إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

وقفات على ابواب كتاب التوحيد (الوقفة التاسعة)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وقفات على ابواب كتاب التوحيد (الوقفة التاسعة)

    إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً... أما بعد...
    فلقد من الله علينا بمنة التوحيد وإفراد العبادة للرب العبيد فهو أصل الأصول الذي به تقبل سائر الأعمال وبضده تحبط الأعمال لذا كان الخوف من الشرك أمر واجب ومعرفة اسبابه وطرقه وخطورته ودعاته الذين يدعون إليه من أوجب الواجبات واعظم الغايات لأنه من أعظم الذنوب وأقبح العيوب فما عدا الشرك داخل تحت المشيئة أما الشرك فلا يغفره الله إلا التوبة قبل الممات فينبغي على المسلم أن يخافه ويتقيه ويدرؤه عن نفسه بكل وسيلة مخافة أن يقع فيه عرفت لا للشر ولكن لتوقيه ومن لا يعرف الشر يقع فيه فرضي الله عن حذيفة بن اليمان حين قال: (كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني). متفق عليه ورضي الله عن عمر بن الخطاب الذي قال: (إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لم يعرف الجاهلية).
    قال الشيخ صالح آل الشيخ: (والخوف من الشرك يثمر ثمرات منها:أن يكون متعلماً للشرك بأنواعه، حتى لا يقع فيه. ومنها أن يكون متعلماً للتوحيد بأنواعه، حتى يقوم في قلبه الخوف من الشرك، ويعظُم، ويستمر على ذلك. ومنها أن الخائف من الشرك يكون قلبه دائم الاستقامة على طاعة الله مبتغياً مرضاة الله، فإن عصى، أو غفل كان استغفارُه استغفار من يعلم عظم شأن الاستغفار، وعظم حاجته للاستغفار).
    لقد بوب المصنف يرحمه الله في هذا الكتاب باب الخوف من الشرك وذلك لعظيم هذا الذنب وهذا الجرم فقرع بهذا العنوان قلوب الموحدين وهز به أفئدة الخائفين فالمؤمن لا يأمن على نفسه الفتنة والحي لا تؤمن فتنته فكم من علماء أحبار زلة بهم أقدامهم وضلوا وافتنوا وختم لهم بسوء لذلك كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك فعن أنس قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك فقلت يا نبي الله آمنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا ؟ قال نعم إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء). رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني.
    يقول الشيخ عبد الرحمن بن قاسم يرحمه الله: (والشرك قسمان: أكبر وأصغر، وبينهما فرق في الحكم والحد، فالأكبر: أن يسوي غير الله بالله فيما هو من خصائص الله كالمحبة، وحكمه أنه لا يغفر لصاحبه أبدا إلا بالتوبة، وأنه يحبط جميع الأعمال، وأن صاحبه خالد مخلد في النار. والأصغر: هو ما أتي في النصوص أنه شرك، ولم يصل إلى حد الشرك الأكبر، وحكمه أنه لا يغفر لصاحبه إلا بالتوبة لعموم (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ) وأنه يحبط العمل الذي قارنه، ولا يوجب التخليد في النار، ولا ينقل عن الملة، ويدخل تحت الموازنة، إن حصل معه حسنات راجحة على ذنوبه دخل الجنة وإلا دخل النار) انتهى كلامه رحمه الله
    ولما كان الشرك من أعظم الذنوب وأقبح العيوب توعد من اشرك به بعدم المغفرة إن مات على ذلك مع أن رحمته وسعت كل شيء فقال الله تعالى:(إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) في هذه الآية رد على الخوارج المكفرين بالذنوب. وعلى المعتزلة القائلين بأن أصحاب الكبائر يخلدون في النار، وليسوا عندهم بمؤمنين ولا كفار فمن مات موحداً ولكنه عصى الله فهو تحت المشيئة أن شاء عذبه وأن شاء غفر له ومن مات مشركاً فأنه خالد مخلداً في النار لعظم جرمه وخطيته ولأن الشرك تشبيه للمخلوق بالخالق تعالى، ومشاركة في خصائص الإلهية: من ملك الضر والنفع، والعطاء والمنع، الذي يوجب تعلق الدعاء والخوف والرجاء والتوكل، وأنواع العبادة كلها بالله وحده، فمن علق ذلك بمخلوق فقد شبهه بالخالق، وجعل من لا يملك لنفسه ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، شبيها بمن له الحمد كله، وله الخلق كله، وله الملك كله، واليه يرجع الأمر كله، وبيده الخير كله، فأزمة الأمور كلها بيده سبحانه ومرجعها إليه، فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.
    لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع، الذي إذا فتح للناس رحمة فلا ممسك لها، وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم. فأقبح التشبيه تشبيه العاجز الفقير بالذات بالقادر الغني بالذات.
    ومن خصائص الإلهية: الكمال المطلق من جميع الوجوه، الذي لا نقص فيه بوجه من الوجوه. وذلك يوجب أن تكون العبادة كلها له وحده، والتعظيم والإجلال، والخشية والدعاء، والرجاء والإنابة; والتوكل والتوبة والاستعانة، وغاية الحب مع غاية الذل. كل ذلك يجب عقلا وشرعا وفطرة أن يكون لله وحده، ويمتنع عقلا وشرعا وفطرة أن يكون لغيره. فمن فعل شيئا من ذلك لغيره فقد شبه ذلك الغير بمن لا شبيه له ولا مثيل له، ولا ند له، وذلك أقبح التشبيه وأبطله (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ). وهذا في الآخرة وأما العقوبة الدنيوية فقد حرم الله على المشركين البيت الحرام (إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا) فالكافر والمشرك محرم عليهم دخول البيت الحرام لأنهم نجس نجاسة معنوية لا حسية لذلك قال (وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) ومن العقوبات الدنيوية ايضاً أن المشرك حلال الدم والمال قال صلى الله عليه وسلم: (أُمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلاَّ الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلاَّ بحقها، وحسابهم على الله عزّ وجلّ). هذا ما تيسر في هذه الوقفة نسأل الله أن ينفع بها....
يعمل...
X