التأويل بحال ، ولا يمكن حمل اليدين إلا على الحقيقة ، ومن لم يحملها على الحقيقة فهو معطِّل لتلك الصفة ، ولقد صرح الإمام أبو حنيفة رحمه الله أن من لم يحمل النصوص على الحقيقة وتأوَّل صفة اليدين بالقدرة أو بالنعمة فقد أبطل الصفة .

      فقد قال : ( ولا يقال إن يده قدرته أو نعمته لأن فيه إبطال الصفة ، وهو قول أهل القدر والاعتزال ، ولكن يده صفة بلا كيف ) . [ الفقه الأكبر ص ( 302 ) ] . وقال ابن بطال في الرد على من أوَّل صفة اليدين بالقدرة أو النعمة : ( ويكفي في الرد على من زعم أنهما بمعنى القدرة أنهم أجمعوا على أن له قدرة واحدة في قول المثبتة ولا قدرة له في قول النفاة . . ويدل على أن اليدين ليستا بمعنى القدرة أن قوله تعالى لإبليس : { مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ } [ سورة ص ، الآية : 75 ] إشارة إلى المعنى الذي أوجب السجود ، فلو كانت بمعنى القدرة لم يكن بين آدم وإبليس فرق لتشاركهما فيما خلق كل منهما به وهي قدرته ، ولقال إبليس : وأي فضيلة له عليَّ وأنا خلقتني بقدرتك ، كما خلقته بقدرتك فلما قال : { خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ } [ سورة ص ، الآية : 76 ] دل على اختصاص آدم بأن الله خلقه بيديه قال : ولا جائز أن يراد باليدين النعمتان لاستحالة خلق المخلوق بمخلوق لأن النعم مخلوقة ) . [ فتح الباري ، 13 / 393- 394 ] .

      وهذا ما أجمع عليه السلف ، قال الأشعري : ( أجمعوا على أنه عز وجل يسمع ويرى ، وأن له تعالى يدين مبسوطتين ، وأن الأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ) . [ رسالة الثغر ، ص ( 72 ) ] .
      وقرره الإسماعيلي في عقيدة أهل الحديث حيث قال [ ص ( 51 ) ] : ( وخلق آدم عليه السلام بيده ، ويداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء بلا اعتقاد كيف يداه إذ لم ينطق كتاب الله تعالى فيه بكيف ) .
      ومع ذلك كله ترى الأشعرية يخالفون إمامهم ويفوضون هذه الصفة تفويض أهل الجهل والتجهيل أو يؤولون تأويل أهل التحريف والتعطيل .

      الخلاصة :

      يؤمن أهل السنة بصفة اليدين ، وأنها صفة حقيقية دالة على المعنى اللائق به سبحانه .


      (حذفت أسئلة )

      تعليق


      • #4
        ( صفة العينين )
        * وأن له عينين بلا كيف كما قال : { تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا } [ سورة القمر ، الآية : 14 ] .
        الشرح :
        صرح المؤلف بإثبات العينين لله تعالى واستدل له كما بوب في كتابه الإبانة ( الكلام في الوجه والعينين والبصر واليدين ) ثم استدل لكل صفة بالأدلة من كتاب الله ، ثم قال بعد ذكره لأدلة صفة الوجه والعين : ( فأخبر أن له وجها وعينا ولا تُكيف ولا تحد ) ، [ الإبانة ( 120- 121 ) ] .
        وهذا ما قرره الصابوني [ في كتابه عقيدة السلف أصحاب الحديث ص ( 5 ) ] حيث قال : ( وكذلك يقولون في جميع الصفات التي نزل بذكرها القرآن ووردت بها الأخبار الصحاح من السمع والبصر والعين ) .
        هذا وقد جاء ذكر العين وصفا لله تعالى في القرآن مفردة مضافة إلى الضمير المفرد كما في قوله تعالى : { وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي } [ سورة طه ، الآية : 39 ] ، كما جاءت مجموعة كما في الآية التي ذكرها المؤلف .

        قال ابن القيم : ( ذكر العين مفردة لا يدل على أنها عين واحدة ليس إلا ، كقولك : افعل هذا على عيني ، لا يريد أن له عينا واحدة ، وإنما إذا أضيفت العين إلى اسم الجمع ظاهرا أو مضمرا فالأحسن جمعها مشاكلة للفظ كقوله تعالى : { تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا } [ سورة القمر ، الآية : 14 ] ، وقوله : { وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا } [ سورة هود ، الآية : 37 ] . وهذا نظير المشاكلة في لفظ اليد المضافة إلى المفرد كقوله : { بِيَدِهِ الْمُلْكُ } [ سورة تبارك ، الآية : 1 ] و { بِيَدِكَ الْخَيْرُ } [ سورة آل عمران ، الآية : 26 ] ، وإن أضيفت إلى ضمير الجمع جمعت كقوله تعالى : { أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا } [ سورة يس ، الآية : 71 ] ، وكذلك إضافة اليد والعين إلى اسم الجمع الظاهر كقوله : { بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ } [ سورة الروم ، الآية : 41 ] ، وقوله : { فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ } [ سورة الأنبياء : 61 ] ، وقد نطق الكتاب والسنة بذكر اليد مضافة إليه مفردة ومجموعة ومثناة ، وبلفظ العين مضافة إليه مفردة ومجموعة ، ونطقت السنة بإضافتها إليه مثناة
        كما قال عطاء عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : « إن العبد إذا قام في الصلاة قام بين عيني الرحمن » . . . " ) [ مختصر الصواعق ، 1 / 34- 35 ] ، والحديث عند العقيلي في الضعفاء [ ( 1 / 70 ) ] ، وفي سنده إبراهيم بن يزيد الخوزي متروك .
        وقد عقد الإمام البخاري في كتاب التوحيد في صحيحه باب قول الله تعالى : { وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي } ، وقوله جل ذكره : { تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا } ، ثم روى بإسناده إلى نافع عن عبد الله قال : ذُكر الدجال عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : « إن الله لا يخفى عليكم ، إن الله ليس بأعور - وأشار بيده إلى عينه - وإن المسيح أعور عين اليمنى كأن عينه عنبة طافية » .
        وكذا أسند إلى قتادة قال : سمعت أنسا رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « ما بعث الله من نبي إلا أنذر قومه الأعور الكذاب ، إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور ، مكتوب بين عينيه كافر » .
        قال العلامة عبد الحق الهاشمي [ في شرحه لكتاب التوحيد للبخاري ص ( 77 ) ] رحمه الله : ( عرض الإمام البخاري في هذا الباب صحة إسناد العين إلى الله تعالى من غير تأويل مع اعتقاد التنزيه ) .
        وقال فضيلة الشيخ عبد الله الغنيمان [ في شرحه لكتاب التوحيد للبخاري ( 1 / 281 ) ] : ( قد دل كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم صراحة ، وإجماع أهل العلم بالله والإيمان به ، على أن الله تعالى موصوف بأن له عينين حقيقة على ما يليق بجلاله وعظمته ) ، وقد ذكر الإجماع الأشعري في رسالته إلى أهل الثغر .
        وقد خالفت الأشعرية إمامهم في إثبات صفة العين فأوَّلوها بأنواع من التحريفات وعطلوها .
        الخلاصة :
        يثبت أهل السنة لله تعالى صفة العينين على الكيفية اللائقة بالله تعالى .

        تعليق


        • #5
          ( صفة الوجه )
          * وأن له وجها كما قال : { وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } [ سورة الرحمن ، الآية : 27 ] .
          اللغة : ( الجلال ) : العظمة والكبرياء .
          الشرح :
          صرح المؤلف هنا بإثبات صفة الوجه واستدل له كما صرح به واستدل له في كتابه الإبانة [ ص ( 121 ) ] ثم قال : ( فأخبر أن له سبحانه وجها لا يفنى ولا يلحقه الهلاك ) .
          قال إمام الأئمة محمد بن إسحاق بن خزيمة رحمه الله تعالى : ( فنحن وجميع علمائنا من أهل الحجاز وتهامة واليمن والعراق والشام ومصر ، مذهبنا أن نثبت لله ما أثبته لنفسه ، ونقر بذلك بقلوبنا من غير أن نشبه وجه خالقنا بوجوه أحد من المخلوقين ، وعز ربنا أن نشبهه بالمخلوقين ، وجل ربنا عما قالت المعطلة ) ، [ التوحيد ، ص10 : 11 ] .
          وهذا هو ما قرره أبو بكر الإسماعيلي [ في كتابه اعتقاد أئمة أهل الحديث ص ( 55 ) ] حيث قال : ( ويثبتون أن له وجها . . . ) .

          وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه استعاذ بوجه الله ، فقد روى البخاري في صحيحه في كتاب التوحيد باب ( كل شيء هالك إلا وجهه ) عن جابر رضي الله عنه قال : « لما نزلت هذه الآية : { قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ } قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أعوذ بوجهك " فقال : { أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ } فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أعوذ بوجهك " ، قال : { أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا } فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " هذا أيسر » .
          وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : « وأسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم والشوق إلى لقائك »
          ومن المعلوم أنه لا يستعاذ إلا بالله وصفاته ، والاستعاذة لا تكون بالمخلوق أبدا .
          وقد خالفت الأشعرية إمامهم في تعطيلهم لهذه الصفة وتحريف نصوصها بأنواع من التأويلات .
          الخلاصة :
          صفة الوجه صفة ثابتة لله تعالى على الكيفية اللائقة به ، ويرى أهل السنة أنها صفة حقيقية فلا يخرجونها عن ظاهرها بتأويل .

          تعليق


          • #6
            ( أسماء الله أسماء حسنى لله غير مخلوقة )
            * وأن أسماء الله لا يقال إنها غير الله كما قالت المعتزلة والخوارج .
            الشرح :
            القول بأن الأسماء غير الله أو عين الله بهذا الإطلاق من البدع التي أحدثها أهل الكلام ، فالاسم يراد به المسمى تارة ويراد به اللفظ الدال عليه أخرى ، فإذا قلت : قال الله كذا ، أو سمع الله لمن حمده ، ونحو ذلك ، فهذا المراد به المسمى نفسه ، وإذا قلت : الله اسم عربي والرحمن اسم عربي ، والرحمن من أسماء الله تعالى ونحو ذلك ، فالاسم هاهنا هو المراد لا المسمى ، ولا يقال غيره ، لما في لفظ ( الغير ) من الإجمال : فإن أُريد بالمغايرة أن اللفظ غير المعنى فحق ، وإن أريد أن الله سبحانه كان ولا اسم له ، حتى خلق لنفسه أسماء ، أو حتى سماه خلقه بأسماء من صنعهم ؛ فهذا من أعظم الضلال والإلحاد في أسماء الله تعالى [ انظر شرح العقيدة الطحاوية ( ص 80- 81 ) ، ودرء تعارض العقل والنقل ( 3 / 24- 25 ) ] .
            والأحسن :
            أن يقال إن أسماء الله هي أسماء حسنى لله ، وقد خالفت الأشعرية إمامهم الأشعري وسائر أئمة الإسلام فجعلوا أسماء الله غير الله ثم حكموا بأنها مخلوقة ، وهذا القول لا يقل كفرا عن القول بخلق القرآن .
            قال الإمام أحمد : ( من زعم أن أسماء الله مخلوقة فهو كافر ) ، وقال إسحاق بن راهويه : ( أفضوا الجهمية إلى أن قالوا : أسماء الله مخلوقة . . وهذا الكفر المحض ) ، وقال خلف بن هشام المقري : ( من قال إن أسماء الله مخلوقة فكفره عندي أوضح من هذه الشمس ) . [ نقلها اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد ( 2 / 207 ، 214 ) ] .
            الخلاصة :
            لا يقال إن أسماء الله هي عين الله أو غيره إجمالا بل الأمر فيه تفصيل .
            المعتزلة : فرقة كلامية إسلامية ظهرت في أول القرن الثاني الهجري وبلغت شأوها في العصر العباسي الأول ؛ ويرجع اسمها إلى اعتزال إمامها واصل بن عطاء مجلس الحسن البصري لقول واصل بأن مرتكب الكبيرة ليس كافرا ولا مؤمنا بل هو في منزلة بين المنزلتين ، ولما اعتزل واصل مجلس الحسن وجلس عمرو بن عبيد إلى واصل وتبعهما أنصارهما قيل لهم : معتزلة ، أو معتزلون . وهذه الفرقة تعتد بالعقل ، وتغلو فيه ، وتقدمه على النقل ، ولهذه الفرقة مدرستان رئيسيتان : إحداهما بالبصرة ، ومن أشهر رجالها : واصل بن عطاء ، وعمرو بن عبيد ، وأبو الهذيل العلاف ، وإبراهيم النظام ، والجاحظ . والأخرى ببغداد ، ومن أشهر رجالها : بشر بن المعتمر ، وأبو موسى المردار ، وثماحة بن أشرس ، وأحمد بن أبي دؤاد . وللمعتزلة أصول خمسة يدور عليها مذهبهم

            الخوارج جمع ( خارجة ) أي فرقة خارجة ، وهم كل من خرج عن الإمام الحق الذي اتفقت عليه الجماعة ، واشتهر بهذا اللقب جماعة خرجوا على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ممن كانوا معه في موقعة صفين ، وحملوه على قبول التحكيم ، ثم قالوا له : لم حكَّمت الرجال ؟ ما الحكم إلا لله . وسُمُّوا حرورية لانحيازهم إلى حروراء بعد رجوعهم من صفين ، وعددهم يومئذ اثنا عشر ألفا ، وقد ناظرهم علي وابن عباس فرجع بعضهم وقاتل علي الباقين حتى هزمهم في النهروان . وقد افترقت الخوارج إلى عدة فرق يجمعهم القول بتكفير علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعثمان بن عفان وأصحاب الجمل ومن رضي بالتحكيم أو صوَّب الحكمين أو أحدهما ، وتكفير صاحب الكبائر ، والقول بالخروج على الإمام إذا كان جائرا . انظر : الملل والنحل ( 1 / 114 ) ، الفرق بين الفرق ص ( 72 : 73 ) .

            تعليق


            • #7
              ( صفة العلم )
              وأقروا أن لله سبحانه علما كما قال : { أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ } [ سورة النساء ، الآية : 166 ] ، { وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ } [ سورة فاطر ، الآية : 11 ] .
              الشرح :
              يثبت أهل السنة والجماعة لله تعالى صفة العلم ، وقد قرر هذا الإسماعيلي في كتابه اعتقاد أئمة أهل الحديث [ ص ( 55 ) ] حيث قال : ( ويثبتون أن له . . وعلما ) ، والصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث [ ( ص 5- 6 ) ] حيث قال : ( وكذلك يقولون في جميع الصفات التي نزل بذكرها القرآن ووردت بها الأخبار الصحاح من السمع . . والعلم ) ، وهذا هو ما دلت عليه الأدلة من كتاب الله كقوله تعالى : { وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ } [ سورة الأنعام ، الآية : 59 ] .

              فهذه الآية العظيمة من أعظم الآيات تفصيلا لعلمه المحيط بجميع الأشياء ، وكتابه المحيط بجميع الحوادث ، وعلمه الكامل بالغيوب كلها التي يطلع على ما شاء منها من شاء من خلقه ، وكثير منها طوى علمه عن الملائكة والمرسلين فضلا عن غيرهم من العالمين .
              وأنه يعلم ما في البراري والقفار من الحيوانات والأشجار ، والرمال والحصى والتراب ، وما في البحار من حيوانات ومعادنها وصيدها ، وغير ذلك مما تحتويه أرجاؤها ويشتمل عليه ماؤها ، كل ذلك عنده في كتاب مبين ، أي في اللوح المحفوظ ، وهذا دليل على عظمته سبحانه وتعالى ، ولو أن الخلق اجتمعوا كلهم على أن يحيطوا ببعض صفاته لم يكن لهم قدرة ولا طاقة على ذلك .
              فالنصوص الشرعية الدالة على صفة العلم كثيرة ، فأهل السنة والجماعة أجمعوا على الإيمان بها وأثبتوا ما تدل عليه معنى ونَفَوا الكيفية .
              قال الأشعري في رسالة أهل الثغر [ ص ( 66 ) ] : ( وأجمعوا على أنه تعالى لم يزل موجودا حيا قادرا عالما . . ) ، أما الجهمية فأنكروا أن يكون لله علم أضافه لنفسه ، وجحدوا أن يكون قد أحاط بكل شيء علما ، وحاربوا النصوص الدالة على ذلك ، فمعبودهم على هذا الاعتقاد ليس العليم الخبير الذي هو بكل شيء عليم وإنما يعبدون العدم .
              الخلاصة :
              صفة العلم صفة ثابتة لله تعالى دل عليها الكتاب والسنة والإجماع .
              ( صفة السمع والبصر )
              وأثبتوا-اي اهل السنة- السمع والبصر ولم ينفوا ذلك عن الله كما نفته المعتزلة .
              الشرح :
              يثبت أهل السنة لله تعالى صفتي السمع والبصر على الحقيقة ، وهذا ما قرره الإسماعيلي في كتابه اعتقاد أئمة أهل الحديث [ ص ( 55 ) ] حيث قال : ( ويثبتون أن له وجها وسمعا . . ) والصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث [ ص ( 5 ) ] حيث قال : ( وكذلك يقولون في جميع الصفات التي نزل بذكرها القرآن ووردت بها الأخبار الصحاح من السمع والبصر . . ) كقوله تعالى : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } [ سورة الشورى ، الآية : 11 ] بل هم مجمعون على إثباتها ، قال الأشعري في رسالة الثغر [ ص ( 66 ) ] : ( وأجمعوا على أنه تعالى لم يزل موجودا حيًّا قادرا عالما مريدا سميعا بصيرا ) ، وهما صفتان حقيقيتان ، وجمهور الماتريدية والأشعرية على إثباتهما ، وتفلسف بعضهم بإرجاعهما إلى صفة العلم ، وهذا تعطيل واضح فاضح .
              الخلاصة :
              يثبت أهل السنة لله تعالى صفتي السمع والبصر ، وهما صفتان حقيقيتان تدلان على المعنى الحقيقي لهما وعلى الكيفية اللائقة بالله تعالى .

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة أبو علي حسين علي الأثري مشاهدة المشاركة
                ( صفة العينين )
                * وأن له عينين بلا كيف كما قال : { تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا } [ سورة القمر ، الآية : 14 ] .
                الشرح :
                صرح المؤلف بإثبات العينين لله تعالى واستدل له كما بوب في كتابه الإبانة ( الكلام في الوجه والعينين والبصر واليدين ) ثم استدل لكل صفة بالأدلة من كتاب الله ، ثم قال بعد ذكره لأدلة صفة الوجه والعين : ( فأخبر أن له وجها وعينا ولا تُكيف ولا تحد ) ، [ الإبانة ( 120- 121 ) ] .
                وهذا ما قرره الصابوني [ في كتابه عقيدة السلف أصحاب الحديث ص ( 5 ) ] حيث قال : ( وكذلك يقولون في جميع الصفات التي نزل بذكرها القرآن ووردت بها الأخبار الصحاح من السمع والبصر والعين ) .
                هذا وقد جاء ذكر العين وصفا لله تعالى في القرآن مفردة مضافة إلى الضمير المفرد كما في قوله تعالى : { وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي } [ سورة طه ، الآية : 39 ] ، كما جاءت مجموعة كما في الآية التي ذكرها المؤلف .

                قال ابن القيم : ( ذكر العين مفردة لا يدل على أنها عين واحدة ليس إلا ، كقولك : افعل هذا على عيني ، لا يريد أن له عينا واحدة ، وإنما إذا أضيفت العين إلى اسم الجمع ظاهرا أو مضمرا فالأحسن جمعها مشاكلة للفظ كقوله تعالى : { تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا } [ سورة القمر ، الآية : 14 ] ، وقوله : { وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا } [ سورة هود ، الآية : 37 ] . وهذا نظير المشاكلة في لفظ اليد المضافة إلى المفرد كقوله : { بِيَدِهِ الْمُلْكُ } [ سورة تبارك ، الآية : 1 ] و { بِيَدِكَ الْخَيْرُ } [ سورة آل عمران ، الآية : 26 ] ، وإن أضيفت إلى ضمير الجمع جمعت كقوله تعالى : { أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا } [ سورة يس ، الآية : 71 ] ، وكذلك إضافة اليد والعين إلى اسم الجمع الظاهر كقوله : { بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ } [ سورة الروم ، الآية : 41 ] ، وقوله : { فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ } [ سورة الأنبياء : 61 ] ، وقد نطق الكتاب والسنة بذكر اليد مضافة إليه مفردة ومجموعة ومثناة ، وبلفظ العين مضافة إليه مفردة ومجموعة ، ونطقت السنة بإضافتها إليه مثناة
                كما قال عطاء عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : « إن العبد إذا قام في الصلاة قام بين عيني الرحمن » . . . " ) [ مختصر الصواعق ، 1 / 34- 35 ] ، والحديث عند العقيلي في الضعفاء [ ( 1 / 70 ) ] ، وفي سنده إبراهيم بن يزيد الخوزي متروك .
                وقد عقد الإمام البخاري في كتاب التوحيد في صحيحه باب قول الله تعالى : { وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي } ، وقوله جل ذكره : { تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا } ، ثم روى بإسناده إلى نافع عن عبد الله قال : ذُكر الدجال عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : « إن الله لا يخفى عليكم ، إن الله ليس بأعور - وأشار بيده إلى عينه - وإن المسيح أعور عين اليمنى كأن عينه عنبة طافية » .
                وكذا أسند إلى قتادة قال : سمعت أنسا رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « ما بعث الله من نبي إلا أنذر قومه الأعور الكذاب ، إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور ، مكتوب بين عينيه كافر » .
                قال العلامة عبد الحق الهاشمي [ في شرحه لكتاب التوحيد للبخاري ص ( 77 ) ] رحمه الله : ( عرض الإمام البخاري في هذا الباب صحة إسناد العين إلى الله تعالى من غير تأويل مع اعتقاد التنزيه ) .
                وقال فضيلة الشيخ عبد الله الغنيمان [ في شرحه لكتاب التوحيد للبخاري ( 1 / 281 ) ] : ( قد دل كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم صراحة ، وإجماع أهل العلم بالله والإيمان به ، على أن الله تعالى موصوف بأن له عينين حقيقة على ما يليق بجلاله وعظمته ) ، وقد ذكر الإجماع الأشعري في رسالته إلى أهل الثغر .
                وقد خالفت الأشعرية إمامهم في إثبات صفة العين فأوَّلوها بأنواع من التحريفات وعطلوها .
                الخلاصة :
                يثبت أهل السنة لله تعالى صفة العينين على الكيفية اللائقة بالله تعالى .

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

                صحيح أن أهل السنة يثبتون أن لله عينين ،، ولكن بدون تكييف ..

                فهم يثبتون الصفة من غير تكييف ولا تمثيل ولا تعطيل ..

                فالجملة هنا "
                يثبت أهل السنة لله تعالى صفة العينين على الكيفية اللائقة بالله تعالى . " أعتقد أن صياغتها هكذا خاطئة .. والله أعلم .


                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة أبو عمر محمد السبكي مشاهدة المشاركة

                  فالجملة هنا "
                  يثبت أهل السنة لله تعالى صفة العينين على الكيفية اللائقة بالله تعالى . " أعتقد أن صياغتها هكذا خاطئة .. والله أعلم .


                  وعليكم السلام ورحمة الله
                  الأخ قال الكيفية اللائقة بالله تعالى وهذه الكيفية لا يعلمها إلا الله وإلا فكل صفة ولها كيفية لكن لا يعلمها إلا الله
                  إنما أهل السنة لا يكيفون الصفات وفق صفات المخلوقين
                  والله تعالى أعلى وأعلم

                  تعليق


                  • #10
                    لا اشكال فيه كما قال الأخ : أبو أنس .
                    اي لها كيفيه ولكن لا يعلمها الا الله . ان شاءالله الكلام واضح

                    تعليق


                    • #11
                      ( القوة لله جميعا )
                      * وأثبتوا لله القوة كما قال : { أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً } [ سورة فصلت ، الآية : 15 ] .
                      الشرح :
                      يثبت أهل السنة لله تعالى صفة القوة ، فهو القوي الذي لا يغلب سبحانه وتعالى ، وليس لقوته حدود ، قال ابن كثير في تفسيره لهذه الآية [ ( 7 / 157 ) ] : ( أي أفما يتفكرون فيمن يبارزون بالعداوة ؟ فإنه العظيم الذي خلق الأشياء وركب فيها قواها الحاملة لها ، وأن بطشه شديد ) ، كما قال تعالى : { وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ } [ سورة الذاريات ، الآية : 47 ] فبارزوا الجبار العداوة وجحدوا بآياته وعصوا رسوله ) ، وقال ابن جرير في تفسيره لهذه الآية [ ( 25 / 101 ) ] : ( فيحذروا عقابه ، ويتقوا سطوته ، لكفرهم به ، وتكذيبهم رسله ) .
                      الخلاصة :
                      أهل السنة يثبتون القوة لله تعالى .

                      ( الخير والشر بقضاء الله وقدره )
                      * وقالوا : إنه لا يكون في الأرض من خير ولا شر إلا ما شاء الله .
                      الشرح :
                      قلت : مذهب أهل السنة والجماعة أن الخير والشر كلاهما مخلوقان مقدوران لله ، وهذا ما قرره الإسماعيلي في اعتقاد أهل الحديث [ ص ( 61 : 62 ) ] حيث قال : ( ويقولون إن الخير والشر والحلو والمر بقضاء من الله عز وجل أمضاه وقدَّره ، لا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا إلا ما شاء الله ، وإنهم فقراء إلى الله عز وجل لا غنى لهم عنه في كل وقت ) .

                      وفصَّل هذه المسألة الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث [ ص ( 78- 81 ) ] فقد قال : ( ويشهد أهل السنة ويعتقدون أن الخير والشر والنفع والضر والحلو والمر بقضاء الله تعالى وقدره ، لا مرد لهما ولا حيص ولا محيد عنهما ، ولا يصيب المرء إلا ما كتبه له ربه ، ولو جهد الخلق أن ينفعوا المرء بما لم يكتبه الله لم يقدروا عليه ، ولو جهدوا أن يصدوه بما لم يقض الله عليه لم يقدروا على ما ورد به الخبر عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ، وقال الله عز وجل : { وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ } [ سورة يونس ، الآية : 107 ] .

                      ومن مذهب أهل السنة وطريقتهم مع قولهم إن الخير والشر من الله وبقضائه ، لا يضاف إلى الله ما يتوهم منه نقص على الانفراد ، فلا يقال : يا خالق القردة والخنازير والخنافس والجعلان ، وإن كان لا مخلوق إلا والرب خالقه ، وفي ذلك ورد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعاء الاستفتاح : « تباركت وتعاليت ، والخير في يديك ، والشر ليس إليك » [ أخرجه مسلم ] ، ومعناه - والله أعلم - والشر ليس مما يضاف إليك إفرادا وقصدا حتى يقال لك في المناداة : يا خالق الشر أو يا مقدر الشر ، وإن كان هو الخالق والمقدر لهما جميعا ، ولذلك أضاف الخضر عليه السلام إرادة العيب إلى نفسه فقال فيما أخبر الله تعالى عنه في قوله : { أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا } [ سورة الكهف ، الآية : 79 ] ، ولما ذكر الخير والبر والرحمة أضاف إرادتها إلى الله عز وجل فقال : { فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ } [ سورة الكهف ، الآية : 82 ] ، ولذلك قال مخبرا عن إبراهيم عليه السلام أنه قال : { وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} [ سورة الشعراء ، الآية : 80 ] ، فأضاف المرض إلى نفسه والشفاء إلى ربه ، وإن كان الجميع منه جل جلاله ) .
                      الخلاصة :
                      الخير والشر كلاهما مخلوقان مقدَّران لله تعالى ، لا يكون شيء منهما إلا بإذنه ، فهو خالقهما جميعا ، وهذا قول أهل السنة ، غير أن الشر لا يضاف إليه على انفراد لما فيه من توهُّم النقص والعيب .

                      تعليق


                      • #12
                        رد: [العقيدة للمبتدئين] من كتاب إعتقاد أهل السنة شرح أصحاب الحديث

                        ( إثبات المشيئة )
                        * وأن الأشياء تكون بمشيئة الله كما قال عز وجل : { وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ } [ سورة التكوير ، الآية : 29 ] ، وكما قال المسلمون : ما شاء الله كان وما لا يشاء لا يكون .
                        الشرح :
                        قلت : وهذا مذهبهم : أن كل ما هو كائن فبقضاء الله وقدره ، هذا ما قرره أبو بكر الإسماعيلي في اعتقاد أئمة أهل الحديث [ ص ( 51 ) ] حيث قال : ( ويقولون ما يقوله المسلمون بأسرهم : ما شاء الله كان وما لا يشاء لا يكون ، كما قال تعالى : { وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ } ويقولون : لا سبيل لأحد أن يخرج عن علم الله ولا أن يغلب فعله وإرادته مشيئة الله ، ولا أن يبدل علم الله ؛ فإنه العالم لا يجهل ولا يسهو والقادر لا يُغلب ) .
                        قال ابن كثير في تفسيره لهذه الآية [ ( 8 / 362 ) ] : ( أي ليست المشيئة موكولة إليكم ، فمن شاء اهتدى ومن شاء ضل ، بل ذلك كله تابع لمشيئة الله عز وجل رب العالمين ) .

                        وقال البغوي في تفسيره لهذه الآية [ ( 8 / 351 ) ] : ( أي أعلمهم أن المشيئة في التوفيق إليه وأنهم لا يقدرون على ذلك إلا بمشيئة الله ، وفيه إعلام أن أحدا لا يعمل خيرا إلا بتوفيق الله ولا شرا إلا بخذلانه ) .
                        والفرق بين الإرادة الكونية والشرعية هو أن الإرادة الكونية لا بد أن تقع ولكنها ليست بالضرورة محبوبة لله ، بل قد يُراد أمر هو مكروه لله كالكفر ، وأما الإرادة الشرعية فإنها متعلقة بالمحبوب لله تعالى وإن كان لم يقع ، فهي أقرب لمعنى المحبة والأولى أقرب لمعنى المشيئة ، فالأولى واقعة لا محالة ، والثانية محبوبة من غير شك إلا أنها قد لا تقع .
                        الخلاصة :
                        يثبت أهل السنة ( إرادة ) كونية وهي التقدير الأزلي و( إرادة ) شرعية وهي المراد من العباد شرعا ، فالأولى تنفذ ولو كانت غير مرضية من الله ، والثانية مرضية من الله وإن كانت غير نافذة ، والعباد مسؤولون عن مقتضى الإرادة الشرعية .

                        تعليق


                        • #13
                          رد: [العقيدة للمبتدئين] من كتاب إعتقاد أهل السنة شرح أصحاب الحديث

                          ( الاستطاعة )
                          * وقالوا : إن أحدا لا يستطيع أن يفعل شيئا قبل أن يفعله أو أن يفعل شيئا علم الله أنه لا يفعله .
                          الشرح :
                          رحم الله المؤلف فلم يكن دقيقا في نسبة هذا القول إلى أصحاب الحديث أهل السنة والجماعة ؛ إذ إنه قول ضعيف مرجوح ، ومذهب أهل السنة في الاستطاعة هو ما قرره الإمام الطحاوي [ كما في شرح الطحاوية ، ص ( 499 ) ] حيث قال : " والاستطاعة التي يجب بها الفعل ، من نحو التوفيق الذي لا يوصف المخلوق به تكون مع الفعل ، وأما الاستطاعة من جهة الصحة والوسع والتمكين وسلامة الآلات فهي قبل الفعل وبها يتعلق الخطاب ، وهو كما قال تعالى : { لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا } [ سورة البقرة ، الآية : 286 ] .

                          فالاستطاعة نوعان : الأولى : استطاعة من جهة الصحة والوسع والتمكن وسلامة الآلات ، وهي التي تكون مناط الأمر والنهي ، وهي المصححة للفعل ، فهذه لا يجب أن تقارِن الفعل بل قد تكون قبله متقدمة عليه ، وهذه الاستطاعة المتقدمة صالحة للضدين ، ومثال هذه الاستطاعة قوله تعالى : { وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا } [ سورة آل عمران ، الآية : 97 ] ، فهذه الاستطاعة قبل الفعل ، ولو لم تكن إلا مع الفعل ما وجب الحج إلا على من حج ، ولما عصى أحد بترك الحج ، ولا كان الحج واجبا على أحد قبل الإحرام ، بل قبل فراغه ، ومن أمثلتها قوله تعالى : { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ } [ سورة التغابن ، الآية : 16 ] فأمر بالتقوى بمقدار الاستطاعة ، ولو أراد الاستطاعة المقارنة لما وجب على أحد من التقوى إلا ما فعل فقط ، إذ هو الذي قارنته تلك الاستطاعة ، وقال تعالى : { لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا } ، و ( الوسع ) الموسوع ، وهو الذي تسعه وتطيقه ، فلو أريد به المقارن لما كلف أحد إلا الفعل الذي أتى به فقط دون ما تركه من الواجبات إلى غير ذلك من الأدلة .
                          وهذه الاستطاعة هي مناط الأمر والنهي والثواب والعقاب وعليها يتكلم الفقهاء وهي الغالبة في عرف الناس .
                          الثانية : الاستطاعة التي يجب معها وجود الفعل ، وهذه هي الاستطاعة المقارنة للفعل الموجبة له ، ومن أمثلتها قوله تعالى : { مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ } [ سورة هود ، الآية : 20 ] ، وقوله تعالى : { وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا }{ الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا } [ سورة الكهف ، الآيتان : 100 ، 101 ] ، فالمراد بعدم الاستطاعة مشقة ذلك عليهم وصعوبته على نفوسهم ، فنفوسهم لا تستطيع إرادته ، وإن كانوا قادرين على فعله لو أرادوه ، وهذه حال من صدَّه هواه أو رأيه الفاسد عن استماع كتب الله المنزَّلة واتباعها ، وقد أخبر أنه لا يستطيع ذلك ، وهذه الاستطاعة هي المقارنة الموجبة للفعل ، وهذه الاستطاعة هي الاستطاعة الكونية وهي مناط القضاء والقدر وبها يتحقق وجود الفعل [ انظر : مجموع الفتاوى ( 8 / 372 ، 373 ) ، ودرء تعارض العقل والنقل ( 1 / 61 ) ، وشرح العقيدة الطحاوية ( 499-503 ) ] .
                          وخالف أهلَ السنة الجهميةُ والمعتزلة والأشعرية ، أما الجهمية فقالوا : إنه ليس للعبد أي استطاعة لا قبل الفعل ولا معه [ انظر : الملل والنحل ( 1 / 85 ) ، والفرق بين الفرق ص ( 211 ) ] .
                          وأما المعتزلة فقالوا : إن الله تعالى قد مكَّن الإنسان من الاستطاعة ، وهذه الاستطاعة قبل الفعل وهي قدرته عليه وعلى ضده وهي غير موجبة للفعل [ انظر : مقالات الإسلاميين ( 1 / 300 ) ، والفرق بين الفرق ص ( 116 ) ، وشرح الأصول الخمسة ص ( 398 ) ] .
                          وأما الأشعرية فقالوا : إن الاستطاعة مع الفعل ، لا يجوز أن تتقدمه ولا أن تتأخر عنه ، وما يفعله الإنسان فهو كَسْب له [ انظر : الإرشاد ص ( 219 ) ، والإنصاف ص ( 46 ) ، وشرح العقيدة الطحاوية ( 499- 504 ) ] .
                          الخلاصة :
                          يثبت أهل السنة للعبد استطاعة بمعنى الوُسْع والقدرة وسلامة الآلات ، وهذه قد تتقدم على الفعل أو تقارنه ولا يجب بها الفعل لكن خطاب الشرع مرتبط بها ، وأما الاستطاعة التي يجب بها الفعل وهي بمعنى التوفيق فهذه بإرادة الله تعالى وحده وهي التي تقارن الفعل .

                          تعليق

                          يعمل...
                          X