إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

من أضرار ضياع حق العلماء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [جمع] من أضرار ضياع حق العلماء

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	15773.imgcache.gif 
مشاهدات:	26 
الحجم:	104.7 كيلوبايت 
الهوية:	192867

    من أضرار ضياع حق العلماء
    (*)


    1) رفع العلم. فإذا كان العلم يقبض بموت العلماء. وإذا كان ضياع حق العالم يسبب الحرمان من علمه. فإن ضياع حق العالم كموته يقبض بسببه العلم. فضياع حق العلماء هو موت حكمي للعلم.

    عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا"
    (1).

    وبوّب البخاري في صحيحه في كتاب العلم: "بَاب كَيْفَ يُقْبَضُ الْعِلْمُ وَكَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ انْظُرْ مَا كَانَ مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاكْتُبْهُ فَإِنِّي خِفْتُ دُرُوسَ الْعِلْمِ وَذَهَابَ الْعُلَمَاءِ وَلَا تَقْبَلْ إِلَّا حَدِيثَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلْتُفْشُوا الْعِلْمَ وَلْتَجْلِسُوا حَتَّى يُعَلَّمَ مَنْ لَا يَعْلَمُ فَإِنَّ الْعِلْمَ لَا يَهْلِكُ حَتَّى يَكُونَ سِرًّا"اهـ.

    وقول عمر بن عبد العزيز رحمه الله: "فَإِنَّ الْعِلْمَ لَا يَهْلِكُ حَتَّى يَكُونَ سِرًّا" أي خفية، أراد به كتمان العلم (2)، وهذا من لوازم ضياع حق العلماء، فإذا ما ضُيّع حق العالم يُزهد في علمه، ويكتم فلا يعود يعرف إلا سراً، بسبب غلبة الجهل على الناس؛ فلا بد أن يعرف الناس العالم، ويجلس للناس يعلمهم، ويجلس الناس إليه لينتفعوا بعلمه: "وَلْتُفْشُوا الْعِلْمَ وَلْتَجْلِسُوا حَتَّى يُعَلَّمَ مَنْ لَا يَعْلَمُ فَإِنَّ الْعِلْمَ لَا يَهْلِكُ حَتَّى يَكُونَ سِرًّا".

    فإن قيل: ما مناسبة قبض العلم بموت العلماء حقيقة أو حكماً، والقرآن العظيم موجود والسنة موجودة و كتب العلم موجودة مدونة؟
    فالجواب: يقبض العلم بموت العلماء، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، ولعل مناسبة ذلك تظهر في الأمور التالية:

    الأمر الأول: أن العالم يعظم أمر الدين والشرع، فيحث الناس ويدعوهم إلى تطبيقه سنناً وواجبات، فكم من سنة مدونة ومكتوبة أظهرها الله على يد عالم دعى الناس إليها وعلمهم إياها وحثهم على إحيائها، ولا يحصل هذا بمجرد الكتب.

    الأمر الثاني: أن العالم بين الناس قدوة صالحة، يرى الناس فيه الدين مطبقاً ظاهراً. والقدوة من أعظم طرق التربية والتعليم، فالسنة شعار العالم. فإذا مات العالم اختفت صورة الدين التي كانت عليه بين الناس، وحصول القدوة لا يكون بمجرد الكتب.

    الأمر الثالث: أن العالم لديه ملكة علمية فقهية تساعده على الاستنباط، فإذا ما نزلت النازلة أمكنه بأسرع وقت استنباط الحكم وتعليمه ونشره بين الناس، وبيان حكم الشرع في هذه النازلة، وهذه الملكة لا تأتي بمجرد قراءة للكتب عند نزول النازلة بدون طول ممارسة ومشافهة للعلماء.

    الأمر الرابع: أن العالم يجتمع لديه من فقه الكتاب والسنة و من العلوم والمعارف والتجارب والدراية بأحوال الناس وشؤونهم وأمورهم ما لا يوجد في كتاب، وإذا أراد أحد أن يتتبع كل ذلك احتاج إلى زمان طويل، إذ العالم طوى ذلك في سنوات عمره منذ تلقيه للطلب، فكيف يأتي هذا عن مجرد كتاب؟!

    الأمر الخامس: أن للعلماء ثلاثة أسماء، وهي التالية:

    الاسم الأول: العالم، وهو الذي يقرر أحكام الشرع على ما هي عليه.

    الاسم الثاني: المفتي، وهو من ينزل حكم الشرع على واقع المستفتي.

    الاسم الثالث: الحاكم الشرعي وهو القاضي، وهو الذي ينفذ الحكم ويطبقه، واجتهاده يرفع الخلاف في المسألة الاجتهادية.

    وكل حاكم مفتي وكل مفتي عالم و لا عكس.

    والكتب لا تعطي عالماً و لا مفتياً و لا حاكماً شرعياً على الوصف السابق؛ فلا يستطيع الكتاب أن يجمع ما يحتاجه تقرير الحكم الشرعي في القضية المعينة فتحتاج أن تطالع فيها أكثر من كتاب، وتحتاج الترجيح عند الاختلاف وتطبيق قواعد أهل العلم، وهذا لا يعطيكه كتاب، ولا يستطيع الكتاب أن ينزل حكم الشرع على واقع المستفتي، ولا يستطيع الكتاب أن ينفذ الحكم ويطبقه في الحكومة؛ فقبض العلم بموت العلماء، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم.


    2) غياب المرجعية، وذلك أن ضياع حق العلماء يجعل العوام لا يعرفون قدر أهل العلم و لا يحفظون مكانتهم، فتغيب شمس المرجعية عن حياتهم، فيتخبطون في ظلام الجهل، ويختل نظام الحياة، فإن العلماء هم الذين يسوسون العباد والبلاد والممالك فموتهم حقيقة أو حكماً فساد لنظام العالم، فما يعود للناس مرجع يرجعون إليه عند نزول النوازل وحدوث الحوادث، فيقعون في هرج ومرج، إلا أن يشاء الله. وهذا ما جاء في الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ وَتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ وَهُوَ الْقَتْلُ الْقَتْلُ حَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمْ الْمَالُ فَيَفِيضَ" (3). فانظر كيف جاءت هذه الأشراط متتابعة!

    3) اختلال الأمان النفسي، وذلك لأن غياب المرجعية العلمية يترك فراغاُ في النفس البشرية، لا يسده إلا أن تجد من يغذي حاجتها، فيتخذ الناس رؤوساً جهالاً فيقع الضرر التالي:

    4) اتخاذ رؤوساً جهلاء، وذلك نتيجة غياب المرجعية وحاجة المرء إلى من يرجع إليهفي سؤاله وبحثه، فإذا لم يجد العلماء، لأن صورتهم قد زلزلت في ذهنه، وما عاد يراهم علماء، فإنه ينظر إلى من يُبْرز على أنه عالم، فيتخذه له مرجعاً، "حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا".

    5) ومن أضرار ضياع حق العلماء: موافقة أهل البدع والأهواء ومشابهتهم، وذلك أن من سنن أهل البدع والأهواء انتقاص العلماء، وانظر ما شئت من الفرق والجماعات المخالفة لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم ولما كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم تجد هذا فيهم؛
    فالشيعة أمرهم مشهور
    (4).
    والخوارج حالهم في ذلك مذكور
    (5).
    والمعتزلة شأنهم معروف
    (6).
    والصوفية ونبزهم علماء الشرع أمره ملحوظ
    (7).
    وهكذا لا تجد فرقة و لا جماعة و لا طائفة تخالف الصراط المستقيم، وتخرج عن سبيل المؤمنين، إلا وهي تتكلم في العلماء وتطعن فيهم وتضع من شأنهم، وتضيع حقهم، وتتخذ رؤوساً جهالاً!
    قال الشاطبي رحمه الله: "روي أن زعيماً من زعماء أهل البدعة كان يريد تفضيل الكلام (يعني: ما يسمى بعلم الكلام) على الفقه، فكان يقول: إن علم الشافعي وأبي حنيفة جملته لا يخرج عن سراويل امرأة (يعني: أحكام الحيض والنفاس).
    هذا كلام هؤلاء الزائغين، قاتلهم الله"اهـ
    (8
    ).

    6) ومن أضرار ضياع حق العلماء: وقوع الناس في الضلال والخروج عن صراط الهداية، وسبيل والرشاد. وذلك أن الناس سيتخذون رؤوساً جهالاً بدلاً من العلماء فيسألونهم فيفتونهم بغير علم فيضلوا، فيكون من الأضرار وقوع الناس في الضلال. وقد جاء ذكر ذلك في الحديث السابق وهو ما جاء عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا" (9).

    ومحل الشاهد فيه هنا قوله: " فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا"، فانظر كيف حكم عليهم بالضلال والإضلال!

    7) ومن إضرار ضياع حقوق العلماء: حلول الذل والهوان على الأمة، يوضح ذلك الحديث الذي جاء عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ" (10).

    و لا طريق للناس إلى الرجوع إلى الدين إلا بالعلماء. فإذا أضاعوا حق العلماء وما عادوا يعرفونهم وزهدوا فيهم واتخذوا رؤوساً جهالاً كيف يرجعون إلى الدين؟

    والدين هو ما جاء في حديث جبريل لما ذكر الإسلام والإيمان والإحسان و أشراط الساعة، ثم قال في آخره: "ثم انْطَلَقَ (يعني: السائل الذي جاء يسأل على تلك الهيئة العجيبة) فَلَبِثْتُ مَلِيًّا ثُمَّ قَالَ لِي: يَا عُمَرُ أَتَدْرِي مَنْ السَّائِلُ؟ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ"
    (11).

    فإذا أسقط العلماء واتخذ الناس رؤوساً جهالاً من يعود بالناس إلى دينهم؟! كيف يخرجون من حال الذل والهوان بدون العلماء؟!


    ومن أضرار ضياع حقوق العلماء: الخروج عن سبيل المؤمنين، وهذا منحى توعد أصحابه بالنار.

    {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً} (النساء:115).

    9) ومن أضرار ضياع حقوق العلماء: الوقوع في خلاف ما أمر به صلى الله عليه وسلم من إكرام العلماء وحفظ حقوقهم وعدم إيذائهم، والله عزوجل يقول: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (النور:63).


    (*) : للشيخ محمد بازمول حفظه الله من كتاب معاملة العلماء.
    (1) : حديث صحيح.
    (2) :عمدة القاري شرح صحيح البخاري (2/ 129).
    (3) حديث صحيح.
    أخرجه البخاري في كتاب الجمعة باب ما قيل في الزلازل والآيات حديث رقم (1036)، واللفظ له، ومسلم في كتاب العلم باب رفع العلم وقبضه، حديث رقم (157).
    (4) فهم قد ردوا الصحابة وانتقصوهم إلا آل البيت ومن كان موالياً لهم بزعمهم.
    (5) فلم يقتصر أمرهم على الانتقاص بل قاتلوا الصحابة.
    (6) فهم ينبزون أهل السنة بالحشوية وبأنهم زوامل أسفار لا علم عندهم. وفي ضعفاء العقيلي (3/ 285): "عن إسماعيل بن علية عن اليسع أبوسعدة قال: "تكلم واصل يوماً، فقال عمرو بن عبيد: اسمعوا فما كلام الحسن وابن سيرين والنخعي والشعبي عندما تسمعون إلا خرق حيض مطروحة". وواصل بن عطاء وعمرو بن عبيد رؤوس المعتزلة.
    (7) فهم يقولون سخرية بأهل السنة: علمكم ميت عن ميت، وعلمنا عن الحي الذي لا يموت، حدثني قلبي عن ربي.
    (8) الاعتصام (2/ 239).
    (9) حديث صحيح. سبق تخريجه قريباُ.
    (10) حديث حسن لغيره.
    (11) حديث صحيح.

يعمل...
X