[مهم]: من علامات الساعة أن توسد ( أمور الدعوة) إلى غير أهلها.



*أخرج البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة-رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه وسلم-قال:
(( إذا ضُيِّعَتِ الأمانة فانتظر الساعة))
قال السائل: كيف إضاعتها؟
قال: ((إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة))
أخرجه البخاري كتاب العلم برقم (59).


*قال ابن حجر –رحمه الله- في مناسبة ذكر البخاري لهذا الحديث في كتاب العلم:
((وكأن المصنف أشار إلى أن العلم, إنما يؤخذ عن الأكابر, تلميحا لما روي عن أبي أمية الجمحي أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر"))
فتح الباري 1 / 143


*وقال العيني -رحمه الله-:
(( قوله: "إذا وسد الأمر" المراد به جنس الأمور التي تتعلق بالدين: كالخلافة والقضاء والإفتاء، ونحو ذلك))
عمدة القاري 2 /7


*وقال ابن المنير –رحمه الله-:
((ينبغي أن يجعل هذا الحديث أصلاً في أخذ الدروس والقراءة والحكومات والفتاوى عند الازدحام على السبق وفي الحديث "من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر"))
دليل الفالحين 8 /660


*وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
(( "إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة" يعني إذا فسد الناس وكانت الأمور تسند إلى غير أهلها؛ الفتوى تسند للجاهل, والإمارة تسند للسفيه, والإدارة تسند لمن لا علم عنده بالإدارة وهكذا))
شرح رياض الصالحين 6 / 654


*وقال الشيخ عبد السلام بن برجس -رحمه الله-: ((لقد فشت ظاهرة أخذ العلم عن صغار الأسنان بين طلاب العلم في هذا الزمن.
وهذه الظاهرة في الحقيقة داء عضال , ومرض مزمن ، يعيق الطالب عن مراده ويعوج به عن طريق السليم الموصل الى العلم... وهذه رزية مؤلمة ، وظاهرة مزرية ، تطاير شرارها ، وعم ضررها ، إذا هى إسناد العلم الى غير أهله ، وإذا وسد الأمر الى غير أهله فانتظر الساعة))
*وقال -رحمه الله-: ((فحق الحدث النابغ أن ينتفع به في المدارسة ، والمذاكرة ، والمباحثة... أما أن يصدر للفتوى ، ويكتب اليه بالاسئلة فلا وألف لا ، لأن ذلك قتل له ، وفتنة وتغرير))
كتاب: "عوائق الطلب".


وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم