إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

فوائد في الحديث ومصطلحه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [فوائد مستخلصة] فوائد في الحديث ومصطلحه

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين ، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الحمد في الآخرة والأولى، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى، وخليله المجتبى، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن بهداهم اهتدى ، وسلم تسليماً كثيراً.
    أما بعد:
    فإن من المهم لطالب العلم أن يهتم بتدوين الفوائد التي تمر به, سواء أكانت خلاصات, أم فوائد في غير مظانها, أم ترجيحات, أم تعريفات, أم قواعد, أم ضوابط... إلى غير ذلك.
    ويحسُن به أن يحرص في جمعه للفوائد على الأمور الآتية:
    1. أن يكون معه دفتر صغير يحمله معه أينما ذهب, يدون فيه ما يمر عليه من ذلك, لأنه قد تأتي الفائدة في أي وقت, فينبغي عليك أن تكون مستعداً لتدوينها.
    2. أن يكتب الفوائد بشكل مرتب ـ لكي لا تتداخل مع بعضها ـ وبخط واضح ـ لكي لا يجد عناءً في قراءتها ـ وبقلم حبر ـ لكي يبقى الخط وقتاً أطول ولا يمتحى ـ .
    3. أن يرقم الفوائد, ثم يعمل فهرساً لها؛ لكي يتمكن من إيجادها بسهولة, أو يجعل في جهاز الكمبيوتر ملفات ينقل فيها الفوائد بحيث يجعل كل ملف مختصاً بعلم؛ فيجعل ملفاً للفوائد العقدية, وآخر للفوائد الفقهية, وآخر للفوائد الحديثية... وهلم جراً.
    4. أن يعنون الفوائد بقدر المستطاع, لكي يستطيع إيجادها بسهولة من دون أن يحتاج لقراءة نصوص الفوائد.
    5. أن يراجعها باستمرار لكي ترسخ في ذهنك.
    6. أن يجعل أرشيفاً يضع فيه الفوائد التي قد حفظها حفظاً متيناً؛ لكي لا تكثر عليه الفوائد فيتكاسل عن مراجعتها, وفي نفس الوقت لا تضيع منه الفوائد التي قد حفظها.
    7. أن يكتب بجانب كل فائدةٍ المصدرَ الذي نقله منها؛ حتى لا يصعب عليه البحث عن مصدرها إذا أراد تفاصيلها, أو إذا أراد نقلها لغيره معزوة إلى مصادرها.
    وهذه الأمور تختلف من شخص لآخر, فكلُّ له طريقته في ذلك.
    قال العلامة محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله: ((وينبغي لطالب العلم أن يقيد ما علمه, خصوصاً القواعد والضوابط والمسائل النادرة؛ لئلا تفوته, فكثيراً ما يستحضر الإنسان مسألة نادرة ليست قريبة يدركها الإنسان بأدنى تأمل, ثم يعتمد على حفظه ويقول: هذه إن شاء الله لا أنساها, فينساها سريعاً.
    فقيّد المسائل ـ خصوصاً النادرة أو القواعد أو الضوابط ـ حتى يكون لديك رصيد.
    وقد قيل: (قيدوا العلم بالكتابة)
    وقيل:
    العلم صيد والكتابة قَيْدُه ** قَيِّدْ صيودك بالحبال الواثقة
    فمن الحماقة أن تصيد غزالة ** وتتركها بين الخلائق طالقة)) اهـ كلامه
    وقد كنت دونت العديد من الفوائد ورتبتها بحسب مواضيعها, وهأنا أضعها بين أيديكم لعلكم تستفيدون منها.
    وأرجو ألا تنسوني من دعواتكم

  • #2
    رد: فوائد في الحديث ومصطلحه

    فوائد في علم مصطلح الحديث
    الفائدة: الأصل صحة حديث الثقة حتى يتبين انقطاعه.
    الشيخ: الألباني.
    المصدر: إرواء الغليل.
    ________________________________________
    الحديث الجيد
    الفائدة: الحديث الجيد هو الحديث الذي فاق درجة الحسن ولكنه لا يرتقي إلى درجة الصحيح, فهو مرتبة بين الصحيح والحسن.
    الشيخ: مقبل الوادعي.
    المصدر: السير الحثيث شرح اختصار علوم الحديث.
    ________________________________________
    الفائدة: الذي يقال فيه: "ليس بثقة"؛ لا يصلح في الشواهد ولا المتابعات.
    الشيخ: مقبل الوادعي.
    المصدر: السير الحثيث شرح اختصار علوم الحديث.
    ________________________________________
    الفائدة: من عادة أهل العلم إذا ذكروا المخرجين الذين دون درجة الصحيحين ثم قالوا: "وغيرهما" فالمراد ممن هو دونهما أو مثلهما.
    الشيخ:العثيمين.
    المصدر: شرح الأربعين النووية.
    ________________________________________
    ضبط صفة التلقي يدل على ضبط الحديث
    الفائدة: إخبار عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بأخذ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بمنكبه يدلُّ على ضبطه وإتقانه ما سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأنَّ فيه تذكُّر الحالة التي حصلت عند سماعه هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    الشيخ: عبد المحسن العبَّاد.
    المصدر: فتح القوي المتين.
    ________________________________________
    الحديث المعلول
    الفائدة: حقيقة المعلول: الحديث الذي يطلَع على الوهم فيه بالقرائن وجمع الطرق فيقال له: معلَّل ومعلول، والأجود أن يقال فيه: المعل (مِن: أعلَّه).
    والعلة عبارة عن أسباب خفية غامضة طرأت على الحديث، فأثرت فيه، وقدحت.
    وهو من أغمض أنواع علوم الحديث، وأدقها، ولا يقوم بذلك إلا من رزقه الله فهماً ثاقباً، وحفظاً واسعاً، ومعرفة تامة بمراتب الرواة، وملكة قوية بالأسانيد، والمتون.
    الشيخ: الصنعاني.
    المصدر: سبل السلام.
    ________________________________________
    من مظان الحديث الضعيف
    الفائدة: ومن مظان الضعيف: ما انفرد به العقيلي، أو ابن عدي، أو الخطيب البغدادي، أو ابن عساكر في "تأريخه"، أو الديلمي في "مسند الفردوس"، أو الترمذي الحكيم في "نوادر الأصول" -وهو غير صاحب السنن- أو الحاكم وابن الجارود في "تأريخيهما".
    الشيخ: العثيمين.
    المصدر: مصطلح الحديث.
    ________________________________________
    ضوابط تقوية الحديث الضعيف بكثرة الطرق
    الفائدة: ...وقد دلّ هذا الكلام على إخراج الأنواع التالية عن قبولها للترقي بتعدد الطرق، وهي:
    - الحديث الذي فيه راوٍ كذاب.
    - الحديث الذي في إسناده راوٍ متهم بالكذب.
    - الحديث الذي فيه راوٍ مغفل كثير الخطأ، وفي حكمه سيء الحفظ جداً.
    - الحديث الشاذ.
    - الحديث المنكر.
    والكلام السابق عن الترمذي وابن الصلاح رحمهما الله، يفيد أن تعدد طرق الحديث الضعيف لا يرقيه إلى مرتبة الحسن لغيره إلا بشرطين:
    الأول : أن لا يشتد ضعف الطرق.
    الثاني : أن يكون تعدد الطرق تعدداً حقيقياً بحيث لا يغلب على الظن أن هذه الطرق هي في الحقيقة طريق واحد، تصرف فيه الرواة، وهذا معنى قولهم: "يروى من غير وجه" أو "اختلف مخرج الحديث".
    واختلاف مخرج الحديث تارة يكون بالنسبة إلى الصحابي راوي الحديث، وتارة يكون إلى محل مدار السند. فالحديث المروي عن أبي هريرة رضي الله عنه، إذا جاء عن ابن عمر رضي الله عنه يكون قد اختلف مخرجه بالاعتبار الأول. والحديث الذي يرويه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده إذا رواه أبو إسحاق عن عمرو بن شعيب به، ورواه منصور عن عمرو بن شعيب به، فقد اختلف مخرجه باعتبار محل مدار السند. وعلى الثاني إذا كان الضعف في نفس محل مدار السند، فإن تعدد الطرق مع اتحاد محل مدار السند لا يفيد في ترقينه، لأنه لم يأت ما يجبر محل الضعف، ويعضده، وإذا كان تعدد الطرق تحت محل مدار السند فإن تعدد الطرق يرقيه، ويقويه، فافهم.
    الشيخ: ربيع المدخلي.
    المصدر: الانتصار لأهل الحديث.
    ________________________________________
    ضوابط تقوية الحديث الضعيف بكثرة الطرق
    الفائدة: تعدد طرق الحديث الضعيف الذي لم يشتد ضعفه لا يخرج عن أن يقال فيه أحد الأقوال التالية:
    القول الأول: إنه لا يفيد في قوة الحديث شيئاً، بل كل طريق للحديث يعل الطريق الآخر.
    وعلى هذا لا يكون هناك حديث حسن لغيره أصلاً، وهذا كاف في طرح النظر عن تأمل هذا القول!
    القول الثاني: إنه يقوي الحديث الضعيف سواء كان شديد الضعف، أم يسير الضعف، مادام يغلب مع تعدد هذه الطرق، عدم وجود تواطؤ بين رجال هذه الطرق على رواية الحديث، ولم يكن المتن منكراً، وأن يكون المتن قصة طويلة تتكرر مع ذلك في كل مخرج.
    و لا شك أن هذا يشعر بأن للحديث أصلاً، ومن أجل هذا كان السيوطي رحمه الله يعترض على ابن الجوزي رحمه الله في كتابه: "الموضوعات"، في بعض الأحاديث بأن لها طرقاً كثيرة، كما تراه في كتابه: "اللآلي المصنوعة"، ثم إذا نظرت فيها وجدتها في مرتبة الضعيف الذي لا يقبل الانجبار، ومراده بهذا: أن كثرة الطرق مع تعدد المخرج، مع استبعاد حصول التواطؤ، مع تكرار لفظ الحديث أو بنحوه، يشعر بأن للحديث أصلاً يمتنع معه الحكم بالوضع.
    نعم يبقى النظر هل هو ضعيف فقط، أو يترقى إلى الحسن لغيره!
    وهذه المسألة تحتاج إلى بحث خاص يُفرد لها، من أجل تحريرها. وما ذكرته هنا مجرد عرض للقضية، لتعلقها بما البحث بصدده. ثم رأيت الحافظ السِّلَفي يشير إلى صحة حديث: "من حفظ على أمتي أربعين حديثاً..." وتعليق الحافظ المنذري عليه بقوله: "لعل السلفي كان يرى أن مطلق الأحاديث الضعيفة إذا انضم بعضها إلى بعض أخذت قوة". فتعقبه الحافظ ابن حجر في الإمتاع بالأربعين المتباينة السماع ص90: "لكن تلك القوة لا تخرج هذا الحديث عن مرتبة الضعف. فالضعيف يتفاوت فإذا كثرت طرق حديث رجح على حديث فرد، فيكون الضعف الذي ضعفه ناشئ عن سوء حفظ رواته إذا كثرت طرقه ارتقى إلى مرتبة الحسن، والذي ضعفه ناشئ عن تهمة أو جهالة إذا كثرت طرقه ارتقى عن مرتبة المردود المنكر الذي لا يجوز العمل به بحالٍ، إلى رتبة الضعيف الذي يجوز العمل به في فضائل الأعمال" وقال: "وعلى هذا يحمل قول النووي في خطبة الأربعين له: وقد اتفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال وقال (أي النووي) بعد أن ذكر هذا الحديث: اتفق الحفاظ على أنه حديث ضعيف وإن كثرت طرقه"اهـ قلت: فكلامه صريح في أن تعدد طرق الحديث الضعيف تقويه مطلقاً سواء كان الضعف في درجة الاعتبار أم لا. كما أفاد أن التقوية الناشئة من تعدد طرق الحديث الضعيف الذي ليس في مرتبة الاعتبار يرقيه من مرتبة المردود المنكر الذي لا يجوز العمل به بحال، إلى درجة الضعيف، الذي يجوز العمل به في بعض الأحوال. كما أن تعدد الطرق للحديث الضعيف الذي في درحة الاعتبار ترقيه إلى درجة الحسن لغيره.
    القول الثالث: أنه يتقوى بذلك، بالشرطين السابقين:
    - أن لا يشتد ضعف الحديث.
    - أن تتعدد طرق الحديث.
    والقول الوسط بين تشدد الأول وتساهل الثاني هو القول الثالث.
    وجرى عليه جمهور أهل الحديث.
    الشيخ: ربيع المدخلي.
    المصدر: الانتصار لأهل الحديث.
    ________________________________________
    توثيقات ابن حبان على درجات
    الفائدة: توثيق ابن حبان للراوي على درجات، فمن أعلاها أن ينص على عدالته وثقته بعبارة تشعر بمعرفته لحاله، ودونها لو وثقه ابن حبان بمجرد إيراده في كتابه الثقات، ودونها لو أورده فيه وصرّح بأنه لا يعرفه، ودونها لو أورده فيه وأورده في كتابه في المجروحين.
    الشيخ: ربيع المدخلي.
    المصدر: الانتصار لأهل الحديث.
    ________________________________________
    الفائدة: ...وذلك في النقاط التالية:
    - يعتمد المحدث في حكمه على الأحاديث اعتماداً كلياً على السند، ويأتي المتن تبعاً له.
    قال يحي بن سعيد القطان رحمه الله: "لا تنظروا إلى الحديث، ولكن انظروا إلى الإسناد، فإن صح الإسناد، وإلا فلا تغتروا بالحديث إذا لم يصح الإسناد"اهـ.
    - ينظر المحدث في المتن أثناء دراسته لسند الحديث من جهتين:
    الجهة الأولى: في حالة النظر في الموافقة والتفرد.
    الجهة الثانية: في حال النظر في مدى موافقة المتن ومخالفته لنصوص الشرع.
    قال ابن أبي حاتم رحمه الله: "يقاس صحة الحديث بعدالة ناقليه.
    وأن يكون كلاماً يصلح أن يكون من كلام النبوة.
    ويعلم سقمه وإنكاره بتفرد من لم تصح عدالته بروايته"اهـ.
    - ففي الجهة الأولى ينظر المحدث هل وافق الراوي غيره من أهل الحفظ والإتقان، أوْ لا؟
    فإن شرك الراوي أهل الحفظ في روايته ووافقهم؛ قُبِل حديثه، وإلا رُدّ.
    فإذا تفرد بالرواية فإذا كان في حيز الرد ردّ حديثه. وإن كان في حيز القبول؛ نظر هل هو ممن يحتمل تفرده أم لا؟
    فإن كان ممن يحتمل تفرده قبل حديثه.
    وإن كان ممن لا يحتمل تفرده نظر هل حدّث بما يحدث الثقات خلافه؟ فإن وجد أنه حدّث بما يحدث الثقات خلافه ردّ خبره هذا، إلا أن يرى المحدث أن هذه المخالفة غير مؤثرة، ويمكن الجمع والتوفيق.
    وكذا إذا تفرد بالحديث راوٍ يحتمل تفرده ووقعت مخالفة بين حديثه الذي يرويه، وبين غيره من نصوص الشرع؛ فإنه يطبق قاعدة مختلف الحديث ومشكله.
    - ويلاحظ أن المعتمد في المخالفة هو المخالفة المؤثرة المعتبرة التي لا يمكن فيها التوفيق والجمع. فلا يهجم على رد الحديث لأدنى مخالفة، أو لمجرد الاستبعاد العقلي، وأسوأ منهما رد الحديث لعدم الفهم، ولأن عقلك القاصر لا يبلغ فهمه!
    بل الواجب مادام النظر في حديث ثابت اتفقوا على تصحيحه بأن كان في الصحيحين أو غيرهما، إذا ما ظهرت مخالفته لنصوص الشرع: تقديم التأويل (من أجل الجمع والتوفيق) فإن لم يمكن التأويل، و لا الطعن المعقول فالواجب التوقف.
    الشيخ: ربيع المدخلي.
    المصدر: الانتصار لأهل الحديث.

    تعليق


    • #3
      رد: فوائد في الحديث ومصطلحه

      فوائد في علم الحديث

      الفائدة: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب عظيم من واجبات الإسلام، وترك القيام به مع القدرة على ذلك يوجب غضب الرب ومقته وعقوبته، والتارك له مع القدرة يوصف بضعف الإيمان وقلة الديانة، ومن لم ينكر المنكر مع القدرة فهو شريك للفاعل في الإثم والوزر والعار، ويوصف بأنه شيطان أخرس، كما أن المتكلم بالباطل يسمى شيطانًا ناطقًا.
      الشيخ: عبد العزيز الراجحي.
      المصدر: القول البين الأظهر في الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
      ________________________________________
      الفائدة: حديث {حبب إليَّ الطيب والنساء, وجُعِل قرة عيني في الصلاة}. قال الحافظ: ليس في شيء من طرقه لفظ "ثلاث".
      الشيخ: ابن حجر العسقلاني.
      المصدر: التلخيص الحبير.
      ________________________________________
      الفائدة: قوله: "بإسناده"، يشير إلى أن هذا الإسناد ليس على شرط الصحيح، أو المتفق عليه بين الناس، بل هو إسناده الخاص، وعليه، فيجب أن يراجع هذا الإسناد فليس كان إسناد محدث قد تمت فيه شروط القبول.
      الشيخ: العثيمين.
      المصدر: القول المفيد على كتاب التوحيد.
      ________________________________________
      معنى المخ
      الفائدة: وفي الحديث { الدعاء مخ العبادة } [ضعفه الألباني] وفي الحديث الآخر { الدعاء هو العبادة } [صححه الألباني] معناهما واحد ، مخ الشيء خالصه ، الدعاء لأن العبد إذا دعا الله لجأ إليه واعترف بفقره وغنى ربه من هنا يكون الدعاء خالص العبادة ومخ العبادة وهو العبادة وحده .
      الشيخ: محمد أمان الجامي.
      المصدر: شرح ثلاثة الأصول.
      ________________________________________
      الفائدة: قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ))، أي : مردود على صاحبه ، وإن كانت نيته حسنة ؛ لعموم الحديث.
      الشيخ: العثيمين.
      المصدر: أحكام الأضحية والذكاة.
      ________________________________________
      تفسير الحسد
      الفائدة: اختلف أهل العلم في تفسير الحسد: فقال بعضهم "تمنّي زوال النعمة عن الغير". وقال بعضهم الحسد هو: كراهة ما أنعم الله به على غيره، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - يقول: إذا كره العبد ما أنعم الله به على غيره فقد حسده، وإن لم يتمنَّ الزوال .
      الشيخ: العثيمين.
      المصدر: شرح الأربعين النووية.
      ________________________________________
      الفائدة: جَرَتْ عادة الترمذي في هذا الجامع أنّه يقول بعد ذكر أحاديث الأبواب: ( وفي الباب عن فلان وفلان ) فإنّه لا يُريد ذلك الحديث بعيْنِه، بل يُريد أحاديث أُخَر يصحّ أن تُكتَب في الباب.
      قال الحافظ العراقي: ( وهو عمل صحيح؛ إلاّ أنّ كثيرًا من الناس يفهمون من ذلك أنّ مَن سمّى من الصحابة يروون ذلك الحديث بعيْنِه؛ وليس كذلك، بل قد يكون كذلك، وقد يكون حديثـًا آخر يصحُّ إيرادُه في ذلك الباب ).
      الشيخ: المباركفوري.
      المصدر: تحفة الأحوذي.
      ________________________________________
      الفائدة: إذا علم بمنكر، فإنه هنا لا يدخل في الإنكار، وإنما يدخل في النصيحة؛ لأن الإنكار علق بالرؤية في هذا الحديث، وينزل -كما قال العلماء- السماع المحقق -فقط- منزلة الرؤية قال :  من رأى منكم منكرا  , وفي قوله: "منكرا" يظهر تعليق الأمر بالمنكَر، دون الواقع فيه، فالحكم بالأمر بالتغيير باليد هذا راجع إلى المنكَر، أما الواقع في المنكر، فهذا له بحث آخر.
      الشيخ: صالح آل الشيخ.
      المصدر: شرح الأربعين النووية.
      ________________________________________
      الفائدة: اختلف العلماء في مسألة: هل منزلة النهي أعظم، أو منزلة الأمر؟
      يعني: هل الانتهاء عن المنهيات أفضل، أم فعل الأوامر بها الأفضل؟
      تنازع العلماء في هذا على قولين.
      والقول الأرجح والأظهر: أن الأمر أفضل، يعني: امتثال الأمر أفضل وأعظم منزلة.
      الشيخ: صالح آل الشيخ.
      المصدر: شرح الأربعين النووية.
      ________________________________________
      الفائدة: حديث: (القدرية مجوس هذه الأمة المكذبون بأقدار الله إن مرضوا فلا تعودهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم) نقل السندي في تعليقه على ابن ماجه أن الحافظ ابن حجر صححه.
      الشيخ: السندي.
      المصدر: حاشية السندي على سنن ابن ماجه.
      ________________________________________
      الفائدة: وقوله:  وأحللت الحلال  هذا اختلف فيها العلماء على قولين:
      القول الأول: هو الذي ذكره النووي في آخر ذكره للحديث حيث قال: "ومعنى أحللت الحلال: فعلته معتقدا حله" فهذا وجه عند أهل العلم؛ لأن معنى أحللت الحلال أنه اعتقد وفعل.
      والوجه الثاني: أنه اعتقد ولم يفعل، فمعنى قوله:  أحللت الحلال  يعني: اعتقدت حل كل ما أحله الله -جل وعلا- وليس في نفسي اعتراض على ما أحل الله -جل وعلا-، وهذا أحد المعنيين.
      والمعنى الأول الذي ذكره النووي: أن إحلال الحلال يقتضي أن تفعل، أو أن تعمل، أو أن تأتي الحلال الذي أحله الله -جل وعلا- لك، وألا تستنكف عنه -بمعنى: أن من حرم على نفسه شيئا من الحلال مطلقا فإنه لم يحل الحلال فعلا-؛ وهذا المعنى ليس بجيد عندي؛ لأن فعل كل حلال ممتنع قد لا يستطيعه كل أحد؛ لأن الحلال -ولله الحمد- كثير جدا والمباحات كثيرة، فإتيانه فعله باعتقاد حله هذا صعب، ومثل هذا الرجل السائل لا يعلق بكل شيء، وهذا أيضا مما يكون في غير الاستطاعة.
      والوجه الثاني الذي ذكرناه من أن قوله: "أحللت الحلال" -يعني: اعتقدت حله- فلم يأت في نفسي ريب من أن ما أحل الله جل وعلا فهو حلال، فهذا ظاهر طيب -يعني: ظاهر من الحديث حسن- وهو أولى؛ لأنه لا يلزم عنه لوازم غير جيدة.
      أما قول الرجل:  حرمت الحرام ولم أزد على ذلك شيئا أأدخل الجنة ؟ فقال: نعم  فتحريم الحرام يشمل المرتبتين: يشمل الاعتقاد والترك: فتحريم الحرام أن تعتقد حرمته، والثانية: أن تفعل ما اعتقدته من ترك المحرمات. فمن اعتقد حرمة الحرام وفعل فهو من أهل الوعيد -يعني: من أهل العصيان-، وأما من لم يعتقد حرمة الحرام فهو كافر ؛ لأنه ما صدق الله -جل وعلا- في خبره، أو لأنه اعتقد غير ما أمر الله -جل وعلا- باعتقاده.
      فإن الاعتقاد بتحريم المحرمات فرض من الفرائض، وعقيدة لا بد منها؛ لأن معناه الالتزام بأمر الله -جل وعلا-، وأمر رسوله  والنهي نهي الله ونهي رسول الله .
      الشيخ: صالح آل الشيخ.
      المصدر: شرح الأربعين النووية.
      ________________________________________
      تخريج أحاديث
      الفائدة: @ «رُفع القلمُ عن ثلاثة: عن المجنون حتى يُفيق، وعن الصَّبيِّ حتى يبلُغ، وعن النَّائم حتى يستيقظ».
      رواه أبو داود، والنسائي في "السنن الكبرى"، من طريق جرير بن حازم، عن سليمان بن مهران، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس، عن علي به مرفوعاً.
      قال النووي: "رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح".
      إلا أنه قد خالف جرير بن حازم وكيع بن الجراح ومحمد بن فضيل؛ فروياه عن علي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب موقوفاً.
      ورجح النسائي والترمذي والدارقطني وغيرهم وقفه على عمر وعلي.
      ورواه أبو داود، وابن حبان, بنحوه من حديث عائشة.
      قال النسائي: ليس في هذا الباب صحيح إلا حديث عائشة، فإنه حسن.
      قال البخاري: أرجو أن يكون محفوظاً.
      قال ابن المنذر: هو ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
      @ «ما بين المشرق والمغرب قِبْلة».
      رواه الترمذي والطبراني عن عبد الله بن جعفر المخرمي، عن عثمان بن محمد الأخنسي، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
      قال الإمام أحمد بن حنبل: ليس له إسناد. وقال مرة: ليس بالقوي.
      قال أبو داود: يريد – أي: أحمد – بقوله: "ليس له إسناد" لحال عثمان الأخنسي، لأن في حديثه نكارة.
      قال ابن رجب: يعني: أن في أسانيده ضعفاً ... والأخنسي: وثقه ابن معين وغيره. والمخرمي: خرج له مسلم، وقال ابن المديني: روى مناكير.
      ورواه الترمذي وابن ماجة من طريق أبي معشر، عن محمد بن عمر، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة به مرفوعاً.
      قال النسائي: منكر.
      وله شاهد من حديث ابن عمر، رواه الدارقطني والحاكم والبيهقي من طريق محمد بن عبد الرحمن بن المجبر، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعاً.
      قال أبو زرعة: هذا وهم، والحديث حديث ابن عمر موقوف.
      ورواه الدارقطني والحاكم من طريق عبيد الله بن عمر، عن نافع به.
      لكن؛ رفعه غير صحيح عند الدارقطني والبيهقي وغيرهما من الحفاظ.
      إلا أن هذا المعنى قد صح عن عمر بن الخطاب من قوله، كما قال الإمام أحمد.
      وروي عن: عثمان، وعلي، وابن عمر، وابن عباس، وغيرهم من الصحابة.
      قال ابن رجب: ولا يعرف عن صحابي خلاف ذلك.
      @ حديث أنس بن مالك أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا سافر؛ فأراد أن يتطوَّع؛ استقبل بناقته القِبْلة؛ فكبَّر، ثم صَلَّى حيث وجَّهه رِكابُه.
      رواه أحمد وأبو داود والطبراني في "الأوسط" والدارقطني والبيهقي من طرق عن ربعي بن عبد الله بن الجارود، عن عمرو بن أبي الحجاج، عن الجارود بن أبي سبرة، عن أنس به.
      قال الطبراني: لا يروى عن الجارود إلا بهذا الإسناد، تفرد به ربعي.
      قال ابن كثير: إسناده غريب.
      قال ابن الملقن: "رواه أبو داود بإسناد صحيح".
      قال ابن حجر: "إسناده حسن".
      @ نهى أن يُصلِّي في سبعة مواطن ذكر منها: «فوقَ ظهر بيت الله»
      رواه ابن ماجة، كتاب المساجد والجماعات: باب المواضع التي تكره فيها الصلاة، رقم (747) من حديث ابن عمر، عن عمر بن الخطاب به.
      قال أبو حاتم الرازي: "حديث واه". "العلل" لابنه (1/14.
      وضعفه أيضاً الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" رقم (321).
      وانظر: "مسند الفاروق" لابن كثير (1/160).
      @ فالتَّكبير في أوَّله أربع، والشَّهادتان أربع، والحيعلتان أربع، والتَّكبير في آخره مرَّتان، والتَّوحيد واحدة. فالمجموع خمسَ عشرةَ جملة
      ورد ذلك في حديث عبد الله بن زيد بن عبد ربه رواه أحمد (4/43)، وأبو داود، كتاب الصلاة: باب كيف الأذان، رقم (499) والترمذي، أبواب الصلاة: باب ما جاء في بدء الأذان، رقم (189)، وابن ماجة، كتاب الأذان: باب بدء الأذان، رقم (706).
      والحديث صححه: البخاري، والترمذي، وابن خزيمة (363) (371)، وابن حبان (1679) والحاكم، وغيرهم.
      @ عن أبي محذورة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقعده فألقى عليه الأذان حرفا حرفا قال بشر قال لي إبراهيم هو مثل أذاننا هذا فقلت له أعد علي فقال الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله مرتين أشهد أن محمدا رسول الله مرتين قال بصوت ذلك الصوت يسمع من حوله أشهد أن لا إله إلا الله مرتين أشهد أن محمدا رسول الله مرتين ثم رفع صوته فقال حي على الصلاة مرتين حي على الفلاح مرتين الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله قال أبو بكر عبد العزيز بن عبد الملك لم يسمع هذا الخبر من أبي محذورة إنما رواه عن عبد الله بن محيريز عن أبي محذورة
      والحديث صححه: الترمذي، وابن خزيمة، وابن دقيق العيد، وابن القيم، والبوصيري.
      @ زِيَادِ بْنِ اَلْحَارِثِ  قَالَ : قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ   وَمَنْ أَذَّنَ فَهُوَ يُقِيمُ .
      رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجة.
      وضعف إسناده البغوي، وابن التركماني، والنووي.
      فائدة: قال النووي: باب: من أذن فهو يقيم، المعتمد فيه الأحاديث الصحيحة أن بلالاً كان هو المؤذن والمقيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم". "الخلاصة".
      @ «مَنْ تَركَ صلاةً مكتوبةً متعمِّداً فقد بَرئت منه الذِّمَّةُ».
      رواه البخاري في "الأدب المفرد" وابن ماجة والبيهقي في "الشعب" شهر بن حوشب، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء به مرفوعاً.
      قال البوصيري: "إسناده حسن، وشهر مختلف فيه".
      قلت: شهر بن حوشب ضعفه شعبة والنسائي وغيرهما، ووثقه ابن معين ويعقوب بن سفيان، وحسن أحاديثه أحمد بن حنبل والبخاري. وقال ابن حجر: "صدوق كثير الإرسال والأوهام" "التقريب" ص(441).
      ورواه ابن أبي شيبة بنحوه في "مصنفة" عن أبي قلابة عن أبي الدرداء.
      وله شاهد من حديث أميمة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه الطبراني والحاكم، قال ابن الملقن: "في إسناده يزيد بن سنان الرهاوي وهو ضعيف".
      وله شاهد من حديث أم أيمن رواه البيهقي وحسنه الحافظ في "الأمالي".
      ومن ثم؛ فإن الحافظ قد قوى هذا الحديث بشواهده.
      @ حديث عُبادة بن الصَّامت: «خمسُ صلوات؛ افترضهُنَّ اللَّهُ تعالى، مَنْ أحسن وضوءَهُنَّ، وصَلَّاهُنَّ لوقتهنَّ؛ وأتمَّ رُكوعَهُنَّ وخُشوعَهُنَّ، كان له على الله عهدٌ أن يغفرَ له، ومَنْ لم يفعلْ؛ فليس له على الله عهدٌ، إن شاء غَفرَ له، وإن شاء عَذَّبه».
      رواه مالك في "الموطأ" وأبو داود والنسائي وابن ماجة والبيهقي عن عبادة به مرفوعاً.
      قال ابن عبد البر: "حديث صحيح ثابت".
      قال النووي: "إسناده على شرط الصحيحين".
      قال ابن كثير: "إسناده صحيح".
      @ عن حذيفة بن اليمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدرى ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة وليسرى على كتاب الله عز وجل في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية وتبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز يقولون أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلا الله فنحن نقولها فقال له صلة ما تغني عنهم لا إله إلا الله وهم لا يدرون ما صلاة ولا صيام ولا نسك ولا صدقة فأعرض عنه حذيفة ثم ردها عليه ثلاثا كل ذلك يعرض عنه حذيفة ثم أقبل عليه في الثالثة فقال يا صلة تنجيهم من النار ثلاثا.
      رواه ابن ماجة والحاكم.
      قال الحاكم: "حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه".
      قال الذهبي: "على شرط مسلم".
      قال ابن حجر: "سنده قوي".
      قال البوصيري: "إسناه صحيح. رجال ثقات".
      @ قول بلالٍ للنبيِّ (صلى الله عليه وسلم): «لا تسبقني بآمين».
      رواه عبد الرزاق ومن طريقه الطبراني والبيهقي.
      ورواه أيضاً الإمام أحمد وأبو داود والبزار والطبراني والطحاوي "شرح مشكل الآثار" والحاكم والبيهقي بأسانيدهم عن أبي عثمان النهدي أن بلالاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم فذكره.
      أعله البيهقي بالإرسال. فتعقبه ابن التركماني بقوله: "أبو عثمان أسلم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وسمع جمعاً كثيراً من أصحابه كعمر بن الخطاب وغيره، فإذا روى عن بلال بلفظ "عن" أو "قال" فهو محمول على الاتصال على ما هو المشهور عندهم".
      قال أبو حاتم الرازي: "هذا خطأ؛ رواه الثقات عن عاصم عن أبي عثمان أن بلالاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً".
      قال ابن حجر: "رجاله ثقات، لكن قبل إن ابا عثمان لم يلق بلالاً، وقد روي عنه بلفظ: "إن بلالاً قال" وهو ظاهر الإرسال، ورجحه الدارقطني وغيره على الموصول".
      @ «إذا صَلَّيتُما في رِحالِكُما؛ ثم أتيتما مسجدَ جماعة فصلِّيا معهم، فإنَّها لكما نافلة».
      رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي -واللفظ له- من حديث يزيد بن الأسود.
      وصححه: الترمذي وابن خزيمة والنووي وغيرهم.
      @ روى أبو داود وابن السني في "عمل اليوم والليلة" من حديث أبي أمامة: أن بلالاً أخذ في الإقامة، فلما قال: قد قامت الصلاة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أقامها الله وأدامها".
      والحديث ضعفه: النووي، وابن حجر.
      وقال ابن كثير: "ليس هذا الحديث بثابت".
      (تنبيه): زاد بعض الفقهاء في هذا الحديث الضعيف بعد "أقامها الله وأدامها" عبارة: "واجعلني من صالحي أهلها"، وهي زيادة باطلة لا أصل لها كما قال الحافظ ابن حجر وغيره.
      @ عبن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمني جبريل عليه السلام عند البيت مرتين فصلى بي الظهر حين زالت الشمس وكانت قدر الشراك وصلى بي العصر حين كان ظله مثله وصلى بي يعني المغرب حين أفطر الصائم وصلى بي العشاء حين غاب الشفق وصلى بي الفجر حين حرم الطعام والشراب على الصائم فلما كان الغد صلى بي الظهر حين كان ظله مثله وصلى بي العصر حين كان ظله مثليه وصلى بي المغرب حين أفطر الصائم وصلى بي العشاء إلى ثلث الليل وصلى بي الفجر فأسفر ثم التفت إلي فقال يا محمد هذا وقت لأنبياء من قبلك والوقت ما بين هذين الوقتين.
      رواه عبد الرزاق وأحمد وأبو داود والترمذي وابن خزيمة والحاكم.
      والحديث صححه: الترمذي، وابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، وابن عبد البر، وابن العربي، والنووي، وابن كثير.
      @ «أسفروا بالفجر فإنه أعظم لأجوركم».
      رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجة من حديث رافع بن خديج رضي الله عنه.
      والحديث صححه: الترمذي، وابن حبان، وابن تيمية.
      وقال الزيلعي: إسناده صحيح.
      @ نَهَى عن الصَّلاة في الحَمَّام.
      رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة والدارمي وغيرهم عن حماد بن سلمة، وعبد الواحد بن زياد، وعمارة بن غزية، والدراوردي، ومحمد ابن إسحاق كلهم عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً: "الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام".
      والحديث صححه متصلاً: ابن خزيمة وابن حبان والحاكم والذهبي.
      قال ابن تيمية: أسانيده جيدة، ومن تكلم فيه ما استوفى طرقه.
      وقال في شرح العمدة: "إسناده صحيح".
      قال الدارقطني: ورواه جماعة عن عمرو بن يحيى، عن أبيه مرسلاً.
      ورجح إرساله: الترمذي، والدارمي، والدارقطني، والبيهقي وغيرهم.
      قال الترمذي: "هو حديث فيه اضطراب".
      وقال النووي: "ضعفه الترمذي وغيره، قال: هو مضطرب، ولا يعارض هذا بقول الحاكم: أسانيده صحيحة. فإنهم أتقن في هذا منه؛ ولأنه قد تصح أسانيده وهو ضعيف لاضطرابه".
      @ عن الحسن عن عبد الله بن مغفل المزني قال قال النبي صلى الله عليه وسلم صلوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في أعطان الإبل فإنها خلقت من الشياطين.
      رواه عبد الرزاق وأحمد وابن ماجة وابن حبان.
      قال ابن رجب: وله طرق متعددة عن الحسن.
      قال ابن عبد البر: رواه عن الحسن خمسة عشر رجلاً.
      والحسن سمع من عبد الله بن مغفل؛ قاله الإمام أحمد.
      وله شاهد من حديث البراء، رواه أحمد وأبو داود وصححه إسحاق بن راهويه وغيره.
      @ «إنَّ الله تجاوز عن أُمَّتِي الخطأَ والنسيانَ وما استُكْرِهُوا عليه».
      رواه ابن ماجة والطبراني في "الصغير" والدارقطني والبيهقي من حديث ابن عباس.
      واستنكره الإمام أحمد جداً.
      وقال أبو حاتم: "لا يصح هذا الحديث؛ ولا يثبت إسناده".
      وقال محمد بن نصر: "ليس له إسناد يحتج بمثله".
      وللحديث شواهد من حديث أبي الدرداء، وأم الدرداء، وأبي بكرة، وثوبان، وعقبة بن عامر، وأبي ذر، وابن عمر، إلا أن جميعها لا يخلو من مقال وضعف وعلة، بل ونكارة.
      قال ابن حجر: "بمجموع هذه الطرق يظهر أن للحديث أصلاً".
      @ روى عبد الرزاق في "المصنف" وأحمد والطحاوي في "شرح معاني الآثار" عن نافع أن ابن عمر كساه ثوبين وهو غلام، فدخل ابن عمر المسجد، فوجده يصلي متوشحاً في ثوب، فقال: أليس لك ثوبان تلبسهما؟ فقلت: بلى، فقال: أرأيت لو أرسلتك إلى وراء الدار، أكنت لابسهما؟ قال: نعم، قال ابن عمر: ... فالله أحق أن تزين له...".
      قال ابن كثير: "إسناده جيد".
      @ روى أبو بكر بن أبي شيبة والبيهقي عن عمر بن الخطاب قال: "تصلي المرأة في ثلاثة أثواب: درع، وخمار، وإزار".
      قال ابن كثير: "إسناده صحيح، على شرطهما".
      @ روى أحمد وابن خزيمة وابن الجارود وغيرهم عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر مرفوعاً: "... وليحرم أحدكم في إزار ورداء ونعلين...".
      قال ابن المنذر: ثبت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
      وأصله في "الصحيحين" من حديث مالك، عن نافع، عن ابن عمر به سواء، وزاد عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سالم هذه الزيادة. قال ابن حجر: "وهي زيادة حسنة".
      @ روى ابن شيبة في "المصنف" عن أزهر، عن ابن عون قال: "دخلت على القاسم وهو بأعلى مكة في بيته، فرأيت في بيته حجلة فيها تصاوير القندس والعنقاء".
      قال الحافظ ابن حجر: سنده صحيح.
      والقاسم هو: ابن محمد بن أبي بكر الصديق، القرشي، التيمي، أحد الفقهاء السبعة، كان عالماً ورعاً، كثير الحديث، ثقة. توفي سنة (106) أهـ.
      @ وَعَنْ أَبِي مُوسَى  أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ  قَالَ:  أُحِلَّ اَلذَّهَبُ وَالْحَرِيرُ لِإِنَاثِ أُمَّتِي, وَحُرِّمَ عَلَى ذُكُورِهِمْ. .
      رواه الطيالسي وأحمد والنسائي والترمذي وغيرهم، من حديث أبي موسى الأشعري.
      وأعله: الدارقطني، وابن حبان، وابن حجر، وغيرهم بالانقطاع.
      وللحديث شواهد كثيرة من حديث عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو، وعبد الله بن عباس، وعلي بن أبي طالب، وعقبة بن عامر، وزيد بن أرقم, لكنها ضعيفة وغالبها معلول.
      قال البزار: "لا نعلم فيما يروى في ذلك حديثاً ثابتاً عند أهل النقل".
      وأمثل هذه الشواهد حديث عقبة بن عامر، وعلي بن أبي طالب.
      @ «ما قُطع من البهيمة وهي حَيَّة فهو ميِّتٌ»
      رواه أحمد وأبو داود والترمذي عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي واقد الليثي به مرفوعاً.
      قال البخاري: هذا الحديث محفوظ.
      قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث زيد بن أسلم.
      بينما نص أبو زرعة الرازي على أن هذه الرواية الموصولة وهم.
      قال الدارقطني: المرسل أشبه.
      ورواه البزار والحاكم من طريق المسور بين الصلت، عن زيد بن أسلم، عن عطاء، عن أبي سعيد الخدري به مرفوعاً.
      قال البزار: لا نعلم أحداً أسنده إلا المسور، وليس هو بالحافظ.
      ورجح أبو زرعة الرازي والدارقطني –من ذلك كله– المرسل.
      الشيخ: خالد المشيقح.
      المصدر: تخريج الشرح الممتع.

      تعليق

      يعمل...
      X