إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

تعالوا بنا نتدارس متن لمعة الإعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد ( 1 ) ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    يقول المصنف رحمه الله

    ومِنْ ذَلكَ قولُه تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَىٰ الْعَرْشِ اسْتَوَى[طه:5]، وقولُه تعالى: ﴿ءَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ[الملك:16]، وقولُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«رَبُّنَاالله الّذِي في السّماءِ تَقَدّسَ اسْمُكَ»وقال للجاريَّة:«أيْنَ الله؟» قالتْ: في السَّماءِ. قال: «أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ». رواه مالكُ بنُ أنَسٍ ومسلمٌ وغيرُهما مِنَ الأئمة.
    وقالَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِحُصَيْنٍ: «كَمْ إلـٰهًا تَعْبُدُ؟» قال: سبْعةً؛ سِتَّةً في الأرضِ وواحِدًا في السَّماءِ، قالَ: «مَنْ لِرَغْبَتِكَ وَرَهْبَتِكَ؟» قالَ: الّذي في السَّماء، قالَ: «فَاتْرُكْ السِّتَّةَ وَاعْبُدْ الذِي في السَّماءِ وَأَنَا أُعَلِّمُكَ دَعْوَتَيْن» فَأَسْلَمَ وَعَلَّمَهُ النَّبيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يَقُولَ: «اللَّهُمَّ ألْهِمْنيِ رُشْدِي وَقِنيِ شَرَّ نَفْسِي».
    وَفيمَا نُقِلَ مِنْ عَلاماتِ النبيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأصحابِهِ في الكُتُبِ المتقدِّمةِ أنَّهم يَسْجُدون بالأرْضِ، ويَزْعُمون أنَّ إلهَهمْ في السَّماءِ.
    وَرَوَىٰ أبو داودَ في سُننه أنَّ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قالَ: «إنَّمَا بَيْنَ سمَاءٍ إلىٰ سَمَاءٍ مَسِيرَةُ كذَا وَكذَا -وذَكَرَ الخَبَرَ إلىٰ قَوْلهِ- وَفَوْقَ ذَلِكَ العَرْشُ وَالله سُبْحَانَهُ فَوْقَ ذَلِكَ».
    فَهٰذا وَمَا أشْبَهَهُ مِمَّا أَجْمَعَ السَّلَفُ -رَحِمَهم اللهُ- علىٰ نَقْلِهِ وقَبُولِهِ ولم يَتَعَرَّضُوا لِرَدِّهِ ولا تَأْوِيلِهِ ولا تَشْبِيهِهِ ولا تَمْثِيلِه.
    سُئِلَ الإمامُ مالك بنُ أنسٍ -رَحمه اللهُ- فَقِيلَ: يا أبَا عبدِ الله ﴿الرَّحْمَنُ عَلَىٰ الْعَرْشِ اسْتَوَى[طه:5] كيْف استوى؟ فقال: الاسْتِواءُ غيْرُ مجهولٍ، والكيْفُ غيْرُ معْقولٍ، والإيمانُ به واجبٌ والسُّؤالُ عنْه بدعةٌ، ثُمّ أَمَرَ بالرَّجُلِ فأُخْرِجَ.
    الأسئلة :

    1- ما معنى استوى ؟ وهل يصح أن معنى استوى استولى ؟ وإلى من ينسب ؟ وهل يصح عنه ؟

    2- أذكر عشر أدلة في إثبات صفة العلو لله عز وجل ؟

    3- أذكر الفوائد المستخلصة من كلام العلماء في إثبات صفة العلو لله - تبارك وتعالى - ؟

    4- يستدل أهل البدع من فعل الإمام مالك بالسائل من الطرد والتحذير منه بأن السؤال بصيغة أين الله ؟ لا يجوز فهل هذا صحيح ؟ ومالجواب عن هذه الشبهة ؟ .

    لن أستطيع متابعة الإجابة لظرف طارىء
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو حفص عبد الرحمن السلفي; الساعة 06-Dec-2009, 10:31 PM.

    تعليق


    • #47
      هذه أخر فقرة في مدارسة أول جزء من متن لمعة الإعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد ونلتقي في مدارسات قادمة إن شاء الله

      1-
      أ- أما الاستواء فمعناه كما فسره السلف : العلو ، والاستقرار و الصعود والارتفاع قال ابن القيم - رحمه الله - :

      ( فـلـهـم عـبـارات عـلـيـهـا أربـع ... قـد حُصِّلت للفارس الـطـعـان

      وهـي اسـتـقـر وقـد عـلا وكذلك ... ارتفع الذي ما فيه من نكران

      وكــذاك قد صـعـد الــذي هو رابـع ... و أبــو عبيدة صـاحب الشيبـاني

      يختـار هـذا القول في تـفسيـره ... أدرى من الجمهي بالـقــــرآن )

      [ شرح الشيخ صالح الفوزان دار الفرقان ص 91 ]


      ب - هذه تفسيرات السلف للاستواء على العرش ، أما أهل الضلال فيفسرون الاستواء بالاستيلاء فيقولون استوى على العرش يعني استولى عليه وهذا التفسير ليس له وجود في اللغة ولا هو معروف عند العرب إلا بيتا نسبوه للأخطل الذي يقول

      قد استوى بشر على العراق ... من غير سيف ولا دم مهراق

      والأخطل نصراني لا يحتج بكلامه لأن النصارى أهل ضلال ، لكن مع هذا لم يثبت عن الأخطل وليس هو في ديوانه المعروف

      [ شرح الشيخ صالح الفوزان دار الفرقان ص 91-92 ]

      2- الأدلة ويجب على من يأتي بعدي أن لا يستدل بدليل استفدته وكذلك من بعده لا يستدل بدليل وهكذا

      1- ( الرحمن على العرش استوى ) طه ( ثم استوى على العرش ) في ست مواضع من كتاب الله عز وجل [ الاعراف ] و [ الفرقان ] و [ يونس ] [ الرعد ] [ السجدة ] [ الجديد ] .

      8- ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه )

      9- ( يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي )

      10- ( وهو القاهر فوق عباده ) .

      3- بعض الفوائد المستخلصة من شرح الشيخ ذكرت ما كان منها غير مكررة و مختصرة .


      4- الاستدلال باطل فقد قال رحمه الله [ الاستواء معلوم ] فهو يثبت الاستواء إنما أنكر الكيف [ و الكيف غير معقول] فقال عن الاستواء [ والإيمان به واجب ] وقال عن الكيف [ والسؤال عنه بدعة ] ، ثم إن صح هذا عن الإمام مالك ولم يصح ولله الحمد فالرسول صلى الله عليه وسلم هو القائل ( أين الله ؟ ) فلا يجوز لأحد أن يمنع هذا السؤال بعد استعمال رسول الله صلى الله عليه وسلم له .
      التعديل الأخير تم بواسطة أبو حفص عبد الرحمن السلفي; الساعة 18-Dec-2009, 04:29 AM.

      تعليق


      • #48

        1- ما معنى استوى ؟ العلو والاستقرار

        وهل يصح أن معنى استوى استولى ؟ لا (لانه خلاف ظاهر) ولايعرف في اللغة العربية بهذا المعنى وانه يلزم عليه لوازم باطلة مثل أن العرش لم يكن ملكاً لله ثم استولى عليه بعد. ابن عثيمين ص48 الناشر مكتبة صنعء الأثرية.

        وإلى من ينسب ؟ الله اعلم

        وهل يصح عنه ؟ الله اعلم


        2- أذكر عشر أدلة في إثبات صفة العلو لله عز وجل ؟

        قال الله تعالى: (( وهو العلىٌّ العظيم )) البقرة:255]
        قوله تعالى (( ءأمنتم من فى السماء )) الملك : 16]
        وقوله صلى الله عليه وسلم
        للجارية (( أين الله ؟ )) قالت في السماء . قال (( اعتقها فإنها مؤمنة)) رواه مسلم في قص معاوية بن الحكم.
        والحديث " ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك" ضعف عندي من قبل الأخ أحمد بن سعيد شفان الاهجري


        3- أذكر الفوائد المستخلصة من كلام العلماء في إثبات صفة العلو لله - تبارك وتعالى - ؟
        العلو ينقسم إلى قسمين : 1- علو صفة: بمعنى أن صفاته تعالى علياً ليس فيها نقص بوجه من الوجوه ودليله ما سبق.
        2- وعلو ذات(1)بمعنى أن ذاته تعالى فوق جميع مخلوقاته , ودليلة مع ما سبق:
        قوله تعالى (( ءأمنتم من فى السماء )) الملك : 16]. ابن عثيمين 51 الناشر مكتبة صنعاء الأثرية.

        - يستدل أهل البدع من فعل الإمام مالك بالسائل من الطرد والتحذير منه بأن السؤال بصيغة أين الله ؟ لا يجوز فهل هذا صحيح ؟ ( هذا غير صحيح لان إمام مالك طرد الرجل بسبب سؤاله عن كيفية الإستواء لانه قال (( يا عبدالله : ( الرحمن على العرش استوى ) كيف استوى؟.
        والكيفية حق ولكن لا يعلمه الا الله عز وجل والله اعلم )

        ومالجواب عن هذه الشبهة ؟ . قال النبي صلى الله عليه وسلم للجارية (( أين الله ؟ )) قالت في السماء . قال (( اعتقها فإنها مؤمنة)) رواه مسلم في قص معاوية بن الحكم.
        وسبق أن امام مالك طرد الرجل بسبب سؤاله عن الكيفية

        التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبيد الله الوهراني; الساعة 24-Dec-2009, 05:48 AM.

        تعليق


        • #49
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          أعتذر عن تأخرى فى الدخول , فقد سافرت للحج هذا العام
          وبعدما قرأت المشاركات وجدت الشروح المشار إليها قد نفذت , فهل من شروح أخرى أو إقتراح حتى لا أُحرم هذا الفضل ؟
          أسأل الله أن يهدينا جميعا سبيل الرشاد إنه ولى ذلك والقادر عليه.

          تعليق


          • #50
            ممكن تبحثون عن شرح معين وتنقلون فوائد شرح لأحد مشايخ الموثوقين
            ويوجد شرح للشيخ عز الدين رمضاني ومن لديه إقتراح يتفضل

            رابط شرح الشيخ http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=4574

            تعليق


            • #51
              قال الشيخ السحيمي -حفظه الله -

              معنى (استوى): علا وارتفع واستقر، وهو علو قهر وقدر وذات
              أما المؤولة ففسروا جميع نصوص العلو بأنها القهر فقط، وزعموا بأن الله في كل مكان بذاته، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا

              الأدلة الدالة على علوه تعالى:

              ورد ذكر الاستواء في سورة (الأعراف) (يونس) (الرعد) (طه) (السجدة) (الدخان) (الحديد)
              ذكر (ابن القيم) في الصواعق واجتماع الجيوش أن الأدلة تزيد على 1000 دليل ، ولخصها صاحب شرح الطحاوية، في قرابة 20 وجها
              منها التصريح بالعلو في قوله تعالى (وَهُو العلِي العظِيم)
              والتصريح بالفوقية في قوله تعالى ( يخَافُون ربَّهم من فَوقِهم)
              والتصريح بالصعود (إليهْ يَصعد الكلم الطيب)
              والتصريح بالرّفع ( إنّي رَافِعُك إلي)
              والتصريح بالنزول ولا يكون إلا من أعلى في قوله - صلى الله عليه وسلم -: (( ينزل ربّنا إلى سماء الدنيا))
              والتصريح بالعروج (تعرُجُ المَلائِكة والرُّوحُ إِليه)
              والتصريح بأن الله في السماء (أَأمِنتُم مَن فِي السَّماء أَن يَخسِف بكم الأرض) و (في) هنا (على) وليست الظرفية ومنه (ولأُصلِّبنَّكم في جُذوع النَّخل) والمقصود (على)
              ومنه سؤاله للجارية -صلى الله عليه وسلم -: (( أين الله ؟ قالت: في السماء)
              وقصة الإسراء والمعراج ودنوه -صلى الله عليه وسلم - حتى وصل إلى سدرة المنتهى
              وكذا العقل فما وجد من موجودين إلا يكون أحدهما أعلى والآخر اسفل، وإذا كان الله منزها عن السفل تعين أن يكون العلو بالفطرة، فإن كل داع يجد ضرورة تشده إلى العلو، حتى الحيوانات تشخص بأبصارها إلى السماء

              فوائد العلماء، سأقوم بتلخيصها لاحقا إن شا ءالله
              الرد على شبهة أهل البدع في استدلالهم بقول الامام مالك (ليست من كلام الشيخ)

              ان الرسول -صلى الله عليه وسلم - قد سأل هذا السؤال وقال للجارية (أين الله ) قالت (في السماء)

              تعليق


              • #52
                أقترح شرح الشيخ عبد العزيز الراجحي - حفظه الله

                تعليق


                • #53
                  سأعتمد فى المدارسة شرح الشيخ عبد العزيز الراجحى فهو الذى استطعت تحصيله .
                  1ـ ما معنى استوى ؟ وهل يصح أن معنى استوى استولى ؟ وإلى من ينسب ؟ وهل يصح عنه ؟
                  الإستواء معناه فى اللغة : هو الإستقرار والصعود والعلو والارتفاع
                  معناه معلوم في اللغة العربية، فسّره العلماء بهذه الكلمات الأربع: استقر وعلا وارتفع وصعد، وعبارات المفسرين تدور على هذه المعاني الأربعة.

                  تأويل الاستواء بالاستيلاء :
                  هذا تأويل المعطلة قد ردّ عليهم شيخ الإسلام -رحمه الله- في اثني عشر وجهًا في مجموع الفتاوى، وردّ عليهم ابن القيم في "الصواعق" في اثنين وأربعين وجها لإبطال تأويلهم الاستواء بالاستيلاء، من ذلك أنه لا يُعرف في اللغة العربية تفسير استوى باستولى، وأنكر هذا أكابر أهل اللغة الخليل بن أحمد من أهل اللغة وابن الأعرابي وغيرهم، سئلوا: هل جاء في اللغة العربية تفسير استوى باستولى؟ فقالوا: لا، لا يُعرف ذلك.

                  وكذلك يلزم عليه ملازيم فاسدة، يلزم عليه المغالبة، الاستيلاء إنما تقال في المغالبة، والله -تعالى- لا يُغالب أحدا في العرش ولا غيره، ولا يقال: استولى إلا فيمن كان عاجزا ثم غَلب، والعرش لا يغالب الله في وقت من الأوقات، هذه كلها معاني باطلة لازمة للاستيلاء، نعم.
                  إلى من ينسب ؟ وهل يصح عنه ؟
                  *********************
                  2ـ أذكر عشر أدله فى إثبات صفة العلو لله عز وجل ؟

                  ـ وهو الذى فى السماء إله وفى الأرض إله

                  ـ إنه علىٌّ حكيم

                  ـ سبح اسم ربك الأعلى

                  ـ أأمنتم من فى السماء

                  ـ بل رفعه الله إليه

                  ـ إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى

                  ـ إن الله كان عليا كبيرا

                  ـ يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج اليه

                  ـ وفي السنة ( ربنا الذى فى السماء تقدس اسمه )

                  ـ ( وكان النبى صلى الله عليه وسلم يقول فى صلاته فى السجود : سبحان ربى الأعلى )

                  ـ وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم عن روح المؤمن ( حتى يصعد بها فى السماء التى فيها الله )

                  ********************

                  3ـ أذكر الفوائد المستخلصة من كلام العلماء في إثبات صفة العلو لله - تبارك وتعالى - ؟

                  ـ إجماع السلف على إثبات العلو لله، فيجب إثباته له من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف

                  ولا تمثيل.


                  ـ العلو ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

                  علو الذات

                  وعلو القدر

                  وعلو القهر

                  تقسيمه ليس قسمين كما ذكر المؤلف، بل ثلاثة أقسام:

                  علو الذات: يعني ذاته علية فوق العرش

                  وعلو القدر: والعظمة والشأن

                  وعلو القهر والغلبة والسلطان

                  والله -تعالى- موصوف بأنواع العلو الثلاثة كلها كما قال ابن القيم -رحمه الله-:

                  والفَوْق أنواعٌ كلهالله ثابتة بلا نُكران

                  فوقية الذات، وفوقية القهر، وفوقية القدْر.

                  وقد وافق أهل التعطيل على نوعين من العلو، وخالفوا في واحد، أثبتوا لله علو القدْر

                  والعظمة والشأن، وعلو القهر والغلبة والسلطان، وأنكروا علو الذات.


                  الخلاف بينهم وبين أهل السنة في علو الذات، وأهل السنة أثبتوا الأنواع الثلاثة كلها لله كما

                  قال ابن القيم
                  :

                  والفَوْق أنواعٌ كلها لله ثابتة بلا نُكران

                  ثلاثة أنواع علو القدر، وعلو القهر، وعلو الذات، وأهل التعطيل أوّلوا النصوص التي فيها

                  إثبات علو الذات، وحملوها على علو القدر أو على علو القهر، نعم.


                  ودليلهم على ما سبق قوله -تعالى-:أأمنتم من فى السماء

                  وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:( ربنا الذى فى السماء تقدس اسمه
                  )

                  وكنت قد قرأت هذا الكلام فى الفرق بين العلو والإستواء فأوردته هنا حتى تعم الفائدة:
                  ذكر الشيخ محمد أمان الجامى رحمه الله فى شرحه للثلاثة أصول :

                  أن الاستواء علو خاص بالعرش ، وطلاب العلم يفرقون بين العلو والاستواء ، الاستواء صفة فعلية لذلك تجددت ، أما العلو فصفة ذاتية ثابتة دائمة ثبوت الرب سبحانه وتعالى لاتفارقه أي لا يزال الله في علوه دائماً وأبداً حتى نزوله إلى سماء الدنيا في آخر كل ليلة ، وحتى في وقت مجيئه يوم القيامة لفصل القضاء فهو لا يزال في علوه .العلو صفة ذاتية ثابتة قديمة قدم الذات ، وأما الإستواء فصفة فعل ، الإستواء علو خاص بالعرش ، وأما العلو فهو علو الله تعالى على جميع مخلوقاته وأنه بائنٌ من خلقه بذاته ليس في ذاته شئ من مخلوقاته ، ولا في مخلوقاته شئ من ذاته لهذا يعرف الرب سبحانه وتعالى ويميز من جميع المخلوقات ، وأما القائلون بأن الله في كل شئ وفي كل مكان لم يعرفوا ربهم بعد ، فليتعلموا من جديد فليطلبوه في علوه وليدعوه في علوه وليجهروا بأسمه في علوه ويخافوه من فوقه بذلك يعرفون ربهم وفوق ذلك فهم مضطربون غير عارفين بربهم ...

                  .. و قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - : الصفات العقلية هي التي يثبتها العقل , والصفات الذاتية هي الصفات الملازمة للذات , والصواب أن الاستواء على العرش من الصفات الفعلية , لأن الله قال ( إن ربكم الله الذي خلق إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش ) والعقل لا يهدي إليه
                  , لولا أن الله أخبرنا بالاستواء ما علمنا أن الله مستو على عرشه , والصفات العقلية يثبتها العقل بمجرده , مثلا علم الله وقدرة الله صفة عقلية , وهي أيضا سمعية , لكن الاستواء ثبوته بالدليل السمعي المحض فقط , ولولا ذلك ما جاز لنا أن نثبت أن الله استوى على العرش , نعم العقل دل على علو الله – عزوجل - , لكن كونه استوى على العرش هذا لم نعلمه إلا بطريق النقل , بالطريق السمعي )
                  انتهى من فتاوى الحرم النبوي 1/ ب

                  وقال الشيخ عبدالعزيز الراجحي - حفظه الله - :
                  وصفة العلو وصفة الاستواء كل منهما تدل على علو الله -عز وجل-، كل منهما في إثبات علو الله -عز وجل-، ولكن صفة الاستواء تدل على علو خاص وهو العلو على العرش، فصفة العلو تدل على إثبات علو الله على خلقه , وإن كان كل من الصفتين - صفة الاستواء وصفة العلو - فيهما إثبات علو الله على خلقه إلا أن بينهما فرق، فصفة الاستواء إنما دل عليها النص ودل عليها النقل ولم يدل عليها العقل، فلولا أن الله أخبرنا في كتابه أنه استوى على العرش لما علمنا ذلك، بخلاف صفة العلو فإنه دل عليها العقل والنقل والفطرة، العلو - صفة علو الله على خلقه- ثابت بالعقل وثابت بالنقل -النصوص- وثابت بالفطرة، أما استواء الله على عرشه فإنه ثابت بالنقل، لولا أن الله أخبرنا في كتابه وعلى لسان رسوله -صلى الله عليه وسلم- أنه استوى على العرش لما علمنا ذلك.
                  فهذا من الفروق بين الصفتين - بين صفة الاستواء وصفة العلو - أن صفة الاستواء صفة دلت عليها النصوص والنقل ولكن العقل لم يدل على ذلك، بخلاف صفة العلو فإنما دل عليها النقل والعقل والفطرة، وصفة العلو والاستواء تدلان على إثبات العلو )

                  وقال أيضا :
                  (وهناك فرق أيضا بين الاستواء -أيضا- والعلو، فرق آخر: هو أن العرش ... الاستواء من الصفات الفعلية، والعلو من الصفات الذاتية، فيكون الفرق بين صفة الاستواء وصفة العلو من جهتين (من وجهين):
                  الوجه الأول: أن صفة العرش من الصفات الفعلية، فعل يفعله -سبحانه-، وكان بعد خلق السماوات والأرض، متى كان الاستواء؟ بعد خلق السماوات والأرض قال: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الله -تعالى- خلق الأرض أولا، ثم خلق السماء، ثم دحا الأرض، ثم استوى على العرش.
                  إذا كان الاستواء بعد خلق السماوات والأرض إذن ... والصفات الفعلية هي التي تتعلق بالمشيئة والاختيار، مثل: الغضب، ومثل: الرضا والاستواء والنزول، تتعلق بالمشيئة والاختيار، متى شاء نزل، ومتى شاء غضب، يغضب إذا شاء، وكذلك الاستواء، فكان في وقت مستويا، وفي وقت ليس مستويا، في وقت قبل خلق السماوات والأرض لم يكن مستويًا على العرش، ثم استوى على العرش، أما العلو فهو من الصفات الذاتية التي لا ينفك عنها الباري -سبحانه وتعالى-، فلا يقال: إنه في وقت عال، وفي وقت ليس عاليا. لا، في جميع الأوقات عال، في جميع الأوقات عال على خلقه، ومنها العرش، الله -تعالى- فوق المخلوقات كلها ومنها العرش، إذن ما معنى الاستواء على العرش؟
                  الاستواء على العرش صفة أخرى، فعل يفعله، علو خاص على العرش، الله أعلم بكيفيته، أما العلو فهو عام مطلق، لا ينفك عن الباري، عال على جميع المخلوقات ومنها العرش، أما الاستواء فهو علو خاص على العرش، هذا الفارق الأول، والفارق الثاني: أن العلو دل عليه العقل والنقل والفطرة، وأما الاستواء دل عليه النقل فقط، دلت عليه النصوص، ولولا أن الله أخبرنا بالاستواء، لما علمنا بذلك، أما العلو دل عليه العقل والفطرة، فطر الله الخلائق على أن الله في العلو ، حتى البهائم العجماوات ترفع رأسها إلى السماء، فيكون الفرق بين الاستواء والعلو من هاتين الجهتين، )
                  من شرح الاقتصاد في الاعتقاد
                  .

                  وقال أيضاً :
                  العلو صفة من صفات الله، والاستواء صفة من صفات الله، فما الفرق بينهما بين الصفتين؟ يتبين الفرق واضحا بين هاتين الصفتين من وجهين:
                  الوجه الأول: أن العلو من صفات الذات، فهو ملازم للرب الرب لا يكون قط إلا عاليا، والاستواء من صفات الأفعال، وكان بعد خلق السماوات والأرض كما أخبر الله بذلك في كتابه، فدل على أنه -سبحانه- تارة كان مستويا على العرش وتارة لم يكن مستويا عليه، فاستواؤه على العرش كان بعد خلق السماوات والأرض العرش مخلوق قديم، ولكن استواء الله على العرش كان بعد خلق السماوات والأرض، فالاستواء علو خاص، فكل مستو على شيء عال عليه، وليس كل عال على شيء مستويا عليه .
                  فالأصل أن علوه سبحانه على المخلوقات وصف لازم له، كما أن عظمته وكبرياءه وقدرته كذلك، وأما الاستواء فهو فعل يفعله سبحانه بمشيئته وقدرته، ولهذا قال: ثم استوى .
                  الثاني : أن العلو من الصفات المعلومة بالسمع والعقل هذا الفارق الثاني، العلو من الصفات المعلومة بالسمع والعقل، وأما الاستواء على العرش فهو من الصفات المعلومة بالسمع لا بالعقل، يعني أن العلو صفة العلو ثابتة بالعقل والشرع كل الناس يثبتون ويدركون أن الله في العلو حتى البهائم أما الاستواء على العرش هذا ما عرف إلا من الشرع، والعلو من الصفات الذاتية من الصفات التي اشتد فيها النزاع صفة العلو من الصفات التي اشتد فيها النزاع بين أهل السنة وبين المخالفين من أهل البدع، فهي من الصفات العظيمة . شرح الطحاوية

                  هذا ما نقلته وسأنتظر إجابة الأخ أبى حفص والأخت أم مريم البتول على هذا السؤال حتى تعم الفائده.
                  **********************
                  يستدل أهل البدع من فعل الإمام مالك بالسائل من الطرد والتحذير منه بأن السؤال

                  بصيغة أين الله ؟ لا يجوز فهل هذا صحيح ؟ ومالجواب عن هذه الشبهة ؟


                  الإمام مالك لم يطرد الرجل إلا لسؤاله عن الكيفية ؟

                  أما من قال أن السؤال بصيغة أين الله لايجوز فهذا غير صحيح

                  والجواب على هذه الشبهة

                  لما سأل النبى صلى الله عليه وسلم الجارية ( أين الله؟ قالت: في السماء، قال: أعتقها فإنها مؤمنة )

                  الوجه الأول: أنه قال: أين الله؟ السؤال عن الله بـ"أين" يدل على أن الله له مكان وأنه في العلو، وأهل البدع ينكرون هذا، يقولون: لا يُسأل عن الله بـ"أين"، ويكون المعنى: أين الله؟ يعني: مَن الله؟ هكذا يقولون، ويكون النبي -صلى الله عليه وسلم- سأل الجارية العجمية سؤالا فاسدًا على مقدار عقلها؛ لأنها ما تفهم إلا هذا، وأقرها على جوابها الفاسد! وهذا من أبطل الباطل.

                  يقولون: إن الرسول سأل سؤالا فاسد، وأقرّ على جواب فاسد نعوذ بالله ! هكذا حملهم التأويل الباطل على هذا، يقولون: لا يُسأل عن الله بـ"أين"؛ لأن "أين" إنما يُسأل بها عن المكان، والله ليس له مكان، لو كان في العلو لكان متحيز، قالوا وهو في كل مكان نعوذ بالله! وهذا من أبطل الباطل.

                  الرسول أفصح الناس، ما يعرف يقول: مَن الله؟! فيكون معنى "أين": مَن الله؟ لكن لمّا لا تفهم فقال لها: أين الله؟ فقالت: في السماء. أقرّها على جواب فاسد؛ لأن هذا هو الذي يناسب عقلها وفهمها. هكذا يقولون، وهذا من أبطل الباطل.
                  ـ ( فيكفى أن الذى سأل هذا السؤال هو نبى الأمة والذى علمنا ديننا فكيف نُخَطِّئُه ؟ ) ـ .
                  *****************

                  تعليق


                  • #54
                    أعتذر عن التأخير لعطل ما حدث عندى فالله المستعان وعليه التكلان .
                    والجواب عن هذه الأسئلة مستخلصة من شرح الشيخ آل الشيخ :

                    والاستواء معناه في اللغة: العلو؛ استوى بمعنى علا، قال جل وعلا(فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ([المؤمنون:28] معنى قوله (فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ) يعني عَلَوْتُمْ على الفلك.
                    قال ابن الأعرابي -أحد أئمة اللغة المعروفون-: كنا عند أحد الأعراب فأطلَّ علينا مِن على بيته وقال: استووا إليَّ, يعني ارتفعوا إليَّ، واصعدوا إليَّ. فهذا هو المعروف في لغة العرب؛ لأن استوى بمعنى علا على الشيء، لكن قد يُضمَّن هذا العلو معنىً آخر بحسب الحرف الذي يُعدَّى إليه الفعل، كما قال جل وعلا(ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ([فصلت:11] (اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ) ترى أنَّه من السلف ومن أهل العلم من فسرها بمعنى قصد وعمد. وهذا مما يسمى التفسير باللازم؛ فإنه مع العلو هناك قصد وعمد، وذلك مستفاد من قوله (إِلَى السَّمَاءِ) فلما عدّى الفعل بـ(إِلَى) قال (اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ) علمنا أنه مُضمَّن معنى القصد والعمد، والتضمين فيه إثبات لأصل المعنى مع زيادة ما دل عليه الحرف الذي عُدِّيَ الفعل به.
                    والاستواء على العرش مما تميز به أهل السنة، فالمبتدعة يُنكرون استواء الله جل وعلا على عرشه:
                    1. فطائفة منهم يجعلون الاستواء على العرش عبارة عن الاستيلاء عليه، وهذا فيه تنقّص لله جل وعلا؛ لأن الله جل وعلا قال(إِنَّ رَبَّكُمْ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ([الأعراف:54] فبيّن أن الاستواء على العرش كان بعد أن لم يكن, فإذا فسر الاستواء بالاستيلاء دلّ هذا على أن الاستيلاء من الله جل وعلا على العرش لم يكن ثم كان، وهذا فيه تنقّص لله جل وعلا إذ فيه سلب قهره وجبروته على خلقه أجمعين، فهذا يُبَيِّن ويُقرّر أن الاستواء ليس إلا بمعنى العلو.
                    2. بعضهم فسّر ”الاستواء على العرش“ بأنّه يعني ”العرش“ بأنه العلم، واستوى على العرش يعني حاز العلم وكَمُل له العلم، وهذا أيضا باطل.
                    3. ومنهم من فسَّر ”العرش“ بالكرسي، والكرسي يقولون هو العرش.
                    وهذه أقوال كلها ليس هذا مجال تفصيل الرد على أصحابها، لكنها جميعا مخالفة لما تقتضيه الأدلة، ولما هو ظاهر الأدلة، ولما دل عليه القرآن والسنة.

                    والأدله العشر كما بينتم -رحمكم الله-

                    اما الفوائد المستخلصة من كلام العلماء فى إثبات صفة العلو :
                    وصفة العلو لله جل وعلا ثابتة بالكتاب والسنة والإجماع وبدلالة الفطرة على ذلك؛ فإن علو الله جل وعلا مركوز في الفطر،والعلو ثلاثة أقسام:
                    * علو الذّات.
                    * وعلو القَهْر.
                    * وعلو القَدْر.
                    وأهل السنة والجماعة يثبتون علو الله جل وعلا بأقسامه الثلاثة؛ فهو جل وعلا عالٍ على خلقه بذاته، كما أنه جل وعلا عالٍ على خلقه بقدره، كما أنه جل وعلا عالٍ على خلقه بقهره وبجبروته.
                    وأما المبتدعة فإنهم يؤولون العلو بعلو القهر والقدر، وينفون علو الذات.
                    وهذه المسألة من المسائل العظيمة التي يجري فيها الامتحان بين أهل السنة والجماعة وبين المبتدعة الضُّلاَّل، فمن أنكر العلو فهذا من أهل الضلال ومن أهل الزيغ؛ بل قد حكم طائفة من أهل العلم بكفره لأنه ينفي ما دل القرآن عليه ودلت نصوص السنة عليه بأكثر من دليل، فمسألة العلو هي من أظهر مسائل الصفات، فمن أنكر العلو فهو على شفير هلكة، ومبتدع بدعة مغلظة، وهذا إن لم يصل به الأمر إلى الكفر بالله جل وعلا.

                    وكما بينت الأخت الكريمة أم مالك -جزاها الله خيراً- فى الفرق بين العلو والستواء فذكر الشيخ صالح ال الشيخ :
                    أخصّ من العلو الاستواء على العرش، والعرش في اللغة هو سرير الملك، وهو مشتق من الارتفاع، فسُمِّي العرش عرشا لارتفاعه ولعلوه(وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ([الأنعام:141]، (وَمِمَّا يَعْرِشُونَ([النحل:68], ونحو ذلك، هذا كله فيه معنى الارتفاع والعلو، فالله جل وعلا استوى على عرشه وهو سرير ملكه جل وعلا استواءً يليق بجلاله وعظمته،........
                    والاستواء على العرش يختلف عن العلو بأنه أخصّ منه، فالله جل وعلا من صفاته الذاتية العلو، وأما الاستواء فإنه صفة فعلية باعتبار أنه جل وعلا لم يكن مستويا على العرش ثم استوى، وصفة ذاتية باعتبار أن الله جل وعلا لم يزل مستويا على عرشه منذ استوى عليه؛ يعني أنه لا يستوي في حال دون حال، بل هو جل وعلا مستوٍ على عرشه لا ينفكُّ عن هذا الوصف.

                    تعليق


                    • #55
                      السلام عليكم
                      الأخ الكريم صاحب الموضوع ممكن تعطينا المتن الذي تنقل منه حيث أنه مشكول ومخرج ؟
                      وأين هي الشروحات النصية ؟
                      وجزاكم الله خيرا

                      تعليق


                      • #56
                        المشاركة الأصلية بواسطة أبو البراء أحمد الشافعي مشاهدة المشاركة
                        السلام عليكم
                        الأخ الكريم صاحب الموضوع ممكن تعطينا المتن الذي تنقل منه حيث أنه مشكول ومخرج ؟
                        وأين هي الشروحات النصية ؟
                        وجزاكم الله خيرا
                        هذا هو المتن



                        والشروحات الموجودة إما في الكتب وإما صوتية وهناك شروحات قام بتفريغها بعض الإخوة على رأسهم أخونا سالم الجزائري لعلك تبحث عنها في المنتدى

                        تعليق


                        • #57
                          إلى الإخوة الأعضاء متى ترون أن نبدأ في الجزء الثاني من المدارسة وإلى أين تقترحون أن نتدارس في هذا الجزء ؟

                          تعليق


                          • #58
                            هذا ما نقلته وسأنتظر إجابة الأخ أبى حفص والأخت أم مريم البتول على هذا السؤال حتى تعم الفائده
                            الفوائد التي ذكرها الشيخ صالح الفوزان كثيرة سأذكر ما كان منها غير مكرر بعضها بشيء من الاختصار ولتراجع في شرحه حفظه الله

                            الفرق بين الاستواء والعلو

                            " الاستواء من صفات الأفعال ، ولذلك عطفه على خلق السماوات والأرض بـ [ ثم ] فقال تعالى ( الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش ) فهو من صفات الأفعال التي يفعلها الله - جل وعلا - متى شاء إذا شاء ، أما العلو فإنه صفة ذات لا ينفك عن الله - جل وعلا - ولا يزال الله في العلو سبحانه وتعالى ، أما الاستواء فهو صفة فعل يفعله سبحانه وتعالى متى شاء "

                            [ شرح الشيخ صالح الفوزان دار الفرقان ص 92-93 ]


                            معاني الاستواء في القرآن

                            " أهل السنة و الجماعة يؤمنون باستوائه على عرشه ، ويقولون أن الاستواء يأتي في القرآن على معان : يأتي لازما غير متعد ، وذلك في قوله تعالى عن موسى - عليه السلام - ( ولمّا بلغ أشده واستوى ) ومعناه الكمال والتمام ، وإذا عدي بإلى ( واستوى إلى السماء ) فمعناه القصد ، وإن عدي بالواو فمعناه المساوة تقول : استوى الماء والخشبة ، بمعنى تساويا واستوى فلان وفلان بمعنى تساويا ، وإذا عُدي بـ [ على ] فمعناه الارتفاع كما قال تعالى ( و جعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون (*) لتستوا على ظهوره ) أي : ترتفعوا عليها ، وتستقروا على ظهور الفلك وظهور الأنعام في السفر ومنه قوله تعالى ( ثم استوى على العرش ) يعني ارتفع وعلا وصعد سبحانه وتعالى ، وكل هذا على ما يليق بجلاله ليس مثل صعود المخلوق أو علو المخلوق أو استواء المخلوق على المخلوق ، هناك فرق بين استواء المخلوق واستواء الخالق - جل وعلا - "

                            [ شرح الشيخ صالح الفوزان دار الفرقان ص 93 ]


                            في السماء بمعنى على

                            " المراد بها العلو ، فمن في السماء ؛ أي : في العلو ، وتكون ( في ) بمعنى على ، ( في السماء ) بمعنى ( في العلو ) على ظاهرها ، أما إذا أريد بالسماء السماء المبنية التي هي الع الطباق فتكون ( في السماء ) يعني ( على السماء ) ؛ لأن ( في ) تأتي بمعنى ( على ) مثل قوله ( فسيروا في الأرض ) يعني على الأرض ( لأصلبنكم في جذوع النخل ) يعني على حذوع النخل فإذا أريد بالمساء مجرد العلو ، فإن ( في ) على ظاهرها ظرفية ، يعني في العلو ، وإن أريد بها السماء المبنية فيكون معنى قوله ( في المساء ) يعني على السماء ، وليس يعني في السماء أن الله داخل في السموات ؛ لأن السموات مخلوقة والله - جل وعلا - لا يحل في شيء من مخلوقاته ، ليس في ذاته شيء من مخلوقاته ولا في مخلوقاته شء من ذاته "

                            [ شرح الشيخ صالح الفوزان دار الفرقان ص 94]


                            أشد ما يكون على المعطلة !

                            " وفي الحديث [ حديث معاوية بن أبي حكم السلمي ] جواز السؤال عن الله بأين بأن يقال : أين الله ؟ وهذا أشد ما يكون على المعطلة ، عندهم لا يقال : أين الله أبداً ؛ لأن الله عندهم ليس في جهة والذي ليس في جهة لا يقال : أين هو ؟ فهذا الحديث يطعن في أعينهم وهو أشد حديث عليهم ومنهم من يقول : ( أين ) معناها ( من ) فمعنى قول : أين الله ؟ أي من الله ! سبحان الله هل ورد في لغة العرب أو في لغة العجم أن أين بمعنى من ؟ لكن هؤلاء كذبة لا يتحاشون الكذب . "

                            [ شرح الشيخ صالح الفوزان دار الفرقان ص 94]


                            واجب العلماء أن يبعدوا المشككين

                            " ثم قال للرجل [ الإمام مالك رحمه الله ] : ما أراك إلا رجل سوء فأمر به فأخرج من الحلقة وهكذا يجب على العلماء أن يبعدوا مثل هؤلاء المشككين الذين يريدون إثارة الشكوك عند الناس ، ويطردهم حتى يتأدبوا وحتى يختزوا أمام الناس . أمر به فأخرج من حلقته لأنه لم يأت من أجل التعلم وإنما جاء من أجل التغليط والمغالطات . والسؤال له حدود ، ما كل شيء يُسأل عنه ؛ إنما يُسأل عن ما أشكل مما يحتاجه الناس من أمور عباداتهم وأمور معاملاتهم ، السؤال عن هذا محمود ( فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) الآية ، أما السؤال عن الأغاليط وعن الأشياء التي لا حاجة للناس بها ، وإنما هي من باب التكلف وإشغال الوقت والتضليل والتشويش على الناس فهذا السؤال محرم يجب الكف عنه وتعزير من يفعل هذا كما فعل عمر رضي الله عنه بصبيغ الذي كان يسأل عن أشياء من متشابه القرآن ، ليس الناس بحاجة إليها فضربه عمر وطرده من المدينة .
                            فهؤلاء الذين يسألون مثل هذه الأسئلة التي لا حاجة للناس إليها ، أو تشوش عقائدهم ، أو تشككهم في أمور دينهم ، هؤلاء يجب أن يوقفوا عند حدهم . والإمام مالك رحمه الله طرد هذا الرجل من حلقته تأديباً له وحماية لطلبة العلم من شبهاته وتشكيكاته "

                            [ شرح الشيخ صالح الفوزان دار الفرقان ص 104-105 ]

                            تعليق


                            • #59
                              المشاركة الأصلية بواسطة أبو حفص السلفي الليبي مشاهدة المشاركة
                              إلى الإخوة الأعضاء متى ترون أن نبدأ في الجزء الثاني من المدارسة وإلى أين تقترحون أن نتدارس في هذا الجزء ؟

                              فلنبدأ على بركة الله , وأقترح أن تكون المدراسة متصلة حتى ننتهى من المتن فالمدارسة المتصلة أفضل من وجهة نظرى لأن التركيز أيضا يكون متصلا , ونرجوا من الله عز وجل أن يتم علينا هذه النعمة , ثم تختارون لنا بعد ذلك متنا آخر ويكون الحفظ فيه مع المدارسة , فالأيام تجرى ولا ندرى متى الأجل .
                              نسأل الله عز وجل أن يرزقنا علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا

                              تعليق


                              • #60
                                المشاركة الأصلية بواسطة أبو حفص السلفي الليبي مشاهدة المشاركة
                                إلى الإخوة الأعضاء متى ترون أن نبدأ في الجزء الثاني من المدارسة وإلى أين تقترحون أن نتدارس في هذا الجزء ؟
                                أنا من رأي أختنا أم مالك، لو جعلنا المتن متصلا يكون أحسن لنا، وإن أردتم نبدأ هذه الأيام، وأعتذر عن عدم الإجابة عن الفوائد، للانشغال بأمور أخرى والله المستعان .

                                تعليق

                                يعمل...
                                X