[سؤال] أيهما أفضل الجلوس لأداء الأذكار بعد الصلوات المفروضة أم الخروج من المسجد إنكارا لبدعة الذكر الجماعي

[أبو عبد الرحمن محمد الجزائري السلفي]

سلام عليكم
نرجو من الاخوة الأفاضل أن يزودونا بفتاوى أهل العلم في هذه المسالة وبارك الله فيكم
وكذلك قراءة القران بعد صلاة الصبح والعصر وقت أذكار الصباح والمساء هل الأفضل أذكر داخل المسجد أو أخرج إنكارا عليهم ؟

[أبو شعبة محمد المغربي]

رد: أيهما أفضل الجلوس لأداء الأذكار بعد الصلوات المفروضة أم الخروج من المسجد إنكارا لبدعة الذكر الجماعي

سئل شيخنا الفاضل الشيخ فؤاد بن سعود بن عمير العمري -حفظه الله- :

يقول في مسجدنا عند الإنتهاء من الصَّلاة يقوم الإمام بقراءة الأذكار بصيغة جماعية ، فهل ننصرف من الصُّفوف الأمامية أم نجلس ونأتي بالأذكار الشرعية ؟

الجواب : نعم هذا منكر ، الواجب القيام لله بحقِّه في إنكار هذا المنكر ، فاحرصواْ على المناصحة وبيان الحكم الشرعي لهذا الإمام بالرِّفق واللِّين فإن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف كما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام ، فإن أبى فالزمواْ سنَّة النبي عليه الصلاة والسلام وتأتواْ بما يأتي به هذا الإمام (!) . وإنَّما الزمواْ سنة النبي عليه الصلاة والسلام الواردةِ عنه بعد الصلاة فإذا فرغتم عن الوارد المشروع عن النبي صلى الله عليه وسلم انصرفواْ ؛ فإن بقاءكم في مكانكم في الصفوف الأولى وقيامكم بالذِّكر المشوع المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا فيه تعليم لغيركم ... فإن لم يستجب لكم الإمام ، فبإذن الله -عز وجل- سوف يستجيب لكم غيره .. ،إن لم يستجب لكم الإمام ، فبإذن الله -عز وجل- سوف يستجيب لكم غيره .. ، عليكم بالرِّفق وبيان السنة والطريقة الشَّرعية والزموها لأنفسكم ولا تقومواْ من مكانكم الذي أدَّيتم فيه الصلاة حتى تأتواْ بالذكر على الجهة الشرعيَّة فإن هذا فيه تعليم لبقية المصلين والله أعلم . اهـ
المصدر : (الدرس الثاني من دروس شرح رسالة لطيفة جامعة في أصول الفقه للإمام السعدي رحمه الله - الدقيقة : من د:49 إلى د: 52 )