إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

فتاوى العلماء في حكم انتخاب المرأة المسلمة للشيخين : عبيد الجابري ، و وصي الله العباس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [فتاوى] فتاوى العلماء في حكم انتخاب المرأة المسلمة للشيخين : عبيد الجابري ، و وصي الله العباس

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين

    وبعد /

    فقد طلب مني بعض الإخوة - حفظهم الله - وحملوني أمانة نقل هذه الفتاوى لكم .

    حيث أن بعض الذين اختاروا لأنفسهم قول من جوّز الانتخابات في ليبيا للضرورة
    دعوا نساءهم - مع الأسف - للانتخاب أيضا وهذا لم يقله العلماء ولم يجوّزه

    وهؤلاء المشايخ الذين أجاوزا الانتخاب لضرورة لم يحلوا للمرأة المسلمة أن تكشف وجهها في المركز الانتخابي
    وتصوت لفلان أو علان وذكروا الموانع الشرعية

    الآن مع فتاوى العلماء

    فضيلة الشيخ : عبيد بن عبد الله الجابري

    لا يجوز للمرأة الانتخاب ولا الترشح
    http://www.albaidha.net/vb/attachment.php?attachmentid=2275&stc=1&d=134160802 5

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو حفص عبد الرحمن السلفي; الساعة 07-Jul-2012, 12:39 AM.

  • #2
    رد: فتاوى العلماء في حكم انتخاب المرأة المسلمة للشيخين : عبيد الجابري ، و وصي الله العباس

    نصيحة وتوجيه للنساء بتحريم الانتخابات عليهن
    الحمد لله، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن والاه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.. أما بعد:
    فمسئولية عظيمة على هذه الأمة رجالاً ونساء، ومسئولية الرجال أعظم، فإن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}([1]) ، ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} ([2]).
    وفي "الصحيحين" من حديث ابن عمر-رضي الله عنهما- أن النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: (كلّكم راع وكلّكم مسئول عن رعيّته، الإمام راع ومسئول عن رعيّته، والرّجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيّته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيّتها، والخادم راع في مال سيّده ومسئول عن رعيّته، وكلّكم راع ومسئول عن رعيّته).
    وفي "الصحيحين" من حديث معقل بن يسار-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: (مَا مِنْ عَبْدٍ اسْتَرْعَاهُ اللَّهُ رَعِيَّةً فَلَمْ يَحُطْهَا بِنَصِيحَةٍ إِلاَّ لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ). وكذا قوله-سبحانه وتعالى-: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} ([3]) .
    وهناك أدلة خاصة بالرجل في أهله ففي "الصحيحين" عن أبي هريرة-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: (اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلاَهُ فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ).
    ووصية النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أمّته بالنساء دليل على أنّهن يحتجن إلى رعاية، وأنّهن يحتجن إلى محافظة عليهن.
    ورب العزة يقول في كتابه الكريم: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً} ([4]).
    فالرجل له القيّوميّة على امرأته وعلى النساء اللاتي استرعاه الله عليهن. والنبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول ذات ليلة: (مَاذَا أُنْزِلَ مِنَ الْفِتَنِ كم من كَاسِيَةٍ فِي الدُّنْيَا عَارِيَةٍ يوم القيامة، أيقظوا صواحب الحجر)، أي يقمن ويصلين. ويقول النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم- في شأن النساء: (الْمَرْأَةَ عَوْرَةٌ ، فَإِذَا خَرَجَتِ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ).
    فقد جعل الله للرجل مرتبة، وأمر المرأة أن تطيعه، ففي "الصحيحين" عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبيّ-صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: (إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا الْمَلاَئِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ) وفي رواية لمسلم: (إِلَّا كَانَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ سَاخِطًا عَلَيْهَا حَتَّى يَرْضَى عَنْهَا).
    يقول الصنعاني-رحمه الله- في (سبل السلام)([5]): يجب على الرجل أن يشكر الله-عز وجل- الذي يغضب لغضبه.
    ورب العزة يقول في كتابه الكريم:{وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ} ([6]).
    فللرجل مزية وفضيلة على المرأة، لأنّها ناقصة عقل ودين كما جاء في "الصحيح" أن النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال في شأن النساء: (مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ قُلْنَ وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ قُلْنَ بَلَى قَالَ فَذَلِكَ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ قُلْنَ بَلَى قَالَ فَذَلِكَ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا).
    فقد جعل الله لها حصانة، وجعلك أيها الرجل تأتي بما تحتاج إليه المرأة، والمرأة تعتبر سيدة البيت إذا صبرت، فهي التي تتولى شئون البيت من نفقة وغيرها إذا كانت امرأة صالحة وليست بسفيهة.
    وهي مسئولة أمام الله-عز وجل- عن هذا الدين، ولو كان زوجها لا يبالي بها أو كان يدفعها إلى الباطل يجب ألا تطيعه (إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ).
    يقول الله عز وجل في كتابه الكريم لنبيه محمد-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: {وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً}([7])، ويقول{يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ . وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ . وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ . لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ}([8]) فزوجك أيتها المرأة لن يغني عنك من الله شيئًا إن أطعته في الباطل بل سيتبرأ منك ويفر منك، ورب امرأة صالحة تكون خيرًا من بعض الرجال وقد قرن الله الرجال والنساء في غير ما آية: {وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ}([9]) ، وقال: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى} ([10]).
    ومستوى المرأة في المجتمع الإسلامي هابط حتى المتخرجات من الجامعات مستواهن الديني هابط، فمن النساء من إذا ظلمها زوجها تنظر إلى السماء وتظن أن السماء هي الله سبحانه وتعالى وتقول: أنظر إلى الله ما أوسعه!!.
    فهذه المرأة المسكينة محتاجة إلى تعليم، لا أن نزج بها إلى الاختلاط والتبرج وقلة الحياء، يقول النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: (اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلاَهُ).
    وأعظم وصية هي أن تفقهها في دين الله، فقد كانت "أم سليم"([11]) تسأل رسول الله-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-:( يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ فهل عَلَى الْمَرْأَةِ مِنْ غُسْلٍ إِذَا هِيَ احْتَلَمَتْ).
    وأخرى تسأل عن الحيض: قال: (خُذِي مَاءَكِ وَسِدْرَكِ ، ثُمَّ اغْتَسِلِي وَأَنْقِي ، ثُمَّ صُبِّي عَلَى رَأْسِكِ حَتَّى تَبْلُغِي شُؤُونَ الرَّأْسِ ، ثُمَّ خُذِي فِرْصَةً مُمَسَّكَةً قَالَتْ: كيف أَصْنَعُ بِهَا يَا رَسُولَ اللهِ ؟ فَسَكَتَ , قالت : فَكَيْفَ أَصْنَعُ بِهَا يَا رَسُولَ اللهِ ؟ فَسَكَتَ , فَقَالَتْ عَائِشَةُ: خُذِي فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتَتَبَّعِي بِهَا آثَارَ الدَّمِ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم يَسْمَعُ فَمَا أَنْكَرَ عَلَيْهَا). وربما استشار النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أم سلمة وهي المرأة الفاضلة العاقلة.
    فالمسئولية عظيمة على المسلمين نحو نسائهم كما جاء في الحديث: ما حقّ زوجة أحدنا عليه؟ قال: (أَنْ تُطْعِمَهَا إِذَا طَعِمْتَ وَتَكْسُوَهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ - أَوِ اكْتَسَبْتَ - وَلاَ تَضْرِبِ الْوَجْهَ وَلاَ تُقَبِّحْ وَلاَ تَهْجُرْ إِلاَّ فِى الْبَيْتِ).
    {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ}([12]). ودين المرأة وعقلها وبنيتها لا يؤهلها لهذه الأمور التي يزجون بها فيها، وكما قال بعضهم في المرأة: نصرها بكاء فإذا اعتدي على أهلها أو على من تحبه تكبي وبرها سرقة فهي تريد أن تبرّ أهلها فتسرق من مال زوجها .
    فالمرأة ضعيفة يجب أن ينظر إلى حالتها، فإذا كانت وزيرة وتغيبت وقيل: أين الوزيرة؟ قالوا: وضعت. أو أين المستشارة قالوا: جاءتْها العادة الشهرية. وهن تتغير أحوالهن مع العادة الشهرية فتحتاج إلى أن تستريح في البيت.
    وعند أن نزلت مصر رأيت النساء تذهب من الصباح وشنطتها في يدها إلى بعد الظهر بساعتين، فإن كانت مدرّسة فإنّها لا ترجع إلى البيت إلا وقد كرهت نفسها، وإن كانت موظفة فأقبح من ذلك يختلي بها المدير والسكرتير إلى غير ذلك.
    الله عز وجل أكرم المرأة وحافظ على عفتها وكرامتها: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ}([13]) ، {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} ([14]).
    ويقول النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: (كُتِبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَصِيبُهُ مِنْ الزِّنَا مُدْرِكٌ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ فَالْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ وَالْأُذُنَانِ زِنَاهُمَا الِاسْتِمَاعُ وَاللِّسَانُ زِنَاهُ الْكَلَامُ وَالْيَدُ زِنَاهَا الْبَطْشُ وَالرِّجْلُ زِنَاهَا الْخُطَا وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ الْفَرْجُ وَيُكَذِّبُهُ).
    والمرأة تذهب إلى الانتخابات ويمسك الموظف بيدها ويقبض على أصبعها حتى يضعها في الحبر حتى تعرف أنّها قد انتخبت فلا تنتخب مرة أخرى.
    فعلى المرأة أن تقوم بتربية أبنائها تربية إسلامية وجزاها الله خيرًا على هذه الخدمة التي تقدمها للإسلام، ولكن أبوا إلا أن يزجوا بها ويشغلوها عما أراد الله منها.
    يقول النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: (مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ)، ولا يفهم من هذا أنني أبيح الانتخابات للرجال فلسنا نقرها وقد سبق الكلام عليها، لكن الانتخابات للنساء أقبح وأقبح.
    فالمرأة ربما تختار شخصًا يكون صاحب عضلات وهو شيوعي أو بعثي ثم تقول هذه المرأة: هذا هو الذي يمثل الأمة، والقانون لا يمنع من هذا بل يبيح لها ذلك.
    يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لتتّبعنّ سنن من قبلكم حذو القذّة بالقذّة حتّى لو دخلوا جحر ضبّ لدخلتموه).
    اللهم عليك بأمريكا التي أرادت أن تفسد نساءنا بعد أن أفسدت كثيرًا من رجالنا فهي التي فرضت علينا الطاغوت وهي الانتخابات، وأقبح من هذا من يدافع عن الضلال والكفر ويقال: إنه واجب.
    فأقول: لا كتاب ولا سنة ولا شيمة ولا قبيلة، أن تخرج المرأة تنتخب، ثم يأتي من يدافع عنها ويقول: إنّّها مثل الحج، فيا أيها المسكين الحج أوجبه الله عز وجل وأنت أوجبت الديمقراطية الطاغوتية والتي هي زحزحة الإسلام والعقيدة الإسلامية.
    فأقول: كفرنا بالديمقراطية الطاغوتية، وبدا بيننا وبينها العداوة والبغضاء، ويجب على المسئولين أن يكفروا بها، بل يجب على جميع الشعب اليمني أن يكفر بها.
    فنصيحتي للنساء ليست خاصة للنساء اليمنيات، بل هي نصيحة لجميع نساء الأمة، فالمرأة في إندونيسيا أو في ليبيا أو في الجزائر، أو في العراق أو في سوريا أو في مصر، حكم الله واحد فليس لليمن حكم وهذه البلدان حكم:{وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً} ([15]) ، فأعداء الإسلام يريدون أن نهرول بعدهم ولن يرضوا بهذا حتى نكون كفارًا مثلهم والعياذ بالله، وقد تقدم قول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (كُتِبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَصِيبُهُ مِنْ الزِّنَا مُدْرِكٌ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ فَالْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ وَالْأُذُنَانِ زِنَاهُمَا الِاسْتِمَاعُ وَاللِّسَانُ زِنَاهُ الْكَلَامُ وَالْيَدُ زِنَاهَا الْبَطْشُ وَالرِّجْلُ زِنَاهَا الْخُطَا وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ الْفَرْجُ وَيُكَذِّبُهُ).
    ولا تدري ماذا يحصل للمسكينة التي يعطونها في اليوم ألف ريال من أجل أن تقيد أسماء الناخبين مع زملائها ومع الرجال الذين يضيّفونها فربما تغيب يومًا أو يومين، وهذه ليست بالوساوس بل هي أمور واقعة حدثت.
    فأقول: إنّهم عرّضوا الدين للإهانة، فالله سبحانه وتعالى يقول في شأن شهادة النساء: {فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى} ([16]) .
    فشهادة المرأتين بشهادة رجل، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى} ([17]) ، وعند أن نسبوا لله البنات قال ربنا عز وجل: {تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى} ([18]) .
    فأنصح المرأة المسلمة إذا رأت زوجها لا يبالي بها أن تبتعد عن هذه الانتخابات فإنّها تعتبر طاغوتية، أو كان زوجها ضعيفًا لا يستطيع أن يدافع عنها ويلزمه شيخ القبيلة بهذا أن ترفض هذا وتقول: أنا امرأة عفيفة لا أخرج عرضة للفتنة وأتصور، والنبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: (لَعَنَ اللَّهُ الْمُصَوِّرِينَ)، ويقول: (لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا صورة).
    وصورتك هذه ستوضع في الملف ثم يراها الفاسق، والبعثي، والشيوعي، والرجل المذبذب فيفتن بك، فواجب علينا ألا نهرول بعد أعداء الإسلام {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}([19])، فهم لن يرضوا عنا حتى نكون مثلهم. فهل قد خرجت المرأة للانتخابات في زمن أبي بكر أو عمر أو عثمان، أو علي بن أبي طالب؟ قالوا: إن عبد الرحمن بن عوف شاور النساء!.
    فأقول لصاحب هذا الكلام: إنه حاطب ليل، وحاطب الليل كما يقول الشافعي: هو الذي يمد حبله ويجمع الحطب فربما يجمع الثعابين في الظلام بين الحطب، بل صاحب هذا الكلام أقبح من حاطب ليل لأنه يعلم أن هذا منكر ثم يدافع عن المنكر، وهذا الأثر لا يثبت أن عبد الرحمن بن عوف استشار النساء حتى في خدورهن.
    بل إن النساء الصحابيات لو طلب منهن ما يخالف الشرع لأتين إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أو الوالي يناشدنه الله ويحاكمنه إلى الكتاب والسنة.
    فعلى المرأة ألا تغتر بوسائل الإعلام، "قد قالت الإذاعة، وقد قال الشيخ الفلاني في التلفزيون". فأقول: إن هذا الشيخ لو كان فيه خير ما دخل التلفزيون، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: (لعن الله المصوّرين).
    وأنا لا أنفي عنه الخيرية بالكلية لكن مجلسه ذلك لا خير فيه، أو يقال: قد أفتى الشيخ أن لا بأس أن تخرج المرأة منتقبة فهل تخرج إلى الطاغوتية. بل تخرج إذا كان لها حاجة في السوق وليس هناك من يقضيها لها أو إذا كانت تحتاج إلى أن تحترف في زراعتها أو أعمالها.
    وأرجو من كل النساء اللاتي يسمعن هذا الكلام أن يأخذن البطاقة أو الورقة الانتخابية وفي التنور، حتى تنقذي نفسك من النار، فإن كثيرًا من الناس أصبحوا لا يبالون بأنفسهم، بل يهمه أن ينجح في الانتخابات ولو ضحى بالإسلام والمسلمين.
    فاتقي الله أيتها المرأة، وأعلمي أنك مسئولة أمام الله عز وجل، ولن ينفعك إذا وضعت في قبرك زوجك، ولا أبوك، ولا ولدك، يقول الله عز وجل في كتابه الكريم: (يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ . وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ . وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ . وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ) ([20])، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ . يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} ([21]) .
    فالأمر خطير، وليست المسألة مسألة تصويت فأنت بصوتك تقررين الطاغوت، فالانتخابات قد تكلمنا عليها من قبل أنّها تسوية الرجل بالمرأة ورب العزة يقول في كتابه الكريم: {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى} ([22]).
    تسوية الصالح بالطالح، ورب العزة يقول في كتابه الكريم :{أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لا يَسْتَوُونَ}([23]) ، وتسوية العالم الفاضل بالمرأة.
    شغلت الانتخابات المسلمين، وأورثت بينهم العداوة والبغضاء، وربما لا تأتي الانتخابات إلا وقد علا المرشحين الشيب، فقد باع شخص بالحديدة عمارته ووزعها على الناس حتى ينجح في الانتخابات فلم ينجح، وهذا قليل من كثير، بل ربما يجن أحدهم على ما أنفق بسبب الانتخابات.
    وأهل السنة بحمد الله في جميع المناطق اليمنية لا ينتخبون، ولا يطلبون الكراسي، ولا يطالبون الرئيس أن يتنازل عن كرسيه.
    فقد قال الإخوان المفلسون: إننا نريد أن نأخذ الكرسي بطريقة سلمية، فأشهد لله بأنكم تعلمون أنكم كاذبون، ليست إلا تلبيسات على العوام، قولوا: نأخذ السيارات بطريقة سلميه ونأخذ المرتبات بطريقة سلمية، ونضغط على أهل السنة، لأن "غالبًا القرشي" قد أهّلته الانتخابات لأن يكون وزير الأوقاف ثم بعد ذلك أبعده الله وأتى بمن هو شر منه وهو"أحمد الشامي".
    وأقول: إن ضرر نجاح الإخوان المفلسين على أهل السنة عظيم، فهم مستعدون أن يتآخوا مع الشيوعي، ومع البعثي، ومع الصوفي، ومع الشيعي، ولكنهم ليسوا مستعدين أن يتآخوا مع أهل السنة.
    وقد قلنا لهؤلاء المغفلين: أن الحكومة تريد أن تسلطهم على أهل السنة، فهم ليسوا إلا مماسح للحكومة، من أجل أن يكرههم أهل السنة ويكرّهوا بهم عند المجتمع.
    أما دعوة أهل السنة فبحمد الله لن يضروها حتى ولو أخذوا عليهم مسجدًا أو مسجدين أو ثلاثة وكذلك أصحاب جمعية الحَكَمة - بفتح الحاء والكاف - فهي جمعية الحكمة وقد قرعت علينا عقيلاً، و"محمدًا المهدي"، و"محمدًا البيضاني"، و"عبد الله الحاشدي" وجمعًا، فقد أصبحت الحكمة في أفواههم لا يستطيعون أن يقولوا كلمة الحق.
    فالصوفية والإخوان المفلسون وأصحاب جمعية الحكمة أصبحوا يضيّقون على إخواننا في عدن خابوا وخسروا، فهل يظنون أنّهم يستطيعون القضاء على الدعوة، بل هم بهذا يقضون على أنفسهم، ويزداد الناس بصيرة بهم.
    وهكذا الملبّسون من الإخوان المفلسين كعبد المجيد الزنداني ومحمد الصادق، أما صعتر فسفيه، فما قد رددت عليه في شريط ولن أرد عليه، فهو ساقط لا ينبغي أن نهتم به.
    هذا ونسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضي اهـ

    تنبيه:الحواشي ليست من كلام الشيخ -رحمه الله-
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
    [1] -سورة التحريم:[6].
    [2]
    -سورة طـه:[132].
    [3]
    -سورة الشعراء:[214].
    [4]
    -سورة النساء: من الآية:[34].
    [5]
    -لم أجد ما نقله الشيخ-رحمه الله- عن الإمام الصنعاني لفظياً لكن الذي وجدته يعتبرقريباً له من حيث المعنى وها أنا سأنقله لك أيها القارئ :
    قال الإمام الصنعاني-رحمه الله-: السلا
    زوجها أي إذا دعاها للجماع لأن قوله إلى فراشه كناية عن الجماع كما في قوله الولد للفراش ودليل الوجوب لعن الملائكة لها إذ لا يلعنون إلا عن أمر الله ولا يكون إلا عقوبة ولا عقوبة إلا على ترك واجب وقوله حتى تصبح دليل على وجوب الإجابة في الليل ولا مفهوم له لأنه خرج ذكره مخرج الغالب وإلا فإنه يجب عليها إجابته نهارا وقد أخرج غير مقيد بالليل ابن خزيمة وابن حبان مرفوعا ثلاثة لا تقبل لهم صلاة ولا تصعد لهم إلى السماء حسنة العبد الآبق حتى يرجع والسكران حتى يصحو والمرأة الساخط عليها زوجها حتى يرضى وإن كان هذا في سخطه مطلقا ولو لعدم طاعتها في غير الجماع وليس فيه لعن إلا أن فيه وعيدا شديدا يدخل فيه عدم طاعتها له في جماعها من ليل أو نهار وزاد البخاري في روايته في بدء الخلق فبات غضبان عليها أي زوجها وقيل هذه الزيادة يتجه وقوع اللعن عليها لأنها حينئذ يتحقق ثبوت معصيتها بخلاف ما إذا لم يغضب من ذلك فإنها لا تستحق اللعن وفي قوله "لعنتها الملائكة" دلالة على أن منع من عليه الحق عمن هو له وقد طلبه يوجب سخط الله تعالى على المانع سواء كان الحق في بدن أو مال قيل ويدل على أنه يجوز لعن العاصي المسلم إذا كان على وجه الإرهاب عليه قبل أن يواقع المعصية فإذا واقعها دعي له بالتوبة والمغفرة . "سبل السلام"[3/143].
    [6]
    -سورة النساء: من الآية:[32]
    [7]
    -سورة الكهف: من الآية:[28].
    [8]
    -سورة عبس: [35-37].
    [9]
    -سورة الأحزاب: من الآية[35].
    [10]
    -سورة آل عمران: من الآية:[195].
    [11]
    -قال الحافظ الذهبي-رحمه الله-: سليم الغميصاء، ويقال: الرميصاء.
    ويقال: سهلة.
    ويقال: أنيفة.
    ويقال: رميثة.
    بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جند بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار ; الانصارية الخزرجية.
    أم خادم النبي-صلى الله عليه وسلم-: أنس بن مالك.
    فمات زوجها مالك بن النضر، ثم تزوجها أبو طلحة زيد بن سهل الانصاري، فولدت له: أبا عمير، و عبد الله.
    شهدت: حنينا، واحدا.
    من أفاضل النساء.
    قال محمد بن سيرين: كانت أم سليم مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، ومعها خنجر.
    حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس: أن أم سليم اتخذت خنجرا يوم حنين، فقال أبو طلحة: يا رسول الله هذه أم سليم معها خنجر ! فقالت: يا رسول الله، إن دنا مني مشرك بقرت به بطنه . "سير أعلام النبلاء"[2/304].
    [12]
    - الزخرف:[18].
    [13]
    -سورة الأحزاب:الآية:[59].
    [14]
    -سورة النور:الآية[31].
    [15]
    - سورة النساء: الآية [89].
    [16]
    -سورة البقرة: من الآية:[282].
    [17]
    -سورة آل عمران: الآية:[36].
    [18]
    -سورة النجم:[22].
    [19]
    -سورة البقرة: الآية[120]
    [20]
    -سورة المعارج:[11-14].
    [21]
    -سورة الحج: [1-2].
    [22]
    - سورة آل عمران: الآية:[36].
    [23]
    -سورة السجدة:[18].
    [24]-
    " تحفة المجيب - تحريم الانتخابات على النساء".

    تعليق

    يعمل...
    X