إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

تعالوا بنا نتدارس متن لمعة الإعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد ( 1 ) ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    بسم الله الرحمن الرحيم

    نجيب معك عن الأسئلة وإن حصل تكرر ونتوقف عن المدارسة إلى منتصف الأسبوع القادم إن شاء الله عند يوم الإثنين

    1- ( الإمام محمد بن إدريس الشافعي ، وسمي الشافعي : نسبة إلى جده شافع ، والإمام الشافعي من بني المطلب بن عبد مناف ، فهو مطلبي من أهل البيت - رحمه الله - ولذلك يلقبونه بعالم قريش )

    [ الشيخ الفوزان دار الفرقان 55-56]

    1- ( أي ما أراده الله - جل وعلا - ولا نتدخل في شيء من عندنا ونفسر تفسيرا من عندنا ، وإنما نتوقف على ما جاء عن الله سبحانه وتعالى على مراد الله فنقول سمى الله - جلا وعلا - نفسه بأسماء ، و وصف نفسه بصفات فنحن نؤمن بها على مراده سبحانه وتعالى ، لا نؤولها ولا نحرفها عما جاءت ، فنثبت له السمع والبصر والحياة والقدرة والكلام والإرداة وسائر الصفات ؛ لأنه هو الذي سمى و وصف نفسه بها )

    [ الشيخ الفوزان دار الفرقان 56]

    2- ( الإيمان بما جاء عن الله على مراد الله، والإيمان بما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله، والسلف هم صدر هذه الأمة من الصحابةو التابعين وأتباع التابعين والقرون المفضلة، فإنهم كانوا يروون الأحاديث ولم يعترضوا على شيء منها )

    - ( هم من جاء من بعد السلف ومن سار على منهجهم على هذا المذهب، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم - :(( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى )) فيكون هناك من الخلف من يقتدي بالسلف ويسير على منهجهم إلى أن تقوم الساعة، ولا تخلو الأرض منهم، فهم حجة الله على خلقه هذا من حكمة الله سبحانه وتعالى، أنه يقيم لهذه العقيدة ولهذا المنهج السلفي من يتمسك به ويعلمه للناس إلى أن تقوم الساعة رحمة منه بعباده )

    [الشيخ الفوزان دار الفرقان ص 57-58 ]

    3- ( يمرونها كما جاءت على ألفاظها ومعانيها ولا يعترضون عليها )

    [ الشيخ الفوزان دار الفرقان ص 58 ]

    4- ( السنة لغة : الطريقة .
    واصطلاحا : ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من عقيدة أو عمل .
    واتباع السنة واجب لقوله تعالى ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر )
    وقوله صلى الله عليه وسلم ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين من بعدين عضوا عليها بالنواجد )

    البدعة لغة : الشيء المستحدث .
    واصطلاحا : ما أحدث في الدين على خلاف ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من عقيدة أو عمل .
    وهي حرام لقوله تعالى ( من يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )
    وقوله صلى الله عليه وسلم ( إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة )

    [ العثيمين دار الأثار ص 20-21 ]
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد فضل بن محمد; الساعة 30-Nov-2009, 11:18 PM. سبب آخر: خطأ في كتابة آية ..

    تعليق


    • #32
      طيب أخي و بارك الله فيكم

      تعليق


      • #33
        تقبل الله منا ومنكم ..

        نتابع المدارسة بتوفيق الله قال المصنف رحمه الله

        وقالَ عبدُ الله بنُ مسعودٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: "اتَّبِعُوا ولا تَبْتَدِعُوا فَقَدْ كُفِيتُمْ".
        وقالَ عمرُ بنُ عبدِ العزيزِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- كلامًا معناهُ: "قِفْ حيثُ وَقَفَ القومُ، فَإِنَّهُم عَنْ عِلْمٍ وَقَفُوا، وبِبَصَرٍ نافِذٍ كَفُّوا، وَلَهُمْ عَلَىٰ كَشْفِها كانوا أَقْوَى، وبالفَضْل لوْ كانَ فيها أَحْرَى، فَلَئِنْ قُلْتُمْ حَدَثَ بَعْدَهُم، فَمَا أَحْدَثَهُ إلا مَنْ خَالَفَ هَدْيَهُمْ، وَرَغِبَ عَنْ سُنَّتِهِمْ، ولقَدْ وَصَفُوا مِنْهُ ما يُشْفِي، وتَكَلَّمُوا مِنْه بما يَكْفي، فَما فَوْقَهُم مُحَسِّرٌ، وما دونهم مُقَصِّرُ، لَقَدْ قَصُرَ عَنْهُم قَوْمٌ فَجَفَوْا، وَتَجاوَزَهُمْ آخَرُون فَغَلَوْا، وإِنَّهُمْ فِيما بَيْنَ ذَلِكَ لَعَلَىٰ هُدًىٰ مستقيمٍ".
        وقالَ الإمامُ أبو عمْرٍو الأوزاعيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: عليْكَ بآثارِ مَنْ سَلَفَ وإنْ رَفَضَكَ النّاسُ، وإيّاك وآراءَ الرِّجالِ وإنْ زَخْرَفُوهُ لَكَ بالقوْلِ“
        وقالَ محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ الأَدْرَمِيُّ لرَجُلٍ تكَلَّمَ ببدْعَةٍ وَدَعَا الناسَ إليها: هَلْ عَلِمَهَا رسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأبو بكْرٍ وعمرُ وعثمانُ وعليٌّ أوْ لَم يعلَموها؟ قال: لَم يعلَموها، قال: فَشَيْءٌ لَم يعلَمْه هؤلاء أَعلِمْتَهُ أنتَ؟ قال الرَّجلُ: فإنِّي أقولُ قدْ علِمُوها، قال: أَفَوَسِعَهُمْ أنْ لا يتَكَلَّمُوا به ولا يدْعُوا الناسَ إليه، أمْ لَم يَسَعْهُمْ؟ قال: بَلْ وَسِعهُمْ، قال: فَشَيْءٌ وَسِعَ رسولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وخلفاءَه، لا يَسَعُكَ أنتَ؟ فانْقَطَعَ الرَّجلُ، فقال الخليفةُ، وكان حاضِرا: لا وَسَّعَ اللهُ علىٰ مَنْ لَم يَسَعْهُ ما وَسِعَهُمْ.
        الأسئلة :

        - اذكر الفوائد التي ذكرها الشراح على كلام أئمة السلف المتقدم ؟

        تعليق


        • #34
          أنقل لكم هذه الفائدة العظيمة

          - فتحت شرح كلام ابن مسعود رضي الله عنه


          " فالواجب الاقتداء بكتاب الله وسنة رسوله ، والاقتداء أيضاً بصاحبة رسول الله الذين هم تلاميذ الرسول صلى الله عليه وسلم . فهذا واحد من أكابرهم وأفاضلهم يوصينا بهذه الوصية العظيمة ( ابتعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم ) لم يبق لأحد مجال في أنه يزيد وينقص ، ويخترع للناس أمور يظن أنها خير وأنها تقرب إلى الله .
          ومن هنا يجب على طالب العلم إذا عرض في نفسي شيء يستحسنه يريد أن يقوله أو يكتبه فعليه أن ينظر هل هذا الشيء ورد في كتاب الله وفي سنة رسول الله ، هل قال به أحد من السلف ؟ فإن وجدته فالحمد لله لقد وفق للصواب ، وأما إذا لم يجده فعليه أن يحذر وأن يبتعد عن هذا الذي عرض له ، ويعلم أنه بدعة .
          بعض طلبة العلم يأتون بعبارات جديدة وألفاظ جديدة وقد أخطؤوا الصواب في هذا فلا يجوز لأحد أنه يجيء بعبارة من عنده ، أو يتقعر ويتعمق ويجيء بمعانٍ ما قالها السلف ولا فهموها ، خصوصا في باب الأسماء والصفات عليه أن يحذر من أن يقول كلمة لم يقلها من سبق من السلف الصالح . يقول ابن مسعود : ( كفيتم ) ما لنا مجال في أن نتعمق في النصوص ونجيء بشرح لها لم يقله السلف الصالح ، أو نقول عبارات ما نطق بها السلف الصالح .
          هذه قاعدة عظيمة أن لا تطلق لنفسك العنان - خصوصا في باب الأسماء والصفات - أو تذكر معاني لم يذكرها السلف الصالح ، تجنب هذا ؛ لأن هذا مزلة أقدام .
          وأنت بعافية والحمد لله كم رأينا بعض الكتاب العصر والمؤلفين قد ارتكبوا أخطاء في استخدام عبارات واصطلاحات استحسنوها وكتبوها ، وهي أخطاء لم يسبقوا إليها خصوصا في كتب العقائد ، وهذا غلط كبير والواجب الوقوف ، فكل شيء لم يقله السل الصالح يجب علينا أن نتجنبه ، هذا هو طريق النجاة ، هل نحن بلغنا علم السلف أو ساويناهم في العلم حتى نباريهم في العبارات وفي فقه النصوص ؟ ما بلغنا هذه المرتبة .
          ثم أيضا هم أعمق منا علما وفهما ؛ لأنهم أخذوا عن الرسول صلى الله عليه وسلم مباشرة . ولهذا يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ( أولئك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أغزر الناس علما وأقلهم تكلفا ، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ) فأغزر الناس علماً هم الصحابة ، وأقلهم تكلفاً ، لا يتكلفون ولا يتقعرون في الألفاظ وإنما يأخذون من مقتضى الكتاب والسنة بدون تكلف وتشقيق للعبارات "

          الشيخ صالح الفوزان حفظه الله [ دار الفرقان ص 62 - 63 ]

          تعليق


          • #35
            قال عبد الله بن مسعود (اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم)

            (لا تبتدعوا) نهي عن الابتداع، (قد كفيتم) أي كفيتم المؤونة لا تحتاجون أي زيادة تكلف، ويكفيكم أن تعملوا بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وصحابته، فلم يبق لأحد مجال في أنه يزيد وينقص أو يخترع للناس أموراا يظن أنها خير ، وأنها تقرب إلى الله، ولهذا يجب على طالب العلم إذا عرض في نفسه شيء يستحسنه ويريد أن يقوله أو يكتبه فعليه أن ينظر هل هذا ورد في كتاب الله وفي نسة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وهل قال به أحد من السلف ؟ فإن وجده فقد وفق إلى الصواب وإن لم يجده عليه أن يحذر من هذا الذي عرض له ويعلم أنه بدعة
            فلا يجوز لأحد أن يأتي بعبارة من عنده ويجيء بصفات ما قالها السلف ولا فهموها، خصوصا في باب الأسماء والصفات ، فابن مسعود - رضي الله عنه- قال (قد كفيتم) فهذه قاعدة عظيمة أنك لا تطلق لنفسك العنان خصوصا في باب الأمساء والصفات ، أو تذكر معاني لم يذكرها السلف، لأن هذا مزلة أقدام (شرح الشيخ الفوزان ، ص 62-63 بتصرف)

            قول عمر بن عبد العزيز:
            ـ إن ما كف عنه السلف الصالح وسكتوا كان ببصر نافذ ، والمراد بالبصر البصيرة ، وهو العلم، فهم رأوا الشيء الذي توقفوا فيه وكفوا عنه لا خير فيه فتركوه، فأنت عليك أن تترك ما تركوه ولا تحدث عبارات من عندك أو ألفاظا من عندك أو فهما من عندك، فلو كان فيما سكتوا عنه فضل لكانوا هم أحرى الناس به، فهذا دليل على أن الدخول فيها جهل وضلال ، ولا فضل فيه.
            ـ ((ولئن قلتم حدث بعدهم فما أحدثه إلا من خالف هديهم ورغب عن سنتهم )) هذا جواب عن اعتراض قد على كلامه - رحمه الله - وهو أن قلتم أنه حدث بعدهم أشياء فنحن نحدث ألفاظا ونحدث عبارات لم يقولوا بها، لأن هذه الحوادث ما حصلت في وقتهم، فنقول لا نجاة إلا باتباعهم فإذا أٍدت أن ترد على هذه المحدثات فرد عليها بأن ما أحدث بعدهم لا خير فيه.
            ـ والذين خالفوا السنة والسلف بين أمرين، إما غالي وإما جافي فالأول متجاوز للحد ، والمقصر لم يلحق بهم وكلا الأمرين مذموم والسلامة من السير معهم بمنهجهم، لا التقدم عليهم ولا التأخر (شرح الشيخ الفوزان بتصرف ص 63-64)

            ـ (عليك بآثار من سلف)
            ـ الالتزام بآثار الصحابة والسلف من التابعين والقرون المفضلة (إن رفضك الناس) فلا تلتفت لمن جفاك وقلاك لهذا لاتباع
            ـ تحذير من أن تترك هدى السلف وتأخذ بآراء الرجال التي أحدثت من بعدهم، وإن زخرفوها لك بمقالهم على أنه براهين عقلية، لأن زخرف القول يزين الباطل عند الناس لكن البصير ينظر في الحقائق ولا ينظر إلى المظاهر
            فما دام هذا الكلام لم يقله السلف الصالح في هذا الباب ، باب الأسماء والصفات فاعلم أنه باطل ، إن تزين الألفاظ وحسن النطق فلا نأخذ به لأنه مخالف لهدي السلف الصالح، وهذا ينطبق على علم الكلام وعلم المنطق الذي نحتوه وزخرفوه وسموه براهين عقلية وقواعد يقينية إلى آخر ما يقولون فلا تلتفت إليهم

            فهذا كلام عمر بن عبد العزيز كمنهج عام وهو الذي اتبعه في ابواب الاعتقاد والعمل والسوك إلى آخره
            فقالوا ما جاء به الصحابة نأخذه، فمنهاج الصحابة هو الميزان وفهم الصحابة هو الميزان، وطريقة الصحابة هي الميزان، فهم أهل العلوم وأهل العقول وأهل الأفهام ، وما حدث بعدهم فإنما حدث بالرأي، مثل ما أوصاك به أبو عمرو الأوزاعي إمام أهل الشام البيروتي حين قال (وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول) وإن زخرفوا الآارء بالأقوال ونمقوا القول وزخرفوه وجملوه فإياك وإياه، لا ترغب عن السنة لأجل تحسين من حسن رأيه بالألفاظ ، وخذ بالسنة وما جاء من أهلها وإن كان أهلها لا يحسنون اللفظ ولا تجميله لأن الميزان هو الاتباع، فمن اتبع فهو الناجي، ومن ابتدع فهو الهالك ، ووقانا وإياكم سبل الهلاك ( شرح الشيخ صالح آل الشيخ ، ص 13)

            تعليق


            • #36
              قال ابن مسعود -رضى الله عنه-(اتبعوا) أى التزموا آثار النبى صلى الله عليه وسلم من غير زيادة ولا نقص،(ولا تبتدعوا) لا تحدثوا بدعة فى الدين ،(فقد كفيتم)أى كفاكم السابقون مهمه الدين حيث أكمل الله تعالى الدين لنبيه صلى الله عليه وسلم وأنزل قوله :"اليوم أكملت لكم دينكم" فلا يحتاج الدين إلى تكميل .
              ومن أقوال التابعين قال عمر بن عبد العزيز قولاً يتضمن ما يأتى
              1-وجوب الوقوف حيث وقف القوم -يعنى بهم - النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه فيما كانوا عليه من الدين عقيدة وعملاً لأنهم وقفوا عن علم وبصيرة ولو كان فيما حدث بعدهم خير لكانوا به احرى
              2-أن ما أحدث بعدهم فليس فيه الإ مخالفه هديهم والزهد فى سنتهم والإ فقد وصفوا الدين بما يشفى وتكلموا فيه بما يكفى
              3-أن من الناس من قصر فى اتباعهم فكان جافياً ، ومن الناس من تجاوز فكان غالياً والصراط المستقيم مابين الغلو والتقصير

              - من أقوال التابعين قول الأوزاعى عبد الرحمن بن عمرو (عليك بآثار من سلف ) ألزم طريقة الصحابة ومن تبعهم بإحسان لأنها مبنية على الكتاب والسنة (وإن رفضك الناس) أبعدوك واجتنبوك (وإياك وأراء الرجال) أحذر أراء الرجال وهى ما قيل بمجرد الرأى من غير استناد إلى كتاب الله وسنه رسوله صلى الله عليه وسلم (وإن زخرفوه)جملوا اللفظ وحسنوه فإن الباطل لا يعود حقاً بزخرفته وتحسينه

              المناظرة التى جرت بين الخليفة الاذرمى وصاحب البدعه

              المهم ان نعرف مراحل هذه المناظرة لنكتسب منه طريقاً لكيفيه المناظرة بين الخصوم ،وقد بين الأذرمى رحمه الله هذه على مراحل ليعبر من كل مرحلة إلى التى تليها حتى يفحم خصمه
              المرحلة الأولى :"العلم" فقد سأله الأذرمى هل علم النبى صلى الله عليه وسلم هذه البدعة وخلفاؤه؟
              قال البدعى:لم يعلموها وهذا النفى يتضمن انتقاص النبى صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه حيث كانوا جاهلين بما هو من أهم أمور الدين ومع ذلك فهو حجه على هذا البدعى إذ كانوا لا يعلمونه ولذلك انتقل به الاذرمى إلى:
              المرحلة الثانية:إذ كانوا لا يعلموها فكيف تعلموها أنت؟ هل يمكن أن يحجب الله عن رسوله صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدين علم شىء من الشريعة ويفتحه لك؟
              فتراجع البدعى وقال :أقول قد علموها ،فانتقل به إلى:
              المرحلة الثالثة : إن كانوا قد علموها فهل وسعهم أى أمكنهم أن لا يتكلموا بذلك ويدعوا الناس إليهأم ام يسعهم؟
              فأجاب البدعى أنهم وسعهم السكوت وعدم الكلام
              فقال له الأذرمى فشىء وسع رسول صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه لم يسعك أنت ،فانقطع الرجل وامتنع عن الجواب لأن الباب انسد أمامه.
              فصوب الخليفة رأى الأذرمى ،ودعا بالضيق على من لم يسعه ما وسع النبى صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه .
              وهكذا كل صاحب باطل من بدعة أو غيرها فلابد أن يكون مآله الأنقطاع عن الجواب .

              الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
              من المكتبة الألكترونية للشيخ
              التعديل الأخير تم بواسطة أبو حفص عبد الرحمن السلفي; الساعة 01-Dec-2009, 05:03 PM.

              تعليق


              • #37
                فائدة أنقلها أيضا
                تحت كلام الإمام الأدرمي

                ( محمد بن عبد الرحمن الأدرمي - هكذا سُمي - قال لرجل يناظره عند الخليفة الواثق بن المعصتم العباسي؛ لأنه في عهد المأمون ظهرت بدعة القول بخلق القرآن بتأثير المعتزلة ، فتبناها المأمون كما تبنى غيرها من الأمور التي تحملها - والله المستعان - لكن من أخطرها فتنة القول بخلق القرآن وتعذيبه للأئمة وقتله لبعضهم لما لم يستجيبوا له ، ومن هؤلاء رجل شيخ كبير ، لقد ذكر الذهبي في [ سير أعلام النبلاء ] ( 10/307-310) القصة ولم يسم الشيخ ، يقول : الشيخ من أذنة - اسم بلد ، دخل على الواثق عنده رأس الفتنة أحمد بن أبي دواد الذي آذى الناس بعد بشر المريسي ، آذي الناس بحملهم على هذا الكفر .
                فأتى الله بهذا الشيخ فخصمه عند الواثق بهذه المناظرة التي ذكر الشيخ طرفاً منها .)

                [ الشيخ صالح الفوزان حفظه الله دار الفرقان 68 - 69]

                صاحب البدعة ( هو أحمد بن أبي دواد ، رأس الفتنة عند الواثق العباسي ؛ لأنه توالى على المسلمين فتنة القول بخلق القرآن على أيدي ثلاثة من الخلفاء العباسيين : المأمون ، وأخوه المعتصم ، والواثق بن المعتصم حتى جاء المتوكل فناصر السنة وقمع أهل البدعة . )

                [ الشيخ صالح الفوزان حفظه الله دار الفرقان ص 69 ]

                تعليق


                • #38
                  قال المصنف رحمه الله

                  فمِمَّا جاءَ مِنْ آياتِ الصِّفاتِ قولُ الله عزّ وجل: ﴿وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ[الرحمن:27]، وقولُه سبحانَهُ وتعالى: ﴿بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ[المائدة:64]، وقولُهُ تعالىٰ إخْبارًا عنْ عيسىٰ عليه السلامُ أنَّه قال: ﴿تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ[المائدة:116]، وقولُه سبحانه: ﴿وَجَاءَ رَبُّكَ[الفجر:22]، وقولُه تعالى: ﴿هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمْ اللَّهُ[البقرة:210]، وقولُه تعالى: ﴿رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ[المائدة:119]، وقولُه تعالى: ﴿يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ[المائدة:54]، وقولُه تعالىٰ في الكفّارِ: ﴿غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْوقولُه تعالى: ﴿اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ[محمد:28] وقولُه تعالى: ﴿كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ[التوبة:46].
                  ومِنَ السُّنَّةِ قَوْلُ النّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«يَنزِلُ ربُّنا تباركَ وتعالىٰ كلّ ليلةٍ إلىٰ سماءِ الدّنيا»وقولُه: «يَعْجَبُ رَبُّكَ مِنَ الشَّابِّ لَيْسَتْ لَهُ صَبْوَةٌ »، وقولُه: «يَضحَكُ اللهُ إلىٰ رجُلَين يَقُتلُ أحدُهما الآخرَ ثميَدخُلانِ الجنّة» ..
                  فهٰذا وما أشْبَهَهُ مِمّا صَحَّ سَنَدُهُ، وعُدِّلَت رُوَّاتُه، نُؤْمِنُ بِهِ، ولا نَرُدُّهُ، ولا نَجْحَدُهُ، ولا نَتَأَوَّلُهُ بِتَأْوِيلٍ يُخالِفُ ظاهِرَه، ولا نُشَبِّهُهُ بصفاتِ المخلوقين، ولا بِسِماتِ المُحْدِثِينَ، ونعلَمْ أنَّ اللهَ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالىٰ- لا شبيهَ لَهُ، ولا نظيرَ ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ[الشورى:11]، وكلُّ ما تُخِيِّلَ في الذِّهْنِ أوْ خَطَرَ بالبَالِ، فإنَّ اللهَ تعالىٰ بخلافِه.
                  الأسئلة :

                  1- أذكر الدليل على الصفات التالية من كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ؟ مع ذكر طريقة السلف في إثباتها ؟ مع ذكر قول أهل البدع والرد عليهم .

                  وهي

                  الوجه - اليدان - النفس - المجيء - الرضا - المحبة - الغضب - السخط - الكراهة - النزول - العجب - الضحك . ؟

                  تعليق


                  • #39
                    الوجه ثابت لله تعالى بدلالة الكتاب و السنة وإجماع السلف قال الله تعالى (( ويبقى وجه ربك ....)) الرحمن : 27]
                    وقال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن ابي وقاص : " إنك لن تنفق نفقه تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها " متفق عليه .

                    اليدان من صفات الله الثابتة له بالكتاب والسنة وإجماع السلف. قال تعالى : (( بل يداهُ مبسوطتان )) المائدة:64]
                    وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يمين الله ملأى لا يغيظها نفقة سحاء الليل والنهار, إلى قوله, بيده الأخرى القبض يرفع ويخفض". رواه مسلم والبخاري معناه.

                    النفس ثابتة لله تعالى بالكتاب والسنة و إجماع السلف. قال الله تعالى (( كتب ربكم على نفسه الرحمة)) الأنعام : 54]
                    وقال النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم " سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه ....." رواه مسلم

                    مجيء الله للفصل بي عباده يوم القيامة ثابت بالكتاب والسنة وإجماع السلف. قال الله تعالى : (( وجاء ربك)) الفجر :22]
                    وقال النبي صلى الله عليه وسلم " حتى إذا لم يبق إلا من يعبد الله أتاهم رب العالمين. متفق عليه.

                    الرضا من صفات الله الثابتة له بالكتاب والسنة وإجماع السلف. قال الله تعالى : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه)) المائدة : 119]
                    وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليرضى عن العبد......... "رواه مسلم

                    المحبة من صفات الله الثابتة له بالكتاب والسنة وإجماع السلف. قال الله تعالى: (( فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه )) المائدة : 54].
                    وقال النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: "لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله" متفق عليه



                    اكتفي بهذا القدر لقلة الوقت واسأل الله أن ييسر أمورنا

                    تعليق


                    • #40
                      الكلام منقول من كلام الشيخ السحيمي -حفظه الله- إلا ما أشرت إليه أنه ليس من كلامه.
                      1 ـ صفة الوجه:
                      الله تبارك وتعالى له وجه حقيقي يليق بجلاله وعظمته وقد دل على ذلك الكتاب والسنة والإجماع من الكتاب والسنة
                      من الكتاب:
                      قوله تعالى: ((وَيبقَى وجهُ ربّكَ ذُو الجَلالِ والإكرَام))
                      قوله تعالى: (( كلُّ شَيء هَالكٌ إلاّ وَجهَه))
                      من السنة:
                      قوله –صلى اله عليه وسلم -: (( إنّك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلاّ أجرت عليها ))
                      وقوله: (( حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبُحات وجهه ما انتهى إليه بصره))
                      وأما من فسر الوجه بالثواب أو الملك فقد أبعد النجعة ، وخالف هدي النبي –صلى الله عليه وسلم -، ومنهم من قال هو الذات (الشيخ الفوزان، ص 72)
                      أما الإجماع فقد أجمع أهل السنة والجماعة على أن لله وجها يليق بجلاله ولم ينقل عن أحد منهم كلام في هذه المسألة

                      2 ـ صفة اليدين:
                      أثبتت الصفة من الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة

                      من الكتاب:
                      قوله تعالى : (( يَدُ اللهِ فَوقَ أيدِيهِم))
                      وقوله: (( وقالتِ اليَهُود والنَّصَارى يَد اللهِ مَغلُولَة ))
                      وقوله ((تَبَارَك الذِي بيدِه المُلك))
                      وقوله (( مَا مَنَعكَ أن تَسجُد لماََ خَلقتُ بيَدَيّ))
                      من السنة:
                      قوله – صلى الله عليه وسلم-: (( وكلتا يديه يمين))
                      وقوله: ((أنت آدم الذي خلقه الله بيده ، واسجد لك ملائكته))
                      وقوله: (( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل))
                      أما الإجماع فقد أجمع أهل السنة على أن لله يدين تليقان بجلاله وعظمته
                      أما أهلا الضلال فقالوا أن اليد هي القدرة، فإن كان كذلك لم يعد لآدم – عليه السلام – مزية عند قوله تعالى (( بيديّ))، وهل ((يديّ)) تفيد قدرتي؟ فدلّ على أنهما يدان حقيقيتان (الشيخ الفوزان ، ص74)

                      فائدة:
                      سؤال: جاء في القرآن ذكر اليد مرّة مفردا ومرّة مثنّى ومرّة جمعا، ما هي الآيات ، وما هو التّوجيه ؟
                      الآية الأولى: قول الله تعالى﴿ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾ [الفتح/10] وتوجيهها أنّ المقصود إثبات صفة اليد بغضّ النّظر عن العدد، فالمقصود غثبات جنس اليد لله تعالى على ما يليق بجلاله وعظمته، وقد يطلق مطلقا على المخلوق يقال يده، ويقال يديه، تعالى الله عن ذلك علوّا كبيرا، ولله المثل الأعلى.
                      وجاءت التثنية ممّا يدل على أنّها نصّ في أنّهما حقيقيّتان (مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ)[ص/75]بيدي أضيف إلى ياء المتكلّم الفائدة إلى لفظ الجلالة.
                      وقوله تعالى: ﴿بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ﴾ [المائدة/64] أيضا الهاء تعود إلى لفظ الجلالة، وهذا هو النصّ الذي لا يحتمل أي احتمال أنّهما يدان حقيقيّتان
                      وجاء جمع اليد في قوله تعالى﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا﴾ [يس/71] فقد أضيفت إلى الله تعالى بلفظ الجمع، وهذا يقصد به التّعظيم أي (بأيدينا) ، وأيضا الجمع قد يطلق على التثنية كما في آية التحريم، ﴿إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا﴾ [التحريم/4] والمقصود قلبان، وعلما أن العرب أيضا ترى أن أقل الجمع هو اثنان.

                      3 ـ صفة النفس:

                      للعلماء قولان وأكثر أهل العلم يرون أنّها على ظاهرها ، فتثبت لله نفسا ، كما تثبت له يدا ووجها وصورة ونحو ذلك
                      والبعض قالوا أن المقصود بالنفس الذّات لقوله تعالى (ويحذّركم الله نفسه) والمرجع عندي الأول، وإن كان بعض مشايخنا توجّه للقول الثّاني ، لكن الأولى الحمل على الظاهر
                      من الكتاب:
                      قوله تعالى : (( تَعلمُ مَا فِي نَفسِي ولاَ أعلمُ مَا في نَفسِك))
                      وقوله: (( ويُحذّرُكم اللهُ نَفسَه))
                      وقوله : ((كتبَ ربُّكم عَلى نَفسِه الرَّّحمَة))
                      ومن السنة
                      قوله – صلى الله عليه وسلم – فيما يرويه عن ربّه: (( أنا عند حسن ظن عبدي بي، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملإ خير منه))
                      ونقول النفس معلومة والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة

                      4 ـ صفة المجيء :

                      والمقصود أن الله يجيء مجيئا حقيقيا يليق بجلاله للفصل بين الخلائق
                      من الكتاب:
                      قال تعالى (( وجَاء رَبّك والمَلكُ صفًّا صفًّا))
                      ((أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك يوم يأتي بعض آيات ربك لا تنفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا))
                      ((هل يَنظُرُون إلا أن يَأتيهُم الله فِي ظًلل من الغَمَام والملائكة وقُضيَ الأمر وغلى اللهِ تُرجع الأمور))
                      وقد أوّل وعطل المعطّلة فقالوا يجئ أمره، وهذا فيه أربعة محاذير:
                      ـ أنه مخالف لظاهر الكتاب ونحن مطالبون بالإيمان بما دل عليه الدليل على ما يليق بالله تعالى
                      ـ ليس في الكلام قرينة تصرفه عن الظّاهر
                      ـ أن الأمر أو الرّحمة لا توصف بالمجيء في مثل هذا السياق، وقرن بالملائكة الغمام وما إلى ذلك، فإذا دل الدليل من الكتاب والسنة لا نعبأ بأي خلاف.
                      من السنة:
                      وقال النبي، صلى الله عليه وسلم:
                      "حتى إذا لم يبق إلا من يعبد الله أتاهم رب العالمين".
                      متفق عليه، في حديث طويل.(الشيخ العثيمين)

                      5 ـ صفة الرضا:
                      دل عليها الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة

                      من الكتاب:
                      قوله تعالى: (( لَقد رَضِيَ الله عَن المؤمِنِين إذ يُبَايعُونَك تحتَ الشَّجرة))
                      ((رَضِيَ الله عَنهُم وَرضُوا عَنه)) في عشرات الآيات
                      من السنة
                      قوله- صلى الله عليه وسلم -: (( إن الله يرضى لكم ثلاثا: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرّقوا، وان تناصحوا من ولاه الله أمركم))
                      فلا يجوز تفسير الرضا بالثواب ، والمغفرة
                      فإن الثواب آثار الرضا ، والمغفرة صفة قائمة بذاتها، فلا يجوز أن نفسر الصفة بلازمها ولا بأثرها، وإنا نقرها كما جاءت ، يرضى كما يليق بجلاله وعظمته ، وليس رضا المخلوق كرضا الخالق سبحانه وتعالى

                      6 ـ صفة المحبة :
                      هي صفة ثابتة لله على ما يليق بالله وعظمته ثابتة بالكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة
                      من الكتاب:
                      قوله تعالى : (( إن الله يحب المتَّقِين))
                      وقوله: (( واللهُ يُحبُّ الصَّابرِين))
                      وقوله: (( إنّ اللهَ يحبُّ الذِين يُقاتِلُون في سَبِيلِهِ صفًّا كأنّهم بُنيانٌ مَرصُوص))
                      وقوله: ((إنَّ اللهَ يُحبُّ التوابِين ويحبُّ المتطهِّرِين))
                      من السنة:

                      قوله – صلى الله عليه وسلم -: ((إنّ الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معاصيه))
                      وقوله عندما سأل عن علي – رضي الله عنه-: (( لأعطِينّ الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه))
                      وقوله لعبد قيس : (( إن فيك خصلتين يحبّهما الله ، الحلم والأناة))
                      : (( إن الله إذا أحبّ عبدا نادى جبريل يقول إنّي أحب فلانا فأحبّه، ثم ينادي جبريل أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبّوه...))
                      المؤولة يقولون: المحبة بمعنى الثواب إو إرادة الثواب وهذا باطل

                      7 ـ صفة الغضب:
                      على ما يليق بالله تعالى، تثبتت بالكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة
                      من الكتاب:
                      قوله تعالى: ((ومن يَقتُل متعمِّدًا فَجزاَؤُهُ جهنَّم خالدًا فِيها وغضِب الله عليه ولعَنهُ وأعدَّ له عذَابًا عظِيمًا))
                      وقوله (والخَامِسةُ أن غَضِبَ الله علَيها إن كَان مِن الصَّادقِين))

                      من السنة:
                      قوله – صلى الله عليه وسلم –" (( إنّ الله كتب عنده فوق العرش، غنّ رحمتي سبق غضبي))
                      وقوله: ((إنّ ربّي غضب اليوم غضبا، لم يغض قبله، ولم يغضب مثله بعده))

                      وليس الغضب بالانتقام ، لأن الانتقام قد صرّح به مع الغضب في آية واحدة، قال تعالى (( فلمَّا آسَفُونَا انتَقمنَا مِنهُم فأغرَقناهُم أجمَعِين))
                      فآسفونا بمعنى أغضبونا ، والانتقام: العقوبة
                      فالغضب سبب في العقوبة، لا أن الغضب هو العقوبة.

                      8 ـ صفة السخط:
                      اثبات الصفة لله على وجه يليق بجلاله وعظمته
                      من الكتاب :
                      قوله تعالى: ((اتبعوا ما أَسخَطَ الله وكرِهُوا رِضوانَه))
                      وقوله ((أَن سَخِطَ الله عَليهم وفِي العذَاب هم خَالدُون))

                      من السنة:
                      في حديث الرسول – صلى الله عليه وسلم – في دعاء القنوت: (( اللهمّ إني أعوذ برضاك من سخطك وبعفوك من عقوبتك))
                      وفي حديث عائشة – رضي الله عنها- : (( من أرضى الناس بسخط الله، سخط الله عليه وأسخط عليه النّاس))
                      وفي روايات ((إنّ الله يسخط لكم ثلاثا: قيل وقال وكثرة السؤال، وإضاعة المال)) في قوله (( إن الله كره لكم ثلاثا))

                      9 ـ صفة الكراهة:

                      ثبتت بالكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة
                      من الكتاب قوله تعالى :

                      ((لكِن كَرِه اللهُ انبِعاثَهُم فَثبَّطهُم))
                      من السنة: ((إنّ الله كره لكم ثلاثا: قيل وقال وكثرة السؤال، وإضاعة المال))
                      فلا نفسرها بالعقاب والانتقام

                      10 ـ صفة النزول:
                      وردت بالسنة واتفاق سلف الأمة
                      ثبت في الحديث المتواتر معنى أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حينما يبقى الثلث الأخير من الليل، فينادي عباده، من يسألني فأعطيه، من يدعوني فأستجيب له، من يستغفرني فأغفر له))
                      فثبت بهذا صفة النزول وجاء بطريق متواتر عن عشرات الصحابة من أصحابه – صلى الله عليه وسلم-

                      11ـ صفة العجب:
                      العجب ثابت لله بالكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة:
                      قوله تعالى (( بَل عجبتُ ويَسخرُون)) بقراءة رفع التاء، والقراءة بالفتح يعود إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – والقراءتان سبعيتان ثابتتنان

                      وقال النبي، صلى الله عليه وسلم:
                      "يعجب ربك من الشاب ليست له صبوة".
                      رواه أحمد وهو في المسند ص 151ج4 عن عقبة بن عامر مرفوعاً وفيه ابن لهيعة. (الشيخ العثيمين)

                      والعجب على معنيين:
                      ـ عجب ينتج عن اندهاش ومفاجأة بأمر لم يعلمه المتعجب سلفا ، وهذا ينزه الله عن هوليس هو المراد
                      ـ عجب يقصد به حصول الأمر على خلاف العادة ومجيئه على خلاف المألوف، والله يعلم سلفا، وهو المراد في صفة العجب الخاصة ، ولا تقول العجب بمعنى الثواب

                      12 ـ صفة الضحك:

                      وهي صفة دلت عليها السنة وإجماع سلف الأمة


                      قال النبي، صلى الله عليه وسلم:
                      "يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة". وتمام الحديث: "يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل، ثم يتوب الله على القاتل فيستشهد".
                      متفق عليه.(الشيخ العثيمين)
                      التعديل الأخير تم بواسطة أم مريم البتول; الساعة 04-Dec-2009, 12:09 AM.

                      تعليق


                      • #41
                        الصفه الأولى الوجه:


                        الوجه ثابت لله تعالى بالكتاب والسنة وإجماع السلف ،قال الله تعالى :"ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام".


                        وقال النبى صلى الله عليه وسام لسعد بن أبى وقاص :"إنك لن تنفق نفقة تبتغى بها وجه الله الإ أجرت عليها" متفق عليه


                        وأجمع السلف على إثبات الوجه لله تعالى،فيجب إثباته له بدون تحريف ولا تعطيل ولا تكيف تمثيل وهو وجه حقيقى يليق بالله.


                        وقد فسره أهل التعطيل بالثواب ,ونرد عليهم أن نقول :إن قولهم خلاف ظاهر النصوص،وخلاف طريقة السلف وليس عليه دليل صحيح



                        الصفة الثانية اليدان:


                        اليدان من الصفات الثابتة له بالكتاب، والسنة ،وإجماع السلف .


                        قال الله تعالى :"بل يداه مبسوطتان".


                        وقال النبى صلى الله عليه وسلم:"يمين الله ملأى لآيغيضها نفقة سحاء الليل والنهار" ،إلى قوله بيده الأخرى القبض يرفع ويخفض" رواه مسلم والبخارى معناه


                        وأجمع السلف على إثبات اليدين لله فيجب إثباتهما له بدون تحريف ،ولآتعطيل ،ولا تكيف ولا تمثيل ،وهما يدان حقيقتان لله تعالى يليقان به .


                        وقد فسرها أهل التعطيل بالنعمة والقدرة ونحوها ،ونرد عليهم أن نقول :إن قولهم خلاف ظاهر النصوص ،وخلاف طريقة السلف وليس عليه دليل صحيح ،وبوجه رابع أن السياق ما يمنع تفسيرهما بذلك قطعاً كقوله تعالى :"لما خلقت بيدى" ،وقوله صلى الله عليه وسلم :"بيده القبض".


                        الصفة الثالثة النفس:


                        النفس ثابتة لله تعالى بالكتاب والسنة ،وإجماع السلف


                        قال تعالى :"كتب ربكم على نفسه الرحمة" ،وقال عن عيسى أنه قال :"تعلم ما فى نفسى ولا أعلم ما فى نفسك"


                        وقال النبى صلى الله عليه وسلم :"سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته" رواه مسلم


                        وأجمع السلف على ثبوتها على الوجه اللائق،من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكيف ولا تمثيل.


                        الصفة الرابعة المجىء:


                        مجىء الله للفصل بين عباده يوم القيامة ثابت بالكتاب والسنة وإجماع السلف


                        قال الله تعالى:"وجاء ربك" ، "هل ينظرون الإأن يأتيهم الله "


                        وقال النبى صلى الله عليه وسلم :"حتى إذا لم يبقى الإ من يعبد الله أتاهم رب العالمين" متفق عليه فى حديث طويل


                        وأجمع السلف على ثبوت مجىء الله تعالى


                        وقد فسره أهل التعطيل بمجىء أمره ،ونرد عليهم بأن نقول: إن قولهم خلاف ظاهر النصوص ،وخلاف طريقة السلف ، وليس عليه دليل صحيح


                        الصفة الخامسة :الرضا


                        الرضا من الصفات الله الثابتة له بالكتاب والسنة وإجماع السلف ،


                        قال الله تعالى :"رضى الله عنهم ورضوا عنه " وقال النبى صلى الله عليه وسلم :"إن الله ليرضى عن العبد ليأكل الأكله فيحمده عليها ،أو يشرب الشربة فيحمده عليها " رواه مسلم


                        وأجمع السلف على إثبات الرضا لله تعالى فيجب إثباته له من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكيف ولا تمثيل ،وهو رضا حقيقى يليق بالله تعالى .


                        وقد فسره أهل التعطيل بالثواب ،ونرد عليهم بأن نقول لهم : : إن قولهم خلاف ظاهر النصوص ،وخلاف طريقة السلف ، وليس عليه دليل صحيح


                        الصفة السادسة المحبة:


                        المحبة من صفات الله الثابته له بالكتاب والسنة وإجماع السلف ،قال الله تعالى :"فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه" ،وقال النبى صلى الله عليه وسلم يوم خيبر:" لأعطين الراية غداً لرجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله" متفق عليه


                        وأجمع السلف على ثبوت المحبة لله يُحب ويحب فيجب إثبات ذلك حقيقة من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكيف ولا تمثيل ،وهى محبه حقيقيه تليق بالله تعالى .


                        وقد فسرها أهل التعطيل بالثواب ،والرد عليهم بأن نقول لهم : إن قولهم خلاف ظاهر النصوص ،وخلاف طريقة السلف ، وليس عليه دليل صحيح


                        الصفة السابعة الغضب:


                        الغضب من صفات الله الثابته له بالكتاب والسنة وإجماع السلف ،قال الله تعالى فيمن قتل مؤمناً متعمداً :"وغضب الله عليه ولعنه" ،وقال النبى صلى الله عليه وسلم :"إن الله كتب كتاباً عنده فوق العرش أن رحمتى تغلب غضبى " متفق عليه


                        وأجمع السلف على ثبوت الغضب لله فيجب إثباته من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكيف ولا تمثيل ،وهو غضب حقيقى يليق بالله ،وفد فسره أهل التعطيل بالإنتقام ونرد عليهم بأن نقول لهم : إن قولهم خلاف ظاهر النصوص ،وخلاف طريقة السلف ، وليس عليه دليل صحيح ،وبوجه رابع أن الله تعالى غاير بين الغضب والإنتقام فقال تعالى:"فلما أسفونا" ، أى أغضبونا ،"انتقمنا منهم "فجعل الإنتقام نتيجه للغضب فدل على أنه غيره


                        الصفة الثامنة السخط:


                        السخط من صفات الله الثابته له بالكتاب والسنة وإجماع السلف ،قال الله تعالى :"ذلك بأنهم أتبعوا ما اسخط الله "


                        وكان من دعاء النبى صلى الله عليه وسلم :"اللهم إنى أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك " رواه مسلم


                        وهو سخط حقيقى يليق بالله ، وقد فسره اهل التعطيل بالإنتقام ،ونرد عليهم بأن نقول : إن قولهم خلاف ظاهر النصوص ،وخلاف طريقة السلف ، وليس عليه دليل صحيح


                        الصفه التاسعة :الكراهة


                        الكراهه من الله لمن يستحقها ثابتة بالكتاب والسنة وإجماع السلف


                        قال الله تعالى :"ولكن كره الله انبعاثهم" ،وقال النبى صلى الله عليه وسلم :"إن الله كره لكم قيل وقال ،وكثرة السؤال وإضاعة المال " رواه البخارى


                        وهى كراهة حقيقية من الله تليق به ،وفسر أهل التعطيل الكراهة بالإبعاد ،ونرد عليهم بأن نقول : إن قولهم خلاف ظاهر النصوص ،وخلاف طريقة السلف ، وليس عليه دليل صحيح


                        الصفة العاشرة: النزول


                        نزول الله إلى السماء الدنيا من صفاته الثابتة له بالسنه وإجماع السلف


                        قال النبى صلى الله عليه وسلم :"ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حتى يبقى ثلث الليل الأخر فيقول : من يدعونى فأستجب له ...... الحديث متفق عليه


                        وأجمع السلف على ثبوت النزول لله فيجب إثباته من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكيف ولا تمثيل ،وهو نزول حقيقى يليق بالله ,وفسره أهل التعطيل بنزول أمره ،أو رحمته ،أو ملك من ملائكته ،ونرد عليهم بأن نقول لهم : إن قولهم خلاف ظاهر النصوص ،وخلاف طريقة السلف ، وليس عليه دليل صحيح وبوجه رابع ان الأمر ونحوه لايمكن أن يقول: من يدعونى فأستجب له


                        الصفه الحادية عشر:العجب


                        العجب من صفات الله الثابته له بالكتاب والسنة وإجماع السلف


                        قال الله تعالى:"بل عجبت ويسخرون" على قراءة ضم التاء ،وقال النبى صلى الله عليه وسلم من الشاب ليست له صبوه " رواه أحمد وهو فى المسند (4/151) من حديث عقبه بن عامر مرفوعاً وفيه ابن لهيعه


                        وأجمع السلف على ثبوت العجب لله فيجب إثباته من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكيف ولا تمثيل ،وهو عجب حقيقى يليق بالله ، وقد فسره أهل التعطيل بالمجازاة ،ونرد عليهم بأن نقول : إن قولهم خلاف ظاهر النصوص ،وخلاف طريقة السلف ، وليس عليه دليل صحيح


                        الصفه الثانية عشر :الضحك


                        الضحك من صفات الله الثابتة له بالسنة وإجماع السلف


                        قال النبى صلى الله عليه وسلم :" يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الأخر يدخلان الجنة " ،وتمام الحديث :"يقاتل فى سبيل الله فيقتل، ثم يتوب الله على القاتل فيستشهد " متفق عليه

                        وأجمع السلف على إثبات الضحك لله ، فيجب إثباته من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكيف ولا تمثيل ،وهو ضحك حقيقى يليق بالله تعالى ،وفسره اهل التعطيل بالثواب ،ونرد عليهم بأن نقول : إن قولهم خلاف ظاهر النصوص ،وخلاف طريقة السلف ، وليس عليه دليل صحيح

                        تعليق


                        • #42
                          لي مقترح بارك الله فيكم .

                          نطبقه فيما بقي من مدارسة في هذا الجزء و في الأجزاء القادمة بأن نقسم الشروح بيننا فيأتي هذا بشرح هذا الشيخ والآخر بشرح آخر كي لا يحصل التكرار في الإجابة

                          فكل ما أردت قوله وجدته ذكر مع أنه جاهز عندي قبل وضع الأسئلة

                          فعليه كل من يدخل بعدي الآن يختار شرح ينقل منه ولا يتعداه كي نكمل بعضنا في المدارسة

                          و أنا أختار شرح الشيخ صالح الفوزان حفظه الله .

                          تعليق


                          • #43
                            انا أختار شرح شيخ العلامه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

                            تعليق


                            • #44
                              وأنا أختار الشيخ صالح ال الشيخ ،على الرغم من أننى كنت أتابع الشرح للشيخ صالح العثيمين ولكن أتابع للشيخين إن شاء الله .

                              تعليق


                              • #45
                                لم تتركوا لي إلا شرح الشيخ السحيمي، وبالتالي سأكمل المدارسة بالاعتماد على شرحه -حفظه الله-

                                تعليق

                                يعمل...
                                X