إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

رمضان شهر التوبة و الغفران الشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [بيان] رمضان شهر التوبة و الغفران الشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر

    رمضان شهر التوبة و الغفران

    [إن هذا الموسم العظيم والشهر الكريم موسم رحمةٍ مهداة من رب العالمين للعباد لإقالة العثرات ومغفرة الزلات والتوبة عن الخطيئات والسيئات، فما أرحمه سبحانه وأحلمه هيّأ لعباده كل ما يقربهم منه ويردهم إليه ؛ فأمر عباده المؤمنين أمراً مطلقاً بالتوبة النصوح في كل حين وزمان ومكان ليحصل لهم تكفير السيئات وإقالة العثرات ورفع الدرجات والفوز بالجنات، فقال سبحانه: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ } [التحريم:8] ، وقال سبحانه: { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [النور:31] ، وروى مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ)) وفي رواية له ((إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ )) (1)[/
    [ بل الله يشتد فرحه بتوبة عبده إليه ، روى مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلَاةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَأَيِسَ مِنْهَا فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ ، فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ : اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ ، أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ))(2).
    والواجب على المسلم أن يدرك أهمية التوبة وشدّة احتياجه إليها وأن يدرك كذلك خطر الذنوب وشدّة ضررها على أهلها في الدنيا والآخرة ؛ فهي سبب لنزول المصائب والعقوبات والقوارع ، قال تعالى: { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ } [الشورى:30] ، وقال سبحانه: { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [النور: 63] ، وقال سبحانه: { وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ } [الرعد:31] .
    وهل في الدنيا والآخرة شر وداء إلا وسببه الذنوب والمعاصي ؟! فما الذي أغرق أهل الأرض جميعاً حتى علا الماء رؤوس الجبال ؟ وما الذي سلط الريح على قوم هود حتى ألقتهم موتى كأنهم أعجاز نخل خاوية ؟ وما الذي أرسل على قوم ثمود الصيحة حتى قطعت قلوبهم في أجوافهم ؟ وما الذي قلب قرية قوم لوط فجعل عاليها سافلها ثم أتبعهم حجارة فأبادتهم ؟ وما الذي أغرق فرعون وقومه ؟ وما الذي خسف بقارون وماله وأهله ؟ وما الذي بعث على بني إسرائيل قوماً أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار ثم بعثهم عليهم مرة ثانية فأهلكوا ما قدروا عليه وتبروا ما علوا تتبيراً ؟ ؛ إن السبب لهذا كله إنما هو الذنوب والمعاصي ، قال تعالى: { فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } [العنكبوت:40] ، وقال سبحانه: { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا } [نوح: 25].
    قال ابن القيم رحمه الله في كلام عظيم له يوضح فيه شيئاً من آثار الذنوب الخطيرة وأضرارها العظيمة وعواقبها الوخيمة : (( اقشعرّت الأرض وأظلمت السماء وظهر الفساد في البر والبحر من ظلم الفجرة , وذهبت البركات وقلّت الخيرات وهزلت الوحوش وتكدرت الحياة من فسق الظلمة , بكى ضوء النهار وظلمة الليل من الأعمال الخبيثة والأفعال الفظيعة , وشكا الكرام الكاتبون والمعقبات إلى ربهم من كثرة الفواحش وغلبة المنكرات والقبائح . وهذا والله منذرٌ بسيل عذاب قد انعقد غمامه , ومؤذِنٌ بليلِ بلاءٍ قد ادلهمّ ظلامه ، فاعزلوا عن طريق هذا السبيل بتوبة نصوح ما دامت التوبة ممكنة وبابها مفتوح ، وكأنكم بالباب وقد أغلق وبالرهن وقد غَلِق وبالجناح وقد عَلِق {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [الشعراء: 227] . اشترِ نفسك اليوم فإن السوق قائمةٌ والثمن موجودٌ والبضائعَ رخيصةٌ , وسيأتي على تلك السوق والبضايع يومٌ لا تصل فيها إلى قليل ولا كثير { ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ}[التغابن:9] , {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْه}[الفرقان:27] ))(3) اهـ.
    هذا وإن كثيراً من الناس غلبته الشواغل والمغريات والملهيات وأصبحت عائقاً وحجر عثرة له عن التوبة والرجوع إلى الله ؛ يصبح ويمسي وهو في ترفٍ وبذخ ، وإسرافٍ وتبذير، ولعبٍ وسهر، ونومٍ وكسل، وظلمٍ وفجورٍ وطغيان ؛ فشهر رمضان فرصة لأمثال هؤلاء الغافلين للتوبة النصوح والإقبال على الله ، وإذا لم تتحرك النفس في هذا الموسم العظيم للتوبة فمتى تتحرك !! وإذا لم يقبِل العبد على الله في هذا الشهر المبارك فمتى يقبل!! . والله عز وجل قد فتح باب التوبة لعباده ووعد بالقبول ، قال تعالى: { وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ} [الشورى: 25] ، وقال صلى الله عليه وسلم : ((إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا)) (4)، فليغنم المفرطون المقصرون شهر الغفران بالتوبة النصوح مستوفين شروطها ، وهي ثلاثة شروط إن فُقِد أحدها لم تصح التوبة:
    أولها : أن يقلع عن المعصية إقلاعاً تاماً ، وعلامته مفارقة الذنب فوراً .
    الثاني: الندم على فعلها ، وعلامته طول الحزن على ما فات .
    الثالث: العزم أن لا يعود إلى المعصية أبداً ، وعلامته التدارك لما فات وإصلاح ما هو آت.
    فإن كانت المعصية تتعلق بحق آدمي زاد شرط رابع وهو : أن يبرأ إلى الله من هذا الحق وذلك بِرَدِّه إلى صاحبه أو استحلاله منه .
    اللهم إنا ظلمنا أنفسنا ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لنا مغفرة من عندك وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم .
    *****
    ----------------
    (1) رواه مسلم (2702).
    (2) صحيح مسلم (2747).
    (3) الفوائد (ص 65-66).
    (4) صحيح مسلم (2759).
    [/font]المصدر http://www.al-badr.net/web/index.php...=view&pageid=9
يعمل...
X