بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى وصحبه أجمعين
أما بعد:
هذه الترجمة الموجزة مأخوذة من كتاب صفة الصفوة لابن الجوزي
عن أبي عصمة بن عصام البيهقي قال بت ليلة عند أحمد بن حنبل فجاء بالماء فوضعه فلما أصبح نظر في الماء فإذا هو كما كان فقال سبحان الله رجل يطلب العلم لا يكون له ورد بالليل.


علق عليه أبو معاذ حسن العراقي قائلا:
(والله نسأل أن يعيننا على أنفسنا المقصرة)

وعن إسحاق بن راهوية قال لما خرج أحمد بن حنبل إلى عبد الرزاق إنقطعت به النفقة فأكرى نفسه من بعض الجمالين إلى أن وافى صنعاء وقد كان أصحابه عرضوا عليه المواساة فلم يقبل من أحد شيئا .
وعن الرمادي قال سمعت عبد الرزاق وذكر أحمد بن حنبل فدمعت عيناه فقال قدم وبلغني أن نفقته نفدت فأخذت عشرة دنانير وأقمته خلف الباب وما معي ومعه أحد وقلت إنه لاتجتمع عندنا الدنانير وقد وجدت الساعة عند النساء عشرة دنانير فخذها فأرجو إلا تنفقها حتى يتهيأ عندنا شيء فتبسم وقال لي يا أبا بكر لو قبلت شيئا من الناس قبلت منك ولم يقبل.

علق عليه أبو معاذ حسن العراقي قائلا :
(فأين اللاهثين وراء الجمعيات الحزبية البدعية من هذا الورع ؟ فأين من يطلب العلم ليتكثر به المال من حياة الإمام أحمد بل أين من يفتي بخلاف الحق من أجل دنيا زائلة ؟)


المصدر:
الفوئد العقدية والقواعد المنهجية المستنبطة من تأصيلات أصول السنة للإمام أحمد السلفية
للأخ / أبي معاذ حسن العراقي
قرأها وحث على نشرها وتدرسيها وأضاف إليها من نفائسه
الشيخ عبيد بن عبدالله الجابري


نقله /
أبو وائل فرج البدري
ظهرا الثلاثاء
23 ذي القعدة 1433 هجري
9 /10 / 2012 ميلادي