إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

وقفات على ابواب كتاب التوحيد (الوقفة الثامنة)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وقفات على ابواب كتاب التوحيد (الوقفة الثامنة)

    إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً... أما بعد... فكما أن الله تبارك وتعالى وصف إبراهيم الخليل بالصفات التي تدل على تحقيقه التوحيد وصف كذلك المؤمنون المحققون للتوحيد بصفات فقال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (57) وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (5 وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ (59) وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60) أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ). وصف الله عباده المؤمنون بصفات أربع فهم الذين من خشية ربهم مشفقون فالخشية من أعمال القلوب وهي الخوف والوجل من الله أن يعاقب المذنب على ذنبه ومعصيته ولكن لا يصل إلى حد القنوط من رحمة الله بل يكون مقروناً بالرجاء فلا ييأس من روح الله ولا يأمن مكر الله بل يكون بين الخوف والرجاء ولهذا يقول العلماء: (المؤمن بين الخوف والرجاء كالطائر بجناحين لو اختل جناح من الأجنحة سقط الطائر، كذلك المؤمن إذا اختل خوفه أو رجاؤه سقط).
    ومن الصفات التي ذكرت في الآيات أنهم يؤمنون بآيات ربهم الشرعية ويصدقون بهذا القرآن ويتدبّرونه، ويشتغلون به، ويعتنون به، ويعملون بما فيه، ما أمرهم به فعلوه، وما نهاهم عنه تركوه، وما أخبرهم به صدّقوه وآمنوا به، وما اشتبه عليهم ردُّوا علمه إلى الله سبحانه وتعالى ويؤمنون بآيات الله الكونية فيتأملون في مخلوقات الله في كونة وما ذرء على وجه البسيطة من مخلوقات عظيمة ودقيقة وما أبدع من مخلوقات في السماوات من كواكب وأبراج وغير ذلك مما يورث الخشية والإيمان ببديع خلق الواحد الديان (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ( ) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).
    ومن الصفات التي ذكرت في الآيات أيضاً وهي الشاهد في هذا الباب أنهم بربهم لا يشركون وهذا هو تحقيق التوحيد فلا يشركون بالله أبداً لا شركاً أصغر ولا أكبر بل لا يشرك هواه أيضاً لأنه من أشرك هواه أتى بالبدع وأتى بالمخالفات فصار النفي في هذه الآية نفياً للشرك بأنواعه ونفياً للبدع بأنواعها ونفياً للمعاصي صغيرها وكبيرها وهذا هو تحقيق التوحيد.
    ومن الصفات التي جاءت في هذه الآيات أنهم يأتون ما آتوا من الطاعة وقلوبهم وجلة أي خائفة من أنها لا تقبل وترد عليهم لخلل ورد فيها فالإنسان ليس معصوم من الزلل فهم بين الخوف والطاعة وأما أهل التفريط فهم بين الكسل والأمن من مكر الله فعن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: (سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية (والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة) قالت عائشة هم الذين يشربون الخمر ويسرقون قال لا يا بنت الصديق ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون أن لا يقبل منهم أولئك الذين يسارعون في الخيرات) رواه الترمذي وصححه الألباني.
    وعن حصين بن عبد الرحمن قال: (كنت عند سعيد بن جبير) فقال: (أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة؟) فقلت: (أنا) ثم قلت: (أما إني لم أكن في صلاة، ولكني لدغت). قال: (فما صنعت؟) قلت: (ارتقيت). قال: (فما حملك على ذلك؟) قلت: (حديث حدثناه الشعبي) قال: (وما حدثكم؟) قلت: (حدثنا عن بريدة بن الحصيب أنه قال: (لا رقية إلا من عين أو حمة) قال: (قد أحسن من انتهى إلى ما سمع ولكن حدثنا ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (عرضت علي الأمم، فرأيت النبي ومعه الرهط، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي وليس معه أحد، إذ رفع لي سواد عظيم، فظننت أنهم أمتي، فقيل لي: هذا موسى وقومه، فنظرت فإذا سواد عظيم، فقيل لي: هذه أمتك، ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب. ثم نهض فدخل منزله، فخاض الناس في أولئك. فقال بعضهم: (فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم): وقال بعضهم: (فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام، فلم يشركوا بالله شيئا، وذكروا أشياء. فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه) فقال: (هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون). فقام عكاشة بن محصن فقال: (ادع الله أن يجعلني منهم). قال: (أنت منهم). ثم قام رجل آخر فقال: (ادع الله أن يجعلني منهم). فقال: (سبقك بها عكاشة).
    يقول الشيخ سليمان بن عبد الله آل الشيخ: (هكذا أورد المصنف هذا الحديث غير معزو، وقد رواه البخاري مختصرًا ومطولاً ومسلم واللفظ له، والترمذي، والنسائي).
    هذا الحديث فيه فوائد جمة وعظيمة لو ذكرناها لطال بنا المقام ولكن نقتصر على الشاهد والمراد من الحديث فإن في آخر الحديث ذكر النبي صلى الله عليه وسلم صفات السبعون ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب فهم الذين توكلوا على الله حق التوكل ولم يلتفتوا إلى غيره فهم الذين لا يسترقون أي لا يطلبون الرقية لأن الطالب للرقية يكون في قلبه تعلق بالراقي وميل إليه واسترواح حتى يرفع مابه من جهة السبب وهذا ينافي كمال التوكل وما جاء في بعض الروايات أنهم هم الذين لا يرقون فهذا وهم من الراوي فالراقي محسن إلى غيره.
    وهم الذين لا يكتون فالكي مكروه لأن فيه تعذيب بالنار مع أنه مأذون به شرعاً لكن فيه كراهه ولما كان القلب يتعلق بالكي من حيث أنه سبب يأثر بإذن الله عز وجل نفى عنهم هذه الصفة لأن فيها تعلق به.
    وهم الذين لا يتطيرون فالطيرة هي شيء يطرأ على القلب جراء شيء يحدث أمامة فيجعله يقدم على فعل امر أو يمتنع عن فعله وهذه صفة من لم يعظم التوكل في قلبه.
    ثم قال وعلى ربهم يتوكلون فهذه الصفة جمعت الصفات كلها. وهذه الصفات لا تمنع من التداوي وتركه مطلقاً ولا تمنع من مباشرة الأسباب يقول الشيخ بن باز يرحمه الله: (وهذا الحديث يدل على أن ترك الطلب أفضل وهكذا ترك الكي أفضل لكن عند الحاجة إليهما لا بأس بالاسترقاء والكي؛ لأن النبي عليه السلام أمر عائشة أن تسترقي من مرض أصابها وأمر أم أولاد جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه وهي أسماء بنت عميس رضي الله عنها أن تسترقي لهم، فدل ذلك على أنه لا حرج في ذلك عند الحاجة إلى الاسترقاء، ولأنه صلى الله عليه وسلم قال: (الشفاء في ثلاث: كية نار أو شرطة محجم أو شربة عسل وما أحب أن أكتوي) وقد كوى عليه السلام بعض أصحابه لما دعت الحاجة إلى الكي، لأنه سبب مباح عند الحاجة إليه، والاسترقاء: طلب الرقية، أما إن رقي من دون سؤال فهو من الأسباب أيضا لا بأس به ولا كراهة في ذلك، وهكذا بقية الأسباب المباحة كالأدوية المباحة من إبر وحبوب وشراب وغير ذلك). إنتهى كلامه رحمه الله
    ولقد جاءت في بعض الروايات بأن الله جل وعلا أعطى النبي صلى الله عليه وسلم مع كل ألف من السبعين سبعين ألفاً يقول الشيخ صالح آل الشيخ: (أن المعنى أن الله جل وعلا يَمُنُّ على أُناس من هذه الأمة غير السبعين ألفاً ممّن سيأتون بَعْدُ، فيوفقهم لعمل تحقيق التوحيد فالله جل وعلا هو الذي يوفق، وهو الذي يهدي، ثم هو الذي يجازي. فما أعظمه من محسن، برٍّ، كريم، رحيم!). هذا ما تيسر في هذه الوقفة نسأل الله أن ينفع بها...
    التعديل الأخير تم بواسطة ابو البراء; الساعة 03-Feb-2008, 03:59 PM.
يعمل...
X