إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

فضائل الصحابة – الشيخ محمد الغرنوطي – دورة وهران 1435 هـ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [إصدار] فضائل الصحابة – الشيخ محمد الغرنوطي – دورة وهران 1435 هـ

    [دورة وهران العلمية الموحدة 1435ـ 2014]
    المحاضرة الثانية الشيخ محمد الغرنوطي لدورة"ما لم يكن يومئذٍ دينًا فلن يكون اليوم دينًا "
    ’’ فضائل الصحابة ’’







    ♦ دَوْرَةُ وَهْرَانُ العِلْمِيَّةُ المُوَحَّدَةُ 1435 - 2014 ♦
    من الإقامة الجامعية 1000 سرير C5 ــ بئر الجير ــ وهران
    في يومها الأول بتاريخ 21 رجب 1435 هـ الموافق لـ 21 ماي 2014


    المحاضرة : الثانية
    ◄ ’’فضائل الصحابة ’’

    فوائد مستخلصة من المحاضرة : [ تم وضعها في هذه المشاركة (الرابط) ]
    1. الحكمة من القصص النبوي في القرآن الكريم هي تثبيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ووعظه؛ وأمته بدرجة أولى في ذلك.
    2. قراءة سيّر من سبق من السلف الصحابة والتابعين تساعد على الثبات وتزيد الإيمان واليقين في الدّين.
    3. محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ خير نبيّ وخير رسول أرسله الله إلى البشرية جمعاء، كما اصطفى الله خير صحب لخير نبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ودليل ذلك قوله ـ عز وجل ـ : ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ﴾.
    4. ضرب أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أفضل الأمثلة في الإيمان، في الورع وفي التقوى في الزهد في الجهاد في كل أبواب الفضائل ـ رضي الله عنهم ـ، فضرب الأنصار أروع الأمثال في الإيثار وضرب المهاجرون أروع الأمثال في الثبات.
    5. الحق لا يشتبه..
    6. استجابة من أنار الله بصيرته من الأصحاب إلى دعوة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
    7. صبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وثباته على الدين الحق برغم الأذية وتنفير الكفار من دين الله.
    8. السابقون الأولون من الأصحاب «أبو بكر، عمر، عثمان، علي، طلحة وأبي ذرٍّ » ـ رضي الله عنهم ـ.
    9. علو سند أخذ الدين عند الأصحاب، أخذوه عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن جبريل ـ عليه السلام ـ عن ربّ العالمين.
    10. الموفق من تبع صراط الصحب وسار عليه واقتفى منهاجهم القويم، المتخلف من عدل عن طريقهم ذات اليمين وذات الشمال.
    11. سبق أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى كريم الخصال.
    12. إلقاء الأصحاب إلى التابعين ما تلقوه من مشكاة النبوة عذبًا صافيا. هذا عهد نبينا إلينا وقد عهدنا إليكم ، هذه وصية ربنا وفرضه علينا وهذه وصية ربكم
    13. اقتفاء التابعين لصراط الصحب ، وخلفهم تابعوهم بإحسان وهدوا إلى صراط العزيز الحميد.
    14. الحديث عن الأصحاب عرفان بالجميل.
    15. لا يشك يهودي ولا نصراني أنّ أفضل الناس في الأمم هم صحب الأنبياء، فكيف يشك مسلم في أفضلية صحب محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
    16. كلما ازداد الانسان علما وكثرت عنده الأدلة ازداد ثباتًا ويقينا لأنّ الشبه خطافة.
    17. من أسباب الثبات امتثال الأوامر وقول الله تعالى: ﴿ و َلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا﴾ ، والروافض خالفوا ما أمرهم الله به.
    18. أهل الباطل يدخلون كل بلدة من المدخل الذي يتناسب معها، وينشرون باطلهم على الطريقة التي يرون أن أهل تلك البلدة يقبلونها.
    19. الاحتراز من الشبهات والابتعاد عن أهل الباطل، ولزوم أهل السنة والجماعة .
    20. التحذير من الانخداع بفصاحة القول عند الخطباء، فالعبرة بما جاء به الدليل من الكتاب والسنة.
    21. وقوع الفئة المثقفة في مصائد أهل البدع لعدم تشبعهم بالعلوم الشرعية.
    22. التحذير من الحملات المسعورة على أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
    23. الحض على تربية الأبناء وتربية النفس قبل ذلك وذلك بالتزود والتشبع بالعلوم الشرعية والتحذير من الوقوع في الفتن .
    24. الدفاع عن الخليفة الراشد عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ
    25. وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لذي النورين عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ ورد شبهة حول التمسك بالحكم.
    26. قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :« ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم» .
    27. غياب إنكار المنكر والدفاع عن الأصحاب بسبب الغفلة والجهل العميم و قلة الاطلاع والبحث في أحاديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفضائل الصحب.
    28. أصحاب رسول الله هم السند في هذا الدين .
    29. فشل الأعداء في الطعن في رسول الله وفي الدين مباشرة فطعنوا في أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
    30. فضل الأصحاب في انتشار هذا الدين بالجهاد والنفقات في سبيل الله.
    31. ثناء الله عزوجل على الصحب في القرآن، وكذا ما ثبت في السنة من المنزلة العظيمة للصحب.
    32. قصد تعالى في قوله: ﴿ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى﴾ أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما قال بن عباس ـ رضي الله عنه ـ .
    33. إذا رأيت الرجل يطعن في أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فاعلم أنّه زنديق يريد هدم الدين والواجب رد كلامه .
    34. التحذير من مجالسة أهل البدع.
    35. وجوب الانصراف إلى أهل السنة الذين يعلمون قدر السابقين وفضلهم ويعملون بما أوصى الله به في كتابه الكريم .
    36. الصحابي هو من لقي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مؤمنا به ومات على ذلك. هذه ثلاثة أوصاف إذا انطبقت في رجل فاعلم أنّه صحابي.
    37. الأصحاب منهم المهاجرون السابقون الأولون، منهم الأنصار ومنهم العشرة المبشرين بالجنة وليسوا في الفضل سواء ولكن كلا وعد الله الحسنى.
    38. فضل المهاجرين من قوله تعالى: ﴿ لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾ ، يتكلم الله على نيّاتهم ويمدحهم ويزكيهم تزكية لا يحتاجون بعدها إلى تزكية من العالمين.
    39. فضل الأنصار من قوله تعالى : ﴿وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ .
    40. رضا الله عزوجل في قوله: ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا﴾وكانوا أكثر من ألف وأربعمائة صحابيًا.
    41. شرح قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ﴾وقوله : ﴿َلكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8 أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (89)﴾ وقوله : ﴿فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾.
    42. الآيات كلها تدل على أنّ الله عزوجل برأ أصحاب رسوله ـ رضي الله عنهم ـ من النفاق والكفر ومن الردة .
    43. رد شبهة من قال أن قوله تعالى : ﴿فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾ طعن في أصحاب رسول الله، ولم يأتِ الله بقوم يحبهم ويحبونه لأن الصحاب انطبق عليه هذا الوصف.
    44. أحاديث في فضل الأصحاب، قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ «أية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار»، وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «النجوم أمنة للسماء، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي، فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون» ، قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «خير أمتي القرن الذي بعثت فيه ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم»، يقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : «فلا تسبوا أصحابي فلو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه» لأن أصحاب رسول الله أنفقوا في وقت عصيب .
    45. يكفي الأصحاب شرفا أنه ما من مسلم يعمل عملا من الفضائل التي أتى بها القرآن إلا وللأصحاب نصيب من ذلك ، قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «من دعى إلى هدى كان له مثل أجره»..
    46. شرح قول شيخ الإسلام بن تيميةؒ: [وَأَمَّا الْخُلَفَاءُ وَالصَّحَابَةُ فَكُلُّ خَيْرٍ فِيهِ الْمُسْلِمُونَ إِلَى - يَوْمِ الْقِيَامَةِ مِنَ الْإِيمَانِ [وَالْإِسْلَامِ] ، وَالْقُرْآنِ وَالْعِلْمِ، وَالْمَعَارِفِ وَالْعِبَادَاتِ، وَدُخُولِ الْجَنَّةِ، وَالنَّجَاةِ مِنَ النَّارِ، وَانْتِصَارِهِمْ عَلَى الْكُفَّارِ، وَعُلُوِّ كَلِمَةِ اللَّهِ - فَإِنَّمَا هُوَ بِبَرَكَةِ مَا فَعَلَهُ الصَّحَابَةُ، الَّذِينَ بَلَّغُوا الدِّينَ، وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ. وَكُلُّ مُؤْمِنٍ آمَنَ بِاللَّهِ فَلِلصَّحَابَةِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - عَلَيْهِ فَضْلٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَكُلُّ خَيْرٍ فِيهِ الشِّيعَةُ وَغَيْرُهُمْ فَهُوَ بِبَرَكَةِ الصَّحَابَةِ. وَخَيْرُ الصَّحَابَةِ تَبَعٌ لِخَيْرِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ، فَهُمْ كَانُوا أَقْوَمَ بِكُلِّ خَيْرٍ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا مِنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ ].
    47. لا يملك المؤمن حينما يسمع فضائلهم إلا أن يحبهم، ولا يملك المنافق إلا بغضهم.
    48. شرح قول الإمام الذهبي: [ وإنما يعرف فضل الصحابة من تدبّر أحوالهم وسيرهم في حياة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبعد موته من المسابقة إلى الإيمان و المجاهدة للكفار ونشر الدين وإظهار شعائر الإسلام وإعلاء كلمة الله ورسوله وتعليم فرائضه وسننه ولولاهم ما وصل إلينا من الدين أصل ولا فرع ولا علمنا من الفرائض والسنن سنة ولا فرضا ولا علمنا من الأحاديث والأخبار شيئا فمن طعن فيهم أو سبهم فقد خرج من الدين ومرق من ملة المسلمين لأنّ الطعن لا يكون إلا عن اعتقاد مساويهم واضمار الحقد عليهم وما لرسول الله من ثناءه عليهم وفضائلهم ومناقبهم وحبهم ولأنهم أرض الوسائل من المأثور والوسائط من المنقول والطعن في الوسائط طعن في الأصل والازدراء بالناقل ازدراء بالمنقول وهذا ظاهر لمن تدبره وسلم من النفاق والزندقة والإلحاد في عقيدته ] .
    49. شرح قوله تعالى: ﴿ فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا﴾.
    50. إخبار النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بافتراق الأمة، فسئل عن الفرقة الناجية فقال: «ما أنا عليه اليوم وأصحابي«
    51. شرح حديث العرباض بن سارية وبيان أن سبيل النجاة هو اتباع سنة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وسنة الخلفاء الراشدين وهذه أصول الدين ، والاقتداء بالأصحاب هو الدين القويم الذي يرتضيه ربّ العالمين.
    52. مكانة الصحب العالية لا تعني عصمتهم من الوقوع في الخطإ والزلل ، والمعصوم هو رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
    53. إذا أتت العبد شبهة في أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فعليه بأربعة أمور حتى يسلم من هذه الشبه الخطافة هي:
    1ـ ◘ وجوب التثبت من صحة الأخبار المنقولة عنهم والمطالبة بالسند، فأمة الإسلام تميّزت بالسند وهو سلسلة الرجال الموصلة إلى المتن والسند هو أقوى سلاح يمتلكه المسلمون للدفاع عن دينهم لأن أغلب ما ينسب لأصحاب رسول الله من الكذب والمنكرات والأحاديث الضعيفة بل و التي لا سند لها.
    2ـ ◘ على فرض صحة الخبر فأصحاب رسول الله بين مجتهد مصيب ومجتهد مخطئ، فمن أصاب فله أجران ومن أخطأ فله أجر.
    3ـ ◘ المخطئُ منهم قد تجاوز القنطرة، حسناته قد رجحت فكن منصفًا.
    4ـ ◘ فإن عجزت على هذا كله فعليك بالسكوت فقد سبقك بذلك من هم خير منك فيسعك ما وسعهم من السكوت.
    54. الواجب حب الأصحاب لأن المرء مع من أحب لما لهم من الفضل.
    55. الترضي عن الأصحاب، وقول الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾.
    56. قول أبي زرعة ؒ : [إذا رأيت أحدا يتنقص أحدا من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فاعلم أنّه زنديق وذلك أنّ الرسول حقٌّ والقرآن حقٌ وما جاء به حقٌ وإنما أدى إلينا ذلك كله الصحابة وهؤلاء يريدون أن يُجرّحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولى وهم زنادقة! ].
    57. قول شيخ الإسلام ابن تيميةؒ: [ سبُّ أصحاب رسول الله حرام بالكتاب والسنة].
    58. قال الإمام مالكؒ: [الذي يشتم أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليس له سهم] أي ليس على الإسلام في شيء.
    59. قول الإمام أحمدؒ عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة ـ رضي الله عنهم ـ : [ما أراه على الإسلام! ]
    60. باء الرافضة بما رمو به أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ والسيرة خير شاهد على ذلك.
    61. الصحابة نصروا دين الله ونصروا رسول الله والروافض مكنوا لليهود وللنصارى على الإسلام والمسلمين حتى نالوا من المسلمين ما نالوا (!).
    62. شحذ الهمم بالتزود بالعلم لبعث حب أصحاب رسول الله في النفوس .


    روابط تحميل المحاضرة
    مقسمة على جزئين آخرهما يشمل الأسئلة التي طرحت
    الشريط الأول | الأسئلة |

    |

    ملاحظات :
    ـ لجلب الصوتيات انقر على الرابط أعلاه بالزر الأيمن للفأرة ثم "احفظ باسم "
    ـ نسمح بإعادة رفعها في المواقع الأخرى ليتسع النفع من غير شروط
    ـ قد وفرنا لكم رابطا مؤقتا ftp ريثما يتم رفعها في المرفقات بعد صيانتها



    لتحميل بقية محاضرات دورة وهران الموحدة

    تحميل بقية الدورات التي أقيمت في الجزائر عامة وفي وهران خاصة

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبيد الله الوهراني; الساعة 22-Jun-2014, 09:09 PM.

  • #2
    رد: فضائل الصحابة – الشيخ محمد الغرنوطي – دورة وهران 1435 هـ

    الفوائــــد:


    1. الحكمة من القصص النبوي في القرآن الكريم هي تثبيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ووعظه؛ وأمته بدرجة أولى في ذلك.
    2. قراءة سيّر من سبق من السلف الصحابة والتابعين تساعد على الثبات وتزيد الإيمان واليقين في الدّين.
    3. محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ خير نبيّ وخير رسول أرسله الله إلى البشرية جمعاء، كما اصطفى الله خير صحب لخير نبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ودليل ذلك قوله ـ عز وجل ـ : ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ﴾.
    4. ضرب أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أفضل الأمثلة في الإيمان، في الورع وفي التقوى في الزهد في الجهاد في كل أبواب الفضائل ـ رضي الله عنهم ـ، فضرب الأنصار أروع الأمثال في الإيثار وضرب المهاجرون أروع الأمثال في الثبات.
    5. الحق لا يشتبه..
    6. استجابة من أنار الله بصيرته من الأصحاب إلى دعوة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
    7. صبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وثباته على الدين الحق برغم الأذية وتنفير الكفار من دين الله.
    8. السابقون الأولون من الأصحاب «أبو بكر، عمر، عثمان، علي، طلحة وأبي ذرٍّ » ـ رضي الله عنهم ـ.
    9. علو سند أخذ الدين عند الأصحاب، أخذوه عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن جبريل ـ عليه السلام ـ عن ربّ العالمين.
    10. الموفق من تبع صراط الصحب وسار عليه واقتفى منهاجهم القويم، المتخلف من عدل عن طريقهم ذات اليمين وذات الشمال.
    11. سبق أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى كريم الخصال.
    12. إلقاء الأصحاب إلى التابعين ما تلقوه من مشكاة النبوة عذبًا صافيا. هذا عهد نبينا إلينا وقد عهدنا إليكم ، هذه وصية ربنا وفرضه علينا وهذه وصية ربكم
    13. اقتفاء التابعين لصراط الصحب ، وخلفهم تابعوهم بإحسان وهدوا إلى صراط العزيز الحميد.
    14. الحديث عن الأصحاب عرفان بالجميل.
    15. لا يشك يهودي ولا نصراني أنّ أفضل الناس في الأمم هم صحب الأنبياء، فكيف يشك مسلم في أفضلية صحب محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
    16. كلما ازداد الانسان علما وكثرت عنده الأدلة ازداد ثباتًا ويقينا لأنّ الشبه خطافة.
    17. من أسباب الثبات امتثال الأوامر وقول الله تعالى: ﴿ و َلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا﴾ ، والروافض خالفوا ما أمرهم الله به.
    18. أهل الباطل يدخلون كل بلدة من المدخل الذي يتناسب معها، وينشرون باطلهم على الطريقة التي يرون أن أهل تلك البلدة يقبلونها.
    19. الاحتراز من الشبهات والابتعاد عن أهل الباطل، ولزوم أهل السنة والجماعة .
    20. التحذير من الانخداع بفصاحة القول عند الخطباء، فالعبرة بما جاء به الدليل من الكتاب والسنة.
    21. وقوع الفئة المثقفة في مصائد أهل البدع لعدم تشبعهم بالعلوم الشرعية.
    22. التحذير من الحملات المسعورة على أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
    23. الحض على تربية الأبناء وتربية النفس قبل ذلك وذلك بالتزود والتشبع بالعلوم الشرعية والتحذير من الوقوع في الفتن .
    24. الدفاع عن الخليفة الراشد عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ
    25. وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لذي النورين عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ ورد شبهة حول التمسك بالحكم.
    26. قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :« ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم» .
    27. غياب إنكار المنكر والدفاع عن الأصحاب بسبب الغفلة والجهل العميم و قلة الاطلاع والبحث في أحاديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفضائل الصحب.
    28. أصحاب رسول الله هم السند في هذا الدين .
    29. فشل الأعداء في الطعن في رسول الله وفي الدين مباشرة فطعنوا في أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
    30. فضل الأصحاب في انتشار هذا الدين بالجهاد والنفقات في سبيل الله.
    31. ثناء الله عزوجل على الصحب في القرآن، وكذا ما ثبت في السنة من المنزلة العظيمة للصحب.
    32. قصد تعالى في قوله: ﴿ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى﴾ أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما قال بن عباس ـ رضي الله عنه ـ .
    33. إذا رأيت الرجل يطعن في أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فاعلم أنّه زنديق يريد هدم الدين والواجب رد كلامه .
    34. التحذير من مجالسة أهل البدع.
    35. وجوب الانصراف إلى أهل السنة الذين يعلمون قدر السابقين وفضلهم ويعملون بما أوصى الله به في كتابه الكريم .
    36. الصحابي هو من لقي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مؤمنا به ومات على ذلك. هذه ثلاثة أوصاف إذا انطبقت في رجل فاعلم أنّه صحابي.
    37. الأصحاب منهم المهاجرون السابقون الأولون، منهم الأنصار ومنهم العشرة المبشرين بالجنة وليسوا في الفضل سواء ولكن كلا وعد الله الحسنى.
    38. فضل المهاجرين من قوله تعالى: ﴿ لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾ ، يتكلم الله على نيّاتهم ويمدحهم ويزكيهم تزكية لا يحتاجون بعدها إلى تزكية من العالمين.
    39. فضل الأنصار من قوله تعالى : ﴿وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ .
    40. رضا الله عزوجل في قوله: ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا﴾وكانوا أكثر من ألف وأربعمائة صحابيًا.
    41. شرح قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ﴾وقوله : ﴿َلكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8 أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (89)﴾ وقوله : ﴿فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾.
    42. الآيات كلها تدل على أنّ الله عزوجل برأ أصحاب رسوله ـ رضي الله عنهم ـ من النفاق والكفر ومن الردة .
    43. رد شبهة من قال أن قوله تعالى : ﴿فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾ طعن في أصحاب رسول الله، ولم يأتِ الله بقوم يحبهم ويحبونه لأن الصحاب انطبق عليه هذا الوصف.
    44. أحاديث في فضل الأصحاب، قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ «أية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار»، وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «النجوم أمنة للسماء، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي، فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون» ، قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «خير أمتي القرن الذي بعثت فيه ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم»، يقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : «فلا تسبوا أصحابي فلو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه» لأن أصحاب رسول الله أنفقوا في وقت عصيب .
    45. يكفي الأصحاب شرفا أنه ما من مسلم يعمل عملا من الفضائل التي أتى بها القرآن إلا وللأصحاب نصيب من ذلك ، قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «من دعى إلى هدى كان له مثل أجره»..
    46. شرح قول شيخ الإسلام بن تيميةؒ: [وَأَمَّا الْخُلَفَاءُ وَالصَّحَابَةُ فَكُلُّ خَيْرٍ فِيهِ الْمُسْلِمُونَ إِلَى - يَوْمِ الْقِيَامَةِ مِنَ الْإِيمَانِ [وَالْإِسْلَامِ] ، وَالْقُرْآنِ وَالْعِلْمِ، وَالْمَعَارِفِ وَالْعِبَادَاتِ، وَدُخُولِ الْجَنَّةِ، وَالنَّجَاةِ مِنَ النَّارِ، وَانْتِصَارِهِمْ عَلَى الْكُفَّارِ، وَعُلُوِّ كَلِمَةِ اللَّهِ - فَإِنَّمَا هُوَ بِبَرَكَةِ مَا فَعَلَهُ الصَّحَابَةُ، الَّذِينَ بَلَّغُوا الدِّينَ، وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ. وَكُلُّ مُؤْمِنٍ آمَنَ بِاللَّهِ فَلِلصَّحَابَةِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - عَلَيْهِ فَضْلٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَكُلُّ خَيْرٍ فِيهِ الشِّيعَةُ وَغَيْرُهُمْ فَهُوَ بِبَرَكَةِ الصَّحَابَةِ. وَخَيْرُ الصَّحَابَةِ تَبَعٌ لِخَيْرِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ، فَهُمْ كَانُوا أَقْوَمَ بِكُلِّ خَيْرٍ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا مِنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ ].
    47. لا يملك المؤمن حينما يسمع فضائلهم إلا أن يحبهم، ولا يملك المنافق إلا بغضهم.
    48. شرح قول الإمام الذهبي: [ وإنما يعرف فضل الصحابة من تدبّر أحوالهم وسيرهم في حياة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبعد موته من المسابقة إلى الإيمان و المجاهدة للكفار ونشر الدين وإظهار شعائر الإسلام وإعلاء كلمة الله ورسوله وتعليم فرائضه وسننه ولولاهم ما وصل إلينا من الدين أصل ولا فرع ولا علمنا من الفرائض والسنن سنة ولا فرضا ولا علمنا من الأحاديث والأخبار شيئا فمن طعن فيهم أو سبهم فقد خرج من الدين ومرق من ملة المسلمين لأنّ الطعن لا يكون إلا عن اعتقاد مساويهم واضمار الحقد عليهم وما لرسول الله من ثناءه عليهم وفضائلهم ومناقبهم وحبهم ولأنهم أرض الوسائل من المأثور والوسائط من المنقول والطعن في الوسائط طعن في الأصل والازدراء بالناقل ازدراء بالمنقول وهذا ظاهر لمن تدبره وسلم من النفاق والزندقة والإلحاد في عقيدته ] .
    49. شرح قوله تعالى: ﴿ فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا﴾.
    50. إخبار النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بافتراق الأمة، فسئل عن الفرقة الناجية فقال: «ما أنا عليه اليوم وأصحابي«
    51. شرح حديث العرباض بن سارية وبيان أن سبيل النجاة هو اتباع سنة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وسنة الخلفاء الراشدين وهذه أصول الدين ، والاقتداء بالأصحاب هو الدين القويم الذي يرتضيه ربّ العالمين.
    52. مكانة الصحب العالية لا تعني عصمتهم من الوقوع في الخطإ والزلل ، والمعصوم هو رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
    53. إذا أتت العبد شبهة في أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فعليه بأربعة أمور حتى يسلم من هذه الشبه الخطافة هي:
    1ـ ◘ وجوب التثبت من صحة الأخبار المنقولة عنهم والمطالبة بالسند، فأمة الإسلام تميّزت بالسند وهو سلسلة الرجال الموصلة إلى المتن والسند هو أقوى سلاح يمتلكه المسلمون للدفاع عن دينهم لأن أغلب ما ينسب لأصحاب رسول الله من الكذب والمنكرات والأحاديث الضعيفة بل و التي لا سند لها.
    2ـ ◘ على فرض صحة الخبر فأصحاب رسول الله بين مجتهد مصيب ومجتهد مخطئ، فمن أصاب فله أجران ومن أخطأ فله أجر.
    3ـ ◘ المخطئُ منهم قد تجاوز القنطرة، حسناته قد رجحت فكن منصفًا.
    4ـ ◘ فإن عجزت على هذا كله فعليك بالسكوت فقد سبقك بذلك من هم خير منك فيسعك ما وسعهم من السكوت.
    54. الواجب حب الأصحاب لأن المرء مع من أحب لما لهم من الفضل.
    55. الترضي عن الأصحاب، وقول الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾.
    56. قول أبي زرعة ؒ : [إذا رأيت أحدا يتنقص أحدا من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فاعلم أنّه زنديق وذلك أنّ الرسول حقٌّ والقرآن حقٌ وما جاء به حقٌ وإنما أدى إلينا ذلك كله الصحابة وهؤلاء يريدون أن يُجرّحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولى وهم زنادقة! ].
    57. قول شيخ الإسلام ابن تيميةؒ: [ سبُّ أصحاب رسول الله حرام بالكتاب والسنة].
    58. قال الإمام مالكؒ: [الذي يشتم أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليس له سهم] أي ليس على الإسلام في شيء.
    59. قول الإمام أحمدؒ عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة ـ رضي الله عنهم ـ : [ما أراه على الإسلام! ]
    60. باء الرافضة بما رمو به أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ والسيرة خير شاهد على ذلك.
    61. الصحابة نصروا دين الله ونصروا رسول الله والروافض مكنوا لليهود وللنصارى على الإسلام والمسلمين حتى نالوا من المسلمين ما نالوا (!).
    62. شحذ الهمم بالتزود بالعلم لبعث حب أصحاب رسول الله في النفوس .
    كتبه أخوكم شـرف الدين بن امحمد بن بـوزيان تيـغزة

    يقول الشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله في رسالته - عوائق الطلب -(فـيا من آنس من نفسه علامة النبوغ والذكاء لا تبغ عن العلم بدلا ، ولا تشتغل بسواه أبدا ، فإن أبيت فأجبر الله عزاءك في نفسك،وأعظم أجر المسلمين فـيك،مــا أشد خسارتك،وأعظم مصيبتك)

    تعليق


    • #3
      رد: فضائل الصحابة – الشيخ محمد الغرنوطي – دورة وهران 1435 هـ

      الأسئـــــــــــــــلة:


      الســؤال الأول: هل تثبت الصحبة لمن ارتد ثم عاد إلى الإسلام بتوبة نصوح؟
      الإجابـــة (سالم موريدة): الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، كما أشار الشيخ في تعريفه للصحابيّ قال هو من لقي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مؤمنا به ومات على الإسلام ويزاد على ذلك عبارة (ولو تخلل ذلك ردّة) على الأصح؛ كما قال ابن حجر ؒ في شرحه للنخبة، أي أنّ تعريف الصحابيّ هو كلّ من لقي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مؤمنا به ومات على الإسلام، بمعنى استمر على حاله وهو مؤمن حتى مات، فإن مات مسلما فهو صحابي، ولو تخللت ذلك ردّة؛ بمعنى أنّه كان صحابيا ثم ارتد ثمّ عاد إلى الإسلام، وهذا مثاله ممثلٌ به لصحابي مترجم له في جملة الصحابة يسمى " الأشعث بن قيس"، الأشعث بن قيس ـ رضي الله عنه ـ رجل كان قد آمن بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولقيه ولكنّه ارتدّ ، خرج في قومه بني حنيفة عندما ارتدوا ثم جيء به إلى أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ فتاب مما ارتد به، وصار بعد ذلك معدودًا في جملة الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ ، فالأشعث بن قيس هو صحابي وهو مثال يصلح للصحابي الذي ارتدّ وعاد إلى الإسلام، ولو كان ذلك بعد وفاة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على الصحيح من مذهب العلماء وهم الشافعيّ ؒ أن الشخص الذي فعل ما يوجب ردّته أنّ أعماله التي كانت له قبل الإسلام تعود إليه بعد إسلامه، نعم؛ هذا الذي يسمى صحابيا، والصحابي الذي ارتد ولم يعد إلى الإسلام يمثلون به "عبد الله بن خطل " كما في الحديث الذي في الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنّ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ دخل المدينة وعلى رأسه المغفر فجاء رجل فقال: يا رسول الله عبد الله بن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال: « اقتلوه ». وقد كان منه قبل ذلك إسلاما، معنى ذلك أنه أسلم ثم ارتد ولكنّه استمر في ردّته، فلم يعد، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : «اقتلوه»، هذه الساعة التي قال فيها ـ صلى الله عليه وسلم ـ اقتلوه لعلها الساعة التي أحل فيها الحرم للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وإلا فالحرم جعله الله عز وجلّ حرمًا قبل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويبقى كذلك.


      الســـؤال الثاني: يقول السائل قرأت في كتاب القول المفيد أنّ الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ قال: (يوجد في غير الصحابة من التابعين من هو أعلم أي أكثر علما وعبادة من بعض الصحابة )، والسؤال جزاكم الله خيرا؛ أنّ في نفسي شيء من هذا الكلام! وأريد أن أفهم ماذا يقصد الشيخ من كلامه بارك الله فيكم؟
      الإجــــــــــــــــابة: فيما يظهر أنّ كلام الشيخ واضح أيضا ولا إشكال فيه من جهة كون أنّ التابعين أي الذين التقوا بالصحابة ـ رضي الله عنهم ـ من التابعين؛ قد يكون فيهم من هو أعلم ، أنه أكثر علما من بعض الصحابة؛ لا شكّ في ذلك!
      سعيد بن المسيب ـ رحمه الله ـ من علماء التابعين، وهو لا شك أنه أعلم من بعض الصحابة ممن روى من أحاديث الآحاد عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ولكن لا يعني أنّه كونه أعلم منه أنّه أفضل منه ، فيبقى الذي للصحابة من الفضيلة لا يمكن أن يصلهم فيه غيرهم مهما أتى من العلم والعبادة، وهو الصحبة(!)، هذه فرصة لا تتكرر ولا يمكن أن تتكرر حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، الصحبة عمل عظيم لم يحزه غير الصحابة، والصحبة أيها الإخوة المراد بها كما قال الشيخ من لقي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مؤمنا به ومات على الإسلام ولو تخللت ذلك ردّة على الأصح ، وهذا الذي يسمى الصحبة، هذا العمل الكبير الذي طبعا حتى الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ يتفاوتون فيه، لا يمكن أن يتكرر. النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: «لو أنفق أحدكم » أحدكم يدخل فيها كل من ليس بصحابي حتى التابعين يدخلون فيها «لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم » والمد ملءُ اليدين المتوسطتين لا مقبوضتين ولا مبسوطتين ، هذا هو المد الذي هو ربع الصاع ، لو أنفق هم مد قمح أو شعير أو شيء من النفقات ونحن بلغت نفقاتنا هذا المقدار الذي هو أحد من الذهب لا نبلغ مدهم ولا نبلغ ما بلغوه ، من التابعين من يكون أكثر عبادة . أويس بن عامر القرني من التابعين، النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يره وقال عنه أنّه سيّد التابعين، ويقول لعمر والحديث في صحيح مسلم في فضائل عمر ـ رضي الله عنه ـ يقول له النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «سيّد التابعين رجل يقال له أويس بن عامر القرني من مراد ثم من عامر» إذا لقيته فاطلب منه الاستغفار أو كما قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكان عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يتحرى الوفود القادمة من جهة اليمن في الحج فيقول: (هل فيكم أويس بن عامر القرني؟ ) فكان يبحث عنه حتى ظفر به وعثر عليه
      فقال له: أنت أويس ؟
      قال: نعم
      قال: ابن عامر؟
      قال: من مراد؟
      قال: نعم
      قال: كان بك برص فبرئت منه فلم يبق إلا قدر الدرهم؟
      قال: نعم
      قال: لك أم أنت بارٌ بها؟
      قال: نعم
      قال: لقد سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: وقال له مقالة رسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وقال له: استغفر لي (!) هذا عمر بن الخطاب يقول لأويس وكان من التابعين لم يلتق بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهذا لا يعني أنّه يفضل عمر فيما هو معروف لعمر من الفضائل، إذن لا إشكال في هذا الكلام فممكن أن يكون من التابعين من هو أعلم ومن هو أعبد لكن لا يمكن أن يكون من هو أفضل فيعبد ربما كثيرا لكن الذي فاته هو الصحبة التي هي فضل عظيم وفرصة لا تتكرر لغير الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ مهما كانت مدّة الصحبة، لا يشترط في الصاحب كثرة الرواية ولا الغزو مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولا إلى آخر ذلك من الشروط التي ربّما اشترطها البعض، والصحيح أنّه ولو لقيه مرة واحدة يسمى صحابيًا وله من الفضائل مثل التي للصحابي غير أنّ الصحابة لا شك أنّهم يتفاوتون ويتفاضلون في ما هو معروف في وجوه المفاضلة . إن شاء الله هذا هو الجواب عن هذا السؤال.

      الســـــؤال الثالث: يقول السائل هذه شبهة ألقاها أحد أساتذة كليّة الأدب، قال: لايوثق في أحاديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ لأنّه أسلم في السنة السابعة وروى ما لم يروه غيره من الصحابة .
      ثانيا، قال السائل: شبهة ألقية في بحث في كلية الشريعة، بعض الصحابة أسلموا لأغراض سياسية ومطامع كبني أمية؛ نسأل الله العافية.

      الإجــــــــــــابة: أبوهريرة ؓ الصحابي المعروف والذي اسمه على ما اختلف فيه عبد الرحمن بن صخر الدوسي ـ رضي الله عنه ـ من بني دوس قبيلة يمنية وكان من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ ، بل كان من الصحابة الذين سكنوا مسجد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فكان من أهل الصفة وكان متفرغا لحفظ حديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو من المكثرين الرواية عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أدرك من حياة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعد إسلامه ثلاث سنوات ولكن هذه السنوات بارك الله له فيها فأخذ من أحاديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الشيء الكثير، فهو من المكثرين الرواية عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والسر ّ في ذلك هو ما ثبت عنه أيضا أنه مرة بسط ثوبه وقبضه والقصة مشهورة على أنّ كل ما كان يحفظ من الأحاديث بعد تلك المناسبة، ولم يكن ينسى شيئا من الأحاديث بعد تلك اللحظة والتي هي ببركة دعاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأن يكون من حملة العلم، فكان من حملة العلم وكان من المكثرين الرواية عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وفي الحقيقة الكلام الذي قاله هذا المعترض وهذا الملبس؛ هذا إذا قاله أهل الحديث؛ أهل هذا الفن أهل هذا العلم، وأمّا أستاذ أدب(!) هذا في الحقيقة كان المفروض أن لا يستمع لكلامه، هذا إن قاله واحد من نقاد الحديث كما قيل:
      للحديث رجال يعرفون به
      وللدواوين حساب وكتّاب
      إذن هذا الرجل الذي يقول هذا الكلام المفروض أنّه لا يُلتفت إلى كلامه ولا يعتبر به، وإنما هو كتاب كأي واحد من المستشرقين، وكلام أي واحد من الأشخاص الذين يقولون ربما هذا النوع من الكلام على وجه التلبيس وإلقاء الشبه وزعزة الناس عن معتقدهم، سواء كان في هذا الصحابي أو في غيره من الصحابة ويذكر في جملة ما يريد أعداء السنة يريد إسقاطه، والشخص الذي يتكلم في أبي هريرة وكأنه يتكلم في صحابي عنده الكثير من الأحاديث التي رواها عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ المكثرين الرواية عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ منهم ابن عمر ومنهم ابن عباس ـ رضي الله عنهم ـ .
      ابن عباس صحابي لما توفي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان من صغار الصحابة، ومع ذلك كان من المكثرين الرواية، أبو هريرة، أبو سعيد الخدري، عائشة وجابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهم ـ هؤلاء معروفون بالصحابة المكثرين الرواية عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، إذن كونه ثلاث سنوات؛ قل له النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهذه العلوم المنتشرة بيننا وهو ـ صلى الله عليه وسلم ـ أميّ ، وهو كذلك في المرحلة التي هي بعد بعثته إلى وفاته ثلاث وعشرون سنة، ونحن الواحد منا يقضي ثلاث وعشرون سنة لا يقضي من العلم بطاءٍ كبير، ماذا يقول في هذا الكلام؟ نعم.
      الشقُّ الثاني من السؤال
      يقول السائل: شبهة ألقية في بحث في كلية الشريعة، قيل فيها بعض الصحابة أسلموا لأغراض سياسية ومطامع كبني أمية؛ نسأل الله العافية.
      الإجـــــــــابة: هذا في الحقيقة كلام كسابقه، بل هذا هذا أصرح من السابق في السب وهذا يعتبر سبًا لأصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كونهم أسلموا لأغراض سياسية والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول فيهم: «لو أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه «، والله عزّ وجل ذكر الصحابة وأثنى عليهم في كتابه فقال تبارك وتعالى: ﴿لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8 ) وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)﴾، وإلى غير ذلك من الثناءات على الصحابة وهذا الكلام لا يلتفت إليه.
      كونهم أسلموا لأغراض سياسية، هذا الغرض السياسي ماهو؟
      إذن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ سواء منهم كان من مسلمة الفتح وسواء كان ممن أسلم قبلُ، والله عز وجل بين من أسلم قبل ﴿لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى﴾ وكل بمعنى الذين أسلموا من قبل الفتح، والذين أسلموا من بعده؛ كلهم يعتبرون مسلمين، كلهم أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ سواءً كان منهم معاوية بن أبي سفيان، سواء كان خالد بن الوليد، سواء كانوا ممن أسلموا بعد فتح مكة ، هذا نصر من الله، قال تعالى: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)﴾ والله عز وجل أراد لهؤلاء الصحابة أن يسلموا في هذه الفترة؛ فلا يقال هذا لأغراض سياسية.

      الســــــــــــؤال الرابع: أحسن الله إليكم، كيف الرد على من قال لا إشكال في الردّ على الصحابة فقد كان بعضهم يردّ على بعض.
      الإجـــــــابة(محمد الغرناطي): الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أمّا بعد:
      نقول لا شكّ انّ الكبير إذا ردّ على الكبير ليس كالصغير يردّ على الكبير؛ هذا واضح!
      فأبوك يرك على أمك أو أمك ترد على أبيك هذا شيء! لكن أنت لرد على أمك؛ إيش يعتبر هذا برُّ ولا ما هو برّ؟ إحسان ولا ما هو إحسان؟ أدب ولا ما هو أدب؟
      هذا واضح؛ بيّن! ولكن القوم كما قلنا يهرفون بما لا يعرفون! ويتكلمون لا ينتبهون لسقطه كلام ساقط!
      كبير لما يردّ على كبير أمر هيّن، صحابي يردّ على صحابي أمر هين، أبو بكر يشتم ابنه غضب عليه؛ ما في ذلك إثم ، ولكن أنت تأتي وتشتم ابن أبي بكر الصحابي فهذا فيه إثم! فيه سوء أدب بخلاف ما أدبك به الله عز وجل في القرآن فالأمر واضح بيّن ليس ردّ الكبير على الكبير كرد الصغير على الكبير وهذا واضح بين فيما أظن لا يحتاج إلى زياة كلام ولكن القوم يريدون أن يتسللوا وأن يلبّسوا على النّاس وأن يسوغوا لأنفسهم الطعن في أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فليس لهم ذلك مهما تنوعت شبههم، والحمد لله ربّ العالمين وبارك الله فيكم.

      الســؤال الخامس: يقول السائل حفظكم هل إذا تكلمت مع أحد الأشخاص وقلت لهم أن العلماء يتكلمون في أهل البدع، يقول لك أن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ هم كذلك اختلفوا، فهل يعد هذا من سوء الأدب مع الصحابة أم لا؟
      الإجـــــــــــــابة: نعم أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خلافهم كان خلافا سائغا ؛ خلافا في دائرة لا يخرجهم عن كونهم خالفوا الحق لأنّ الخلاف عند العلماء ينقسم إلى ثلاثة أقسام :
      - خلاف تضاد: بمعنى الآية تأتي صريحة، بينة، واضحة في الدلالة على معنى معين، ثم يأتي من يأتي من أهل البدع والأهواء فيخالف تلك الآية، فلا نسمي هذا اختلافا كما اختلف الصحابة؛ لا! هذا يسمى اختلاف تضادٍ لأنه ضادّ وخالف الآية، الآية صريحة بينة واضحة تقول: ﴿الرحمن على العرش استوى﴾ ثم يأتي أهل البدع فيقولون لا! ما استوى وإنما استولى هذا خلاف تضاد مضاد ومخالف للىية الصريحة الواضحة البينة التي فهمها الصحابة ومن جاء من بعدهم.
      - الاختلاف الثاني اختلاف تنوع : وهو كأن يأتي دليلان أو أكثر بعمل معين فكل من يعمل بذلك الدليل يعتبر في هذه الحالة أنّه قد عمل بالحديث واختلافهم اختلاف توافق ليس اختلاف تضاد، ومثال ذلك تأتي السنة بأنه يجوز لك في الوتر أن توتر بخمس، يجوز لك أن توتر بثلاث ويجوز لك أن توتر بركعة واحدة ، ثلاث أشخاص كلّ كيف يوتر؛ في الظاهر أنهم مختلفون لكن حقيقة اختلافهم كله وارد عن دليل اختلافهم اختلاف تنوع فيجوز لك هذا ويجوز لك هذا ويجوز لك هذا.
      - الاختلاف الثالث هو اختلاف الأفهام: وهو ما يقع بين كثير من أهل العلم فالصحابة ـ رضي الله عنهم ـ قال لهم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة» اختلفوا منهم من فهم أنّ صلاة العصر في ذلك اليوم لا تصلى إلا في بني قريظة مهما كلّف الأمر ، فلذلك لم يصلوا العصر إلا في بني قريظة حتى وإن أدى الأمر إلى خروجها عن وقتها ؛ هذا فهم، وطائفة أخرى فهمت أنّ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قصد أن يستعجلوا في المسير من أجل أن لو استطاعوا أن يدركوا العصر في بني قريظة فليدركوه! فصلوا العصر في الطريق ، هنا حصل بينهم اختلاف وهذا يسمى باختلاف الأفهام ، وهذا الاختلاف اختلاف التنوع واختلاف الأفهام اختلاف موجود بين أهل العلم وموجود بين الصحابة رضي الله عنهم وهذا اختلاف ما فيه بأس، ولكن اختلاف التضاد وهو الذي يقع ووقع فيه وهو الذي عليه أهل البدع والانحرافات؛ هذا اختلاف ليس كالاختلاف الذي ذكرناه من قبل، وهو الاختلاف المذموم وهو الاختلاف الذي وردت به الأدلة في النهي عنه وفي ذم أصحابه ففرق بين الاختلافين بارك الله فيكم.

      الســــــــــؤال السادس: يقول السائل السلام عليكم ورحمة الله ، أحسن الله إليكم كيف نردّ على من يقول في قوله تعالى: ﴿ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ﴾ أنّ إذ تفيد الماضي ولا تفيد أنهم بقوا على هذا الإيمان؟
      الإجــــــــــــــــــــابة(سالم موريدة):
      بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صل وسلم على نبينا ، قال: كيف نردّ على من يقول في قوله تعالى: ﴿ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ﴾ أنّ إذ تفيد الماضي، وما الدليل كذلك على أنّهم تغيّروا عن هذا الوصف الذي استوجب رضى الله تبارك وتعالى؟
      إذن فالله تبارك وتعالى رضي عنهم، وكان سبب رضاه ما سيقع منهم وهو أنهم سيبايعون النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تحت الشجرة وهم كما ذكر في المحاضرة عددهم يربو أو يزيد عن ألف وأربعمائة صحابي ـ رضي الله عنهم ـ ، الله تبارك وتعالى هنا أخبر وهذا خبر والخبر في الحقيقة لا يحتمل إذا كان من عند غير الله عز وجل إلى الصدق أو الكذب وأخبار الله تعالى كما قال فيها: ﴿وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ﴾ أي صدقا في الأخبار وعدلا في الأحكام ، فهذا خبر من الله عزّ وجلّ لا يكون إلا صادقا وأما كون إذ في العربية تفيد الماضي فالأمر لا يرجع فيه إلى إذ أو إلى غيرها ولكن الأمر خبر من الله عز وجل وهو لا شك كما قال تبارك وتعالى: ﴿وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ﴾ صدقا قلنا في الأخبار وعدلا في الأحكام؛ نعم.

      الســـؤال السابع: يقول السائل أفيدونا جزاكم الله خيرا؛ ما حكم من يشك في عدالة الصحابة عموما وخاصة الصحابة الذين عاصروا الفتن كمعاوية بن أبي سفيان ـ رضي الله عنهما ـ وغيره؟
      الإجـــــــــــــــــابة: الذي يشك مطلوب منه أن يزيل شكّه، المطلوب منه أن يسعى في إزالة هذا الشك وذلك بأن يسمع إلى ما قاله النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يثني على هؤلاء الصحابة سواء كان مثل معاوية بن أبي سفيان الذي هو من كتاب الوحي وخال المؤمنين وكذلك يسعى فيما قال الله عز وجلّ بأن يتعرف على ما قاله الله تبارك وتعالى في الصحابة، سواء كان معاوية بن أبي سفيان ، سواء كان طلحة ، سواء كان الزبير ـ رضي الله عنهم ـ سواء كان غيرهم من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ الذين وقع فيهم ما وقع، عقيدة أهل السنة والجماعة معروفة في هذا الباب أننا فيما وقع بين الصحابة من الخصومات نحتكم فيه إلى قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الحيث الحسن الذي يقول فيه : «إِذَا ذُكِرَ أَصْحَابِي فَأَمْسِكُوا، وَإِذَا ذُكِرَ النُّجُومُ فَأَمْسِكُوا، وَإِذَا ذُكِرَ الْقَدَرُ فَأَمْسِكُوا » فيه إذا ذكر أصحابي فأمسكوا أي يمسك عن الكلام الذي فيه تناول أعراضهم وتحليل ما وقع بينهم من الخصومات ، وإنهم كما ورد كذلك من الشيخ في المحاضرة على أن المراد بما وقعوا فيه هم فيه إما مأجورون الواحد منهم إما مأجور مع اجتهاده فله أجران وإما مع اجتهاده مخطئ فله أجر واحد؛ نعم فهم مترددون بين من له أجران ومن له أجر واحد .

      الســــــــؤال الثامن: يقول السائل ما نصيحتكم لمن لا يعرف قدر مشايخنا في الجزائر ولا يأخذ بثناء العلماء عليهم ويخالط أصحاب منهج التمييع، ويزهد في الجرح والتعديل؟
      الإجـــــــــــــــــــــابة : نصيحتنا على الأقل هؤلاء المشايخ الذين نسأل الله أن يتقبل أعمالهم وجهدهم في هذه الدعوة ونشرهم للعلم أن ينظر إليهم أنهم على الأقل من مشايخ الدعوة ومن حملتها في هذا البلد فيراعي لهم حرمتهم ويتجنب الكلام فيهم ثم يستمع أيضا إلى ما قاله العلماء وإلا فإنّ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: «إنّ آخر ما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحِي فاصنع ما شئت» أي إذا لم يحملك الحياء الذي هو رادع يساعد الإيمان فاصنع ما شئت (!) هذا تهديد من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على من وقع في أعراض أهل العلم وخصهم كذلك بشيء من الزيادة في الكلام والاستطالة في أعراضهم فهذا في الحقيقة ننصحه بأن يتأمل عبارات هذا الحديث النبوي الصحيح؛ نعم.
      التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبيد الله الوهراني; الساعة 22-Jun-2014, 08:43 PM.
      كتبه أخوكم شـرف الدين بن امحمد بن بـوزيان تيـغزة

      يقول الشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله في رسالته - عوائق الطلب -(فـيا من آنس من نفسه علامة النبوغ والذكاء لا تبغ عن العلم بدلا ، ولا تشتغل بسواه أبدا ، فإن أبيت فأجبر الله عزاءك في نفسك،وأعظم أجر المسلمين فـيك،مــا أشد خسارتك،وأعظم مصيبتك)

      تعليق


      • #4
        رد: فضائل الصحابة – الشيخ محمد الغرنوطي – دورة وهران 1435 هـ

        نبذة عن المرحلة العلمية للشيخ محمد الغرنوطي ـ حفظه الله ـ :
        (تفريغ لإجابة الشيخ لما طلب منه أن يذكر نبذة عن مرحلته العلمية ) :
        يطلب البعض نبذة عن مرحلتي العلمية، وفي الحقيقة أنّ هذه الأشياء إنما تطلب من أهل العلم ومن طلابه المتفوقين في ذلك لأنّه لا شك بأنه تكون فوائد وتكون في التراجم من المحفزات التي تنفع طلاب العلم وأهل الحق في ذلك أما صغار طلاب العلم فلا يكون في ذلك أي فائدة أو ربما هي فائدة صغيرو لكن استجابة ونزولا عند طلب الإخوة فأقول وبالله التوفيق؛
        أنا محمد حكيم غرناطي، أصل النسبة غرناطيّ، وغرناطة تعرفونها هي من بلاد الأندلس وفي الترجمة حرفت إلى غرنوطي من مدينة المدية، طلبت العلم كما هو حال سائر الطلاب أو أهل المدارس في المرحلة الابتدائية ثم المتوسطة ثم الثانوية، وفي السنة الأولى من الثانوية انتقلت إلى أرض الحرمين مكة والمدينة أود الالتحاق بالجامعة وهذه كانت سنة ألف وتسعمائة وثلاث وتسعون من الميلاد ، وشرط الجامعة بالطبع أنّه لا يقبل إلا من هو حائز على الثانوية العامة ، وأنا كنت صغيرا عن ذلك الأمر فذهبت إلى الشيخ جميل زينو في بيته بمكة فاستنصحته عمّ أقدم عليه وماذا أفعل ؟
        فنصحني بالذهاب إلى الشيخ مقبل بن هادي الوادعي بدار الحديث بدماج باليمن، فوفقني الله عز وجل في ذلك، فاستخرت الله وأقدمت على هذا الأمر وسافرت إلى أرض اليمن وكان دخولي لدار الحديث بدماج سنة ألف وأربعمائة وأربعة وتسعين في الشهر الأول من تلك السنة، وكان الشيخ مقبل ـ رحمه الله ـ يدرّس تفسير ابن كثير قبل الظهر، ويقرأ في صحيح البخاري بعد العصر، وبين المغرب والعشاء صحيح مسلم والمستدرك للحاكم ، لأنّ الشيخ في ذلك الوقت كان يبحث في رجال ومشايخ الحاكم لذلك كان يدرّسه، الشيخ كثيرا ما يحفّز الطلاب على تعلم العلوم كعلم اللغة والفقه والعقيدة وما شابه ذلك، فكنت متعطشا نظرًا لقلة علوم اللغة، فالتحقت بحلقات اللغة، فدرست التحفة السنية على بعض طلاب الشيخ في مدّة شهر ، واستعنت بشرح الشيخ العثيمين عبر الأشرطة، ثم انتقلت بعد ذلك إلى شرح الكواكب الدرّية فدرستها أيضا في ظرف أربعة أشهر أو أقل، ثم بعد ذلك التحقت بشرح حلقات قطر الندى للعلامة ابن هشام ـ رحمه الله ـ ودرستها في ثلاثة أشهر وذلك لأنني كنت أحضر حلقتين في ذلك، حلقة كان أحد المبرزين من تلاميذ الشيخ ـ رحمه الله ـ قد بدأها قبل أن ألتحق ، التحقت بها من درس الفاعل أي في نصف الكتاب إلى آخره، فالتحقت بحلقة أخرى ابتدأ فيها المدرس من أول الكتاب ، والكتاب كان يدرّس في تسع أشهر ولكن لما كنت أحضر حلقتين اختصرت الأمر فدرستها في ثلاثة أشهر، بعد ذلك قام أحد طلاب الشيخ الذين درسوا على الشيخ مباشرة شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك فدرست عنده إلى باب الفاعل أو ما بعد ذلك في شرح ألفية ابن مالك، هذا في علم اللغة.
        بعد ذلك درست عند طلاب الشيخ المتفوقين في ذلك من علم الفرائض والعقيدة كالعقيدة الطحاوية ودرستها مرتين، والتدمرية، ومختصر الصواعق المرسلة، وكنت أيضا أستمع إلى شروح الشيخ العثيمين في ذلك.
        هذه نبذة مختصرة ، وفي سنة ألفين وواحد رجعت إلى الجزائر ولا زلت في مدينتي أعلم بعض إخواني الذين يحبون أن يتعلموا من العلوم؛ علوم اللغة والعقيدة وما شابه ذلك.
        أسأل الله عز وجلّ لي ولكم التوفيق والسداد في الأمر كلّه إنه ولي ذلك والقادر عليه، وبارك الله فيكم، نفعني الله وإياكم بما قلنا واستمعنا وجعله في ميزان حسناتنا ووفق الله الجميع لما يحب ويرضى وسبحانك اللهم وبحمد نشهد ألا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك، وبارك الله فيكم .انتهى

        ـ قامت بالتفريغ أخت لكم ـ جزاها الله خيرا ـ
        التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبيد الله الوهراني; الساعة 18-Aug-2014, 03:52 AM.
        كتبه أخوكم شـرف الدين بن امحمد بن بـوزيان تيـغزة

        يقول الشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله في رسالته - عوائق الطلب -(فـيا من آنس من نفسه علامة النبوغ والذكاء لا تبغ عن العلم بدلا ، ولا تشتغل بسواه أبدا ، فإن أبيت فأجبر الله عزاءك في نفسك،وأعظم أجر المسلمين فـيك،مــا أشد خسارتك،وأعظم مصيبتك)

        تعليق


        • #5
          رد: فضائل الصحابة – الشيخ محمد الغرنوطي – دورة وهران 1435 هـ

          46. شرح قول شيخ الإسلام بن تيميةؒ: [وَأَمَّا الْخُلَفَاءُ وَالصَّحَابَةُ فَكُلُّ خَيْرٍ فِيهِ الْمُسْلِمُونَ إِلَى - يَوْمِ الْقِيَامَةِ مِنَ الْإِيمَانِ [وَالْإِسْلَامِ] ، وَالْقُرْآنِ وَالْعِلْمِ، وَالْمَعَارِفِ وَالْعِبَادَاتِ، وَدُخُولِ الْجَنَّةِ، وَالنَّجَاةِ مِنَ النَّارِ، وَانْتِصَارِهِمْ عَلَى الْكُفَّارِ، وَعُلُوِّ كَلِمَةِ اللَّهِ - فَإِنَّمَا هُوَ بِبَرَكَةِ مَا فَعَلَهُ الصَّحَابَةُ، الَّذِينَ بَلَّغُوا الدِّينَ، وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ. وَكُلُّ مُؤْمِنٍ آمَنَ بِاللَّهِ فَلِلصَّحَابَةِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - عَلَيْهِ فَضْلٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَكُلُّ خَيْرٍ فِيهِ الشِّيعَةُ وَغَيْرُهُمْ فَهُوَ بِبَرَكَةِ الصَّحَابَةِ. وَخَيْرُ الصَّحَابَةِ تَبَعٌ لِخَيْرِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ، فَهُمْ كَانُوا أَقْوَمَ بِكُلِّ خَيْرٍ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا مِنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ ].
          أعتذر لم أفهم وكل خير فيه الشيعة وهل هم في خير ؟

          تعليق

          يعمل...
          X