من درر الإمام سفيان الثوري -رحمه الله-
((سير أعلام النبلاء))
*
قال يحيى بن يمان: قال سفيان:
ما شيء أبغض إلي من صحبة قارئ، ولا شيء أحب إلي من صحبة فتى.
*
أبو هشام: حدثنا وكيع: سمعت سفيان يقول:
ليس الزهد بأكل الغليظ، ولبس الخشن،
ولكنه قصر الأمل، وارتقاب الموت.
*
يحيى بن يمان: سمعت سفيان يقول:
المال داء هذه الأمة، والعالم طبيب هذه الأمة،
فإذا جر العالم الداء إلى نفسه، فمتى يبرئ الناس؟
*
وعن سفيان قال:
ما نعلم شيئا أفضل من طلب العلم بنية.
*
الخريبي: عن سفيان:
قال: احذر سخط الله في ثلاث:
احذر أن تقصر فيما أمرك،
واحذر أن يراك وأنت لا ترضى بما قسم لك،
وأن تطلب شيئا من الدنيا فلا تجده، أن تسخط على ربك.
*
عبد الرحمن بن مهدي : سمعت سفيان يقول : ما بلغني عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديث قط إلا عملت به ، ولو مرة .
*
حاتم بن الوليد الكرماني : سمعت يحيى بن أبي بكير يقول :
قيل لسفيان الثوري : إلى متى تطلب الحديث ؟
قال : وأي خير أنا فيه خير من الحديث ، فأصير إليه ؟ إن الحديث خير علوم الدنيا .
*
يحيى القطان : سمعت سفيان يقول :
إن أقبح الرعية أن يطلب الدنيا بعمل الآخرة .
*
وعن سفيان : ما وضع رجل يده في قصعة رجل إلا ذل له .
*
أحمد بن يونس : سمعت الثوري ما لا أحصيه يقول : اللهم سلم سلم ، اللهم سلمنا ، وارزقنا العافية في الدنيا والآخرة .
*
قال خالد بن نزار الأيلي : قال سفيان : الزهد زهدان : زهد فريضة ، وزهد نافلة .
فالفرض : أن تدع الفخر والكبر والعلو ، والرياء والسمعة ، والتزين للناس .
وأما زهد النافلة : فأن تدع ما أعطاك الله من الحلال ،
فإذا تركت شيئا من ذلك ، صار فريضة عليك ألا تتركه إلا لله .
*
قال يوسف بن أسباط : قال سفيان : زينوا العلم والحديث بأنفسكم ، ولا تتزينوا به .
*
قال يحيى القطان : سفيان الثوري فوق مالك في كل شيء . رواها ابن المديني عنه .
*
قال ابن مهدي : قال لي سفيان : لو كانت كتبي عندي ، لأفدتك علما ، كتبي عند عجوز بالنيل .
*
الكديمي : حدثنا أبو حذيفة : سمعت سفيان يقول : كنا نأتي أبا إسحاق الهمداني وفي عنق إسرائيل - يعني حفيده - طوق من ذهب .
*
ابن المديني قال : كان ابن المبارك يقول : إذا اجتمع هذان على شيء ، فذاك قوي - يعني سفيان ، وأبا حنيفة .
*
علي بن مسهر : عن سفيان ، قال : حفاظ الناس أربعة : يحيى بن سعيد الأنصاري ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وعبد الملك بن أبي سليمان ، وعاصم الأحول . قلت : فالأعمش ؟ فأبى أن يجعله معهم .
*
أحمد بن يونس : سمعت زائدة ، وذكر عنده سفيان ، فقال : ذاك أفقه أهل الدنيا .
*
وكيع : عن شعبة ، قال : سفيان أحفظ مني .
*
ابن حميد : سمعت مهران الرازي يقول : كتبت عن سفيان الثوري أصنافه ، فضاع مني كتاب الديات ، فذكرت ذلك له ،
فقال : إذا وجدتني خاليا فاذكر لي حتى أمله عليك . فحج ، فلما دخل مكة ، طاف بالبيت ، وسعى ، ثم اضطجع ، فذكرته ،
فجعل يملي علي الكتاب ، بابا في إثر باب ، حتى أملاه جميعه من حفظه .
قال الزعفراني : سمعت أحمد بن حنبل يسأل عفان : أيهما أكثر غلطا ، سفيان أو شعبة ؟ قال : شعبة بكثير .
فقال أحمد : في أسماء الرجال .
*
عبد الرزاق : سمعت سفيان يقول : سلوني عن علم القرآن والمناسك ، فإني عالم بهما .
*
أبو قدامة : سمعت يحيى بن سعيد يقول : ما كتبت عن سفيان ، عن الأعمش أحب إلي مما كتبته عن الأعمش
*
إبراهيم بن أبي الليث : سمعت الأشجعي يقول : سمعت من الثوري ثلاثين ألف حديث .
*
قال يحيى القطان : مات ابن أبي خالد وأنا بالكوفة ، فجلس إلى جنبي سفيان ننتظر الجنازة ، فقال : يا يحيى ! خذ حتى أحدثك عن إسماعيل بعشرة أحاديث ، لم تسمع منها بشيء ، فحدثني بعشرة ، وكنت بمكة ، وبها الأوزاعي ، فلقيني سفيان الثوري على الصفا ، فقال : يا يحيى ! خرج الأوزاعي الليلة ؟ قلت : نعم فقال : اجلس ، لا تبرح حتى أحدثك عنه بعشرة لم تسمع منها بشيء . قلت : وأي شيء سمعت أنا منه ؟ فلم يدعني حتى حدثني عنه بعشرة أحاديث ، لم أسمع منها بواحد .
*
قال الأشجعي : سمعت سفيان يقول : لو هم رجل أن يكذب في الحديث ، وهو في بيت في جوف بيت ، لأظهر الله عليه .
*
عن ابن مهدي قال : ما رأيت رجلا أعرف بالحديث من الثوري . القواريري : قال يحيى القطان : بات عندي سفيان الثوري ، فحدثته بحديثين ،
أحدهما : عن عمرو بن عبيد ، فقام يصلي ، فرفعت المصلى ، فإذا هو قد كتبهما عني .
*
أبو مسهر : عن عيسى بن يونس ، قال : دخل سفيان الثوري على محمد بن سعيد بن أبي قيس الأزدي ، فاحتبس عنده ، ثم خرج إلينا ، فقال : إنه كذاب .
قال أبو مسهر : قتله أبو جعفر في الزندقة .
((سير أعلام النبلاء))
*
قال يحيى بن يمان: قال سفيان:
ما شيء أبغض إلي من صحبة قارئ، ولا شيء أحب إلي من صحبة فتى.
*
أبو هشام: حدثنا وكيع: سمعت سفيان يقول:
ليس الزهد بأكل الغليظ، ولبس الخشن،
ولكنه قصر الأمل، وارتقاب الموت.
*
يحيى بن يمان: سمعت سفيان يقول:
المال داء هذه الأمة، والعالم طبيب هذه الأمة،
فإذا جر العالم الداء إلى نفسه، فمتى يبرئ الناس؟
*
وعن سفيان قال:
ما نعلم شيئا أفضل من طلب العلم بنية.
*
الخريبي: عن سفيان:
قال: احذر سخط الله في ثلاث:
احذر أن تقصر فيما أمرك،
واحذر أن يراك وأنت لا ترضى بما قسم لك،
وأن تطلب شيئا من الدنيا فلا تجده، أن تسخط على ربك.
*
عبد الرحمن بن مهدي : سمعت سفيان يقول : ما بلغني عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديث قط إلا عملت به ، ولو مرة .
*
حاتم بن الوليد الكرماني : سمعت يحيى بن أبي بكير يقول :
قيل لسفيان الثوري : إلى متى تطلب الحديث ؟
قال : وأي خير أنا فيه خير من الحديث ، فأصير إليه ؟ إن الحديث خير علوم الدنيا .
*
يحيى القطان : سمعت سفيان يقول :
إن أقبح الرعية أن يطلب الدنيا بعمل الآخرة .
*
وعن سفيان : ما وضع رجل يده في قصعة رجل إلا ذل له .
*
أحمد بن يونس : سمعت الثوري ما لا أحصيه يقول : اللهم سلم سلم ، اللهم سلمنا ، وارزقنا العافية في الدنيا والآخرة .
*
قال خالد بن نزار الأيلي : قال سفيان : الزهد زهدان : زهد فريضة ، وزهد نافلة .
فالفرض : أن تدع الفخر والكبر والعلو ، والرياء والسمعة ، والتزين للناس .
وأما زهد النافلة : فأن تدع ما أعطاك الله من الحلال ،
فإذا تركت شيئا من ذلك ، صار فريضة عليك ألا تتركه إلا لله .
*
قال يوسف بن أسباط : قال سفيان : زينوا العلم والحديث بأنفسكم ، ولا تتزينوا به .
*
قال يحيى القطان : سفيان الثوري فوق مالك في كل شيء . رواها ابن المديني عنه .
*
قال ابن مهدي : قال لي سفيان : لو كانت كتبي عندي ، لأفدتك علما ، كتبي عند عجوز بالنيل .
*
الكديمي : حدثنا أبو حذيفة : سمعت سفيان يقول : كنا نأتي أبا إسحاق الهمداني وفي عنق إسرائيل - يعني حفيده - طوق من ذهب .
*
ابن المديني قال : كان ابن المبارك يقول : إذا اجتمع هذان على شيء ، فذاك قوي - يعني سفيان ، وأبا حنيفة .
*
علي بن مسهر : عن سفيان ، قال : حفاظ الناس أربعة : يحيى بن سعيد الأنصاري ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وعبد الملك بن أبي سليمان ، وعاصم الأحول . قلت : فالأعمش ؟ فأبى أن يجعله معهم .
*
أحمد بن يونس : سمعت زائدة ، وذكر عنده سفيان ، فقال : ذاك أفقه أهل الدنيا .
*
وكيع : عن شعبة ، قال : سفيان أحفظ مني .
*
ابن حميد : سمعت مهران الرازي يقول : كتبت عن سفيان الثوري أصنافه ، فضاع مني كتاب الديات ، فذكرت ذلك له ،
فقال : إذا وجدتني خاليا فاذكر لي حتى أمله عليك . فحج ، فلما دخل مكة ، طاف بالبيت ، وسعى ، ثم اضطجع ، فذكرته ،
فجعل يملي علي الكتاب ، بابا في إثر باب ، حتى أملاه جميعه من حفظه .
قال الزعفراني : سمعت أحمد بن حنبل يسأل عفان : أيهما أكثر غلطا ، سفيان أو شعبة ؟ قال : شعبة بكثير .
فقال أحمد : في أسماء الرجال .
*
عبد الرزاق : سمعت سفيان يقول : سلوني عن علم القرآن والمناسك ، فإني عالم بهما .
*
أبو قدامة : سمعت يحيى بن سعيد يقول : ما كتبت عن سفيان ، عن الأعمش أحب إلي مما كتبته عن الأعمش
*
إبراهيم بن أبي الليث : سمعت الأشجعي يقول : سمعت من الثوري ثلاثين ألف حديث .
*
قال يحيى القطان : مات ابن أبي خالد وأنا بالكوفة ، فجلس إلى جنبي سفيان ننتظر الجنازة ، فقال : يا يحيى ! خذ حتى أحدثك عن إسماعيل بعشرة أحاديث ، لم تسمع منها بشيء ، فحدثني بعشرة ، وكنت بمكة ، وبها الأوزاعي ، فلقيني سفيان الثوري على الصفا ، فقال : يا يحيى ! خرج الأوزاعي الليلة ؟ قلت : نعم فقال : اجلس ، لا تبرح حتى أحدثك عنه بعشرة لم تسمع منها بشيء . قلت : وأي شيء سمعت أنا منه ؟ فلم يدعني حتى حدثني عنه بعشرة أحاديث ، لم أسمع منها بواحد .
*
قال الأشجعي : سمعت سفيان يقول : لو هم رجل أن يكذب في الحديث ، وهو في بيت في جوف بيت ، لأظهر الله عليه .
*
عن ابن مهدي قال : ما رأيت رجلا أعرف بالحديث من الثوري . القواريري : قال يحيى القطان : بات عندي سفيان الثوري ، فحدثته بحديثين ،
أحدهما : عن عمرو بن عبيد ، فقام يصلي ، فرفعت المصلى ، فإذا هو قد كتبهما عني .
*
أبو مسهر : عن عيسى بن يونس ، قال : دخل سفيان الثوري على محمد بن سعيد بن أبي قيس الأزدي ، فاحتبس عنده ، ثم خرج إلينا ، فقال : إنه كذاب .
قال أبو مسهر : قتله أبو جعفر في الزندقة .
اترك تعليق: