إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

كيف نكون خير امة ؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف نكون خير امة ؟؟

    كيف نكون خير امة ؟؟
    إن السبيل إلى تحقيق الخيرية يكون بكل بساطة بالعودة الصادقة إلى الدين الحنيف الإسلام العتيق عقيدتا وعبادتا وسلوكا ظاهرا وباطنا أفرادا ومجتمعا، وهذا معنى قول إمام دار الهجرة مالك –رحمه الله-( لا يصلح أخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها)( وما لم يكن يومئذ دين لا يكون اليوم دين).
    واليوم ماذا ينقصنا ؟
    أو مالذي أبعدنا عن موارد الخيرية؟؟؟
    الذي أبعدنا هو تقصيرنا بقطب الدين الأعظم مهنة الأنبياء ووظيفتهم التي بعثوا من اجلها فبقدر تقصيرنا فيه تقل الخيرية ويظهر ويكثر الفساد فيضمحل ويندرس الدين فتخرب البلاد ويضيع العباد.
    وقطب الدين الأعظم الذي قصرنا فيه وفرطنا هو :( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) هذا الركن المنسي والفريضة الغائبة عن واقع المسلمين، حتى صار فيمفهوم الناس انه لايقوم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا العلماء ويحتجون بهذه الآية { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } أية 105 سورة المائدة.
    وقد سال أبي أمية الشعباني-رحمه الله- عنها أبا ثعلبة ألخشني –رحمه الله-فقال له: إما والله لقد سالت عنها خبيرا، سالت عنها رسول الله-صلى الله عليه وسلم-فقال) بل أتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيتم شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بنفسك ودع عنك العوام فان من ورائكم أيام الصبر الصبر فيهن مثل قبض على الجمر للعامل فيهم مثل اجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله ) رواه أصحاب السنن.
    فانظر إلى سلفنا الصالح-رضوان الله عليهم- كيف امتثلوا أمر رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فعرفوا أهميته هذا الواجب فعظموه وقاموا بحقه خير قيام فنالوا الخير والفخر كله بشهادة ربهم –عز وجل- وتزكية رسول الله-صلى الله عليه وسلم- حين قال فيهم:( انتم توفون سبعين امة انتم خيرها وأكرمها على الله عز وجل ).
    ونحن اليومفي هذا الزمان الذي اشتد أمره وعظم خطره بانتشار الشرك والبدع وظهور المعاصي وكثرة دعاة الباطل وقلة دعاة الخير فسد المجتمع وانحطت أخلاقه ففقدنا مكانتناف مقدمة أهل الخير، لأننا جعلنا هذه الفريضة الكبيرة مسؤولية أفراد معينين لا وظيفة الأمة كلها رجالها ونسائها كلا حسب إمكانيته وسلطته وقدرته وعلمه.
    هذا الركن إذا لم نعطه أهميته ومن أهميته إن الله تعالى قرنه بالأيمان بل قدمه عليه لعظم مكانته فقال)) كنتم خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله )). بل قدمه الله –عز وجل- على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة فقال:(( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)){71}التوبة.
    فالرحمة والخير لا تنالان إلا بطاعة الله-عز وجل- وطاعة رسوله-صلى الله عليه وسلم- وملاك ذلك كله الأمر بالمعروف وأوله وأفضله واجله وأعلاه التوحيد، والنهي عن المنكر واشره واخبثه وانكره الشرك.
    فهذا الركن المهم من ديننا إذا تركناه جاءنا الهلاك والشر، فها هي أمنا أم المؤمنين زينب بنت جحش-رضي الله عنها- تقول كما في الصحيحين:[[ إن النبي-صلى الله عليه وسلم- دخل عليها فزعا يقول لا اله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم ياجوج وماجوج مثل هذه وحلق بإصبعيه الإبهام والتي تليها فقالت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر الخبث ]], وهذا مصداق قوله تعالى))واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة )), وحديث حذيفة –رضي الله عنه-المتفق عليه:قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- (( والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله إن يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم)).
    واليوم أصبح غالب المسلمين بلا مناعة علمية شرعية، صاروا بتخليهم عن مورد عزهم وخيرهم إمعات يتبعون كل ناعق حتى صدق فيهم قول رسول الله-صلى الله عليه وسلم- (( لتركبن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه)).متفق عليه. والذين من قبلنا هم أهل الكتاب وحالهم معنا وموقفهم منا كما قال تعالى:(( وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم)).وقوله:(( الم تر إلى الذين أتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون إن تضلوا السبيل)).
    كيف كان حالهم ومصيرهم عندما تركوا العمل بهذا الأمر العظيم؟؟ قال تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ}.{79}المائدة.
    فالمسلمون مع الأسف يتبعون أثارهم حذو القذة بالقذة حتى ف الأمر الذي لعنوا لأجل تركه وهلكوا بسببه!! ولانخاف لعنة الله تعالى وقد توعدنا الله بذلك على لسان رسوله الكريم-صلى الله عليه وسلم- إن تركنا هذا الواجب الكبير فقال: -صلى الله عليه وسلم-(( والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتاطرنه على الحق أطرا ولتقصرنه على الحق قصرا أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم ليلعنكم كما لعنهم)) رواه أبو داود.
    ففعل المنكر وعدم التناهي يؤدي إلى اختلاف القلوب المؤدي إلى اختلاف الأبدان بالتدابر المنهي عنه ثم يتبعه لعنا وطردا من رحمة الله تعالى إذا لم نتب من هذا المنكر ونصلح عمل المفسدين وما أفسدنا ب { الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر }.
    بعد هذا إن أردنا الصلاح والفلاح والخير والتمكينفي الأرض ما علينا إلا القيام بهذا الواجب الكبير لكي تصلح امتنا ويكثر فيها الخير ويقل فيها الشر والمنكر، عاملين بقول المصطفى-صلى الله عليه وسلم-(( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الأيمان )).
    فهذا الواجب من ابرز صفات المؤمنين الذين لاتاخذهم ف الله لومة لائم كما قال تعالى: {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }التوبة112.
    فالقيام بهذا الواجب سبب لتحقيق الخيرية والتمكينفي الأرض والمحافظة على ذلك وضمان استمراره كما وعد ربنا تبارك وتعالى: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ }الحج41.
    اخوك في الله: أبو عبد الله الحديدي

  • #2
    جزاك الله خيرا

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا وبارك الله في وقتك وجهدك
      والله تسرني متابعتك وهذا يزيدن اطمئنانا

      تعليق


      • #4
        أخي الفاضل عماد ( جزاك الله خيرا وبارك فيك )

        أستميحك عذرا لقد قمت بتعديل بعض الأخطاء الإملائية في موضوعك الطيب

        حسب فهمي -- والله الموفق إلى الصواب
        إن السبيل إلى تحقيق الخيرية يكون بكل بساطة بالعودة الصادقة إلى الدين

        الحنيف -- الإسلام العتيق عقيدة وعبادة وسلوكا ظاهرا وباطنا أفرادا

        ومجتمعا وهذا معنى قول إمام دار الهجرة مالك –

        رحمه الله-( لا يصلح أخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها)

        ( وما لم يكن يومئذ دينا لا يكون اليوم دينا).

        واليوم ماذا ينقصنا ؟

        أو مالذي أبعدنا عن موارد الخيرية؟؟؟

        الذي أبعدنا هو تقصيرنا بقطب الدين الأعظم مهنة الأنبياء ووظيفتهم

        التي بعثوا من أجلها فبقدر تقصيرنا فيه تقل الخيرية ويظهر

        ويكثر الفساد فيضمحل ويندرس الدين فتخرب البلاد ويضيع العباد.

        وقطب الدين الأعظم الذي قصرنا فيه وفرطنا هو :

        ( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) هذا الركن المنسي

        والفريضة الغائبة عن واقع المسلمين، حتى صار فيمفهوم الناس

        أنه لايقوم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا العلماء ويحتجون بهذه الآية


        { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ

        إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }

        وقد سال أبي أمية الشعباني-رحمه الله- عنها أبا ثعلبة ألخشني –رحمه الله

        -فقال له أما والله لقد سألت عنها خبيرا، سألت عنها رسول الله-

        صلى الله عليه وسلم-فقال) بل إئتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى

        إذا رأيتم شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل

        ذي رأي برأيه فعليك بنفسك ودع عنك العوام فإن من ورائكم

        أيام الصبر للصابر فيهن مثل القابض على الجمر للعامل فيهم

        مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله ) رواه أصحاب السنن.

        فانظر إلى سلفنا الصالح-رضوان الله عليهم- كيف امتثلوا

        أمر رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فعرفوا أهميته

        هذا الواجب فعظموه وقاموا بحقه خير قيام فنالوا الخير

        والفخر كله بشهادة ربهم –عز وجل- وتزكية رسول الله


        -صلى الله عليه وسلم- حين قال فيهم ( أنتم توفون سبعين أمة

        أنتم خيرها وأكرمها على الله عز وجل )

        ونحن اليوم في هذا الزمان الذي اشتد أمره وعظم خطره

        بانتشار الشرك والبدع وظهور المعاصي وكثرة دعاة الباطل

        وقلة دعاة الخير فسد المجتمع وانحطت أخلاقه ففقدنا مكانتنا

        في مقدمة أهل الخير، لأننا جعلنا هذه الفريضة الكبيرة

        مسؤولية أفراد معينين لا وظيفة الأمة كلها رجالها ونساءها

        كل حسب إمكانيته وسلطته وقدرته وعلمه.

        هذا الركن إذا لم نعطه أهميته -- ومن أهميته أن الله تعالى قرنه

        بالإيمان بل قدمه عليه لعظم مكانته فقال))

        كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ))

        . بل قدمه الله –عز وجل- على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة فقال


        ((وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ

        وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ

        وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ))

        فالرحمة والخير لا تنالان إلا بطاعة الله-عز وجل- وطاعة رسوله


        -صلى الله عليه وسلم- وملاك ذلك كله الأمر بالمعروف

        وأوله وأفضله وأجله وأعلاه التوحيد

        والنهي عن المنكر وأشره وأخبثه وأنكره الشرك.

        فهذا الركن المهم من ديننا إذا تركناه جاءنا الهلاك والشر

        فها هي أمنا أم المؤمنين زينب بنت جحش-رضي الله عنها-

        تقول كما في الصحيحين ((إن النبي-صلى الله عليه وسلم-

        دخل عليها فزعا يقول لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب

        فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بإصبعيه

        الإبهام والتي تليها فقالت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون

        قال نعم إذا كثر الخبث ]], وهذا مصداق قوله تعالى))

        واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة )), وحديث حذيفة

        –رضي الله عنه-المتفق عليه:قال- قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-

        (( والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر

        أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم)).

        واليوم أصبح غالب المسلمين بلا مناعة علمية شرعية

        صاروا بتخليهم عن مورد عزهم وخيرهم إمعات يتبعون كل ناعق

        حتى صدق فيهم قول رسول الله-صلى الله عليه وسلم-

        (( لتركبن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو

        دخلوا جحر ضب لدخلتموه)).متفق عليه.


        والذين من قبلنا هم أهل الكتاب وحالهم معنا وموقفهم منا كما قال تعالى


        ( وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم)).

        وقوله (( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون أن تضلوا السبيل)).

        كيف كان حالهم ومصيرهم عندما تركوا العمل بهذا الأمر العظيم؟؟

        قال تعال {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ

        وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ

        عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ}.

        فالمسلمون مع الأسف يتبعون أثارهم حذو القذة بالقذة حتى فرطوا في

        الأمر الذي لعنوا لأجل تركه وهلكوا بسببه!!

        ولانخاف لعنة الله تعالى وقد توعدنا الله بذلك على لسان رسوله الكريم-

        صلى الله عليه وسلم- إن تركنا هذا الواجب الكبير فقال


        : -صلى الله عليه وسلم-(( والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن

        المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطرا ولتقصرنه

        على الحق قصرا أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على

        بعض ثم ليلعنكم كما لعنهم)) رواه أبو داود.

        ففعل المنكر وعدم التناهي يؤدي إلى اختلاف القلوب المؤدي

        إلى اختلاف الأبدان بالتدابر المنهي عنه ثم يتبعه لعنا وطردا

        من رحمة الله تعالى إذا لم نتب من هذا المنكر ونصلح عمل

        المفسدين وما أفسدنا ب { الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر }.

        بعد هذا إن أردنا الصلاح والفلاح والخير والتمكين في الأرض

        ما علينا إلا القيام بهذا الواجب الكبير لكي تصلح أمتنا ويكثر

        فيها الخير ويقل فيها الشر والمنكر، عاملين بقول المصطفى-

        صلى الله عليه وسلم-(( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع

        فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان )).

        فهذا الواجب من أبرز صفات المؤمنين الذين لاتأخذهم في

        الله لومة لائم كما قال تعالى: {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ

        الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ

        وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }

        فالقيام بهذا الواجب سبب لتحقيق الخيرية والتمكين في الأرض

        والمحافظة على ذلك وضمان استمراره كما وعد ربنا تبارك وتعالى:

        {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأرْضِ أَقَامُوا الصَّلااةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ

        وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأمُورِ
        التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله هادي علي عرقبي; الساعة 07-Jun-2007, 05:39 PM.

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركته
          جزاك الله خيرا ياطيب جعلك الله هاديا ودليلا لاخوانك
          وهذا يسعدني لاني قليل الخبرة والممارسة في الكتابة على
          الحاسبة بارك الله لي ولك
          وجعلني الله تعالى واياك وسائر اعضاء المنتدى من اهل هذا الحديث
          (لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه)

          تعليق


          • #6
            جزاكم الله خيراً

            تعليق

            يعمل...
            X