إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

أحاديث تربوية ومنهجية مختارة لفضيلة الشيخ الوالد محمد بن عبد الوهاب الوصابي العبدلي حفظه الله تعالى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [سلسلة] أحاديث تربوية ومنهجية مختارة لفضيلة الشيخ الوالد محمد بن عبد الوهاب الوصابي العبدلي حفظه الله تعالى

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
    إن شاء الله تعالى سأقوم برفع سلسلة أحاديث تربوية ومنهجية مختارة كان الشيخ الوالد أبي إبراهيم حفظه الله تعالى ألقاها على مسامعنا و اتحفنا بها في دورة الإمام مالك بن أنس بمدينة بنغازي الليبية العام الماضي وكانت بعد صلاة الظهر كل يوم .
    وقد كنت رفعت بعضا منها على الشبكة بعد الدورة مباشرة ثم انقطعت وبحول الله تعالى سأرفعها كاملة في حلقات كل حديث في حلقة والله الموفق وصلى الله على نبينا محمد و على آله وصحبه أجمعين .
    فضيلة الشيخ الوالد أبي إبراهيم محمد بن عبد الوهاب الوصابي العبدلي حفظه الله تعالى
    أحاديث مختارة
    الحديث الأول
    -----
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
    أما بعد:
    فالدرس في هذا الوقت هو أحاديث مختارة أحاديث تربوية ومنهجية مختارة ونود أن تحفظ هذه الأحاديث في الصدر وفي الدفتر أو في الجوال على ما تحبون لتكون قد حفظتها وعرفت معناها.
    الحديث الأول
    عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال صعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المنبر فنادى بصوت رفيع فقال ((يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفضي الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله)) أخرجه الترمذي وحسنه الألباني والوادعي.


    هذا حديث عظيم فيه توجيه مبارك من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته إلى قيام الساعة ، بثلاث نقاط مهمة في حياة الأمة وجاء في بعض الروايات أنه خرج من بيته مسرعا فدخل المسجد وصعد المنبر ، يعني لأهمية الموضوع خرج من بيته مسرعا فدخل المسجد وصعد المنبر لأهمية الموضوع بارك الله فيكم ، مع أن الرسول عليه الصلاة والسلام له أحاديث كثيرة منها ما قالها في البيت ومنها ما قالها في الطريق ومنها إذا كان ضيفا عند بعض أصحابه ، لكن هذا الموضوع خطير ، يمزق الأمة ويشتت الأمة ويفرق الأمة ويسبب لها الأحقاد والضغائن فلهذا أهتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما قاله في البيت لأنه ما هو موضوع عادي يقال يا إخوان عادي ولا يقال عايدي نسبة لقوم عاد ولحن من قال عايدي ، ما هو موضوع عادي لهذا ما قاله في البيت تسمعه إحدى زوجاته وكفى ، خرج مسرعا عليه الصلاة والسلام حفاظا على الأمة المسلمة من الشتات والذمار والفرقة والأحقاد والبغضاء والشحناء ولم يقله على أرض المسجد وإنما صعد المنبر صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله ليسمع القريب والبعيد الذين في أرجاء المسجد ولم يقله بصوت عادي وإنما قاله بصوت رفيع عليه الصلاة والسلام رفع صوته ، الله أكبر ، فلو أن المسلمين عملوا بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لفازوا في الدنيا والآخرة ولسعدوا وسادوا و أفلحوا ولكن الله المستعان ، صعد المنبر فنادى بصوت رفيع : يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفضي الإيمان إلى قلبه ، لماذا خص هذا النوع من المسلمين لأنهم لضعف إيمانهم ولقلة صلاحهم ولقلة علمهم يكثر منهم الأذى وتكثر منهم المخالفة وارتكاب هذه المخاطر الثلاث ، بخلاف من وفقه الله وثبت الإيمان في قلبه ورزقه العلم والحلم يكثر خيره ويقل شره وقد لا يوجد عنده شر إن شاء الله ، لكن هذه الشريحة من الناس أسلم بلسانه ولم يفضي الإيمان إلى قلبه يكثر منهم الأذى والتعيير وتتبع العورات ، وهل يرضى الإنسان لنفسه بهذا الوصف أسلم بلسانه ولم يفضي الإيمان إلى قلبه هل ترضى أن تكون من هذا الصنف من الناس الإنسان ما يرضى لكن إذا كان هذا هو الواقع من بعض الناس إلا من رحم الله ، وكيف يعرف أنه من أهل هذا الصنف إذا كانت عنده هذه المخاطر الثلاث ، يؤذي المسلمين ويعيرهم ويتتبع عوراتهم فمعنى هذا أنه من أهل هذا الصنف ، الشخص إذا قيل له يامن أسلم بلسانه ولم يفضي الإيمان إلى قلبك ، ينزعج ويقول كيف تقول لي هذا الكلام أسلمت بلساني ولم يفضي الإيمان إلى قلبي ، إذا بدون أن يقال لك هذا فأعرف أنت هذا من نفسك إذا بصرك الله فأعرف هذا من نفسك هل أنت من هذا الصنف أم أنت من صنف أرفع من هذا.، فالناس لا يستوون في إسلامهم ولا في إيمانهم ولا في إحسانهم هم درجات عند ربهم ولكل درجات مما عملوا الإسلام يتفاوت والإيمان يتفاوت والإحسان يتفاوت ، في حياة الناس ، والإسلام يزيد وينقص والإيمان يزيد وينقص والإحسان يزيد وينقص ، كل واحد بحسب عمله وبحسب ما وقر في قلبه ، بعد أن نادى بهذا النداء الرفيع عليه الصلاة والسلام و خص هذا الصنف من الناس الذي يكثر منهم الشر ، حذرهم من أن يرتكبوا هذه الخصال الثلاث الذميمة الحقيرة المقيتة ، الأولى من الثلاث قال عليه الصلاة والسلام لا تؤذوا المسلمين ، الله أكبر كما قال تعالى بالمؤمنين رؤف رحيم ، يدافع عن المسلمين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدافع عن المسلمين وعن المؤمنين وعن الصالحين والمتقين ، لا تؤذوا المسلمين ولم يقل لا تؤذوا العلماء ، العلماء من باب أولى ولم يقل لا تؤذوا الصالحين و المتقين هذا النوع من الناس من باب أولى ، وإنما قال لا تؤذوا المسلمين والإسلام إذا ذكر وحده دخل معه الإيمان يعني لا تؤذوا المسلمين ولا المؤمنين من باب أولى لا تؤذوا المسلمين هذا أول خطر حذر منه لأنه يمزق الأمة ولم يحدد نوع الأذى ليشمل جميع أنواع الأذى القولي والفعلي الهم واللمز واللعن والسب والطعن والضرب والقتل جميع أنواع الأذى لا تؤذوا المسلمين وكم اليوم من من يؤذي المسلمين ولا حول ولا قوة إلا بالله ، يا عبد الله المسلم ولي من أولياء الله والله يقول في الحديث القدسي من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه ، كل مسلم ومسلمة من أولياء الله إلا أنهم يتفاوتون في ولايتهم مثل التفاوت في الإسلام والتفاوت في الإيمان والتفاوت في الإحسان كذلك التفاوت في الولاية ، لا تؤذوا المسلمين ، يعني كف أذاك عن المسلمين القولي والفعلي إذا أردت النجاة من عذاب الله إذا كان أذية النملة محرم النملة والذرة والفراشة والجرادة إلى غير ذلك ، فما بالك بأذية المسلم فراشة تؤذيها وتمزق أجنحتها شيئا فشيئا محرم وهي فراشة تذكر الله وتسبح الله ، كان عليك أن تنظر إليها وأن تتفكر في مخلوقات الله فتقول سبحان الله سبحان الخالق كيف خلق هذه الفراشة بهذه الألوان الجميلة ، لا أن تؤذيها ولا أن تقتلها فكيف بمن يؤذي المسلمين والمسلمات ولا يرتاح إلى إذا أذاهم يسب هذا ويلعن هذا يشتم هذا وينزل على هذا ملزمة وعلى هذا شريط وعلى هذا العالم شريط ويطعن في هذا ويتكلم في هذا ويجرح هذا ن يا الله ثبتنا ، أصبحوا علماء كلهم علماء ، علماء الجرح والتعديل كما قال بعض العلماء نحن ما عرفنا طلاب الجرح والتعديل ، ما قرأنا إلا علماء الجرح والتعديل أما طلاب الجرح والتعديل وعوام الجرح والتعديل ونساء الجرح والتعديل قالوا هذا ما سمعناه إلا في هذا العصر هذا من بدع هذا العصر هذا كلام طيب ، صار عندنا طلاب الجرح والتعديل وعوام الجرح والتعديل ونساء الجرح والتعديل ، وشعراء الجرح والتعديل ، اللهم ثبتنا على الكتاب والسنة ، فهل يقال هكذا أم يقال ممزقين للأمة ، هذا تمزيق للأمة ، علماء الجرح والتعديل نبقى كما كان عليه السلف وأئمة الجرح والتعديل كما كان عليه السلف العالم هو الذي يضع الشيء في موضعه وينفع الله بكلامه إذا كان مخلصا وكان صادقا فيما يقول ويبتغي بذلك وجه الله ماهناك أغراض نفسية وإنما هو مخلص هو صادق هو صاحب عدالة وإذا قلتم فأعدلوا ولو كان ذا قربى ، اليوم أنت حي وغدا ميت هذا معروف اليوم أنت على ظاهر الأرض وغدا في باطنها اليوم أنت لابس وغدا عاري ، تحشر إلى الله وأنت عاري ما عندك ملابس وتوقف بين يدي الله فيسألك عن الصغيرة والكبيرة نسأل الله الثبات ، يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفضي الإيمان إلى قلبه الله أكبر ، لتعلموا يا عباد الله مكانة الإيمان فالدين ثلاث مراتب الإسلام والإيمان والإحسان ، أعلى المراتب مرتبة الإحسان هذه أعلى مراتب الدين وأوسط المراتب مرتبة الإيمان ودونها مرتبة الإسلام ، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه كما في مجموع الفتاوى له ذكر مراتب الدين الثلاث ثم قال أعلى المراتب مرتبة الإحسان قال وأوسطها مرتبة الإيمان والتي تليها مرتبة الإسلام ما قال أسفل المراتب انظر إلى أدب العلماء أعلى وأوسط وما قال أسفل تعظيم للإسلام والدين والله أكبر ، قال والتي تليها مرتبة الإسلام ، العالم يعرف كيف يتكلم بخلاف الجاهل ، تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم وتتبعوا عوراتهم الحمد لله الذي جعلنا مسلمين ومن أتباع نبينا محمد عليه الصلاة والسلام نقتدي به نتأسى به ونهتدي بهديه ونسن بسنته ونتبع طريقته انظروا على علم عظيم من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كيف يوجه الأمة علم عظيم والله وحي من عند الله لا تؤذوا المسلمين ثلاث كلمات والله الواحدة خير من الدنيا وما فيها ، إذا عملنا بها ثلاث كلمات جمعت لك خيرا عظيما لا تؤذوا المسلمين يعني لا يحصل منك أذى لأي مسلم لا بالقول ولا بالفعل لا بالهمز ولا باللمز لا بالسب ولا باللعن لا بالضرب و لا بالقتل إلى غير ذلك وهذا عام لجميع الأمة يعني حتى في طوافك حول الكعبة المشرفة حاول أنك لا تضايق إخوانك لا تدف هذا ولا تضرب هذا ولا تضغط على هذا سدد وقارب أنك تنفع ولا تضر لا ترمي بنفسك فوق الناس تريدهم أن يحملوك أحرص أنك لا تؤذي في طوافك وفي سعيك ولا في رميك للجمار ولا في أي حال من الأحوال لا بالقول ولا بالفعل نسأل الله الثبات على الكتاب والسنة ، لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم الله أكبر ، لا تعير يا أخي باللون جزاك الله خيرا تقول هذا أسود لا تعير ولا بالفقر ولا بمرض في أخيك معاق أو أعمى أو أعور أو أصلع ولا بالمهنة هذا جزار وهذا محوت يجيب الحوت وهذا حلاق قد يعافيه الله ويبتليك أنت ، أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ، فسأل الله أن يعافيك مما ابتلاه به إن كان ابتلاه بالفقر أو بمرض تقول هذا ولا تسمعه و إن كان ابتلاه بالمعصية يشرب دخان وتنصح إذا أسمعته لا بأس ، إذا قلت الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير من من خلق تفضيلا لكن بعد أن تنصح فإذا رأيته معاند وأنت كرات ومرات فإذا أسمعته هذا إن شاء الله فلا بأس من باب التأديب ومن باب التربية ، لعله أن ينزجر وهو نوع من النصيحة لكن إذا كان نوع من الفقر أو المرض لا تسمعه احمد الله الذي عافاك ولا تعيروهم وفي سب جماعي بعض الناس كأن يقول الشعب الفلاني كسلان كسالى هذا غلط ما يجوز إذا كان الغيبة الفردية محرمة كيف بالغيبة الجماعية ، والسب الفردي محرم كيف بالسب الجماعي على مستوى شعب بكامله هل ترضى أن يأتوا يوم القيامة خصوما لك كل واحد يريد من حسناتك لشدة الحاجة في ذلك اليوم إلى الحسنات أو أن تخفف من سيئاته أيضا لخطر السيئات فأنت احفظ لسانك وفلان قد أفضى لما قدم مثلا رئيس دولة أو ما كان رئيس دولة وظلم وفعل قد أفضى لما قدم ، بدون أن تخفف عنه من سيئاته وبدون أن تعطيه أنت من حساناتك الله هو الحسيب والرقيب هو الذي سيحاسب عباده وكل شيء قد أحصاه الله أحصاه الله ونسوه فأنت تحمد الله أن قد رفع الله عنك الظلم تحمد الله وخلاص بدون ما تقول كان وكان كان ، اللهم عافنا واعف عنا اللهم عافينا جميعا واعف عنا ، لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم وتتبعوا عوراتهم ، تتبع العورات وتجميع الأخطاء أخطاء المسلمين وتتبع عوراتهم الله هو الرقيب وهو الحسيب هو المراقب وهو المحاسب سبحانه الله سبحانه وتعالى قد جعل أربع ملائكة مع كل واحد اثنين في الليل واثنين في النهار الله ما هو محتاج لك تجمع الأخطاء على فلان الله ما هو محتاج لك عنده الملائكة الكتبة كما قال الله الله : كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون ، وقال: ما يلفظ من قول إلا له رقيب عتيد ، فقد جعل الله لكل إنسان رجل كان أو امرأة من الإنس ومن الجن أربعة من الملائكة اثنين في الليل واثنين في النهار ، ملك للحسنات والثاني للسيئات يعني فرز من البداية ، ملك اليمين ملك الحسنات وملك الشمال ملك السيئات ، تكتب كتابة يومية ويصعدون بهذه صحائف الأعمال يوميا ، العصر والفجر هو الصعود ملائكة الليل يصعدون الفجر بتلك الصحائف وملائكة النهار في العصر لهذا قال ولا تتبعوا عوراتهم لأن الله قد جعل أربع ملائكة ما هو محتاج لك أنت إذا تتبعت عورات نفسك فجزاك الله خيرا إذا حسبت نفسك قبل أن يحاسبك الله فهذا من توفيق الله عليك تحاسب نفسك وتجاهد نفسك أما غيرك فحسابهم على الله ، قال العلامة ابن القيم رحمة الله عليه في كتابه جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام محمد صلى الله عليه وآله وسلم قال تتبع أخطاء العلماء ليس من هدي السلف ، يعني ما قد ظهر وشيء ما ظهر اترك التتبع والذي ظهر ليس لك للعلماء الذي ظهر هو للعلماء ، العالم ينظر هل يناصح ذاك العالم في ما قد ظهر من خطأ عنه هل يناصحه هاتفيا شفويا مكاتبة يؤلف رسالة هذا يرجع لأهل العلم جزاهم الله خيرا أهل العلم من أهل الكتاب والسنة كثر الله من أمثالهم هذا ارجع إليه أنت اللهم لو أنك فقط سألت العالم إذا شكيت هل هذا خطأ قل يا شيخ فلان ذكر في كتابه الفلاني كيت و كيت أو في الشريط الفلاني كيت و كيت هذا صحيح أو غير صحيح ، إذا سألت لا بأس كما قال الله :فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ،فالتشهير ليس لك والرد ليس لك للعالم إذا رأى أنه يناصحه يناصحه ، يكتب رسالة إذا رأى أن الخطأ انتشر يرد على هذا الخطأ بحسب ما يرى أهل العلم هم الأباء ،أهل العلم من أهل السنة والجماعة هم الأبـــــــــــاء وهم النصحـــــــــاء وهم الأمنـــــــاء على هذا الدين وعلى هذه الأمة وعلى شبابها وهم المرجعية كما قال الله {{:وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ((ينكر عليهم )) ولو ردوهـ إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لأتبعتم الشيطان إلا قليلا }} .
    ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ، سبحان الله هذا الحديث من أدلة تلك القاعدة العظيمة الجزاء من جنس العمل ، ولها أدلة كثيرة من الكتاب والسنة هذا منها ، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله يعني ولو في جوف بيته ولو في وسط بيته الله يفضحه ،فانتبهوا يا عباد الله ، فرسول الله عليه الصلاة والسلام يريد منا أن نحافظ على المجتمع المسلم البلدان الإسلامية هي المجتمع المسلم ، جميع المسلمين و المسلمات من العرب والعجم هم المجتمع المسلم ، كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى وكالبنيان الواحد وكالبنان المتماسك لأنه قال عليه الصلاة والسلام المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين أصابعه متفق عليه عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ، فقوله كالبنيان الواحد هذا بلفظه وقولنا كالبنان المتشابكة أخنا هذا من فعله عليه الصلاة والسلام حين شبك بين أصابعه فهم كالبنيان وهم كالبنان المتماسكة ماهي البنان المفرقة ، وكالبنيان المتماسك ما هو البنيان المتهدم هكذا المجتمع المسلم ، قال عليه الصلاة والسلام مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى متفق عليه أيضا عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما فهم الأمة كالجسد الواحد والبنيان المتماسك والبنان المتشابكة ، أعداء الإسلام يحبون أن يخلخلوا هذا البنيان وأن يمرضوا هذا الجسد وأن يفرقوا هذه البنان المتماسكة فهم يحبون الغيبة والنميمة والقيل والقال والكذب والشحناء والأحقاد والهمز واللمز وتناقر الكلام وإفساد ذات البين فعلينا أن نكون حذرين لا يأتي الشر من جهتك كل واحد يقول هكذا لا يأتي الشر من جهتي ، علينا أن نحافظ على هذه الأمة وعلى سلامتها وعلى صحتها وعلى إيمانها وعلى دينها وعلى صلاحها ، إصلاح ذات البين خير من الصلاة والصيام والصدقة يعني الصلاة النوافل والصيام النافلة والصدقة ماهي الزكاة الصدقة النافلة ، إصلاح ذات البين خير من الصلاة والصيام والصدقة ، و فساد ذات البين قال الحالقة قال لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين فساد ذات البين وكم الآن من فساد ذات البين نسأل الله العافية والسلامة ، فالحمد لله دعوة أهل السنة دعوة مباركة دعوة علمية دعوة فقه في الدين وعلم وحلم دعوة 0مأخوذة من دعوة النبي عليه الصلاة والسلام ، احفظ لسانك المسلم من سلم المسلمون من لسانه ميده هكذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما في الحديث الصحيح وقد جاء عن أكثر من صحابي قال المسلم من سلم المسلمون ويده ، من لسانه هذا هو الأذى القولي ويده هذا هو الأذى الفعلي المسلم الكامل في إسلامه هو هذا ، المسلمون سالمون من قبله ما جاءهم من قبله أي أذى لا بالقول ولا بالفعل هذا هو المسلم الكامل أما ذاك ناقص مسلم ناقص الذي يؤذي المسلمين إسلامه ناقص وإيمانه ناقص وإحسانه ناقص ، وهو مرتكب لكبائر الذنوب حكمه إلى الله إن شاء غفر له و إن شاء عذبه ، فأنت جزاك الله خيرا لا يأتي الشر من جهتك ولا تؤتى الأمة من قبلك لسانك محفوظ وجوارحك مصانة قالوا يا فلان إيش تقول في فلان قل يا أخي أنا طويلب أنا المسلم المسكين اسأل العلماء ، تحيله على غيرك لا أنت لابد تحدد موقفك قل له أنا موقفي في المحل الفلاني في الحارة الفلانية اذكر له المكان الذي أنت فيه في المسجد الفلاني ، قال لا موقفك من فلان قل له هذا عند العلماء أنا مع أهل العلم أنا ما عندي رأي مع العلماء من أنت أنا أتشرف أنني مع العلماء وهو فعلا والله شرف ، قل له أنا اتشرف أنني مع أهل العلم ما أنا وحدي أما إذا صرت وحدي يا الله سلم يا الله سلم ،عليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ، وإنما يأكل الذئب القاصية يعني يأكل من الغنم القاصية ، القاصية يعني البعيدة ، البعيدة عن الراعي الذي يرعى الغنم والبعيدة عن أخواتها من الغنم يأتي الذئب فيجدها بعيدة منفردة فيأكلها فلا تكن من هذا النوع وهذا هو حديث رسول الله يحسنه الشيخ الألباني رحمة الله عليه في آخره و إنما يأكل الذئب القاصية أي البعيدة عن أخواتها والبعيدة عن الراعي قل له فأنا إن شاء الله لا أكون مثل القاصية البعيدة ، أنا مع العلماء وهذا والله شرف لك أما أن يقول حدد موقفك هذا كما يسمى باستفتاء العام الاستفتاء العام على الدستور قل له نقلد أصحاب الاستفتاء العام يصبح كل الشعب مفتي كل الشعب مفتي ن الاستفتاء يقدم لأهل الفتوى أنا اسالني عن البطاطا اسألني عن الطماطم ، رحم الله امرءا عرف قدر نفسه ، اسألني عن البازلاء عن الباميا إيش الأكلة الممتازة والطبخة الجيدة أما تسألني عن مصير أمة اللهم ثبتنا هذا مرجعه إلى العلماء أنت الآن فعلت فعل من يقولوا الاستفتاء العام وأنت الآن عندك استفتاء عام شابهتهم كلام ما هو لنا كلام ما هو للطلاب وما هو للعوام وما هو للنساء حتى دخلوا النساء ، حددي موقفك شاركي إيش تقولين في فلان ، وإلا قلبك مريض انظروا يا إخوان ما يشعر السلفي إلا وقد خرج عن أشياء من منهج السلف وهو لا يشعر ، فالعلم العلم يا عباد الله و التفقه في الدين . وأخير السؤال الذي قدم لي في الصباح حول العذر بالجهل وقد اجبت فيه لكن لابأس أن أزيده بعض الشيء وقد طلب مني أولا أذكر بحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار } رواه مسلم فنبينا عليه الصلاة والسلام جعل مجرد السماع به لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم ي}من بالذي ارسلت به إلا كان من أصحاب النار يعني لم يعذره بجهله في باب الأصول في الأصول وفي المعتقدات مادام أنه سمع بالإسلام سمع بالقرءان أنه كتاب الله السماوي سمع بنبينا محمد عليه الصلاة والسلام ثم همش الأمر ما بالى به لم يتتبع الحقائق عن هذا الرسول عن هذا الكتاب عن هذا الدين انشغل بدنياه وقد سمع بالإسلام قال إلا كان من أصحاب النار أما الذي لم يسمع ما سمع نهائيا فهذا يخرج كما قال الله (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) هذا يمتحن يوم القيامة أصحاب الفترة ومع من عاش مجنونا حتى مات مجنونا ومع من مات في الطفولة هذه الأصناف والأصم والأبكم ، ما سمع شيئا هذه الأصناف كما جاء في الحديث يمتحنون يوم القيامة في عرصات الحساب يرسل الله إليهم ملكا وهو رسوله في ذلك الموقف هو رسول الله يعني هذا الملك رسول من عند الله فهذا يعتذر وهذا يعتذر أصحاب الفترة قالوا ما جاءنا من رسول والمجنون قال أنا كنت مجنون لا أعقل شيئا كيف يعذب ومن مات في الطفولة يقول نحن كنا أطفال والذي لم يسمع يقول أنا ما سمعت أنه جاء نبي أو كتاب نهائيا ، فيأخذ عليهم العهد والميثاق في ذلك الموقف يوم القيامة ، لو جاءكم رسول في الدنيا المجنون وأنت بعقلك والطفل وقد كبرت والأصم الأبكم ما أنت أصم ولا أبكم وصاحب الفترة والذي لم يسمع لو أنك سمعت أكنتم تؤمنون به فيقولون نعم فيقول عاهدوا فيعاهدون أنه لو كان جاءهم رسول في الدنيا لأمنوا به ولكانوا من اتباعه ، ثم بعد ذلك يقول لهم فإني رسول الله إليكم يعني في هذا الموقف وإن الله يأمركم أن تدخلوا النار هو هذا الامتحان ، فمن قال منهم سمعنا وأطعنا فعلا أنت رسول الله أنت رسول ملكي ، وأنا قد عاهدت لو جاءني رسول بشري في الدنيا لأمنت به فيدخل النار فيجدها جنة هذا الفوز ومن تعصى قال لا كيف أدخل النار وأنا لم أفعل شرا قط ما أنا داخل وأنا لم أسمع ما جاءني النذير ما أنا داخل فيقال له انظر لو كان جاءك نبي في الدنيا لكنت عصيته كما عصيتني أما الآن ادخلوا النار فعلا ، فمن سمع بالإسلام بالقرآن من الكفار البعيدين في دول الكفر فقد قامت عليه الحجة ، ومن لم يسمع فكما سمعتم الآية قال الله ((وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )) هذا يمتحن يوم القيامة ، إذا يا إخواني في الله مجرد السماع إقامة حجة ومجرد البلاغ لأنذركم به ومن بلغ مجرد البلاغ بلغه عن بعثة النبي محمد عليه الصلاة والسلام عن الدين عن القرءان من أعرض وهمش فهذا الحجة قد قامت عليه .
    وإلى هنا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    ---------------------------------
    ---------------------------------
يعمل...
X