إعـــــــلان

تقليص
1 من 4 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 4 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 4 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
4 من 4 < >

تم مراقبة منبر المسائل المنهجية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

تعلم إدارة شبكة الإمام الآجري جميع الأعضاء الكرام أنه قد تمت مراقبة منبر المسائل المنهجية - أي أن المواضيع الخاصة بهذا المنبر لن تظهر إلا بعد موافقة الإدارة عليها - بخلاف بقية المنابر ، وهذا حتى إشعار آخر .

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .

عن إدارة شبكة الإمام الآجري
15 رمضان 1432 هـ
شاهد أكثر
شاهد أقل

سلسلة نصب المجانيق الإسلامية لدك حصون النصرانية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة نصب المجانيق الإسلامية لدك حصون النصرانية

    نصب المجانيق الإسلامية لدك حصون النصرانية

    بسم الله الرحمن الرحيم

    إنَّ الحمدَ لله، نحمَدُهُ ونَستَعينُه ونستَغْفِرُه، ونَعوذُ بِالله مِن شُرورِ أنفُسِنا، وسَيِّئاتِ أعْمَالِنا، من يهدهِ الله فَلا مُضِلَّ لَه، ومَن يُضلِلْ فَلا هَادِيَ لَه.
    وأَشْهَدُ أنْ لا إله إلا الله -وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَه-.
    وأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ وَرَسولُه.
    أمَّـا بعـدُ:

    هذه سلسلة "نصب المجانيق الإسلامية لدك حصون النصرانية" انطلقت فيها بعد استخارة الله عز وجل بعد أن وقعت بين يدي موسوعة ضخمة فيها مئات الكتب والبحوث في الرد على اليهود والنصارى بما فيها الترجمة البروتستانية والترجمة العربية المشتركة والترجمة الكاثوليكية لإنجيلهم المقدس!!!
    فعملي إن شاء الله سيكون في اختصار هذه الكتب التي هي لأصحابها ومؤلفيها
    وتهذيبها وتقريبها
    راجيا من الله أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل وأن يكتبني عنده وزوجتي وكل المسلمين من جنوده الذابين عن دينه بكرمه ومنه وفضله العظيم وأن يجعل هذا العمل عملا متقبلا مبرورا تنشرح له الصدور وتحبه القلوب ولا تمل من قراءته العيون والعقول.

    أموت ويبقى ما كتبته ... فيا ليت من قرا دعاليا
    عسى الإله أن يعفو عني ... ويغفر لي سوء فعاليا

    قال القحطاني رحمه الله في نونيته:
    والله صيرني عليكم نقمة ... ولهتك ستر جميعكم أبقاني
    أنا في حلوق جميعكم عود الحشا ... اعيى أطبتكم غموض مكاني
    أنا حية الوادي أنا أسد الشرى ... أنا مرهف ماضي الغرار يماني
    أنا همكم أنا غمكم أنا سقمكم ... أنا سمكم في السر والإعلان
    فوحق جبار على العرش استوى ... من غير تمثيل كقول الجاني
    ووحق من ختم الرسالة والهدى ... بمحمد فزها به الحرمان
    لأقطعن بمعولي أعراضكم ... ما دام يصحب مهجتي جثماني
    ولأهجونكم واثلب حزبكم ... حتى تغيب جثتي أكفاني
    ولأهتكن بمنطقي أستاركم ... حتى أبلغ قاصيا أو داني
    ولأهجون صغيركم وكبيركم ... غيظا لمن قد سبني وهجاني
    ولأنزلن إليكم بصواعقي ... ولتحرقن كبودكم نيراني
    ولأقطعن بسيف حقي زوركم ... وليخمدن شواظكم طوفاني
    ولأقصدن الله في خذلانكم ... وليمنعن جميعكم خذلاني
    ولأحملن على عتاة طغاتكم ... حمل الأسود على قطيع الضان
    ولأرمينكم بصخر مجانقي ... حتى يهد عتوكم سلطاني
    ولأكتبن إلى البلاد بسبكم ... فيسير سير البزل بالركبان
    ولأدحضن بحجتي شبهاتكم ... حتى يغطي جهلكم عرفاني
    ولأغضبن لقول ربي فيكم ... غضب النمور وجملة العقبان
    ولأضربنكم بصارم مقولي ... ضربا يزعزع أنفس الشجعان
    ولأسعطن من الفضول أنوفكم ... سعطا يعطس منه كل جبان
    إني بحمد الله عند قتالكم ... لمحكم في الحرب ثبت جنان .

    كتبه أفقر خلق الله إلى عفوه
    أبو جهاد سمير الجزائري
    بمدينة بلعباس
    في 26 جمادى الثانية 1430
    الموافق ل:18 جوان 2009م



    الحلقة
    (1)


    مختصر .. عقيدة عُباد المسيح؟



    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد فهذا كتيب وجيز لأحد الدكاترة في الرد على النصارى أعجبني فنقلته مع بعض التصرف رجاء الإنتفاع به راجيا من الله الإخلاص في القول وفي العمل.

    أبو جهاد سمير الجزائري

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الإخوة المسلمون جميعا .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    -بإذن الله في هذا الكتيب الصغير نبدأ سلسلة تعليمية نشرح فيها عقيدة "المسيحيين" عُباد المسيح.. وذلك لتعليم الإخوة المسلمين المبتدئين كيف يفكر هؤلاء وماذا يعتقدون .. وكيف نرد عليهم ردا يمحق باطلهم .. ثم ندعوهم بعد ذلك إلى الحق.



    اعتقاد "المسيحيين" عُباد المسيح الأرثوذكس في الله


    - يؤمن "المسيحيون" عُباد المسيح الأرثوذكس أن المسيح بن مريم هو الله .. نعم هو الله نفسه الذي تأنس و تجسد وأخذ صورة إنسان عبد .. فلقد خطط الرب الإله في نفسه و قرر .. ووضع خطة ليخلص الإنسان من اللعنة التي ورثها من ابيه آدم نتيجة خطيئة آدم وأكله من الشجرة التي نهاه الرب عن الأكل منها. وكانت الخطة أن يكون الإله إنسانا يدخل في رحم إمرأة هي السيدة مريم .. لقد اختار الرب الإله مريم ابنة الكاهن ليدخل في رحمها .. الصبية ذات الاثني عشر ربيعا .. ولكن هناك مشكلة لأن الشريعة تقول إذا تدنست ابنة الكاهن بالزنا تحرق بالنار .. الحل موجود حتى لاتُقتل مريم .. فلتكن مريم مخطوبة لرجل يدعى يوسف النجار الذي تعطيه الأناجيل أنساب مختلفة تماما عن بعضها البعض فإنجيل لوقا يقول أن أباه كان اسمه هالي" يوسف بن هالي"بينما إنجيل متى يقول أن أبوه اسمه يعقوب" يعقوب ولد يوسف رجل مريم" و ليكون الرب الإله جنينا و ليتلوث بالدم استعدادا لأن يُصفع ويُبصق في وجهه .. و يُصلب ويقتله حفنة من اليهود والرومان حتى يشعر بما يشعر به الإنسان من الألم والعذاب حتى يستطيع أن يغفر خطيئة آدم"اللعنة الأزلية" بأكله من الشجرة التي نهاه عن الأكل منها .. تلك اللعنة التي اخترعها بولس وقال لقد ورثها كل بنو آدم من أبيهم آدم مع أن الكتاب يقول "كل واحد يموت بذنبه "

    - أي أن إله عُباد المسيح في معتقدهم لم يكن ليغفر للإنسان إلا إذا تجسد الاقنوم الابن و سُمرت يداه ورجلاه وقُتل وتعذب .. وحينئذ فقط يستطيع أن يغفر الذنوب بعد أن عانى من العذاب وتحمل الخزي .. مع أن المسيح عليه السلام لم يذكر حتى اسم آدم مرة واحدة على لسانه وطوال مدة رسالته التي استمرت ثلاث سنوات فقط في الكتاب المقدس بل والكتاب المقدس يقول عن آدم "آدم ابن الله" وكلمة ابن الله لايعطيها كتبة الكتاب المقدس إلا للبار المؤمن بالله .. فكيف يعطونها لمن هو اساس اللعنة؟ .. و ليحمل إله عباد المسيح الابن المتجسد حسب معتقدهم تلك اللعنة الأزلية بدلا من بني آدم من عُباد المسيح وليكفر ايضا عنهم خطيئتهم .. وليصبح إله عباد المسيح ملعونا بعد أن كان مباركا كما قال لهم بولس ذلك .. المهم .. عندما يجد يوسف مريم حاملا بالجنين الإله القديم الأزلي .. يفكر في أن يترك مريم ويفارقها فهو لا يعرف من أين أتت بهذا الإله الجنين؟ .. إلا أن ملاك الرب يأتي ليوسف في المنام ليخبره أن مريم قد حبلت من الله الروح القدس"الأقنوم الثالث في الثالوث الأقدس" وبالفعل يترك يوسف أفكاره ويسير مع مريم لمدة خمسة عشرة سنة .. ينام معها ويصاحبها في منامها ويقظتها ويشرب معها ويأكل معها .. دون زواج .. حتى إننا نجد في الكثير من الترجمات الانجليزية لإنجيل متى الإصحاح الأول العدد 25 أن يوسف النجار كان يُجامع مريم ويُضاجعها مُضاجعة الأزواج لمدة 21 سنة بلا زواج .. ولذلك انتشرت فكرة الخلائل والخليلات والأصدقاء والصديقات الممارسين للزنا والفواحش بين عباد يسوع في كل أنحاء الأرض ولم تعد تلك الممارسات تمثل لهم أدنى حرج.

    - و أخيرا يخرج الطفل الإله من بطن أمه في زريبة بقر طفلا في المزود الذي تأكل فيه الماشية .. لتُقمطه أمه و ليمسك ثدييها بيديه التي صنعت السماوات والأرض ليرضع من لبنها .. ومن المعروف أن من يرضع يحتاج إلى طعام و لابد أن يُخرج ماأكله وشربه في دورات المياه .. و في اليوم الثامن من ميلاده وحسب شريعة موسى يُختن الطفل الإله .. وبعد أربعين يوما من الولادة وبعد أن تطهرت أمه من النجاسة التي يصف بها الكتاب المقدس الوالدة التي تضع طفلا .. تأخذه مريم مع يوسف رجلها للهيكل حسب شريعة موسى لتقدمه للرب بعد أن قدمت فرخي يمام وليمة قربانا للرب .. و خوفا من أن يقتل هيرودس الرب الإله يهرب به يوسف النجار و مريم على حمار إلى مصر .. ويعود الاثنان بالرب بعد أن يموت هيرودس .. وكان الرب الإله مع أمه مريم وأبيه يوسف يزورون الهيكل كل عام .. وفي إحدى المرات وهو صبي يتوه الرب الإله لمدة ثلاثة أيام من أمه وأبيه يوسف ثم يجدانه في الهيكل فتعاتب أم الرب الإله ابنها وتقول له يا بني لقد كنا نبحث عنك متعبين أنا وأبيك يوسف .. وكان الصبي الرب الإله ينمو ويتقوى في الجسم والعلم وكانت نعمة الله عليه "كانت نعمة الله على الله؟" ثم تختفي عنا في الأناجيل قصة حياة الصبي الرب الإله حتى يبلغ الثلاثين عاما وتختفي معه حكايات يوسف النجار أبوه و رجل أمه للأبد ولم تعد تخبرنا الأناجيل عنه شيئا .. و قبل الثلاثين لم يكن الرب الإله الإنسان قد أعُطي الروح القدس بعد بالرغم من أن أمه حبلت به من الروح القدس .. فالروح القدس هو أبوه"الروح القدس هو ابو الصبي الرب الإله" ولا أدري كيف يتركه ثلاثين عاما هكذا ..ثم كيف يكون الرب الإله على الأرض بدون روح وأنتم ياعباد المسيح تقولون أن الإله لا يمكن أن يوجد بدون روح وهو سبب حياته؟ .. وحينما أعُطي الروح للرب الإله الإنسان بدأ في صُنع المعجزات .. وكانت أول معجزة يصنعها الرب الإله الإنسان تحويل الماء إلى خمر معتقة ذي لذة .. للمدعوين في عرس قانا حيث كان الخمر قد نفذ .. فدعته أمه ليحول الماء إلى خمر .. ثم بعد ذلك يتعرف الرب الإنسان على إمرأة خاطئة تسمى مريم المجدلية .. كان الرب الإله الانسان الذي على الأرض قد دعا الله الذي في السماوات أن يساعده على إحياء أخيها الميت منذ أربعة أيام .. فرفع الرب الإله الإنسان عينيه إلى السماء وقال لله الذي في السماوات "أعلم أنك تسمع لي في كل حين ولكن قلت ليؤمنوا انك أرسلتني" وتحدث المعجزة ويقوم الميت العازر أخو مريم ومارثا .. لتصاحب مريم يسوع بعد ذلك في حله وترحاله .. ولتضرب لنا مثلا لم نعهده من قبل في كيفية التوبة .. فقد أخذت قارورة عطر ثمنها يزيد على الثلاثمائة دينار .. كانت قد جمعت ثمنها من فعل الخطيئة لتعطر بها رأس و جسد يسوع وتدلك قدميه بشعرها .. مع أن الله قد حرم أن تدخل بيته أجرة زانية أو ثمن كلب في الكتاب المقدس .. ليقول لها يسوع بعد ذلك مغفورة لك خطاياك حينما رأى باقي تلاميذه مغتاظين من تلكم الأفعال الجديدة التي لم يروها من قبل في كيفية التوبة .. ويُجري الله على يدي يسوع بعض المعجزات كما يقول سمعان بطرس في أعمال الرسل"يسوع الناصري رجل أقامه الله بينكم بمعجزات أقامها الله بيديه" و كان أنبياء بني اسرائيل قد سبقوا المسيح بن مريم عليه السلام إليها بل وأجروا معجزات أعظم منها بمراحل كثيرة .. فهذا موسى عليه السلام يحول العصا إلى حية عظيمة يهزم بها فرعون وسحرته .. ويضرب بها البحر فيصبح طريقا ممهدا يمر فيه بنو إسرائيل وليغرق فرعون وقومه في اليم .. ولقد أحيا موسى سبعين رجلا من قومه بعد موتهم لما أخذتهم الصاعقة .. بل ويُنزل الله له ولبني إسرائيل من السماء خبزا وعسلا ولحما مشويا لمدة أربعين سنة كاملة .. وهذا إليشع "اليسع" يحيي موتى ويشفي مرضى بل وعظامه بعد موته تحيي ميتا بإذن الله .. وهذا ايليا "الياس" يحيي موتى ويضرب بردائه البحر فيشق طريقا يمشي فيه هو وتلميذه اليشع على البحر .. ويرفعه الله حيا بعد أن أراد القوم قتله لما قتل عبدة بعل .. وهذا اخنوخ "إدريس" يرفعه الله حيا .. وهذا حزقيال يحيي ثلاثين ألفا من الموتى .. وحينما يرى الناس معجزات يسوع وكلامه الصادق يؤمنوا أنه نبي الله "قالت الجموع هذا يسوع النبي" .. إلا أن عباد المسيح قالوا بل هو الرب الإله الإنسان ابن الإنسان.

    ب - يعتقد عباد المسيح أن المسيح بن مريم نبي مثل موسى ومع ذلك فهو الرب الإله الانسان النبي الذي مثل موسى! فإن يسوع الناصري نفسه تكلم مع بني إسرائيل بأن موسى كتب عنه أنه هو النبي الذي مثل موسى وقد أرسله الله .. نعم لقد قال موسى في سفر التثنية 18 : 18 – 22 إن الله سيقيم لبني اسرائيل نبيا مثل موسى ويقول لهم الله إنهم إذا أرادوا أن يفرقوا بين النبي الصادق الذي يتكلم من عند الله وبين النبي الكاذب الذي يتكلم من عند نفسه .. فإن النبي الذي يتجبر ويتكلم من عند نفسه بما لم يأمره به الله أو من عن نفسه فإن ذلك النبي سيُقتل لامحالة .. ولذلك فنحن المسلمون نقول أن المسيح بن مريم عليه السلام لم يقُتل لأنه نبي ورسول صادق من عند الله .. بينما عباد المسيح يقولون بأنه قُتل وأنه الإله المصلوب المقتول على أيدي حفنة من اليهود والرومان .. حتى يغفر لهم خطاياهم بدمه المسفوح كالخروف المذبوح .. وبذلك فعباد يسوع يصدقوا على قول اليهود بأن المسيح بن مريم نبي كاذب من حيث لايشعرون .. لأنه من علامات النبي الكاذب أنه يُقتل تبعا لنبوءات الكتاب المقدس .. كما حدث مع حنانيا ومسيلمة الكذاب والأسود العنسي الأنبياء الكذبة.

    ج- وللهروب من الكثير من الأسئلة الكثيرة التي تكشف خطأ معتقد عباد يسوع .. فقد اخترعوا أن يسوع إنسان كامل "ناسوت" بداخله الله الكامل "اللاهوت" و لذلك فهو هو الرب الإله المتجسد المتأنس الإنسان ابن الإنسان .. ويعتقدون بأن اللاهوت لم يفارق الناسوت طرفة عين .. فإذا قلت لهم يسوع قبل أن يرفعه الله يقول إني صاعد إلى إلهي .. فكيف لم يفارق اللاهوت الناسوت طرفة عين وهو يقول أن الله في السماء وهو على الأرض .. كذبوا ودلسوا .. وإذا قلت لهم هذا يسوع ينادي الله ويقول "إلهي إلهي لماذا تركتني" .. يقولون هذا هو الناسوت ينادي اللاهوت وهو بداخله .. وإذا قلت لماذا لايعرف يسوع ميعاد اثمار التين وهو الله المتجسد يقولون هذا هو الناسوت ذو العلم المحدود .. وإذ قلت هذا المسيح قد بُصق في وجهه وصُفع وضُرب بالقصبة على رأسه و قُتل والله لايموت قالوا بل هو الناسوت الذي مات .. وإذا قلت لهم فما هو دور اللاهوت؟ يقولون دوره ظاهر حينما أحيا المسيح ثلاثة من الموتى فهذا هو اللاهوت .. فهو الله .. فإذا قلت لهم ها هم كثير من الأنبياء قد أحيوا موتى من قبله و أكثر منه فلماذا لا تقولون أنهم آلهة؟ .. يسكتوا! .. وإذا قلت لهم يسوع يقول الآب أعظم من الكل .. وأبي أعظم مني .. يقولوا إنه يتكلم بلسان الناسوت! .. وإذا قلت لهم الكتاب المقدس يقول إن مريم وُجدت حبلى من الروح القدس فلماذا لم يدعو يسوع الروح القدس بقوله أنت أبي الروح القدس؟ .. صمتوا.

    د- وللهروب اكثر من الحق فقد اخترعوا الثالوث الأقدس .. فقالوا إن الله يتكون من ثلاثة أقانيم .. الأقنوم الأول آب في السماء لم يره أحد ولايستطيع أن يراه أحد الذي وحده له عدم الموت .. والأقنوم الثاني الإبن المتجسد يسوع الذي كان يتعمد عاريا في نهر الأردن من يوحنا المعمدان يحيى بن زكريا والذي اختتن وهو الله المتجسد الذي صُلب وقٌتل وأقامه الله الآب من الأموات في اليوم الثالث .. مع أن بولس قال لهم"ليس إلا إله واحد هو الآب "وقال لهم " الذي وُضع قليلا عن الملائكة يسوع "وقال عنه يوحنا اللاهوتي في سفر الرؤيا 1:6 "جعل منا مملكة من الكهنة لإلهه" الترجمة العالمية الجديدة والترجمة الكاثوليكية .. والأقنوم الثالث الروح القدس الحمامة الناطق في الأنبياء التي يعطيها الله الآب لمن يشاء .. مع أن الكتاب يقول عن يسوع وعن الروح القدس "يسوع الناصري كيف مسحه الله بالروح القدس".. أي أن الله هو الذي مسح يسوع وجعله مسيحا "رسولا" بالروح القدس .. وهم يعتقدون أن هذه الثلاثة أقانيم ليست واحد فهم مختلفون كل منهم عن الآخر ولكنهم أزليون متساوون في المجد .. الآب إله والإبن إله والروح القدس إله .. ومع أن الأقانيم الثلاثة مختلفين فإن الله واحد .. لأن هؤلاء الثلاثة متحدون في جوهر اللاهوت الواحد .. ولكنهم يظهروا كأقانيم منفصلة وبأشكال مختلفة .. فواحد في السماوات لايراه أحد ولايموت والثاني عاري في نهر الأردن ويموت والثالث حمامة كان فوق النهر إلا انهم الثلاثة واحد.

    ذ- يؤمن عباد المسيح أن ربهم خروف وذلك كما أخبرهم يوحنا اللاهوتي في سفر الرؤيا" والخروف يغلبهم لانه رب الارباب وملك الملوك" سفر الرؤيا 17: 14 .. و" الخروف الذي في وسط العرش" سفر الرؤيا 7: 17

    ر- يؤمن عباد المسيح أن ربهم قد نزل ليصارع يعقوب ليلا ولم يستطع ربهم أن يصرع يعقوب فأمسكه يعقوب وحبسه حتى طلوع الفجر .. وقال له الرب اطلقني فقال له لن أطلقك حتى تباركني .. فباركه فأطلقه يعقوب "ولما رأى انه لا يقدر عليه ضرب حقّ فخذه.فانخلع حقّ فخذ يعقوب في مصارعته معه. وقال اطلقني لانه قد طلع الفجر.فقال لا اطلقك ان لم تباركني"

    ز- يؤمن عباد المسيح أن ربهم في الكتاب المقدس كالسوسة وكالعتة "فانا لافرايم كالعث ولبيت يهوذا كالسوس" وأنه زوج الزانية اسرائيل وأنه طلقها" فرأيت انه لاجل كل الاسباب اذ زنت العاصية اسرائيل فطلقتها واعطيتها كتاب طلاقها لم تخف الخائنة يهوذا اختها بل مضت وزنت هي ايضا وكان من هوان زناها انها نجست الارض وزنت مع الحجر ومع الشجر" وأنه كاللبوة" وآكلهم هناك كلبوة" وأنه يتكلم بأفحش الألفاظ حين يغضب" حاكموا امكم حاكموا لانها ليست امرأتي وانا لست رجلها لكي تعزل زناها عن وجهها وفسقها من بين ثدييها" .. "وكشفت زناها وكشفت عورتها فجفتها نفسي" وأنه كالسكير المعيط من شرب الخمر" فاستيقظ الرب كنائم كجبار معّيط من الخمر " وأنه يولول وينوح ويمشي عريانا "من اجل ذلك انوح واولول.امشي حافيا وعريانا"

    اعتقاد عُباد يسوع في الأنبياء


    - يعتقد عباد يسوع أن الأنبياء غير معصومين في أي شيئ إلا في كتابة الوحي .. بل حتى الوحي يعتقد عباد يسوع أن الله الروح القدس قد أوحى إلى الأنبياء بالوحي ثم تركهم ليكتبوه هم بأيديهم وبإسلوبهم الذي يرونه .. وقد يكون النبي عابدا للأصنام كآحاز وسليمان زانيا كيهوذا ابن يعقوب وداود ولوط وشمشون متزوجا من ألف امرأة كسليمان سارقا كيعقوب وموسى خائنا كهارون وموسى كاذبا كبولس ديوثا كإبراهيم سابا للرب مجدفا عليه كأيوب وداود قاتلا سفاكا للدماء كشمشون وهوشع وداود يلطمه الشيطان كبولس و يجربه الشيطان كيسوع شتاما كشاول ويسوع و من نسل زنى كسليمان و يسوع يعصى الرب ويجادله كموسى و يعاقبه الرب بأن يعطي نساءه لإبنه يزني بهن في عين الشمس كداود وابنه .. سكيرا متعريا كنوح.. شيطان كبطرس .. ومع ذلك فهم أنبياء يوحى إليهم.

    وهذه بعض الأمثلة من الكتاب المقدس


    - نبي الله هارون يصنع العجل ويشجع قومه على عبادة العجل؟" فنزع كل الشعب اقراط الذهب التي في آذانهم وأتوا بها الى هرون. فاخذ ذلك من ايديهم وصوّره بالازميل وصنعه عجلا مسبوكا"
    - نبي الله سليمان يخالف وصايا الرب و يكفر في أواخر حياته ويعبد الأوثان ومنهم صنم عشتروت؟" وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه أملن قلبه وراء آلهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين"
    - نبي الله آحاز بن داود يذبح لغير الرب ويشرك بالله؟" كان آحاز ابن عشرين سنة حين ملك.وملك ست عشرة سنة في اورشليم.ولم يعمل المستقيم في عيني الرب الهه كداود ابيه بل سار في طريق ملوك اسرائيل حتى انه عبّر ابنه في النار حسب ارجاس الامم الذين طردهم الرب من امام بني اسرائي"
    - نبي الله أيوب يسب الله ؟ "لا تستذنبني فهمني لماذا تخاصمني. احسن عندك ان تظلم ان ترذل عمل يديك وتشرق على مشورة الاشرار. ألك عينا بشر ام كنظر الانسان تنظر. أأيامك كايام الانسان ام سنوك كايام الرجل حتى تبحث عن اثمي وتفتش على خطيتي"
    - نبي الله لوط زنى ببناته وانجب منها المؤابيين والعمونيين" فحبلت ابنتا لوط من ابيهما"
    - نبي الله داود يزني بزوجة جاره وينجب منها النبي سليمان ثم يقتل أبناء زوجته ميكال الخمسة؟ " وكان في وقت المساء ان داود قام عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك فرأى من على السطح امرأة تستحمّ.وكانت المرأة جميلة المنظر جدا. فارسل داود وسأل عن المرأة فقال واحد أليست هذه بثشبع بنت اليعام امرأة اوريا الحثّي. فارسل داود رسلا واخذها فدخلت اليه فاضطجع معها وهي مطهّرة من طمثها.ثم رجعت الى بيتها. وحبلت المرأة"
    - نبي الله داود الشيطان يغويه "ووقف الشيطان ضد اسرائيل واغوى داود"
    - نبي الله يهـوذا وابن النبي يعقوب يزني بثامار زوجة ابنه وينجبا فارص وزارح وهم من أجداد يسوع الناصري؟ " فقال ما الرهن الذي اعطيك. فقالت خاتمك وعصابتك وعصاك التي في يدك فاعطاها ودخل عليها فحبلت من"
    - نبي الله نوح يشرب الخمر ويسكر ويتعرى؟" وشرب من الخمر فسكر وتعرّى"
    - الرب يأمر نبي الله إشعياء يمشي حافيا عريانا أمام الأمم ؟" اذهب وحلّ المسح عن حقويك واخلع حذاءك عن رجليك ففعل هكذا ومشى معرّى وحافيا"
    - نبي الله شاول النبي ووالد زوجة داود النبي يتعرى أمام الناس ليأتيه الوحي؟" فخلع هو ايضا ثيابه وتنبأ هو ايضا امام صموئيل وانطرح عريانا ذلك النهار كله وكل الليل.لذلك يقولون أشاول ايضا بين الانبياء"
    - نبي الله يعقوب يكذب و يسرق البركة من عيسو ويكذب على ابيه اسحاق ويسرق الغنم والبقر من خاله ويهرب بهم ليلا؟" فقال يعقوب لابيه انا عيسو بكرك"
    - نبي الله هوشع يأمره الرب بالزواج من زانية" قال الرب لهوشع اذهب خذ لنفسك امرأة زنى واولاد زنى"
    - نبيا الله موسى وهارون خانا الرب ولم يثقا به في وسط بني اسرائيل" لانكما خنتماني في وسط بني اسرائيل"
    - نبي الله ابراهيم يقدم زوجته سارة إلي فرعون ثم إلى ابيمالك لينال الخير بسببها؟" قولي انك اختي. ليكون لي خير بسببك وتحيا نفسي من اجلك"
    - يسوع الناصري يسب الأنبياء قائلا" جميع الذين جاؤوا قبلي "يقصد الأنبياء كلهم" سارقون ولصوص"؟
    - بولس الرسول يعترف ان الشيطان يلطمه .. ثم بعد ذلك يقول أنه دعا الرب أن يخلصه من ذلك الشيطان ولم يستجب له الرب وقال له لتكن هكذا "ليلطمك الشيطان" ومع ذلك هو رسول؟!
    - يسوع الناصري الشيطان يجربه أربعين يوما" ثم أصعد يسوع الى البرية من الروح ليجرب من ابليس .. ثم اخذه ايضا ابليس الى جبل عال جدا واراه جميع ممالك العالم ومجدها" ثم نجد بولس يقول "لكي لا يجربكم الشيطان لسبب عدم نزاهتكم" أي إنه من قول بولس فان تجربة الشيطان تكون بسب عدم النزاهة .. فهل يسوع لم يكن نزيها؟!
    - بطرس شيطان ومع ذلك فهو رسول؟ " فالتفت وقال لبطرس

    اعتقاد عُباد المسيح في اليوم الآخر .. يوم الدينونة والحساب


    يعتقد عباد يسوع الأرثوذكس أن يوم الدينونة سيكون بالروح فقط وهذا لايؤيده الكتاب المقدس مطلقا .. حيث يقول الكتاب "الراقدين في تراب الارض يستيقظون هؤلاء الى الحياة الابدية وهؤلاء الى العار للازدراء الابدي" و يقول سفر ايوب 19 : 25 -27 الترجمة العربية المشتركة "أعرِفُ أنَّ شَفيعي حَيٌّ وسأقومُ آجلاً مِنَ التُّرابِ فتَلبَسُ هذِهِ الأعضاءُ جلْدي وبِجسَدي أُعايِنُ الله وتَراهُ عينايَ إلى جانِبي ولا يكونُ غريبًا عنِّي" وأنه لا قصور ولا أنهار ولا مأكل ولا مشرب و لا وجود لأي متع حسية في الجنة .. مع أن يسوع يقول "في بيت ابي قصور كثيرة وإلا فاني كنت قد قلت لكم. انا امضي لاعد لكم مكانا وان مضيت واعددت لكم مكانا آتي ايضا وآخذكم اليّ حتى حيث اكون انا تكونون انتم ايضا" بل إذا دخل أهل الفردوس الفردوس سيكونون كملائكة الله روحانيين لا يزوجون ولا يتزوجون لأنهم لايموتون .. وأن النار ايضا روحية .. ولكن الكتاب يقول "للخدام اربطوا رجليه ويديه وخذوه واطرحوه في الظلمة الخارجية هناك يكون البكاء وصرير الاسنان" و يعتقد عباد يسوع أن المسيح الإله الابن هو الذي يدين الخلائق لأن له طبيعة إنسانية .. وهذا ينقضه الكتاب المقدس تماما.


    اعتقاد عُباد المسيح في الصوم


    يخبرنا الكتاب المقدس أن موسى عليه السلام قد صام اربعين يوما عند الرب بالإمتناع عن الطعام والشراب"وكان هناك عند الرب اربعين نهارا واربعين ليلة لم ياكل خبزا ولم يشرب ماء. فكتب على اللوحين كلمات العهد الكلمات العشر" خروج 34: 28 .. وكذلك النبي إيليا "الياس" و المسيح بن مريم عليه السلام صاموا أربعين يوما بالإمتناع عن الطعام والشراب .. وكذلك يوحنا المعمدان يحيى بن زكريا هو وتلاميذه كانوا يصومون .. إلا أن الأناجيل تخبرنا أن تلاميذ المسيح قد سألوه عن الصيام وأنهم يريدون أن يصوموا فقال لهم اتصومون ومعكم العريس .. بعد أن اذهب واترككم صوموا! .. والآن فهم يأكلون ويشربون ويصومون فقط بالإمتناع عن أي شيئ فيه روح حيواني أو الطعام المشتق من أي حيوان لمدة 40 يوما .. ثم حولوا الصيام بالإمتناع عن أي شيئ فيه روح حيواني أو الطعام المشتق من أي حيوان ليكون في الشتاء حتى لايشعروا بتعب .. وزادوا 10 أيام فأصبح 50 يوما .. ولاأدري من أين أتوا بذلك الصوم .. الذي لم يأمرهم به المسيح عليه السلام ابدا!





    اعتقاد عُباد المسيح في الصلاة


    كثيرا ما يخبرنا الكتاب المقدس أن الله يأمر انبياءه بالإغتسال والتطهر قبل الصلاة وأن الأنبياء يخرون على وجوههم ويسجدون اثناء صلاتهم"فقام داود عن الارض واغتسل وادّهن وبدل ثيابه ودخل بيت الرب وسجد" ومنهم المسيح عليه السلام "ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي " الذي كان يصلي صلاته الأسبوعية في الهيكل يوم السبت حتى رفعه الله .. وأنه لما كان يصلي .. لم يكن يستخدم الاورج والعود والرباب والناي .. وكان يوجه وجهه اثناء صلاته إلى بيت المقدس .. بل كان يخر على وجهه ساجدا لله .. إلا أن عباد يسوع يستخدمون اليوم الفرقة الموسيقية والأنغام والأورج والعود .. وهم جالسون على المقاعد .. ليجعلوها صلاة روحانية من وجهة نظرهم .. وغيروا صلاة السبت " ودخل المجمع حسب عادته يوم السبت" إلى الأحد بناءا على يوم الشمس الذي كان يستخدمه عباد مثرا المصلوب ايضا للعبادة



    اعتقاد عُباد المسيح في الحج
    لا يوجد أمر في الكتاب المقدس لعُباد يسوع بالحج .. إلا أنهم اخترعوا زيارة القدس و زيارة الأماكن المقدسة في فلسطين والأردن وأطلقوا على ذلك حجا.

    اعتقاد عُباد المسيح في الزكاة
    لقد أبقى القسيسون والرهبان على فريضة العُشر من المال المكتسب التي فرضها الله على نبيه يعقوب في الكتاب المقدس .. فجعلوها فريضة على كل عابد للمسيح قادر على الكسب .. ليعطي العشر من كل ما يكسب للكنيسة .. نعم للكنيسة .. للقسيسين والرهبان.


    اعتقاد عُباد يسوع في الكُتب


    - يعتقد عباد يسوع أن الله الروح القدس قد أوحى إلى الأنبياء بالوحي ثم تركهم ليكتبوه هم بأيديهم وبإسلوبهم الذي يرونه .. فهم يؤمنون بعهدين قديم وجديد .. يؤمنوا بأسفار موسى الخمسة "التكوين والخروج واللاويين والعدد والتثنية" والتي يطلقون عليها التوراة .. وبكتب باقي أنبياء العهد القديم أنبياء بني اسرائيل الأربعة والثلاثون 34 كتابا .. ليكون مجموع أسفار العهد القديم 39 كتاب أو سفر .. وقد اختلفت الطوائف الأرثوذوكسية والكاثوليكية مع البروتوستانت في قانونية سبعة أسفار إضافية أخرى .. فالبروتوستانت يقولون بانعدام الوحي في تلكم السبعة اسفار ومنها سفر المكابيين الثاني الذي يقول كاتبه في الاصحاح 15: 39 - 40 "وههنا انا ايضا اجعل ختام الكلام فان كنت قد احسنت التاليف واصبت الغرض فذلك ما كنت اتمنى وان كان قد لحقني الوهن والتقصير فاني قد بذلت وسعي ثم كما ان اشرب الخمر وحدها او شرب الماء وحده مضر وانما تطيب الخمر ممزوجة بالماء وتعقب لذة وطربا كذلك تنميق الكلام على هذا الاسلوب يطرب مسامع مطالعي التاليف"

    - وبذلك يكون عدد اسفار العهد القديم عند البروتوستانت 39 وعند الكاثوليك 46 .. أما الأرثوذوكس فهم يأخذون بالترجمة البروتوستانتية الموجود بها 39 سفرا .. وأخذوا السبعة أسفار الأخرى في كتاب آخر منفصل أسموه الأسفار القانونية .. وهذا هو العهد القديم .. 39 سفرا عند طائفة البروتوستانت .. و46 سفرا عند طائفة الكاثوليك .. و39 + 7 عند طائفة الأرثوذكس.

    - أما العهد الجديد فهي الأناجيل الأربعة المعروفة متى ويوحنا ولوقا ومرقص والتي انتقتها الكنيسة من بين مئات الأناجيل التي كتبها التلاميذ الأصليين ليسوع وغير التلاميذ ايضا .. ومن هذه الأناجيل المرفوضة انجيل بطرس وتوما وفيليب ومريم المجدلية وإنجيل الرب وإنجيل نيقوديميس وإنجيل مريم أم يسوع .. وبالإضافة إلى الأربعة أناجيل فهناك 23 سفرا آخرين هم سفر أعمال الرسل ورسائل بولس وبطرس ويوحنا ويعقوب ويهوذا وسفر رؤيا يوحنا اللاهوتي .. ليصل بذلك عدد الأناجيل والرسائل إلى 27 كتابا ليطلقوا عليه العهد الجديد .. فمجموع اسفار العهدين عند البروتوستانت 66 وعند الكاثوليك 73 أما الأرثوذوكس فعدد الأسفار 66 في كتاب و7 قانونية في كتاب آخر.

    اعتقاد عُباد المسيح في شريعة الله

    - يعتقد عُباد المسيح كما أخبرهم بولس أنهم كانوا تحت لعنة الشريعة التي أنزلها الله على نبيه موسى وأن الناموس والشريعة التي انزلها الله على عبده موسى تشجع على الخطيئة وأن الشريعة لم تكمل شيئا وانها قد شاخت ولابد من تنحيتها جانبا .. ولما جاء يسوع وصلبه اليهود والرومان فقد زال عنهم تطبيق الشريعة لأنه دفع ثمن اللعنة التي توعد الله بها من ضيع شريعة الله .. وأن الذي يعمل بكل وصايا الشريعة والناموس وأخطأ في واحدة من الوصايا فهو ملعون وله نفس عقاب الذي ترك كل الوصايا ولأجل ذلك فترك كل الشريعة والناموس أفضل .. وقد دفع يسوع ثمن ذلك لهم بصلبه وأنه قد صار ملعونا بدلا منهم .. فكلمات الشريعة بالنسبة لهم موجودة في الكتاب المقدس ولكنهم لن يطبقوها ابدا مع أن الله قال "واحفظوا وصاياي فرائضي حسب كل الشريعة التي اوصيت بها آباءكم والتي ارسلتها اليكم عن يد عبيدي الانبياء" .. فيسوع دفع الثمن و أصبح ملعونا بدلا منهم مجانا من أجل ذلك .. فلماذا يطبقوها إذن؟ .. فالزاني المتزوج ومغتصب النساء يُرجم في الشريعة ولكنه عند عُباد يسوع يقال له اذهب ولاتفعل ذلك ثانية! وكذلك القاتل للأبرياء والسارق للآخرين والذي لايختتن والمفسد والشرير؟ .. لا عقوبات عليه في عقيدة عُباد المسيح؟ .. فقد قال الله بأن من يعطل شريعته ملعون .. وقد صار يسوع ملعونا بدلا منهم ليعطلوا شريعة الله التي شدد الله بالأمر بتطبيقها "حافظ الشريعة فطوباه" .. "فلا تتركوا شريعتي"

    اعتقاد عُباد المسيح في الملائكة


    - يعتقد عباد يسوع أن الملائكة أجسادا نورانية .. و رئيسهم ميخائيل .. ومنهم الملاك جبرائيل وأنهم يأكلون اللحم والدقيق والسمن ويشربون كما فعلوا حينما زاروا إبراهيم عليه السلام وكان معهم الله فجلس الله وملائكته يأكلون من عجل ابراهيم .. ويعتقدون كما قال لهم بولس أن ابليس الشيطان كان من الملائكة هو وتابعيه ولكنهم استكبروا .. فأصبحوا ملائكة عصاة .. فالملائكة العصاة هم الشياطين .. و يرسمون الملائكة على شكل إناث وأطفال؟ .. وهم في هذا لا يستندون على شيئ من الكتاب المقدس.

  • #2
    الحلقة
    (2)


    أسئلة عن ألوهية المسيح تنتظر الجواب من النصارى

    من كان الممسك للسموات والأرض، حين كان ربها وخالقها مربوطا على خشبة الصليب، وقد شدّت يداه ورجلاه بالحبال، وسمرت اليد التي أتقنت العوالم، فهل بقيت السموات والأرض خلوا من إلهها، وفاطرها، وقد جرى عليه هذا الأمر العظيم؟ !!!

    أم تقولون: استخلف على تدبيرها غيره، وهبط عن عرشه، لربط نفسه على خشبة الصليب، وليذوق حر المسامير، وليوجب اللعنة على نفسه، حيث قال في التوراة: ((ملعون من تعلق بالصليب)) أم تقولون: كان هو المدبر لها في تلك الحال، فكيف وقد مات ودفن؟ ! أم تقولون - وهو حقيقة قولكم - لا ندري، ولكن هذا في الكتب، وقد قاله الآباء، وهم القدوة. والجواب عليهم: فنقول لكم، وللآباء معاشر النصارى: ما الذي دلّكم على إلهية المسيح؟ فإن كنتم استدللتم عليها بالقبض من أعدائه عليه، وسوقه إلى خشبة الصليب، وعلى رأسه تاج من الشوك، وهم يبصقون في وجهه، ويصفعونه. ثم أركبوه ذلك المركب الشنيع، وشدوا يديه ورجليه بالحبال، وضربوا فيها المسامير، وهو يستغيث، وتعلق. ثم فاضت نفسه، وأودع ضريحه؛ فما أصحه من استدلال عند أمثالكم ممن هم أضل من الأنعام؟ وهم عار على جميع الأنام!!

    وإن قلتم: إنما استدللنا على كونه إلها، بأنه لم يولد من البشر، ولو كان مخلوقا لكان مولودا من البشر، فإن كان هذا الاستدلال صحيحا، فآدم إله المسيح، وهو أحق بأن يكون إلها منه، لأنه لا أم له، ولا أب، والمسيح له أم، وحواء أيضا اجعلوها إلها خامسا، لأنها لا أم لها، وهي أعجب من خلق المسيح؟ !! والله سبحانه قد نوع خلق آدم وبينه، إظهارا لقدرته، وإنه يفعل ما يشاء، فخلق آدم لا من ذكر، ولا من أنثى، وخلق زوجه حوى من ذكر، لا من أنثى، وخلق عبده المسيح من أنثى لا من ذكر، وخلق سائر النوع من ذكر وأنثى. وإن قلتم: استدللنا على كونه إلها، بأنه أحيا الموتى، ولا يحييهم إلا الله. فاجعلوا موسى إلها آخر، فإنه أتى من ذلك بشيء، لم يأت المسيح بنظيره، ولا ما يقاربه، وهو جعل الخشبة حيوانا عظيما ثعبانا، فهذا أبلغ وأعجب من إعادة الحياة إلى جسم كانت فيه أولا. فإن قلتم: هذا غير إحياء الموتى. فهذا اليسع النبي أتى بإحياء الموتى، وهم يقرون بذلك. وكذلك إيليا النبي أيضا أحيا صبيا بإذن الله. وهذا موسى قد أحيا بإذن الله السبعين الذين ماتوا من قومه. وفي كتبكم من ذلك كثير عن الأنبياء والحواريين، فهل صار أحد منهم إلها بذلك؟ !!

    وإن قلتم: جعلناه إلها للعجائب التي ظهرت على يديه، فعجائب موسى أعجب وأعجب، وهذا إيليا النبي بارك على دقيق العجوز ودهنها، فلم ينفد ما في جرابها من الدقيق، وما في قارورتها من الدهن سبع سنين!! وإن جعلتموه إلها لكونه أطعم من الأرغفة اليسيرة آلافا من الناس، فهذا موسى قد أطعم أمته أربعين سنة من المن والسلوى!! وهذا محمد بن عبد الله قد أطعم العسكر كله من زاد يسير جدا، حتى شبعوا، وملؤا أوعيتهم، وسقاهم كلهم من ماء يسير، لا يملأ اليد حتى ملؤا كل سقاء في العسكر، وهذا منقول عنه بالتواتر؟ !! وإن قلتم: جعلناه إلها، لأنه صاح بالبحر فسكنت أمواجه، فقد ضرب موسى البحر بعصاه، فانفلق اثني عشر طريقا، وقام الماء بين الطرق كالحيطان، وفجر من الحجر الصلد اثني عشر عينا سارحة!! وإن جعلتموه إلها لأنه أبرأ الأكمه والأبرص، فإحياء الموتى أعجب من ذلك، وآيات موسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين أعجب من ذلك!!

    وإن جعلتموه إلها لأنه ادعى ذلك، فلا يخلو إما أن يكون الأمر كما تقولون عنه، أو يكون إنما ادعى العبودية والافتقار، وأنه مربوب، مصنوع، مخلوق، فإن كان كما ادعيتم عليه فهو أخو المسيح الدجال، وليس بمؤمن، ولا صادق فضلا عن أن يكون نبيا كريما، وجزاؤه جهنم وبئس المصير، كما قال تعالى: (ومن يقل منهم إني إله من دونه، فذلك نجزيه جهنم) وكل من ادعى الإلهية من دون الله، فهو من أعظم أعداء الله كفرعون، ونمرود، وأمثالهما من أعداء الله، فأخرجتم المسيح عن كرامة الله، ونبوته، ورسالته، وجعلتموه من أعظم أعداء الله، ولهذا كنتم أشد الناس عداوة للمسيح في صورة محب موال!!

    ومن أعظم ما يعرف به كذب المسيح الدجال أنه يدعي الإلهية، فيبعث الله عبده ورسوله مسيح الهدى ابن مريم، فيقتله، ويطهر للخلائق أنه كان كاذبا مفتريا، ولو كان إلها لم يقتل، فضلا عن أن يصلب، ويسمر، ويبصق في وجهه!! وإن كان المسيح إنما ادعى أنه عبد، ونبي، ورسول كما شهدت به الأناجيل كلها، ودل عليه العقل، والفطرة، وشهدتم أنتم له بالإلهية - وهذا هو الواقع - فلِم تأتوا على إلهيته ببينة غير تكذيبه في دعواه، وقد ذكرتم عنه في أناجيلكم في مواضع عديدة ما يصرح بعبوديته، وأنه مربوب، مخلوق، وأنه ابن البشر، وأنه لم يدع غير النبوة والرسالة، فكذبتموه في ذلك كله، وصدقتم من كذب على الله وعليه!!

    وإن قلتم: إنما جعلناه إلها، لا لأنه أخبر بما يكون بعده من الأمور، فكذلك عامة الأنبياء، وكثير من الناس يخبر عن حوادث في المستقبل جزئية، ويكون ذلك كما أخبر به، ويقع من ذلك كثير للكهان والمنجمين والسحرة!! وإن قلتم: إنما جعلناه إلها، لأنه سمى نفسه ابن الله في غير موضع من الإنجيل كقوله: ((إني ذاهب إلى أبي)) ((وإني سائل أبي)) ونحو ذلك، وابن الإله إله، قيل: فاجعلوا أنفسكم كلكم آلهة، في غير موضع إنه سماه ((أباه، وأباهم)). كقوله: ((اذهب إلى أبي وأبيكم)). وفيه: ((ولا تسبوا أباكم على الأرض، فإن أباكم الذي في السماء وحده)) وهذا كثير في الإنجيل، وهو يدل على أن الأب عندهم الرب!!

    وإن جعلتموه إلها، لأن تلاميذه ادعوا ذلك له، وهم أعلم الناس به، كذبتم أناجيلكم التي بأيديكم، فكلها صريحة أظهر صراحة، بأنهم ما ادعوا له إلا ما ادعاه لنفسه من أنه عبد. فهذا متى يقول في الفصل التاسع من إنجيله محتجا بنبوة شعيا في المسيح عن الله عز وجل: ((هذا عبدي الذي اصطفيته، وحبيبي الذي ارتاحت نفسي له)). وفي الفصل الثامن من إنجيله: ((إني أشكرك يا رب)) ((ويا رب السموات والأرض)). وهذا لوقا يقول في آخر إنجيله: ((أن المسيح عرض له، ولآخر من تلاميذه في الطريق ملك، وهما محزونان فقال لهما وهما لا يعرفانه: ما بالكما محزونين؟ فقالا: كأنك غريب في بيت المقدس، إذ كنت لا تعلم ما حدث فيها في هذه الأيام من أمر الناصري، فإنه كان رجلا نبيا، قويا، تقيا، في قوله، وفعله عند الله، وعند الأمة، أخذوه، واقتلوه)). وهذا كثير جدا في الإنجيل!!

    وإن قلتم: إنما جعلناه إلها لأنه صعد إلى السماء، فهذا أخنوخ، وإلياس قد صعدا إلى السماء، وهما حيان مكرمان، لم تشكهما شوكة، ولا طمع فيهما طامع، والمسلمون مجمعون على أن محمد صلى الله عليه وسلم صعد إلى السماء، وهو عبد محض، وهذه الملائكة تصعد إلى السماء، وهذه أرواح المؤمنين تصعد إلى السماء بعد مفارقتها الأبدان، ولا تخرج بذلك عن العبودية، وهل كان الصعود إلى السماء مخرج عن العبودية بوجه من الوجوه؟ !!

    وإن جعلتموه إلها لأن الأنبياء سمته إلها، وربا، وسيدا، ونحو ذلك، فلم يزل كثير من أسماء إله عز وجل تقع على غيره عند جميع الأمم، وفي سائر الكتب، وما زالت الروم، والفرس، والهند، والسريانيون، والعبرانيون، والقبط، وغيرهم، يسمون ملوكهم آلهة وأربابا. وفي السفر الأول من التوراة: ((أن نبي الله دخلوا على بنات إلياس، ورأوهن بارعات الجمال، فتزوجوا منهن)). وفي السفر الثاني من التوراة في قصة المخرج من مصر: ((إني جعلتك إلها لفرعون)). وفي المزمور الثاني والثمانين لداود ((قام الله لجميع الآلهة)) هكذا في العبرانية، وأما من نقله إلى السريانية فإنه حرفه، فقال (قام الله في جماعة الملائكة)). وقال في هذا المزمور وهو يخاطب قوماً بالروح: ((لقد ظننت أنكم آلهة، وأنكم أبناء الله كلكم)).

    وقد سمى الله سبحانه عبده بالملك، كما سمى نفسه بذلك، وسماه بالرؤوف الرحيم، كما سمى نفسه بذلك، وسماه بالعزيز، وسمى نفسه بذلك. واسم الرب واقع على غير الله تعالى في لغة أمة التوحيد، كما يقال: هذا رب المنزل، ورب الإبل، ورب هذا المتاع. وقد قال شعيا: ((عرف الثور من اقتناه، والحمار مربط ربه، ولم يعرف بنو إسرائيل)). وإن جعلتموه إلهاً لأنه صنع من الطين صورة طائر، ثم نفخ فيها، فصارت لحماً، ودماً، وطائراً حقيقة، ولا يفعل هذا إلا الله، قيل: فاجعلوا موسى بن عمران إله الآلهة، فإنه ألقى عصا فصارت ثعباناً عظيماً، ثم أمسكها بيده، فصارت عصا كما كانت!! وإن قلتم: جعلناه إلهاً لشهادة الأنبياء والرسل له بذلك، قال عزرا حيث سباهم بختنصر إلى أرض بابل إلى أربعمائة واثنين وثمانين سنة (يأتي المسيح ويخلّص الشعوب والأمم)). وعند انتهاء هذه المدة أتى المسيح، ومن يطيق تخليص الأمم غير الإله التام، قيل لكم: فاجعلوا جميع الرسل إلهة، فإنهم خلّصوا الأمم من الكفر والشرك، وأخلصوهم من النار بإذن الله وحده، ولا شك أن المسيح خلّص من آمن به واتبعه من ذل الدنيا وعذاب الآخرة. كما خلّص موسى بني إسرائيل من فرعون وقومه، وخلّصهم بالإيمان بالله واليوم الآخر من عذاب الآخرة، وخلّص الله سبحانه بمحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم عبده، ورسوله من الأمم والشعوب ما لم يخلّصه نبي سواه، فإن وجبت بذلك الإلهية لعيسى، فموسى، ومحمد أحق بها منه.

    وإن قلتم: أوجبنا له بذلك الإلهية، لقول أرمياء النبي عن ولادته: ((وفي ذلك الزمان يقوم لداود ابن، وهو ضوء النور، يملك الملك، ويقيم الحق، والعدل في الأرض، ويخلص من آمن به من اليهود، ومن بني إسرائيل، ومن غيرهم، ويبقى بيت المقدس من غير مقاتل، ويسمى الإله)). فقد تقدم أن اسم الإله في الكتب المتقدمة وغيرها، قد أطلق على غيره، وهو بمنزلة الرب، والسيد، والأب، ولو كان عيسى هو الله، لكان أجل من أن يقال ويسمى الإله، وكان يقول: وهو الله، فإن الله سبحانه لا يعرف بمثل هذا، وفي هذا الدليل الذي جعلتموه به إلهاً أعظم الأدلة على أنه عبد، وأنه ابن البشر، فإنه قال: ((يقوم لداود ابن)) فهذا الذي قام لداود هو الذي سمى بالإله، فعلم أن هذا الاسم لمخلوق مصنوع، مولود، لا لرب العالمين، وخالق السموات والأرضين.

    وإن قلتم: إنما جعلناه إلهاً من جهة، قول شعيا النبي: قل لصهيون يفرح ويتهلل فإن الله يأتي، ويخلّص الشعوب، ويخلّص من آمن به، ويخلّص مدينة بيت المقدس، ويظهر الله ذراعه الطاهر فيها لجميع الأمم المتبددين، ويجعلهم أمة واحدة، ويصرّ جميع أهل الأرض خلاص الله، لأنه يمشي معهم، وبين أيديهم، ويجمعهم إله إسرائيل)). قيل لهم: هذا يحتاج إلى أن يعلم أن ذلك في نبوة أشعيا بهذا اللفظ، بغير تحريف للفظه، ولا غلط في الترجمة، وهذا غير معلوم، وإن ثبت ذلك لم يكن فيه دليل على أنه إله تام، وأنه غير مصنوع، ولا مخلوق، فإنه نظير ما في التوراة: ((جاء الله من طور سيناء، وأشرق من ساعير، واستعلن من جبال فاران)) وليس في هذا ما يدل على أن موسى ومحمداً إلهان، والمراد بهذا مجيء دينه، وكتابه، وشرعه، وهداه، ونوره. وأما قوله: ((ويظهر ذراعه الطاهر لجميع الأمم المبددين)) ففي التوارة مثل هذا، وأبلغ منه في غير موضع، وأما قوله: ((ويصرّ جميع أهل الأرض خلاص الله، لأنه يمشي معهم، ومن بين أيديهم)). فقد قال في التوراة في السفر الخامس لبني إسرائيل: ((لا تهابوهم، ولا تخافوهم، لأن الله ربكم السائر بين أيديكم، وهو محارب عنكم)) وفي موضع آخر قال موسى: ((إن الشعب هو شعبك، فقال: أنا أمضي أمامك، فقال: إن لم تمض أنت أمامنا، وإلا فلا تصعدنا من ههنا، فكيف أعلم أنا؟ وهذا الشعب أني وجدت نعمة كذا إلا بسيرك معنا)). وفي السفر الرابع (إني أصعدت هؤلاء بقدرتك، فيقولان لأهل هذه الأرض: الذي سمعوا منك الله، فيما بين هؤلاء القوم يرونه عيناً بعين، وغمامك تغيم عليهم، ويعود عماماً يسير بين أيديهم نهاراً، ويعود ناراً ليلاً. وفي التوراة أيضاً: ((يقول الله لموسى: إني آتٍ إليك في غلظ الغمام، لكي يسمع القوم مخاطبتي لك)). وفي الكتب الإلهية، وكلام الأنبياء من هذا كثير. وفيما حكى خاتم الأنبياء عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: ((ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبّه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، فبي يسمع، وبي يبصر، وبي يبطش، وبي يمشي)).

    وإن قلتم: جعلناه إلهاً، لقول زكريا في نبوته لصهيون: ((لأني آتيك وأحل فيك، واترائي، وتؤمن بالله في ذلك اليوم الأمم الكثيرة، ويكونون له شعباً واحداً، ويحل هو فيهم، ويعرفون أني أنا الله القوي الساكن فيك، ويأخذ الله في ذلك اليوم الملك من يهوذا، ويملك عليهم إلى الأبد))... قيل لكم: إن أوجبتم له الإلهية بهذا، فلتجب لإبراهيم، وغيره من الأنبياء؛ فإن عند أهل الكتاب وأنتم معهم ((أن الله تجلى لإبراهيم، واستعلن له، وترائى له)). وأما قوله: ((وأحل فيك)) لم يرد سبحانه بهذا حلول ذاته، التي لا تسعها السموات والأرض في بيت المقدس، وكيف تحل ذاته في مكان يكون فيه مقهوراً مغلوباً، مع شرار الخلق؟ !! كيف، وقد قال ((ويعرفون أني أنا الله القوي الساكن فيك)). افترى، عرفوا قوته بالقبض عليه، وشد يديه بالحبال، وربطه على خشبة الصليب، ودق المسامير في يديه ورجليه، ووضع تاج الشوك على رأسه، وهو يستغيث ولا يغاث، وما كان المسيح يدخل بيت المقدس إلا وهو مغلوب مقهور، مستخف في غالب أحواله. ولو صح مجيء هذه الألفاظ صحة لا تدفع، وصحت ترجمتها كما ذكروه، لكان معناها: أن معرفة الله، والإيمان به، وذكره، ودينه، وشرعه، حل في تلك البقعة، وبيت المقدس لما ظهر فيه دين المسيح بعد دفعه، حصل فيه من الإيمان بالله ومعرفته، ما لم يكن قبل ذلك.

    (وجماع الأمر): أن النبوات المتقدمة، والكتب الإلهية، لم تنطق بحرف واحد يقتضي أن يكون ابن البشر إلهاً تاماً: إله حق من إله حق، وأنه غير مصنوع، ولا مربوب، بل بِمَ يخصه إلا بما خص به أخوه، وأولى الناس به محمد بن عبد الله، في قوله: ((أنه عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه)). وكتب الأنبياء المتقدمة، وسائر النبوات موافقة لما أخبر به محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك كله يصدّق بعضه بعضاً، وجميع ما تستدل به النصارى على إلهية المسيح من ألفاظ، وكلمات في الكتب، فإنها مشتركة بين المسيح وغيره، كتسميته أبا وكلمة، وروح حق، وإلهاً، وكذلك ما أطلق من حلول روح القدس فيه، وظهور الرب فيه، أو في مكانه.‏

    تعليق


    • #3
      الحلقة
      (3)


      علماء النصارى يدينون الكتاب المقدس !!!

      يانصارى العالم هذه أقوال علمائكم ومقدميكم بالجزء والصفحة شاهدة على كفركم وضلالكم فماذا تقولون الآن!!!

      أبو جهاد سمير الجزائري


      دكتور : روبرت كيل كتسلر ... جان شورر راعي كاتدرائية بجنيف


      إذا كان غاندي قد قال : " لقد كانت الجيتا تُعد لي دائماً بمثابة مصدر المواساة ، وعندما لم أكن أرى أشعة النور كنت أفتح الجيتا وأجد دائماً آية تهديني سواء السبيل ، وإذا لم تترك الأحوال المتغيرة للقدر أية أثر ، فإني أُرجع ذلك إلى التعاليم السامية التي تتمتع بها الجيتا . " وكذلك يحكم النصارى أيضاً على الكتاب المقدس .

      علم اللاهوت عند البروتسـتانت يتمتع بحرية كـبيرة بشكل عام ، حيث يصرح السواد الأعظم من علمـاء اللاهوت وقساوسته ويؤكدون :

      أن الكتاب المقدس بكل تأكيد من تأليف البشـر كما يحتوي على كثير من الأخطاء والتناقضات ونقاط الضعف .

      وقد تم عرض ملحق علمي لطبعة تسفنجلي الحديثة من الكتاب المقدس، ولم يسمح له بالنشر، إلا أنه بعد (30) عاماً من ظهور هذه الطبعة سألت عن عدم طباعة هذا الملحق مع الكتاب المقدس، وجائتني الإجابة بأن ذلك سيفقد الشعب [ النصراني ] إيمانه بالكتاب المقدس إذا ما علم بكل محتوى ذلك الملحق، كما أخبرني أحد أساتذة اللاهوت قائلاً : أليس من الذكاء سلب الشعب [ النصراني ] هذا الإيمان الساذج بالكتاب المقدس ، إذا كان هذا بالطبع سيسره ؟


      يقول Schmidt W. صفحة 33 " إن نتائج فحص الكتاب المقدس (علم الكتاب المقدس) لم يخرج ( لليوم ) عن منصة الخطابة أو المنبر، ولا عن قاعات المحاضرات الدينية والمحاضرات التعليمية [البروتستانتية] ، الأمر الذي يحزن عدد لا يحصى من القساوسة حزناً عميقاً."


      ويؤكد القس شورر: " أن الأغلبية العظمى من اللاهوتيين والقساوسة يخاطبون قومهم عن الكتاب المقدس بطريقة تدعو إلى القول بأنه لم يوجد مؤرخون قط من ذوي العلم ."

      ويكتب إلينا أحد قساوسة كنيسة بلدة زيورخ قائلاً : " إن الطريق ( لتقييم يطابق حقيقة الكتاب المقدس ) قد بدأ في مطلع هذا القرن ..... وعدم استخدام اللاهوتيين هذا التقييم لجريمة تجاه البشرية تشين جباههم.

      وأعلنت الدكتورة مارجا بوريج مديرة مركز إجتماعات بولدرن لكنيسة البلدية الإنجيلية في إحدى محاضراتي التي ألقيتها في اللقاء المنعقد في شهر مايو1972 قائلة: " إنه لذنب كبير يقترفه اللاهوتيين تجاه أمتهم بتكتمهم هذه المعلومات (الخاصة بنقد نصوص [الكتاب المقدس]) عن أمتهم مدة طويلة ، إلا أن هذا لم يك شيئاً جديداً . " ويوجد نسخة كامله من تقرير الإجتماع صفحة 46 من كتاي حقيقة الكتاب المقدس للدكتور روبرت كتسلر ) .

      كما أعلن اللاهوتي ماكس أولرش بالزيجر في كتابه " المسيحية الحرة " الصادر بتاريخ 1979 صفحة 231 وما بعدها قائلاً : " من البديهي أن نتكلم عن أزمة الكنيسة، لكن هل سمع أحد في الأونة الأخيرة عن أزمة فهم الكتاب المقدس؟ فمنذ زمن بعيد وتتفاقم مثل هذه الأزمة، وينتج عنها الكثير من المشاكل التي يمكن السيطرة عليها في كنيستنا التي تطلق على نفسها " كنيسة الكلمة ".

      ونقلاً عن مقال لإرنست فالتر شميث في كتاب "النصرانية الحرة" لعام 1977 صفحة 67، فقد أعلن عالم اللاهوت المعروف ميشكوفسكي قائلاً: " هناك فجوة كبيرة راسخة منذ عشرات السنين بين اللاهوت العلمي وخطب الكنيسة، حيث يعهد لقساوستنا في المحاضرات اللاهوتية بالنقد الحديث لنص الكتاب المقدس. مع علمهم أن إنجيل يوحنا على سبيل المثال يُعد وثيقة للاهوت الكنيسة القديمة ولا يُعد مصدراً لحياة يسوع ، إلا أنهم يرددون في خطبهم كلمات يسوع لإنجيل يوحنا دون أدنى حد من النقد ، وكذلك نراهم أيضاً قد غضوا أطرافهم أثناء التعميد عن قراءة " أمر تعميد " يسوع والذي تعلموا عنه أنه شيء غير حقيقي . "

      و يقرر شميث أيضاً أنه ينبغي على الكنائس إظهار الشجاعة والتمسك بأن الكتاب المقدس ليس هو الكتاب الذي يجب أن ننفق في سبيله بدلاً من التعتيم الدائم للحقائق الواضحة وطمسها ( صفحة 51 ) .

      وليس أقل من أن يطالب الأسقف الأنجليكاني جون روبنسون الكنائس بقلب الأوراق على المنضدة [ أي يطالبها باللعب على المكشوف ] ( صفحة 52 من كتابه " مناقشة "، ميونيخ 1964) ، مع أن الأهم هو منهم هو أساس الدين أولاً قبل التطرق إلى إصلاح العقيدة .

      يقول روبرت كتسلر : ووجهة نظرنا هي أن الكتاب المقدس مليء دون شك بالنبضات الإلهية والحقائق الكبرى، ولكنه أيضاً كتاب بشري يحتوي على ما لا يُحصى من النقص بكل أشكاله .


      أ - نص الكتاب المقدس والمخطوطات

      1 - عندما نتكلم هنا عن نص الكتاب المقدس فإننا لا نعني إلا ذلك النص الذي يطلق عليه " النص الأصلي " [أقدم النصوص]، وليست الترجمات التي نستخدمها إ

      2 - هذا " النص الأصلي " لم يكن بدايةً قد كتب في كتاب ( كما تشير إليه كلمة الكتاب المقدس والتي نشأت فيما بعد ) ، ولم يكن كتاباً واحداً ، ولكنه كان يتكوَّن من عدد كبير من الكتب المنفصلة عن بعضها البعض والتي لا يوجد في الأصل إرتباط بينها ، لذلك فإنه من الخطأ أن نتخيله ككتاب واحد، حيث إن الكتاب المقدس كما نقرأ في ترجمات اليوم قد قام بتجميعه العلماء من مخطوطات عديدة ، ومخطوطات ناقصة والتي يحتوي القليل منها على تجميع كامل للكتب الإنجيلية ، كما أن هناك البعض من هذه الأعمال الناقصة عبارة عن قصاصات بالغة الصغر لأجزاء من الكتاب المقدس .

      3 - أما ما يخص العهد الجديد فإن النص الأصلي -وهو ليس لدينا كما ذكرنا من قبل - قد تكوَّن بين أعوام (50) و(200) بعد الميلاد، وهذه مدة كبيرة من الزمن بعد وفاة يسوع، بل إن (50) سنة لتعد أيضاً فترة زمنية كبيرة وفي هذا الزمن استطاعت بعض الأساطير أن تجد لها طريقاً تنتشر فيه ، في وقت لم يعد فيه شهود عيان عند تكوين معظم النصوص الأصلية ، وهنا يجب علينا أن نتذكر : كم من الأساطير نشأت فقط بعد عدة سنوات بسيطة من حريق Che Guevara !

      وقد كتبت المخطوطات التي لدينا كلها (كما ذكرت حوالي 1500) بين القرنين الرابع والعاشر تقريباً (انظر Realencyklop&auml;die صفحة 739)، ويمكننا فقط تخيل حقب زمنية تبلغ (300) عام ، [ فما بالكم إن وصل بعضها] إلى (1000) عام ! وبالطبع فإن هناك مخطوطات أقدم من هذا ولكن كان يجب على العِلم أن يضع حداً فاصلاً لهذا .

      4 - يجب أن نؤكد قبل أي شيء أنه ليس لدينا ولو جزء صغير من أصل الكتاب المقدس وما لدينا هي فقط نسخ منقولة .

      5 - تم فقد العديد من " المخطوطات الأصلية " وعلى الأخص أقدمهم وأحسنهم حالاً تماماً مثل الأصول .

      6 - والنقطة السادسة والحاسمة أنه بين كل هذه المخطوطات اليدوية لا توجد مخطوطة واحدة ( !! ) تتفق مع الأخرى - ويقول القس شــورر عن هذا (صفحة 104) إن هذه المخطوطات تحتوي على أكثر من (50000) إختلاف (إنحراف وحياد من الأصل)، (ويذكر البعض الآخر (150000)، ويحددها يولشـر من (50000) إلى (100000) ،بل إن عدد الأخطاء التي تحتويها المخطوطات اليدوية التي يتكون منها كتابنا المقدس هذا تزيد عن هذا بكثير، مما حدا بشميث أن يقول: إنه لا توجد صفحة واحدة من صفحات الأناجيل المختلفة لا يحتوي "نصها الأصلي" على العديد من الإختلافات (ص 39) .



      إلا أن الموسوعة الواقعية " Realenzyklp&auml;die " تذهب أكثر من ذلك فتقرر أن كل جملة تحتويها المخطوطات اليدوية تشير إلى تغييرات متعددة ،

      وهذا ما دعا هيرونيموس أن يكتب في خطابه الشهير إلى واماسوس شاكياً إليه كثرة الإختلافات في المخطوطات اليدوية " tot sunt paene quot codicos " وذكرها نستل /دوبشوش صفحة 42).

      ويعلق يوليشر في مقدمته قائلاً إن هذا العدد الكبير الذي نشأ من المنقولات [المخطوطات] قد أدى إلى ظهور الكثير من الأخطاء ، ولا يدعو هذا للتعجب حيث إن تطابق شواهد النص " يكاد نتعرف عليه عند منتصف الجملة ! " ، ( صفحة 577 ) ، كما يتكلم بصورة عامة عن تغريب الشكل (ص 591)، وعن "نص أصابه التخريب بصورة كبيرة" (صفحات 578، 579، 591) ، وعن "أخطاء فادحة" (ص 581)، وعن "إخراج النص عن مضمونه بصورة فاضحة" [ص XIII (13)]،الأمر الذي تؤكده لنا كل التصحيحات (التي يطلق عليها مناقشات نقدية) التي قامت بها الكنيسة قديماً جداً (ص 590).

      وكذلك يذكر كل من نستل ودوبشوتس في كتابهما إختلافات مُربكة في النصوص (ص 42) ويؤكداه أيضاً في موسوعة الكتاب المقدس (الجزء الرابع ص 4993).

      وبالطبع فإن كل هذه الأخطاء ليست على جانب كبير من الأهمية، ولكن من بينهم الكثير الذي يعد بجد ذا أهمية كبيرة (أيضاً شميث صفحة 39) .

      7 - لا تشير المخطوطات اليدوية للكتاب المقدس والتي يطلق عليها "النصوص الأصلية" فقط إلى عدد لا يحصى من الإختلافات ولكن أيضاً إلى ظهور العديد من الأخطاء بمرور الزمن وعلى الأخص أخطاء النقل (وأخطاء الرؤية والسمع والكثير من الأخطاء الأخرى). الأمر الذي يفوق في أهميته ما سبق .

      ويؤكد تشيندورف الذي عثر على نسخة سيناء (أهم النسخ) في دير سانت كاترين عام 1844 والتي ترجع إلى القرن الرابع : إنها تحتوي على الأقل على 16000 تصحيح ترجع على الأقل إلى سبعة مصححين أو معالجين للنص، بل قد وجد أن بعض المواقع قد تم كشطها ثلاث مرات وكتب عليها للمرة الرابعة .

      وقد اكتشف ديلتسش، أحد خبراء العهد القديم و[أستاذ] ومتخصص في اللغة العبرية، حوالي 3000 خطأً مختلفاً في نصوص العهد القديم التي عالجها بإجلال وتحفظ.

      وينهي القس شورر كلامه قائلاً : إن الهدف من القول بالوحي الكامل للكتاب المقدس، والمفهوم الرامي إلى أن يكون الله هو مؤلفه هو زعم باطل ويتعارض مع المبادىء الأساسية لعقل الإنسان السليم ، الأمر الذى تؤكده لنا الإختلافات البينة للنصوص ، لذلك لا يمكن أن يتبنى هذا الرأي إلا إنجيليون جاهلون أو مَن كانت ثقافته ضحله (ص 12، وما يزيد دهشتنا هو أن الكنيسة الكاثوليكية مازالت تنادي أن الله هو مؤلف الكتاب المقدس.
      وحتى أشهر آباء الكنيسة " أوجستين " قد صرح بعدم الثقة في الكتاب المقدس لكثرة الأخطاء ( التي تحتويها المخطوطات اليدوية)، حتى إذا ضمنت له ( وهو هنا يعني نفسه أساساً ) ذلك جهة أو مؤسسة لاتتبع الكنيسة .

      لذلك لم يَعرف كتاب مثل هذه الأخطاء والتغييرات والتزويرات مثل ما عرفه الكتاب المقدس .

      يقول أستاذ اللاهوت إيتلبرت شتاوفر في كتابه "رســالة" صفحة 84 فيما يتعلق بجزء محدد من الكتاب المقدس : " إن من يدرس القصة المتواترة المثيرة التي يسردها إنجيل يوحنا (8: 1-11) عن الخائنة، فإنه يتأكد من تكتم هؤلاء الرجال المسئولين عن الدوائر المختصة أو الجهات الكنسية لبعض تواترات يسوع المؤكدة (وهذا ما حدث بكل تأكيد؟)، فقد كانت الكنيسة تتمتع بمركزها القوي التي تحتاج إليه، ولم تستطع (آنذاك تماما مثل اليوم) أن تتخيل أن يسوع الناصرى كان لديه مركزاً آخر. أترى .. هل قال يسوع ...؟ (فهل يمكن لإنسان يفكر تفكيراً تاريخياً أن يوجه اللوم الي الكنيسه؟) ولكن هذا قد حدث يوم أن فرضت الرقابة المسيحية نفسها في بداية التاريخ الكنسي، ومن المحتمل أن تظل أيضا كلمات يسوع التي لاتؤيدها الكنيسة مفقودة إلي الأبد، أما ما تبقّي فقد نقحه أناس نزولاً علي إرادة السلطة الحاكمة بالزيادة أو النقصان، لذلك تدل فقرات الزنى عند إنجيل متى في الإصحاحين الخامس والتاسع عشر، ويدل الموقف المعاد للمرأة في إنجيل لوقاعلى كيفية تقدم علماء الأخلاق الصغار تقدما مدروساً في توسيع كلمات يسوع القديمة. وبالإختصار : فإن المسيحية المبكرة لم تلغ دون مبالاة مشكلة تقليدية مثل ما حدث في كلمات يسوع المتواترة عن الرجل والمرأة " .

      وحتى الكتاب المقدس طبعة زيوريخ الشهير بتحفظه الشديد (إنظر صفحة 2 من هذا الكتاب) يعترف بأن ما يطلق عليه "النص الأصلي" يحتوي على الكثير من الأخطاء (انظر أيضاً ملحق I الأرقام من 6 إلى 22) .

      ومما لا خلاف فيه والأمر الذي سلم به العلم منذ زمن بعيد أنه يوجد فيما يطلق عليه "النص الأصلي" خاصة في العهد الجديد وعلى الأخص في الأناجيل [ الأربعة ] العديد من التحريفات، ولا خلاف هنا إلا في عدد هذه التحريفات .

      كذلك كان يعتقد آباء الكنيسة في القرون الأولى للمسيحية أن النصوص الأصلية قد إمتدت إليها يد التحريف في مواقع كثيرة عن عَمْد ( إنظر هولتسمان صفحة 28 ) ،

      ويتفق كل جاد من علماء الكتاب المقدس الذين يمثلون كل الطوائف [ المسيحية ] على أن الكتاب المقدس يحتوي على عدد كبير من التحريفات خصوصاً العهد الجديد وهي تأتي نتيجة لحرص كل طائفة على تدعيم نظريتها العقائدية بمثل هذه التحريفات الأمر الذي أدى إلى إنشاء القواعد الإنجيلية لذلك .

      أما كيزيمان فهو يتبنى الرأي الذي يتهم فيه الإنجيلين متى ولوقا بتغيير نص مرقس الذي أتيح لهم مائة مرة ( ! ) لأسباب عقائدية ( صفحة 229 وأيضاً 234 ) .

      وكذلك يعترف الكتاب المقدس طبعة زيورخ ( الشعبية صفحة 19 ) أن بعض الناسخين قد قاموا عن عمد بإضافة بعض الكلمات والجمل ، وأن آخرين قد إستبعدوا [ أجزاءً أخرى ] أو غيروها تماماً .

      وعلى ذلك يعلق كنيرم قائلاً : " إن علماء اللاهوت اليوم يتبنون الرأي القائل إن الكتاب المقدس قد وصلت إلينا أجزاء قليلة منه فقط غير محرفة" ( صفحة 38 ) .

      ويقول هولتسمان : " لقد ظهرت تغييرات تعسفية مغرضة دون أدنى شك لأهداف تبريرية بحتة [لإظهار صحة عقائد طائفة محددة] " ( صفحة 28 ) .

      كذلك أكد قاموس الكنيسة الإنجيلية ( جوتنجن 1956 تحت كلمة نقد الكتاب المقدس لسوركاو صفحة 458 ) أن الكتاب المقدس يحتوي على " تصحيحات مفتعلة " تمت لأسباب عقائدية ويشير بلذلك إلى مثال واضح جداً وهو الخطاب الأول ليوحنا (5 : 7) [ القائل : " فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة : الأب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحداً" ] .

      ويشير يوليشر في الصفحات من582 -591 كذلك إلى

      "التغييرات المتعمدة خصوصاً في نصوص الأناجيل حيث يقول: "إن الجاهل فقط هو الذى ينكر ذلك" (صفحة 591). كما أكد كل العلماء في المائة سنة الأخيرة حقيقة وجود العديد التغييرات المتعمدة التي لحقت بالكتاب المقدس في القرون الأولى الميلادية، ومعظم هؤلاء العلماء الذين أرادوا الكلام عن الكتاب المقدس ونشأته ونصه وقانونيته بصورة جدّيّة من لاهوتي الكنيسة .

      وبهذه الطريقة وقع كثير من الإضافات والشطب ناهيك عن التغييرات. ويُتهم في ذلك جزئياً أشخاص كان يجب عليهم تصحيح أجزاء مختلفة من الكتاب المقدس على ضوء رأي محدد وتخمينها وتنسيقها مع بعضها البعض .


      أما علماء العصر الأكثر حداثة فهم يترفقون في حكمهم عليه ، لذلك فهم لا يطلقون عليها تحريفات بل يسمونها " تحريفات تمت عن علم " وهم بذلك يقومون بحماية المزورين ويُنسبون إليهم (بصفة عامة) " النيّة الحسنة " وبصورة وهمية الإتجار بكلمة الله (يوليشر صفحة 52) ، كما يؤكد قائلاً: " إن هذا يُعد تحريفا رسمياً " (صفحة 54).

      والموضوع هنا لا يتعرض لإدانة أو تبرئة ولكنه يعالج واقعية وجود تحريف. وعلى كل حال فقد تم إخراج هذه التحريفات العديدة التي سبق ذكرها من بين الأقواس حيث تم معالجة النص المعنيّ بحسن نية للقيام بتحسينات وتصحيحات أخلت بالنص أساساً لأسباب عقائدية وكانت أحياناً أخرى بدافع من حسن النية .

      وعلى ذلك فقد ظهر العديد من المواقع المختلفة التي قام بتصحيحها أحد المصححين في شكل مخالف تماماً لما قام به مصحح آخر، أو أعاد تصحيحها وهذا يتوقف على عقيدة المدرسة التي يمثلها.

      وعلى أية حال فقد ظهرت فوضى تامة في النص وإضطراب لا يمكن معالجته نتيجة التصحيحات المختلفة وأيضاً الطبيعية مثل (تعدُّد الحذف والتصحيح والتوفيق ).

      لذلك يعلن كيزيمان أن كل المحاولات التي ترمي إلى قراءة وصفية لحياة يســوع من الأناجيل فهي بائنة بالفشل، حيث تنعدم الثقة في التواتر لأبعد درجة يمكن تخيلها (صفحة 233) .

      وعلى ذلك نجد أن تلك الفقرات كاملة أو أجزاء من الكتاب المقدس التي يعلن عنها علم "الكتاب المقدس" قد كتبت بعد ذلك ، وهذا ما أكده على سبيل المثال "الكتاب المقدس" طبعة زيورخ الشعبية في العديد من المواضع ، وهذا يعني أن مثل هذه المواضع قد أضافها كُتَّاب آخرون في سهولة ويسر [ مثل مرقس 16 : 9 - 20 ] .


      والجدير بالذكر في موضوع التحريفات هذا ولتجنب تكرار هذه المقولة نذكر الآتي : يُجمع علماء اللاهوت اليوم على أن أجزاء مختلفة من الكتاب المقدس لم يكتبها المؤلفون الذين يُعزى إليهم أسماء هذه الكتب .

      لذلك يُعقد الإجماع اليوم على أنه :

      أ - لم تكتب كتب موسى [ وهي الخمسة كتب الأولى من الكتاب المقدس وهي : التكوين والخروج واللاويّين وعدد وثنية ] بواسطته على الرغم من أن " موسى " يتكلم إلى حد ما بضمير المتكلم ( قارن على سبيل المثال تثنية 10 - 5 ، وكنيرم صفحة 37 ) .

      ب - كذلك يطلق كثيراً في الكتاب المقدس على الزبور " زبور داود " والتي لا يمكن أن يكون داود هو قائلها ( كنيرم صفحة 37 ) .

      جـ - كذلك لا ينبغى أن تُنسب أقوال " سليمان " إليه ( كنيرم صفحة 37 ) .

      د - ومن المسلم به أيضاً أن جزءاً [ بسيطاً ] فقط من كتاب اليسع يمكن أن ينسب إليه (كنيرم صفحة 37 ) .

      هـ - وكذلك يبدوأن إنجيل يوحنا لم يكتبه يوحنا الحواري ( شميث صفحة 43 ) .

      و - كذلك لم يكتب القديس بطرس الخطابات التي نسبت إليه لإعلاء مكانتها .

      ز -ويمكن أن يقال نفس الشيء علىخطاب يهوذا وعلىخطابات بولس الوهمية المختلفة (شميث صفحة 42) .

      وهذا الواقع يكفي لإثبات التحريفات الكبيرة البينة والمتعمدة ( وأيضاً الشخصية ) التي لحقت بالنصوص والتي لا يمكن لإنسان عاقل أن يدعي أن الله - تبعاً للتعاليم الكاثوليكية هو مؤلف كل أجزاء هذا الكتاب المقدس - قد أوحي بكل هذه التحريفات إلى كاتبيها، أو يدعي أنه لم يعرفها أفضل من ذلك .



      شورر صفحة 123 ، هولتسمان 178
      كذلك لا يعرف المؤمنون بالكتاب المقدس على سبيل المثال - وبصورة أصح لايريدون معرفة - أن لوثر قد رفض بشدة رسالة يعقوب واعتبرها رسالة هاشَّة كما أنه لم يود أيضاً الإعتراف برؤيا يوحنا اللاهوتي ورسالة [بولس] إلى العبرانيين .


      ويجدر بنا أن نعرف أن قانون البروتستانت والكاثوليك والكنائس الشرقية لم يتم الإتفاق عليه وتوحيده لليوم ، فكل قانون لهذه الإتجاهات الثلاثة يحتوي على كتب ينكرها الآخرون والعكس صحيح .



      فهرس المراجع :

      1. Beumer Johann, Die Inspiration der hl. Schrift, Bd. 1/3b des Handbuches der Dogmengeschichte, Herder 1968.
      2. Billerbeck, Kommentar zum Neuen Testament.
      3. Braun Herbert, Gesammelte Studien zum Neuen Testament und seiner Umwelt. Tübingen1962.
      4. Delitzsch Friedrich, Die gro&szlig;e T&auml;schung, Stuttgart / Berlin 1921.
      5. Encyclopedia Biblica, Bd. IV, von Harnak Adolf, Studien zur Geschichte des Neuen Testaments und der alten Kirche, Bd. I. Zur neutestamentlichen Textkritik, Berlin und Leipzig 1931.
      6. Holzmann H. J., Einleitung in das neue Testament, 7. A., Tübingen 1931.
      7. K&auml;semann Ernst, Exegetische Versuche und Besinnungen, Bd. I, G&ouml;ttingen 1960.
      8. Knierim Rolf, Bibelautorit&auml;t und Bibelkritik, Gotthelf-Verlag Zürich 1962.
      9. Nestle Eberhard, Einführung in das griechische Neue Testament, 4. A., G&ouml;ttingen 1923.
      10. Realencyclop&auml;die für protestanische Theologie und Kirche 1897, Bd. 2, Seiten 728 ff.
      11. Schmidt Willhelm, Bibel im Kreuzverh&ouml;r, Gütersloh 1963.
      12. Schorer Jean, Das Christentum in der Welt und für die Welt, Wien 1949.
      13. Schorer Jean, Pourquoi je suis devenu un chrétien libéral, 2. A., Genf 1971.



      ما يختص ببولس


      وهناك الكثير من أقوال علماء الكتاب المقدس الذين يرفضون بولس وتعاليمه تماماً ، بل رفضها التلاميذ وأتباع عيسى عليه السلام ، بل إنهم رفضوا بولس وتعاليمه ضمن الكتاب المقدس ، لأن أحسن وأقدم المخطوطات اليدوية - تبعا لرأيهم . لا تحتوى على رسائل بولس، وأن أستشهد هنا بأقوال علماء الكتاب المقدس.

      الأمر الذى جعل علماء الكتاب المقدس يُطلقون على هذه الديانة البوليسية (نسبة لمؤلفها بولس): فقد لاحظ بولينجبروك Bolingbroke )1678 - 1751) وجود ديانتين في العهد الجديد : ديانة عيسى عليه السلام وديانة بولس.

      ويؤكد براون Braun - بروفسور علم اللاهوت - أن بولس قد تجاهل العنصر الإجتماعي في كتاباته تماماً، لذلك نراه قد تجاهل حب الإنسان لأخيه، وقد أرجع إليه إنتشار الرباط الواهن بين الكنيسة والدولة ، والذى أدى إلى قول كارل ماركس: إن الدين المسيحي أفيونة الشعوب (الجريدة اليومية لمدينة زيوريخ Tagesanzeiger إصدار 18/2/72 صفحة 5.

      أما غاندي Gandhi فيرى أن بولس قد شوه تعاليم عيسى عليه السلام (إرجع إلى كتاب Offene Tore إصدار عام 1960 صفحة 189).

      أما رجل الدين والفلسفة المربى باول هيبرلين Paul H?berlin والتي ترتفع كل يوم قيمته العلمية، فلم يتردد في تعريف الديانة البولسية بأنها قوة الشر نفسها . فقد كتب مثلاً في كتابه الإنجيل واللاهوت "Das Evangelium und die Theologie" صفحات 57 -67 ما يلي:

      " إن تعاليم بولس الشريرة المارقة عن المسيحية لتزداد سوءً بربطها موت المسيح [عيسى عليه السلام] فداءً برحمة الله التي إقتضت فعل ذلك مع البشرية الخاطئة. فكم يعرف الإنجيل نفسه عن ذلك!

      أما الكاتب الكاثوليكي ألفونس روزنبرج Alfons Rosenberg مؤلف في علم النفس واللاهوت - فقد تناول في كتابه

      (تجربة المسيحية Experiment Christentum" إصدار عام 1969) موضوع بولــس وأفرد له فصــلاً بعنوان "من يقذف بولس إلى خارج الكتاب المقدس؟ " وقد قال فيه : "وهكذا أصبحت مسيحية بولس أساس عقيدة الكنيسة، وبهذا أصبح من المستحيل تخيل صورة عيسى [عليه السلام] بمفرده داخل الفكر الكنسي إلا عن طريق هذا الوسيط.

      وأذكر أخيراً اعتراف بولس نفسه بعدم صلب عيسى عليه السلام وانقاذ الله له ، واستجابته لدعائه ، ولا أعرف فى الحقيقة كيف اعترف بولس بعدم صلب عيسى عليه السلام. هل كانت زلة لسان؟ أم اضطرَ أن يعترف بها فى موقف ما؟ أم لم ينالها ما أصاب غيرها من التحريف؟ فقد قال بولس: (7الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ) عبرانيين 5: 7

      تعليق


      • #4
        الحلقة
        (4)


        جولة في إختلافات فرق النصارى

        من منا لم يحاول أن ينظر للمسيحية بنظرة مختلفة ؟

        أنا أول من حاول أن يجد مخرج للمسيحية

        عقيدة ومنهج وتعاليم وطقوس

        عندما حاولت أن أتعلم من أين جاءت عقيدتهم ... تصفحت الكتاب المقدس عدة مرات ، حاولت أن أطابق بين العهدين القديم والجديد فما وجدت غير خزعبلات وتناقضات .

        عهد يحمل نواميس والعهد الأخر يحمل نواميس معكوس ..... كأنك تنصح إبنك بعدم التدخين ثم تقدم له علبة سجائر كمصروف يومي .

        فعندما خرجت من نطاق الترجمة العربية للكتاب المقدس ولجأت للغته الأصلية اليونانية وجدت أن اللغة اليونانية لها ثلاث نسخ مخلفة

        اليونانية :
        1) 1881 Westcott-Hort New Testament
        2) 1550 Stephanus New Testament
        3) 1894 Scrivener New Testament

        فقلت لنفسي ما هذه الخزعبلات ، هل كتاب الله له ثلاث نسخ مختلفة ؟

        فكنت عندما أتحاور مع النصارى عن مضمون الكتاب المقدس كانوا يتحججون بقول : { أرجع للنسخة الأصلية وأنت تعرف الصح من الغلط }

        فسألتهم : أختاروا لي نسخة من الثلاث نسخ اليونانية !!!!!
        فكانت إجابتهم : ....... { مازلت منتظر الإجابة منهم }

        فزادني حب الفضول للبحث عن الترجمة الإنجليزية التي قد تُسهل على الجميع التثقف والوصول إلى الحق ولكنني إكتشفت أن المشكلة مع النسخ اليونانية أقل حدة من النسخة الإنجليزية لأن النسخة الإنجليزية تحتوي على 19 ترجمة مختلفة

        الإنجليزية
        01) New International Version
        02) New American Standard Bible
        03) The Message
        04) Amplified Bible
        05) New Living Translation
        06) King James Version
        07) English Standard Version
        0 Contemporary English Version
        09) New King James Version
        10) 21st Century King James Version
        11) American Standard Version
        12) Young's Literal Translation
        13) Darby Translation
        14) New Life Version
        15) Holman Christian Standard Bible
        16) New International Reader's Version
        17) Wycliffe New Testament
        1 Worldwide English (New Testament)
        19) New International Version - UK

        فاجعة .... أين الحقيقة ؟ أين النسخة التي أوحى بها الله ؟

        ولكنني صُدمت أكثر عندما علمت بأنه على الرغم من تعدد النسخ التي ذكرتها وجدت لكل طائفة من الطوائف المسيحية لها كتاب مقدس خاص بها ، وكل طائفة تنسب كتابها للتوارة والإنجيل المذكورين بالقرآن .

        تركت كل هذه الخزعبلات ولجأت إلى الطوائف المسيحية لأبحث عن الحقيقة المُرة التي أحاول أن أصل إليها فوجدت العجب .

        البروتستانتية والإنجيليون و "السبتيون" و"شهود يهوه" و الكاثوليك و المورمون و الأرثودوكس…


        كل طائفة تقول لك : عليك أن تؤمن بأن اليسوع هو المُخلص

        فقلت شيء جميل

        فزادني الفضول للتعرف على العلاقة الحميدة بين الطوائف المسيحية وكذلك على العلاقات المشتركة بينهم ، فما وجدت غير تكفير بعضهم لبعض .

        فقال الأرثودوكس إحنا أول ناس ، مرقص هو أول من بشر بالأسكندرية ... والبابا شنودة حذر الأرثودوكس من ترجمات الكاثوليك وأنهم يميلون للوثنية وأوضح أن كل الطوائف المسيحية تابعة للهرطقة

        طيب ... الكاثوليك يؤمنون باليسوع وكذا البروتستانت فلماذا تكفرونهم ؟
        قالوا : نحن مسيحيون ولكن الأرثودوكسي يحاول أن يجعل الكاثوليكي أرثودوكسي ... وهكذا
        قلت : طيب ...أليس الكاثوليكي لما يحتار في طلاق زوجته يتحول لأرثودوكسي
        قالوا : صحيح
        قلت : طيب لماذا تسمحون له أن يدخل الطائفة لغرض الطلاق ثم يخرج مرة أخرى ....
        قالوا : هو هكذا... أنت لا تعرف أن بابا الفاتيكان أقر وأعترف بأنه يعبد إله عبدة الأوثان
        قلت : طيب وكذلك البابا شنودة أقر بأن المسيحية الأرثودوكسية تكملة للحضارة الفرعونية الوثنية


        ولكن عندما وجهت وجهي للكاثوليك قالوا أن الأرثودوكس أنحرفوا عن الإيمان الحقيقي وأتبعوا الوثنية الفرعونية ومجمع خلقيدونية عام 451م أقر بخروج كنيسة الإسكندرية عن قواعد الإيمان المسيحي ، وهم يفسرون الكتاب المقدس على أهوائهم ويعتبرون أن اليسوع طبيعة واحدة مع العلم أنه ذو طبيعتين ، لذلك فهم كفره

        ولكن الأمر لم يتوقف عند هؤلاء فذهبت إلى البروتستانت فقالوا إن الهرطقة والبدع والطقوس الوثنية إختلطت بالديانة المسيحية ولك أن ترجع لزيت الميرون وستجد رأينا الصحيح من خلال هذه الطقوس الوثنية .
        والعجيب أن الأرثودوكس والكاثوليك يتحدثون عنا بأننا أردياء جدّاً. وأننا ذئابٌ في ثياب حملان. وأننا أعداءُ . وأننا نكره مريم العذراء، وقد تعهد كلاً منهم أن يشنَّ حملةً علينا" لأننا على ضلال

        ولعدم الإطالة على الجميع ... فباقي الطوائف المسيحية تتحدث بنفس الأسلوب فما وجدت بينهم غير الضلال ... فشكرت ربي على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة .

        فهل الإيمان باليسوع كافي لتكون مسيحيا ؟ سؤال نريد أن نجد له إجابة


        إذن أن تكون مسيحياً وتؤمن باليسوع مُخلص لا يكفي !!!!

        وقد نجد إختلافات بين الطوائف المسيحية خطيرة جداً ، فلو طلبنا من مسيحي أرثودوكسي أن يصف لنا من الذي مات على الصليب فسيقول الله ، لأنه يؤمن بأن اليسوع ذو طبيعة واحدة وهي اللاهوت

        أما الكاثوليكي فسيقول لك أن الناسوت مات وليس اللاهوت ، لأنه يؤمن بأن اليسوع ذو طبيعتين ، لاهوت وناسوت

        ولو سألنا شهود يهوه من الذي مات على الصليب لقالوا أن اليسوع هو الذي مات على الصليب لأنه مخلوق بشري مثله مثلنا وليس له شأن بأكذوبة اللاهوت

        فهذا الإختلاف يكفي لتدميرالعقيدة المسيحية أولها وآخرها !!!

        ولنتابع الإختلافات الجوهرية بين ثلاث طوائف مسيحية

        طبيعة السيد المسيح

        الأرثوذكس: طبيعة واحدة لله الكلمة المتجسد. "ليكون الجميع واحداً كما أنك أنت أيها الآب في وأنا فيك ليكونوا هم أيضاً واحداً فينا ليؤمن العالم أنك أرسلتني" يو 21: 17
        الكاثوليك: طبيعتين للسيد المسيح.
        البروتستانت: طبيعتين للسيد المسيح.



        المعمودية

        الأرثوذكس : سر يحصل به المعمد على نعمة الميلاد الجديد، وهو باب كل الأسرار، ويتم بالتغطيس للصغار والكبار، ومادة السر الماء.
        الكاثوليك: يجوز العماد بالرش أو السكب.
        البروتستانت : ليس سراً مقدساً بل علامة يجوز ممارستها بالرش أو التغطيس. والمعمودية التي يعترفون بها هي معمودية الروح القدس بدون ماء.



        الميرون

        الأرثوذكس : سر ينال به المعمد نعمة الروح القدس ومادة السر الزيت. ويرشم به أعضاء الجسم 36 رشمة.
        الكاثوليك : مثل الأرثوذكس إلا أن ممارسته تكون في السن بين 7- 12 سنة.
        البروتستانت : لا تؤمن به إلا بعض طوائفها ولا يتم بالزيت بل بوضع اليد.



        الاعتراف

        الأرثوذكس: سر ينال به المعترف الحل من خطاياه إذا تاب عنها واعترف بها.
        الكاثوليك : كانت هناك صكوك غفران تباع وتشترى عن الخطايا السابقة والحالية في العصور الوسطى. ويتم السر وراء الستار.
        البروتستانت : لا اعتراف إلا أمام من أخطأ المؤمن له أو أمام الكنيسة كلها أو الله مباشرة.



        التناول

        الأرثوذكس : جسد ودم حقيقيان للسيد المسيح بعد حلول الروح القدس على الخبز والخمر ولا يجوز استخدام فطير مختمر ولا يجوز إقامة أكثر من قداس على مذبح واحد إلا بعد مرور 9 ساعات ويشترط الصوم الانقطاعي قبل التناول.
        الكاثوليك : منذ القرن 11 بدأوا استخدام الفطير ويمنع الشعب من تناول الدم ويمكن عمل أكثر من قداس على مذبح واحد ولا يشترط الصوم قبل السر.
        البروتستانت: يكون السر للذكرى فقط وليس هو تحول من الخبز والخمر إلى جسد الرب ودمه.



        الشفاعة

        الأرثوذكس : تؤمن بشفاعة السيد المسيح الكفارية عنا لدى الآب. وتؤمن بشفاعة القديسين عنا لدى ربنا يسوع المسيح نكرمهم من خلال الأيقونات وحفظ أجسادهم وعمل التماجيد لهم!!!.
        الكاثوليك : مثل الأرثوذكس، إلا أنهم يكرمون القديسين من خلال تماثيل بالإضافة إلى الأيقونات.
        البروتستانت: يؤمنون بشفاعة السيد المسيح الكفارية فقط، وينكرون شفاعة السيدة العذراء والقديسين!!!



        الروح القدس

        الأرثوذكس : منبثق من الآب، "ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي" يو 26: 15
        الكاثوليك : منبثق من الآب والابن.
        البروتستانت : منبثق من الآب والابن.



        التقليد

        الأرثوذكس : تؤمن بالتقليد "تجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب وليس حسب التقليد الذي أخذه منا" تس 6: 3 ، "ما سمعته مني بشهود كثيرين أودعه أناساً أمناء يكونوا أكفاء أن يعلموا آخرين أيضاً" 2تي 2:2
        الكاثوليك : تؤمن بالتقليد ولكنها تضيف قوانين نسبتها إلى الرسل وآباء الكنيسة الغربية والمجامع المحلية.
        البروتستانت: لا تؤمن بالتقليد.



        المجيء الثاني

        الأرثوذكس : مجيء ثاني علني في الدينونة.
        الكاثوليك : مثل الأرثوذكس.
        البروتستانت : المجيء الثاني على دفعات منها مجيء السيد المسيح ليملك ألف سنة على الأرض ثم الدينونة.



        الدينونة

        الأرثوذكس: أبدية للأبرار في الملكوت، وللأشرار غير التائبين في الجحيم "تأتي ساعة فيها يسمع الذين في القبور صوته فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة" يو 28: 5-29.
        الكاثوليك : يعترفون بالمطهر يتعذب فيه المؤمن على قدر خطاياه ثم يدخل الملكوت.
        البروتستانت : مثل الأرثوذكس.



        العذراء مريم

        الأرثوذكس : وارثة لخطيئة آدم مثل سائر البشر وتحتاج لخلاص المسيح ولكنها ولدته ولها كرامة عظيمة. "تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي" لو 46: 1.
        الكاثوليك: مولودة دون أن ترث الخطية الأصلية ولا تحتاج لخلاص السيد المسيح ويكادوا يعبدونها.
        البروتستانت: ينكرون لقب والدة الإله وشفاعة السيدة العذراء وينكرون دوام بتوليتها.

        لنصل أخيراً إلى ان التنصير لا فائده منه لأنه لا يحمل هدف واضح إلا مصالح شخصية ومادية تعبث بين الضعفاء ... فمن باع دينه بدين آخر من أجل حفنة دولارات فمن السهل أن يبع دينه الجديد من أجل حفنة نساء

        فالتنصير ما هو إلا بيت من بيوت العنكبوت هش وضعيف.

        تعليق


        • #5
          الحلقة
          (5)


          خطأ الاستشهاد بالعهد القديم :

          كما ان بين الأناجيل تناقضات واختلافات كثيرة يوجد بها أيضاً أخطاء كثيرة والهدف من ذكر هذه الأخطاء هو التأكيد على شيىء مهم وهو نفي صفة الوحي عن هذه الاسفار .
          وإليك أيها القارىء الكريم بعض منها :
          الخطأ الأول :
          قال متى في [ 2 : 14 - 15 ] : ( فقام يوسف وأخذ الطفل وأمه ليلاً ورحل إلى مصر فأقام فيها إلى أن مات هيرودس ، ليتم ما قال الرب بلسان النبي : من مصر دعوت ابني ) .
          ان المراد بلسان النبي القائل : ( من مصر دعوت ابني ) هو هوشع ، انظر سفر هوشع [ 11 : 1 ] . إلا إن هذا الاستشهاد الذي قام به متى من سفر هوشع هو استشهاد خاطىء ، لأنه لا علاقة بعبارة هوشع بالمسيح عليه السلام لأن هذه الفقرة جاءت لبيان الاحسان الذي فعله الله في عهد موسى عليه السلام على بني اسرائيل وخروجهم من مصر وأن المقصود بالابن هو "اسرائيل" لا المسيح المنتظر .
          يقول الاستاذ أحمد عبد الوهاب في كتابه المسيح في مصادر العقائد المسيحية في الفصل الرابع تحت عنوان خطأ فهم أسفار العهد القديم بعد أن بين أن لفظ ابن الله قد أطلق على الانبياء كسليمان وداود ، و اطلق على الشعب الاسرائيلي كما في سفر الخروج ، فيقول :
          ولهذا فإن سفر هوشع حين يذكر بعضاً من رحمة الله التي أنعم بها فيما مضى على الشعب الاسرائيلي ، فانه يذكر دعوة الله له بالخروج من مصرتحت قيادة موسى ، ليخلصهم من ذل العبودية التي ذاقوها على يد فرعون . وفي هذا يقول هوشع في [ 11 : 1 ] : ( لما كان اسرائيل غلاماً أحببته ومن مصر دعوت ابني ) . لكن متى رأى أنه يمكن الربط بين دعوة الشعب الاسرائيلي للخروج من مصر ، وبين عودة الصبي يسوع منها بعد وفاة الطاغية هيرودس إذ أن الحدثين _ الخروج والعودة _ يتعلقان بمصر ولذلك تجده يقول : ( قام يوسف زوج مريم ) وأخذ الصبي وأمه ليلاً وانصرف إلى مصر وكان هناك إلى وفاة هيرودس . لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل : ( من مصر دعوت ابني )
          ان هذه الشهادة التي ساقها متى من سفر هوشع إنما تشير إلى دعوة الرب للشعب الاسرائيلي باعتباره ابناً له للخروج من مصر ( على عهد موسى ) ، وليس هناك ما يجعلها نبوئة تشير إلى عودة للصبي يسوع لأن ما ذكرته أسفار العهد القديم عن دعوة الابن من مصر لا يخرج عن كونه مجرد سرد لحادث مضى.
          الخطأ الثاني :
          ورد في متى [ 27 : 9 ] قوله : ( حينئذ تم ما قيل بإرميا النبي القائل: وأخذوا الثلاثين من الفضة ثمن المثمَّن الذي منوه من بني إسرائيل )
          من تأمل في استشهاد متى لهذه العبارة من سفر أرميا ، يرى أنها من الكذب العظيم لأن العبارة المستشهد بها هي من سفر زكريا !!! فيكون لفظ إرميا غلط، فاحش . فليزم من هذا أن ما كتبه متى ، لم يكن بطريق الإلهام .
          وقد اعترف المستر جوويل ، في كتابه المسمى ( بكتاب الاغلاط ) المطبوع سنة 1841 أنه غلط من متى ، وأقر به هورون في تفسيره المطبوع سنة 1822 حيث قال : في هذا النقل إشكال كبير جداً لأنه لا يوجد في كتاب إرميا مثل هذا ويوجد في [ 11 : 3 ] من سفر زكريا لكن لا يطابق ألفاظ متى ألفاظه .
          اضف الي ذلك ان استشهاد متى بالعبارة السابقة لا علاقة له في الحكاية التي يرويها .
          وكفى دليلاً على كذبه أنه نقل النص المذكور خلاف ما هو محرر في الأصل ونسبه إلى إرمياء مع أنه من زكريا فذلك هو شأن المدلسين .
          ويبين الاستاذ أحمد عبدالوهاب في كتابه ( المسيح في مصادر العقائد المسيحية ) الفهم الخاطىء لهذه النبوءة التي استشهد بها متى في انجيله فيقول :
          يتكلم سفر زكريا عما حدث بينه وبين شعبه فيقول في [ 11 : 12] : ( فقلت لهم ان حسن في اعينكم فاعطوني اجرتي والا فامتنعوا. فوزنوا اجرتي ثلاثين من الفضة. فقال لي الرب القها الى الفخاري الثمن الكريم الذي ثمنوني به. فاخذت الثلاثين من الفضة والقيتها الى الفخاري في بيت الرب. )
          لكن إنجيل متى يربط بين هذه الحادثة التي وقعت لزكريا ، وبين ما قاله عن يهوذا الذي خان المسيح نظير ثمن قليل من الفضة _ فبقول في [ 27 : 3 _ 10 ] : ( حينئذ لما رأى يهوذا الذي اسلمه انه قد دين ندم وردّ الثلاثين من الفضة الى رؤساء الكهنة والشيوخ قائلا قد اخطأت اذ سلمت دما بريئا .فقالوا ماذا علينا .انت ابصر فطرح الفضة في الهيكل وانصرف .ثم مضى وخنق نفسه فاخذ رؤساء الكهنة الفضة وقالوا لا يحل ان نلقيها في الخزانة لانها ثمن دم فتشاوروا واشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء لهذا سمي ذلك الحقل حقل الدم الى هذا اليوم ، حينئذ تم ما قيل بارميا النبي القائل وأخذوا الثلاثين من الفضة ثمن المثمن الذي ثمنوه من بني اسرائيل واعطوها عن حقل الفخاري كما امرني الرب )
          وليست مشكلة هذه الشهادة أن كاتب إنجيل متى أخطأ فيها من حيث الشكل والاطار العام ، حين حسبها من سفر إرميا بينما هي من سفر زكريا ، لكن فيها أخطاء موضوعية تتضح لنا حين نقارن بين عناصرها ، والعناصر التي تحتوي عليها قصة هلاك يهوذا الخائن ، في متى ، فنجد أن القصتين على طرفي نقيض ، ولا يمكن أن تكون _ قصة زكريا صورة مطابقة سبق التنبؤ بها للقصة الثانية التي ذكرها متى عن نهاية يهوذا _ ذلك أن :
          بطل قصة زكريا هو نبي كريم يتلقى الوحي من الله ، بينما بطل قصة متى هو شخص خائن حقير صارت خيانته مثل سوء في العالم .
          ولقد تسلم زكريا 30 من الفضة ثمناً كريماً ارتضاه الله لصنيعه مع شعبه ، بينما كانت الفضة التي تسلمها يهوذا ثمناً خسيساً يرفضه كل الناس بما فيهم يهوذا الخائن نفسه ، الذي ندم على فعلته وأرجع ثمن الخيانة في خزينة الرب .
          ولما كانت فضة زكريا ثمناً كريماً فانها قبلت في بيت الرب ، أما فضة يهوذا ، فكما أنها رفضت من يهوذا نفسه ، فانها رفضت كذلك من كهنة اسرائيل الذين أبوا أن يقبلوها في خزينة الرب ، لأنها ثمن رجس على شاكلة ما حرمته شريعة موسى كما في تثنية [ 23 : 18 ] .
          وجدير بالذكر أن مرقس [ 14 : 10 _ 11 ] لم يحدد قيمة ثمن الخيانة وكذلك لوقا [22 : 4 _6 ]
          ومن هذا نتبين أن متى قد إنفرد عن بقية الأناجيل ومنها يوحنا بتحديد ثمن الخيانة بثلاثين من الفضة وما ذلك إلا لأن فقرة زكريا التي تكلمت عن 30 من الفضة والفخارى كانت في ذاكرة متى وهو يكتب إنجيله ، ولهذا قرر إعتبارها شهادة عن نهاية الخائن يهوذا .
          ولا نظن أحداً لديه شك في هذه الشهادة التي ساقها متى خاطئة شكلاً وموضوعاً . فثبت أن متى يكتب من غير إلهام .
          الخطأ الثالث :
          قال متى في إنجيله [ 1 : 3 ] مستدلاً للمسيح وولادته من مريم بنبوءة سابقة جاءت على لسان إشعياء في [14:7 ] : ( وهذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل : هوذا العذراء تحبل وتلد ابناً ويدعون اسمه : ( عمانوئيل ) الذي تفسيره الله معنا ) .
          إن هذا الاستشهاد الذي قام به متى من سفر إشعياء هو استشهاد خاطىء لأن كلام إشعياء لا ينطبق على المسيح فإن له قصة تدل على المراد به :
          فلو قمنا بقراءة الاصحاح من سفر إشعياء كاملا لرأينا ان هذه الفقرة لا تتنبأ عن المسيح القادم بل هي وعد الله لأحاز بن يوثان ملك يهوذا على لسان النبي إشعيا بانه سوف يعطيه اية وعلامة لزوال ملك أعدائه وقد بين له النبي إشعياء آية خراب ملك اعدائه وزواله وهي أن امرأة شابة تحبل و تلد ابناً يسمى عمانوئيل ثم تصبح أرض اعداءه خراباً قبل أن يميز هذا الصبي بين الخير والشر فتقول الفقرة السادسة عشر من الاصحاح السابع من سفر إشعيا : ( لانه قبل ان يعرف الصبي ان يرفض الشر ويختار الخير تخلى الارض التي انت خاش من ملكيها ) اي ان احاز سوف ينتصر على " إِسْرَائِيلَ وَأَرَامَ"، قبل ان يميز الصبي بين الخير و الشر.
          واذا رجعنا الى النص العبري حسب النسخه المسوريه لسفر اشعياء نرى ان الكلمة المترجمة الى"عذراء" في النص العبري هي كلمة " شابة " و ليس عذراء كما في الترجمه العربيه ، و هكذا نرى ان الترجمه العربيه لم تكن امينه في ترجمة النص من سفر اشعياء.
          ثم نرى كيف قام كاتب الانجيل المنسوب الى متى باستعمال كلمة "عذراء" بدل كلمة " شابه" عند اقتباسه لهذه الآيه من سفر اشعياء لجعلها نبوءة تحققت في المسيح عليه السلام.
          ثم ان المسيح عليه السلام لم يدعى "عمانوئيل " بل يسوع .
          ثم ان صيغة الافعال هي في الماضي .
          و هكذا نرى كيف قام كاتب انجيل متى بخطأ الاستشهاد بفقرات من العهد القديم لاتتعلق بالمسيح من قريب او بعيد، بالاضافه الى تحريفه لكلمة "شابه" و استبدالها بكلمة "عذراء" لتحقق نبوته المزعومه.
          ان هذا الخطأ ان دل على شيء فانما يدل على ان متى قد كتب إنجيله بغير إلهام لأن الملهم من الله لا يقع بثمل هذا الخطأ .
          الخطأ الرابع :
          استشهد مرقس في [ 1 : 2 ] بالعهد القديم فيقول : كما هو مكتوب في الانبياء : ( ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيىء طريقك قدامك )
          لكننا نجد في هذا الاستشهاد تخالف بين النص والأصل لأنه منقول من سفر ملاخي [ 3 : 1 ] وعبارة النص في أصله هكذا ( هأنذا أرسل ملاكي فيهيىء الطريق أمامي )
          وبين المنقول والمنقول عنه اختلاف من وجهين :
          الوجه الأول : أن لفظ ( أمام وجهك ) لم يوجد في كلام ملاخي .
          الوجه الثاني : أن نص ملاخي في الجملة الثانية بضمير المتكلم ونقلها مرقس وغيره بضمير الخطاب .
          أبعد هذا يمكن أن يقال لكتبة الأناجيل أنهم ملهمين من الله ؟
          ومن المتناقضات الظريفة في هذا الموضوع أن ( ميخا ) وهو من رواة توراتهم صرح في الاصحاح الخامس العدد الثاني ما نصه : ( أما أنت يا بيت لحم أفراته ، وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا ، فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطاً على إسرائيل ) فأخذ هذه العبارة متى فذكرها في الاصحاح الثاني العدد السادس على أنها نبوءة من النبي ميخا قد تحققت في المسيح ، ولكنه ذكرها محرفة متغيرة وإليك نص ما قال : ( وأنت يا بيت لحم ، أرض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا ، لأن منك يخرج مدبر يرعى شعبي إسرائيل ) فـ( ميخا ) يقول يا بيت لحم أنت وإن كنت قرية صغيرة وأما ( متى ) فإنه يقول يابيت لحم أنت لست صغيرة ولم لم ينسب ( متى ) هذه العبارة إلى ( ميخا ) النبي لكان من الممكن تأويلها ولكنه نسبها إليه ، فمن أدب الانبياء الملهمين ألا يتناقض بعضهم بعضا في العبارة ، فهذا يقول : أنت صغيرة وذاك يقول لست صغيرة .
          وعلى كل حال فلم تنطبق هذه النبوءة على المسيح بأي حال من الاحوال كما هو صريح أناجيلهم جميعاً فإن المسيح لم يتسلط على إسرائيل طرفة عين ، بل بالعكس أقام بينهم زمناً يسيراً يصارعونه ويحاربونه فيه حتى انهم ارادوا قتله . . . حتى أن أقرب الناس إليه وألصقهم به وهو سمعان بطرس أنكره وأنكر معرفته إياه ، بقسم ولعن ، فإن تلك السلطنة وأين ذلك التدبير ؟ فإما أن يكون المراد بما قاله ميخا شخصاً آخر سوى المسيح المذكور في اناجيلهم ، وإما أن تكون العبارتان المذكورتان في ميخا ومتى كاذبتين معاً . ولهذا نجد أن (( هورن )) وهو من محققي المسيحيين قال إن عبارة التوراة محرفة . . وقد حكم هورن بالتحريف بناء على عدم تطابق العبارتين في الصورة ولكن العبارتين متناقضتين في المعنى أيضاً لأن الواقع يكذب عبارة ( متى ) خصوصاً أن التوراة قد حكمت بأن نسل يواقيم لا يجلس منه على كرسي داود وحكم متى بأنه لا بد من أن المسيح يملك كرسي داود وهو من نسله كما في سلسلة نسب المسيح وذلك تناقض ظاهر لا يخفى على أحد من العقلاء .
          الخطأ الخامس :
          جاء في انجيل متى (2 : 18 ) ( حينئذ تم ماقيل بإرميا النبي القائل : صوت سمع في الرامة – نوح وبكاء وعويل كثير – رحيل تبكي علي أولادها ولا تريد أن تتعزي لأنهم ليسوا بموجودين )
          مقتبس من :
          ( سفر إرميا 31 : 15 ) : ( صوت سمع في الرامة نوح وبكاء مر – حاحيل تبكي علي أولادها و تأبي أن تتعزي عن أولادها لأنهم ليسوا بموجودين )
          تعليق :
          1-انجيل متي يتكلم عتن قتل أطفال بيت لحم علي يد الملك فما علاقة هذا بالقرية المذكورة في إرميا ( الرامة ) .
          2-إرميا يتكلم عن استبعاد اليهود في بابل ، وبعدها مباشرة يخبرهم ببشارة من الله بعودتهم الي بلادهم قائلا : ( هكذا قال الرب : إمنعي صوتك عن البكاء ...فيرجعون من أرض العدو )
          فهل لهذا الكلام علاقة بما حدث للأطفال في حياة المسيح ؟؟
          أخطاء متنوعة :
          الخطأ رقم ( 1 ) : جاء في سفر التكوين [ 6 : 19 – 20 ] ان الله قال لنوح : ( ومن كل حيّ من كل ذي جسد اثنين من كلّ تدخل الى الفلك لاستبقائها معك . تكون ذكرا وانثى . من الطيور كاجناسها ومن البهائم كاجناسها ومن كل دبابات الارض كاجناسها . اثنين من كلّ تدخل اليك لاستبقائها . ) وفي الاصحاح التالي [ 7 : 2 – 3 ] قال الكاتب : (من جميع البهائم الطاهرة تأخذ معك سبعة سبعة ذكرا وانثى . ومن البهائم التي ليست بطاهرة اثنين ذكرا وانثى . ومن طيور السماء ايضا سبعة سبعة ذكرا وانثى . لاستبقاء نسل على وجه كل الارض . )
          وهذا الكلام متناقض في مسألتين :
          المسألة الأولى : أنه أمر أن يحمل فيها من كل زوجين اثنين . وهذا هو الحق لأن الغرض هو استبقاء النسل . وهو يحصل من ذكر وأنثى ، ولأنه لو كان المقصود سبعة أزواج ، لكان عدد الحيوانات الداخلة في الفلك كثيرة فيعجز نوح وأولاده عن الاعتناء بها وظبطها ، فضلاً عن عدم سعة الفلك .
          المسألة الثانية : أنه في النص الأول : أمر بأن يأخذ من جميع الحيوانات ، سواء كانت طاهرة أو غير طاهرة . وهذا هو حق أيضاً لأن كل الطعام كان حلال لنوح ومن معه [ تكوين 9 : 3 ] . ومسألة تحريم تحريم بعض الحيوانات واعتبار البعض منها نجساً غير طاهر لم يكن إلا من يعقوب ، ومن شريعة موسى حيث حرمت الخنزير وكل ذي ظفر وغير ذلك كثيراً .
          فكيف يقول الرب لنوح : (( الطاهرة والتي ليست طاهرة )) [ تكوين 7 : 2 – 3 ] مع أن كل الطعام كان مباح ؟
          الخطأ رقم ( 2 ) : قال كاتب سفر التكوين [ 11 : 9 ] :
          ( لذلك سميت المدينة بابل لأن الرب بلبل لسان أهل كل الأرض )
          والخطأ في هذا النص يكمن في أن بابل لم تسم كذلك بسبب بلبلة الالسن . بل لأن ( باب ) يعني باب كما في اللغة العربية و ( ال ) في الآرامية : الله . و( الى ) في الاشورية : الله . و ( إلاه ) في العربية : الله و ( الوهو ) في السريانية : الله والمعنى على كل هذه اللغات ( باب الله ) فمن أجل ذلك سميت بابل لا بسبب بلبلة الالسن .
          الخطأ رقم ( 3 ) : قال كاتب سفر التكوين [ 9 : 25 ] ان كنعان ملعون لعنة أبدية، وأنه هو ونسله :( عبد العبيد لأخوته ) ( فقال ملعون كنعان . عبد العبيد يكون لاخوته . وقال مبارك الرب اله سام . وليكن كنعان عبدا لهم . )
          ان هذا الكلام هو من الكذب والدليل على كذبه :
          1 _ ان هذه اللعنة لم ترافق نسله . فإن الحثيين عظموا بين قدماء الامم ، واشتهر الصيدونيون والفينيقيون بالتجارة لكنهم انحطوا كثيراً في الروحيات ، فلعنوا بعبادتهم الأوثان ، وإذا كانوا قد انحطوا بسبب الأوثان ، فإن اليهود قد عبدوا الاوثان . وهم من نسل سام ففي سفر التكوين : (( وَكَانَ لاَبَانُ قَدْ مَضَى لِيَجُزَّ غَنَمَهُ، فَسَرَقَتْ رَاحِيلُ أَصْنَامَ أَبِيهَا. )) ولابان هو خال يعقوب عليه السلام ، وراحيل هي زوجة يعقوب ، وأم نبي الله يوسف .
          2 _ والدليل الثاني على كذب هذا الكلام :
          انه جاء في سفر التكوين [ 10 : 6 ] :
          ( وأبناء حام : كوش ومصرام وفوط وكنعان )
          هؤلاء أربعة لحام ، فلماذا خصت العبودية لكنعان دون الثلاثة ؟
          وبنو كوش : هم في بلاد النوبة وبلاد الحبش . وبنو مصرايم هم مصر العليا والسفلى . وبنو فوط : هم شمالي افريقيا وبنو كنعان هم : في ساحل البحر الأبيض المتوسط وفي أرض فلسطين ، أي ليسوا عبيداً لبني اسرائيل . كما كتب الكاتب .
          والتوراة تشهد أن بني اسرائيل كانوا عبيدً للمصريين أولاد كنعان .
          ولم ينقذهم من العبودية إلا نبي الله موسى عليه السلام .
          الخطأ رقم ( 4 ) : يقول كاتب سفر التكوين : ان ( صفورة ) ولدت لموسى عليه السلام ( ابناً فدعا اسمه جرشون ) [ خروج 2 : 22 ] ويقول بعد ذلك بقليل : ( فأخذ موسى إمرأته وبنيــه وأركبهم على الحمير )
          [ خروج 4 : 20 ] ان قول الكاتب ( بنيــه ) وهو لم يرزق الا بجرشون خطأ .
          الخطأ رقم ( 5 ) : جاء في سفر العدد [ 18 : 16 ] : ( وفداؤه من ابن شهر تقبله حسب تقويمك فضة خمسة شواقل على شاقل القدس. هو عشرون جيرة )
          الواقع ان عبارة شاقل القدس الواردة في النص هي من الزلات الفاضحة التي ينبغي للأتقياء إزالتها من النص حيث تكشف عن التلفيق وإقحام القصة بعد عهد موسى بزمن بعيد ، فمن المؤكد أن ( شاقل القدس ) لم يكن مستخدماً في مصر أو في القفر أو في أي مكان آخر في زمن موسى لأنه لم يكن قد قام ملك القدس بعد ولم يكن قد جرى صك ( شاقل القدس ) ومع ذلك جعل المؤلفون الذين كتبوا سفر الخروج أن الرب يقول لموسى : ( اذا اخذت كمية بني اسرائيل بحسب المعدودين منهم يعطون كل واحد فدية نفسه للرب عندما تعدّهم . لئلا يصير فيهم وبأ عندما تعدّهم . هذا ما يعطيه كل من اجتاز الى المعدودين نصف الشاقل بشاقل القدس . الشاقل هو عشرون جيرة )
          وبين النصين الأول والثاني تناقض فاضح ففي النص الأول الفداء بخمسة شواقل وفي الثاني الفداء بنصف الشاقل ، كما أن الفداء إذا لم يرافقه دفع النقود فسيصيب الوباء بني اسرائيل ، ونريد أن نعرف : ما الذي سيفعله الرب بهذه النقود ؟
          هل سيشتري بها مزارع وممالك يضيفها لشعبه ؟!
          الخطأ رقم ( 6 ) : جاء في سفر التثنية [ 23 : 2 ] العبارة الآتية :
          ( لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب ، حتى الجيل العاشر لا يدخل منه أحد في جماعة الرب )
          وفي العبارة خطأ كبير وواضح ووجه الخطأ أنه يلزم منه أن لا يدخل داود عليه السلام في جماعة الرب لأنه هو البطن التاسع لفارص ، وفارص هو ولد زنى على حسب ما في سفر التكوين [ 38 : 12 _ 30 ] ( وانظر إنجيل متى 1 : 3 _ 6 ] .
          الخطأ رقم ( 7 ) : جاء في سفر التكوين [ 46 : 15 ] النص الآتي :
          ( هؤلاء بنو ليئة الذين ولدتهم ليعقوب في فدان آرام مع دينة ابنته . جميع نفوس بنيه وبناته ثلاث وثلاثون )
          ان قول الكاتب ثلاثة وثلاثون هو خطأ واضح ، لأن الكاتب قال : (( مع دينة ابنته )) و بالعد يتبين أنهم 34 وليس 33 .
          الخطأ رقم ( 8 ) : جاء في الاصحاح السادس والثلاثين من السفر الثاني من أخبار الأيام العدد السادس : ( أن بخت نصر ملك بابل أسر يواقيم بسلاسل وسباه إلى بابل )
          وهذا الكلام خطأ واضح ، لأن الصحيح ان بخت نصر قتل يواقيم في أورشليم وأمر أن تلقى جثته خارج السور ، ومنع دفنه ، طبقاً لما جاء في سفر إرميا [ 22 : 19 ]
          وهذا ما أكده المؤرخ المعتبر لدى النصارى : يوسيفس في الباب السادس من الكتاب العاشر من تاريخه .
          الخطأ رقم ( 9 ) : جاء ف سفر التكوين [ 17 : 8 ] قول الرب لإبراهيم : ( سأعطي لك ولنسلك أرض غربتك جميع أرض كنعان ملكاً إلى الدهر وأكون لهم إلهاً )
          وهذا الكلام خطأ ، لأن جميع أرض كنعان لم تعط لإبراهيم قط ، وكذا لم تعط لنسله ملكاً إلى الدهر ، بل الانقلابات التى وقعت في هذه الأرض لم يقع مثلها في الاراضي الأخر ، ومضت مدة مديدة جداً على أن زالت الحكومة الإسرائيلية عنها رأساً ، فقد دمرت مملكة إسرائيل نهائياً سنة 722 ق.م ، ودمرت مملكة يهوذا سنة 587 ق.م .
          الخطأ رقم ( 10 ) : نقل بولس في رسالته إلى العبرانيين [ 1 : 5 ] العبارة الواردة في سفر صموئيل الثاني [ 7 : 14 ] والتي تقول : (( أنا أكون له أباً وهو يكون لي ابناً )) وقد ظن بولس أن هذه العبارة هي نبوءة عن المسيح عليه السلام فنقلها لرسالته ، إلا أن هذا الاقتباس غير صحيح لعدة أسباب :
          السبب الأول : انه جاء في سفر أخبار الأيام [ 22 : 9 ] أن اسمه يكون سليمان ، أي أن قول الرب : أنا أكون له أباً وهو يكون لي ابناً هو في حق سليمان .
          السبب الثاني : انه صرح في سفر صموئيل الثاني [ 7 : 13 ] وسفر أخبار الأيام الأول [ 22 : 10 ] ان هذا الشخص يبني بيتاً للرب : (( أنه يبني لإسمي بيتاً )) ، فلابد أن يكون هذا الابن باني البيت ، وهو ليس إلا سليمان عليه السلام ، وليس المسيح فالمسيح ولد والبيت كان مبنياً ثم تنبأ بخرابه كم هو مصرح في الاصحاح الرابع والعشرين العدد الثاني من إنجيل متى .
          السبب الثالث : أن جاء في سفر صموئيل الثاني [ 7 : 16 ] أن هذا الشخص يكون له سلطاناً ، والمسيح عليه السلام كان فقيراً ، كما هو مصرح في في إنجيل متى [ 8 : 20 ]
          السبب الرابع : أنه جاء في سفر صموئيل الثاني [ 7 : 14 ] في حق هذا الشخص : ( وإن ظلم ظلماً فأبكته ) فلا بد أن يكون هذا الشخص غير معصوم ، يمكن صدور الظلم عنه ، والمسيح عليه السلام كان معصوماً ، لا يمكن صدور الذنب منه في زعم المسيحيين .
          ونحن نؤمن بأنه معصوم بعصمة النبوة الثابته له ولغيره من الأنبياء عليهم السلام .
          السبب الخامس : أنه جاء في سفر الأخبار الأول [ 22 : 9 ] : ( هو يكون رجلاً ذا هدوء وأريحه من كل أعدائه ) ، والمسيح عليه السلام ما حصل له الهدوء والراحة من أيام الصبا إلى أن رفع الى السماء ، بل كان خائفاً من اليهود ليلاً ونهاراً لأنهم يريدون قتله .
          السبب السادس : أنه جاء في سفر أخبار الأيام الأول [ 22 : 9 ] : ( فأجعل سلاماً وسكينةً في إسرائيل في أيامه ) وهذا لا ينطبق على المسيح لأن اليهود كانوا في عهده مطيعين للروم وعاجزين أمامهم .
          وهذا الخطأ يؤكد لنا أن بولس كان يقتبس وينقل دون وحي من السماء .
          الخطأ رقم ( 11 ) : ورد في سفر هوشع عن مصارعة يعقوب للملاك : ( وغلب الملاك وتقوى ، وبكى وسأله ) [ هوشع 12 : 4 ] وقصة مصارعة يعقوب للملاك جاءت في الاصحاح الثاني والثلاثين من سفر التكوين ، ولا يوجد فيه بكاء يعقوب .
          الخطأ رقم ( 12 ) : في المزمور 105 : 17 _ 18 : ( بيع يوسف عبداً . آذوا بالقيد رجليه في الحديد دخلت نفسه ) وقصة يوسف مذكورة في الاصحاح التاسع والثلاثين من سفر التكوين ، وليس فيها : ( آذوا بالقيد رجليه . في الحديد دخلت نفسه ) .
          الخطأ رقم ( 13 ) : خروج بني إسرائيل من مصر : ذكر الكتاب المقدس أن مدة مكث اليهود في مصر هي 430 سنة [ خروج 12 : 40 ] وعددهم عند الخروج كان الرجال منهم فقط عدا الأولاد والنساء نحو 600 ألف رجل [ خروج 12 : 27] وهذا عدا بني لاوي أيضاً الذين لم يحسبوهم ، وهو عدد مبالغ فيه جداً ، إذا معنى ذلك أن عدههم كان وقت خروجهم بنسائهم وأطفالهم قرابة مليوني نسمة ، وهو عدد مبالغ فيه جداً ولا يمكن تصديقه ، إذ أن ذلك يعني أنهم تضاعفوا خلال فترة بقائهم في مصر قرابة ثلاثين ألف ضعف ، إذ كان عددهم وقت الدخول سبعين نفساً ، والله سبحانه وتعالى قد ذكر قول فرعون : (( إن هؤلاء لشرذمة قليلون )) ومليونا شخص لا يمكن أن يعبر عنهم بهذا .كما أن تحرك مليوني شخص في ليلة واحدة مستحيل ، إذا علمنا أن في هذا العدد أطفالاً ونساء وشيوخاً .
          الخطأ رقم ( 14 ) : يقول كاتب المزمور ( 90 : 10 ) : ( ايام سنينا هي سبعون سنة. وان كانت مع القوة فثمانون سنة وافخرها تعب وبلية )
          ان الكاتب يحصر عمر الانسان ما بين السبعين والثمانين عاماً وهذا خطأ فالانسان قد يعيش أكثر من ذلك بل انه يصل الي المئة وأزيد .

          تعليق


          • #6
            الحلقة
            (6)



            كيف اخترع – بولس – المسيحية ، وهدم النصرانية


            بسم الله الرحمن الرحيم

            الحمد لله الذي هداني إلى الإسلام بعد أن عشت حوالي أربعين عاما في شرك دين المسيحية أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وخاتم الأنبياء وسيد المرسلين ، وأشهد أن المسيح عيسى بن مريم ( المدعو/ يسوع) هو عبد الله ورسوله إلى بني إسرائيل .
            - ومن أعجب ما في كتاب النصارى – رسائل بولس – التي تتخذها كل طائفة من المسيحيين ذريعة لكي تنفصل عن الطوائف الأخرى وتكفرها وتحاربها ، لأن هذه الرسائل فيها كلام متضارب ومتناقض – وأقول للمسيحيين أن هذه الرسائل هي سبب ضلالهم وانحرافهم عن الدين الأصلي إلى ( المسيحية ) التي اخترعها لهم بولس ، وذلك باعتراف كتابهم ( المقدس ) عندهم
            - وبعد دراستي للرسائل ، وجدت أن ما يقوله المسيحيون الآن في عبادتهم للمسيح – لم يجرؤ بولس أو كتبه الأناجيل على قوله – مثل :
            1. لم يذكر بولس أبدا أن المسيح هو الله ، بل جعله دائما ( رب) – بعد ( الله ) – الأب
            2. ولم يذكر أبدا – أن الله – والمسيح – واحد .
            3. ولم يذكر أبدا أن المسيح – يساوي الله في الجوهر .
            4. ولم يذكر أبدا الثالوث ( الله – المسيح – الروح ) معا – أو حتى لفظة التثليث .
            5. كل الرسائل البولسية تعترف أن ( الله ) الأب – هو الأعظم والأول والخالق والمانح والفاعل والقادر .. الخ – ومن بعده يأتي المسيح ( الابن ) المفعول به والذي يأخذ من الأب دائما .
            6. لم يذكر بولس أو غيره من التلاميذ – ما يعتقده النصارى في (مريم) إذ جعلوها أم الاههم وأم ربهم ، ويدعونها ( أم النور ) إشارة إلى هذه العقيدة . و ( النور ) يقصدون به ( الله ) – لقد رضع بولس حجر أساس المسيحية ، فقام البطاركة والرهبان ببناء عشرات المباني فوق هذا الحجر
            قصة حياة بولس
            - كما جاء ذكرها في كتابهم ( أعمال الرسل ) ويقصدون بهم – تلاميذ المسيح – يحكي هذا الكتاب
            في ( أعمال 9 ) أن بولس كان اسمه في الأصل ( شاول ) وكان جنديا يهوديا متعصبا يحارب ويقتل الذين آمنوا برسالة المسيح – وذلك بعد اصعاد المسيح بسنوات .
            - ثم أخذ من رئيس كهنة اليهود في أورشليم- إلى جماعات اليهود في دمشق لكي يساعدوه في القبض عل كل نصراني هرب إلى دمشق ( وقصة هؤلاء النصارى الهاربين إلى دمشق لم يذكرها سوى ( إنجيل برنابا ) ) . ( لاحظ أن اليهود كانوا تحت الاحتلال الروماني ؟ فمن أين لكهنتهم و لبولس هذه السلطة ) – وفي الطريق إلى دمشق أبرق حول بولس وجنوده – نور من السماء ،فسقط على الأرض وسمع صوت ( يسوع ) يدعوه للإيمان . هذه القصة مذكورة في نفس الكتاب ( أعمال )
            ثلاث مرات والثلاث قصص متضاربة:
            القصة الأولى في ( أعمال 9 ) أن الرجال الذين كانوا مع شاول ( بولس ) وقفوا صامتين يسمعون الصوت ولم يروا شيئا . وأمره الصوت أن يدخل دمشق حيث سيعرف ما يفعله . وظل هناك أعمى – ثلاثة أيام .
            القصة الثانية في ( أعمال 22 ) تقول أن الرجال لم يسمعوا الصوت ولكنهم رأوا النور وارتعبوا .
            القصة الثالثة ( أعمال 26) من لمعان النور سقط شاول على الأرض هو وجميع من معه ، وأمره الصوت قائلا ( الآن أرسلك إلى الشعب لتفتح عيونهم ليرجعوا إلى الله ) فذهب إلى دمشق وأورشليم وأمرهم أن يتوبوا إلى الله ؟؟؟
            - ونتابع القصة الأولى : دخل ( شاول ) إلى دمشق وهو أعمى ، وبعد 3 أيام جاءه ( تلميذ ) اسمه ( حنانيا ) وصلى عليه فشفاه ، وتم تعميده ( تنصيره ) فخرج في الحال يبشر بدين المسيحية ويطوف على معابد اليهود في دمشق ؟؟ . هكذا في لحظة انقلب عدو النصرانية إلى عالم في دين النصرانية ؟ والكلام يوحي بأن دمشق مليئة بمعابد اليهود ؟
            - ثم تشاور اليهود لكي يقتلوه ، فقام النصارى بتهريبه إلى أورشليم . وهناك خاف من تلاميذ المسيح بسبب ماضيه الأسود ، فأخذه ( برنابا ) صاحب الإنجيل المرفوض من النصارى ، وجاء به إلى التلاميذ وشرح لهم قصته فقبلوه ، فكان يخرج مع التلاميذ ويكلم اليونانيين عن المسيح ( مع أن البلاد كانت تحت الاحتلال الروماني ) فحاول اليونانيون قتله ؟ فأخذه النصارى وهربوه إلى بلد – ( قيصرية ) . ثم أرسلوا إليه ( برنابا ) فأخذه إلى ( إنطاكية ) وهناك اخترع لهم شاول اسم ( المسيحيين ) أي الذين يعبدون المسيح . ثم انتقل من بلد إلى أخرى حتى قابل ( والي) اسمه ( بولس ) فأعجبه الاسم ، ودعا نفسه ( بولس ) ( أعمال 13 : 7 – 9 ) .
            أما عن جنسيته فقد قال ( بولس ) عن نفسه أنه ( روماني ) ( أعمال 16 : 37 ) ثم قال أنه يهودي من بلدة ( طرسوس ) في آسيا الصغرى ؟ ( أعمال 21 : 39 ) ثم عاد وقال أنه روماني ( أعمال 22 : 25 ) ثم عاد وقال أنه يهودي ( فريسى ) أي من علماء رجال الدين المتصوفين ( أعمال 23 : 6 )
            ثم ذهب إلى بلدة ( أيقونية ) في آسيا الصغرى وهناك اخترع لهم الكنائس والقساوسة والأساقفة ( رؤساء الكهنة ) ( أعمال 14: 13 & 20: 28 )
            ثم ابتدأ فجأة يهاجم كل من يحافظ على العمل بشريعة الله للنبي موسى عليه السلام ، وخاصة الختان ( أعمال 15: 2) ، في بلدة ( إنطاكية ) التي أسس فيها النصرانية ،حيث تشاجر مع اليهود الذين تنصروا قبل ذلك على يديه ، وعاد إلى أورشليم مع ( برنابا ) حيث أقنع ( تلاميذ المسيح ) ألا يثقلوا على المؤمنين الجدد بحفظ كل شريعة التوراة ، وأن يكتفوا بتحريم الأصنام وما ذُبح لها وأكل الميتة والدم والزنا ، ثم تشاجر (بولس ) مع ( برنابا ) وافترقا ،
            ثم ابتدأ ( بولس ) ينافق كل طائفة حسب عقيدتها، فقام بختان تابعه ( تيموثاؤس ) لينافق اليهود ( بعد أن كان يحارب الختان ) ( أعمال 16 ) ولا أدري هل كان يكشف على الناس ليتأكد من أنهم مختونين ؟ . ثم نافق عبدة الأصنام في أثينا ( أعمال 17 ) وقال مثل قولهم ( نحن ذرية الله ) ؟ ورأى صنما مكتوبا عليه ( إله مجهول ) فقال لهم لقد جئتكم لأبشركم بهذا الإله ؟؟
            وفي تركيا ( كورنتوس- أفسس ) ( أعمال 18، 19) – وجد أن تلاميذ( يوحنا ) ( يحيى بن زكريا ) سبقوه إلى هناك وعلموا الناس الدين ، وقالوا لبولس ( لم نسمع عن الروح القدس ) فأخذهم وعلَّمهم بدعته الجديدة في الدين عن ( تأليه الروح القدس) و ( التعميد ) أي التنصير .
            وعاد إلى ( أورشليم ) حيث هاجمه تلاميذ المسيح لأنه يُعلِّم الناس أن يتركوا العمل بشرائع التوراة ، وأمره التلاميذ أن يظهر أمام اليهود وهو ينفذ شريعة موسى ( أعمال 21: 17 ) ومع ذلك قبض عليه اليهود أثناء دخوله هيكل سليمان ، وسلموه إلى ( الوالي ) لمحاكمته وهنا يذكر ( شيعة الناصريين ) أي النصارى ، ويقول أن ( بولس ) هو قائدها ( أعمال 26 ) و ( الوالي ) يتهمه بالهذيان ( أعمال 26: 24 ) ثم يرسله إلى ( الملك ) في ( روما ) لمحاكمته وهناك عاش سنتين مع اليهود ( أعمال 28: 17 ) مع أن نفس الكتاب ذكر أن الملك طرد كل اليهود من ( روما ) قبل هذه الحادثة بفترة ( أعمال 18: 2 )
            وهناك قال آخر كلماته لليهود { اعلموا أن خلاص الله قد أرسل إلى الأمم ( أي الشعوب الغير يهودية ) وهم سيسمعون ( أي يؤمنون بالله )} وذكر تاريخ النصارى أن ( بولس ) تم قتله بالسيف في روما
            ونأتي إلى رسائل بولس وقد لاحظت فيها أنه :
            1. حين يكلم اليهود يمدحهم ويمدح التوراة ، وحين يكلم اليونانيين يهاجم اليهود ويهاجم التوراة . وسوف أعطي مثالا على ذلك في آخر هذا الدرس
            2. حين يتكلم عن ( الله ) ، يذكر من بعده ( المسيح ) مشيرا إلى أنه ( درجة ثانية ) بعد الله . واليكم المثال
            تلخيص كلام ( بولس )- عن الله ثم عن المسيح – في كتابهم ( أعمال الرسل ) ( أي التلاميذ )
            1. أن الله : أقام المسيح مخلصا لبني إسرائيل ( أعمال 13: 23 ) أي ليس مخلصا للعالم كله كما يدعي النصارى . ثم عاد ( بولس ) وقال عن نفسه أن الله أقامه هو شخصيا مخلصا لليهود ( أعمال 13: 47)
            2. أن الله – عين الإنسان يسوع – لكي يقدم الإيمان بالله للناس ( أي يدعوهم لعبادة الله ) ويشرح لهم كل شئ عن الإيمان ( أعمال 17: 3)
            3. أن الله – سوف يدين الناس بالعدل – بالإنسان يسوع المسيح ؟؟ ولعله كان يقصد أن الله سوف يجازي الذين عاصروا دعوة المسيح على أساس الإيمان وأنه عبد الله وليس أكثر من ذلك ، أو أن المحرفون حشروا كلاما متضاربا أو أنه كان يهذي ( أعمال 17: 31)
            4. المسيح هو أول من يقوم من الأموات ( يعني في يوم القيامة ) ( أعمال 26 ) أي أنه خاضع لسلطان الله في كل المخلوقات .
            ولننتقل إلى بعض رسائل بولس لنرى كيف كان يعرض للناس الإيمان بالله ومعه بدعته عن عبادة المسيح :
            تلخيص كلام ( بولس ) عن الله – ثم عن المسيح – في رسالته الى يهود روما ( رومية )
            1. الله عين المسيح ( في منصب ) ابن الله – باقامته من الأموات ؟ ( رومية 1: 4)
            2. قسم العبودية – بين – الله ( الأب ) والرب ( يسوع ) ولم يذكر ( الروح القدس ) ( رومية 1: 7)
            3. قال – إن الشكر لله – بيسوع المسيح ؟ ( رومية 1:
            4. وأن العبادة لله – في إنجيل ( ابنه ) يسوع المسيح ؟ ( رومية 1: 9 )
            5. وأن قوة الله للخلاص – هي إنجيل المسيح ( 1: 16)
            6. بر الله ؟ ثم إعلانه في الإنجيل – وظهور الإيمان بيسوع المسيح ؟ ( 1: 17)
            7. الله يتبرر ؟؟ بالإيمان ليسوع المسيح ( 3: 26)
            8. الله يدين الناس – بيسوع – حسب إنجيل بولس ؟ ( أين هو ؟؟ ) ( 2: 16)
            9. الله قدم المسيح كفارة عن البشر ولم يشفق عليه ؟ ( 3: 25) ، (8 : 32)
            10.نؤمن بالله – الذي أقام المسيح من الموت ( 4: 24)
            11.الله يعادي البشرية كلها بسبب خطيئة آدم ، والمسيح يصالح البشرية مع الله ( 5: 1- 10)
            12.المسيح بار ( عبر ) ويطيع الله ( 5: 18- 19)
            13.المسيح يحكي لنا لله ؟ ( 6: 9، 10 )
            14. البشر – أحياء لله – بيسوع ؟ ( 6: 11 )
            15.البشر أبدلوا مجد الله الذي لا يغني – بشبه صورة الإنسان الذي يغني(23:1)
            { إذا تكون عقيدة المسيحية كلها شرك وكفر بالله }
            16.الله يحيى الناس – كما أقام المسيح من الموت – بروح الله ( 8: 11 )
            17.البشر يصرخون إلى الله – بواسطة روح الله – قائلين ( يا أبا الآب ) ؟؟؟ ( 8: 15 ) . { هكذا جعلوا ( للآب) أبا – أي- جدا ( للمسيح )؟؟ }
            18.البشر يرثون الله – مع المسيح ؟؟ ( 8: 17 )
            19.المسيح والروح القدس – يشفعان للمسيحيين – أمام الله ( 8: 27 ، 8: 34 )
            20.المسيح – كائن – إلها ؟؟ ( 9: 5 )
            21.الإيمان في القلب – بالله – الذي أقام المسيح من الموت ، والاعتراف بالفم بالرب يسوع – هما أساس الخلاص ( أي النجاة من جهنم )( 10: 9 )
            22.الله – له السلطان وحده ( 13: 1 )
            23.الله – له التمجيد وحده ( 15: 5 )
            24.المسيح خادم ( الختان ) أي خادم شرع الله ( 15: 8 )
            ملخص ما قاله بولس في رسالته إلى اليهود ( رسالة العبرانيين )
            1. الله – أرسل الأنبياء- ثم أرسل المسيح ( رسالة بولس إلى العبرانيين 1: 1)
            2. الله – خلق العالمين – بالمسيح ؟؟ ( 1: 2)
            3. الله – جعل المسيح وارثا لكل شيء ؟ ( 1: 2)
            4. الله – هو اله المسيح ( 1: 9)
            5. الله – هو خالق المسيح والمؤمنون ( 2: 11)
            6. الله – جعل المسيح مثل موسى ( أينبيا ) وهو خالق الكل ( 3: 2-4)
            7. الله – مجد المسيح بأن جعله مثل هارون ( رئيس كهنة )( 5: 5)
            8. الله – أنقذ المسيح من الموت على أيدي اليهود – بعد أن صرخ المسيح لله القادر أن يخلصه من الموت ، وصرخ المسيح صراخا شديدا بدموع وقدم طلبات وتضرعات حار فأنقذه الله لأن المسيح يتقي الله ( عبرانيين 5: 7)
            9. الله – جعل المسيح – رئيس كهنة على رتبة ( ملكى صادق ) { الذي كان ملكا لمدينة ( شاليم ) أيام إبراهيم عليه السلام } ( 6: 20)
            10. الله – أقسم للمسيح أن يجعله كاهنا إلى الأبد ؟؟(5: 6، 7: 21)
            11. الله هو ديان الجميع ، والمسيح وسيط بين الله والناس ( 12: 23 )
            12. الله يعين الناس على العمل الصالح – كما فعل مع المسيح ( 13: 21)
            13. الله – اله السلام – أقام المسيح من الموت ( 13: 20)
            14. المسيح – جلس في يمين العظمة ( يمين عرش الله ) ( 1: 3)، ( 8: 1)
            15. المسيح صار أعظم من الملائكة ( 1: 4) ، الله وضع المسيح أقل من الملائكة قليلا ( 2:9)
            16. المسيح ورث اسما أفضل من الملائكة (1: 4) ؟؟؟ ( لم يخبرنا ورث ممن )
            17. المسيح له شركاء – وهو أفضل منهم بأمر الله ( 1: 9)
            18. المسيح – ذاق الموت – بنعمة الله ( 2: 9)
            19. المسيح صار رئيس كهنة أمينا فيما لله ( أي أمينا في تبليغ رسالة الله للناس ) كما كان موسى ( 3: 1-2)
            20. المسيح – رئيس كهنة – مجرب من الشيطان – مثل المؤمنين برسالته ( 4: 15)
            21. المسيح – خادم الأقداس – في السماء ؟؟ ( 8: 2)
            22. المسيح يظهر الآن أمام الله لأجل أتباعه ؟ ( 9: 24)
            23. المسيح يفعل مشيئة الله ( أي يخضع لله ) ( 7: 10-9)
            24. المسيح في السماء الآن ينتظر حتى ينصره الله على أعدائه ؟ ( 1: 13)
            25. المسيح هو رئيس إيمان المسيحيين – ومكمله – لذلك احتمل الصليب والخزى – فجلس في يمين عرش الله ( 12: 2)
            26. المسيحيين – شركاء المسيح ( 3: 14) وشركاء الروح القدس ( 6: 4)
            ملاحظات عامة على كلام بولس عن الله – ثم عن المسيح
            1. يتضح من رسائله أنه يوجد فرق كبير بين الله – الخالق – وبين المسيح المحتاج لعطية الله
            2. لم ينكر بولس أي صفة من صفات الله وحده لا شريك له ، ولم يجرؤ على إضافة صفات الله – للمسيح – أو العكس
            3. القارئ لمسائل بولس – يجد كلمتي ( يسوع المسيح ) محشورتان ( زيادة ) عمدا بعد الكلام عن الله – مثال في (رسالة تيطس ) يقول : ( بولس عبد الله – ورسول يسوع المسيح ) و ( ننتظر ظهور مجد الله العظيم – ومخلصنا يسوع المسيح ) – و ( الله الذي سكب علينا رحمته بغنى – بيسوع المسيح ... ) . وهكذا .
            4. كل كلامه عن الله – لا يشمل المسيح في نفس المضمون ، ولو جاء ( الله ) ثم ( المسيح ) في جملة واحدة فإنه يبدأ بالله – ولا يفعل العكس أبدا
            5. في كلامه عن الله – لا يعطيه صفات البشر ، ثم حين يذكر المسيح يعطيه كل صفات البشر
            6. ويجعل المسيح دائما خاضعا لله – ومفعول به – يأخذ من الله ويحتاج لله ... الخ
            7. حاول بولس جاهدا أن يجعل المسيح ( ربا ) درجة ثانية بعد الله – فجعله :
            أ‌- عن يمين عرش الله ( لم يجرؤ أن يقول أنه عل عرش الله )
            ب‌- يأخذ من الله سلطات واسعة ( لم يجرؤ أن يقول أنه له سلطان من ذاته )
            ت‌- الله يخلق بالمسيح – وللمسيح ؟ كلام غير مفهوم .
            ث‌- الله – عين المسيح ابنا له - ؟ كأنه ( في منصب) مثل الوزارة
            ج‌- المسيح وسيط بين الله والناس .. وغيرها . والله لا يحتاج وساطة
            8. دائما يذكر الله أولا . ثم من بعده المسيح أو الروح القدس – ويجعلهما في مكانة أقل من الله ( شفعاء )
            9. وكذلك ذكر أن المسيح والروح يخضعان لسلطان الله ، ويرسلهما الله ...
            أما شهادة نفاق بولس – فتظهر في :
            ( أ ) بولس يمدح اليهود والتوراة في رسالته إلى يهود روما ( رومية ) فقال لهم :
            1. إن خلاص الله – ومجد الله – لليهودي أولا ثم لليوناني من بعده – لأنه ليس عند الله محاباة ؟ ( 1: 16 )
            2. الذين يعملون بالناموس ( ينفذون وصايا التوراة ) يصيرون أبرارا ( يدخلون الجنة ) ( 2: 12 )
            3. الإيمان يثبت بالناموس ( أي بالعمل بشريعة التوراة ) ( 3: 31 )
            4. الناموس مقدس ووصاياه مقدسة وعادلة وصالحة ( 7: 13 )
            5. اليهود لهم عند الله التبنِّي والمجد والعهود والتشريع والعبادة ولهم الأنبياء ومنهم المسيح ( 9: 3 ) ( ويقصد أنهم أبناء الله )
            ( ب ) وحين خاطب الغير يهود ( مثل : رسالة أهل غلاطية ) أخذ يذم اليهود والتوراة فقال :
            1. بأعمال الناموس لا يتبرر أي إنسان أمام الله ( 2: 16)، ( 3: 11) عكس ( رومية 2: 3)
            2. ملعون من يكون تحت مظلة الناموس ( أي يؤمن بالتوراة ويعمل بها ) ( 3: 10 )
            3. الناموس ليس من الإيمان ( 3: 12 )
            4. الناموس جاء زيادة ( بلا فائدة ) لأجل التعديات ( 3: 19 )
            5. المسيح لا ينفع المختون ؟ ( 5: 2 ) { مع أن المسيح تم ختانه } و بولس يحرض الناس على ترك الختان ( 6: 12 )
            6. إن الذي ينفذ وصايا الله في التوراة فقد تكبَّر على المسيح ( 5: 4 )
            7. بولس يشتم أهل هذه البلد ( غلاطية ) لأنهم يؤمنون بضرورة تنفيذ وصايا الله في التوراة ( 3: 1-2 )
            أما العبادات المسيحية التي أسسها بولس – فلا يوجد لها مثيل في الأناجيل الأربعة ولم يتبعها المسيحيون بل اخترعوا لأنفسهم لكل طائفة ما يعجبها ..
            1. إخترع لهم اسم ( المسيحيين ) أي ( عابدي المسيح ) – والكنيسة ( أعمال 11: 26 ) والعجيب أن من يتابع كتاب ( أعمال ) سيجد أن بولس لم يدخل أي كنيسة – ولا تلاميذ المسيح .
            2. اخترع لهم نظام القساوسة – وألغى النظام القديم ( المشايخ ) ( أعمال 14: 23 )،( أعمال 15: 6 )
            3. اخترع ( الأساقفة ) أي رؤساء الكهنة بدلا من ( الشيوخ ) ( أعمال 20: 2
            4. طلب من المسيحيين ألا يخالطوا الزاني والسكِّير منهم فقط ، وألا يفعلوا ذلك مع الذين لم يتنصروا ( رسالة كورنثوس الأولى 10: 16 )
            5. يشجع على الرهبنة ( وهي نظام يهودي ) في ( كورنثوس الأولى 7: 1-8 ) عكس كلامه في رسالة ( تيموثاؤس الأولى 4 ) حيث يحرض الرجل على أن يعتزل زوجته ولا يمسها ( فلماذا تزوج إذاً )
            6. يحرض على زواج المؤمنين والمؤمنات – من الكافرات والكافرين (كورنثوس الأولى 7: 12 )
            7. يؤيد انفصال الزوج عن زوجته ( أي الطلاق ) ويحلل زواج الرجل المنفصل ( المطلق ) وتعدد الزوجات وهذا عكس الكلام المنسوب للمسيح في الأناجيل تماما (كورنثوس الأولى 7: 27 )
            8. كأس الخمر في الكنيسة هو شركة دم المسيح ، والخبز هو شركة جسد المسيح ( وليسا دم وجسد المسيح ) (كورنثوس الأولى 10: 16 )
            9. المرأة تغطي رأسها في الصلاة فقط – لأجل الملائكة ؟؟ والتي لا تفعل يُقَص شعرها (كورنثوس الأولى 11: 15 )
            10. في عشاء الرب ( الخبز والخمر في الكنيسة ) واحد يجوع والآخر يسكر ؟ ( كورنثوس الأولى 11: 10 )
            11. ترتيب الكنيسة : الرسل ( التلاميذ ) ثم الأنبياء ؟ ثم معلمين ثم قوات ؟؟ ثم مواهب شفاء ثم أعوان وتدابير وأنواع ألسنة ؟؟ ( كورنثوس الأولى 12: 2
            12. العماء لأجل الأموات ( الذين ماتوا بدون تنصير ) ؟ (كورنثوس الأولى 15: 29 )
            13. اخترع رسم الصليب داخل الكنيسة ( رسالة غلاطية 3: 1 )
            14. اخترع عبادة الصليب ( غلاطية 6: 14 ) ، ( فيليبى 3: 18 )
            15. اخترع نظام الشمامسة ( رسالة فيليبى 1: 1 )
            16. ألغى الصوم والأعياد ( يدعوها : عبادة الملائكة وعبادة نافلة ليس لها قيمة ) ( رسالة كولوس 2: 6- 20 )
            17. الأسقف : ( رئيس الكهنة ) يكون زوج امرأة واحدة ( دليل انتشار وشرعية تعدد الزوجات في ذلك الوقت ) غير مدمن الخمر ( أي يشرب قليلا ) صاحيا – له أولاد . ( الآن : كلهم رهبان )
            18. الشماس ( مساعد الكاهن ) يكون ذو وقار – غير مولع بالخمر الكثير ( يشرب ولا يسكر ) زوج امرأة واحدة ( دليل شرعية التعدد ) ويدبر بيته وأولاده حسنا ( الآن : كلهم أطفال ) ( تيموثاؤس الأولى 3: 8 ) غير مدمن الخمر ( أي يشرب قليلا ) صاحيا ( رسالة تيموثاؤس الأولى 3: 1 ) .
            19. يهاجم الصوم الذي يصومه المسيحيون الآن ، ويهاجم الرهبنة ( لأنها كانت عبادات يهودية ) ويصف من يفعل ذلك بأنهم شياطين ضالين ومضلين ( تيموثاؤس الأولى 4: 1 )
            20. اخترع وضع أيدي المشيخة ( القساوسة ) على الناس لأجل إعطائهم البركة ( رسالة تيموثاؤس الأولى 4: 14)
            21. الخمر يعالج أمراض المعدة والأسقام الكثيرة ؟؟ (تيموثاؤس الأولى 5: 23 ) ومع كذبه هذا – فالمسيحيون يؤمنون أن هذا الكلام هو وحي من ربهم ؟
            22. الشيخ ( وكيل الله ) أي البطرك – يكون بلا لوم ، زوج امرأة واحدة وله منها أولاد مؤمنين ، وليس عليه شكوى في الخلاعة وغير مدمن الخمر ( رسالة تيطس ) ، لاحظ أنه دائما لا ينكر شرب الخمر بل يشترط عدم الإدمان فقط .
            هكذا عزيزي القارئ
            كل هذا الذي قاله بولس – وأكثر من هذا – في رسائله التي يؤمن المسيحيون إيمانا جازما أن بولس كتبها بالوحي المباشر من معبودهم الثالث ( الروح القدس ) بدون وسيط ؟
            ومع ذلك لم يعملوا بما فيها لا يوافق عقيدة الرهبان والبطاركة ؟
            وكذلك فعلوا بالأناجيل . وهذا موضوع آخر
            أما قولي ( المسيحيون ) رغم أن لفظ ( النصارى ) هو الأصل وموجود في كتابهم – إلا أنهم بالفعل يعبدون المسيح وحده ولا يعبدون الله الذي نعبده نحن المسلمون .
            وإذا سألت أحدهم هل أنت نصراني – لقال لك فوراً : لا بل هم يكرهون هذا الاسم لأنه جاء في القرآن .
            حقا : ليس بعد الكفر ذنب .
            وإلى كتاب جديد
            والسلام عليكم ورحمة الله

            تعليق


            • #7
              الحلقة
              (7)


              300 إختلاف بين نسخة الملك جيمس وغيرها
              أيها الكتاب الصحيح يا عبد المسيح ؟؟


              مع
              بعض التصرف مني

              أبو جهاد سمير الجزائري




              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


              -----
              فيما يلي 300 اختلاف بين نسخة الملك جيمس ( التي جاء منها الكتاب المقدس بين يدي أغلب نصارى العرب --- طبعة الكتاب المقدس ) و بين النسخ الحديثة الأكثر دقة و التي تم منها غالبا" الترجمة العربية المشتركة و الترجمة الكاثوليكية و ترجمة الحياة ).

              أما الفرق بين الملك جيمس و ما بعده فيمكن التعرف عليه من موضوع

              مقدمة الكتاب لأصحاب الألباب !!
              والتي هي عبارة عن ترجمة لمقدمة النسخة النقحة أو المعدلة من الملك جيمس .
              والتي تصرح أن نسخة الملك جيمس فاسدة و.....ولكنها الأنبل بين النسخ !!!؟


              ------
              The following table lists 300 verses that have been changed in the seven most popular versions.


              THE SEVEN MOST POPULAR VERSIONS
              NI New International Version
              NAS New American Standard Version
              NKJ New King James Version
              RS Revised Standard Version
              NRS New Revised Standard Version
              LB The Living Bible
              NC New Century Version

              إلى اليسار العدد ثم الكلمة التي ازيلت منه ثم أسماء النسخ التي أزالتها.

              ==================
              Matt. 1:25 REMOVE "Firstborn" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Matt. 5:22 REMOVE "without a cause" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Matt. 5:44 REMOVE 12 WORDS "bless them that curse you..." NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Matt. 6:13 REMOVE LAST 14 WORDS (For thine is the kingdom...) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Matt. 6:27 CHANGE "cubit to his stature" TO "hour to his life" et al. NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Matt. 6:33 REMOVE "of God" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Matt. 8:29 REMOVE "Jesus" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Matt. 9:13 REMOVE "to repentance" (see also Mark 2:17) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Matt. 11:23 REMOVE hell NI, NAS, NKJ, RS, NRS, NC
              Matt. 12:6 REMOVE "one greater" TO "something greater" NAS, RS, NRS, NC
              Matt. 12:35 REMOVE "of the heart" NI, NAS, RS, NRS, NC
              Matt. 12:40 CHANGE "whale" TO "fish", sea monster NI, NAS, NKJ, NRS, LB, NC
              Matt. 12:47 REMOVE ENTIRE VERSE NI, RS, NRS,
              Matt. 13:51 REMOVE "Lord" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Matt. 15:8 REMOVE "draweth nigh unto me with their mouth" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Matt. 16:3 REMOVE "o ye hypocrites" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Matt. 16:18 REMOVE hell NI, NAS, NKJ, RS, NRS, NC
              Matt. 16:20 REMOVE "Jesus" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Matt. 17:21 REMOVE ENTIRE VERSE NI, NAS, RS, NRS, NC
              Matt. 18:11 REMOVE ENTIRE VERSE (key verse) NI, NAS, RS, NRS, NC
              Matt. 18:26 REMOVE and worshipped him (fro Jesus) NI, NAS, NKJ, RS, NRS, NC
              Matt. 19:9 REMOVE LAST 11 WORDS NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Matt. 19:17 CHANGE "Why callest thou me good" TO "Why do you ask me about what is good" NI, NAS, RS, NRS, NC
              Matt. 19:17 REMOVE "God" NI, NAS, RS, NRS
              Matt. 20:7 REMOVE "and whatsoever is right that shall ye receive" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Matt. 20:16 REMOVE "for many be called but few chosen" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Matt. 20:20 CHANGE "worshipping him" TO "kneeling down" NI, NAS, RS, NRS
              Matt. 20:22 REMOVE 12 WORDS "baptised with Christ's baptism" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Matt. 21:44 REMOVE ENTIRE VERSE NI, RS, NRS, NC
              Matt. 23:14 REMOVE ENTIRE VERSE NI, NAS, RS, NRS, NC
              Matt. 23:33 CHANGE damnation TO condemn , et al. NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              Matt. 24:36 ADD "nor the Son" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Matt. 24:36 CHANGE "my Father" TO "the Father" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Matt. 25:13 REMOVE "wherein the Son of man cometh" NI, NAS, RS, NRS, LB
              Matt. 27:35 REMOVE LAST 25 WORDS NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Matt. 27:54 CHANGE "the Son of God" TO "a son of God" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Matt. 28:2 REMOVE "from the door" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Matt. 28:9 REMOVE "And as they went to tell his disciples" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC

              Mark 1:1 REMOVE the Son of God NI, NAS, RS, NRS, NC
              Mark 1:2 CHANGE "prophets" TO "Isaiah" (blatant LIE) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Mark 1:14 REMOVE "of the kingdom" (gospel ... of God) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Mark 1:31 REMOVE "immediately" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Mark 2:17 REMOVE "to repentance" NI, NAS, NKJ, RS, NRS, NC
              Mark 3:29 CHANGE "eternal damnation" TO "eternal sin", et al. NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              Mark 6:11 REMOVE LAST 23 WORDS NI, NAS, RS, NRS, NC
              Mark 7:8 REMOVE LAST 15 WORDS NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Mark 7:16 REMOVE ENTIRE VERSE NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Mark 9:24 REMOVE "Lord" (refers to Jesus) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Mark 9:44 REMOVE ENTIRE VERSE (about hell) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Mark 9:46 REMOVE ENTIRE VERSE (about hell) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Mark 9:49 REMOVE "and every sacrifice shall be salted with salt" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Mark 10:21 REMOVE "take up the cross" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Mark 10:24 REMOVE "for them that trust in riches" NI, NAS, RS, NRS, NC
              Mark 11:10 REMOVE "that cometh in the name of the Lord NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Mark 11:26 REMOVE ENTIRE VERSE NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Mark 12:23 REMOVE "when they shall rise" NI, RS, NRS, LB,
              Mark 12:40 CHANGE greater damnation TO punished most severely", greater condemnation" NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              Mark 13:6 CHANGE I am Christ TO I am He , the One NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              Mark 13:14 REMOVE "spoken of by Daniel the prophet" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Mark 13:33 REMOVE "and pray" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Mark 14:68 REMOVE "and the cock crew" NI, NAS, RS
              Mark 15:28 REMOVE ENTIRE VERSE NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Mark 16:9-20 REMOVE ENTIRE LAST 12 VERSES of Mark 16! NI, NAS, RS, NRS, LB, NC

              Luke 1:28 REMOVE "blessed art thou among women" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Luke 2:14 CHANGE good will toward men TO to men on whom his favour rests"et al NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Luke 2:22 CHANGE "her" TO "their" (makes Jesus a sinner) NI, NAS, RS, NRS, NC
              Luke 2:33 CHANGE "Joseph" TO "his father" (attacks virgin birth) NI, NAS, RS, NRS, NC
              Luke 2:43 CHANGE "Joseph and his mother" TO "parents" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Luke 4:4 REMOVE "but by every word of God" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Luke 4:8 REMOVE "get thee behind me, Satan" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Luke 4:18 REMOVE 8 WORDS "he hath sent me to heal..." NI, NAS, RS, NRS, NC
              Luke 4:41 REMOVE "Christ" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Luke 6:48 CHANGE "founded upon a rock" TO "well built" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Luke 9:54 REMOVE "even as Elijah did" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Luke 9:55 REMOVE 9 WORDS "ye know not what manner of spirit..." NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Luke 9:56 REMOVE FIRST 16 WORDS For the Son of man is not come to destroy men's lives, but to save them." NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Luke 9:57 REMOVE Lord NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Luke 10:15 REMOVE hell NI, NAS, NKJ, RS, NRS, NC
              Luke 11:2 REMOVE 15 WORDS from Lords prayer NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Luke 11:4 REMOVE but deliver us from evil (Lord s prayer) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Luke 11:29 REMOVE "the prophet" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Luke 16:23 REMOVE "hell" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Luke 17:36 REMOVE ENTIRE VERSE NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Luke 21:4 REMOVE "cast in unto the offerings of God" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Luke 21:8 CHANGE I am Christ TO I am He , the One NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              Luke 22:64 REMOVE "they struck him on the face" NI, NAS, RS, NRS, NC
              Luke 23:17 REMOVE ENTIRE VERSE NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Luke 23:38 REMOVE "letters of Greek, Latin, Hebrew" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Luke 23:42 REMOVE "Lord" (thief on the cross - getting saved!) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Luke 24:6 REMOVE "He is not here, but is risen" RS, NRS
              Luke 24:49 REMOVE "of Jerusalem" NI, NAS, RS, NRS, LB

              John 1:14, 18 REMOVE "begotten" (refers to Jesus) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              John 1:27 REMOVE "is preferred before me" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              John 3:13 REMOVE "which is in heaven" (refers to Jesus) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              John 3:15 REMOVE "should not perish" (believeth in him...) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              John 3:16 REMOVE "begotten" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              John 3:18 REMOVE "begotten" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              John 4:24 CHANGE God is a Spirit TO God is Spirit NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              John 4:42 REMOVE "the Christ" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              John 5:3 REMOVE LAST 7 WORDS NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              John 5:4 REMOVE ENTIRE VERSE NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              John 5:16 REMOVE "and sought to slay him" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              John 5:29 CHANGE damnation TO condemn , judgement NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              John 6:47 REMOVE "on Me" (He that believeth...) NI, NAS, RS, NRS, NC
              John 6:69 CHANGE "Christ, the Son of the living God" TO "Holy One of God" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              John 7:53-8:11 REMOVE VERSES 7:53 - 8:11 NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              John 8;9 REMOVE "being convicted by their own conscience" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              John 8:47 REMOVE "heareth God's words" TO "hears what God says" NI, NC
              John 8:59 REMOVE LAST 10 WORDS "going through the midst... NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              John 9:4 CHANGE "I must work the works" TO "We must work the works" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              John 9:35 CHANGE "Son of God" TO Son of Man , Messiah NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              John 11:41 REMOVE "For the place where the dead was laid" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              John 14:2 CHANGE "mansions" TO "rooms", "dwelling places" NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              John 14:16 CHANGE Comforter TO Helper , Counsellor , et al. NI, NAS, NKJ, RS, NRS, NC
              John 16:16 REMOVE "because I go to the Father" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              John 17:12 REMOVE "in the world" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC

              Acts 1:3 CHANGE "infallible" TO "convincing" et al. NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Acts 2:30 REMOVE "he would raise up Christ NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Acts 2:31 REMOVE "hell" NI, NAS, NKJ, RS, NRS, NC
              Acts 2:38 CHANGE remission of sins TO forgiveness of sins NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Acts 4:27,30 CHANGE "holy child" TO "holy servant" (attacks deity) NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              Acts 7:30 REMOVE "of the Lord" (angel of the Lord) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Acts 7:37 REMOVE "Him shall ye hear" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Acts 8:37 REMOVE ENTIRE VERSE (major salvation verse) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Acts 9:5 REMOVE "it is hard for thee to kick against the pricks NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Acts 10:6 REMOVE "he shall tell thee what thou oughtest to do" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Acts 15:11 REMOVE "Christ" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Acts 15:18 CHANGE beginning of the world TO ...eternity , ...ages NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              Acts 15:34 REMOVE ENTIRE VERSE NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Acts 16:31 REMOVE "Christ" (Believe on the Lord Jesus Christ) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Acts 17:16 CHANGE "stirred" TO "provoked", distressed et al. NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              Acts 17:22 CHANGE "Mars Hill" TO "Areopagus" NI, NAS, NKJ, RS, NRS, NC
              Acts 17:22 REMOVE "superstitious" TO "religious" NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              Acts 17:26 REMOVE "blood" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Acts 17:29 CHANGE Godhead TO Divine Nature , divine being NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              Acts 19:35 REMOVE worshipper NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              Acts 20:21 REMOVE Christ NI, NRS, NC
              Acts 20:24 REMOVE "none of these things move me. . ." NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Acts 20:25 REMOVE "of God" NI, NAS, RS, NRS, LB
              Acts 23:9 REMOVE "let us not fight against God" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Acts 24:7 REMOVE ENTIRE VERSE NI, NAS, RS, NRS, NC
              Acts 24:14 CHANGE heresy TO sect NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB
              Acts 24:15 REMOVE "of the dead" (Resurrection) NI, NAS, RS, NRS, LB
              Acts 28:16 REMOVE 11 WORDS NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Acts 28:29 REMOVE ENTIRE VERSE NI, NAS, RS, NRS, LB, NC

              Romans 1:3 REMOVE "Jesus Christ our Lord" NI, NAS, RS, NRS
              Romans 1:16 REMOVE "of Christ" (gospel of Christ) NI, NAS, RS, NRS, NC
              Romans 1:18 CHANGE "hold the truth" TO "suppress the truth" NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              Romans 1:25 CHANGE "changed the truth" TO "exchanged the truth" NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              Romans 1:29 REMOVE "fornication" NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              Romans 5:8 CHANGE commendeth to demonstrates , et al. NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              Romans 6:8 CHANGE we be dead TO we died NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              Romans 6:11 REMOVE our Lord NI, NAS, RS, NRS, NC
              Romans 8:1 REMOVE LAST 10 WORDS NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Romans 9:28 REMOVE "in righteousness" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Romans 10:15 REMOVE LAST 9 WORDS NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Romans 10:17 CHANGE "word of God" TO word of Christ NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Romans 11:6 REMOVE "LAST 18 WORDS ARE OMITTED" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Romans 13:2 CHANGE damnation TO judgement et al. NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              Romans 13:9 REMOVE "Thou shall not bear false witness" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Romans 14:6 REMOVE 15 WORDS NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Romans 14:10 CHANGE "the judgement seat of Christ" TO "God's judgement seat" et al. NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Romans 14:21 REMOVE "or is offended, or is made weak" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Romans 14:23 CHANGE damned TO condemned NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              Romans 15:8 REMOVE Jesus NI, NAS, RS, NRS, NC
              Romans 15:19 REMOVE "of God" NI, NAS, RS, LB, NC
              Romans 15:29 REMOVE "of the gospel" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Romans 16:18 CHANGE good words and fair speeches TO smooth talk and flattery NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              Romans 16:24 REMOVE ENTIRE VERSE NI, NAS, RS, NRS, NC

              I Cor. 1:21 CHANGE "foolishness of preaching" TO "foolishness of the message preached" NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              I Cor. 1:22 REMOVE "require" TO "request", ask (Jews require a sign) NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              I Cor. 5:4 REMOVE "Christ" (TWICE) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              I Cor. 5:7 REMOVE "for us" (Christ sacrificed) NI, NAS, RS, NRS, NC
              I Cor. 6:9 CHANGE effeminate TO male prostitutes et al. NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              I Cor. 6:20 REMOVE "and in your spirit, which are God's" NI, NAS, RS, NRS, NC
              I Cor. 7:5 REMOVE "fasting" (with prayer) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              I Cor. 7:39 REMOVE "by the law" (The wife is bound) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              I Cor. 9:1 REMOVE "Christ" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              I Cor. 9:27 CHANGE "I keep my body" TO "I beat my body" et al. NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              I Cor. 9:27 CHANGE "castaway" TO "disqualified" et al. NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              I Cor. 10:28 REMOVE LAST 10 WORDS ("the earth is the Lord's...") NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              I Cor. 11:11 REMOVE "in the Lord" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              I Cor. 11:24 REMOVE "take eat . . . broken..." (Lord's Supper) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              I Cor. 11:29 CHANGE damnation TO judgement (Lord s Supper) NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              I Cor. 11:29 REMOVE "unworthily" NI, NAS, RS, NRS, NC
              I Cor. 14:33 CHANGE "author of confusion" TO "a God of disorder" et al. NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              I Cor. 15:47 CHANGE Lord from heaven TO man from heaven NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              I Cor. 15:55 CHANGE "grave" TO "Hades", death NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              I Cor. 16:22 REMOVE "Jesus Christ" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              I Cor. 16:23 REMOVE "Christ" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC

              2 Cor. 2:10 CHANGE "person of Christ" TO "presence of Christ" NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              2 Cor. 2:17 CHANGE "corrupt" TO "peddle", sell (word of God) NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              2 Cor.4:6 REMOVE "Jesus" NI, NAS, RS, LB, NC
              2 Cor. 4:10 REMOVE "the Lord" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              2 Cor. 5:17 CHANGE "creature" TO "creation" NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              2 Cor. 5:18 REMOVE "Jesus" NI, NAS, RS, NRS, NC
              2 Cor.10:5 CHANGE "Casting down imaginations" TO "We demolish arguments" et al. NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              2 Cor.11:6 CHANGE rude in speech TO untrained in speech NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              2 Cor.11:31 REMOVE "Christ" NI, NAS, RS, NRS

              Gal. 2:20 REMOVE "nevertheless I live" NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              Gal. 3:1 REMOVE that ye should not obey the truth NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Gal.3:17 REMOVE "in Christ" (confirmed...of God in Christ) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Gal. 4:7 REMOVE "through Christ" (heir of God through Christ) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Gal. 5:4 CHANGE "no effect" TO "estranged from", alienated NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              Gal. 6:15 REMOVE "For in Christ Jesus" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Gal. 6:17 REMOVE "the Lord" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC

              Ephesians 1:6 REMOVE "accepted in the beloved" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Ephesians 3:9 REMOVE "by Jesus Christ" (who created all things by) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Ephesians 3:14 REMOVE "of our Lord Jesus Christ" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Ephesians 5:9 CHANGE fruit of the Spirit TO fruit of the light NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Ephesians 5:30 REMOVE "of his flesh, and of his bones" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC

              Philippians 2:6 CHANGE "thought it not robbery to be equal with God TO did not consider equality with God something to be grasped et al. NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              Philippians 2:7 CHANGE "made" TO "emptied" NAS, RS, NRS, LB,
              Philippians 3:8 CHANGE dung TO rubbish , trash NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              Philippians 3:16 REMOVE LAST 13 WORDS NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Philippians 4:13 CHANGE through Christ TO through him NI, NAS, RS, NRS

              Colossians 1:2 REMOVE "and the Lord Jesus Christ" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Colossians 1:14 REMOVE "through His blood" (redemption through...) NI, NAS, RS, NRS, NC
              Colossians 1:28 REMOVE "Jesus" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Colossians 3:6 REMOVE "on the children of disobedience" NI, NAS, RS, LB, NC

              1 Thess. 1:1 REMOVE LAST 9 WORDS (from God our father...) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              1 Thess. 2:19 REMOVE "Christ" NI, NAS, RS, NRS
              1 Thess. 3:11 REMOVE "Christ" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              1 Thess. 3:13 REMOVE "Christ" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              1 Thess. 5:22 CHANGE "all appearance of evil" TO "every form of evil" NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC

              2 Thess. 1:8 REMOVE "Christ" NI, NAS, RS, NRS
              2 Thess. 1:12 REMOVE Christ NI, NAS, RS, NRS

              1 Timothy 1:1 REMOVE Lord NI, NAS, RS, NRS, NC
              1 Timothy 1:17 REMOVE "wise" (the only wise God) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              1 Timothy 2:7 REMOVE "in Christ" (...the truth in Christ) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC

              1 Timothy 3:16 CHANGE "God" TO "he" (God manifest in the flesh) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              1 Timothy 4:12 REMOVE "in spirit" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              1 Timothy 5:21 REMOVE Lord NI, NAS, RS, NRS, NC
              1 Timothy 6:1 CHANGE blasphemed TO spoken against et al. NI, NAS, RS, LB, NC
              1 Timothy 6:5 CHANGE gain is godliness TO godliness is a means of gain et al. NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              1 Timothy 6:5 REMOVE "from such withdraw thyself" NI, NAS, RS, NRS, NC
              1 Timothy 6:10 CHANGE "root of all evil" TO "root of all kinds of evil" NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              1 Timothy 6:19 CHANGE "eternal life" TO "the life that is truly life" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              1 Timothy 6:20 CHANGE "science" TO "knowledge" NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC

              2 Timothy 1:11 REMOVE "of the gentiles" NI, NAS, RS, NRS, NC
              2 Timothy 2:15 REMOVE "study" (only command to study the word) NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              2 Timothy 3:3 CHANGE of those that are good TO good NI, NAS, NKJ, RS, NRS, NC
              2 Timothy 4:1 REMOVE "the Lord" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              2 Timothy 4:22 REMOVE "Jesus Christ" NI, NAS, RS, NRS, NC

              Hebrews 1:3 CHANGE "by himself purged our sins" TO "provided purification for sins" NI, NAS, RS, NRS, NC
              Hebrews 2:7 REMOVE LAST 10 WORDS (and didst set him over the works...) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Hebrews 3:1 REMOVE "Christ Jesus" (High Priest of our...) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Hebrews 7:21 REMOVE "after the order of Melchisedec" NI, NAS, RS, NRS, NC
              Hebrews 10:34 REMOVE "in heaven" (ye have in heaven a better) NI, NAS, RS, NRS, NC
              Hebrews 11:11 REMOVE "was delivered of a child" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC

              James 5:16 CHANGE "faults" TO "sins" NI, NAS, RS, NRS, NC

              1 Peter 1:22 REMOVE "through the Spirit" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              1 Peter 2:2 REMOVE "of the word" (sincere milk of the word) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              1 Peter 2:2 CHANGE "grow thereby" TO "grow up in your salvation" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              1 Peter 3:15 CHANGE the Lord God TO Christ as Lord et al. NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              1 Peter 4:1 REMOVE "for us" (Christ hath suffered for us) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              1 Peter 4:14 REMOVE LAST 15 WORDS NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              1 Peter 5:10 REMOVE "Jesus" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              1 Peter 5:11 REMOVE "glory (to Him be glory and dominion) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              1 Peter 5:14 REMOVE Jesus NI, NAS, RS, NRS, LB, NC

              2 Peter 2:1 CHANGE damnable TO destructive NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              2 Peter 2:17 REMOVE "for ever" (darkness is reserved for ever) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              2 Peter 3:9 REMOVE "us" TO "you" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC

              1 John 1:7 REMOVE "Christ" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              1 John 3:16 REMOVE "of God" (love of God) NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              1 John 4:3 REMOVE "Christ is come in the flesh" (antichrist) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              1 John 4:9 REMOVE "begotten" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              1 John 4:19 REMOVE him (We love him, because he first...) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              1 John 5:7 REMOVE LAST 15 WORDS NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              1 John 5:8 REMOVE FIRST 9 WORDS NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              1 John 5:13 REMOVE LAST 13 WORDS NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              1 John 5:13 ADD continue to (denies eternal security) NKJ

              2 John 1:3 REMOVE the Lord NI, NAS, RS, NRS, LB, NC

              Jude 1:25 REMOVE "wise" (Referring to God) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC

              Rev. 1:8 REMOVE "the beginning and the ending" NI, NAS, RS, NRS, NC
              Rev. 1:9 REMOVE Christ (TWICE) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Rev. 1:11 REMOVE "I am Alpha and Omega, the first and the last . NI, NAS, RS, NRS, NC
              Rev. 1:18 REMOVE hell NI, NAS, NKJ, RS, NRS, NC
              Rev. 2:13 CHANGE Satan s seat TO Satan s throne NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              Rev. 2:15 REMOVE "which thing I hate" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Rev. 5:14 REMOVE "Him that liveth for ever and ever" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Rev. 6:8 REMOVE Hell NI, NAS, NKJ, RS, NRS, NC
              Rev. 6:17 CHANGE his wrath TO their wrath NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Rev. 8:13 CHANGE "angel" TO "eagle" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Rev. 11:15 CHANGE "kingdoms" TO "kingdom" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Rev. 11:17 REMOVE "and art to come" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Rev. 12:12 REMOVE "inhibitors of" NI, NAS, RS, NRS, NC
              Rev. 12:17 REMOVE "Christ" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Rev. 14:5 REMOVE "before the throne of God" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Rev. 15:3 CHANGE King of saints TO King of the ages et al. NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Rev. 16:5 REMOVE and shalt be (refers to deity of Jesus) NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Rev. 16:7 CHANGE And I heard another out of the altar say TO And I heard the altar respond NI, NAS, RS, NRS
              Rev. 16:17 REMOVE "of heaven" NI, NAS, RS, NRS, NC
              Rev. 20:9 REMOVE "from God out of" NI, NAS, RS, NRS, NC
              Rev. 20:12 CHANGE "God" TO "throne" NI, NAS, RS, NRS, NC
              Rev. 20:13 REMOVE hell NI, NAS, NKJ, RS, NRS, LB, NC
              Rev. 20:14 REMOVE hell NI, NAS, NKJ, RS, NRS, NC
              Rev. 21:24 REMOVE "of them which are saved" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Rev. 22:14 CHANGE "do his commandments" TO "wash their robes" NI, NAS, RS, NRS, LB, NC
              Rev. 22:21 REMOVE Christ NI, NAS, RS, NRS, NC
              -----------------

              ولكن ما عدد الكلمات التي أزيلت ؟The average reader would never know the difference!

              Differs from the King James Bible in the New Testament
              o = Omitts a = Adds
              NKJV NIV NASV NRSV RSV NCV LIV
              WORDS o 2289 o 5219 a 3561 o 3890 o 6985 a 11114 a 17003
              VERSES 0 o 16 o 17 o 18 o 25 o 16 o 7

              نسخة الملك جيمس المنقحة ( المعدلة ) NKJV أزالت 2289 كلمة .
              العالمية NIV أزالت 5219 كلمة و 16 عدد كامل.
              الأمريكية الحديثة NASV أزالت 3561 كلمة و 17 عدد.
              القياسية المعدلة الحديثة NRSV أزالت 3890 كلمة و18 عدد.
              القياسة المعدلة RSV أزالت 6985 كلمة و 25 عدد.
              ترجمة القرن الحديثة NCV أزالت11114 كلمة و 16 عدد كامل .
              انجيل الحياة LIV ازالت 17003 كلمة و 7 اعداد كاملة .

              هذا من العهد الجديد فقط .





              ويتبع بإذن الله تعالى
              كم عدد كلمة (المسيح) أزيلت وكم عدد كلمة ( ابن الله ) لانها غير موجودة في أقدم المخطوطات وغيرها ...
              -----
              سيرد النصارى ..

              هههه اختلاف تراجم !!!
              ونقول اختلاف التراجم ليس فيه الزيادة و النقصان بل فيه اختلاف معنى للكلمة الواحدة
              مثل run
              تترجم يجري , ممكن ترجمة أخرى تقول يعدو , ترجمة ثالثة تقول يركض , ترجمة رابعة " تقول يسرع
              ولكن لا يمكن أن تكون ترجمتها " يشرب كوب من الشاي في الشارع المجاور !!" و نقول اختلاف تراجم .


              والحمد لله رب العالمين


              أرسل بواسطة : ياسر

              تعليق


              • #8
                الحلقة
                (


                الكتاب المقدس

                تنبيه:أصل هذا البحث كان سلسلة فقمت بإختصارها ودمجت الحلقات في هذه الحلقة سائلين الله عزوجل الإخلاص في القول والعمل.

                أبو جهاد سمير الجزائري


                حوار مفترض بين مسلم ونصراني
                المسلم:
                ما الذي يوحيه الله تعالى ؟ ولماذا يوحيه؟؟
                الله تعالى يوحي شريعته وأوامره للأنبياء أم للأنبياء والكهنة وعامة الناس ؟؟
                الله تعالى يوحي لخير الناس وأحسنهم خلقا" أم يوحي لمن يعصونه ويخالفون أوامره ؟
                هل يوحي الله باطل ؟؟
                ما معنى التحريف ؟ ...وإذا لم يكن النص من عند الله, ما فائدة كونه محرف أم لا ؟!.
                النصراني : توقف واحترس .
                ثم قال كل الكتاب موحى به من الله وصالح للتعلم . هذا أساس الكتاب المقدس. فلا تتكلم عن الكتاب المقدس , إنه خارج الحوار .
                (2 تيموثي3 :16)كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ.
                المسلم :
                الفقرة التي ذكرتها ليست سند لإثبات صحة الكتاب فهناك الكثير من النقاط التي من خلالها يمكن نقض هذه الفقرة أو الرد عليها, مثل البحث عن مصدرها وقائلها( تنسب الرسالة لبولس ), كيف وصل إلينا السفر ؟, هل هناك ما يعارضها بالكتاب المقدس؟, هل هناك شواهد أو أدلة تبين خطأها ؟.
                وباختصار , لو راجعت أصل الفقرة السابقة لوجدته "كل كتاب موحى به من الله هو صالح للتعلم "!! وهذا ما تم تصحيحه في بعض النسخ الحديثه العربية والأجنبية وكمثال النسخة الأمريكية القياسية
                2Ti 3:16 Every scripture inspired of God is also profitable for teaching, for reproof, for correction, for instruction which is in righteousness. ( ASV)
                بمعنى ( كل ما أوحي به من الله , هو صالح للتعلم .)
                ونحن لا نعترض على هذا المعنى, فهو يعني أن كل ما يوحيه الله هو مفيد ويمكننا التعلم من خلاله.ولكن قد تم ترجمتها إلى " كل الكتاب موحى به من الله وصالح للتعلم "!!,التي غيرت المعنى إلى أن كل الكتاب المقدس تم بوحي من الله "!!. وهذا ما سنأتي إليك بتعارضه مع بعض الفقرات الأخرى الصريحة.
                مثل ( المكابيين الثاني 15 :39فان كنت قد احسنت التاليف واصبت الغرض فذلك ما كنت اتمنى وان كان قد لحقني الوهن والتقصير فاني قد بذلت وسعي ).
                وبداية إنجيل "لوقا"( لوقا :1 :1 لَمَّا كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَقْدَمُوا عَلَى تَدْوِينِ قِصَّةٍ فِي الأَحْدَاثِ الَّتِي تَمَّتْ بَيْنَنَا، 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا أُولئِكَ الَّذِينَ كَانُوا مِنَ الْبَدَايَةِ شُهُودَ عِيَانٍ، ثُمَّ صَارُوا خُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ، 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً، بَعْدَمَا تَفَحَّصْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنْ أَوَّلِ الأَمْرِ تَفَحُّصاً دَقِيقاً، أَنْ أَكْتُبَهَا إِلَيْكَ مُرَتَّبَةً يَاصَاحِبَ السُّمُوِّ ثَاوُفِيلُسَ 4لِتَتَأَكَّدَ لَكَ صِحَّةُ الْكَلاَمِ الَّذِي تَلَقَّيْتَهُ) .
                أيضا" ما ذكره "بولس في (1 كورنثوس 7 : 25 وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً. 26 فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ).

                فمن الذي قام بالتأليف ويسأل إن كان أحسن التأليف أم لا !؟ , ومن الذي قال رأيت أنا ايضا" أن اكتب لك ؟! ومن الذي قال ليس عندي رأي من الرب ( ليس عندي وحي ) ولكنني أعطي رأيي !!؟ , هل الوحي و الإلهام هو الذي قال هذا ؟؟!! ).

                وكما سيتم ذكره بالتفصيل لاحقا", أنه حسب الموسوعة البريطانية, " الرسالة الأولى والثانية إلى تيموثي وتيطس المنسوبين لبولس , يعتقد غالبية العلماء أنها كتبت بعد وقت بولس ".فكاتب الرسالة أو السفر الذي يحتوي على هذه الشهادة مجهول حسب أغلب علماء الكتاب المقدس.
                أما الخبر الذي يبينه العدد من أن كل الكتاب صالح للتعلم, فسنجد الكثير من فقرات الكتاب المقدس تخالفه مثل بعض السلامات والمحتوى الغيرلائق بالقدسية الذي سنورده في هذا الفصل ونترك لك الحكم على صلاحية النص للتعلم .

                نحن خلافنا الآن هل الكتاب المقدس من عند الله تعالى أم لا ؟ .
                وهذه هي النقاط التي سنناقشها قبل الحكم :
                1- من الكاتب ؟ ...( حسب شهادة الكتاب المقدس والموسوعات العالمية ).
                2- لماذا كتب ؟؟ ( حسب شهادة الكتاب المقدس ).
                3- كيف وصلت لنا كتاباته.؟ ( حسب الكتاب المقدس والموسوعات العالمية ).
                4- ما المحتوى ؟ من ناحية.. التشريع-الأخلاق – العلم....الخ وسنحكم بناء على المقياس السليم ,الذي هو ما يوحيه الله يختلف عن ما يكتبه البشر من أفكارهم:
                أ- {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا} (82) سورة النساء
                ب- (يوحنا 5 : 39 فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي.)
                النصراني :
                هل الله لا يستطيع أن يحافظ على كلامه ؟ هل الله لا يستطيع الحفاظ على وحيه ؟ لماذا تقول حفظ الله القرآن ولم يحفظ الكتاب المقدس ؟ولم يحفظ التوراة و الإنجيل ؟ و....
                المسلم :
                أولا" :لقد أعطى الله تعالى للبشر أمانة حفظ الكتاب فضيعوا الأمانة. وشهد الله تعالى بالتحريف في الكتاب حسب المصادر الإسلامية ( الفصل الأول ).
                ثانيا" : لا يشهد الكتاب المقدس على نفسه أنه بوحي من الله تعالى , وكمثال الأعداد التي تم ذكرها بالاعلى.
                ثالثا" : جاءت الكثير من الكتابات بالكتاب المقدس على لسان الله أو على لسان الأنبياء أنهم يحرفون و يغيرون كلماته.! فالكتاب يشهد على نفسه بالتحريف.
                ( إرميا 8: 8 كيفَ تقولونَ: نحنُ حُكماءُ وشريعةُ الرّبِّ معَنا؟ أما تَرَونَ أنَّ قلمَ الكتبةِ الكاذِبَ حَوَّلَها إلى الكَذِبِ؟).
                ( التثنية 31 : 24 وَعِنْدَمَا أَتَمَّ مُوسَى تَدْوِينَ نُصُوصِ هَذِهِ التَّوْرَاةِ كَامِلَةً فِي كِتَابٍ، 25أَمَرَ اللاَّوِيِّينَ حَامِلِي تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ قَائِلاً: 26«خُذُوا كِتَابَ التَّوْرَاةِ هَذَا وَضَعُوهُ إِلَى جِوَارِ تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ إِلَهِكُمْ، لِيَكُونَ هُنَاكَ شَاهِداً عَلَيْكُمْ، 27لأَنِّي أَعْرِفُ تَمَرُّدَكُمْ وَقَسَاوَةَ قُلُوبِكُمْ. إِذْ وَأَنَا مَازِلْتُ حَيّاً مَعَكُمُ الْيَوْمَ أَخَذْتُمْ فِي مُقَاوَمَةِ الرَّبِّ. فَكَمْ بِالأَحْرَى تَتَمَرَّدُونَ بَعْدَ مَوْتِي؟)

                وكاتب المزمور ينسب إلى داود عليه السلام بأن أعدائه طوال اليوم يحرفون كلامه
                )مزمزر 56 : 4 ماذا يصنعه بي البشر. اليوم كله يحرفون كلامي. عليّ كل افكارهم بالشر.) وكاتب سفر ارميا يعترف بأن اليهود حرفوا كلمة الله ( إرميا 23 : 36 أما وحي الرب فلا تذكروه بعد لأن كلمة كل إنسان تكون وحيه إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ، الرَّبِّ الْقَدِيرِ، إِلَهِنَا ).

                وكاتب سفر إشعيا ايضا" , ( 29 : 15 ويل للذين يتعمقون ليكتموا رايهم عن الرب فتصير اعمالهم في الظلمة ويقولون من يبصرنا ومن يعرفنا, ( 16 ) يا لتحريفكم.هل يحسب الجابل كالطين حتى يقول المصنوع عن صانعه لم يصنعني.او تقول الجبلة عن جابلها لم يفهم )

                رابعا" : تكفل الله تعالى بحفظ القرآن الكريم وأكد هذا,{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (9) سورة الحجر.
                ومن ضمن طرق الحفظ تيسير حفظه في الصدور.
                خامسا" : سنتعرف بكتبة الكتاب المقدس وستجد أنه حسب مقدمة الكتاب أن أغلب الكتبة مجهولون.
                سادسا" : سنعرض عليك بعض التعديلات والتغييرات التي تمت على الكتاب ونقارن بين النسخ والتراجم المختلفة.
                سابعا" : سنقرأ بعض الفقرات وسنعطي لك الحكم هل هي بوحي من الله تعالى أم لا ؟
                ثامنا" : الأحاديث النبوية الشريفة تماثل الكتاب المقدس من حيث أنها تراث شفهي تم نقله عن طريق رواه لم يعاصروا النبي عليه الصلاة والسلام وتم تدوين أغلبه لاحقا" بعد ما يقرب من مائة عام من وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام, ولا يجد المسلم حرجا" في مناقشة هل الحديث صحيح أم لا؟ بل يرجع لعلماء الحديث في ذلك لأنهم وضعوا معايير قوية للحكم على الأحاديث.
                فلا يقبل حديث أحد رواته غير معروف, خلافا" للكتاب المقدس.
                ولا يقبل حديث أحد رواته مشهور بالفسق والمعاصي أو بالكذب, خلافا" للكتاب المقدس.
                بالإضافة إلى معايير أخرى تؤثر في درجة الحديث ويتقرر منها هل يستخدم هذا الحديث في الأحكام والتشريعات, أم لا؟ ويمكن الرجوع لتفاصيل علم الحديث من الكتب المتخصصة في ذلك.فالأحاديث وتصنيفها علم كبير في الإسلام ولا مقارنة بين الحديث وبين الكتاب المقدس من حيث توخي الحذر في التدوين والتصنيف.هذا هو حال الأحاديث, فما بالك بالقرآن الذي هو على نفس لفظه كما نزل من الله تعالى وأخبر به الرسول عليه الصلاة والسلام.
                تاسعا" : لقد كان الاعتماد الرئيسي على حفظ القرآن الكريم هو تيسير الله لحفظه وتناقله سماعا", هذا مع كتابته التي كانت عاملا" مساعدا" للحفظ وليس عاملا" أساسيا", فالقرآن لا تستطيع قراءته القراءة الصحيحة كما هو مكتوب بل تحتاج إلى من يرشدك إلى النطق السليم والوقف والمد وغيرها في المرات الأولى,. والدليل على تيسير الحفظ هو أن هناك عشرات الملايين من المسلمين يحفظون القرآن الكريم كاملا" ولا يوجد فرد واحد مسيحي يحفظ ولو حتى خمسة بالمائة من الكتاب المقدس !.
                عاشرا" : يفرق المسلم جيدا" بين القرآن الذي هو وحي بنفس اللفظ من الله وبين الأحاديث النبوية التي هي وحي من الله للرسول عليه الصلاة والسلام وخرجت ألفاظها حسب الرسول عليه الصلاة والسلام وبين كتب الفقه التي ليست بوحي من الله وكتب التاريخ والسيرة التي ليست بوحي من الله ورسائل الخلفاء والصحابة , فلا يضع المسلم كل هذا في كتاب واحد ويطلق عليه الكتاب الإسلامي المقدس. ويقول أنه كله بوحي من الله تعالى !! .
                هذا خلافا" للكتاب المقدس الذي يحتوي على كلام الله وكلام أنبياء وقصص يرويها أشخاص غير الانبياء. مثل (تثنية 34 : 5 فَمَاتَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ فِي أَرْضِ مُوآبَ بِمُوْجِبِ قَوْلِ الرَّبِّ. 6وَدَفَنَهُ فِي الْوَادِي فِي أَرْضِ مُوآبَ، مُقَابِلَ بَيْتِ فَغُورَ. وَلَمْ يَعْرِفْ أَحَدٌ قَبْرَهُ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ ), ورسائل مثل الرسالة التي يقول فيها "بولس" ("2 تيموثيوس 4 :11لُوقَا وَحْدَهُ مَعِي. خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ. 12أَمَّا تِيخِيكُسُ فَقَدْ أَرْسَلْتُهُ إِلَى أَفَسُسَ. 13اَلرِّدَاءَ الَّذِي تَرَكْتُهُ فِي تَرُواسَ عِنْدَ كَارْبُسَ أَحْضِرْهُ مَتَى جِئْتَ، وَالْكُتُبَ أَيْضاً وَلاَ سِيَّمَا الرُّقُوقَ...).. الخ.
                وسنعرض أمثلة لكل ذلك بإذن الله تعالى ولكننا سنبدأ حسب الترتيب الذي أشرنا إليه من الكاتب؟ ولماذا كتب ؟ وهل وصل لنا ما تمت كتابته أم شيء أخر ؟ وماذا كتب؟.


                وأنا لا أطلب منك التسرع في الحكم ,ولكن لنقرأ ماذا يقول الكتاب المقدس وكتبته عن الكتاب المقدس وعن أنفسهم, فسنتعرض للحقائق الثابتة ولن أضع إلا أراء علماء الكتاب المسيحيين وفقرات من الكتاب والموسوعات العالمية مثل الموسوعة البريطانية وبعض مقالات الجرائد مثل جريدة التايمز البريطانية.

                النصراني:
                انتظر قبل أن تبدأ في الحديث عن الكتاب المقدس, لقد شهد كتابك ( القرآن ) للكتاب المقدس في أكثر مرة....فقال.....

                المسلم :
                انتظر أنت لحظة..
                أنا أعرض عليك أراء علماء النصارى ومقدمات الكتاب المقدس وأقوال كتبة الكتاب المقدس التي تصرح بكل وضوح "هذا الكتاب ليس وحيا" من الله" , وأنت تريد أن تدافع عن الكتاب المقدس بأن تستشهد بالقرآن الكريم !
                أنت لا تعتقد أن القرآن الكريم من عند الله تعالى وتعتقد أنه باطل , فكيف تريد أن تستشهد من القرآن الذي تعتبره باطلا" على صحة كتابك ؟!!
                ( إن استشهادنا بالكتاب المقدس في بعض النقاط هو نتيجة اعتقادنا في كتابك المقدس, وهو باختصار أن الكتاب المقدس يحتوى على كلام الله وكلام أنبياء وكلام بشر وكمسلمين ما نجده فيه يوافق القرآن الكريم نأخذ به , فالقرآن حكم على ما قبله من الكتب بالنسبة للمسلمين." للمزيد راجع الفصل الأول" ).
                ما الذي سترد به لو كان غير المسلم هو من ينتقدك .؟ هل ستقول له إن هناك كتاب أنا لا أؤمن انه من عند الله , وجاء بعده يشهد لصالح كتابي ؟؟!!.
                إن الرد المختصر على استشهادك بالقرآن الكريم لبيان صحة كتابك فهو:
                إن القرآن الكريم وحدة واحدة لا يصح تجزئتها, فإن أردت أن تستشهد به فضع مع استشهادك الآية الكريمة
                {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (85) سورة آل عمران.
                {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ} (59) سورة آل عمران
                {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} (72) سورة المائدة
                واعلم أن القرآن الكريم ليس له أكثر من كاتب فنأخذ عن هذا ونترك هذا,أما ما اختلط عليك من آيات فإن شاء الله تعالى نرد لك عليها في نهاية الفصل تحت عنوان هل شهد القرآن للكتاب المقدس أم شهد عليه ؟.

                من الذي كتب الكتاب المقدس ؟؟!!
                من كتب العهد القديم
                يتكون العهد القديم من
                1- التوراة وتحتوي على أسفار (التكوين والخروج والعدد واللاويين والتثنية).
                2- الأسفار التاريخية ( يشوع - القضاة - راعوث - صموئيل 1 - صموئيل 2 - ملوك 1 - ملوك 2 - أخبار أيام 1 - أخبار أيام 2 - عزرا - نحميا - أستير ).
                3- الأسفار الشعرية ( أيوب - مزامير داود - الأمثال - الجامعة - نشيد الأنشاد ).
                4- أسفار الأنبياء ( إشعياء -أرمياء -مراثي إرمياء -حزقيال -دانيال -هوشع -يوئيل-عاموس -عوبديا -يونان-ميخا -ناحوم -حبقوق - صفنيا -حجي -زكريا -ملاخي).

                كما سيتضح في الصفحات القادمة أن الكثير من كتبة الأسفار مجهولون وسنجد أحيانا" عبارة بها تصريح واضح مثل " كاتب هذا السفر مجهول " , أو نجد عبارة تحاول تخفيف الحدث باستخدام فعل ماضي مبني للمجهول مثل: "دُون أو كُتب هذا السفر..",أو تعبيرات مثل: " تم تدوينه أو تمت كتابته بوحي من الروح القدس", أو يتم تجاهل الموقف بالحديث مباشرة عن محتوى السفر باستخدام عبارات مثل: (يحكي لنا السفر, يبين لنا السفر, نتعلم من هذا السفر ....الخ),أو بحذف المقدمة بالمرة!!.
                سنعرض أمثلة ونعرض معها التبرير النصراني والرد عليه في الصفحات التالية.


                مقدمة سفر الجامعه
                )من المرجح أن كاتب هذا السفر بإرشاد من الروح القدس هو سليمان , ويُعتقد أن تاريخ تدوينه يعود إلى القرن العاشر ق.م).
                مقدمة سفر القضاه
                (ان الدرس المؤلم الذي يُلقنه هذا السفر هو أن أجرة الخطيئة هي الموت..).
                مقدمة سفر راعوث
                (هذه القصة هي قصة راعوث التي صممت على ملازمة حماتها نعمى).
                مقدمة سفر صموئيل الأول
                (من المرجح أن هذا الكتاب قد تم تدوينه, بوحى من الروح القدس,في القرن العاشر ق.م).
                مقدمة سفر صموئيل الثانى
                (يستعرض هذا الكتاب أحداث نحو أربعين سنه من حكم داود.....يرسم لنا هذا الكتاب صوره حيه لحياة داود).
                مقدمة سفر الملوك الأول
                (وقد تم تدوين هذه الأحداث لكي لا نرتكب نفس الأخطاء مره أخرى)
                مقدمة سفر الملوك الثانى
                (دُون هذا الكتاب بوحى من الروح القدس فى نحو القرن السادس ق.م).

                فحسب المقدمات والتعريف بالكتاب المقدس :
                سفر أشعياء
                ينسب معظمه إلى أشعيا، ولكن بعضه من المحتمل كتبه آخرون.
                خاتمة سفر يشوع
                غير معروف.
                أخبار الأيام الأول
                المؤلف مجهول، ولكن ربما جمعه وحرره عزرا.
                أخبار الأيام الثاني
                المؤلف مجهول، ولكن ربما جمعه وحرره عزرا.
                القضاة
                غير معروف ( ربما كتبه صموئيل ).
                صموئيل الأول
                غير معروف ( ربما كتبه صموئيل ).
                صموئيل الثاني
                غير معروف.
                سفر الملوك الأول
                غير معروف.
                سفر الملوك الثاني
                غير معروف.
                سفر أستير
                غير معروف.
                سفر أيوب
                يحتمل أن يكون أيوب ، ويرى البعض أنه موسى أو سليمان ..
                المزامير
                كتب داود 37 مزموراً ، وكتب آساف 12 مزموراً ، وأبناء قورح 9 مزامير ، وكتب سليمان مزمورين ، وهناك 51 مزموراً لا يعرف كاتبها.
                سفر راعوث
                غير معروف.
                سفر حبقوق
                لا يعرف شيء عن مكان أو زمان ولادته.
                سفر عزرا
                من المحتمل أن عزرا كتبه أو حرره.

                سفر راعوث
                غير معروف.
                سفر الأمثال والجامعة ونشيد الأناشيد
                المؤلف مجهول، ولكن عادة تنسب إلى سليمان.
                أما الأسفار القانونية الثانية التي يؤمن بها الأرثوذكس والكاثوليك ورفضها البروتستانت في القرن السادس عشر على أساس أنها لا ترقى لمستوى الوحي الإلهي !! ( تم اتخاذ هذا القرار وقام البروتستانت بحذفها من الكتاب المقدس في القرن السادس عشر!.).
                فبعض ما جاء بمقدمات الأسفار القانونية الثانية ما يلي :
                سفر طوبيا )طوبيت)
                من المرجح أن يكون طوبيا الإبن هو الذي كتب هذا السفر.
                سفر يهوديت
                أما يهوديت التى هى محور هذا السفر، فهى بطلة يهودية مشهود لها بالتقوى والغيرة. وكاتب هذا السفر مجهول؛ غير أن البعض ينسب كتابته إلى "يواكيم" الحبر الأعظم. وقد كتب السفر أولاً بالغة العبرية. ولكن الأصل العبرى مفقود الآن!!!!!!!.
                سفر أستير
                (الكاتب مجهول)
                سفر الحكمة
                ولقد انقسمت الآراء حول شخصية كاتب هذا السفر. فقال بعضهم إنه يونانى أو أنه يهودي مصري لم يكن يعرف غير اللغة اليونانية. وحجتهم فى هذا أن النسخة الموجودة من السفر مكتوبة باليونانية بأسلوب فلسفي فصيح مشهود له بالبلاغة وطلاوة العبارة.
                سفر يشوع بن سيراخ .
                أما يشوع بن سيراخ فهو أحد حكماء اليهود ممن درسوا التوراة واختبروا الحكمه فكتب فيها. وقد قيل عنه أنه يشوع ابن سيراخ بن سمعون . وقد كان كاتباً مشهوراً مات أثناء السبي في بابل ودُفِنَ هناك.
                سفرا المكابيين الأول و الثاني
                سِفرا المكابيين الأول والثاني هما آخر أسفار التوراة. وقد جاءا ضمن قائمة الأسفار القانونية للعهد القديم الواردة في قوانين الرسل, والتي أثبتها الشيخ الصفي بن العسال في كتابه (مجموعة القوانين - الباب الثاني). وورد السفران في الترجمة السبعينيّة للتوراة التي تمَّت في الإسكندرية عام 280 ق.م.... ويُنسَب سفرا المكابيين إلى الأسرة المكابية التي أسسها متتيا أو متاثياس وقد كان من نسل الكهنة اللاويين.

                كيف يبرر النصارى هذا الموضوع ؟
                كتاب مقدس يفترض أنه بوحي من الله ولكن الكاتب مجهول ,كيف يتم تبرير الأمر ؟؟؟
                لقد وجدت التبرير التالي ( لاحظ أن كل التبريرات تتم بأمثلة والتلاعب يتم باستخدام مثال لا يطابق الموقف وعندما تثبت تناقض المثال مع الحالة الفعلية تكون الإجابة: " هذا مثال " .)
                تبرير النصارى : "من الممكن أن يرسل الملك لقائد الجيوش رسالة مع شخص معروف أنه حامل للرسائل أو الساعي ,كذلك من الممكن أن يرسلها مع جندي مجهول ."
                الرد:
                حسب المثال فالجندي حامل الرسالة كان مجهولا" قبل أن يحمل الرسالة ولكن بعد أن يحملها ويذهب للقائد ليسلمها له سيصبح معروفا", ويخبره اسمه ويعطيه الرسالة وبها دليل على أنها من الملك.فلا يمكن أن نتوقع أن يأتي مجهول يلقي برسالة أو قصاصة للقائد ويختفي ويستمر مجهولا" بالنسبة له, ويعتبر قائد الجيوش أن هذه الرسالة من الملك !!.
                فالصفة "مجهول" حسب المثال الذي ضرب تعني شخص غير مشهور ونحن لا نعترض أن تبدأ الرسالة مع نبي من أنبياء الله لم يكن مشهورا" قبل الرسالة ( مجهول), ولكن بعد أن يحمل الرسالة ويبدأ في إبلاغها للناس, سيسألونه ويتحدثون إليه فلا يمكن أن يستمر مجهولا" بالنسبة لهم.
                إن ابسط مثال يشبه اعتماد أسفار الكتاب المقدس المجهولة المصدر والكاتب هو :
                ( قائد الجيش وجد ورقة ملقاة لا يعرف كاتبها " الكاتب مجهول ", فقال هذه من الملك واعتبرها رسالة من الملك جاءته عن طريق كاتب مجهول !! ) فهل من الممكن أن يفعل هذا قائد جيوش ؟.

                الدكتور غراهام سكروجي Dr. W Graham Scroggie من معهد مودي بايبل Moody Bible Institute، شيكاغو، وهو مبشّر مسيحي عريق، يقول:
                "نعم، إن الكتاب المقدس من صنع البشر، على الرغم من الاستنكار الموجه من قبل الحماس المبني على عدم المعرفة. لقد مرت تلك الكتب في أذهان البشر، كتبت بلغة البشر، سطرتها أيدي البشر، و حملت في إسلوبها طابع البشر.."
                من صنع البشر مع كونه وحياً، غراهام سكروجي، ص 17
                “It is Human, Yet Divine,” W Graham Scroggie, p. 17

                إضافة
                الأسفار الخمسة المنسوبة لموسى ببداية العهد القديم
                بداية العهد القديم هي التوراة أو الأسفار الخمسة التي تنسب لموسى عليه السلام .فمن كاتب الأسفار الخمسة الأولى ؟
                الكثير من الأدلة تشير إلى أن موسى ليس هو الكاتب من هذه الأدلة:
                1-من غير المعقول أن يكون موسى قد كتب تاريخ العالم منذ بداية الخلق حتى بعد وفاته.
                2- كثير من الحوار داخل السفر يعود إلى كاتب أخر مثل القول " فقال موسى لله "أو "فقال الله لموسى" فالحوار يعود لمؤرخ يحكي حدثا".
                " فعندما كمّل موسى كتابة كلمات هذه التوراة في كتاب إلى تمامها أمر موسى اللاويين حاملي تابوت عهد الرب قائلاً خذوا كتاب التوراة هذا وضعوه بجانب تابوت عهد الرب إلهكم ليكون هناك شاهداً عليكم لأني أنا عارف تمردكم ورقابكم الصلبة . هوذا وأنا بعد حي معكم اليوم قد صرتم تقاومون الرب فكم بالحرى بعد موتي " . ( سفر التثنية 31 : 27 ) .
                فكيف يكون مكتوب خذوا كتاب التوراة هذا في داخل التوراة التي أعطاها لهم ؟؟ .
                3- كيف يكون موسى الكاتب وبالأسفار هذه الفقرة
                تثنية 34 : 5فَمَاتَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ فِي أَرْضِ مُوآبَ بِمُوْجِبِ قَوْلِ الرَّبِّ. 6وَدَفَنَهُ فِي الْوَادِي فِي أَرْضِ مُوآبَ، مُقَابِلَ بَيْتِ فَغُورَ. وَلَمْ يَعْرِفْ أَحَدٌ قَبْرَهُ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ.7وَكَانَ مُوسَى قَدْ بَلَغَ مِنَ الْعُمْرِ مِئَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَاتَ، لَمْ يَكِلَّ بَصَرُهُ وَلاَ غَاضَتْ نَضَارَتُهُ.8وَنَاحَ بَنُو إِسْرَائِيلَ عَلَى مَوسَى فِي سُهُولِ مُوآبَ طَوَالَ ثَلاَثِينَ يَوْماً.9وَكَانَ يَشُوعُ بْنُ نُونٍ قَدِ امْتَلَأَ رُوحَ حِكْمَةٍ بَعْدَ أَنْ وَضَعَ مُوسَى يَدَيْهِ عَلَيْهِ، فَأَطَاعَهُ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَعَمِلُوا بِمُقْتَضَى مَا أَوْصَى بِهِ الرَّبُّ مُوسَى.
                10وَلَمْ يَظْهَرْ بَعْدُ نَبِيٌّ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مِثْلُ مُوسَى، الَّذِي خَاطَبَهُ الرَّبُّ وَجْهاً لِوَجْهٍ .

                الفقرة السابقة تبين أن الكاتب كان بعد موسى بفترة وقارن بينه وبين أنبياء آخرين ويقول لم يبعث نبي مثل موسى حتى الآن .


                ترد المصادر النصرانية " أن موسى هو كاتب الأسفار الخمسة ولكن يشوع بن نون "الذي تبعه" هو كاتب هذا الجزء, ووضعه في أسفار موسى لأنه يكمل قصة موسى !".ولا نجد أي دليل على هذا التبرير الذي يتعارض مع " لَمْ يَعْرِفْ أَحَدٌ قَبْرَهُ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ" ومع "َلَمْ يَظْهَرْ بَعْدُ نَبِيٌّ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مِثْلُ مُوسَى ". فلا يمكن أن يكون من خلفه كتب هذه العبارات.

                4- ضاعت التوراة ثم قام عزرا بإعادة تدوينها وجمعها, فزعم البعض أن عزرا قد أعاد كتابة التوراة بإلهام من الله ولا تستند تلك الدعوى ( الإلهام ) على أي دليل ولا يمكن الجزم بأن التوراة الموجودة (الأسفار الخمسة) من كتابة عزرا لأمور من أهمها وجود تناقضات فيها وأخطاء ، لا يقع فيها كاتب واحد.

                5- الأهم من ذلك، الفحص الجديد الذي قام به المحققون النصارى عبر دراسات طويلة، وتؤكد هذه الأبحاث أن هذه الأسفار لها كتبة يربون على المائة ، وينتمون إلى أربع مدارس ظهرت في القرنين الثامن والتاسع قبل الميلاد في مملكتي إسرائيل ويهوذا. وتسمى هذه الدراسات نظرية المصادر الأربعة.وقد أصبحت هذه النظرية موثوق ومعترف بها عند العلماء المحققين. وقد اعترف بنظرية المصادر الأربعة مدخل الكاثوليك للكتاب المقدس, ( مدخل الكاثوليك للكتاب المقدس طبعة دار المشرق).

                نظرية المصادر الأربعة باختصار هي:
                أنه عند جمع التوراة تم جمع هذه الأسفار من أربع مصادر تختلف فيما بينها في الاسلوب وفي استخدام إسم الله , فمصدر يسميه "جيهوفاه" والأخر يسميه "يهوه" (حدث هذا نتيجة لانقسام اليهود إلى مملكتين ) ,أما المصدر الثالث فهو مصدر الكهنة ( اللاويين ) ويسمى كتابات كهنوتية , والمصدر الرابع خاص بسفر التثنية حيث يُعتقد أن له العديد من الكتبة اشتركوا في كتابته.

                موسوعة جرويلر Grolier، تحت عنوان "أقسام العهد القديم تصرح:
                "إن أسفار Pentateuch الخمسة تعتمد على أربعة مصادر رئيسية. أقدمها، المصدر J، قد كتب في الأغلب في مملكة يهوذا – المملكة الجنوبية – حوالي /950/ قبل الميلاد. بين سنة /900-750/ قبل الميلاد نسجت معها نسخة أخرى من مملكة إسرائيل – المملكة الشمالية – وسمي هذا بـ"إفرايم EPHRAIM" (E). في القرن السابع قبل الميلاد ضُمّ إليها سفر التثنية (Deuteronomy - D) أو غالبيته. حوالي السنة /550/ قبل الميلاد، و أثناء السبي، أضافت النسخة الأخيرة للتوراة مصدراً كهنوتياً (P)، والتي بعض أجزائها قديم جداً."

                "لأكثر من ألفي سنة كانت أسفار Pentateuch الخمسة تنسب إلى موسى على أنه المؤلف وفقاً للعرفين اليهودي والمسيحي معاً. على الرغم من إثارة أسئلة هامة عن مسألة تأليفه على مر السنين، فإن هذا التساؤل لم يكن محل نقاش جدي حتى القرن الثامن عشر. اليوم، لم يعد الأمر يحتمل النقاش في أن موسى لم يكتب أسفار Pentateuch الخمسة، ولكن كما سنرى فإن بنية هذه الأسفار لازال الغموض يعتريها."
                الشرح الإنجيلي لنسخة جيروم الجديدة ص 4.
                The New Jeromexe "Jerome,Saint" Biblical Commentary, p.4

                كتبت الموسوعة البريطانية:
                " أسفار Pentateuch الخمسة (يونانية:penta = خمسة، teuch = سفر)، هي أول خمسة أسفار في العهد القديم من حيث الجمع ..... استُخدم هذا المصطلح - ((أسفار موسى الخمسة)) كإشارة إلى أسفار Pentateuch - لأول مرة في الكنيسة الغربية من قبل القديس جيروم St. Jerome. إن التأليف الموسوي للعمل لا تؤكد عليه الأسفار نفسها بشكل مباشر، ولكنه أصبح أمراً مقبولاً ضمنياً من قبل عامة المسيحيين. تتضمن أسفار Pentateuch الخمسة مراحل نصية مختلفة للكتابات، وخاصة اليهوي منها (المصدر J، الذي يشير إلى الله بإسم جهوه Jahwe – جهوفا Jehovah حالياً – أو يهوه Yahweh)، والإلوهيمي (المصدر E، الذي يشير إلى الله بإسم إلوهيم Elohiym). إن الكاهن العبراني والمصلح عزرا Ezra - الذي يشكل عمله مع جزء نصي آخر من أسفار Pentateuch ما يسمى بالطور الكهنوتي (P) – قد أعطى الدافع لمراقبة تنظيم أسفار Pentateuch الخمسة."

                الموسوعة البريطانية تحت عنوان Old Testament history
                المحصلة حتى الآن , من هم كتبة العهد القديم ؟ هل العهد القديم كلمة الله أم لا ؟

                العهد الجديد
                يتكون العهد الجديد من :
                1- الإناجيل ( إنجيل متى - إنجيل مرقس - إنجيل لوقا - إنجيل يوحنا )
                2- الأعمال ( أعمال الرسل "الحواريين" )
                3- رسائل بولس ( لأهل رومية - لأهل كورنثوس 1- لأهل كورنثوس2 - لأهل غلاطية - لأهل إفسس - لأهل فيليبي - لأهل كوليسي- لأهل تسالونيكي - تيماثوس1- تيماثوس 2 - تيطس- فيليمون- عبرانيين ).
                4- رسائل بطرس ( رسالة بطرس 1 - رسالة بطرس 2 ).
                5- رسالة يوحنا ويهوذا.
                6- سفر الرؤيا ( إعلان يسوع المسيح ) .


                إنجيل مرقس
                الموسوعة البريطانية -تحت عنوان العهد الجديد-الأناجيل المتماثلة- الإنجيل وفقا" لمرقس. ( إنجيل مرقس) .
                الأناجيل المتماثلة تطلق على الثلاثة أناجيل الأولى ( متى ومرقس و لوقا), نظرا" لكثرة تشابه المواضيع والمصادر.
                The Gospel According to Mark: background and overview ( article-73433)

                إنجيل "مرقس" هو الثاني في ترتيب أناجيل العهد الجديد وهو أقدم إنجيل تم الحصول عليه ( كتبت له النجاة ) وأقصر الأناجيل.
                من المحتمل أن كاتب إنجيل "مرقس" مجهول ( غير معروف !) , ولكن قانونية (حجية) تعاليمه (نواميسه) تنبع من العلاقة المفترضة بين "مرقس" و"بطرس" (بطرس الرسول- تلميذ السيد المسيح ), الذي نقل له التعاليم قبل استشهاده في الاضطهاد النيروني ما بين 64-65 ميلادية.
                "بابياس" أسقف اسيا الصغرى في القرن الثاني الميلادي يقول أن "مرقس" هو سكرتير" بطرس" الذي كتب ماتذكره بعد موت "بطرس".
                المحاولات بذلت لتعريف" مرقس" على أنه ( يوحنا مرقس ) الذي ذكر في أعمال الرسل الإصحاح 12 أو الحواري الذي جرى عاريا" في الحديقة ( مرقس 14 ).
                في رسالة بطرس الأولى اللقب ( ابني أو "مرقس" ) هو جزء من النقاط التي تربط بين "مرقس" و"بطرس" , لذلك الضامن ( الكفيل) لمرقس هو بطرس الرسول الإنجيلي .!

                مصدر أخر من نفس الموسوعة البريطانية تحت اسم ( الإنجيل وفقا" لمرقس )

                The Gospel According to Mark ( article-73434)
                يعود إلى ( يوحنا مرقس ) ( أعمال الرسل 12:12 و 15 : 37 ) , مساعد "بولس" وحواري "بطرس" ,الذي تعاليمه الإنجيلية تنعكس عليه.. إنه الأقصر والأقدم بين الأربع أناجيل , يُفترض أنه كتب وقت سقوط أورشليم سنة 70 ميلادية.
                غالبية العلماء يوافقون أنه ( إنجيل مرقس ) قد تم استخدامه بواسطة "متى" و"لوقا" لعمل أناجيلهم.: أكثر من 90 بالمائة من محتويات إنجيل "مرقس" تظهر في إنجيل "متى", وأكثر من 50 بالمائة تظهر في إنجيل "لوقا".

                هل كان مرقس شاهد عيان ليدون الإنجيل ؟ هل كان مرقس يكتب بالوحي والإلهام ؟ كيف يقال أن متى ولوقا, استخدما (اقتبسا من ) إنجيل مرقس في كتاباتهما .؟


                إنجيل "متى"
                الموسوعة البريطانية -تحت عنوان العهد الجديد-الأناجيل المتماثلة- الإنجيل وفقا" لمتى. ( إنجيل متى) .
                The Gospel According to Matthew ( article-73435)

                إنجيل "متى" هو اول إنجيل من الأربع أناجيل القانونية.
                " متى" استخدم تقريبا" كل إنجيل مرقس وبعض المواد ( مذكرات....) التي انفرد هو باستخدامها للكتابة.
                كتب هذا الإنجيل بعد سقوط أورشليم , لذلك هو متأخر عن إنجيل مرقس وكتب مابين 70 إلى 80 ميلادية.
                بالرغم من أن الإسم " متى " كان من بين اسماء حواري السيد المسيح , الذي يعود على جامع الضرائب الذي كان اسمه "ليفي" في إنجيل "مرقس" وأصبح تابعا" للسيد المسيح , في إنجيل متى تغير الإسم إلى "متى" , يتضح أن "متى" كان يعلن قانونية إنجيله من خلال هذه الطريقة ولكن كاتب إنجيل "متى" مجهول على الأرجح.( الموسوعة البريطانية).

                "متى هو أول الأناجيل وفقاً للترتيب التقليدي، إلا أنه من غير الضروري أن يكون الأول في الترتيب الزمني. هنالك سبب جيد يدفعنا للقول بأن متى كان أحد الأناجيل اللاحقة عوضاً عن كونه أولها. بكل تأكيد إن إنجيل متى كُتب بعد إنجيل مرقس الذي كان أساساً لإنجيل متى كما هو حال إنجيل لوقا... وحسب الدلائل الداخلية فإنه على الأرجح قد تم كتابة الأناجيل وفق الترتيب التالي: مرقس – متى – لوقا – يوحنا. كما أن هذه الاحتمالية المبنية على النقد الأدبي يؤكدها علم الآثار.."
                معجم مفسري الكتاب المقدس، العدد 3، ص 302 – مطابع أبينغدون
                Interpreter’s Dictionary of the Bible, Vol. 3, p. 302, Abingdon Press

                من الادلة الإضافية على أن كاتب إنجيل متى لم يكن من حواري السيد المسيح.
                ( متى 9 : 9 وَفِيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ مِنْ هُنَاكَ رَأَى إِنْسَاناً جَالِساً عِنْدَ مَكَانِ الْجِبَايَةِ اسْمُهُ مَتَّى. فَقَالَ لَهُ: «اتْبَعْنِي». فَقَامَ وَتَبِعَهُ.).
                فالطبيعي عندما يكون متى الحواري هو كاتب الإنجيل , ان يقول فرآني جالسا" وقال لي اتبعني فتبعته .

                من هو متى كاتب الإنجيل ؟ هل كتبه بالوحي والإلهام .؟ لماذا كان يقتبس من مرقس ؟
                إنجيل "لوقا"
                الموسوعة البريطانية -تحت عنوان العهد الجديد- الأناجيل المتماثلة - الإنجيل وفقا" للوقا. ( إنجيل لوقا) .
                The Gospel According to Luke ( article-73436)

                إنجيل "لوقا" هو الثالث في ترتيب الأناجيل القانونية الأربعة , وهو متصل مع سفر "أعمال الرسل" وموجه من "لوقا" لنفس الشخص "ثاوفيلوس".
                " ثاوفيلوس" هذا ربما يكون شخص روماني يخاطبه "لوقا" بدرجة من الاحترام أو هو مثال للمسيحي المهذب الذي يوجه له "لوقا" إنجيله .
                إنجيل "لوقا" يسمى "إنجيل التاريخ" . تاريخيا" المعلومات الموثقة لا يمكن الحصول عليها منه , لأن مصادر "لوقا" لم تكن مصادر تاريخية , بل كانت تعتمد على التقاليد و الأخبار المنقولة .!!
                تقريبا" ثلث إنجيل "لوقا" مقتبس من إنجيل "مرقس".
                الكاتب تم تعريفه ب "لوقا" – " الطبيب الحبيب" , مرافق "بولس" في رحلاته .
                لا توجد قصاصات لبابياس بشأن "لوقا". ( بابياس كان في القرن الثاني الميلادي), ولكن في أوخر القرن الثاني الميلادي , صرحت التعاليم ( بطريقة مبهمة ) أن "بولس" هو الضامن (الكفيل) لتعاليم إنجيل "لوقا".
                إنجيل "لوقا" يعود تاريخ كتابته لسنة 80 بعد الميلاد. ولا دلائل على مكان كتابته إلا أنه من المحتمل أن تكون كتابته تمت خارج فلسطين وذلك لعدم دقة معلومات الكاتب الخاصة بجغرافية المنطقة.!!


                يقول (معجم مفسري الكتاب المقدس) فيما يتعلق بإنجيل لوقا:
                "إن استخدام المبشرين لإنجيل مرقس أمر مفروغ منه. إنه أحد المصادر الأساسية وغالباً ما كان يستعين به (أي لوقا يستعين بإنجيل مرقس) لتقديم الإطار العام لإنجيله,لقد استعان "لوقا" بمرقس إلى حد كبير من الاقتباس وعلى الرغم من الإضافات والتغييرات التي طرأت عليه. يبرر المعلقون هذا التردد (في الاعتراف بأن لوقا قد نسخ من مرقس) بقولهم في أماكن أخرى من الأناجيل أنه من الضرورة بمكان وصف ما ذكره لوقا على أنه ((إعادة صياغة)) أو ((نسخة منقحة بشكل جوهري)) لإنجيل مرقس."
                معجم مفسري الكتاب المقدس، العدد 3، ص 184 – مطابع أبينغدون
                Interpreter’s Dictionary of the Bible, Vol. 3, p. 184, Abingdon Press

                إنجيل يوحنا
                Gospel According to John ( article-73439)
                بالرغم من أن ظاهر الإنجيل يبين أنه كتب بواسطة " يوحنا " الحواري الحبيب للسيد المسيح , لكن هناك الكثير من الجدل حول شخصية الكاتب .
                لغة الإنجيل وصيغته اللاهوتية تبين أن الكاتب ربما عاش في فترة حديثة عن "يوحنا" واعتمدت كتابته على تعاليم و شهادة "يوحنا".
                بالإضافة إلى, كثير من الفصول عن حياة السيد المسيح تم إعادة سردها بترتيب مختلف عن باقي الأناجيل المتناظرة ( متى- مرقس- لوقا) والفصل الأخير يبدو وكأنه إضافة لاحقة تظهر احتمالية أن يكون النص الخاص بالإنجيل مركب.

                مكان كتابة الإنجيل وتاريخ الكتابة كذلك غير معلومان , الكثير من العلماء يعتقدون أنه كتب في "أفسس" في أسيا الصغرى , تقريبا" عام 100 ميلادية وذلك لمحاولة الربط بين حقائق السيد المسيح وخلفية الحضارة الإغريقية. ( الموسوعة البريطانية ).

                كتب صاحب كتاب "ما الذي قاله عيسى عليه السلام؟"
                العديد من الأعداد تؤكد الاعتقاد , أن الكاتب ليس هو يوحنا الحواري المحبوب مثل:
                (يوحنا 21: 24 وهذا التِّلميذُ هوَ الّذي يَشهَدُ بِهذِهِ الأمورِ ويُدوِّنُها، ونَحنُ نَعرِفُ أنَّ شَهادَتَهُ صادِقَةٌ.).فمن غيرالمعقول أن يكون الحواري يوحنا قام بكتابة ذلك عن نفسه؟ المزيد أيضاً في هذه الأعداد:
                (يوحنا 21: 20 واَلتَفتَ بُطرُسُ، فرَأى التِّلميذَ الّذي كانَ يُحبُّهُ يَسوعُ يَمشي خَلفَهُما الكتاب المقدس).
                (يوحنا 13: 23 وكانَ أحدُ التَّلاميذِ، وهوَ الذي يُحبُّهُ يَسوعُ ، جالِسًا بِجانِبِهِ الكتاب المقدس )
                (يوحنا19: 26 ورأى يَسوعُ أُمَّهُ وإلى جانِبها التِّلميذُ الحبـيبُ إلَيهِ ، فقالَ لأُمِّهِ: "يا اَمرأةُ، هذا اَبنُكِ").
                (يوحنا 20: 2 فأقبَلت مُسرِعَةً إلى سِمعانَ بُطرُسَ والتِّلميذِ الآخرِ الّذي أحَبَّهُ يَسوعُ )
                إن التلميذ الذي أحبه يسوع وفقاً للكنيسة هو يوحنا نفسه، إلا أن كاتب هذا الإنجيل يتحدث عنه على أنه شخص آخر.بالإضافة إلى ذلك، فإن إنجيل يوحنا قد كُتب في عهد إفيسس Ephesus أو قريباً منه في الفترة ما بين السنة 110-115 (بعضهم يقول 95-100) للعهد المسيحي من قبل مؤلفٍ مجهولٍ أو أكثر. وفقاً لأقوال علماء التاريخ المسيحي ، فإن يوحنا ابن زبيدي قد أُعدم من قبل "أجريبا" في السنة /44/ بعد الميلاد قبل أن يكتب الإنجيل الرابع بفترة كبيرة.
                إن الذي بين أيدينا اليوم هو إنجيل, يعتقد عامةً الناس أنه من تأليف الحواري يوحنا، إلا أنه لم يكن في الحقيقة من تأليفه. لا أحد يعلم حقيقةً و بشكلٍ أكيدٍ هوية كاتب هذا الإنجيل.

                يقول معجم الكتاب المقدس :
                "منذ بداية عهد الدراسة النقدية الحديثة، نشأ خلاف حول إنجيل الحواري يوحنا فيما يتعلق بهوية المؤلف، مكان تأليفه، أُصوله، خلفيته اللاهوتية، وقيمته التاريخية."
                معجم مفسري الكتاب المقدس – العدد الثاني – مطابع أبينغدون ص 932.
                The Interpreter’s Dictionary of the Bible, Volume 2, Abingdon Press, p. 932

                يقول ملحق أكسفورد للكتاب المقدس :
                "لقد لاحظنا لتونا إن إنجيل يوحنا يشكل وحدة أدبية يمكن تحليلها وفقاً لمفهوم البناء المسرحي. ولكن، وعلى الرغم من التوافق الذي عليه الإنجيل بين أيدينا اليوم، فإنه يوجد بعض المعالم التي تشير إلى أنه قد أُنجِز من خلال مراحل من التعديل. فعلى سبيل المثال يوجد اختلاف في الأسلوب واللغة في إصحاحات مختلفة من الإنجيل وخاصة الإصحاح الأول والإصحاح الواحد والعشرين... إن أول آيتين قام بهما يسوع قد أخذوا الترتيب "الأولى" و"الثانية" وفقاً للعدد [يوحنا 2: 11- هذِهِ أُولى آياتِ يَسوعَ، صنَعَها في قانا الجَليلِ.] والعدد [يوحنا 4: 54 - هذِهِ ثانِـيةُ آياتِ يَسوعَ، صنَعَها بَعدَ مَجيئهِ مِنَ اليَهوديَّةِ إلى الجَليلِ] إلا أننا نجد آيات أخرى قد قام بها يسوع في العدد [يوحنا 2: 23 – ولمَّا كانَ في أُورُشليمَ مُدَّةَ عيدِ الفِصحِ، آمنَ بِه كثيرٌ مِنَ النّـاسِ حينَ رأَوا الآياتِ الّتي صَنَعَها] وبالتالي فإن التسلسل الرقمي قد تم اعتراضه لأسباب غير معروفة. كما أن التواجد الجغرافي أيضاً لا يبدو دقيقاً دوماً. ففي العدد [يوحنا 3: 22 - ثُمَّ جاءَ يَسوعُ وتلاميذُهُ إلى بلادِ اليهودِيَّةِ] نقرأ أن يسوع قد ذهب إلى بلاد اليهودية بينما نقرأ في العدد [يوحنا 2: 23 - ولمَّا كانَ في أُورُشليمَ مُدَّةَ عيدِ الفِصحِ، آمنَ بِه كثيرٌ مِنَ النّـاسِ حينَ رأَوا الآياتِ الّتي صَنَعَها] فنجد أنه كان في بلاد اليهودية مسبقاً. كما أنه في العدد [يوحنا 6: 1 - ثُمَّ عبَرَ يَسوعُ بَحرَ الجليلِ وهوَ بُحيرةُ طَبَرِيَّةَ] نقرأ أن يسوع موجود في الجليل، إلا أنه كان في أورشليم في نهاية الإصحاح الخامس. من الممكن تبرير بعض هذا الاختلافات والتكرارات والانقطاعات في التسلسل، إلا أنه من غير الممكن تبريرها مجتمعةً"...
                ملحق أكسفورد للكتاب المقدس، بروس متجر و مايكل كوجان، ص 374
                The Oxford Companion to the Bible, Bruce Metzger and Michael Coogan, p. 374

                بولس , الرسول , القديس
                الموسوعة البريطانية -تحت عنوان (بولس , الرسول , القديس)
                Paul, the Apostle, Saint ( article-16092)

                لا توجد مصادر عن حياة "بولس" غير العهد الجديد.
                المصدر الرئيسي هو رسائله , فرسالته لرومية والأولى والثانية لكورينثوس وإلى غلاطية هما في الواقع حقيقيين.
                أغلب العلماء أيضا" يتقبلون الرسالة إلى فيليبي وتسالونيكي الأولى والرسالة إلى فيلمون.
                تنقسم الأراء حول الرسالة إلى افسس وتسالونيكي الثانية وكولسي.
                الرسالة الأولى والثانية إلى تيموثي وتيطس , يعتقد الكثير من العلماء أنهم كتبوا بعد وقت بولس.
                (الموسوعةالبريطانية ).

                لم يكن ( القديس ) بولس أحد الحواريين الاثني عشر ، بل كان يهودياً اسمه شاول ، وكان يضطهد المسيحيين الأوائل أشد الاضطهاد كما يعترف بذلك بنفسه, انضم للحواريين على اساس أنه رأى السيد المسيح . وبولس هو أكبر المتحمسين للمناداة بألوهية المسيح ولقد أثبت أنه من أقوى المروجين لألوهية المسيح تاثيراً . ومع أن بولس لم يكن من الحواريين إلا أنه كتب أكثر من نصف الإنجيل وحده . وترجع خطورة تأثير بولس إلى أنه قد روّج للمسيحية في عقر ديار الدولة الرومانية ، وقدم تسهيلات كثيرة للرومان لكي يتحولوا إلى المسيحية : قدّم لهم المسيح عليه السلام لا كرسول بل كإنسان إله أو إله إنسان ، وهي صورة كانت مألوفة لدى الرومان الذين كانوا يتصورون الآلهة على صورة البشر, قدّم لهم بولس المسيح كإله إنسان وأباح لهم شرب الخمر وأكل لحم الخنزير وعدم الختان . ( أحمد ديدات- عتاد الجهاد. بتصرف).
                بعض كتابات بولس ( شاول ) التي يعرف فيها نفسه ,
                يصف العهد الجديد كيف كان بولس ( شاول ) يسرق الكنائس
                (أعمال 8 : 3 واما شاول فكان يسطوعلى الكنيسة وهو يدخل البيوت ويجر رجالا ونساء ويسلمهم الى السجن( .
                يصف رؤياه للسيد المسيح وكيف لامه المسيح على اضطهاده في روايتين متناقضتين :
                ( أعمال 26 : 14 فلما سقطنا جميعنا على الارض سمعت صوتا يكلمني ويقول باللغة العبرانية شاول شاول لماذا تضطهدني.صعب عليك ان ترفس مناخس. (
                ( أعمال 9 : 7 واما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين يسمعون الصوت ولا ينظرون احدا).
                ( أعمال 22 : 9 والذين كانوا معي نظروا النور وارتعبوا ولكنهم لم يسمعوا صوت الذي كلمني ).

                اختلف معه الحواريون لأنه طلب البعد عن الشرائع اليهودية مثل الختان :
                ( أعمال 21 : 21 وقد أخبروا عنك انك تعلّم جميع اليهود الذين بين الامم الارتداد عن موسى قائلا ان لا يختنوا اولادهم ولا يسلكوا حسب العوائد ).

                يبين أنه لا يوحى له
                (1 كورنثوس 7 : 25 وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً. 26 فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ.)
                يبرر الكذب من أجل أن يزيد مجد الله
                ( رومية 3 : 7 فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان انا بعد كخاطئ ).
                لعن المسيح عليه السلام بقوله في رسالته إلى أهل غلاطية :
                ( غلاطية 3 : 13 المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة ).
                وضع رسائله الشخصية من ضمن محتوى الكتاب المقدس مثل اصحاح السلامات
                ( رومية 16 : 3 سَلِّمُوا عَلَى بِرِيسْكِلاَّ وَأَكِيلاَ الْعَامِلَيْنِ مَعِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ ...... سَلِّمُوا عَلَى أَبَيْنِتُوسَ حَبِيبِي الَّذِي هُوَ بَاكُورَةُ أَخَائِيَةَ لِلْمَسِيحِ. 6سَلِّمُوا عَلَى مَرْيَمَ الَّتِي تَعِبَتْ لأَجْلِنَا كَثِيراً. 7سَلِّمُوا عَلَى أَنْدَرُونِكُوسَ وَيُونِيَاسَ نَسِيبَيَّ الْمَأْسُورَيْنِ مَعِي اللَّذَيْنِ هُمَا مَشْهُورَانِ بَيْنَ الرُّسُلِ وَقَدْ كَانَا فِي الْمَسِيحِ قَبْلِي. 8سَلِّمُوا عَلَى أَمْبِلِيَاسَ حَبِيبِي فِي الرَّبِّ. 9سَلِّمُوا عَلَى أُورْبَانُوسَ الْعَامِلِ مَعَنَا فِي الْمَسِيحِ وَعَلَى إِسْتَاخِيسَ حَبِيبِي. 10سَلِّمُوا عَلَى أَبَلِّسَ الْمُزَكَّى فِي الْمَسِيحِ. سَلِّمُوا عَلَى الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَهْلِ أَرِسْتُوبُولُوسَ. 11سَلِّمُوا عَلَى هِيرُودِيُونَ نَسِيبِي. سَلِّمُوا عَلَى الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَهْلِ نَرْكِسُّوسَ الْكَائِنِينَ فِي الرَّبِّ. 12سَلِّمُوا عَلَى تَرِيفَيْنَا وَتَرِيفُوسَا التَّاعِبَتَيْنِ فِي الرَّبِّ. سَلِّمُوا عَلَى بَرْسِيسَ الْمَحْبُوبَةِ الَّتِي تَعِبَتْ كَثِيراً فِي الرَّبِّ. 13سَلِّمُوا عَلَى رُوفُسَ الْمُخْتَارِ فِي الرَّبِّ وَعَلَى أُمِّهِ أُمِّي. 14سَلِّمُوا عَلَى أَسِينْكِرِيتُسَ وَفِلِيغُونَ وَهَرْمَاسَ وَبَتْرُوبَاسَ وَهَرْمِيسَ وَعَلَى الإِخْوَةِ الَّذِينَ مَعَهُمْ. 15سَلِّمُوا عَلَى فِيلُولُوغُسَ وَجُولِيَا وَنِيرِيُوسَ وَأُخْتِهِ وَأُولُمْبَاسَ وَعَلَى جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ الَّذِينَ مَعَهُمْ. 16سَلِّمُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَةٍ. كَنَائِسُ الْمَسِيحِ تُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ.....21يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ تِيمُوثَاوُسُ الْعَامِلُ مَعِي وَلُوكِيُوسُ وَيَاسُونُ وَسُوسِيبَاتْرُسُ أَنْسِبَائِي. 22أَنَا تَرْتِيُوسُ كَاتِبُ هَذِهِ الرِّسَالَةِ أُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ فِي الرَّبِّ. 23يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ غَايُسُ مُضَيِّفِي وَمُضَيِّفُ الْكَنِيسَةِ كُلِّهَا. يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ أَرَاسْتُسُ خَازِنُ الْمَدِينَةِ وَكَوَارْتُسُ الأَخُ.).

                بالرغم من هذا الغموض و التناقض حول شخصية بولس , الكاتب أو المشرف على أغلب العهد الجديد , فإن هناك بعض الأسفار التي تحصل على قدسيتها نتيجة نسبها إلى بولس , ويتضح أن بولس ليس هو الكاتب , بل الكاتب مجهول , وكمثال لنلقي نظرة دقيقة على أحد أسفار العهد الجديد، ألا وهو "الرسالة للعبرانيين":
                "إن مؤلف سفر العبرانيين غير معروف. يقترح مارتن لوثر Martin Luther أن أبولوس Apollos هو المؤلف. قال ترتوليان Tertullian أن سفر العبرانيين إنما هو رسالة كتبها برنابا Barnabas.. يظن كل من أدولف هارناك Adolf Harncak ورنـدل هاريـس J. Rendel Harris أنه قد كُتب من قبل بريشيلا Priscilla (أو بريسكا Prisca). يقترح ويليام رمسي William Ramsey أنه قد كتبه فليبس Philips، إلا أنه من المعروف أن الحواري بولس هو الذي كتب سفر العبرانيين. يعتقد إيوسيبيوس Eusebius أن بولس قد كتبه، إلا أن أوريجن Origenلم يؤيد نسبه لبولس".
                من مقدمة نسخة الملك جيمس، الإصدار السادس المعدل و المطور، المدخل لدراسة العبرية/اليونانية، إصدار الحروف الحمراء
                From the introduction to the King James Bible, New revised and updated sixth edition, the Hebrew/Greek Key Study, Red Letter Edition
                مقال مماثل موجود بالموسوعة البريطانية تحت رقم ( article-73459)

                هل اكتملت الصورة ؟ من هم كتبة الكتاب المقدس ؟؟هل هناك من يجزم أنه يعرف ولو نصف كتبة الكتاب المقدس ؟؟

                لماذا كتبت محتويات الكتاب المقدس ؟ وحي أم لا؟
                بداية إنجيل "لوقا" تبين الدوافع للكتابة فقد كتب "لوقا" , كاتب الانجيل في البداية :
                1((لَمَّا كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَقْدَمُوا عَلَى تَدْوِينِ قِصَّةٍ فِي الأَحْدَاثِ الَّتِي تَمَّتْ بَيْنَنَا، 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا أُولئِكَ الَّذِينَ كَانُوا مِنَ الْبَدَايَةِ شُهُودَ عِيَانٍ، ثُمَّ صَارُوا خُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ، 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً، بَعْدَمَا تَفَحَّصْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنْ أَوَّلِ الأَمْرِ تَفَحُّصاً دَقِيقاً، أَنْ أَكْتُبَهَا إِلَيْكَ مُرَتَّبَةً يَاصَاحِبَ السُّمُوِّ ثَاوُفِيلُسَ 4لِتَتَأَكَّدَ لَكَ صِحَّةُ الْكَلاَمِ الَّذِي تَلَقَّيْتَهُ.))
                فالسبب ليس وحيا" وخاصة أنه أقتبس من إنجيل مرقس حسب كل علماء المسيحية.
                مثال أخر
                (يو 20:31 اما هذه فقد كتبت لتؤمنوا ان يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم اذا آمنتم حياة باسمه). (من هو الكاتب !!؟).
                (يو 21:25 واشياء أخر كثيرة صنعها يسوع ان كتبت واحدة واحدة فلست اظن ان العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة آمين ). ( لا تعليق ).
                ( 2 كورنثوس 4 : 2 لاني من حزن كثير وكأبة قلب كتبت اليكم بدموع كثيرة لا لكي تحزنوا بل لكي تعرفوا المحبة التي عندي ولا سيّما من نحوكم). ( لا تعليق ).

                كيف وصل إلينا الكتاب المقدس ؟؟
                مصادر الدراسة
                هناك نوعان من المصادر المسيحية :
                1- مصادر تبشيرية أو عامة ( مواقع الكنائس والتبشير والكتب الموجهه لعامة النصارى ) ,تخاطب عامة النصارى وغيرهم وهذه المصادر نجد فيها الصورة وردية وجميلة مثل ( يوجد 24000 مخطوطة للكتاب المقدس وإنه حفظ وكتب بواسطة الروح القدس للحواريين ...الخ.)
                2- مصادر أكاديمية مسيحية ( الكتب المتخصصة في اللاهوت والمعاهد والكليات ) وتجد بها الكثير من الحقيقة مثل ( الكتبة مجهولون , المخطوطات فقدت وأقدم المخطوطات الموجودة من القرن الرابع الميلادي وغير مكتملة, بها اختلافات, لقد قاسى النص نتيجة العديد من التغييرات و... ) . ولكن مع ذلك تشير المصادر الاكاديمية المسيحية أنه بالرغم من هذه التغييرات والفقد والاختلافات فكل هذا لا يؤثر في روح الكتاب المقدس وجوهره وتعاليمه !!.

                نجد ايضا" في المصادر الاكاديمية الرد أو التوضيح لما هو موجود بالمصادر العامة , وكمثال:
                مصادر عامة : توجد 24 ألأف مخطوطة للكتاب المقدس .
                مصادر أكاديمية مسيحية: المخطوطات من القرن السابع الميلادي فما بعدها, وأقدم المخطوطات المكتملة تقريبا" هي المخطوطتان "السينائية" و"الفاتيكانية" وتاريخ كتابتهم القرن الرابع الميلادي وبالرغم من ذلك يوجد بينهما أكثر من 3600 اختلاف ( العهد الجديد فقط ),.

                مصادر عامة : توجد مخطوطة من القرن الثاني وأخرى من القرن الثالث الميلادي .
                مصادر أكاديمية مسيحية : نعم ولكنها ليست للعهد الجديد بل لاجزاء صغيرة منه .

                سنعرض صور أقدم المخطوطات وتواريخها ومن يملك صور أو دلائل على مخطوطات سليمة أقدم من المخطوطتان السينائية والفاتيكانية فليعرضها.
                ( .... قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) [البقرة : 111]
                قصة الكتاب المقدس:
                سنشرح القصة باختصار ثم نتبعها بالأدلة عليها واعترافات الكتاب المقدس نفسه والموسوعات العالمية.
                بعد السيد المسيح عليه السلام، بدأ بعض الحواريين وأناس آخرون بكتابة "أناجيل". كل من هؤلاء المؤلفين قد سافر إلى أرض أخرى فتبعه مجموعة من الناس يتخذون من إنجيل هذا الرجل "كتاباً مقدساً" لهم.
                انتشرت الكثير من التعاليم التي لم تكن من تعاليم السيد المسيح في ذلك الوقت. فنشبت بين هذه الجماعات عداوة. كلٌ منهم يزعم أنه وحده يملك التعاليم الصحيحة.كما اختلفت معتقداتهم وتنوعت، فمنهم من آمن بأن عيسى (عليه السلام) هو رسول بشر من عند الله لا غير، ومنهم من نسبوا إلى عيسى (عليه السلام) شيئاً من الألوهية، ومنهم من زعم أن عيسى (عليه السلام) إله حقيقي ولكنه مستقل عن الله ذاته، ومنهم من نادى بـ"الثالوث"، ومنهم من زعم أن مريم (عليها السلام) "إله" أيضاً، ومنهم من اعتقد بوجود إلهين: أحدهم صالح والآخر شرير، ومنهم من آمن بوجود حتى أكثر من ثلاثمائة من الآلهة.
                في ذلك الوقت لم يكن لأي من هذه الجماعات القوة الكافية للهيمنة التامة وإسكات الآخرين للأبد. لقد كانوا بحاجة إلى حليف قوي يستطيع أن يُجبر الطوائف الأخرى على الخضوع , فبدؤوا يتطلعون إلى الإمبراطورية الرومانية لتقديم العون.

                لقد كانت الإمبراطورية الرومانية دولة وثنية، إلا أنها كانت "القوة العظمى" المهيمنة في ذلك الوقت. ومن الجانب الروماني، فإن الإمبراطور الروماني كان قلقاً بشكل كبير من تزايد صفوف المواطنين المسيحيين والقسمة الكبيرة بينهم التي لم تُبشر باستمرار الاستقرار في امبراطوريته.
                تمكن أتباع الثالوث من استمالة الامبراطور وبالتالي من كسب الغلبة فأزالوا الموحدين من على وجه الأرض.
                خلال القرون التالية قاموا باختيار وتجميع الأناجيل ( التي لا تتنافى مع معتقداتهم) في مجلد واحد أصبح فيما بعد "العهد الجديد". لقد أحرقوا كافة الأناجيل الأخرى ( التي تعارض الثالوث صراحة أو التي تبين بشرية السيد المسيح بوضوح .)، وأُطلقت حملات كاسحة من "محاكم التفتيش". وكل من وُجد بحوزته أيٌ من هذه الأناجيل أُرسل للموت وأُحرق إنجيلُه.( لذلك لا توجد أناجيل أو مخطوطات قبل القرن الرابع الميلادي , كل ما هو موجود من مخطوطات تم كتابته بعد اقرار الثالوث).


                المعنى أنه تم إقرار المعتقد وبعد ذلك تم اختيار الكتب التي لا تتعارض معه.
                تثار ضجة مؤخرا" حول إنجيل تم اكتشافه حديثا" وهو "إنجيل يهوذا ", والمخطوطة تعتبر اقدم مخطوطة فهي من القرن الثالث0 ولكن لم يتم قبوله, فتعاليمه غير مقبولة بالنسبة لمعتقدهم .
                الخلاصة : المعتقد لم يؤخذ من الكتب , بل تم اختيار الكتب التي لا تتعارض مع المعتقد .


                كيف ومتى ضُمّت أسفار الكتاب المقدس:
                في مدينة نيقية سنة 325 م، عقد مؤتمر (مجمع) لعلماء اللاهوت والدين المسيحي بأمر من الإمبراطور قسطنطين لبحث وتحديد وضع الأناجيل المسيحية, أكد المؤتمر أصولية سفر يهوديت.
                بعد هذا المؤتمر (أو المجمع) تم اختيار أربعة أناجيل من بين ثلاثمائة إنجيل على الأقل وأعطي الأمر للقضاء على البقية بشكل تام – من بينها إنجيل برنابا. كما أعطي الأمر كذلك للقضاء على كافة الاناجيل التي كُتبت بالعبرية.

                في سنة 364م ، عقد مجمع آخر في ليديسيا لنفس الهدف. صرح المؤتمر أن الأسفار الستة التالية يجب أن تضاف إلى قائمة الأسفار الأصلية المؤتمن بها: سفر إستير، رسالة يعقوب، رسالة بطرس الثانية، رسالتي يوحنا الثانية و الثالثة، رسالة بولس إلى العبرانيين. ثم أعلن هذه المؤتمر نتائجه للعامة. إلا أن سفر الرؤيا ظل خارج قائمة الأسفار المعترف بها في كلا المجمعين.

                في عام 397م عقد مؤتمر كبير آخر سمي بمجمع قرطاجة، وكان أوغسطين عالم المسيحية الشهير من بين المشاركين المثقفين البالغ عددهم مائة وستة وعشرون. أكد أعضاء هذا المجمع على قرارات المجمعين السابقين وأضافوا باقي الأسفارإلى قائمة الأسفار الموحى بها: مثل ( سفر الإنشاد لسليمان، سفر طوبيا، سفر باروخ، سفر الجامعة، السفرين الأول والثاني للمكابيين. )

                لم يتغير وضع هذه الأسفار حتى الإصلاح البروتستانتي في القرن السادس عشر.رفض البروتستانت 7 أسفار كاملة على أساس أنها لا ترقى لمستوى الوحي الإلهي بالإضافة لأجزاء من أسفار أخرى ولكن لا يزال الكاثوليك والأرثوذكس يؤمنون بها و يسمونها الأسفار القانونية الثانية.

                تقول موسوعة جرويلر Grolier تحت عنوان "العهد الجديد، الأسفار القانونية":
                "بدأت العملية التي كُوّنت من خلالها الأسفار القانونية للعهد الجديد في القرن الثاني، بمجموعة من عشرة رسائل لبولس على الأرجح. و مع نهاية ذلك القرن، ناقش إيرينايوس لمنح ثقة متفردة لقسم من الأسفار القانونية تدعى الأناجيل. أما قبول الأسفار الأخرى فكان بشكل تدريجي. لقد استخدمت الكنيسة في مصر أسفاراً أكثر من الـ/27/ سفراً الموجودين حالياً، و استخدمت الكنائس المتحدثة بالسيريانية أسفاراً أقل. فأصبحت الأسفار القانونية الرسمية أمراً ملحّاً في القرن الرابع. لقد كان السبب الرئيسي في قبول الأسفار القانونية الحالية هو تأثير أثاناسيوس أسقف الإسكندرية و لأن جيروم قد ضمّ الـ/27/ سفراً في نسخته اللاتينية للكتاب المقدس تسمى نسخة فولغيت Vulgate."

                كيف ترجم الكتاب المقدس :
                العهد القديم ( ترجم من العبرية ) وأقدم ما هو موجود منه :
                1-التوراة السبعينية وهي ترجمة من العبرية لليونانية تمت بواسطة 72 عالم من علماء اليهود في القرن الثالث قبل الميلاد وهي المرجع للتراجم الحديثة.
                2- التوراة العبرية و يؤمن بها اليهود والبروتستانت ويعتبرونها أكثر صدقا" من السبعينية.
                3-التوراة السامرية وهي التي تؤمن بها إحدى طوائف اليهود.

                العهد الجديد ( ترجم من اليونانية).
                أول ترجمة كاملة تمت في القرن السادس عشر الميلادي !! فلم يكن بالإمكان لمن لا يعلم اليونانية الإطلاع وقراءة الكتاب المقدس.تم إعداد الترجمة عن طريق "وليم تندال", وقد تم إعدام المترجم حرقا" فلم يكن متوقعا" أن تكون هذه هي محتويات الكتاب المقدس !!.
                أهم ترجمة للكتاب إلى الإنجليزية هي ترجمة الملك جيمس نشرت عام 1611 ميلادية.
                ترجمة "الملك جيمس" اعتمدت أساسا" على ترجمة "وليم تندال".
                ترجمة الملك جيمس ( بالانجليزية ) هي التي تم منها عمل النسخ العربية فقد ترجمت إلى أغلب اللغات على مستوى العالم.
                النسخة العربية من ترجمة "الملك جيمس" تسمى "سميث وفان دايك" "SVD" وهي المنتشرة طبعة دار الكتاب المقدس.

                تم اكتشاف أخطاء كثيرة بترجمة الملك جيمس فتم عام 1881ميلادية , اجتماع عدد 32 من علماء المسيحية على مستوى العالم وتحت إشراف 50 هيئة مسيحية لتدعيم اللجنة لتعديل وإصلاح ومراجعة نسخة "الملك جيمس" (KJV ). وتم عمل النسخة القياسية المنقحة "Revised standard Version" (RSV ) وذلك بالاعتماد على مخطوطات أقدم ودراسة أكثر للغات والمصطلحات التي كتبت بها المخطوطات.
                كما قامت أمريكا بعمل النسخة الأمريكية القياسية ASV )) وقامت إنجلترا بعمل النسخة البريطانية القياسية ( ESV) وتم الاتفاق عالميا" على النسخة العالمية القياسية ( ISV) ولكن لا تزال أغلب البلاد الناطقة بغير الإنجليزية تعمل بترجمة الملك جيمس التي أقر العلماء بكثرة أخطاءها.
                ظهرت ترجمات حديثة مثل "ديربي" و"ويبستر" و"الأمريكية الجديدةNASV"والنسخة المنقحة الحديثة NSRV والحياة LV و الملك جيمس الجديدة NKJ ثم النسخة العالمية الحديثة NIV وغيرهم.

                مقدمة الكتاب المقدس نسخة "الملك جيمس المعدلة" RSV
                يمكن لمن يرغب في التأكد الذهاب إلى أي مكتبة للكتاب المقدس والإطلاع على مقدمة أي نسخة باللغة الإنجليزية أو البحث في الإنترنت على " About the RSV ".

                النسخة المعدلة القياسية هي نسخة مراجعة مسموح بها من النسخة القياسية الأمريكية التي نشرت 1901 و التي كانت مراجعة ( تعديل ) من نسخة "الملك جيمس", التي أصدرت في 1611. (مقدمةRSV طبعة 1971).


                أول نسخة إنجليزية عملت بالترجمة المباشرة من المخطوطات العبرية واليونانية وهي الأولى التي طبعت كانت من عمل " وليم تيندال " الذي واجه معارضة شديدة واتهم بأنه منع المعاني المقصودة بالمخطوطات وصدر أمر بحرق العهد الجديد الذي ترجمه لأنه أعتبر ترجمة غير صحيحة . وتم القبض عليه في أكتوبر 1536 وأعدم علنا" بالحرق على الوتد . (مقدمةRSV طبعة 1971).

                الآن عمل " وليم تيندال " يعتبر مصدر للتراجم الإنجليزية اللاحقة. وبخاصة " كوفيردال 1535 " و " توماس ماتيو 1537 " و " الترجمة العظيمة 1539 " و " ترجمة جينيف 1560 " و " ترجمة الأساقفة 1568 ". وفي 1582 تم عمل ترجمة للعهد الجديد من نسخة الفولجات اللاتينية بواسطة الروم كاثوليك...
                (مقدمةRSV طبعة 1971) ....

                نسخة الملك جيمس لقبت لأسباب مرضية " الصرح الأنبل من الكتابة الإنجليزية " . ومن قاموا بمراجعتها عام 1881أبدوا إعجابهم " لبساطتها ووقارها وقوتها والتحول السلس لمصطلحاتها وموسيقى نغماتها وتوافق إيقاعها " , .... (مقدمةRSV طبعة 1971).

                مع ذلك, نسخة الملك جيمس تحتوي أخطاء فادحة . وفي بداية القرن التاسع عشر , نظرا" لتطور دراسات الكتاب المقدس ولاكتشاف مخطوطات عديدة أقدم بكثير مما اعتمدت عليها ترجمة الملك جيمس , ظهر بوضوح أن الأخطاء كثيرة جدا" و خطيرة للغاية ليتم المطالبة بعمل مراجعة للترجمة الإنجليزية..!! (مقدمةRSV طبعة 1971)
                32 عالم عملوا كأعضاء في اللجنة التي قامت بالمراجعة تساندهم 50 هيئة مسيحية استشارية. (مقدمةRSV طبعة 1971).

                مشكلة التيقن من النسخ العبرية والآرامية الصحيحة في العهد القديم تختلف عن المشكلة المشابهة للعهد الجديد , ففي العهد الجديد يوجد عدد كبير من النصوص وبعض المخطوطات اليونانية حفظت العديد من الاختلافات في النسخ التي تم عملها بعد قرنين أو ثلاثة قرون من وقت كتابة محتويات الكتاب .
                أما بالنسبة للعهد القديم فالمخطوطات الحديثة فقط هي التي بقيت, الباقي ( باستثناء مخطوطات البحر الميت لسفر لإشعياء وحبقوق وبعض القطع من مخطوطات كتب أخرى) يعتمد على النسخ القياسية من النصوص التي تم تثبيتها بعد قرون عديدة من كتابة الكتب. (مقدمةRSV طبعة 1971).

                الخروج عن النص الثابت المنقول من أفضل المخطوطات كان يتم فقط عند التأكد بوضوح أن الخطأ في النسخ كان قبل أن يتم تأكيد النص بعمله قياسيا" . (مقدمةRSV طبعة 1971).

                أحيانا" كانت هناك دلائل على أن النص عانى ( قاسى ) من النقل , ولكن لا تجد أيا من التراجم تقدم استرداد مقبول( للنص الأصلي), هنا علينا فقط الحكم عن طريق علماء أكفاء لعمل التركيب المحتمل للنص الأصلي. (مقدمةRSV طبعة 1971).

                تحليل الوثائق الدينية القديمة من الشرق القريب يوضح المعنى الفكري والتطبيقي المدون بالعهد القديم, ولكن الكثير من الصعوبات تمت مواجهتها , بالطبع , يبقى الحكم عندما يكون هناك اختيار بين معنيين صعب ومثير للشكوك . ولقد أضفنا قراءة ثانية بقاع الصفحة عندما يكون حكم اللجنة أن المعنى الذي تمت الموافقة عليه غير ثابت أو واضح. نتيجة لفساد النص أو لعدم كفاية علمنا الحاضر باللغة , هذه الحقيقة تم الإشارة لها بعلامة.
                لا يجب الافتراض أن اللجنة على تمام التأكد من مجمل النصوص التي ليس لها هذه العلامات.
                تسجيل كل الملاحظات الصغيرة كان بالطبع خارج الاحتمال (مقدمةRSV طبعة 1971).

                ترجمة الملك جيمس للعهد الجديد كانت تعتمد على النص اليوناني الذي هو فاسد من الأخطاء , ويحتوي على أخطاء متراكمة من الأربعة عشر قرنا" التي تم فيها نسخ المخطوطات. (مقدمةRSV طبعة 1971).

                ما اعتمد عليه بالأساس للعهد الجديد كان النسخة اليونانية التي عدلها ( بيتزا عام 1589 ) والتي كانت تقريبا" منقولة من النسخة التي نشرها (إيراسموس 1516 – 1535 ) , والتي اعتمدت على القليل من مخطوطات القرون الوسطى. (مقدمةRSV طبعة 1971).
                الأقدم والأفضل من المخطوطات الثمانية التي حصل عليها " ايراسموس " كانت من القرن العاشر وقد استخدمها أقل استخدام لأنها كانت مختلفة عن النصوص المعتادة .بينما " بيتزا " حصل على مخطوطتين فائقتين الأهمية , من القرن الخامس والسادس ولكنه لم يستخدمهما كثيرا" لأنهما يختلفان عن النص الذي نشره " ايراسموس " . (مقدمةRSV طبعة 1971).

                النسخة المعدلة القياسيةRSV ) ) التي احتوت العهد القديم و الجديد نشرت في 30 سبتمبر 1952 .الإصدار الثاني من ترجمة العهد الجديد ( 1971 ) أنتفع بالدراسات الحديثة للمخطوطات والدراسات اللغوية التي تم عملها بعد وقت إعداد الترجمة السابق عام 1946 . (مقدمةRSV طبعة 1971).


                الكثير من العروض و الاقتراحات للتعديل تم استلامها من أفراد و مؤسسات متخصصة . تمت العناية بكل المقترحات من قبل اللجنة. (مقدمةRSV طبعة 1971).

                الفقرتان , النهاية الطويلة لإنجيل مرقس ( 16 : 9- 20) وقصة السيدة التي تم القبض عليها بتهمة الزنا بإنجيل يوحنا ( 7 :53 إلى 8 :11 ). تم استعادتهما للنص الذي كانا مفصولان عنه بجزء فارغ وكانت هناك ملاحظة توضيحية لخلافات التنسيق للنصين بالنسخ القديمة. (مقدمةRSV طبعة 1971).

                باستخدام المخطوطات الحديثة , الفقرتان (لوقا- 22 : 19 ب- 20 و لوقا24 : 51 ب ) تم استعادتهما و فقرة (لوقا- 22 : 43-44 ) وضعت كملحوظة , كما الفقرة ( لوقا 12 : 39 ). (مقدمةRSV طبعة 1971).

                الملاحظات تم وضعها لتبين التغيرات المهمة , الإضافات أو المفقود في النسخ القديمة مثل ( متى 9 :34 و مرقس 3 :16 و مرقص 7 :4 و لوقا 24: 32 , 51......الخ.) !. (مقدمةRSV طبعة 1971).
                .
                .
                .
                "في الحقيقة فإن كل سفر من أسفار العهد الجديد حالياً – فيما عدا الرسائل الإنجيلية الأربعة للقديس بولس – عرضة للجدال بشكل أو بآخر، وأن التحريف قد طاله و تم التأكد من كذلك."
                الموسوعة البريطانية، الإصدار الثاني عشر، المجلد الثالث، ص 643
                Encyclopaedia Brittanica, 12th Ed. Vol. 3, p. 643

                يقول كينيث كراج Kenneth Cragg أسقف كنيسة أورشليم الإنجيلية:
                ".. ليس الأمر كذلك في العهد الجديد.. إنه يحتوي على التلخيص و الدمج، و الحذف و الإضافة.. و فيه إعادة لصياغة النصوص و اختيار الشواهد بكل حرية. لقد كانت الأناجيل نتاج فكر الكنيسة دونما اعتبار للمؤلف. فهذه الأناجيل تمثل ثمرة الخبرة و التاريخ"
                نداء المنارة، كينيث كراج، ص 277
                “The Call of the Minaret,” Kenneth Cragg, p 277

                "من المعروف تماماً أن الإنجيل المسيحي الأصلي قد تم نقله عن طريق الألسن و أن هذا العرف في النقل الشفهي نتج عنه خلاف في نقل الألفاظ و الأفعال. و الأمر الذي لا يقلّ عن كونه حقيقة أيضاً أنه بعد تدوين النصوص المسيحية أصبحت محطّ تبديل للألفاظ بشكل دائم على أيدي النسّاخ و المدققين عمداً و كُرهاً."
                تفسير بيك للكتاب المقدس، ص 633
                Peake’s Commentary on the Bible, p. 633

                تعليق


                • #9
                  الحلقة
                  (9)


                  السيف والانجيل .. الارهاب باسم الرب


                  يصر بعض المسيحيين على أن الديانة المسيحية ديانة متميزة عن كل أديان الأرض بدعوتها الدائمة للمحبة المطلقة وخلو نصوصها من شائبة العنف أو الدعوة اليه, ودعوتها الى أنكار الذات وحمل الصليب والتحلى بأخلاق الوداعة واللطف..
                  في الحقيقة كنا نتمنى ان يكون هذا هو الواقع لكن دراسة شبه متأنية ستقودك لنتائج مختلفة ، فاللاهوت المسيحى يفترض ان يهوه رب العهد القديم هو نفسه يسوع المسيح إله العهد الجديد المتجسد , دعونا بداية نلقى نظرة سريعة خاطفة على شخصية يهوه كما تجلت فى اسفار العهد القديم حيث يخاطب عبده يشوع بن نون قائلا : " قم اعبر هذا الأردن أنت وكل هذا الشعب إلى الأرض التي أنا معطيها لهم أي لبني اسرائيل كل موضع تدوسه بطون أقدامكم لكم أعطيته ، كما كلمت موسى ... لا يقف انسان في وجهك كل أيام حياتك . " سفر يشوع 1 : 2
                  ثم يأمر عباده الصالحين بأرتكاب مجزرة جماعية لا تستثنى أحداً ولا تبقى ولا تذر : " فنَفخ الكهَنةُ في الأبواقِ فهَتَفَ الشَّعبُ عِندَ سَماعِ صوتِها هُتافًا شديدًا فسَقطَ السُّورُ في مكانِهِ. فاَقتَحَمَ الشَّعبُ المدينةَ لا يَلوي أحدُهُم على شيءٍ واَستَولَوا علَيها. 21وقتَلوا بحَدِّ السَّيفِ إكرامًا للرّبِّ جميعَ ما في المدينةِ مِنْ رِجالٍ ونِساءٍ وأطفالٍ وشُيوخ، حتى البقَرَ والغنَمَ والحَميرَ " يشوع 6 :20 -21
                  ونحن نعلم من النصارى وعلى الأخص الأرثوذكس منهم أن يسوع هو إله الكتاب المقدس الذي يقول ان الله لا يتغير كما في ملاخي 3 : 6 ويعقوب 1 : 17 وكنتيجة على هذا فلا نستطيع التخيل أن يهوه سيتحول فجاة الى النقيض فى العهد الجديد!!!
                  دعونا نتأمل فى بعض الأحداث التى وقعت فى عهد (النعمة) العهد الجديد عهد المحبة, لنرى هل ظل يهوه - المتجسد - على دأبه ام انه صار رباً آخر؟!
                  يهوذا الأسخريوطى :
                  كان واحداً من اشد أتباع يسوع إخلاصاً له والواحد الغير جليلى من بين الحلقة المقربة ليسوع, ترقى حتى صار امينا للصندوق, لكن الشكوك حاصرته بسبب تصرفات يسوع الأخلاقية، ويبدو أن يسوع لاحظ أن مشاعره بدأت تتغير, فحاول ان ينبهه الى عاقبة الخيانة متى 26: 24 وبعبارات تهديدية حادة قال المسيح : (( ويل لذلك الرجل . . كان خيراً له لو لم يولد )) وتخبرنا الاناجيل بعد ذلك بانتحاره ( كما يحدث عادة فى الأنظمة الفاشية يسمى الإغتيال انتحارا ) وأعمال الرسل يصف لنا بشاعة موته فقد سقط على وجهة وانشقت بطنه أعمال 1 : 18 لكن على كل حال أوفى يسوع بوعده !!!
                  قتل الأطفال :
                  جاء في سفر الرؤيا 2 : 21 _ 23 أن مسيح المحبة قال عن إمرأة اسمها إيزابل كانت تدعي انها نبية :
                  (( فإني سألقيها على فراش وأبتلي الزانين معها بمحنة شديدة . . وأولادها اقتلهم بالموت فستعرف جميع الكنائس اني انا هو الفاحص الكلى والقلوب وأجازي كل واحد منكم بحسب أعماله ))
                  ونحن نسأل : أين الرحمة في قتل هؤلاء الاطفال الابرياء دون أي ذنب ارتكبوه ؟
                  فقأ عيناى باريشوع :
                  كان باريشوع على عداء عنيف مع الحركة الناصرية ومع بولس على وجه الخصوص, وعلى أثر مشاجرة بينهما فقأت عيناه أعمال الرسل 13 : 9
                  سفيرة وحنانيا :
                  كانا عضوين فى الجماعة المسيحية,وكان اعضاء الجماعة الأوائل يتخلون عن ممتلكاتهم كاملة للجماعة ويبدوا انهما اخفيا بعضاً من هذه الممتلكات ولم يسلما كل شىء للرب وجنده المخلصون فأنتهى الأمر بموت كليهما,بشكل عجائبى ملائكى ربانى بعد وصلة طويلة عريضة من صريخ بطرس وتهديداته أعمال الرسل 5 : 11
                  تفكيك الأسرة واحداث الصراعات فيها :
                  وهذا طبقاً لما ورد في متى 10 : 34 :
                  قال المسيح : (( لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لألقي سَلاماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لألقي سَلاَماً، بَلْ سَيْفاً.فَإِنِّي جِئْتُ لأَجْعَلَ الإِنْسَانَ عَلَى خِلاَفٍ مَعَ أَبِيهِ، وَالْبِنْتَ مَعَ أُمِّهَا، وَالْكَنَّةَ مَعَ حَمَاتِهَا.))
                  هل هذا الإنقسام والتفكك الذى سيحدثه داخل الأسرة والنار التى يُلقيها على الأرض كما في لوقا 12 : 49 هي من أجزاء محبته؟ وكيف تُعمَّر الأرض بهذه الطريقة؟

                  جماعة مسلحة وذات صلات :
                  لم تكن الجماعة المسيحية الأولى مكونة من دراويش فقط تركوا متاع الدنيا طمعاً فى القرب الالهى, لقد ضمت الجماعة رجال اعمال مثل بطرس الذي كان يسير والسيف بجانبه وقد قال له المسيح بعد ان قطع اذن خادم رئيس الكهنة ( رد سيفك إلي مكانه ) وقد كانوا جباة ضرائب مثل متى وثوريون متحمسون مثل سمعان الغيور ذي اتصال بجنرالات . . وقد دعاهم المسيح لشراء السيوف وحملها واستعداداً لما هو آت راجع لوقا 22 : 51 مرقس 14 : 49 يوحنا 18 : 15 إلا ان قوتهم الضعيفة لم تكن لتساعدهم لأي مواجهة ...
                  ويكفي أن نعرف انه بحسب الايمان المسيحي فإن يهوه المتعطش لسفك الدماء أراد ان يرضي نفسه ويتصالح مع البشر بقتل ابنه الوحيد الذي كان يصيح على الصليب ( إلهي إلهي لم تركتني ) !!!! فما هو رأي الغرب المسيحي المدافعين عن حقوق الأولاد في هذا ؟ أليس ما قام به يهوه مع ابنه الوحيد يسمى عند الغرب المسيحي child abuse ؟؟
                  الخلاصة
                  ليس الامر بالبساطة التى يقدمها بعض من الناس, فقراءة ما بين السطور لن يقودك ابداً للنتيجة التى تحاول تسويقها الكنيسة ,هذه النتيجة التى لا توجد اية دلائل تاريخية عليها,بل واقع التاريخ يقدم المسيحية كديانة متسلطة ودموية وذات تاريخ استعمارى يثير الرعب,إن قراءة الأحداث كما هى وكما حدثت يساهم كثيراً فى نشر الوعى ويقتل حدة التعصب والعنجهية الدينية لبعض المبشرين المسيحيين الذين يتهمون الاسلام بالارهاب ...

                  تعليق


                  • #10
                    الحلقة
                    (10)


                    إما أن تدفع كل أموالك أو أن تموت !!


                    نسمع دائماً من المبشرين المسيحيين عبارة : أن الله محبة و أن رسل المسيح بذلوا حياتهم في سبيل إعلاء شأن هذه المحبة ونشر بشارة السلام . إلا ان الامر ليس بالبساطة التى يقدمها هؤلاء , فقراءة ما بين سطور العهد الجديد لن تقودنا ابداً للنتيجة التى يحاول هؤلاء تسويقها للكنيسة وإليك – عزيزي القارىء - هذا المثال الإرهابي من عهد النعمة :
                    جاء في سفر أعمال الرسل عن الحياة المسيحية في الجماعة الأولى ما يلي :
                    (( وَكَانَ لِجُمْهُورِ الَّذِينَ آمَنُوا قَلْبٌ وَاحِدٌ وَنَفْسٌ وَاحِدَةٌ وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَقُولُ إِنَّ شَيْئاً مِنْ أَمْوَالِهِ لَهُ بَلْ كَانَ عِنْدَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ مُشْتَرَكاً. 33وَبِقُوَّةٍ عَظِيمَةٍ كَانَ الرُّسُلُ يُؤَدُّونَ الشَّهَادَةَ بِقِيَامَةِ الرَّبِّ يَسُوعَ وَنِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ كَانَتْ عَلَى جَمِيعِهِمْ 34إِذْ لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ أَحَدٌ مُحْتَاجاً لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ كَانُوا أَصْحَابَ حُقُولٍ أَوْ بُيُوتٍ كَانُوا يَبِيعُونَهَا وَيَأْتُونَ بِأَثْمَانِ الْمَبِيعَاتِ 35وَيَضَعُونَهَا عِنْدَ أَرْجُلِ الرُّسُلِ فَكَانَ يُوزَّعُ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ كَمَا يَكُونُ لَهُ احْتِيَاجٌ. 36وَيُوسُفُ الَّذِي دُعِيَ مِنَ الرُّسُلِ بَرْنَابَا الَّذِي يُتَرْجَمُ ابْنَ الْوَعْظِ وَهُوَ لاَوِيٌّ قُبْرُسِيُّ الْجِنْسِ 37إِذْ كَانَ لَهُ حَقْلٌ بَاعَهُ وَأَتَى بِالدَّرَاهِمِ وَوَضَعَهَا عِنْدَ أَرْجُلِ الرُّسُلِ.
                    1 وَرَجُلٌ اسْمُهُ حَنَانِيَّا وَامْرَأَتُهُ سَفِّيرَةُ بَاعَ مُلْكاً 2وَاخْتَلَسَ مِنَ الثَّمَنِ وَامْرَأَتُهُ لَهَا خَبَرُ ذَلِكَ وَأَتَى بِجُزْءٍ وَوَضَعَهُ عِنْدَ أَرْجُلِ الرُّسُلِ. 3فَقَالَ بُطْرُسُ : (( يَا حَنَانِيَّا لِمَاذَا مَلأَ الشَّيْطَانُ قَلْبَكَ لِتَكْذِبَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ وَتَخْتَلِسَ مِنْ ثَمَنِ الْحَقْلِ؟ 4أَلَيْسَ وَهُوَ بَاقٍ كَانَ يَبْقَى لَكَ؟ وَلَمَّا بِيعَ أَلَمْ يَكُنْ فِي سُلْطَانِكَ؟ فَمَا بَالُكَ وَضَعْتَ فِي قَلْبِكَ هَذَا الأَمْرَ؟ أَنْتَ لَمْ تَكْذِبْ عَلَى النَّاسِ بَلْ عَلَى اللهِ )). 5فَلَمَّا سَمِعَ حَنَانِيَّا هَذَا الْكَلاَمَ وَقَعَ وَمَاتَ. وَصَارَ خَوْفٌ عَظِيمٌ عَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ سَمِعُوا بِذَلِكَ. 6 فَنَهَضَ الأَحْدَاثُ وَلَفُّوهُ وَحَمَلُوهُ خَارِجاً وَدَفَنُوهُ.7ثُمَّ حَدَثَ بَعْدَ مُدَّةِ نَحْوِ ثَلاَثِ سَاعَاتٍ أَنَّ امْرَأَتَهُ دَخَلَتْ وَلَيْسَ لَهَا خَبَرُ مَا جَرَى. 8فَأَجَابَهَا بُطْرُسُ : (( قُولِي لِي أَبِهَذَا الْمِقْدَارِ بِعْتُمَا الْحَقْلَ؟ )) فَقَالَتْ : (( نَعَمْ بِهَذَا الْمِقْدَارِ )). 9فَقَالَ لَهَا بُطْرُسُ : (( مَا بَالُكُمَا اتَّفَقْتُمَا عَلَى تَجْرِبَةِ رُوحِ الرَّبِّ؟ هُوَذَا أَرْجُلُ الَّذِينَ دَفَنُوا رَجُلَكِ عَلَى الْبَابِ وَسَيَحْمِلُونَكِ خَارِجاً )). فَوَقَعَتْ فِي الْحَالِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ وَمَاتَتْ. فَدَخَلَ الشَّبَابُ وَوَجَدُوهَا مَيْتَةً فَحَمَلُوهَا خَارِجاً وَدَفَنُوهَا بِجَانِبِ رَجُلِهَا. فَصَارَ خَوْفٌ عَظِيمٌ عَلَى جَمِيعِ الْكَنِيسَةِ وَعَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ سَمِعُوا بِذَلِكَ. [ اعمال 4 : 32 ]
                    وهنا نسأل :
                    هل غفر إله المحبة خطيئة هذا الرجل و إمرأته؟
                    الجواب هو....للأسف و بكل أسف شديد لم يتم غفران خطية هذا الرجل و زوجته لما احتفظا بنصف ثمن الحقل لأنفسهما . وقد أسقطهما اله المحبة صرعي في الحال حتى ان الخوف استولى على قلوب الناس !
                    ألعل إله المحبة صار منتقم جبار و نحن لا ندري؟
                    أين هي المحبة والتسامح ؟
                    هل كان موت حنانيا و سفيرا متمشيا مع روح المسيح الذي قالوا لنا أنه مات لأجل صالبيه؟ ألم يأكل المسيح مع العشارين أي جباة الضرائب والخطاة؟ فلماذا إذا يلحق العقاب بهذا الرجل و إمرأته و لا يلحقه بالعشارين الذين سرقوا و سرقوا في جبايتهم للضرائب؟

                    تعليق


                    • #11
                      الحلقة
                      (11)


                      الكتاب المقدس يشوه رحمة الله !!!

                      بما أن المسيحيين وعلى الأخص الأرثوذكس منهم يؤمنون بأن المسيح هو الله ويؤمنون بأن العهد القديم هو كلام الله . . فهيا بنا اذن لنقرأ أوامر المسيح الارهابية في الكتاب المقدس !!
                      الرب يأمر بقتل النساء والاطفال والشيوخ والبهائم على صفحات الكتاب المقدس
                      نسب كاتب سفر حزقيال [ 9 : 5 ] للرب قوله :
                      (( اعْبُرُوا فِي الْمَدِينَةِ خَلْفَهُ وَاقْتُلُوا. لاَ تَتَرََّأفْ عُيُونُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. أَهْلِكُوا الشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. وَلَكِنْ لاَ تَقْرَبُوا مِنْ أَيِّ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ السِّمَةُ، وَابْتَدِئُوا مِنْ َقْدِسِي. فَابْتَدَأُوا يُهْلِكُونَ الرِّجَالَ وَالشُّيُوخَ الْمَوْجُودِينَ أَمَامَ الْهَيْكَلِ. 7وَقَالَ لَهُمْ : نَجِّسُوا الْهَيْكَلَ وَامْلَأُوا سَاحَاتِهِ بِالْقَتْلَى، ثُمَّ اخْرُجُوا». فَانْدَفَعُوا إِلَى الْمَدِينَةِ وَشَرَعُوا يَقْتُلُون ))
                      وهل تعلم عزيزي القارئ ان الكتاب المقدس هو الكتاب الوحيد على وجه الأرض الذي يأمر بقتل الأطفال ؟
                      وجاء في سفر العدد [ 31 : 1 ] :
                      (( وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى : انْتَقِمْ مِنَ الْمِدْيَانِيِّينَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ، وَبَعْدَهَا تَمُوتُ وَتَنْضَمُّ إِلَى قَوْمِكَ». 3فَقَالَ مُوسَى لِلشَّعْبِ: جَهِّزُوا مِنْكُمْ رِجَالاً مُجَنَّدِينَ لِمُحَارَبَةِ الْمِدْيَانِيِّينَ وَالانْتِقَامِ لِلرَّبِّ مِنْهُمْ. . . . فَحَارَبُوا الْمِدْيَانِيِّينَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ وَقَتَلُوا كُلَّ ذَكَرٍ؛ 8وَقَتَلُوا مَعَهُمْ مُلُوكَهُمُ الْخَمْسَةَ: أَوِيَ وَرَاقِمَ وَصُورَ وَحُورَ وَرَابِعَ، كَمَا قَتَلُوا بَلْعَامَ بْنَ بَعُورَ بِحَدِّ السَّيْفِ. 9وَأَسَرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ نِسَاءَ الْمِدْيَانِيِّينَ وَأَطْفَالَهُمْ، وَغَنِمُوا جَمِيعَ بَهَائِمِهِمْ وَمَوَاشِيهِمْ وَسَائِرَ أَمْلاَكِهِمْ، وَأَحْرَقُوا مُدُنَهُمْ كُلَّهَا بِمَسَاكِنِهَا وَحُصُونِهَا، 11وَاسْتَوْلَوْا عَلَى كُلِّ الْغَنَائِمِ وَالأَسْلاَبِ مِنَ النَّاسِ وَالْحَيَوَانِ، . . . . فَخَرَجَ مُوسَى وَأَلِعَازَارُ وَكُلُّ قَادَةِ إِسْرَائِيلَ لاِسْتِقْبَالِهِمْ إِلَى خَارِجِ الْمُخَيَّمِ، 14فَأَبْدَى مُوسَى سَخَطَهُ عَلَى قَادَةِ الْجَيْشِ مِنْ رُؤَسَاءِ الأُلُوفِ وَرُؤَسَاءِ الْمِئَاتِ الْقَادِمِينَ مِنَ الْحَرْبِ، 15وَقَالَ لَهُمْ: لِمَاذَا اسْتَحْيَيْتُمُ النِّسَاءَ؟ إِنَّهُنَّ بِاتِّبَاعِهِنَّ نَصِيحَةَ بَلْعَامَ أَغْوَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لِعِبَادَةِ فَغُورَ، وَكُنَّ سَبَبَ خِيَانَةٍ لِلرَّبِّ، فَتَفَشَّى الْوَبَأُ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. 17فَالآنَ اقْتُلُوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ، وَاقْتُلُوا أَيْضاً كُلَّ امْرَأَةٍ ضَاجَعَتْ رَجُلاً، 18وَلَكِنِ اسْتَحْيَوْا لَكُمْ كُلَّ عَذْرَاءَ لَمْ تُضَاجِعْ رَجُلاً. ))
                      ولا ندري كيف سيعرف المقاتلون العذراء من غيرها كي يستبقوها كما يطلب النص ؟!!!
                      وجاء في سفر يشوع [ 6 : 16 ] :
                      (( قَالَ يَشُوعُ لِلشَّعْبِ: اهْتِفُوا، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ وَهَبَكُمُ الْمَدِينَةَ. وَاجْعَلُوا الْمَدِينَةَ وَكُلَّ مَا فِيهَا مُحَرَّماً لِلرَّبِّ، . . . . أَمَّا كُلُّ غَنَائِمِ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ وَآنِيَةِ النُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ، فَتُخَصَّصُ لِلرَّبِّ وَتُحْفَظُ فِى خِزَانَتِهِ. فَهَتَفَ الشَّعْبُ، وَنَفَخَ الْكَهَنَةُ فِي الأَبْوَاقِ. وَكَانَ هُتَافُ الشَّعْبِ لَدَى سَمَاعِهِمْ صَوْتَ نَفْخِ الأَبْوَاقِ عَظِيماً، فَانْهَارَ السُّورُ فِي مَوْضِعِهِ. فَانْدَفَعَ الشَّعْبُ نَحْوَ الْمَدِينَةِ كُلٌّ إِلَى وِجْهَتِهِ، وَاسْتَوْلَوْا عَلَيْهَا. وَدَمَّرُوا الْمَدِينَةَ وَقَضَوْا بِحَدِّ السَّيْفِ عَلَى كُلِّ مَنْ فِيهَا مِنْ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ وَأَطْفَالٍ وَشُيُوخٍ حَتَّى الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَالْحَمِيرِ.))
                      وفي سفر إشعيا [ 13 : 16 ] يقول الرب :
                      (( وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم ))
                      وفي المزمور 137 : 9 يقول الرب : (( طوبي لمن يمسك اطفالك ويضرب بهم الصخرة ))
                      الكتاب المقدس هو الكتاب الوحيد الذي يأمر بشق بطون الحوامل :
                      سفر هوشع [ 13 : 16 ] يقول الرب :
                      (( تجازى السامرة لأنها تمردت على إلهها . بالسيف يسقطون . تحطم أطفالهم ، والحوامل تشق ))
                      الرب يأمر بالسلب والنهب والقتل والاستعباد على صفحات الكتاب المقدس :
                      جاء في سفر التثنية [ 20 : 10 ] قول الرب :
                      (( حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها الى الصلح. فان اجابتك الى الصلح وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك. وان لم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها. واذا دفعها الرب الهك الى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف. واما النساء والاطفال والبهائم وكل ما في المدينة كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك وتأكل غنيمة اعدائك التي اعطاك الرب الهك. 15 هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جدا التي ليست من مدن هؤلاء الامم هنا.))
                      إله الكتاب المقدس هو نار آكلة !
                      قال بولس في رسالته إلى العبرانيين [ 12 : 29 ] : (( لأن إلهنا ناراً آكلة )) .
                      إله الكتاب المقدس هو إله النقمات !
                      جاء في مزمور [ 94 : 1 ] :
                      (( يا إله النقمات : يا رب . يا إله النقمات . ))
                      صورة من صور النهب والخديعة التي يقرها الكتاب المقدس !
                      نهب اموال المصريين الخروج 3
                      يقول الرب لموسى :
                      (( . . . تدخل أَنْتَ وَشُيُوخُ إِسْرَائِيلَ أَمَامَ مَلِكِ مِصْرَ وَتَقُولُ لَهُ: إِنَّ الرَّبَّ إِلَهَ الْعِبْرَانِيِّينَ قَدْ تَفَقَّدَنَا، فَدَعْنَا نَمْضِي مَسِيرَةَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ فِي الْبَرِّيَّةِ وَنُقَدِّمُ ذَبَائِحَ لِلرَّبِّ إِلَهِنَا. 19وَلَكِنَّنِي عَالِمٌ أَنَّ مَلِكَ مِصْرَ لَنْ يُطْلِقَكُمْ مَا لَمْ تُرْغِمْهُ يَدٌ قَوِيَّةٌ. 20فَأَمُدُّ يَدِي وأَضْرِبُ مِصْرَ بِجَمِيعِ وَيْلاَتِي الَّتِي أَصْنَعُهَا فِيهَا، وَبَعْدَ ذَلِكَ يُطْلِقُكُمْ. 21وَأَجْعَلُ هَذَا الشَّعْبَ يَحْظَى بِرِضَى الْمِصْرِيِّينَ، فَلاَ تَخْرُجُونَ فَارِغِينَ حِينَ تَمْضُونَ، بَلْ تَطْلُبُ كُلُّ امْرَأَةٍ مِنْ جَارَتِهَا أَوْ نَزِيلَةِ بَيْتِهَا جَوَاهِرَ فِضَّةٍ وَذَهَبٍ وَثِيَاباً تُلْبِسُونَهَا بَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ فَتَغْنَمُونَ ذَلِكَ مِنَ الْمِصْرِيِّينَ.))
                      وفي الخروج 12
                      34 فَصَرَّ الشَّعْبُ فِي ثِيَابِهِمْ مَعَاجِنَهُمْ وَعَجِينَهُمْ قَبْلَ أَنْ يَخْتَمِرَ، وَحَمَلُوهَا عَلَى أَكْتَافِهِمْ، 35 وَطَلَبُوا مِنَ الْمِصْرِيِّينَ آنِيَةَ فِضَّةٍ وَذَهَباً وَثِيَاباً بِحَسَبِ قَوْلِ مُوسَى. 36وَجَعَلَ الرَّبُّ الشَّعْبَ يَحْظَى بِرِضَى الْمِصْرِيِّينَ، فَأَعْطَوْهُمْ كُلَّ مَا طَلَبُوهُ، فَغَنِمُوا مِنَ الْمِصْرِيِّينَ.
                      إله الكتاب المقدس يأمر بحرب إبادية كاملة !!
                      جاء في سفر التثنية [ 20 : 16 ] :
                      (( أما مُدُنُ الشُّعُوبِ الَّتِي يَهَبُهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ لَكُمْ مِيرَاثاً فَلاَ تَسْتَبْقُوا فِيهَا نَسَمَةً حَيَّةً، بَلْ دَمِّرُوهَا عَنْ بِكْرَةِ أَبِيهَا، كَمُدُنِ الْحِثِّيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ كَمَا أَمَرَكُمُ الرَّبُّ إِلَهُكُمْ ))
                      نعم هكذا ... حرب إبادة كاملة ومحارق تتصاغر أمامها ما يقال أن هتلر فعله باليهود . . .
                      فهل أمر المسيح ( إله الكتاب المقدس ) بكل هذه الافعال الاجرامية ؟؟
                      وتتكرر أوامر الرب بالقيام بالمذابح والمجازر في كتاب النصارى المقدس حيث جاء في سفر صموئيل الأول [ 15 : 3 ] ما يلي :
                      (( وَقَالَ صَمُوئِيلُ لِشَاوُلَ: «أَنَا الَّذِي أَرْسَلَنِي الرَّبُّ لأُنَصِّبَكَ مَلِكاً عَلَى إِسْرَائِيلَ، فَاسْمَعِ الآنَ كَلاَمَ الرَّبِّ. هَذَا مَا يَقُولُهُ رَبُّ الْجُنُودِ: إِنِّي مُزْمِعٌ أَنْ أُعَاقِبَ عَمَالِيقَ جَزَاءَ مَا ارْتَكَبَهُ فِي حَقِّ الإِسْرَائِيلِيِّينَ حِينَ تَصَدَّى لَهُمْ فِي الطَّرِيقِ عِنْدَ خُرُوجِهِمْ مِنْ مِصْرَ. 3فَاذْهَبِ الآنَ وَهَاجِمْ عَمَالِيقَ وَاقْضِ عَلَى كُلِّ مَالَهُ. لاَ تَعْفُ عَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ بَلِ اقْتُلْهُمْ جَمِيعاً رِجَالاً وَنِسَاءً، وَأَطْفَالاً وَرُضَّعاً، بَقَراً وَغَنَماً، جِمَالاً وَحَمِيراً.))
                      ونحن نسأل : . . . أين هذه الأوامر الاجرامية المثبتة في كتاب النصارى المقدس من وصية الرسول محمد عليه الصلاة والسلام للمقاتلين حينما قال لهم : (( انطلقوا وَلا تَقْتُلُوا شَيْخاً فَانِياً وَلاَ طِفْلاً وَلا امْرَأةً)).
                      وقوله عليه الصلاة والسلام : (( سِيُروا بِاسْمِ اللهِ، وَفِي سَبِيلِ اللهِ. قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللهِ. وَلاَ تَمْثُلُوا، وَلاَ تَغْدِرُوا، وَلاَ تَغُلُّوا، وَلاَ تَقْتُلُوا وَلِيداً )) . [ رواه مسلم في صحيحه 3 / 1357 و رواه ابن ماجه ]
                      وصلي اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه .

                      تعليق


                      • #12
                        الحلقة
                        (12)



                        هكذا إنتشرت المسيحية !!

                        مما لا شك فيه أن صلبان النصارى هي رمز مؤلم يذكرنا بتاريخ دموي اقترن بها منذ أن اتخذها النصارى رمزا لديانتهم

                        و اعلم أخي القارئ أن الصليب لم يعتمد كرمز رسمي للنصرانية و لم يوضع على الكنائس و الحوائط و الصدور بهذا الشكل المشين إلا في عهد قسطنطين

                        ذلك الإمبراطور الوثني الظالم عندما كان يقاتل مكسنتيوس في صراع دنيء من أجل السيطرة على الشق الشرقي و الغربي من الإمبراطورية الرومانية
                        و ادعى قسطنطين أنه رأى بعد غروب الشمس هالة من النور في السماء على شكل صليب و تحته عبارة "بهذا تنتصر" فلما نام رأى في منامه صورة المسيح و معه الصليب نفسه و أمره باتخاذ الصليب شعارا له و الزحف على عدوه فورا فكانت الظاهرة و ما تبعها من تأييده للنصرانية و طبعا هذه القصة المذرية لا حجة فيها على أحد

                        و الناس ليسوا مطالبين بتصديق هذا السفاح و حتى الجنود في المعركة لم يقاتلوا من أجل المسيح و لا المسيحية و إنما من أجل السلطان و النفوذ بل هذه القصة حجة على النصارى

                        فهي دليل صريح على أن الصليب رمز الحرب و القتل و الدماء
                        فهذا القسطنطين لم ير صليبا يأمره بالتقوى و بحقن الدماء بل رأى صليبا يقول له" بهذا تغلب" أي بهذا تسفك دماء أعداءك و تذبحهم , بهذا تزيد من نفوذ الدولة الرومانية الغاشمة و تحافظ على ملكك الدنيوي الحقير

                        فأي دليل بعد هذا على أن الصليب رمز السيف و نقول للنصارى إن قلتم أن قسطنطين ليس بحجة فقد قلنا نحن ذلك قبلكم و تالله أنى يؤمن شخص استعمل الدين في الحروب لتحصيل السلطان حتى أنه قتل زوجته و ابنه بعد ذلك و ظل على الوثنية في الوقت الذي كان يرسم فيه النصرانية مع عصابة مجمع نيقية أصحاب قانون" الخيانة الحقيرة"

                        و لم يتعمد قسطنطين إلا على فراش الموت مع أن العماد شرط لدخول النصرانية عندهم لذا قال عنه المؤرخون الغربيون أمثال ول ديورانت أنه كان وثنيا مع الوثنيين و أريوسيا مع الأريوسيين و إسناثيوسيا مع الإسناثيوسيين
                        لتحقيق أغراضه السياسية
                        و رؤيته الصليب هذه لا تعدو أن تكون رؤيا شيطانية كما حدث مع بولس من قبل و من يطالع سيرة كليهما يرى بوضوح مدى ضلالهما , يقول تعالى"هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222) يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ (223 "(الشعراء)
                        و حينها يجب عليكم أن تتخلوا عن الصلبان لأنه هو من أدخلها في دين النصارى

                        أما إن قلتم أن رؤيا قسطنطين حق فهذا اعتراف منكم بحقيقة دلالة الصليب و قد ظلت النصرانية قبل ذلك و لمدة 300 عام دعوى مغمورة لا يتبعها سوى 10% من سكان الإمبراطورية الرومانية حتى عهد قسطنطين و أبنائه الذين ساموا أتباع الديانات الأخرى { الوثنيين} في الإمبراطورية سوء العذاب .

                        أما الحروب الصليبية فاسمها و ما حدث فيها كفيلان بكشف بشاعة النصرانية

                        حتى أن مقولة "الدماء و صلت الركاب " المشهورة فى مصر يرجع أصلها إلى ما حدث فى القدس حين ذبح الصليبيون سبعين ألفا من الأطفال و النساء و الشيوخ عند المسجد الأقصى فى ليالٍ معدودةٍ بلا رحمة
                        و مذابح الصرب ضد المسلمين في البوسنة ليست عنا ببعيدةٍ ففي أربعة أعوام ذبح النصارى 200,000 مسلم و مسلمة و إغتصبوا النساء و شقو بطون الحوامل و دفنو الناس أحياء
                        و قصة سربينيتشا تلك القرية الصغيرة التى أعلنتها الأمم المتحدة منطقة أمنة إلا أن الصرب الصليبيين تعاونوا مع إخوانهم الهولنديين و غدرو بالقرية الأمنة و قتلوا عشرة ألاف مسلم فى ليلةٍ واحدة,

                        فإذا تشدق النصارى كعادتهم و قالوا أن الحرب كانت عرقية لا دينية قلنا و ماذا كانت عرقية المسلمين ؟!

                        فإن العالم كله كان يعلم أن الحرب بين الصرب و الكروات و المسلمين فكان ذنب المسلمين أنهم مسلمون ثم أي تعاليم هذه التي تمنع من القتل بسبب الدين و تسمح به بسبب السلطان و الاحتلال إن كنتم صادقين

                        أو أي دين هذا الذى فشل أتباعه فى فهم تعاليمه على مدار أكثر من 1700 عام من لدن قسطنطين مرورا بالسفاح أوربان بابا الفاتيكان الذي قال أن الحروب الصليبية إرادة الرب و ختاما ببوش الذى يتحدث عن crossedeur war

                        وما كان للنصرانية أن تظهر لولا هذا الفكر الحربى و أمريكا ما تدخلت فى البوسنة من أجل المسلمين فقد تركت الصرب يذبحون الأبرياء أربعة أعوام و هي قادرة على إيقاف الحرب و لكن تدخلت بعد أن رأت في يوغوسلافيا الاشتراكية خطرا على نفوذها في المنطقة أما محاكم التفتيش و إحراق المسلمين و كتبهم كما أوضحنا أنفا

                        فإن النصرانية ظلت طوال ثلاثة قرون ديانة مغمورة لا يعتنقها إلا عدد قليل جدا من سكان الإمبراطورية الرومانية و لم تكن تجمعهم كلمة واحدة أو مذهب واحد بل كانت مذاهب متباينة في العقيدة تباين شاسع حتى جاء قسطنطين و أيد النصرانية و حاول أن يوفق بين هذه الملل النصرانية

                        و لكن ظل الخلاف بين الموحدين أتباع الأسقف أريوس الذين قالوا ببشرية المسيح و أنه ليس مساويا لله تعالى فى الجوهر و بين الأسناثيوسيين أتباع المشرك المجرم إسناثيوس الذي إعتنق الفكر البولسى و قال أن المسيح مساو لله و أن لهما جوهر واحد عليه لعنة الله و من وقتها بدأ الإضطهاد للمسلمين الموحدين و تم إحراق كتب أريوس وشاع القتل و التنكيل فى عباد الله الموحدين أما بالنسبة لإنتشار النصرانية فى أرجاء العالم فقد بدأ السيف الصليبى يسل منذ عهد قسطنطين نفسه فأغدق على الكنيسة و النصارى بالإمتيازات و العطايا على حساب الوثنيين الذين أخذ نفوذهم في التضاؤل قهرا

                        و بدأ التطرف في استعمال العنف و القوة ضد الوثنيين في عهد الإمبراطور ثيودثيوس الأول الذي استخدم كل أشكال الإضطهاد ضدهم بعد أن نجح في توحيد العالم الروماني تحت حكمه سنة394م ,و استمرت الحرب التي شنها ثيودثيوس ضد الوثنيين مدة ثلاثين عاما بعد وفاته هو نفسه و أقفلت المعابد و أعدمت الكتب و منع الوثنيين من مباشرة طقوسهم حتى داخل منازلهم!!

                        بل إن الإمبراطور أركاديوس أصدر مرسوما بتنظيم معابد الوثنية لا إغلاقها فحسب بل قام بإستخدام أحجارها و مواردها فى إقامة منشأت عامة
                        و عندئذ أدركت الوثنية أن مصيرها المحتوم هو الموت أو الإستبدال بصورة وثنية جديدة تسمى النصرانية فلم تجد الوثنية بدا من الفرار و الإلتجاء إلى مناطق العزلة الثانية في إيطاليا و غالي و ظل الحال هكذا حتى القرن السادس حين أقام بندكت ديره الشهير سنة 529 م على أنقاض آخر ما تبقى من معابد أبولو فى مونت كاسبنو و من أوزريس إلى أبلو إلى بوذا إلى المسيح نرى هذه السلسة المظلمة من الألهة البشرية تعبد من دون الله العظيم.

                        يقول الدكتورشوقى أبو خليل :-و بما أن الإمبراطورية الرومانية كانت تسيطر على كل أوروبا فكان فرضها للنصرانية بالسيف على كل أوروبا هو المتبع من قبل الأباطرة الرومان
                        و قد ظل شارلمان يحارب السكسونيين ثلاثة و ثلاثين سنة كلها عنف و دموية حتى أخضعهم و حولهم قسرا إلى الديانة النصرانية
                        كما تطلب ثماني رحلات حسوما متتابعة حتى هزم الأفاريين الذين قيل عن أسلاب كنوزهم المكدسة أنها رفعت شارلمان من أعالي الغنى و الثروة إلى شاهق الفيض و الوفرة
                        و كان فرض النصرانية على السكسونيين على اليد النجيس ليودجر و ويليهاد.

                        و قد أكرهت مصر على إعتناق النصرانية و لكنها هبطت بذلك إلى الحضيض الذي لم ينقذها منه سوى الفتح الإسلامي فدخل الناس فى دين الله أفواجا
                        و حتى الذين ظلوا على الكفر كان الفتح الإسلامي منقذا لهم من إضطهاد الروم (الكاثوليك) فكان فتح مصر و تسامح الإسلام سببا فى خروجهم من الكهوف التي كانوا يختبئون فيها و سوف نوضح بإذن الله تفاصيل دخول الإسلام فى مصر عندما نتحدث لاحقا عن فتوحات الإسلام و تسامح هذا الدين العظيم تسامحا لا يخل بمفاهيم الولاء و البراء و عزة الإسلام و فى نفس الوقت يؤمن الآخرين و يحسن إليهم .

                        و في الدنمارك كان للملك كونت دور خطير فى نشر النصرانية في ممتلكاته بالقوة و الإرهاب و من ثم أخضع الأمم المغلوبة على أمرها للقانون المسيحي بعد أن أشتبك مع الممالك المتبربرة فى حروب طاحنة مدفوعا بما كان يضطرم فى نفسه من الشوق إلى نشر العقيدة

                        و فى روسيا إنتشرت المسيحية على يد جماعة إسمها (( إخوان السيف )) أما كيف دخلت النصرانية إلى روسيا فيبدو أولا على يد فلاديمير دوق كييف (985-1015) و هو سليل رورك و يضرب به المثل فى الوحشية و الشهوانية إذ جاء إلى الدوقية فوق جثة أخر إخوته

                        و اقتنى من النسوة ثلاثة ألاف و خمس مائة على أن ذلك كله لم يمنع من تسجيله قديسا فى عداد قديسى الكنيسة الأرثوذوكسية !!
                        لأنه الرجل الذى جعل كييف نصرانية
                        و قد أمر فلاديمير بتعميد أهل دوقية روسية كلهم كرها في مياه نهر الدنيبر و قد سمل باسيليوس الثانى و هو من أكبر ناشري النصرانية في روسيا أعين 15 ألف من الأسرى البلغار إلا مئة و خمسين منهم أبقى لكل منهم عينا واحدة ليقودوا إخوانهم في عودتهم لبلادهم.

                        أما في النرويج فقد قام الملك أولاف ترايفيسون بذبح الذين أبو الدخول في المسيحية أو بتقطيع أيديهم و أرجلهم أو نفيهم و تشريدهم و بهذه الوسائل ( السمحة ) نشر النصرانية في ( فيكن ) القسم الجنوبي من النرويج بأسرها.

                        أما فى الأمريكتين فكانت المأساة الكبرى بإبادة عشرات الملايين من الهنود الحمر و كذلك حضارة الأنتيل و حضارة الماياو حضارة الأزتيك و حضارة الأنكا في بيرو

                        و قد نشرت الصحف صورة لما رافق اكتشاف جزيرة هايتى على يد الأسبان و كانت المادة العلمية تحتها ما يلى:- ( و إنشغل ضباط أسبان ( خلفاء المستكشف صاحب الحملة ) بإكتشاف جزيرة هاييتي و احتلالها و كانت ما تزال أرض مجهولة و قد تولى هذه المهمة كل من دينغو فلاسكيز و بانفليو دونارفيز فأبديا من ضروب الوحشية ما لم يسبق له مثيل متفنيين فى تعذيب سكان الجزيرة بقطع أناملهم و فقء عيونهم و صب الزيت المغلي و الرصاص المذاب في جراحهم أو بإحراقهم أحياء على مرأى و مسمع من الأسرى ليعترفوا بمخابىء الذهب و ليهتدوا إلى دين المحبة!!

                        و قد حاول أحد الرهبان إقناع الزعيم (هايتهاى) بإعتناق الدين و كان مربوطا إلى المحرقة فقال له إنه إذا تعمد يذهب إلى الجنة,فسأله الزعيم الهندى قائلا:- و هل فى الجنة إسبان؟
                        فأجابه:- نعم ماداموا يعبدون إله الحق!, فما كان من الزعيم الهندى إلا أن قال:- أنا لا أريد أن أذهب إلى مكان أصادف فيه أبناء هذه الأمة المتوحشة!!

                        و من أمثلة ما فعله النصارى فى أطفال الإنكا و المايا و الأزتيك أن قابل مسيحيون هندية و كانت تحمل بين ذراعيها طفلا تقوم بإرضاعه و بم أن الكلب الذى كان يرافقهم كان جائعا فقد إنتزعوا الطفل من بين ذراعي أمه و رموه لكلب الذى أخذ ينهشه على مرأى من أمه

                        و عندما كان بين السجناء بضع نساء وضعن حديثا فإنهم ما إن كان الاطفال الذين ولدوا حديثا يأخذون في الصراخ يمسكونهم من سيقانهم و يصرعونهم في الصخور

                        وكذلك ورد أنه عند وصول الجنود إلى القرية بعد الإفطار على العشب راودت الأسبان فكرة جديدة و هي التحقق مما إذا كانت سيوفهم قاطعة بالدرجة التى تبدو بها فجأة يستل الأسبانى سيفه و سرعان ما يحذو المائة الأخرون حذوه و يشرعون فى تمزيق أحشاء و ذبح هذه الشياة من الرجال و النساء و الأطفال و الشيوخ الذين كانوا جالسين مطمئنين يتفرجون في عجب على الجياد و الأسبان و في ثوان معدودة لا يبقى أحد من هؤلاء الأبرياء على قيد الحياة حتى سال الدم فى كل مكان كما لو أنه قد جرى ذبح قطيع كامل من الأبقار

                        و لا يجد ( لاس كاساس ) أي تفسير لهذه الوحشية لقد كان مشهد الجراح التى تغطى أجساد الموتى مشهد رعب و ذعر على حد قوله و لم تنطق الكنيسة ( صاحبة السلطة الدينية و الزمنية ) ببنت شفه تجاه كل ما كان يحدث من مذابح بمباركتها!!

                        و قد وصل الحد فى أمريكا فى عهد هجرة الأيرلانديين البرتستانت أن صدر قانون يجيز إبادة الهنود الحمر فى كل مكان يتواجدون فيه لأن أمريكا كانت هي أرض الميعاد وفق تفسير البروتستانت للكتاب المقدس وقتها !!!!

                        و هذا التحريف ليس بجديد فهم الآن يساعدون اليهود في ذبح المسلمين في فلسطين لأن التفسير الحديث للكتاب المقدس يستلزم ذلك حتىيمهدوا الأجواء!!!! لعودة المسيح ( أمير السلام)!!!

                        و لكن يبدو أن السجادة التي يفرشونها هي سجادة حمراء بلون دماء أطفال فلسطين فقد ظل اليهود في نظر العالم المسيحي بأسره "أمة ملعونة" لمدة ألف وخمسمائة عام، لأنهم -في اعتقاد المسيحيين- هم قتلة السيد المسيح.

                        وقد عانى اليهود صنوفا من الاضطهاد والازدراء بناء على هذا التصور الذي ترسخ في العقل المسيحي وصمد على مر القرون، مدعوما بنصوص كثيرة من الإنجيل، وظروف اجتماعية وسياسية خاصة

                        لكن القرن الخامس عشر الميلادي أظهر تحولات عميقة في النفس المسيحية -الغربية على الأقل- مع بزوغ ما عرف بحركة الإصلاح، وما استتبعه ذلك من انشقاق سياسي وعقائدي داخل الديانة المسيحية بشكل عام، والكاثولوكية الغربية بشكل خاص
                        كان من نتائج هذه التحولات أن أصبحت المسيحية الجديدة التي عرفت باسم البروتستانتية ربيبة لليهودية: فقد أصبحت للتوراة -أو العهد القديم- أهمية أكبر في نظر البروتستانت من الإنجيل أو العهد الجديد، وبدأت صورة الأمة اليهودية تتغير تبعا لذلك في أذهان المسيحيين الجدد وقد ظهر هذا التحول في النظرة المسيحية إلى اليهود في كتابات رائد الإصلاح البروتستانتي،

                        القس الفيلسوف (مارتن لوثر). فقد كتب لوثر عام 1523 كتابا عنوانه: "المسيح ولد يهوديا" قدم فيه رؤية تأصيلية للعلاقات اليهودية المسيحية من منظور مغاير تماما لما اعتاده المسيحيون من قبل، فكان مما قال في كتابه: "إن الروح القدس شاءت أن تنزل كل أسفار الكتاب المقدس عن طريق اليهود وحدهم. إن اليهود هم أبناء الرب، ونحن الضيوف الغرباء، وعلينا أن نرضى بأن نكون كالكلاب التي تأكل من فتات مائدة أسيادها"!!!.

                        و كذلك الحال من إبادة شاملة كاملة مارسها الإنجليز في حق السكان الأصليين لأستراليا و كذلك فعل الأسبان و البرتغاليون في حق سكان أمريكا الجنوبية

                        يقول القس فرانزغريس: إن الأمم النصرانية و أكثر من ذلك تاريخ الكنيسة بالذات مضرج بالدماء ملطخ و لربما أكثر تضرخا و وحشة من أي شعب وثنى أخر في العالم القديم, إن أمما ذوات حضارات زاهية باهرة قد أزيلت و أبيدت و محيت ببساطة و سهولة من الوجود و كل ذلك بإسم النصرانية!!!

                        و حتى فى علاقة النصارى بعضهم ببعض!!

                        كان السيف هو الوسيلة لنشر المذاهب كما فعل الكاثوليك في مصر مع الأرثوذكس
                        كما حدث و مازال يحدث من مجازر بين الكاثوليك و البروتستانت في أوروبا
                        و نذكر هنا مثالا صغيرا جدا و هو ما يعرف ب(ملحمة سان بارتلمى) و هي مذبحة أمر بها سنة572م شارلا التاسع و كاترينا دوميديسيس حينما قتلت كاترينا خمسة ألاف من زعماء البروتستانت فى باريس و ظنت أنهم يتأمرون عليها و بالملك

                        و لم يكد ينتشر الخبر فى باريس حتى شرع فى قتل البروتستانت فانقض أشراف الكاثوليك و الحرس الملكي و النبالة و الجمهور على البروتستانت و قتلوا عشرة ألاف نسمة في مختلف المدن بعد باريس و قد باركت الكنيسة الكاثوليكية هذه المجزرة و ما بدا السرور على أحد كما بدا على البابا غريغوار الثالث عشر و قد أمر بضرب أوسمة خاصة تخليدا لذكرى هذه المذبحة!! و رسمت على هذه الأوسمة صورة غريغوار و بجانبه ملك يضرب بالسيف أعناق البروتستانت

                        و قد ذكر (رينو)فى كتابه (مختصر تاريخ الحقوق الفرنسية)
                        أن فرنسا أصدرت عام 1685م أمرا بتحريم الديانة البروتستانتية و هدم كنائسها و نفى رؤسائها
                        و فى عام 1715م عدت كل زواج لا يعقد على الطريقة الكاثوليكية غير مشروع
                        و فى عام 1724 حرم البروتستانت من تولى الوظائف
                        و أمرت فرنسا بأخذ الأطفال البروتستانت عنوة من أمهاتهم ليربوا تربية كاثوليكية

                        و لا يزال هذا الأسلوب حيا إلى يومنا هذا و قد حرم شاب مصري تزوج من بولندية من الحصول على أطفاله الأربعة بعد موت أمهم ليعود بهم إلى مصر و تمكن من إختطاف ثلاثة منهم(على حد تعبير الكنيسة) و لا تزال طفلته في الكنيسة تهان و تجبر على عبادة المسيح من دون الله و تؤهل لتكون من (خدم) الكنيسة و هذه القضية مشهورة الآن و تناولتها الصحف المصرية !!

                        محاكم التفتيش :

                        بدأت هذه المحاكم فى القرن الثالث عشر لإرهاب (الهراطقة) الخارجين عن الكنيسة لكن أشنع فصولها بدأ بسقوط غرناطة و وقوع المسلمين فريسة لعدو خائن نقد كل العهود و المواثيق التى وقعت فى عام 1491م بين أبى عبد الله الصغير و فرديناند

                        و التي اشترط المسلمون أن يوافق عليها البابا و يقسم على ذلك و لكن هيهات فهؤلاء لا عهد لهم ولا ذمة و مما جاء فى المعاهدة:- ((.....تأمين الصغير و الكبير فى النفس و الأهل و المال إبقاء الناس فى أماكنهم و دورهم و رباعهم و إقامة شريعتهم على ما كانت و لا يحكم على أحد منهم إلا بشريعتهم و أن تبقى المساجد كما كانت و الأوقاف كذلك و ألا يدخل نصراني دار المسلم و لا يغصبوا أحدا ....و ألا يؤخذ أحد بذنب غيره و ألا يكره من أسلم على الرجوع للنصارى و دينهم و لا ينظر نصراني على دور المسلمين و لا يدخل مسجدا من مساجدهم و يسير في بلاد النصارى آمنا في نفسه و ماله ... و لا يمنع مؤذن و لا مصلي و لا صائم ولا غيره في أمور دينه ))

                        و مع قسم فرديناند و إيزابيلا على كل هذا إلا أن الأيمان و العهود لم تكن عند ملكي النصارى سوى ستار للغدر و الخيانة و قد نقضت كل هذه الشروط و لم يتردد المؤرخ الغربى(بروسكوت) أن يصفها بأنها أفضل مادة لتقدير الغدر الأسباني ,

                        فنقض الأسبان هذه المعاهدة بندا بندا فمنعوا المسلمين من النطق بالعربية فى الأندلس و فرضوا إجلاء المسلمين الموجودين فيها و حرق ما بقى منهم و زاد الكردينال (أكزيمينيس) على ذلك فأمر بجمع كل ما يستطيع من كتب المسلمين و فيها من العلوم ما لا يقدر بثمن بل هي خلاصة ما تبقى من الفكر الإنساني و أحرقها ,

                        يقول غوستاف لوبون متحسرا على فعلة ذلك الجاهل أكزيمينيس :- (( ظن رئيس الأساقفة أكزيمينيس أنه بحرقه مؤخرا ما قدر على جمعه من كتب أعدائه العرب (أى ثمانون ألف كتاب) محا ذكراهم من الأندلس إلى الأبد فما درى أن ما تركه العرب من الأثار التى تملأ بلاد اسبانية يكفى لتخليد إسمهم إلى الأبد ))

                        و كان هدف محاكم التفتيش هو تنصير المسلمين بإشراف السلطات الكنسية و بأبشع الوسائل
                        و لم تكن العهود التي قطعت للمسلمين لتحول دون النزعة الصليبية التي أسبغت على سياسة أسبانيا الغادرة ثوب الورع و الدين !!
                        و لقد قاوم المسلمون التنصير و أبوه و بدأ القتل و التنكيل فيهم فثاروا في غرناطة و ريفها فمزقهم الأسبان بلا رحمة

                        و فى عام 1501م أصدر الملكان الصليبيان مرسوما خلاصته:- (( إنه لما كان الرب قد إختارهما لتطهير غرناطة من الكفرة(يعنيان عباد الله المسلمين) فإنه يحظر وجود المسلمين فيها و يعاقب المخالفون بالموت أو مصادرة الأموال ))

                        فهاجرت جموع المسلمين إلى المغرب لتنجوا بدينها و من بقى من المسلمين أخفى إسلامه و أظهر تنصره فبدأت محاكم التفتيش نشاطها الوحشي المروع فحين التبليغ عن مسلم يخفى إسلامه يزج به في السجون
                        و كانت السجون وحشية رهيبة مظلمة عميقة تغص بالحشرات و الجرذان و يصفد فيها المتهمون بالأغلال بعد مصادرة أموالهم لتدفع نفقات سجنهم!!

                        - و من أنواع التعذيب:- إملاء البطن بالماء حتى الإختناق و ربط يدى المتهم وراء ظهره و ربطه بحبل حول راحتيه و بطنه و رفعه و خفضه معلقا سواء بمفرده أو مع أثقال تربط به و الأسياخ المحمية و تمزيق الأرجل و فسخ الفك و كانت أغلب الأحكام بالإحراق و هو الحكم الذى كان غالبا عند الأحبار الذين يشهدون تنفيذه مع الملكين الكاثوليكيين فى (حفلات الإحراق)

                        - و يوم إحتلال نابليون لأسبانيا بعد قيام الثورة الفرنسية على أنقاض الكنيسة قام بإلغاء محاكم التفتيش

                        و لكن رهبان الجزويت أصحاب هذه المحاكم إستمروا في القتل و التعذيب فشمل ذلك الجنود الفرنسيين المختطفيين

                        فأرسل المريشال(سولت) الحاكم العسكري المدني لمدريد الكولونيل (ليمونكى) مع ألف جندي و أربعمائة مدفع و هاجم دير الديوان و بعد تفتيش الدير لم يعثروا على شيء فقرر الكولونيل فحص الأرض و حينئذ نظر الرهبان إلى بعضهم البعض نظرات قلقة و أمر الكولونيل جنده برفع الأيسطة فرفعوها ثم أمر بأن يصبوا الماء فى كل غرفة على حدة فإذا بالماء يتسرب إلى أسفل من إحدى الغرف فعرف أن هناك باب من هنا يفتح بطريقة ماكرة بواسطة حلقة صغيرة وضعت بجوار رجل مكتب الرئيس ( تماما كما نشاهد في أفلام الرعب و ما كان لهم أن يأتوا بهذه الأفكار إلا من التراث النصراني المظلم) و فتح الباب و اصفرت وجوه الرهبان و ظهر سلم يؤدى إلى باطن الأرض
                        و يذكر ذلك الكولونيل فى مذكراته:-
                        (( فإذا نحن في غرفة كبيرة مربعة و هي عندهم قاعة المحكمة و في وسطها عمود من رخام به حلقة حديدية ضخمة ربطت بسلاسل كانت الفرائس تربط بها رهن المحاكمة و أمام ذلك العمود عرش (الدينونة) و هو عبارة عن دكة يجلس عليها رئيس محكمة التفتيش و إلى جواره مقاعد أخرى أقل إرتفاعا لبقية القضاة ثم توجهنا إلى آلات التعذيب و تمزيق الأجساد البشرية
                        و قد امتدت تلك الغرف مسافات كبيرة تحت الأرض و قد رأيت بها ما يستفز نفسي و يدعوني إلى التقزز ما حييت , رأينا غرفا صغيرة في حجم الإنسان بعضها عمودي و بعضها رأسي فيبقى سجين العمودية واقفا فيها على رجليه مدة سجنه حتى يقضى عليه و يبقى سجين الأفقية ممددا بها حتى الموت و تبقى الجثة بالسجن الضيق حتى تبلى و يتساقط اللحم عن العظم و لتصريف الروائح الكريهة المنبثقة من الأجساد البالية تفتح كوة صغيرة إلى الخارج
                        و قد عثرنا على عدة هياكل بشرية لا زالت في أغلالها سجينة و السجناء كانوا رجال و نساء و أطفال و شيوخ ما بين الرابعة عشر إلى السبعين و كان السجناء عراة زيادة في النكاية بهم
                        و انتقلنا إلى الغرف الأخرى فرأينا ما تقشعر لهوله الأبدان عثرنا على آلات لتكسير العظام و سحق الجسم و عثرنا على صندوق في حجم الرأس تماما يوضع فيه رأس المعذب بعد أن يربط بالسلاسل فى يديه و قدميه فلا يقوى على الحركة فيقطر الماء البارد على رأسه من أعلى الصندوق نقطة نقطة و قد جن الكثيرون من هذا اللون من العذاب
                        و عثرنا على آلة تسمى السيدة الجميلة و هي عبارة عن تابوت تنام فيه صورة فتاة جميلة مصنوعة على هيئة الإستعداد لعناق من ينام معها و قد برزت من جوانبها عدة سكاكين حادة و كانوا يطرحون الشاب المعذب فوق هذه الصورة ثم يطبقون عليه باب التابوت بسكاكينه و خناجره فإذا أغلق الباب مزق الشاب إربا
                        كما عثرنا على آلة لسل اللسان و لتمزيق أثداء النساء و سحبها من الصدور بواسطة كلاليب فظيعة و مجالد من الحديد الشائك لضرب المعذبين العراة حتى يتناثر اللحم من العظم)) .

                        أما باقي فظائع النصارى بحق المسلمين فلا يمكن إحصاؤها
                        منذ الحروب الصليبية وصولا إلى الإحتلال و قتل الملايين و إستعبادهم

                        و قد كان الجندي الإيطالي الذاهب لاحتلال ليبيا ينشد قائلا:- (( يا أماه صلاتك و لا تبكى بل إضحكى و تأملى ألا تعلمين أن إيطاليا تدعوني و أنا ذاهب إلى طرابلس فرحا مسرورا لأبذل دمى فى سبيل سحق الأمة الملعونة و لأحارب الأمة الإسلامية سأقاتل لمحو القرآن و إن لم أرجع فلا تبكى على ولدك و إن سألك أحد عن عدم حزنك على فأجيبيه إنه مات في محاربة الإسلام))

                        أما فظائع البرتغاليين في حق المسلمين و التي استمرت قرنين من الزمان بعد سقوط الأندلس فحدث عنها و لا حرج حتى أن طريق رأس الرجاء الصالح سمى هكذا لأن البرتغاليين كانوا يريدون تطويق العالم الإسلامى

                        و إكتشفوا ذلك الطريق أثناء هذه المحاولة الخبيثة

                        و قد قام النصارى بغزو أفريقيا و أسيا و إستعباد الأفارقة المسلمين و جرهم بالسلاسل و الزج بهم فى قاع السفن الحربية تمهيدا لمسخ هويتهم و إستعبادهم فى بلاد ما وراء البحار

                        =========

                        أما الأن فكما ترون أن هذا التاريخ معروف للجميع و أخيرا فإن ما ذكرناه ليس إلا نقطة في بحر تاريخ دين المحبة الذي ينبذ الإرهاب

                        فهل مازلتم تنكرون دور السيف فى نشر دينكم يا أصحاب دين المحبة؟

                        أما أنتم يا أقباط مصر .... فكما ظللتم فى الذل والهوان منذ نشأتكم .... إصمتوا فلا علاقة لكم بالتاريخ من قريب أو من بعيد .... وكفاكم جحودا على من أكرموكم بعد ذل .... وأحسنوا إليكم من بعد جوع


                        و أخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

                        تعليق


                        • #13
                          الحلقة
                          (13)




                          سفر الرؤيا و الكتاب المقدس عند النصارى


                          منقول
                          مع بعض التصرف اليسير مني
                          أبو جهاد الجزائري
                          سفر الرؤيا هو السفر الأخير من اسفار العهد الجديد ، وهو عبارة عن رؤيا منامية غريبة رآها يوحنا ، حيث شاهد فيها حيوانات لها أجنحة وعيون من أمام، وعيون من وراء ، وحيوانات لها قرون بداخل قرون…( انظر الرؤيا 4 : 8 ) وشاهد فيها وحوش تخرج من البحر لها سبعة رؤوس وعشرة قرون ( انظر الرؤيا 13 : 1 ) وغيرها من المشاهدات المنامية الغريبة كما سيأتي ، وقد أخذ هذا السفر سبع وعشرين صفحة في العهد الجديد مقسمة الي اصحاحات ضمن الكتاب المقدس !!! ومن الناحية الواقعية فإنه لا يمكن أن يمتد الحلم الذي يتذكره صاحبه إلى حد يعبر عنه في سبع وعشرين صفحة !! .
                          من هو كاتب السفر :
                          جاء في مقدّمة سفر الرؤيا من نسخة العهد الجديد من الكتاب المُقدّس ،( المطبعة الكاثوليكية دار المشرق ط13 ) ، ما نصه : لا يأتينا سفر رؤيا يوحنّا ، بشيء من الإيضاح عن كاتبه . لقد أطلق على نفسه اسم يوحنّا واسم نبي ، ولم يذكر قط أنه أحد الاثنيّ عشر ( التلاميذ ) . هناك تقليد على شيء من الثبوت ، وقد عُثر على بعض آثاره منذ القرن الثاني ( الميلادي ) ، وورد فيه أن كاتب الرؤيا هو الرسول يوحنّا ، وقد نُسب إليه أيضا الإنجيل الرابع . بيد أنه ليس في التقليد القديم إجماع على هذا الموضوع . وقد بقي المصدر الرسولي لسفر الرؤيا عرضة للشك مدّة طويلة في بعض الجماعات المسيحية . إن آراء المُفسّرين في عصرنا مُتشعبة كثيرا ، ففيهم من يؤكد أن الاختلاف في الإنشاء والبيئة والتفكير اللاهوتي ، يجعل نسبة سفر الرؤيا والإنجيل الرابع ، إلى كاتب واحد أمرا عسيرا . وهناك مُفسّرون يرون أن ظروف إنشاء سفر الرؤيا ، أشدّ تشعبا من ذلك بكثير ، فهو ليس مُؤلَّفا مُتجانسا بل محاولة غير مُحكمة لجمع أجزاء مُختلفة ، أُنشئت ثم نُقّحت في العقود الأخيرة من القرن الأول انتهى .
                          وكان ديونسيوس الإسكندري يؤكد على ان كاتب هذا السفر شخص اسمه يوحنا، أحد مشايخ كنيسة أفسس وليس بيوحنا تلميذ المسيح .
                          جاء في كتاب المسيحية والاسلام والاستشراق صفحة 233 :
                          "الرؤيا" هو بحث كتبه يوحنا العراف - الملقب باللاهوتي - في أواخر الستينيات من القرن الأول، لم يكن يعتبر سفراً مقدساً وقت كتابته وحتى حلول القرن الرابع الميلادي، إذ بعد مؤتمر نيقية 325 م طلب الامبراطور الوثني قسطنطين من يوزيبيوس Eusebius أسقف قيسارية إعداد " كتاب مسيحي مقدس " للكنيسة الجديدة، وليس مؤكداً إن يوزيبيوس في ذلك الوقت قرر إدخال كتاب " الرؤيا " ضمن أسفار العهد الجديد ، ذلك أن بعض المراجع المسيحية لم تكن تؤمن بصحة معلوماته، وعليه أن " الرؤيا " أضيف إلى " الكتاب المسيحي المقدس " بعد زمن يوزيبيوس بكثير .
                          وقد كتب ديونيسيوس Dionysius أسقف الإسكندرية ، الذي كان معاصراً ليوزيبيوس، أن يوحنا مؤلف " الرؤيا " ليس هو الحواري يوحنا بن زبيدي قطعاً، وأضاف أنه لا يستطيع فهم " الرؤيا " ، وأن الكثيرين من معاصريه انتقدوا " الرؤيا " بشدة . ، وذكروا أن المؤلف لم يكن حوارياً ولا قديساً ولا حتى عضواً في الكنيسة بل هو سيرنثوس Cerinthus الذي تزعم الطائفة المنحرفة المعروفة باسمه .
                          المرجع : Eusebius HTC p. 88,89,240-243 ، Mack WWNT p.288
                          نجد من خلال ما تقدّم أن المسيحيين أنفسهم ، لديهم الكثير من الشكوك حول سفر الرؤيا ..
                          هل الرب محتاج للخلاص ؟
                          يذكر كاتب سفر الرؤيا أن الجموع التي كانت أمام العرش كانت تصرخ بخلاص الله والخروف : " الأمم والقبائل والشعوب والألسنة واقفون أمام العرش وأمام الخروف ومتسربلين بثياب بيض، وفي أيديهم سعف النخل، وهم يصرخون بصوت عظيم قائلين : الخلاص لإلهنا الجالس على العرش وللخروف. وجميع الملائكة كانوا واقفين حول العرش والشيوخ والحيوانات الأربعة وخرّوا أمام العرش على وجوههم وسجدوا للّه قائلين : آمين " ( الرؤيا 7/9-12 ترجمة الفاندايك ) فهل الرب محتاج للخلاص؟ وممن ؟ ومن الذي سيخلصه؟
                          هل الخروف يصلي لنفسه ؟
                          يقول كاتب سفر الرؤيا 15 : 1 بحسب ترجمة الفاندايك : (( 1 ثم رأيت آية اخرى في السماء عظيمة وعجيبة. سبعة ملائكة معهم السبع الضربات الاخيرة لان بها اكمل غضب الله.2 ورأيت كبحر من زجاج مختلط بنار والغالبين على الوحش وصورته وعلى سمته وعدد اسمه واقفين على البحر الزجاجي معهم قيثارات الله.3 وهم يرتلون ترنيمة موسى عبد الله وترنيمة الخروف قائلين عظيمة وعجيبة هي اعمالك ايها الرب الاله القادر على كل شيء عادلة وحق هي طرقك يا ملك القديسين.4 من لا يخافك يا رب ويمجد اسمك لانك وحدك قدوس لان جميع الامم سيأتون ويسجدون امامك لان احكامك قد أظهرت ))
                          وفي رؤيا 17 : 14 يقول عن الخروف : (( لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ ))
                          إذا كان الخروف هو رب الأرباب وملك الملوك ، فلمن كان يرنم الخروف قائلاً : " عظيمة وعجيبة هي اعمالك ايها الرب الاله القادر على كل شيء عادلة وحق هي طرقك يا ملك القديسين من لا يخافك يا رب.. "

                          الجالس على العرش والخروف :
                          يقول كاتب سفر الرؤيا 5 : 6 كما في ترجمة الفاندايك : (( 6 ورأيت فاذا في وسط العرش والحيوانات الاربعة وفي وسط الشيوخ خروف قائم كانه مذبوح له سبعة قرون وسبع اعين هي سبعة ارواح الله المرسلة الى كل الارض.7 فأتى واخذ السفر من يمين الجالس على العرش. 8 ولما اخذ السفر خرّت الاربعة الحيوانات والاربعة والعشرون شيخا امام الخروف ولهم كل واحد قيثارات وجامات من ذهب مملوءة بخورا هي صلوات القديسين.9 وهم يترنمون ترنيمة جديدة قائلين مستحق انت ان تأخذ السفر وتفتح ختومه لانك ذبحت واشتريتنا للّه بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وامّة 10 وجعلتنا لالهنا ملوكا وكهنة فسنملك على الارض11 ونظرت وسمعت صوت ملائكة كثيرين حول العرش والحيوانات والشيوخ وكان عددهم ربوات ربوات والوف الوف12 قائلين بصوت عظيم مستحق هو الخروف المذبوح ان يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة.13 وكل خليقة مما في السماء وعلى الارض وتحت الارض وما على البحر كل ما فيها سمعتها قائلة.للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان الى ابد الآبدين.14 وكانت الحيوانات الاربعة تقول آمين.والشيوخ الاربعة والعشرون خرّوا وسجدوا للحي الى ابد الآبدين ))
                          نلاحظ من خلال هذه الفقرة الآتي :
                          1- رغم أن النصارى يصرون على أنهم يعتقدون أن الله واحد إلا أننا نرى أن الخروف هنا منفصل عن الله فكيف يُعللون ادعاءهم بأن الخروف هو الله أيضاً ؟؟؟
                          2- كيف يكون الله حي وهو نفسه مذبوح ؟؟؟ وهل ذبح الإله أهون عند الله من أكل آدم وحواء من شجرة ؟؟؟
                          3- ثم إذا كان قد وجد في الأزل خروف مذبوح على يمين الله فمن يمكن أن يكون الذابح غير الله ؟ إنه لا يتصور وجود آخر في الأزل غير هذين الموجودين . المقصود بالخروف هو القربان والفداء لأجل أن يكون كفارة ، وهذا يوصل إلى فهم أن هناك ذابح ، ومذبوح برىء معصوم ، وجانٍ مجرم قد حصل على البراءة من الخطيئة وبناء على هذا القصد فالكهنة الذين ألفوا وأوجدوا كتابَي وحي يوحنا وإنجيله ، أسندوا الخالق الذي تمكنوا من إدراكه إلى ذابح ، وأسندوا الحمل إلى ابنه ، فالله الذي رحم الجنس البشري الذي لم يكن خلقه بعد ، أراد أن يخلصه من الخطيئة التي علم أنه سيغرق فيها ، فذبح ولده المسمى (حملاً) منذ الأزل . ليس بين كل الأديان المعلومة من يصور معبوده بصفة الكهنوت غير الكنيسة ، أي النصارى ، فالآب معبود وهو كاهن ذابح أيضاً ، والابن معبود وكاهن أيضاً .
                          هل خروف الرؤيا هو حمل وديع رقيق ؟
                          يقول كاتب سفر الرؤيا 5 : 6 : (( وَنَظَرْتُ فَرَأَيْتُ فِي الْوَسَطِ بَيْنَ الْعَرْشِ وَالْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ الأَرْبَعَةِ وَالشُّيُوخِ خروف قائم كَأَنَّهُ مذبوح. وَكَانَتْ لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ، وَسَبْعُ أَعْيُنٍ تُمَثِّلُ أَرْوَاحَ اللهِ السَّبْعَةَ الَّتِي أُرْسِلَتْ إِلَى الأَرْضِ كُلِّهَا. )) ترجمة الفانديك
                          من العجب ان خروف الرؤيا موصوف بأن له سبعة قرون والحمل الوديع لا يكون هذا وصفه فتأمل وتعجب !
                          ثم إذا كان للخروف 7 قرون و7 عيون والنصارى يؤمنون بأن الله واحد ، فهل للآب وللروح القدس أيضاً 7 قرون و7 عيون ؟؟
                          أيشبه الله بالخروف ؟
                          كما ذكرنا فإن كاتب الرؤيا 17 : 14 يقول عن الخروف : (( لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ ))
                          كيف ساغ لكاتب الرؤيا أن يسمي إلهه خروفاً مع كون الإنسان لا يصح أن يسمى بذلك لأنه أفضل من الخروف وذلك بشهادة المسيح نفسه في إنجيل متى 12 : 12 فهو يقول : (( فالإنسان كم هو أفضل من الخروف ! ))
                          ثم إذا كانت صفة الوداعة والرقة التي في إله ورب المسيحيين هي التي جعلت كاتب سفر الرؤيا يشبهه بالخروف ، فهل ذلك يكون مبرراً للقول مثلاً بأن الامانة التي يتحلى بها هذا الاله تجعلنا نشبهه بالكلب لأن الكلب أمين ؟! وإذا رضي المسيحيون بتشبيه إلههم وربهم بالخروف لوداعته ورقته إذن فما المانع أن يشبهوا ربهم بالكلب لأمانته وبالثور لقوته وبالحمار لتحمله وصبره ؟!!! أليس الرب قوي وقد تحمل أذى اليهود ؟! وإلا فما الفرق ؟!
                          حيوانات حول عرش الله !!
                          هل من المعقول أن نتصوّر أربع دواب ( حيوانات ) مملوئة عيوناً من الوراء ومن الخلف واقفين حول عرش الرحمن تبارك وتعالى والحيوان الأول شبه أسد .والحيوان الثاني شبه عجل .والحيوان الثالث له وجه مثل وجه الإنسان .والحيوان الرابع شبـه طائر ؟!
                          يقول كاتب سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي [ 4 : 5 ] :
                          (( ورأيت أمام العرش سبعة مصابيح نار متقدة هي سبعة أرواح الله . . . وفي وسط العرش وحول العرش أربعة حيوانات مملـوئة عيـوناً مـن الـوارء ومـن الخـلف .
                          والحيوان الأول شبـه أسـد .
                          والحيـوان الثاني شبه عجـل .
                          والحيـوان الثالث له وجـه مثـل وجـه الإنسـان .
                          والحيـوان الرابع شبـه طائـر . ))
                          ولا يفوتنا ان نذكر بأن النص يزعم ان الله له سبعة أرواح وهذا يناقض ايمان المسيحيين من أن الله ثالوث !!! فتأمل ايها اللبيب

                          تنين لونه أحمر وله سبعة رؤوس وعشرة قرون !!!
                          رؤيا يوحنا [ 12 : 3 ] :
                          (( وَظَهَرَتْ فِي السَّمَاءِ آيَةٌ أُخْرَى : تِنِّينٌ عَظِيمٌ أَحْمَرُ لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ، عَلَى كُلٍّ مِنْهَا تَاجٌ، وَلَهُ عَشَرَةُ قُرُونٍ، فَسَحَبَ بِذَيْلِهِ ثُلْثَ نُجُومِ السَّمَاءِ وَأَلْقَاهَا إِلَى الأَرْضِ. ثُمَّ وَقَفَ التِّنِّينُ أَمَامَ الْمَرْأَةِ وَهِيَ تَلِدُ، لِيَبْتَلِعَ طِفْلَهَا بَعْدَ أَنْ تَلِدَهُ! وَوَلَدَتِ الْمَرْأَةُ ابْناً ذَكَراً، وَهُوَ الَّذِي سَيَحْكُمُ الأُمَمَ كُلَّهَا بِعَصاً مِنْ حَدِيدٍ.. . وَنَشِبَتْ حَرْبٌ فِي السَّمَاءِ، إِذْ هَاجَمَ مِيخَائِيلُ وَمَلاَئِكَتُهُ التِّنِّينَ وَمَلاَئِكَتَهُ، وَحَارَبَ التِّنِّينُ وَمَلاَئِكَتُهُ، لَكِنَّهُمُ انْهَزَمُوا وَلَمْ يَبْقَ لَهُمْ مَكَانٌ فِي السَّمَاءِ، إِذْ طُرِحُوا إِلَى الأَرْضِ. هَذَا التِّنِّينُ الْعَظِيمُ هُوَ الْحَيَّةُ الْقَدِيمَةُ، وَيُسَمَّى إِبْلِيسَ وَالشَّيْطَانَ الَّذِي يُضَلِّلُ الْعَالَمَ كُلَّهُ.))
                          التنين هو حيوان أسطوري ( خرافي ) يجمع بين الزواحف والطير؛ كثر ذكره في الحكايات الشعبية القديمة.(المعجم المحيط)
                          وحش يخرج من البحر له سبعة رؤوس وعشرة قرون !!!
                          رؤيا يوحنا اللاهوتي [ 13 : 1 ] :
                          (( ثُمَّ رَأَيْتُ نَفْسِي وَاقِفاً عَلَى رَمْلِ الْبَحْرِ، وَإِذَا وَحْشٌ خَارِجٌ مِنَ الْبَحْرِ، لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ، عَلَى كُلِّ قَرْنٍ مِنْهَا تَاجٌ، وَقَدْ كُتِبَ عَلَى كُلِّ رَأْسٍ اسْمُ تَجْدِيفٍ. وَهذا الوحش الذي رأيته يشبه النَّمِرِ وَلَهُ قَوَائِمُ كَقَوَائِمِ دُبٍّ وَفَمٌ كَفَمِ أَسَدٍ! وَأَعْطَاهُ التِّنِّينُ قُدْرَتَهُ وَعَرْشَهُ وَسُلْطَةً عَظِيمَةً. وَبَدَا وَاحِدٌ مِنْ رُؤُوسِهِ كَأَنَّهُ ذُبِحَ ذَبْحاً مُمِيتاً، وَلكِنَّ الْجُرْحَ الْمُمِيتَ شُفِيَ، فَتَعَجَّبَ سُكَّانُ الأَرْضِ لِذَلِكَ، وَتَبِعُوا الْوَحْشَ. وَسَجَدَ النَّاسُ لِلتِّنِّينِ لأَنَّهُ وَهَبَ الْوَحْشَ سُلْطَتَهُ، وَعَبَدُوا الْوَحْشَ وَهُمْ يَقُولُونَ: «مَنْ مِثْلُ هَذَا الْوَحْشِ؟ وَمَنْ يَجْرُؤُ عَلَى مُحَارَبَتِهِ؟» . . . . ثُمَّ رَأَيْتُ وَحْشاً آخَرَ خَارِجاً مِنَ الأَرْضِ، لَهُ قَرْنَانِ صَغِيرَانِ كَقَرْنَيْ خَرُوفٍ، وَلَكِنَّ صَوْتَهُ كَصَوْتِ تِنِّينٍ، وَقَدِ اسْتَمَدَّ سُلْطَتَهُ مِنَ الْوَحْشِ الأَوَّلِ الَّذِي خَرَجَ مِنَ الْبَحْرِ لِيَعْمَلَ بِهَا فِي حُضُورِهِ، فَجَعَلَ سُكَّانَ الأَرْضِ يَسْجُدُونَ لِلْوَحْشِ الأَوَّلِ الَّذِي شُفِيَ مِنْ جُرْحِهِ الْمُمِيتِ.))
                          كيف يكون الوحش الخارج من البحر يشبه النمر بينما هو له قرون وقوائمه كقوائم الدب وفمه كفم الأسد ؟!

                          سقوط النجوم على سطح الأرض !!
                          جاء في سفر الرؤيا [ 6 : 13 ] عن علامات نهاية الزمان ما يلي :
                          (( ونظرت لما فتح الختم السادس واذا زلزلة عظيمة حدثت والشمس صارت سوداء كمسح من شعر والقمر صار كالدم . ونجوم السماء سقطت الى الارض كما تطرح شجرة التين سقاطها اذا هزتها ريح عظيمة ))
                          وفي إنجيل متى [ 24 : 29 ] ينسب الكاتب للمسيح قوله عن علامات نهاية الزمان ما يلي :
                          (( وللوقت بعد ضيق تلك الايام تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضوءه والنجوم تسقط من السماء وقوات السموات تتزعزع . ))
                          مما لا شك فيه ان هذا الكلام هو ضرب من الهذيان الذي لا يمكن أن يصدق ، ذلك لأن علم الفلك يقدر لنا عدد النجوم ببلايين البلايين ، منها نجوم اكبر حجماً من الشمس بالاف الاضعاف.. ومجموع حجم هذة النجوم لايمكن لعقل بشرى ان يتخيلة ... فكيف يكون هناك مجرد احتمال ان تقع هذة النجوم المتناهية الضخامة على سطح الارض الذي نسبته لأصغر نجم لا تساوي شىء ؟؟ فعلى سبيل المثال فهناك نجم اسمه ( إبط الجوزاء ) يقدر حجمه بحجم شمسنا 25 مليون مرة فما بالك إذا قسناه بحجم الأرض !! فطبقا لعلم الفلك هناك استحالة مطلقة في امكانية ان هذه الاجسام تسقط على الارض .. وتصديق وقوعها على الارض هو ضرب من الهذيان والقاء علم الفلك وقوانينة واكتشافات علمائة في سلة المهملات !!!.
                          رؤية الشمس والقمر !
                          يقول كاتب سفر الرؤيا [ 6 : 12 ] :
                          (( ونظرت لما فتح الختم السادس واذا زلزلة عظيمة حدثت والشمس صارت سوداء كمسح من شعر والقمر صار كالدم. ))
                          بما ان الشمس ستصبح سوداء أي ظلاماً دامساً إذن فالجزء المحيط كفراغ جوي حول الكرة الأرضية سيصبح أسود دامساً حالكاً في السواد .. فكيف إذا سنرى الشمس أولاً ثم كيف يمكننا رؤية القمر ثانياً ولونه كالدم بحسب زعم النص حال كون الشمس ظلمة أو سوداء ؟ خصوصاً ونحن نعلم أن القمر إنما يستمد نوره من الشمس فهو كالمرآة يعكس ضوء الشمس ، فإذا كانت الشمس سوداء فكيف للقمر أن يصبح دما أو كالدم ؟
                          جبل متقد بالنار سيحول ماء البحر إلى دم !!!
                          ورد في سفر الرؤيا [ 8 : 8 ] قول الكاتب : (( ثم بوق الملاك الثاني فكأن جبلا عظيما متقدا بالنار ألقي الى البحر فصار ثلث البحر دما. ))
                          إذا لجأنا إلى العقل والعلم ، وحاولنا توضيح دلالة هذه الفقرة ، فسنرى أن الملاك الثاني من الملائكة السبعة المذكورين في السفر سيؤدى مهمة وهي أنه سيبوق وعندما يبوق سنرى جبلاً عظيماً متقداً بالنار ألقي إلى البحر ، فصار ثلث ذلك البحر دماً
                          مما لا شك فيه أن هذا يعتبر تصوراً بدائياً في أن إلقاء جبل عظيم متقد بالنار سيحول ماء البحر إلى دم ، لأن العلم يخبرنا أن مياه البحر ستطفىء هذا الجبل فوراً . . كما ان الفقرة لم تخبرنا عن أي بحر سيحدث له هذا ، هل البحر الابيض المتوسط أو البحر الاحمر أو المحيطات ؟ وما هو مصير بقية البحار ؟
                          الارض لها زوايا أربعة !!!
                          لا يمكن لأحد أن يفكر أن للكرة الأرضية زوايا ذلك لأن الأشياء المسطحة فقط هي التي لها زوايا إلا ان الكاتب في سفر الرؤيا [ 7 : 1 ] ادعى بأن للأرض أربعة زوايا !
                          (( وَرَأَيْتُ بَعْدَ ذَلِكَ أَرْبَعَةَ مَلاَئِكَةٍ وَاقِفِينَ عَلَى زَوَايَا الأَرْضِ الأَرْبَعِ ، يَحْبِسُونَ رِيَاحَ الأَرْضِ الأَرْبَعَ، فَلاَ تَهُبُّ رِيحٌ عَلَى بَرٍّ أَوْ بَحْرٍ أَوْ شَجَرٍ )) وانظر [ سفر حزقيال 7: 2 ] : (( النهاية قد أزفت على زوايا الأرض الأربع ))

                          وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ،،

                          تعليق


                          • #14
                            الحلقة
                            (14)




                            البشارة بالنبي محمد في إنجيل القديس برنابا


                            (منقول مع بعض التصرف اليسير)
                            أبو جهاد الجزائري
                            ملحوظة مهمة: لا ينبغى أن نغفل و نحن نقرأ هذه المقتطفات أن ما ورد فى هذا الإنجيل قد لا ينطبق على ما ورد فى مصادرنا من قرآن أو سنة نبوية مطهّرة... و ذلك إما أن يكون عائدا إلى التحريف... أو ضعف الترجمة... أو أن ما ورد قد نسخ لاحقا بدين الإسلام العظيم... أو بكل العوامل السابقة معا...

                            برنابا قدّيس من قدّيسي المسيحيين باتفاقهم. و رسول من رسلهم. و ركن من الأركان التى قامت عليها الدعوة المسيحية الأولى. و قد وجد إنجيل باسمه يدل على أنّه كان من الحواريين الذين اختصهم عيسى عليه السلام بالزلفى إليه و التقرب منه و ملازمته فى سرّائه و ضرّائه. وبغض النظر إن كان من الحواريين أو ليس منهم، فإن برنابا حجة عند المسيحيين. و هو من الملهمين فى اعتقادهم. فإن صحّت نسبة إنجيله إليه كان ما يشمله حجة عليهم. يدعوهم إلى أن يوازنوا بين ما جاء فيه و ما جاء فى غيره من كتبهم. و يؤخذ بما هو أقرب إلى التصور و التصديق. و أصح سندا. و أقرب إلى المسيحية الأولى.
                            اتفق المؤرخون على أن أقدم نسخة عثروا عليها لهذا الإنجيل، نسخة مكتوبة باللغة الإيطالية، عثر عليها كريمر أحد مستشارى ملك بروسيا، و ذلك في سنة 1709. و قد انتقلت النسخة مع بقية مكتبة ذلك المستشار فى سنة 1738 إلى البلاط الملكى بفينّا. و كانت تلك النسخة هى الأصل لكل نسخ هذا الإنجيل فى اللغات التى ترجم إليها.
                            و فى أوائل القرن الثامن عشر، و جدت نسخة إسبانية ترجمها المستشرق سايل إلى اللغة الإنجليزية. و قيل أن الذى ترجم تلك النسخة من الإيطالية إلى الأسبانية هو أحد المسلمين.
                            و لقد رجّح المحققون أن النسخة الإيطالية هى الأصل للنسخة الأسبانية، و ذلك أنها قدمت بمقدمة تذكر أن الذى كشف النقاب عن النسخة الأسبانية راهب لاتينى إسمه فرامينو الذى قص قصته فقال ( أنه عثر على رسائل لإيريانوس و فيها رسالة يندد فيها بما كتبه بولس الرسول، و يسند تنديده إلى ما جاء فى إنجيل برنابا. فدفعه حب الاستطلاع إلى البحث عن إنجيل برنابا. و قد وصل إلى مبتغاه لمّا صار أحد المقربين من البابا سكتس الخامس، و عثر على ذلك الإنجيل فى مكتبة هذا البابا، فأخفاه بين ردائه و خرج به. ثم اعتنق الإسلام بعد قراءته) و يظهر أن تلك النسخة هي نفس النسخة التي عثر عليها سنة 1709.
                            و سوف أنقل لكم بعض المقتطفات المهمة من هذا الإنجيل... و بالذات الأجزاء التى تتحدث عن رسول الله محمد عليه الصلاة و السلام.
                            ________________________________________
                            من الفصل الثانى و الأربعين و هى سورة البشرى...
                            قالوا: إذا لم تكن مسيّا و لا إيليا فلماذا تبشر بتعليم جديد و تجعل نفسك أعظم شأنا من مسيّا؟
                            أجاب يسوع: إن الآيات التي يفعلها الله على يدي تظهر أنى أتكلّم بما يريد الله. و لست أحسب نفسي نظير الذي تقولون عنه. لأني لست أهلا أن أحل رباطات سيور حذاء رسول الله. أي الذي تسمّونه مسيّا. الذي خلق قبلي و سيأتي بعدى. و سيأتى بكلام الحق. و لا يكون لدينه نهاية.
                            من الفصل السابع عشر و هي سورة الإخلاص...
                            قال فيليبس ( و هو أحد الحواريين ) لعيسى عليه السلام: ماذا تقول يا سيد حقا لقد كتب في أشعيا أن الله أبونا فكيف لا يكون له بنون؟
                            أجاب يسوع أنّه فى الأنبياء مكتوب أمثال كثيرة لا يجب أن تأخذها بالحرف بل بالمعنى. لأن كل الأنبياء البالغين مئة و أربعة و أربعين ألفا الذين أرسلهم الله إلى العالم قد تكلّموا بالمعميات بظلام. و لكن سيأتى بعد بهاء كل الأنبياء و الأطهار. فيشرق نورا على ظلمات سائر ما قال الأنبياء. لأنه رسول الله. و لما قال هذا تنهّد يسوع و قال: ترأف بإسرائيل أيها الرب الإله. و انظر بشفقة على إبراهيم و على ذريّته لكي يخدموك بإخلاص قلب. فأجاب التلاميذ: ليكن كذلك الرب الإله.
                            من الفصل السادس و الثلاثين و هي سورة ترك الصلوات
                            قال يسوع: و لكن الإنسان و قد جاء الأنبياء كلّهم إلا رسول الله، الذى سيأتى بعدى لأن الله يريد ذلك حتى أهيأ طريقه، يعيش بإهمال بدون خوف كأنه لا يوجد إله. مع أن له أمثلة لا عداد لها على عدل الله. فعن مثل هؤلاء قال داوود النبي: قال الجاهل في قلبه ليس إله لذلك كانوا فاسدين و أمسوا رجسا دون أن يكون فيهم واحد يفعل صلاحا.

                            من الفصل الثالث و الأربعون و هى سورة خلق رسول الله...
                            حينئذ قال أندراوس: لقد حدّثتنا بأشياء كثيرة عن مسيّا، فتكرم بالتصريح لنا بكل شيء.
                            فأجاب يسوع: كل من يعمل فإنما يعمل لغاية يجد فيها غِنىً. لذلك لأقول لكم أن الله لمّا كان بالحقيقة كاملا. لم يكن بحاجة إلى غِنىً. لأن الغِنىَ عنده نفسه. و هكذا لمّا أراد الله أن يعمل. خلق نَفْسَ رسوله قبل كل شيء. الذي لأجله قصد إلى خلق الكل. لكي تجد الخلائق فرحا و بركة بالله. و يسرّ رسوله بكل خلائقه التي قّدر أن تكون عبيدا. و لماذا و هل كان هذا هكذا إلا لأن الله أراد ذلك؟
                            الحق أقول لكم إن كل نبي متى جاء فإنه إنما يحمل علامة رحمة الله لأمة واحدة فقط . و لذلك لم يتجاوز كلامهم الشعب الذي أرسل إليهم. و لكن رسول الله متى جاء. يعطيه الله ما هو بمثابة خاتم. فيحمل خلاصا و رحمة لأمم الأرض الذين يَقبلون تعليمه. و سيأتي بقوة على الظالمين. و يبيد عبادة الأصنام بحيث يخزى الشيطان. لأنّه هكذا وعد الله إبراهيم قائلا: {أنظر فإني بنسلك أبارك كل قبائل الأرض و كما حطّمت يا إبراهيم الأصنام تحطيما هكذا سيفعل نسلك}.
                            أجاب يعقوب: يا معلّم قل لنا مع من صنع هذا العهد؟ فإن اليهود يقولون بإسحاق و الإسماعليون يقولون بإسماعيل.
                            أجاب يسوع: ابن من كان داوود و من أي ذرّية؟
                            أجاب يعقوب: من إسحاق لأن إسحاق كان أبو يعقوب و يعقوب كان أبو يهوذا الذي من ذريّته داوود.
                            فأجاب يسوع: لا تغشّوا أنفسكم. لأن داوود يدعوه في الروح ربّا قائلا هكذا: {قال الله لربّى إجلس عن يميني حتى أجعل أعداؤك موطئا لقدميك. يرسل الرب قضيبك الذي سيكون ذا سلطان في وسط أعدائك}. فإذا كان رسول الله الذى تسمونه مسيّا ابن داوود فكيف يسمّيه ربا؟ صدقوني لأني أقول لكم الحق أن العهد صنع بإسماعيل لا بإسحاق.
                            الفصل الرابع و الأربعون من سورة محمد رسول الله
                            حينئذ قال التلاميذ: يا معلّم هكذا كتب في كتاب موسى أن العهد صنع بإسحاق.
                            أجاب يسوع متأوّها: هذا هو المكتوب. و لكن موسى لم يكتبه و لا يسوع. بل أحبارنا الذين لا يخافون الله. الحق أقول لكم إنكم إذا أعملتم النظر في كلام الملاك جبريل تعلمون كذب كتبتنا و فقهائنا. لأن الملاك قال: {يا إبراهيم سيعلم العالم كلّه كيف يحبك الله. و لكن كيف يعلم العالم محبّتك لله؟. حقا يجب عليك أن تفعل شيئا لأجل محبة الله}. أجاب إبراهيم: ها هو ذا عبد الله مستعد أن يفعل كل ما يريد الله.
                            فكلّم الله حينئذ إبراهيم قائلا: {خذ ابنك بكرك إسماعيل و اصعد الجبل لتقدّمه ذبيحة}. فكيف يكون إسحاق البكر وهو لمّا ولد وكان إسماعيل ابن سبع سنين؟
                            فقال حينئذ التلاميذ: إن خداع الفقهاء لجلي. لذلك قل لنا أنت الحق لأننا نعلم أنّك مرسل من الله.
                            فأجاب حينئذ يسوع: الحق أقول لكم إن الشيطان يحاول دائما إبطال شريعة الله. فلذلك قد نَجَّسَ هو و أتباعه و المراؤون و صانعوا الشر كل شيء اليوم. الأوّلون بالتعليم الكاذب و الآخِرون بمعيشة الخلاعة. حتى لا يكاد يوجد الحق تقريبا. ويل للمرائين لأن مدح هذا العالم سينقلب عليهم إدانة و عذابا في الجحيم. لذلك أقول لكم إن رسول الله بهاءٌ يَسُرّ كل ما صنع الله تقريبا. لأنّه مزدان بروح الفهم و المشورة. روح الحكمة و القوّة. روح الخوف و المحبة. روح التبصر و الاعتدال. مزدان بروح المحبة و الرحمة. روح العدل و التقوى. روح اللطف و الصبر التي أخذ منها من الله ثلاثة أضعاف ما أعطى لسائر خلقه. ما أسعد الزمن الذي سيأتي فيه إلى العالم. صدقوني إني رأيته و قدّمت له الاحترام كما رآه كل نبي. لأن الله يعطيهم روحه نبوة. و لمّا رأيته امتلأت عزاءً قائلا: {يا محمد ليكن الله و ليجعلني أهلا أن أحل سير حذائك}. لأني إذا قلت هذا صرت نبيا عظيما و قدّوس الله. ثم قال يسوع: {إنّه سرُّ الله}.
                            ________________________________________
                            من الفصل التاسع و الثلاثون و هى سورة آدم...
                            فلمّا انتصب آدم على قدميه. رأى فى الهواء كتابة تتألق كالشمس نصّها { لا إله إلا الله و محمد رسول الله }. ففتح آدم حينئذ فاه و قال: أشكرك أيها الرب إلهي لأنك تفضّلت فخلقتني. و لكن أضرع إليك أن تنبئني ما معنى هذه الكلمات { محمد رسول الله }؟ فأجاب الله: مرحبا بك يا عبدي يا آدم. و إني أقول لك إنك أول إنسان خلقت. وهذا الذي رأيته هو إبنك الذي سيأتي إلى العالم بعد الآن بسنين عديدة. و سيكون رسولي الذي لأجله خلقت كل الأشياء. الذي متى جاء سيعطى نورا للعالم. الذي كانت نفسه موضوعة في بهاء سماوي ستين ألف سنة قبل أن أخلق شيئا. فتضرّع آدم إلى الله قائلا: يا رب هبني هذه الكتابة على أظفار أصابع يدي. فمنح الله الإنسان الأول تلك الكتابة على إبهاميه. على ظفر إبهام اليد اليمنى ما نصّه { لا إله إلا الله } و على ظفر إبهام اليد ليسرى ما نصّه { محمد رسول الله }. فقبّل الإنسان الأول بحنان أبوي هذه الكلمات و مسح عينيه و قال: بورك اليوم الذي سوف تأتى فيه للعالم.
                            من الفصل الحادي و الأربعون و هي سورة الجزاء...
                            حينئذ قال الله: انصرف أيها اللعين من حضرتي. فانصرف الشيطان. ثم قال الله لآدم و حوّاء اللذين كانا ينتحبان: أخرجا من الجنة. و جاهدا أبدانكما و لا يضعف رجاؤكما. لأني سوف أرسل إبنكما على كيفية يمكن بها لذرّيتكما أن ترفع سلطة الشيطان عن الجنس البشرى. لأني سأعطى رسولي كل شيء. فاحتجب الله. و طردهما الملاك ميخائيل من الفردوس. فلمّا التفت آدم رأى مكتوبا فوق الباب { لا إله إلا الله محمد رسول الله }. فبكى عند ذلك و قال: أيها الإبن عسى الله أن يريد أن تأتى سريعا و تخلّصنا من هذا الشقاء.
                            من الفصل الخامس و الثلاثين و هى سورة سورة الملائكة...
                            سأل التلاميذ: يا معلم قل لنا كيف سقط الشيطان بكبريائه. لأننا كنا نعلم أنه سقط بسبب العصيان. و لأنه كان دائما يفتن الإنسان ليفعل شرّا؟
                            أجاب يسوع: لمّا خلق الله كتلة من التراب. و تركها خمسا و عشرين ألف سنة بدون أن يفعل شيئا آخر. علم الشيطان الذي كان بمثابة كاهن و رئيس الملائكة لما كان عليه من الإدراك العظيم أن الله سيأخذ من تلك الكتلة مئة و أربعة و أربعين ألفا موسومين بسمة النبوة و رسول الله. الذى خلق الله روحه قبل كل شيء آخر بستين ألف سنة. و لذلك غضب الشيطان فأغرى الملائكة قائلا: انظروا، سيريد الله يوما ما أن نسجد لهذا التراب. فتبصروا أننا روح و أنه لا يليق بنا أن نفعل ذلك.
                            ________________________________________

                            من الفصل الثاني و الخمسون و هي سورة القيامة...
                            الحق أقول لكم أن يوم دينونة الله سيكون رهيبا بحيث أن المنبوذين يفضّلون عشر جحيمات على أن يذهبوا ليسمعوا كلام الله يكلّمهم بغضب شديد. الذين ستشهد عليهم كل المخلوقات. الحق أقول لكم ليس المنبوذين هم الذين يخشون فقط بل القدّيسون و أصفياء الله كذلك. حتى إن إبراهيم لا يثق ببرّه. و لا يكون لأيوب ثقة في صبره. و ماذا أقول؟ بل إن رسول الله سيخاف. لأن الله سيجرّد رسوله من الذاكرة إظهارا لجلاله. حتى لا يذكر كيف أن الله أعطاه كل شيء. الحق أقول لكم متكلما من القلب إني أقشعرّ لأن العالم سيدعونى إلهً. و علىَّ أن أقدّم لأجل هذل حسابا. لعمر الله الذي نفسي واقفة فى حضرته إني رجل فانٍ كسائر الناس. على أنى و إن أقامنى الله نبيا على بيت إسرائيل لأجل صحة الضعفاء و إصلاح الخطاة خادمُ الله. و أنتم شهداء على هذا. إنى أنكر على هؤلاء الأشرار الذين بعد إنصرافى من العالم سيبطلون حتى إنجيلي بعمل الشيطان. و لكنّى سأعود قبيل النهاية. و سيأتي معي أخنوخ و إيليا. و نشهد على الأشرار الذين ستكون آخرتهم ملعونة. و بعد أن تكلّم يسوع هكذا أذرف الدموع. فبكى تلاميذه بصوت عالٍ و رفعوا أصواتهم قائلين: اصفح أيها الرب الإله و ارحم خادمك البريء. فأجاب يسوع: آمين.آمين.
                            ________________________________________
                            من الفصل الرابع و الخمسون و هى سورة القيامة...
                            فمتى مرّت هذه العلامات تغشى العالم ظلمة أربعين سنة ليس فيها حي إلا الله وحده الذي له الإكرام و المجد إلى الأبد. و متى مرّت الأربعون سنة يحيى الله رسوله الذي سيطلع أيضا كالشمس إلا أنه متألق كألف شمس. فيجلس ولا يتكلّم ... و سيقيم الله أيضا الملائكة الأربعة المقربون لله الذين ينشدون رسول الله. فمتى وجدوه قاموا على الجوانب الأربعة حرّاسا له. ثم يحي الله بعد ذلك سائر أنبيائه الذين سيأتون جميعا تابعين لآدم. فيقبّلون يد رسول الله واضعين أنفسهم في كنف حمايته. ثم يحي الله بعد ذلك سائر الأصفياء الذين يصرخون: أذكرنا يا محمد. فتتحرك الرحمة في رسول الله لصراخهم. وينظر فيما يجب فعله خائفا لأجل خلاصهم. ثم يحي الله بعد ذلك كل مخلوق فتعود إلى وجودها الأول. و سيكون لكل منهم قوة النطق علاوة. ثم يحي الله بعد ذلك المنبوذين كلهم الذين عند قيامتهم يخاف سائر خلق الله بسبب قبح منظرهم. و يصرخون: أيها الرب إلهنا لا تدعنا من رحمتك. وبعد هذا يقيم الله الشيطان الذي سيصير كل مخلوق عند النظر إليه كميّت خوفا من منظره المريع. ثم قال يسوع: أرجو الله أن لا أرى هذه الهولة في ذلك اليوم. إن رسول الله وحده لا يتهيّب هذه المناظر لأنّه لا يخاف إلا الله وحده.
                            عندئذ يبوق الملاك مرّة أخرى فيقوم الجميع لصوت بوقه قائلا: تعالوا للدينونة أيها الخلائق لأن خالقك يريد أن يدينك. فينظر حينئذ في وسط السماء فوق وادى يهو شافاط عرش متألّق تظلله غمامة بيضاء. فحينئذ تصرخ الملائكة: تباركت إلهنا أنت الذي خلقتنا و أنقذتنا من سقوط الشيطان. عند ذلك يخاف رسول الله لأنه يدرك أن لا أحد قد أحب الله كما يجب. لأن من يأخذ بالصرافة قطعة ذهب يجب أن يكون معه ستّون فلسا. فإذا كان عنده فلسا واحدا لا يقدر أن يصرفه. و لكن إذا خاف رسول الله فماذا يفعل الفجّار المملؤون شرّا؟

                            تعليق


                            • #15
                              الحلقة
                              (15)




                              بعض النبوؤات عن النبي محمد فى التوراة والإنجيل



                              من توراة موسى عليه السلام :
                              * جاء فى كتاب ( تثنية 18:1 أن الله سبحانه وتعالى قال للنبى موسى ( أقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم، مثلك، وأجعل كلامى فى فمه، فيكلمهم بكل ما أوصيه به)
                              التعليق :
                              *هذا الكلام بشارة بمولد نبى من إخوة بني إسرائيل- أي من بنى إسماعيل ولو كان المقصود نبي يهودي مثل المسيح لقال ( نبى منكم).
                              * وهذا النبي يكون مثل النبي موسى عليه السلام فى كل شيء: يتزوج وينجب ويهاجر بشعبه من أرض الكفر بعد أن يتعرضوا للأذى منهم ويحارب الكفار ويهزمهم وتنزل عليه رسالة من السماء على فترات طويلة وقد كانت أربعين سنة للنبي موسى عليه السلام وأخيرا يموت ويدفن.
                              * وكل هذا ينطبق على النبي محمد ولا ينطبق على المسيح عيسى كما يحاول النصارى أن يؤكدوا، لأن المسيح لم يتزوج ولم يحارب ولم يهاجر ولم يدفن، بل رفعه الله إليه.
                              * كذلك يكون كلام الله في فم هذا النبي أي أنه نبي أمي يحفظ رسالته بينما المسيح كان معه إنجيلا كما قال عدة مرات مشيرا إليه بقوله ( هذا الإنجيل) في ( إنجيل مرقص) بالذات.
                              ******************
                              من مزامير داود النبى عليه السلام:
                              (مزمور 45) يتكلم النبي داود عن أعظم نبي سوف يأتي وقد أعلمه الله بصفات هذا النبى بالوحى فقال: ( فاض قلبي بكلام صالح، أتكلم بإنشائى للملك، أنت أبرع جمالا من بني البشر، انسكبت النعمة على شفتيك، لذلك باركك الله إلى الأبد، تقلد سيفك أيها الجبار، بجلالك اقتحم، اركب من أجل الحق والدعة فتريك يمينك مخاوف، وشعوب تحتك يسقطون، كرسيك يا الله إلى دهر الدهور، من أجل ذلك مسحك الله الهك بدهن الابتهاج أكثر من رفقائك، بنات الملوك بين محظياتك)
                              تعليق :
                              * قال النصارى أن كل هذا الكلام أيضا عن المسيح، بينما هو لا يوافق عقيدتهم في عبادة المسيح لقول داود النبي ( الله إلهك).
                              * أيضا هذا الكلام عن نبي يحارب أعداءه ويهزمهم بالسيف، ولم يظهر نبي بعد داود عليه السلام يحارب أعداءه بالسيف ويهزمهم شعوبا أخرى كثيرة سوى محمد صلى الله عليه وسلم.
                              * وأعطى تفسيرا سريعا لكلام النبي (داود) عن النبي (محمد) عليهما الصلاة والسلام :
                              1- (الملك) هو أعظم نبي وخاتم الأنبياء ومثلها ( مسحك الله أكثر من رفقائك) أكثر من الأنبياء.
                              2- ( انسكبت النعمة على شفتيك) يحفظ رسالته من الوحي لأنه أمي ولا ينطق إلا حقا ويعلم الناس القرآن بالحفظ أيضا.
                              3- حارب الكفار ونصره الله بالرعب مسيرة شهر ( بجلالك اقتحم) وذلك لأجل نشر الدعوة إلى دين الله (الحق).
                              4- وتزوج من بنات العظماء والملوك (بنات الملوك من محظياتك).
                              5- رسالته تنمو دائما (بارك الله إلى الأبد).
                              *********************
                              والنبى سليمان عليه السلام قال فى مزمور (72) وأختصر منه بعض الكلمات:
                              " تحمل الجبال سلاما للشعب.. يقضى لمساكين الشعب .. يسحق الظالم .. يشرق في أيامه الصديق وكثرة السلام. يملك من البحر إلى البحر ومن النهر إلى أقاصي الأرض. أمامه تجثو أهل البرية. ملوك يقدمون هدية له. ويصلى لأجله دائما. اليوم كله نباركه."
                              تعليق :
                              * هذا أيضا حاولوا أن يجعلوه عن المسيح بزعم أن ( ملوك يقدمون هدية له ) تتكلم عن ( المجوس) الذين قدموا هدية للمسيح بعد مولده . مع أنهم عبدة النار وليسوا ملوكا ولكن كلام النبي سليمان- عن نبي يأتي في أرض الجبال والصحراء البرية ( ويملك ) أي يكون له نظام حكم وجيش وأمراء جيوش.
                              *كما أنه ( يقضى لمساكين الشعب ويسحق الظالم) بينما المسيح كان يرفض أن يحكم بين الناس وينصف الظالم ( إنجيل لوقا 12/14).
                              * وفى أيامه أشرق ( الصديق) أبو بكر، وكانت تحيته ( السلام) بينما تحية اليهود ( النعمة) وتحية النصارى ( سلام) وأمر أتباعه ( أفشوا السلام بينكم).
                              * كما امتد سلطانه في حياته من بحر العرب إلى البحر الأحمر، ودعوته انتشرت بعد موته بلا نهاية (إلى أقاصي الأرض)
                              * وصلاة أتباعه – تتكون من ركوع والسجود ( أمامه تجثو أهل البرية) وكانوا ومازالوا يتبعون تعاليمه بكل احترام وخضوع ولا يجرؤ أحد أن يدعى أنه يتكلم بسلطان مثلما يفعل بطاركة وقساوسة النصارى واليهود .
                              * وقدم له الملوك في حياته الهدايا – ومنهم ملك مصر الذي أهداه ابنته وجاريتين.
                              * وكل لحظة يقول المسلمون – والى يوم القيامة ( اللهم صلى وسلم وبارك على محمد) – مثلما يقول النبي سليمان هنا ( ويصلى لأجله دائما اليوم كله يباركه)
                              * هل يوجد أهل دين – غير الإسلام – يقولون هذا عن نبيهم ؟ لا يوجد.
                              *******************
                              ( اشعياء 21/13) كتب :
                              " وحى من جهة بلاد العرب : في الوعر في بلاد العرب تبيتين يا قوافل الددانيين. هاتوا ماء لملاقاة العطشان يا سكان أرض تيماء. فإنهم من أمام السيف قد هربوا من أمام السيف المسلول. فانه هكذا قال لي السيد الرب: في مدة سنة كسنة الأجير يفنى كل مجد قيدار لأن الرب تكلم"
                              الشرح والتعليق :
                              هذه النبؤة تتكلم عن العرب فلم يجرؤ النصارى أن يجعلوها عن المسيح، ولكن أهملوها ولم يحاولوا التفكير فيها – بينما هي تتكلم عن حادث عظيم يحدث في بلاد العرب وإلا ما استحق أن يتنبأ عنه اشعياء – أعظم أنبياء اليهود – وصاحب الإنجيل الخامس كما يقول علماء المسيحية.
                              1-( وحى من جهة بلاد العرب) يأتي الوحي إلى رجل من العرب ؛ أي يظهر نبي عربي.
                              2- ( الددانيين) هم نسل إبراهيم عليه السلام ( تكوين 25)
                              يذهبون في ( قوافل ) للحج إلى ( تيماء) مكان مولد النبي الجديد، وأهلها يقابلون الحجاج العطشان بالماء. وهذه إشارة إلى انتشار الإيمان من هذه الأرض .
                              3- ( يفنى مجد قيدار) و ( قيدار) هو ابن إسماعيل عليه السلام. وهم سكان مكة وهذا دليل انتصار هذا النبي على قومه وخضوعهم له ويصير رئيسهم.
                              4- ( لأن الرب تكلم) لأن رسالة هذا النبي من عند الله، وتنتشر دعوة هذا النبي وينتصر لأن هذا أمر الله.
                              **********************
                              النبى (حبقوق 3/2 ) يقول :
                              "يا رب قد سمعت خبرك فجزعت : الله جاء من تيمان. والقدوس من جبل فاران "
                              وسبب ( جزع) النبي اليهودي أنه علم أن خاتم الأنبياء سوف يأتي من نسل إسماعيل عليه السلام ( القدوس) من جبل فاران لأن ( فاران) هي أول أرض سكنها إسماعيل ( تكوين 21/21) و ( تيمان) هي أرض ابن إسماعيل ( تكوين 25/13) أو هي نسله فلما علم النبي اليهودي بأن خاتم الأنبياء وخاتم الرسالات يكونان من نسل إسماعيل عليه السلام جزع خوفا على اليهود وحزنا لأن النبي الخاتم ليس منهم .

                              تعليق

                              يعمل...
                              X