إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

إلى عشاق مكة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إلى عشاق مكة

    السلام عليكم ورحمة الله


    أحببت أن أكتب هذا الموضوع إلى كل عشاق الأراضي المقدسة واخترت لكم بعض الاشعار التي قيلت على الأراضي المقدسة وعلى الكعبة ناقلة لكم فيها مشاعر بعض الشعراء المملوءة بالشوق الى تلك الربوع الحجازيةالعتيقة .

    ونرى من خلال هذه الأشعار أن الشوق والحنين إلى الربوع الحجازية يُلهب المشاعر ،وذلك أن الشاعر يخوض فيها تجربته بنفسه ويكون لصيقا بها ،وبذا يتمكن من أن ينقل للمتلقي صورة حية وصادقة ،ومعبرة في الوقت نفسه ،فهذه الأماكن الحجازية تستفز مشاعر الشاعر أكثر من أي استفزاز فتثور عواطفه ،وتهتاج أشواقه ،ويلجأ إلى التعبير عن نفسه بشتى الطرق والوسائل فتأتي كلها ترجمة حقيقية لما يدور بداخله ،وذلك لأن هذا الضرب من الشعر قد امتزجت فيه نفحات العقيدة العطرة ،وما بها من صفاء ونقاء ،هكذا نجد أن هذا الشعر يختلف عن الأغراض الشعرية الأخرى ،فلا يلجأ فيه الشاعر لاستخدام المحسنات والزخارف اللغوية ،بل تأتي الألفاظ بصورة تلقائية ،فيأتي الشعر محاطا بهالة من الإشعاعات السامية.فلا يجد النفاق هنا أي مساحة للظهور .
    يقول أحد الشعراء :
    إذا لعْلَعَ البرق الحجازي بلعلعٍ **تأَجَّجُ نيران الهوى بين أضلعي

    ويقول آخر:
    ياكعبة الحسن التي قد أذهبت **نسكي وهاجت لوعتي وشجوني
    ماذا يضرك لو سمحتِ بقُبلةٍ **في خدك المسكيِّ للمسكينِِِِِِِِِ
    ِ

    ويقول ابن حجر:
    ألا ليت شعري هل أبيتن ليلةً**بمكة أشفي ذا الفؤاد المفنَّدا


    وعندما نُفي عمر بن الحارث الجرهمي من مكة قال :
    فسَحَّت دموع العين تبكي لبلدةٍ ** بها حرم آمن وفيه المشاعر
    وتبكي لبيت ليس يؤذي حمامة **يظل به آمن وفيه العصافِرُ

    وهناك من يدعو بلهفة ويتمنى أن تضمه هذه البقعة الطاهرة ويقصد مِنى بالتحديد فيقول :

    فمتى أرى الأيام تجمع شملنا **وتَقِر عيني في مِنى وهي المُنى


    وهنا يُرسل بدر الدين بن جماعة أشواقه وسلامه للربوع الحجازية فيقول :

    بالله يا أم القرى عند الحلول بها **سلِّم على البيت و الأركان والحرمِ
    وزمزم والصفا والمعلمين معا **ومولد المصطفى في الشعب والعلمِ
    وأنشد هناك قلبي فهو عندهمُ**عسى يزولُ بذكري عندهم ألمي

    بينما يطلب الشريف وقد أقعدته الظروف عن الزيارة من الحجيج أن يأخذوا عينيه معهم ليلاقو بها الديار المقدسة.

    ولقد اتخذ العشاق من الريح رسولا بينهم وبين محبيهم ،وقد يهتز الشاعر طربا أو يذوب شوقا إذا هبت ريح من جهة أرض المحبوب ، وهنا يقول القطامي لريح الحجاز :
    ريح الحجاز بحق من أنشاك **ردي السلام وحيي من حياك
    هبي عسى وجدي يخف وتنطفي **نيران أشواقي ببرد هواكِ


    وللطواف حلاوة ولذة لا يحسها إلا من أخلص النية لله تعالى ،ويحس الطائف بنشوة روحية عميقة لأنه في رحاب الأراضي المقدسة ، يقول البغدادي واصفا تلك اللذة الروحية :

    فشدوا مطايا إلى أربع ثنايا **فإن الهوى عند ربعهم ما ثنيناه
    ففي ربعهم لله بيتٌٌ مباركٌ ** إاليه قلوب الناس تهوي وتهواه
    يطوف بها الجاني فيغفر ذنبه **ويسقط عنه إثمه وخطاياه
    وكم لذةٍ كم فرحة لطوافه **فلله ما أحلى الطواف وأهناه
    نطوف كأنَّا بالجنان نطوفها ** فلا هم لا غم جميعا نفيناه
    فيا شوقنا نحو الطواف وطيبه **فذلك طيب لايعبر معناه
    فمن لم يذقه لم يذق قط لذةٍ** فذقه تذق يا صاحِ ما نحن ذقناه


    ويقول البويصري :
    اشتاق للحرم الشريف بلوعةٍ **في القلب تحذو بي إليه وتجذب
    مالي سوى ذكري له في رحلتي **زادٍ ولا غير اشتياقي مركبُ


    والبعض يقبل أخفاف ناقته إكراما لها لأنها أوصلته لتلك الديار فيقول احدهم:
    فلألثُمنَّ من المطيِّ مناسماً ** أدنت إليك وأكثر التقبيلا

    والمطي هي النوق
    حيث تتمازج في الرحلةإلى مكة أشواق الشاعر مع أشواق ناقته إلى مكة ،ويختلط حنينه بحنينها للربوع الحجازية ،فتتوحد مُهيجات الشوق بينهما حتى أن الناقة تسير مسرعة إلى أرض الحجاز بخلاف ذهابها إلى الأماكن الأخرى .





    ومن بين الأشعار التي ذكرت في مكة ما قاله البشير بن الحارث حيث قال رأيت رجلا يقول وهو على عرفة وقد بلغ به الوله وهو ينشد شعرا على نِعم المولى عز وجل فقال :

    سبحان من لو سجدنا بالعيون له **على شباك الشوك المَحْمي من الإبَرِِ
    لم نبلغ العشر من معشار نعمته **ولا العُشير ولا عُشراً من العشرِ
    هو الرفيع فلا الأبصار تدركهُ ** سبحانه من مليكٍ نافذ القدر
    سبحان من هو أُنسي إذا خلوتُ به** في جوف ليلي وفي الظلمات والسحرِ


    واخيرا أتمنى أن تكون هذه الأبيات قد نالت إعجاب عشاق مكة المكرمة ويارب ينولنا جميعا وقفة على عرفات وإقامة في مكة .

    قد لخصت لكم هذا الموضوع من كتاب ((وصف البيت الحرام في الأدب العربي))

    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
يعمل...
X