إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

انفلونزا الخنازير أم الطاعون-الموت- الأسود أيهما أشد فتكاً؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • انفلونزا الخنازير أم الطاعون-الموت- الأسود أيهما أشد فتكاً؟

    بسم الله الرحمن الرحيم




    ذكر الله عز وجل في كتابه العزيز أن بعض الكوارث كانت ترسل على أقوام من الأمم السابقة كعقوبة لهم على تكذيبهم للرسل وكفرهم بالله العظيم.
    قال تعالى:" قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ" ( [1])
    قال البغوي في تفسيره:"قوله { عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ } يعني: الصيحة والحجارة والريح والطوفان، كما فعل بعاد وثمود وقوم شعيب وقوم لوط وقوم نوح، { أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ } يعني: الرجفة والخسف كما فعل بقوم شعيب وقارون"( [2]).
    وقال تعالى :" فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ([3] ) وقال تعالى حكاية عن قوم شعيب عليه السلام:" فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ( [4]) فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ ([5] )،وقال تعالى حكاية عن قوم صالح عليه السلام:" فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ " ([6] ).
    وقال تعالى حكاية عن قوم هود عليه السلام:" وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ ( "([7] )
    وقال تعالى عن قوم فرعون :" فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آَيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ "( [8]).
    ذكر المفسرون عند كلامهم على كلمة الطوفان معانٍ عدة منها :أنهكثرة الأمطار المغرقة المتلفة للزروع والثمار، أوهو كثرة الموت، أو الطاعون ( [9]).
    وقال تعالى:"وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ "( [10]).
    وقال في حق قوم نوح عليه السلام :"إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ "([11] )
    قال ابن كثير في تفسير الآية السابقة:"ثم قال تعالى:إنا لما طغى الماء،أي:زاد على الحد بإذن الله وارتفع على الوجود وقال ابن عباس وغيره طغا الماء كُثر وذلك بسبب دعوة نوح عليه السلام على قومه حين كذبوه وخالفوه فعبدوا غير الله فاستجاب الله له وعم أهل الأرض بالطوفان"( [12]).
    وقال تعالى:" أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ "( [13]).
    قال الطبري في تفسير كلمة إعصار أنه يحتمل فيها معنيين هما : ريح فيها سموم شديدة ،أو ريح فيها برد شديد([14] ).
    وقال تعالى عن قوم سبأ "فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْسَيْلَ الْعَرِمِ"([15] ) قال ابن كثير:"فأعرضوا أي عن توحيد الله وعبادته وشكره على ما أنعم عليهم وعدلوا إلى عبادة الشمس من دون الله"،وقيل في معنى السيل العرم هو الماء الغزير الذي خرب الأبنية والأشجار وغير ذلك ( [16]).
    وحذرنا رسول الله عليه الصلاة والسلام من فعل بعض المعاصي التي تسبب غضب الله عز وجل وتكون سبباً مباشراً في إنزال العقوبات الإلهية على الإنسان ودوابه وماله .
    عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال،قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:"ما من قوم يُعمل فيهم بالمعاصي يقدرون على أن يغيروا ثم لا يغيروا إلا يُوشك أن يعمهم الله منه بعقاب"( [17]).
    عن ابن عمر رضي الله عنه قال : كنت عاشر عشرة رهط ([18] ) من المهاجرين عند رسول الله ، فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه فقال : « يا معشر المهاجرين ، خمس خصال ، وأعوذ بالله أن تدركوهن : ما ظهرت الفاحشة في قوم قط حتى أعلنوا بها، إلا ابتلوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا ، ولا نقص قوم المكيال والميزان إلا ابتلوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان ، وما منع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ، ولولا البهائم لم يمطروا ، ولا خفر قوم العهد إلا سلط عليهم عدوهم من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم ، وما لم تعمل أئمتهم بما أنزل الله عز وجل ويتخيروا في كتاب الله عز وجل إلا جعل الله عز وجل بأسهم بينهم »([19] )
    وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال"ما نقض قوم العهد قط إلا سلط الله عليهم عدوهم ولا فشت الفاحشة في قوم إلا أخذهم الله بالموت وما طفف قوم الميزان إلا أخذهم الله بالسنين وما منع قوم الزكاة إلا منعهم الله القطر من السماء وما جار قوم في حكم إلا كان البأس بينهم أظنه قال والقتل"( [20]).

    .



    [1] -سورة الأنعام،آية 65.

    [2] -معالم التنزيل،ج3،ص153؛وينظر:السيوطي،كشف الصلصلة،ص2.

    [3] -سورة العنكبوت،آية 40.

    [4] -الرَّجْفَةُ : الزَّلْزَلَةُ ، وقال اللَّيْثُ : الرَّجْفَةُ في القُرْآنِ : كُلُّ عّذَابٍ أَخَذَ قَوْماً فهو رَجْفَةٌ وصَيْحَةٌ وصَاعِقَةٌ ، قال الفَرَّاءُ في تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تعالَى : ( يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ( الراجِفَةُ : النَّفْخَةُ الأُولَى وهي التي تَمُوتُ لها الخَلائِقُ . والرادِفَةُ : النَّفْخَةُ الثَّانِيَةُ ، التي يَحْيُوْنُ لها يَوْمَ القِيَامَةِ ، وسيُذْكَرُ قَرِيباً ، وقال أَبو إِسْحَاقَ : الرَّاجِفَةُ : الأَرْضُ تَرْجُفُ ، تَتَحَرَّكُ حَرَكَةً شَدِيدةً ، وقال مُجَاهِدٌ : هي الزَّلْزَلَةُ) الزبيدي،تاج العروس من جواهر القاموس ،ج 23، ص 324.

    [5] - سورة العنكبوت،آية 37.

    [6] -سورة الأعراف ،آية 78.

    [7] -سورة الحاقة ،آية 6-8.

    [8] -سورة الأعراف ،آية 133.

    [9] -الطبري،جامع البيان،ج13،ص49-52؛ ابن كثير، تفسير القرآن العظيم،ج3،ص270.

    [10] -سورة الرعد،آية 13.

    [11] - سورة الحاقة،آية 11.

    [12] - تفسير القرآن العظيم،ج8،ص134.

    [13] -سورة البقرة،آية 266.

    [14] - جامع البيان،ج5،ص552-554.

    [15] -سورة سبأ،أية 16.

    [16] -تفسير القرآن العظيم،ج6،ص249.

    [17] -حديث صحيح ،أخرجه :أبو داود السجستاني،السنن،حديث رقم4338،ص647؛وينظر:ابن ماجة،السنن،حديث رقم 4009،ص662؛ ابن أبي الدنيا ،العقوبات،49.

    [18] - الرَّهْطُ ويُحَرَّكُ : قومُ الرجُلِ وقَبيلَتُه ومن ثَلاثةٍ أو سَبعةٍ إلى عَشَرةٍ أو ما دونَ العَشَرةِ وما فيهم امرأةٌ ولا واحِدَ له من لَفْظِه.الفيروز آبادي، القاموس المحيط ،ج 1 ، ص 862.

    [19] - أخرجه :ابن أبي الدنيا ،العقوبات،ص24-25؛ابن ماجة ،السنن،حديث رقم 4019،ص664؛الحاكم،المستدرك،ج4،ص582؛البيهقي،شعب الإيمان،ج3،ص196؛ ابن نجيم، رسالة فيما ضبطه أهل النقل في خبر الفصل بالطاعون ،ص3؛ابن حجر،بذل الماعون في فضل الطاعون،ص ؛وقال الألباني: حديث حسن ،سلسلة الأحاديث الصحيحة،ج1،حديث رقم 106،ص 216-218.

    [20] -البيهقي،السنن الكبرى،ج3،ص346؛وينظر: ابن أبي الدنيا ،العقوبات، ص39-40؛الطبراني،المعجم الكبير،ج11،حديث رقم10992،ص45 وقال الألباني:إسناده صحيح وهو موقوف في حكم المرفوع،سلسلة الأحاديث الصحيحة،ج1،حديث رقم 107،ص219.

    ************************************************** **
    وقد انتشر في هذه الفترة وباء عُرف في العالم باسم انفلونزا الخنازير ،وذكر بعض المختصين أنه إذا انتشر فإنه سيفني أعداداً كبيرة من البشر،وفي سنة (749هـ=1348م) وقع وباء عظيم شمل كل العالم([1])،واستمر هذا الوباء إلى بداية سنة(750هـ=1349م)( [2])،وقد عرف هذا الوباء في أوربا باسم الطاعون الأسود([3] ).


    وقد أسهب المؤرخون في وصف مدى انتشاره وتأثيره في العالم،قال المقريزي:"عم أقاليم الأرض شرقاًوغرباً،وشمالاًوجنوباً،جميع أجناس بني آدم وغيرهم،حتى حيتان البحر،وطير السماء،ووحش البر"( [4])،وقال ابن خلدون:" هذا إلى ما نزل بالعمران شرقاً وغرباً في منتصف هذه المائة الثامنة من الطاعون الجارف الذي تحيف الأمم وذهب بأهل الجيل وطوى كثيراً من محاسن العمران ومحاها وجاء للدول على حين هرمها وبلوغ الغاية من مداها فقلص من ظلالها وفل من حدها وأوهن من سلطانها وتداعت إلى التلاشي والاضمحلال أموالها وانتقض عمران الأرض بانتقاص البشر فخربت الأمصار والمصانع ودرست السبل والمعالم وخلت الديار والمنازل وضعفت الدول والقبائل وتبدل الساكن وكأني بالمشرق قد نزل به مثل ما نزل بالمغرب لكن على نسبته ومقدار عمرانه وكأنما نادى لسان الكون في العالم بالخمول والانقباض فبادر بالاجابة والله وارث الارض ومن عليها "([5])،وقال السخاوي:"ولم يُعهد نظيره فيما مضى ،فإنه طبق شرق الأرض وغربها،ووصل حتى مكة المشرفة ،وما سلم منه سوى طيبة"([6] )، وقال ابن العماد الحنبلي:"عمّ سائر الدنيا حتى قيل أنه مات نصف الناس، حتى الطيور والوحوش والكلاب "( [7]) ويسجل لنا المقريزي منشأ هذا الوباء وكيفية انتشاره في العالم بقوله أنه بدأ من بلاد " القان الكبير ([8] )وبعدها من توريز إلى أخرها،وهي بلاد الخطا والمغل([9])،فهلكوا بأجمعهم من غير علة ،...،وصاروا جيفاً مرمية فوق الأرض...،ثم حملت الريح نتنتهم إلى البلاد، فما مرت على بلد ولا خركاه([10]) ولا أرض، إلا وساعة يشمها إنسان أو حيوان مات لوقته وساعته، فهلك من زوق( [11]) القان الكبير خلائق لا يحصى عددها إلا الله، ومات القان وأولاده الستة، و لم يبق بذاك الإقليم من يحكمه، ثم اتصل الوباء ببلاد الشرق جميعها، وبلاد أزبك([12])وبلاد اسطنبول وقيصرية الروم([13])،ودخل إلى أنطاكية حتى باد أهلها، وعم الوباء بلاد قرمان([14] ) وقيصرية،وجميع جبالها وأعمالها، ففني أهلها ودوابهم ومواشيهم، فرحلت الأكراد خوفاً من الموت، فلم يجدوا أرضاً إلا وفيها الموتى، فعادوا إلى أرضهم، وماتوا جميعاً،وعظم الموتان ببلاد سيس([15] )، ومات من أهل تكفور([16] ) في يوم واحد،بموضع واحد مائة وثمانون نفساً؛ وخلت سيس وبلادها،ووقع في بلاد الخطا مطر لم يعهد مثله في غير أوانه، فماتت دوابهم ومواشيهم عقيب ذلك المطر حتى فنيت، ثم مات الناس والطيور والوحوش حتى خلت بلاد الخطا؛ وهلك ستة عشر ملكاً في مدة ثلاثة أشهر،وباد أهل الصين،ولم يبق منهم إلا القليل؛ وكان الفناء ببلاد الهند أقل منه ببلاد الصين"( [17])،و"عم الوباء بلاد الفرنج،...،وعم الموت أهل جزيرة الأندلس ،إلا مدينة غرناطة ،فإنه لم يصب أهلها منه بشيء"([18] )و"عم الموتان إفريقية بأسرها،جبالها وصحاريها ومدنها"([19] ).
    ******************************************

    [1] - يذكر المؤرخون أن منشأ هذا الوباء كان في أواسط آسيا في الصين والهند ،وأنه انتشر فيها منذ عام (742 هـ = 1341م)ثم انتقل منها إلى بقية بلدان العالم خلال السنوات التالية ؛ ينظر:ابن الوردي،التاريخ،ج2،ص339؛ابن كثير، البداية والنهاية،ج14،ص260؛ المقريزي،السلوك،ج4،ص80-81؛ ابن تغري بردي،النجوم الزاهرة،ج10،ص156.

    [2] -ينظر:ابن كثير، البداية والنهاية،ج14،ص260-264؛ابن قاضي شهبة،التاريخ،ج1،ص541 -542؛ابن دقماق،النفحة المسكية،ص164؛ ابن حجر ،بذل الماعون في فضل الطاعون،ص 230؛المقريزي،السلوك،ج4،ص80-101؛ابن تغري بردي،النجوم الزاهرة،ج10،ص156-168؛السيوطي،ما رواه الواعون،لوحة15أ.

    [3] - انتقل هذا الوباء إلى أوربة عن طريق السفن التجارية الجنوية التي حملت معها العدوى إلى إيطاليا،ومن ثم انتقل إلى كافة أوربا،وقد أفنى هذا الطاعون ثلث سكان أوربا على الأقل ،فقد مات في لندن بالمملكة المتحدة حوالي 100 ألف شخص ،ومات بفرنسا ثلاثة أرباع سكانها) عاشور،العصر المماليكي،ص338؛البزاز،الطاعون الأسود،ص109-110؛غوانمة،الطاعون والجفاف وأثرهما على البيئة في جنوب الشام،ص75.

    [4] - المقريزي،السلوك،ج4،ص81.

    [5] -العبر،ج1،ص32.

    [6] -الذيل التام على دول الإسلام،ج1،ص97؛وينظر:السيوطي،ما رواه الواعون،مخطوط،ورقة 15أ.

    [7] - شذرات الذهب،ج6،ص158.

    [8] -لقب كان يطلق على ملك التتار.ينظر ،المقريزي،السلوك،ج1،ص471.

    [9] - بلاد الخطا : بكسر الخاء المعجمة وفتح الطاء المهملة وألف في الآخر وهم جنس من الترك بلادهم في متاخمة بلاد الصين.القلفشندي، صبح الأعشى ،ج 4 ،ص 481.

    [10] -الخركاه: بيت من خشب مصنوع على هيئة مخصوصة ،ويغشى بالجوخ ونحوه ،تُحمل في السفر لتكون في الخيمة للمبيت ،وفي الشتاء لوقاية البرد" القلقشندي،صبح الأعشى،ج2،ص146.

    [11] -لم أعرف معناها ،وأقرب ما وجدته : أنه يقال: لرئيس القوم وصاحِب أمرهم: الزُّوَيْر، وذلك أنهم يعدِلون عن كلِّ أحدٍ إليه،وربما تكون الكلمة محرفة ،ينظر:ابن فارس، معجم مقاييس اللغة ،ج 3 ،ص 27.

    [12] -بلاد أزبك:بلاد القبائل الذهبية –المغول- وهي شمالي البحر الأسود وبحر قزوين وحوضي الفولي.ينظر: القلقشندي،صبح الأعشى،ج1،ص204؛حاشية محقق كتاب: السلوك،ج4،ص81،

    [13] - قيصرية:مدينة عظيمة في بلاد الروم، بناها ملك الروم من الحجارة، وهي كثيرة الأهل عظيمة العمارة، والآن هي كرسي ملك بني سلجوق وهم ملوك مسلمون.القزويني، آثار البلاد وأخبار العباد ،ج 1 ، ص 227.

    [14] - هم أصحاب أرمناك وقسطمونية وما والاها من شرق هذه البلاد ،وهم أجل ملوك التركمان لقرب ديارهم وتواصل أخبارهم ولنكايتهم في متملك سيس وأهل بلاد الأرمن واجتياحهم لهم . القلقشندي، صبح الأعشى ،ج5،ص346.

    [15] - سيس بكسر السين المهملة وسكون الياء المثناة تحت ثم سين مهملة ثانية ،..، ووقع في كلام الصاحب كمال الدين بن العديم أن اسمها سيسة باثبات هاء في آخرها وهي قاعدة بلاد الأرمن.القلقشندي، صبح الأعشى ،ج 4 ، ص 139؛وقال ياقوت:سِيسِيةُ: وعامة أهلها يقولون سيس، بلد هو اليوم أعظم مُدن الثغور الشامية بين أنطاكية وطرسوس. معجم البلدان،ج3،ص338.

    [16] -تكفور:(لقب كان يطلق على ملك بلاد الأرمن)ينظر: ابن قاضي شهبة،التاريخ،م3،ص450؛ القلفشندي، صبح الأعشى ،ج8،ص31؛ وقد جانب الصواب صاحب كتاب: معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكي ،عندما قال:لقب ملوك سيس في افريقيا والنسبة سيسي؛ينظر: معجم الألفاظ التاريخية، ص47.

    [17] - السلوك،ج4،ص79-80؛ابن تغري بردي،النجوم الزاهرة،ج10،ص156-157.

    [18] - السلوك،ج4،ص83؛ ابن تغري بردي،النجوم الزاهرة،ج10،ص158-159؛ابن شاهين،نيل الأمل،ج1،ص177.

    [19] - السلوك،ج4،ص84.

    ***********
    وكتبه أبو عمر الفلسطيني

    وللموضوع بقية إن شاء الله تعالى
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عمر محمد الفلسطيني; الساعة 31-Jul-2011, 11:56 AM.

  • #2
    االطاعون في بلاد الشام:
    وقد أصاب هذا الوباء بلاد الشام كغيرها من البلدان ،وكان أول ظهوره في مدينة غزة ،ومنها انتقل إلى بقية بلاد الشام.
    ذكر ابن حجر نقلاً عن الصفدي قوله:"أول ما بدأ الطاعون الكائن في سنة تسع وأربعين من الشام بغزة،ثم تعدى إلى بيروت،ثم إلى الشام كلها"( [1])
    وقال ابن الوردي وهو يصف هذا الوباء:" ثم غزا غزة، وهز عسقلان هزة، وعك إلى عكا، واستشهد بالقدس وزكى، فلحق من النهار بين الأقصى بقلب كالصخرة، ولولا فتح باب الرحمة لقامت القيامة في مرة، ثم طوى المراحل، ونوى أن يلحق الساحل، فصاد صيداً، وبغت بيروت كيداً، ثم صدد الرشق، إلى جهة دمشق "([2]).
    وذكر ابن كثير أن الوباء وقع في غزة على وجه التحديد في شهر محرم([3] ) من ذلك العام ، قال ابن كثير:" وتواترت الأخبار بوقوع البلاء في أطراف البلاد، فذكر عن بلاد القرم أمر هائل وموتان فيهم كثير، ثم ذُكر أنه انتقل إلى بلاد الفرنج حتى قيل إن أهل قبرص مات أكثرهم أو يقارب ذلك، وكذلك وقع بغزة أمر عظيم، وقد جاءت مطالعة نائب غزة إلى نائب دمشق أنه مات من يوم عاشوراء(10 محرم=9إبريل-نيسان)، إلى مثله من شهر صفر-10صفر=9مايو-أيار- نحو من بضعة عشر ألفاً"( [4])، وقال ابن بطوطة:" وفي أوائل شهر ر بيع الأول عام تسعة وأربعين-749هـ=29مايو-أيار1348م-، بلغني الخبر في حلب أن الوباء وقع بغزة، وأنه انتهى عدد الموتى فيها إلى زائد على الألف في يوم واحد "( [5]).
    وقد أورد المؤرخون وصفاً لمدى فتك هذا الوباء في مدينة غزة ،ومن ذلك ما سجله المقريزي ،قال:" شمل الموت أهل الضياع بأرض غزة، وكان أواخر زمان الحرث،فكان الرجل يوجد ميتاً والمحراث في يده،ويوجد أخر قد مات وفي يده ما يبذره، وماتت أبقارهم،وخرج رجل بعشرين نفراً لإصلاح أرضه، فماتوا واحداً بعد واحد،وهو يراهم يتساقطون قدامه،فعاد إلى غزة،وسار منها إلى القاهرة،ودخل ستة نفر لسرقة دار بغزة فأخذوا ما في الدار ليخرجوا به فماتوا كلهم،وفر نائبها إلى ناحية بدعرش، وترك غزة خالية"([6]).
    وأما عن بقية بلاد الشام ،فقد حدث الوباء في مدينة حمص في(1 ربيع الأول =29مايو-أيار)،إذ يذكر ابن بطوطة في رحلته أنه سافر " إلى حمص، فوجدت الوباء قد وقع بها، ومات يوم دخولي إليها نحو ثلاثمائة إنسان"( [7]).
    أما في مدينة دمشق فقد ابتدأ الوباء فيها في شهر ربيع الأول من نفس العام أيضاً،وقد سجل لنا ابن كثير أحداث هذا الوباء في مدينة دمشق بدقة متناهية،إذ كان شاهد عيان على هذا الوباء.
    ففي يوم الجمعة( 7 ربيع الأول=4يونيو-حزيران)،قُرىء صحيح البخاري في مساجد دمشق بعد صلاة الجمعة ،" وحضر القضاة وجماعة من الناس، وقرأت بعد ذلك المقرئون، ودعا الناس برفع الوباء عن البلاد، وذلك أن الناس لما بلغهم من حلول هذا المرض في السواحل وغيرها من أرجاء البلاد يتوهمون ويخافون وقوعه بمدينة دمشق، حماها الله وسلمها مع أنه قد بلغهم أنه قد مات جماعة من أهلها بهذا الداء".
    وفي صبيحة يوم (الأحد 9 ربيع الأول=6 يونيو-حزيران)،" اجتمع الناس بمحراب الصحابة وقرأوا متوزعين سورة نوح ثلاثة آلاف مرة وثلاثمائة وثلاث وستين مرة،عن رؤيا رجل أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أرشده إلى قراءة ذلك كذلك"( [8])
    وفي يوم الجمعة( 6 ربيع الثاني=3يوليو-تموز) ،بدأ أئمة المساجد بالقنوت في الصلوات ،والدعاء برفع الوباء،وذلك بعد ازدياد فتك الوباء بالناس ،إذ بلغ عدد الأموات يومياً زيادة عن مائتي شخص([9] ).
    وفي يوم الإثنين(16 من شهر ربيع الثاني=13 يوليو-تموز ) ،أصدر نائب السلطنة أمراً بإبطال " ضمان النعوش والمغسلين والحمالين...، ووقف نعوش كثيرة في أرجاء البلد واتسع الناس بذلك، ولكن كثرت الموتى فالله المستعان"([10] )
    وفي يوم الاثنين( 23 ربيع الثاني=20 يوليو-تموز ) ،"نُودي في البلد أن يصوم الناس ثلاثة أيام وأن يخرجوا في اليوم الرابع وهو يوم الجمعة إلى عند مسجد القدم يتضرعون إلى الله ويسألونه في رفع الوباء عنهم، فصام أكثر الناس ونام الناس في الجامع وأحيوا الليل كما يفعلون في شهر رمضان، فلما أصبح الناس يوم الجمعة السابع والعشرين منه خرج الناس يوم الجمعة من كل فج عميق، واليهود والنصارى والسامرة، والشيوخ والعجائز والصبيان، والفقراء والأمراء والكبراء والقضاة من بعد صلاة الصبح فما زالوا هنالك يدعون الله تعالى حتى تعالى النهار جداً، وكان يوماً مشهوداً ([11] ).
    ويذكر ابن بطوطة أن عدد من كان يوم يومياً في هذا الشهر عند دخوله دمشق بلغ 2400 شخص ([12] ).
    وفي يوم الخميس (10 جمادى الأولى=5أغسطس-آب )" صلى الخطيب بعد صلاة الظهر على ستة عشر ميتاً جملة واحدة، فتهول الناس من ذلك وانذعروا،وكان الوباء يومئذ كثيرا ربما يقارب الثلاثمائة بالبلد وحواضره فإنا لله وإنا إليه راجعون، وصلى بعد صلاة على خمسة عشر ميتاً بجامع دمشق، وصلى على إحدى عشر نفساً رحمهم الله"( [13]).
    وفي يوم الثلاثاء (15 جمادى الثاني= 9سبتمبر-أيلول)" قوي الموت وتزايد وبالله المستعان، ومات خلائق من الخاصة والعامة ممن نعرفهم وغيرهم رحمهم الله وأدخلهم جنته، وبالله المستعان،وكان يصلي في أكثر الأيام في الجامع على أزيد من مائة ميت فإنا لله وإنا إليه راجعون، وبعض الموتى لا يؤتى بهم إلى الجامع، وأما حول البلد وأرجائها فلا يعلم عدد من يموت بها إلا الله عز وجل رحمهم الله آمين"( [14]).
    وفي يوم الجمعة( 2 رجب=25 سبتمبر-أيلول) "صُلي بعد الجمعة بالجامع الاموي على غائب،على القاضي علاء الدين ابن قاضي شهبة، ثم صُلي على إحدى وأربعين نفساً جملة واحدة، فلم يتسع داخل الجامع لصفهم بل خرجوا ببعض الموتى إلى ظاهر باب السر، وخرج الخطيب والنقيب فصلى عليهم كلهم هناك، وكان وقتاً مشهوداً، وعبرة عظيمة، فإنا لله وإنا إليه راجعون ([15] ).
    في يوم الاثنين( 12 رجب=5أكتوبر-تشرين أول)، بعد أذان الظهر ،حصل بدمشق وما حولها "ريح شديدة أثارت غباراً شديداً اصفر الجو منه ثم اسود حتى أظلمت الدنيا، وبقي الناس في ذلك نحواً من ربع ساعة يستجيرون الله ويستغفرون ويبكون، مع ما هم فيه من شدة الموت الذريع، ورجا الناس أن هذا الحال يكون ختام ما هم فيه من الطاعون، فلم يزدد الأمر إلا شدة، وبالله المستعان.
    وبلغ المصلى عليهم في الجامع الاموي إلى نحو المائة وخمسين، وأكثر من ذلك، خارجاً عمن لا يؤتى بهم إليه من أرجاء البلد وممن يموت من أهل الذمة، وأما حواضر البلد وما حولها فأمر كثير، يقال إنه بلغ ألفا في كثير من الأيام، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
    وصلي بعد الظهر من هذا اليوم بالجامع المظفري على الشيخ إبراهيم بن المحب، الذي كان يحدث في الجامع الأموي وجامع تنكز، وكان مجلسه كثير الجمع لصلاحه وحسن ما كان يؤديه من المواعيد النافعة، ودفن بسفح قاسيون، وكانت جنازته حافلة رحمه الله"( [16]).
    وفي ليلةالثلاثاء( 27 رجب =19أكتوبر-تشرين أول) ، التي تصادف ما يُعرف بليلة الإسراء والمعراج ،لم يجتمع الناس في الجامع الأموي لسماع المواعظ " لكثرة من مات منهم، ولشغل كثير من الناس بمرضاهم وموتاهم" ([17] ).
    واستهل شهر (شعبان= أكتوبر-تشرين أول) و"الفناء في الناس كثير جداً، وربما أنتنت البلد، فإنا لله وإنا إليه راجعون([18] )،وتوفي الشيخ شمس الدين بن الصلاح مدرس القيمرية الكبيرة بالمطرزيين، يوم الخميس ثالث عشر شعبان وفي يوم الجمعة رابع عشر شعبان صلي بعد الصلاة على جماعة كثيرة، منهم القاضي عماد الدين بن الشيرازي، محتسب البلد، وكان من أكابر رؤساء دمشق، وولي نظر الجامع مدة، وفي بعض الأوقاف نظر الأوقاف، وجمع له في وقت بينهما ودفن بسفح قاسيون"( [19]).
    وفي يوم الثلاثاء( 7 ذي القعدة 749هـ=26يناير-كانون ثاني1349م) ) "توفي خطيب الجامع، الخطيب تاج الدين عبد الرحيم ابن القاضي جلال الدين محمد بن عبد الرحيم القزويني، بدار الخطابة، مرض يومين وأصابه ما أصاب الناس من الطاعون، وكذلك عامة أهل بيته من جواريه وأولاده، وتبعه أخوه بعد يومين صدر الدين عبد الكريم، وصلي على الخطيب تاج الدين بعد الظهر يومئذ عند باب الخطابة ودفن بتربتهم بالصوفية عند أبيه وأخويه بدر الدين محمد، وجمال الدين عبد الله رحمهم الله"( [20]).
    ويصور لنا المقريزي شدة الوباء ومدى فتكه بالأرواح ،في بقية بلاد الشام ،بقوله:" و لم يبق في بلدة جينين( [21])، سوى عجوز واحدة خرجت منها فارة، ولم يبق.بمدينة لد-اللد- أحد، ولا بالرملة،وصارت الخانات([22] ) وغيرها ملآنة بجيف الموتى"،وقال أيضاً:" وبلغ عدد من يموت بحلب في كل يوم خمسمائة إنسان ([23] )،ولم تسلم الحيوانات من هذا الوباء فقد ذكر المقريزي أنه:" تواترت الأخبار من الغور وبيسان وغير ذلك من النواحي أنهم كانوا يجدون الأسود والذئاب والأرانب والإبل وحمر الوحش والخنازير وغيرها من الوحوش ميتة، وفيها أثر الكُبة"([24] )( [25]).
    وقد وصف المؤرخون أعراض صاحبت هذا الوباء ومنها، ظهور بثرة خلف أُذن الإنسان ،أو ظهور ما يسمى الكبة تحت الإبط ،ومن أعراضه أيضاً بصق الدم ،وكان من تصيبه هذه الأعراض لا يعيش أكثر من خمسين ساعة،قال المقريزي:"وأول ما بدأ الوباء بدمشق كان يخرج خلف أذن الإنسان بثرة فيخر صريعاً ثم صار يخرج بالإنسان كبة تحت إبطه، فلا يلبث ويموت سريعا، ... وأقاموا على ذلك مدة، ثم بصقوا الدم،فاشتد الهول من كثرة الموت حتى أنه أكثر من كان يعيش بعد نفث الدم نحو خمسين ساعة" ( [26]).


    [1] - ابن حجر ،بذل الماعون في فضل الطاعون،ص 238.

    [2] -تاريخ ابن الوردي،ج2،ص339.

    [3] -ترتيب الأشهر العربية الهجرية كالتالي:محرم،صفر،ربيع الأول،ربيع الثاني،جمادى الأولى ،جمادى الأخرة(الثانية)،رجب،شعبان،رمضان،شوال،ذو القعدة،ذو الحجة.

    [4] -البداية والنهاية،ج14،ص260؛ ابن قاضي شهبة،التاريخ،ج1،ص542.

    [5] -تحفة النظار،ج1،ص328.

    [6] -السلوك،ج4،ص82.

    [7] - تحفة النظار،ج1،ص328.

    [8] -ابن كثير، البداية والنهاية،ج14،ص260-261؛وينظر: ابن قاضي شهبة،التاريخ،ج1،ص544؛ ابن حجر ،بذل الماعون في فضل الطاعون،ص 237-238؛السخاوي،الذيل التام،ج1،ص98؛مع ملاحظة ما في هذا الفعل من مخالفة شرعية إذ لا تؤخذ الأحكام من المنامات ،إضافة إلى الأمر المبتدع الوارد في هذه القصة وهو قراءة سورة نوح مرات كثيرة.

    [9] -ابن كثير، البداية والنهاية،ج14،ص261؛ وينظر:ابن قاضي شهبة،التاريخ،ج1،ص546؛ ابن حجر ،بذل الماعون في فضل الطاعون،ص238؛ السخاوي،الذيل التام،ج1،ص98.

    [10] - ابن كثير،البداية والنهاية،ج14،ص261؛وينظر: ابن قاضي شهبة،التاريخ،ج1،ص546؛ ابن حجر ،بذل الماعون في فضل الطاعون،ص 238.

    [11] -ابن كثير،البداية والنهاية،ج14،ص261؛وينظر:ابن قاضي شهبة،التاريخ،ج1،ص546-547؛ ابن حجر ،بذل الماعون في فضل الطاعون،ص 238.

    [12] - تحفة النظار،ج1،ص328.

    [13] - ابن كثير،البداية والنهاية،ج14،ص261؛ ابن قاضي شهبة،التاريخ،ج1،ص547.

    [14] - ابن كثير،البداية والنهاية،ج14،ص262؛ ابن قاضي شهبة،التاريخ،ج1،ص549.

    [15] -ابن كثير، البداية والنهاية،ج14،ص262؛ ابن قاضي شهبة،التاريخ،ج1،ص549.

    [16] -ابن كثير، البداية والنهاية،ج14،ص263؛وينظر: ابن قاضي شهبة،التاريخ،ج1،ص550؛ ابن حجر ،بذل الماعون في فضل الطاعون،ص 238؛ المقريزي،السلوك،ج4،ص85.

    [17] - ابن كثير،البداية والنهاية،ج14،ص263؛ ابن قاضي شهبة،التاريخ،ج1،ص550؛مع ملاحظة أن تاريخ حادثة الإسراء والمعراج مشكوك في صحته(انظر http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=1977)،وأيضاً من الأمور المبتدعة الاحتفال بهذه الليلة.

    [18] -ابن كثير، البداية والنهاية،ج14،ص263؛ ابن قاضي شهبة،التاريخ،ج1،ص551.

    [19] -ابن كثير، البداية والنهاية،ج14،ص263

    [20] -ابن كثير، البداية والنهاية،ج14،ص264.

    [21] - جينينُ: (بكسر الجيم وسكون ثانيه ونون مكسورة أيضأ وياء آخرى ساكنة أيضاً ونون آخرى، بليدة حسنة بين نابلس وبيسان من أرض الأردُن بها عيون ومياه)ياقوت الحموي، معجم البلدان ،ج 2 ، ص 235.

    [22] -هي:(الوكالات أو الفنادق المعدة لاستقبال التجار ،وبضائعهم ودوابهم،وغيرهم من المسافرين والحجاج)عاشور،العصر المماليكي،ص433.

    [23] - السلوك،ج4،ص82؛ ابن تغري بردي،النجوم الزاهرة،ج10،ص157.

    [24] - الكُبَّةُ بالضَّمّ : غُدَّةٌ شِبْهُ الخُرَّاج وأَهلُ مِصْر يُطْلِقُونَها على الطّاعون . الزبيدي ، تاج العروس ،ج 1 ، ص 886.

    [25] - السلوك،ج4،ص89؛ ابن تغري بردي،النجوم الزاهرة،ج10،ص165.

    [26] - السلوك،ج4،ص82؛وينظر:ابن تغري بردي،النجوم الزاهرة،ج10،ص157؛النويري الإسكندراني،الإلمام،ج4،ص126.


    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عمر محمد الفلسطيني; الساعة 05-May-2009, 10:28 AM.

    تعليق

    يعمل...
    X