إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

من وقف على هذا الأثر..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من وقف على هذا الأثر..

    روى الدارمي في سننه قال : أخبرنا الحكم بن المبارك انا عمر بن يحيى قال سمعت أبي يحدث عن أبيه قال : كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد فجاءنا أبو موسى الأشعري فقال أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد قلنا لا فجلس معنا حتى خرج فلما خرج قمنا إليه جميعا فقال له أبو موسى يا أبا عبد الرحمن اني رأيت في المسجد أنفا أمرا أنكرته ولم أر والحمد لله الا خيرا قال فما هو فقال ان عشت فستراه قال رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي أيديهم حصا فيقول كبروا مائة فيكبرون مائة فيقول هللوا مائة فيهللون مائة ويقول سبحوا مائة فيسبحون مائة قال فماذا قلت لهم قال ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك أو انتظار أمرك قال أفلا أمرتهم ان يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم ان لا يضيع من حسناتهم ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم فقال ما هذا الذي أراكم تصنعون قالوا يا أبا عبد الله حصا نعد به التكبير والتهليل والتسبيح قال فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن ان لا يضيع من حسناتكم شيء ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه و سلم متوافرون وهذه ثيابه لم تبل وأنيته لم تكسر والذي نفسي بيده انكم لعلي ملة هي أهدي من ملة محمد أو مفتتحوا باب ضلالة قالوا والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا الا الخير قال وكم من مريد للخير لن يصيبه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم حدثنا أن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ثم تولى عنهم فقال عمرو بن سلمة رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج .
    فهل وقف أحد على هذا الأثر مع زيادة فيه مفادها أن ابن مسعود كان متلثما عندما دخل على هؤلاء القوم منكرا عليهم صنيعهم...ثم كشف لثامه وقال لهم ما سبق ذكره في رواية الدارمي...
    بارك الله فيكم

  • #2
    السلام عليكم و رحمة الله :

    تم البحث بكلمة فيسبحون و بكلمة متلثما في موقع الدرر السنية و موسعة هبة الجزيرة

    و مؤلفات الشيخ و تلميذه إبن القيم و الموسوعة الذهبية و موسوعة طالب العلم

    الشرعي و لم أجده .

    تعليق


    • #3
      هذا الأثر سمعته من قبل من أحد المحدثين منذ زمن بعيد وبالزيادة التي ذكرتها أنه كان متلثماً أظن والله أعلم له أصل والقصة صحيحة لكن بهذه الزيادة لا أعرف لكنها ثابتة .
      ويستدل العلماء بها على بدعية السبحة والله أعلم .
      التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد زياد الأردني; الساعة 07-Aug-2011, 06:48 PM.

      تعليق


      • #4
        قال ابن وضاح القرطبي في كتابه [ البدع والنهي عنها ] :
        حدثنا أسد ؛ عن الربيع بن صُبيح ؛ عن عبد الواحد بن صبرة ؛ قال : بلغ ابن مسعود أن عمرو بن عُتبة في أصحاب له بنو مسجدًا بظهر الكوفة ؛ فأمر عبد الله بذلك المسجد فهُدم ؛ ثم بلغه أنهم يجتمعون في ناحية من مسجد الكوفة يسبحون تسبيحًا معلومًا ؛ ويهللون ويكبرون .

        قال : فَلَبِس بُرنسًا ؛ ثم انطلق فجلس إليهم ؛ فلمَّا عرف ما يقولون رفع البرنس عن رأسه ثم قال : أنا أبو عبد الرحمن ؟! ؛ ثم قال : لقد فضلتم أصحاب محمد [ رسول الله ] - صلى الله عليه وسلم - علمًا ، أو لقد جئتم ببدعة ظلمًا .
        قال : فقال عمر بن عتبة : نستغفر الله - ثلاث مرات - ، ثم قال رجل من بني تميم : [ يقال له : معضد ] : والله ما فضلنا أصحاب محمد علمًا ولا جئنا ببدعة ظلمًا ؛ ولكنَّا قوم نذكر ربنا . فقال : بلى ؛ والذي نفس ابن مسعود بيده ؛ لقد فضلتم أصحاب محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - علمًا ؛ أو جئتم ببدعة ظلمًا ؛ والذي نفس ابن مسعود بيده لئن أخذتم بآثار القوم ليسبقنكم سبقًا بعيدًا ؛ ولئن [ صرتم ] يمينًا وشمالاً لتضلن ضلالاً بعيدًا .

        تعليق


        • #5
          حسب بحث سريع على الأنترنت و المراجع و المتوفرة عن النص بزيادة فتلثم أو تلثم لم أجد من ذكر النص بهذه الزيادة إلا أبي أسحاق الحويني عن الدارمي من ( سننه ) و سأنقل نص الحويني وسنده عن الدارمي ، ثم رجعت إلى نسختين من سنن الدارمي مطبوعتين و محققتين و أحدهما مطابقة على مخطوطات و لم أجد ما يوافق ما نسبه الحويني إلى سنن الدارمي .
          ذكر أبي أسحاق الحويني النص منسوبا فقال :
          روى الدارمي في سننه بسند صحيح: عن يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه قال: ( كنا جلوساً بباب عبد الله بن مسعود بعد صلاة الغداة -بعد طلوع الفجر-، فبينما نحن جلوس إذ جاء أبو موسى الأشعري ، فقال: أخرج أبو عبد الرحمن قلنا: لا.
          ثم قعد، حتى خرج ابن مسعود فلما خرج اكتتفناه .
          فقال أبو موسى : أبا عبد الرحمن ! لقد رأيت في المسجد شيئاً أنكرته ولم أر والحمد لله إلا خيراً، قال: ماذا رأيت؟ قال: إن عشت فستراه، رأيت قوماً حلقاً حلقاً، يقول واحد منهم: سبحوا مائة، فيأخذون مائة حصاة، ثم يقولون: هللوا مائة، فيهللون مائة، ثم يقول: سبحوا مائة، فيسبحون مائة، فقال عبد الله بن مسعود : أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم وأنا ضامن لهم، ثم رجع إلى بيته فتلثم ودخل عليهم، فإذا به كما قال أبو موسى الأشعري ، يراهم حلقاً .
          فقال: لقد سبقتم أصحاب محمد علماً، فكشف عن وجهه وقال: أنا عبد الله بن مسعود صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا تفعلون؟ قالوا: يا أبا عبد الرحمن ! نسبِّح، قال: تفعلون شيئاً ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه؟ قالوا: يا أبا عبد الرحمن ! والله ما نريد إلا الخير، قال: كم من مريد للخير لا يبلغه، إن النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا: ( أن أناساً يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم ) وأيم الله! لعل أكثركم منهم، فوالله إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد، أو مفتتحو باب ضلالة؟! قال راوي الحديث: فلقد رأيت عامة هؤلاء يطاعنوننا يوم النهروان مع الخوارج، كانوا يقاتلون علي بن أبي طالب والصحابة .

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة أبو حمزة مأمون الشامي مشاهدة المشاركة
            قال ابن وضاح القرطبي في كتابه [ البدع والنهي عنها ] :
            حدثنا أسد ؛ عن الربيع بن صُبيح ؛ عن عبد الواحد بن صبرة ؛ قال : بلغ ابن مسعود أن عمرو بن عُتبة في أصحاب له بنو مسجدًا بظهر الكوفة ؛ فأمر عبد الله بذلك المسجد فهُدم ؛ ثم بلغه أنهم يجتمعون في ناحية من مسجد الكوفة يسبحون تسبيحًا معلومًا ؛ ويهللون ويكبرون .
            قال : فَلَبِس بُرنسًا ؛ ثم انطلق فجلس إليهم ؛ فلمَّا عرف ما يقولون رفع البرنس عن رأسه ثم قال : أنا أبو عبد الرحمن ! ؛ ثم قال : لقد فضلتم أصحاب محمد [ رسول الله ] - صلى الله عليه وسلم - علمًا ، أو لقد جئتم ببدعة ظلمًا .
            قال : فقال عمر بن عتبة : نستغفر الله - ثلاث مرات - ، ثم قال رجل من بني تميم : [ يقال له : معضد ] : والله ما فضلنا أصحاب محمد علمًا ولا جئنا ببدعة ظلمًا ؛ ولكنَّا قوم نذكر ربنا . فقال : بلى ؛ والذي نفس ابن مسعود بيده ؛ لقد فضلتم أصحاب محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - علمًا ؛ أو جئتم ببدعة ظلمًا ؛ والذي نفس ابن مسعود بيده لئن أخذتم بآثار القوم ليسبقنكم سبقًا بعيدًا ؛ ولئن [ صرتم ] يمينًا وشمالاً لتضلن ضلالاً بعيدًا .
            الأثر بزيادة التلثم رواه القرطبي في كتابه البدع والنهي عنها كما سبق النقل ..
            جزاك الله خيراً أخي أحمد على مرورك العطر.

            تعليق


            • #7
              البدع ، اسم المؤلف: أبو عبد الله محمد بن وضاح بن بزيع المرواني (المتوفى : 286هـ) الوفاة: 286 ، دار النشر :
              --------------- صفحة رقم 11 --------------
              - نا أسد ، عن الربيع بن صبيح ، عن عبد الواحد بن صبرة قال : بلغ ابن مسعود أن عمرو بن عتبة في أصحاب له بنوا مسجدا بظهر (1) الكوفة ، فأمر عبد الله بذلك المسجد فهدم . ثم بلغه أنهم يجتمعون في ناحية من مسجد الكوفة يسبحون تسبيحا معلوما ويهللون (2) ويكبرون ، قال : فلبس برنسا (3) ، ثم انطلق فجلس إليهم ، فلما عرف ما يقولون رفع البرنس عن رأسه ثم قال : أنا أبو عبد الرحمن ، ثم قال : لقد فضلتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم علما ، أو لقد جئتم ببدعة ظلما . قال : فقال عمرو بن عتبة : نستغفر الله ، ثلاث مرات ، ثم قال رجل من بني تميم : والله ما فضلنا أصحاب محمد علما ، ولا جئنا ببدعة ظلما ، ولكنا قوم نذكر ربنا ، فقال : « بلى والذي نفس ابن مسعود بيده ، لقد فضلتم أصحاب محمد علما ، أو جئتم ببدعة ظلما ، والذي نفس ابن مسعود بيده لئن أخذتم آثار القوم ليسبقنكم سبقا بعيدا ، ولئن حرتم يمينا وشمالا لتضلن ضلالا بعيدا »


              (1) بظهر البلدة أو المكان : على أطرافه
              (2) التهليل : قول لا إله إلا الله
              (3) البرنس : كل ثوب رأسُه منه مُلْتَزق به

              البدع ج 1 ص
              ــــــــــــــــــــــــــ
              الجامع الكبير

              تعليق


              • #8
                رد: من وقف على هذا الأثر..

                خرج عبد الرزاق في المصنف ومن طريقه الطبراني في الكبير عن سفيان بن عيينة عن بيان بن بشر عن قيس بن أبي حازم قال: ذكر لابن مسعود قاص يجلس بالليل ويقول للناس قولوا كذا قولوا كذا فقال : إذا رأيتموه فأخبروني فأخبروه قال فجاء عبد الله متقنعاً فقال من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا عبد الله بن مسعود تعلمون انكم لأهدى من محمد وأصحابه وإنكم لمتعلقين بذنب ضلالة.
                وهذا إسناد ظاهره الصحة .. ولعله يشهد لما سبق عن ابن وضاح ..

                تعليق


                • #9
                  رد: من وقف على هذا الأثر..

                  لاتمام الفائدة : أثر ابن مسعود في التسبيح الجماعي http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=9277

                  تعليق


                  • #10
                    رد: من وقف على هذا الأثر..

                    روى الطبراني في الكبير قال :
                    حدثنا أبو مسلم الكشي ثنا أبو عمر الضرير أنا حماد بن سلمة أن عطاء بن السائب أخبرهم عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : كان عمرو بن عتبة بن فرقد السلمي و معضد في أناس من أصحابهما اتخذوا مسجدا يسبحون فيه بين المغرب والعشاء كذا ويهللون كذا ويحمدون كذا فأخبر بذلك عبد الله بن مسعود فقال للذي أخبره : إذا جلسوا فآذني فلما جلسوا آذنه فجاء عبد الله عليه برنس حتى دخل عليهم فكشف البرنس عن رأسه ثم قال : أنا ابن أم عبد والله لقد جئتم ببدعة ظلماء أو قد فضلتم أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم علما فقال معضد وكان رجلا مفوها : والله ما جئنا ببدعة ظلماء ولا فضلنا أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم فقال عبد الله : لئن اتبعتم القوم لقد سبقوكم سبقا مبينا ولئن جرتم يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا

                    تعليق


                    • #11
                      رد: من وقف على هذا الأثر..

                      قال الألباني في السلسلة الصحيحة المجلد 5
                      عاقبة الابتداع والغلو في الدين
                      رقم: 2005 الحديث: إن قوما يقرءون القرآن , لا يجاوز تراقيهم , يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية “ .
                      قال الألباني في “ السلسلة الصحيحة “ 5 / 11 : أخرجه الدارمي ( 1 / 68 - 69 ) , و بحشل في “ تاريخ واسط “ ( ص 198 - تحقيق عواد ) من طريقين عن عمر بن يحيى بن عمرو بن سلمة الهمداني قال : حدثني أبي قال : حدثني أبي قال : “ كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة , فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد , فجاءنا أبو موسى الأشعري , فقال : أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد ? قلنا : لا , فجلس معنا حتى خرج , فلما خرج قمنا إليه جميعا , فقال له أبو موسى : يا أبا عبد الرحمن ! إنى رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته , و لم أر و الحمد لله إلا خيرا , قال : فما هو ? فقال : إن عشت فستراه , قال : رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا, ينتظرون الصلاة , في كل حلقة رجل , و في أيديهم حصى , فيقول : كبروا مائة , فيكبرون مائة , فيقول هللوا مائة , فيهللون مائة , و يقول سبحوا مائة , فيسبحون مائة , قال : فماذا قلت لهم ? قال : ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك , قال : أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم , و ضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم شيء ? ثم مضى و مضينا معه , حتى أتى حلقة من تلك الحلق , فوقف عليهم , فقال : ما هذا الذي أراكم تصنعون ? قالوا : يا أبا عبد الرحمن ! حصى نعد به التكبير و التهليل و التسبيح , قال : فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء , و يحكم يا أمة محمد ! ما أسرع هلكتكم ! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون , و هذه ثيابه لم تبل , و آنيته لم تكسر , والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد , أو مفتتحوا باب ضلالة ? ! قالوا والله : يا أبا عبد الرحمن ! ما أردنا إلا الخير , قال : و كم من مريد للخير لن يصيبه , إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا : ( فذكر الحديث ) , وايم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ! ثم تولى عنهم , فقال عمرو بن سلمة : فرأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج . قلت : و السياق للدارمي و هو أتم , إلا أنه ليس عنده في متن الحديث : “ يمرقون ... من الرمية “ . و هذا إسناد صحيح, إلا أن قوله : “ عمر بن يحيى “ أظنه خطأ من النساخ , و الصواب : “ عمرو بن يحيى “ , و هو عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة ابن الحارث الهمداني <1> . كذا ساقه ابن أبي حاتم في كتابه “ الجرح و التعديل “ ( 3 / 1 / 269 ) , و ذكر في الرواة عنه جمعا من الثقات منهم ابن عيينة , و روى عن ابن معين أنه قال فيه : “ صالح “ . و هكذا ذكره على الصواب في الرواة عن أبيه , فقال ( 4 / 2 / 176 ) : “ يحيى بن عمرو بن سلمة الهمداني , و يقال : الكندي . روى عن أبيه روى عنه شعبة و الثوري و المسعودي و قيس بن الربيع و ابنه عمرو بن يحيى “ . و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا , و يكفي في تعديله رواية شعبة عنه , فإنه كان ينتقي الرجال الذين كانوا يروي عنهم , كما هو مذكور في ترجمته , و لا يبعد أن يكون في “ الثقات “ لابن حبان , فقد أورده العجلي فيثقاته “ و قال : “ كوفي ثقة “ . و أما عمرو بن سلمة , فثقة مترجم في “ التهذيب بتوثيق ابن سعد , و ابن حبان ( 5 / 172 ) , و فاته أن العجلي قال في “ ثقاته “ ( 364 / 1263 ) : “ كوفي تابعي ثقة “ . و قد كنت ذكرت في “ الرد على الشيخ الحبشي “ ( ص 45 ) أن تابعي هذه القصة هو عمارة بن أبي حسن المازني , و هو خطأ لا ضرورة لبيان سببه , فليصحح هناك . و للحديث طريق أخرى عن ابن مسعود فيالمسند “ ( 1 / 404 ) , و فيه الزيادة , و إسنادها جيد , و قد جاءت أيضا في حديث جمع من الصحابة خرجها مسلم فيصحيحه “ ( 3 / 109 - 117 ) . و إنما عنيت بتخريجه من هذا الوجه لقصة ابن مسعود مع أصحاب الحلقات , فإن فيها عبرة لأصحاب الطرق و حلقات الذكر على خلاف السنة , فإن هؤلاء إذا أنكر عليهم منكر ما هم فيه اتهموه بإنكار الذكر من أصله ! و هذا كفر لا يقع فيه مسلم في الدنيا , و إنما المنكر ما ألصق به من الهيئات و التجمعات التي لم تكون مشروعة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم , و إلا فما الذي أنكره ابن مسعود رضي الله عنه على أصحاب تلك الحلقات ? ليس هو إلا هذا التجمع في يوم معين , و الذكر بعدد لم يرد , و إنما يحصره الشيخ صاحب الحلقة , و يأمرهم به من عند نفسه , و كأنه مشرع عن الله تعالى ! *( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله )* . زد على ذلك أن السنة الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم فعلا و قولا إنما هي التسبيح بالأنامل , كما هو مبين في “ الرد على الحبشي “ , و في غيره . و من الفوائد التي تؤخذ من الحديث و القصة , أن العبرة ليست بكثرة العبادة و إنما بكونها على السنة , بعيدة عن البدعة , و قد أشار إلى هذا ابن مسعود رضي الله عنه بقوله أيضا : “ اقتصاد في سنة , خير من اجتهاد في بدعة “ . و منها : أن البدعة الصغيرة بريد إلى البدعة الكبيرة , ألا ترى أن أصحاب تلك الحلقات صاروا بعد من الخوارج الذين قتلهم الخليفة الراشد علي بن أبي طالب ? فهل من معتبر ? ! -----------------------------------------------------------[1] و كنت أظن قديما أنه عمرو بن عمارة بن أبي حسن المازني , فتبين لي بعد أنه وهم قد رجعت عنه . اهـ . المجلد:
                      5
                      السلسلة الصحيحة

                      الملفات المرفقة

                      تعليق

                      يعمل...
                      X