إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

هل كان الامام مالك يقدم عمل أهل المدينة على النص ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل كان الامام مالك يقدم عمل أهل المدينة على النص ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    هذه الشبهة كذلك كثيرا ما يهرف بها أهل الأهواء ممن حرموا الفهم , فاذا احتججت عليهم بنص ردوه زعما منهم بأن الامام مالك كان لا يقبل النص اذا خالف عمل أهل المدينة , وأنه يقدم عملهم على غيره من الأدلة.

    وحقيقة الأمر بخلاف ذلك تماما , فان عمل أهل المدينة -والأصح اجماع أهل المدينة لأنه اللفظ الذي يستعمله أهل العلم- المعتبر في المذهب هو ما تناقلته الكافة عن الكافة وصولا الى النبي صلى الله عليه وسلم فيكون في حكم النقل , كما أنه لا يصار اليه مباشرة الا عند انعدام النص ولا يقدم عليه وان كان خبر آحاد كما سيأتي .

    ولذلك نجد الامام مالك رحمه الله في الموطأ يذكر في الباب الحديث المرفوع ثم يتبعه بالآثار وأحيانا يذكر عمل أهل المدينة ، فكتابه كتاب فقه وحديث في وقت واحد ، وليس كتابَ جمع للروايات فقط ، لذلك تجد بعض الأبواب تخلو من المرويات ، وإنما يسوق فيها أقوال الفقهاء وعمل أهل المدينة واجتهاداته ، ومن ذلك : باب ما لا زكاة فيه من الثمار ، وباب صيام الذي يقتل خطأ ..وغيرها .

    وهذا كلام أئمة المالكية المحققين في مسألة اجماع أهل المدينة ومنزلتها مقارنة بالنصوص :

    قال ابن رشد في " مختصر المستصفى " أو ما عرف ب" المشهور الضروري في أصول الفقه" : " وإذا كان هذا هكذا وكان من شرط الإجماع اتفاق جميع المجتهدين الموجودين في ذلك العصر, فمن رأى إجماع أهل المدينة حجة لأنهم الأكثر في أول الإسلام فلا معنى له. لكن حذاق المالكيين إنما يرونه حجة من جهة النقل وهذا إذا بني فيه أن يجعل حجة فيما يظهر لي, فينبغي أن يصرح فيه بنقل العمل قرنا بعد قرن حتى يوصل بذلك إلى زمن رسول الله? , فيكون ذلك حجة بإقراره له ?".

    وقال في الفصل الثاني من الباب الرابع من " بداية المجتهد " :
    " وبالجملة العمل لا يشك انه قرينة اذا اقترنت بالشيء المنقول ان وافقته افادت به غلبة ظن وان خالفته افادت به ضعف ظن، فاما هل تبلغ هذه القرينة مبلغا ترد بها اخبار الاحاد الثابتة ففيه نظر، وعسى انها تبلغ في بعض ولا تبلغ في بعض لتفاضل الاشياء في شدة عموم البلوى بها "

    قال القاضي عياض رحمه الله تعالى في" ترتيب المدراك" مبينا مذهب مالك وأصحابه رحمهم الله جميعا في عمل أهل المدينة :
    " فاعلموا أن إجماع أهل المدينة على ضربين :
    الأول : ضرب من طريق النقل والحكاية الذي تأثره الكافة عن الكافة وعملت به عملا لا يخفى ونقله الجمهور عن الجمهور عن زمن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الضرب منقسم على أربعة أنواع :
    1- 2 - ما نقل شرع من جهة النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل كالصاع والمد ... وكالأذان والاقامة ... فنقلهم لهذه الامور من قوله وفعله كنقلهم موضع قبره ومسجده ومنبره ومدينته وغير ذلك مما علم من ضرورة أحواله وسيره ... وأشباه هذا
    3- أو نقل إقراره عليه الصلاة والسلام لما شاهده منهم ولم ينقل عنه انكاره كنقل عهدة الرقيق– أي إرجاعه بالعيب - وشبه ذلك
    4- أو نقل تركه لأمور وأحكام لم يلزمهم إياها مع شهرتها لديهم وظهورها فيهم كتركه أخذ الزكاة من الخضروات مع علمه عليه السلام بكونها عندهم كثيرة فهذا النوع من اجماعهم في هذه الوجوه حجة يلزم المصير إليها ويترك ما يخالفه من خبر واحد أو قياس فإن هذا النقل محقق معلومه للعلم القطعي فلا يترك لما توجبه غلبة الظنون
    النوع – الضرب - الثاني : اجماعهم على عمل من طريق الاجتهاد والاستدلال فهذا النوع اختلف فيه اصحابنا
    1- فذهب معظمهم إلى أنه ليس بحجة ولا فيه ترجيح وهو قول كبراء البغداديين ... قالوا لأنهم – أي أهل المدينة – بعض الأمة والحجة إنما هي بمجموعها وهو قول المخالفين ...وأنكر هؤلاء أن يكون مالك يقول هذا يقول هذا وان يكون مذهبه ولا أئمة أصحابه
    2- وذهب بعضهم إلى أنه ليس بحجة ولكن يرجح به على اجتهاد غيرهم ... ولم يرتضه القاضي أبو بكر ولا محققوا أئمتنا وغيرهم
    3- وذهب بعض المالكية إلى أن هذا النوع حجة كالنوع الأول وحكوه عن مالك ... ورأوه مقدما على خبر الواحد والقياس وأطبق المخالفون أنه مذهب مالك ولا يصح عنه كذا مطلقا ".

    وقال القاضي أبو الفضل رحمه الله تعالى في "ترتيب المدراك" أيضا: لا يخلو عمل أهل المدينة مع اخبار الآحاد من ثلاثة أوجه :
    ( أ ) - إما أن يكون مطابقا لها فهذا
    - آكد في صحتها إن كان من طريق النقل
    أو
    - ترجيحها إن كان من طريق الاجتهاد بلا خلاف في هذا
    - وإن كان مطابقا لخبر يعارضه خبر آخر كان عملهم مرجحا لخبرهم
    (ب) وإن كان مخالفا للاخبار جملة
    - فإن كان اجماعهم من طريق النقل ترك له الخبر بغير خلاف عندنا في ذلك وعند المحققين من غيرنا كما تقدم
    - وإن كان اجماعهم اجتهادا قدم الخبر عليه عند الجمهور ...
    (ج) فأما إن لم يكن ثم عمل بخلاف ولا وفاق فقد سقطت المسألة ووجب الرجوع إلى قبول خبر الواحد ، كان من نقلهم أو نقل غيرهم إذا صح إذا صح ولم يعارض فإن عارض هذا الخبر الذي نقلوه خبر آخر نقله غيرهم من أهل الآفاق كان ما نقلوه مرجحا عند الاستاذ أبي اسحاق وغيره من المحققين لزيادة مزية مشاهدتهم قرائن الأحوال وتقعدهم لنقل آثار الرسول عليه السلام وأنهم الجم الغفير عن الجم الغفير عنه وكثر تحريف المخالف فيما نقل عن مالك من ذلك سوى ما قدمناه ".

  • #2
    رد: هل كان الامام مالك يقدم عمل أهل المدينة على النص ؟

    اضافة:
    المراد بأهل المدينةالصحابة الذين استوطنوا المدينة حياته-صلى الله عليه و سلم-و ان استوطنوا غيرها بعده، و التابعون الذين استوطنوها مدة يطلعون فيها على الوحي، فالمراد أنهم خالطوا أهلها الذين شاهدوا ذلك، و هذا يقتضي دخول تابعي التابعين أيضا.
    قال الامام مالك -رحمه الله-: إذا كان الأمر بالمدينة ظاهرا معمولا به لم أر لأحد خلافه. يعني اجماع أهل المدينة فيما لا مجال للعقل فيه، و اجماع أهل المدينة عند مالك-رحمه الله-يجري مجرى النقل المتواتر.
    وقد ذكر المالكية بأن الامام مالك -رحمه الله-أراد بذلك ترجيح روايتهم على رواية غيرهم، و منهم من قال: أراد بذلك أصحاب رسول الله-صلى الله عليه و سلم-، و قل ابن الحاجب : الصحابة و التابعين، و الصحيح الذي عند ابن الحاجب بأن جماعهم حجة مطلقا سواء نقلي أو عقلي.
    و على المشهور في الذهب اختلف أصحاب مالك فقال الباجي : إنما أراد فيما طريقه المستفاض كالصاع و المد و الآذان ...
    و ادعى ابن تيمية-رحمه الله-أنه مذهب الشافعي و أحمد و قال : وحده محمول على اجماع المتقدمين من أهل المدينة.
    وحجي عن يونس بن عبد الأعلى قال: قال لي الشافعي إذا وجدت متقدمي اهل المدينة على شيء فلا يدخل في قلبك شك أنه الحق، و كلما جاءك شيء غير ذلك فلا تلتفت إليه و لا تعبأبه فقد و قعت في البحار و اللجج. و في لفظ له : إذا رأيت أوائل أهل المدينة على شيء فلا تشكنّ أنه الحق و الله إني لك ناصح و الله إني لك ناصح و الله إني لك ناصح.اهـ
    وإذا رأيت قول سعيد بن المسيب غي حكم أو سنة فلا تعدل عنه إلى غيره .

    المراجع:ارشاد الفحول، التقرير و التحبير، البحر المحيط،الجواهر الثمينة.

    تعليق


    • #3
      رد: هل كان الامام مالك يقدم عمل أهل المدينة على النص ؟

      كما يمكن الإستفادة من محاضرة الشيخ عبد المجيد جمعة حول أصول مالك الخاصة من هنا http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=17644

      تعليق


      • #4
        رد: هل كان الامام مالك يقدم عمل أهل المدينة على النص ؟

        بارك الله فيكم ونفع بعلمكم
        مسألة اجماع اهل المدينة
        كما هو معلوم مسألة خلافية بين المالكية وبين غيرهم، وبين المالكية أنفسهم.
        فأرغب في أن توجهوني إلى كيفية تحرير هذه المسألة بطريقة علمية لأني مقبلة على بحث بهذا الخصوص، وهل دائما يرجح في غالب المسائل قول المغاربة المالكية على المشارقة المالكية؟
        كم لدي سؤال آخر بارك الله فيكم
        هل اختيار القول الراجح في المذهب وبالخصوص هذه المسألة يرجع إلى كتب معينة ان كان نعم فأرجو أن تتفضلوا عليّ بذكرها أم أكتفي بما ذكره صاحب الموضوع وجزاكم الله خيرا.

        تعليق

        يعمل...
        X