إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

غاية العلم العمل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • غاية العلم العمل


    بسم الله الرحمن الرحيم

    غاية العلم العمل

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
    أما بعد:
    فكما قيل: ثمرة العلم العمل.
    قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لّهُمْ وَأَشَدّ تَثْبِيتاً} [النساء: 66].
    فإذا لم يكن العلم سبيل لرفعة الدرجات وتبوء أعلى الجان، كان الطريق لنزول الدركات وتقحم النيران.
    عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار، فتندلق أقتابه في النار، فيدور كما يدور الحمار برحاه، فيجتمع أهل النار عليه فيقولون: أي فلان ما شأنك؟ أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ قال: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه)).
    أخرجه الشيخان واللفظ للبخاري.
    فإذا لم يكن العلم عون للعبد في السير إلى الله تعالى والدار الآخرة، سلك به في أودية الضلال وأوصله إلى طريق مسدود عاقبتها الخيبة والندامة.

    ولهذا كان سلفنا الصالح يقرنون العلم بالعمل.
    عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: (كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات، لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن).
    أخرجه ابن جرير الطبري في ((جامع البيان)) والخطيب البغدادي في ((اقتضاء العلم العمل)) ومن طريقه السيوطي في ((جياد المسلسلات)) وأخرجه ابن عساكر في ((ذم من لا يعمل بعلمه)) وابن العديم في ((بغية الطلب في تاريخ حلب)).
    وعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي قال: (حدثنا من كان يقرئنا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أنهم كانوا يقترئون من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر آيات، فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل، قالوا: فعلمنا العلم والعمل).
    أخرجه أحمد في ((المسند)) وابن أبي شيبة في ((المصنف)) وفي ((المسند)).
    وعن أبي عبد الرحمن السلمي قال: (كنا إذا تعلمنا العشر من القرآن لم نتعلم العشر التي بعدها حتى نتعلم حلالها وحرامها وأمرها ونهيها).
    أخرجه المستغفري في ((فضائل القرآن)).

    ولأهمية هذا الموضوع ألفت فيه كتب مستقلة منها:
    1) اقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادي.
    2) ذم من لا يعمل بعلمه لابن عساكر.
    3) ثمرة العلم العمل لعبد الرزاق بن عبد المحسن البدر.

    وجاءت وصايا كثيرة عن السلف تحث على العمل بالعلم.
    عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أنه قال: (هتف العلم بالعمل، فإن أجابه، وإلا ارتحل).
    أخرجه ابن جرير الطبري في ((المنتظم في تاريخ الملوك والأمم)) والخطيب البغدادي في ((اقتضاء العلم العمل)) ومن طريقه السيوطي في ((جياد المسلسلات)) وأخرجه ابن عساكر في ((ذم من لا يعمل بعلمه)) وابن العديم في ((بغية الطلب في تاريخ حلب)).
    وعنه رضي الله عنه، قال: (يا حملة العلم اعملوا به، فإنما العالم من عمل بما علم ووافق علمه عمله، وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم، يخالف عملهم علمهم، وتخالف سريرتهم علانيتهم، يجلسون حلقا فيباهي بعضهم بعضا، حتى إن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه، أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم، تلك إلى الله تعالى).
    أخرجه الدارمي في ((المسند)) والخطيب البغدادي في ((اقتضاء العلم العمل)) وفي ((الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع)).
    وقال ابن مسعود رضي الله عنه: (ويل لمن لا يعلم، ولو شاء الله لعلمه، وويل لمن يعلم ثم لا يعمل سبع مرات).
    أخرجه وأبو نعيم في ((حلية الأولياء وطبقات الأصفياء)).
    وقال معاذ بن جبل رضي الله عنه: (اعلموا ما شئتم أن تعلموا، فلن يأجركم الله بعلمه حتى تعملوا).
    أخرجه ابن عبد البر في ((جامع بيان العلم وفضله)).
    وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: (ما علم الله عبدا علما إلا كلفه الله يوم القيامة ضماره من العمل).
    أخرجه الخطيب البغدادي في ((اقتضاء العلم العمل)).
    وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: (إن أخوف ما أخاف إذا وقفت على الحساب أن يقال لي: قد علمت فماذا عملت فيما علمت؟)
    أخرجه أحمد في ((الزهد)) وابن المبارك في ((الزهد)) وابن أبي شيبة في ((المصنف)) وأبو نعيم في ((الحلية)) ومعمر بن راشد في ((الجامع)) والآجري في ((أخلاق العلماء)) وابن عبد البر في ((جامع بيان العلم وفضله)) والبيهقي في ((المدخل إلى السنن الكبرى)) وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) وابن سعد في ((الطبقات)) والخطيب البغدادي في ((اقتضاء العلم العمل)).
    وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: (ويل للذي لا يعلم مرة، وويل للذي يعلم ولا يعمل، سبع مرات).
    أخرجه وكيع في ((الزهد)) والآجري في ((أخلاق العلماء)) وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) والخطيب البغدادي في ((اقتضاء العلم العمل)).
    وقال سفيان بن عيينة: (إن أنا عملت بما أعلم فأنا أعلم الناس، وإن لم أعمل بما أعلم فليس في الدنيا أحد أجهل مني).
    أخرجه الخطيب البغدادي في ((الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع)).
    وعن أبي عبد الله الروذباري، يقول: (العلم موقوف على العمل، والعمل موقوف على الإخلاص، والإخلاص لله يورث الفهم عن الله عز وجل).
    أخرجه الخطيب البغدادي في ((اقتضاء العلم العمل)) وفي ((الزهد والرقائق)) وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)).
    وعن أبي عبد الله أحمد بن عطاء الروذباري، قال: (من خرج إلى العلم يريد العلم، لم ينفعه العلم، ومن خرج إلى العلم يريد العمل بالعلم، نفعه قليل العلم).
    أخرجه الخطيب البغدادي في ((اقتضاء العلم العمل)) وفي ((الزهد والرقائق)) وفي ((تاريخ بغداد)) وقوام السنة في ((الترغيب والترهيب)) وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) بلفظ: (من خرج إلى العلم نفعه قليل العلم).
    وعن بشر بن الحارث الحافي، قال: (إنما أنت متلذذ تسمع وتملي، إنما يراد من العلم العمل، استمع وتعلم واعمل وعلم واهرب، ألم تر إلى سفيان الثوري كيف طلب العلم فعلم وعمل وعلم وهرب، وطلب العلم إنما يدل على الهرب من الدنيا ليس على حبها).
    أخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء وطبقات الأصفياء)) والخطيب البغدادي في ((اقتضاء العلم العمل)).
    وعن أبي القاسم الجنيد بن محمد، يقول: (متى أردت أن تشرف بالعلم وتنسب إليه وتكون من أهله قبل أن تعطي العلم ماله عليك احتجب عنك نوره وبقي عليك وسمه وظهوره، ذلك العلم عليك لا لك وذلك أن العلم يشير إلى استعماله وإذا لم يستعمل العلم في مراتبه رحلت بركاته).
    أخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء وطبقات الأصفياء)) والخطيب البغدادي في ((اقتضاء العلم العمل)).
    وعن مطر، قال: (خير العلم ما نفع، وإنما ينفع الله بالعلم من علمه وعمل به، ولا ينفع به من علمه ثم تركه).
    أخرجه البيهقي في ((شعب الإيمان)) وفي ((المدخل إلى السنن الكبرى)) والخطيب البغدادي في ((اقتضاء العلم العمل)) وفي ((الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع)).
    وعن مالك بن دينار، قال: (من تعلم العلم للعمل كسره علمه، ومن طلبه لغير العمل زاده فخرا).
    أخرجه الخطيب البغدادي في ((اقتضاء العلم العمل)) ومن طريقه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)).
    وقال مالك بن دينار: (إن العبد إذا طلب العلم للعمل يسره عليه، وإذا طلب لغير ذلك ازداد به فجورا).
    أخرجه أبو عثمان البحيري في ((فوائده)).
    وقال سمعت مالك بن دينار يقول إن العبد إذا طلب العلم للعمل يسره عليه وغذا طلبه لغير ذلك ازداد به فجورا).
    أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)).
    وقال الفضيل بن عياض: إنما نزل القرآن ليعمل به فاتخذ الناس قراءته عملا، قال: قيل كيف العمل به؟ قال: أي ليحلوا حلاله ويحرموا حرامه، ويأتمروا بأوامره، وينتهوا عن نواهيه، ويقفوا عند عجائبه).
    أخرجه الخطيب البغدادي في ((اقتضاء العلم العمل)).
    وقال فضيل: (لا يزال العالم جاهلا بما علم حتى يعمل به، فإذا عمل به كان عالما).
    أخرجه الخطيب البغدادي في ((اقتضاء العلم العمل)) ومن طريقه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)).
    وقال الفضيل: (إنما يراد من العلم العمل، والعلم دليل العمل).
    أخرجه الخطيب البغدادي في ((اقتضاء العلم العمل)) ومن طريقه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)).
    وعن ابن المنكدر، قال: (العلم يهتف بالعمل، فإن أجابه وإلا ارتحل).
    أخرجه الخطيب البغدادي في ((اقتضاء العلم العمل)) ومن طريقه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)).
    وقال سفيان الثوري: (العلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل).
    ذكره ابن عبد البر في ((جامع بيان العلم وفضله)).
    وعن سري بن المغلس قال: (العلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلّا ارتحل).
    أخرجه ابن العديم في ((بغية الطلب في تاريخ حلب)).
    وقال عبد الله بن المعتز،: (علم بلا عمل كشجرة بلا ثمرة).
    وقال أيضا: (علم المنافق في قوله، وعلم المؤمن في عمله).
    أخرجهما الخطيب البغدادي في ((اقتضاء العلم العمل)).
    وعن ابي عصمة بن عصام البيعقي قال: بت ليلة عند أحمد بن حنبل فجاء بالماء فوضعه فلما اصبح نظر في الماء فإذا هو كما كان.
    فقال: سبحان الله رجل يطلب العلم لا يكون له ورد بالليل؟
    ذكره ابن الجوزي في ((صفة الصفوة)).

    ويروى: (من عمل بما يعلم، ورثه الله علم ما لم يعلم).
    فهذا حديث لا يصح أودعه الإمام الألباني في ((سلسلة الضعيفة)) تحت (رقم: 422) وقال: موضوع.

    قال الخطيب البغدادي رحمه الله ((اقتضاء العلم العمل)) (ص: 14): ((ثم إني موصيك يا طالب العلم بإخلاص النية في طلبه، وإجهاد النفس على العمل بموجبه، فإن العلم شجرة والعمل ثمرة، وليس يعد عالما من لم يكن بعلمه عاملا، وقيل: العلم والد والعمل مولود، والعلم مع العمل، والرواية مع الدراية فلا تأنس بالعمل ما دمت مستوحشا من العلم، ولا تأنس بالعلم ما كنت مقصرا في العمل ولكن اجمع بينهما)) اهـ.
    وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في ((الشرح الممتع على زاد المستقنع)) (7/ 166): ((نحن ينقصنا في علمنا أننا لا نطبق ما علمناه على سلوكنا، وأكثر ما عندنا أننا نعرف الحكم الشرعي، أما أن نطبق، فهذا قليل ـ نسأل الله أن يعاملنا بعفوه ـ وفائدة العلم هو التطبيق العملي، بحيث يظهر أثر العلم على صفحات وجه الإنسان، وسلوكه، وأخلاقه، وعبادته، ووقاره، وخشيته وغير ذلك، وهذا هو المهم.
    وأظن أنه لو أتى رجل نصراني ذكي ودرس الفقه مثل ما درسناه، لفهم منه مثل فهمنا أو أكثر، انظر مثلا في اللغة العربية «المنجد» يقولون: إن مؤلفه نصراني، ويبحث بحثا جيدا.
    فالأمور النظرية ليست هي المقصودة في العلم ـ اللهم إنا نسألك علما نافعا ـ فالعلم فائدته الانتفاع.
    وكم من عامي جاهل تجد عنده من الخشوع لله ـ عز وجل ـ، ومراقبة الله، وحسن السيرة، والسلوك، والعبادة، أكثر بكثير مما عند طالب العلم)) اهـ.

    وقد قيل:
    لا ترض من رجل حلاوة قوله *** حتى يصدق ما يقول فعال
    فإذا وزنت مقاله بفعاله *** فتوازنا فإخاء ذاك جمال

    ولم يكن السلف يطلقون اسم الفقيه إلا على من جمع بين العلم والعمل.
    والعمل بالعلم له فوائد عدة منها سبب للثبات.
    هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
    ???? كتبه
    عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
    طرابلس الغرب: يوم الجمعة 28 ربيع الآخر سنة 1443 هـ
    الموافق لـ: 3 ديسمبر سنة 2021 ف


يعمل...
X