إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

(ما سمعت أبي يناضر أحداً قط فرفع صوته)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (ما سمعت أبي يناضر أحداً قط فرفع صوته)

    (ما سمعت أبي يناضر أحداً قط فرفع صوته)
    أيها الأحبة:عند الكلام يغلي الدم في القلب وأذا غلى الدم غضب على خصمه،وأذا غضب ارتفع صوته،ولابد،ورفع الصوت فوق ما يحتاجه المخاطب من الرعونة،بل هو من أخلاق السفهاء الجهال،وقد أنكره الله تعالى فقال:{إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ }لقمان19.
    لهذا قال أبا عثمان ابن الإمام الشافعي-رحمهما الله تعالى-: (ما سمعت أبي يناضر أحداً قط فرفع صوته).مناقب الشافعي للبيهقي(1\217).
    أيها الأحبة:أن الذي يميز الرباني عن غيره هو هدوء نفسه وطهارة قلبه وعفة لسانه،وهذا أمرٌ رباني فهو القائل الآمر لموسى وأخيه-عليهما السلام-بأن {اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى.فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى }طه44-43
    وجاء عن أنس-رضي الله عنه-كما في صحيح البخاري مبيناً شمائل النبي-صلى الله عليه وسلم-: (لم يكن النبي-صلى الله عليه وسلم-سباباً ولا فحاشاً ولا لعاناً،كان يقول لأحدنا عند المعتبة:ما له ترب جبينه).
    وقال شيخ الأسلام-رحمه الله-في مجموع الفتاوى(4\186)،(الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد).بل يقدر عليه الكل،صغيراً كان أم كبيراً،عالماً كان أم جاهلاً!!!وهذا ليس هو الطريق الأقوم في نصر الحق وأظهاره!! فكم من هاديء عف اللسان،حليم كاظم للغيظ كان أنصر للحق من غيره ،مثل الأمام الشافعي-رحمه الله-.
    أذاً لا يظن أحداً أن رفع الصوت بالصياح وأحمرار العينين وتقطيب الجبين والحاجبين،نصراً للحق لا بل أن الغضب: (لا يبقي سداداً للفكر،وعند اختلاله لا مطمع في الفهم،فيفوت الغرض)،-وهو نصر الحق وأظهاره-التفسير الكبير للرازي(25\257).
    وجاء في(الفقيه والمتفقه)(2\36)عن عبد الله بن المعتز-رحمه الله- أنه قال: (شدة الغضب تعثر المنطق،وتقطع مادة الحجة،وتفرق الهم).بل أن (الغضب نوع من الغَلق والإغلاق الذي يغلق على صاحبه باب حسن التصور والقصد)كما قاله ابن القيم-رحمه الله –في إعلام الموقعين(2\175).بل شَبَهَهُ بالذئب عند افتراسه للشاة،فقال: (الغضب عدو العقل،وهو له كالذئب للشاة قلما يتمكن منه إلا اغتال عقله).إغاثة اللهفان(22).
    لهذا كان من دعاء النبي-صلى الله عليه وسلم-: (وأسالك كلمة الحق في الرضا والغضب)صحيح الجامع.فالغاضب يرتفع صوته،ويخالف الحق بقوله،ويجعل الصياح ستراً لخطأهُ،فقد روي أن المزني-رحمه الله-ناظره إنسان كثير الصياح،كثير الشغب،
    فقال المزني: (أخبرنا الشافعي:أن أبا حنيفة ناظر رجلاً،فكثر صياح أبي حنيفة،فمر به رجل،
    وقال:أخطأت يا أبا حنيفة!!!
    فقال أبو حنيفة:ما هذه المسألة؟؟؟
    فقال الرجل:لا أدري!!!
    فقال أبو حنيفة:فكيف عرفت أني أخطأت؟؟!!
    فقال الرجل:لأنك إذا أخطأت صِحْتَ،
    وإذا أصبت رفقتَ،
    فعلمتُ أنك أخطأتَ،حيث رأيتك تصيح!!!).مناقب الشافعي للرازي(360).
    وكان الإمام الشافعي-رحمه الله- كما في ديونه.يقول:
    إذا ما كنت ذا فضلٍ وعلم*********بما اختلف الأوائلُ والأواخر
    فناظر من تناظر في سكونٍ***********حليماً لا تُلحُ ولا تكابر
    يفيدك ما استفاد بلا امتنانٍ******من النُكتِ اللطيفةِ والنوادر
    وإياك اللجوج ومن يرائي*********بأني قد غلبتُ ومن يفاخر
    فإن الشر في جنبات هذا***********يُمني بالتقاطعِ والتدابر
    وروي أن رجلاً من بني هاشم اسمه عبد الصمد تكلم عند المأمون فرفع صوته،فقال له المأمون: (لا ترفع صوتك يا عبد الصمد،إن الصواب في الأسد لا الأشد).الفقيه والمتفقه(2\2.وفي نفس المصدر قال الخطيب البغدادي-رحمه الله-: (وإن أفحش الخصم في وجهه والاستخفاف به،فإن ذلك من أخلاق السفهاء،ومن لا يتأدب بآداب العلماء).ومن الطرائف التي يحسن ذكرها:
    أن ابن عنين الشاعر سمع فقيهين كانا بدمشق ينبز أحدهما بالبغل والآخر بالجاموس،فقال:
    البغل والجاموس في جدليهما*****قد أصبحا عظة لكل مناظر
    برزا عشية ليلة فتباحثا************هذا بقرنيه وذا بالحافر
    ما أتقنا غير الصياح كأنما*******لقنا جدال المرتضى بن عساكر
    أخوكم: الحديدي

  • #2
    جزاكم الله خيراً

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك على هدا النقل بل هو تنبيه و تدكير جزاك الله كل خير

      تعليق


      • #4
        نفعنا الرحمن وأياكم بكل خير وجعلنا هداة مهتدين

        تعليق

        يعمل...
        X