إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

في حكم إبطال الصوم لإنقاذ غريق للشيخ ابي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [صوتية وتفريغها] في حكم إبطال الصوم لإنقاذ غريق للشيخ ابي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله

    السـؤال:
    صائمٌ في رمضانَ ظهر له في بعضِ شواطئِ البحرِ أنّ أحدَ الصّيّادين يُصارِعُ الغرقَ، ووجد في نفْسِه ضعفًا بدنيًّا عن إنقاذِه إذا لم يتناولْ شيئًا لِيَتقوّى به على إنقاذِه، فهل يجوز له أن يُبْطِلَ صوْمَه من أجلِ هذا الغَرَضِ؟
    الجـواب:
    الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
    فمَنْ لا يُمكنه تخليصُ المشرفِ على الهلاكِ مِنَ الغرقِ أو نحوِه إلاّ بالإفطارِ، وجب عليه الفطرُ لإنقاذِه، ويأثم إنْ لم يفعلْ، ويلزمه القضاءُ، ولا تلزمه الفديةُ(1)، لأنّ الْمُنْقِذَ للغريقِ في حُكْمِ الغريقِ، ويُلْحَقُ بالمريضِ والمسافرِ في وجوبِ القضاءِ دون الفديةِ لقولِه تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: 184].
    هذا، وجديرٌ بالتّنبيهِ أنّ القادرَ على إنقاذِ غيرِه لِتَوَفُّرِ أسبابِ الإنقاذِ ووسائلِه كالقاربِ والحبلِ ونحوِهما مما هي داخلةٌ في إمكانِه واستطاعتِه، وامتنع عنِ استعمالِها عمدًا؛ فإنّه يأثم على ترْكِه ويضمن دِيَتَه على الصّحيحِ من قولَيِ العلماءِ، لأنّ التّركَ -على التّحقيقِ- فعلٌ على ما هو مُقَرَّرٌ في موضِعِه، ومثّل الشّنقيطيُّ -رحمه الله- بفروعٍ كثيرةٍ في المذاهبِ، قال: «كمَنْ منع مضطرًّا فضْلَ طعامٍ أو شرابٍ حتّى مات، فعلى أنّ التّركَ فعلٌ فإنّه يضمن دِيَتَه، وعلى أنّه ليس بفعلٍ فلا ضمانَ عليه، وكمَنْ منع خيطًا مِمّن به جائفةٌ(2) حتّى مات، ومَنْ منع جارَه فضْلَ مائِه حتّى هلك زرْعُه، ومَنْ منع صاحِبَ جدارٍ خاف سقوطَه عمدًا عنه حتّى سقط، ومن أمسك وثيقةَ حقٍّ حتى تَلِفَ الحقُّ. وأمثالُ هذا كثيرةٌ جدًا في الفروعِ، فعلى أنّ التّركَ فعلٌ فإنّه يضمن في الجميعِ»(3).
    والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

    الجزائر في: 02 شعبان 1431ه
    الموافق ل: 14 يوليو 2010م



    1- انظر: «المجموع» للنّوويّ: (6/329).
    2- الجائفة هي الطّعنة التي تبلغ الجوف [«الفائق» للزّمخشري: (1/246)، «مختار الصّحاح» للرّازيّ: (117)].
    3- «مذكّرة أصول الفقه» للشّنقيطيّ: (39).


    المصدر : موقع الشيخ فركوس حفظه الله
    الملفات المرفقة
يعمل...
X