إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

مماسة الرب للعرش/ الشيخ الراجحي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مماسة الرب للعرش/ الشيخ الراجحي

    قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: "جاءت الأحاديث بثبوت المماسة، كما دل على ذلك القرآن الكريم وقاله أئمة السلف، وهو نظير الرؤية، وهو متعلق بمسألة العرش، وخلق آدم بيده، وغير ذلك من مسألة الصفات وإن كان قد نفاه طوائف من أهل الكلام والحديث من أصحاب الإمام أحمد وغيرهم"، فشيخ الإسلام أثبت مماسة الله لبعض خلقه، كالعرش وآدم وقال: إن ذلك دل عليه القرآن الكريم وجاء الحديث بثبوته وقاله أئمة السلف، وإن كان قد نفاه طوائف من أهل الكلام والحديث.

    قلت: مثل القاضي أبو يعلى من الحنابلة نفاه في كتابه إبطال التأويلات، وقال: إنه يستلزم الحدوث للرب.

    أقوال العلماء في مماسة الرب للعرش ثلاثة:

    - منهم من يثبت المماسة كما جاءت بها الآثار.

    - ومنهم من ينفي المماسة.

    - ومنهم من يقول: لا أثبتها ولا أنفيها.

    المس والاتصال بالرب مختلف فيه على قولين.

    قال شيخ الإسلام وذكر عن الصحابة كابن عباس وعن التابعين عن عبيد بن عمير وغيره، وفيه أن الله ينادي داود -عليه السلام- حتى يمس بعضه، وكذلك الحركة في جوازها أو جواز إطلاقها على الرب قولان للعلماء .

    http://www.sh-rajhi.com/rajhi/?actio...8.htm&docid=14

  • #2
    القلوب ضعيفة والشبه خطافة!!!

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مُضل له ومن يُضلل فلا هادي له .
    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
    " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون " .[آل عمران : 102]
    " يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تسآءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا" . .[النساء : 1]
    " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً .. يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً " . .[الأحزاب :70-71]
    أما بعد : فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
    وبعد : أكتبُ هذه الأسطر في بيان ما احتواه العنوان وما جاء تحته من كلام ...
    فأقول وبالله وحده أستعين ولا حولا ولا قوة إلا بالله. الأخ (فريد أبو ندى) العنوان الذي وضعته للمشاركة التي شاركت بها توهم من يقرئها أن الله تعالى وتقدس سبحانه مماسٌ للعرش باستوائه عليه!! ، ولا يَخطُر في باله أن المقصود هو قول ابن عمر رضي الله عنهما (خلق الله أربعة أشياء بيده : العرش، والقلم، وآدم، وجنة عدن، ثم قال لسائر الخلق كن فكان)[قال العالِم الشيخ الألباني رحمه الله (صحيح على شرط مسلم) "مختصر العلو" (ص 105)] ، نجد ابن عمر رضي الله عنهما أنه بين أن هذه المخلوقات الأربع قد خلقها الله بيده ومن المعلوم من مثل هذه الأخبار الغيبية لا تقال بمجرد الرأي فهي في حكم المرفوع، ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "بيان تلبيس الجهمية" (2/362 )( جاءت الأحاديث بثبوت المماسة، كما دل على ذلك القرآن الكريم وقاله أئمة السلف، وهو نظير الرؤية، وهو متعلق بمسألة العرش، وخلق آدم بيده،....)، قال الشيخ العثيمين رحمه الله في بيان صفة الاستواء(...أما استواءُ الله جل ذكره فإنه ليس استواء مفتقر ، بل استواء الله تبارك وتعالى غَنِيٌّ عن كل شيء ، كل شيء مفتقرٌ إلى الله ، والله تبارك وتعالى غنيٌّ عنه.
    ومن زعم أنه بحاجة إلى عرشٍ يُقِلُّه فقد أساء بربه عز وجل ؛ فهو سبحانه وتعالى غيرُ مُفْتَقِرٍ إلى شيء من مخلوقاته، بل جميع مخلوقاته مفتقرة إليه.)[من "منهاج أهل السنة والجماعة في العقيدة والعمل"تجميع أبو عبدالله النعماني الأثري (ص22)]، قال الإمام الذهبي رحمه الله تعالى في "العلو للعلي العظيم"(2/954)[دراسة وتحقيق وتعليق عبدالله بن صالح البراك](... وأن استواءه معلوم كما أخبر في كتابه، وأنه كما يليق به، ولا نُعمّق، ولا نتحذلق، ولا نخوض في لوازم ذلك نفياً ولا إثباتاً بل نسكتُ ونقف كما وقفَ السلف، ونعلم أنه لو كان له تأويل-أي تفسير-لبادر إلى بيانه الصحابةُ والتابعونَ، ولما وسِعَهم إقرارهُ وإمرارهُ والسكوت عنه، ونعلم يقيناً مع ذلك أن اللهَ لا مِثلَ له لا في صِفاته، ولا في استوائه؛ ولا في نُزوله، سبحانه وتعالى).
    والمفهوم من كلام شيخ الإسلام أن المماسة التي جاءت بها النصوص إنما كما جاء في أثر ابن عمر السلف الذكر ، وكقوله عز وجل {أَلَمْ يَرَوْاْ إِلَى الطَّيْرِ ُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاء مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }[النحل : 79]، وقوله تعالى {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاء أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }[الحج : 65]، وقوله تبارك وتعالى {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً }[فاطر : 41]، وقول الله سبحانه {لَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }[الزمر : 42].
    وأما القول في قول (قال شيخ الإسلام وذكر عن الصحابة كابن عباس وعن التابعين عن عبيد بن عمير وغيره، وفيه أن الله ينادي داود -عليه السلام- حتى يمس بعضه، وكذلك الحركة في جوازها أو جواز إطلاقها على الرب قولان للعلماء ).
    أقول من الله التوفيق والسداد : قول شيخ الإسلام وجدته في "الفتاوى الكبرى"(5/8[دار المعرفة-بيروت،1386 هـ الطبعة الأولى ،بتحقق حسنين محمد مخلوف]،و[طبعة دار الكتب العلمية-بيروت،1408هـ الطبعة الأولى ، تحقيق وتعليق وتقديم محمد ومصطفى عبدالقادر عطا (6/410)] قال رحمه الله (وروى الثوري وحماد بن سلمة وسفيان بن عيينة وبعضهم عن ابن أبي نجيح وبعضهم عن منصور عن مجاهد عن عبيد بن عمير في قصة داود {وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ[ص : 40]}قال يدنيه حتى يمس بعضه، وهذا متواتر عن هؤلاء، وممن رواه الإمام أبوبكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل في كتاب السنة حدثنا أبوبكر بن أبي شيبة عن وكيع عن سفيان عن منصور عن مجاهد عن عبيد بن عمير {وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى} قال ذكر-كذا الأصل وفي كتاب السنة (ذلك)-الدنو منه حتى أنه يمس بعضه،...)، والذي في كتاب السنة (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا ابن فضيل عن الليث عن مجاهد عن عبيد بن عمير وإن له عندنا لزلقى وحسن مآب قال ذلك الدنو منه حتى أن يمسه ببعضه ، قال الشيخ الألباني في تخريجه، إسناده ضعيف مقطوع الليث هو ابن أبي سليل وكان اختلط ) فإن كان ماذكره شيخ الإسلام ثابت في نسخة من نسخ كتاب السنة فهي طريق آخر فتبقى علة الإنقطاع .
    ومع ذلك كلها فإن المفهوم هو المماسة بالمخلوقات التي جاءت النصوص في إثباتها إنما لأنه سبحانه خلقها بيده ، وإلا لأثبتنا المماسة في كل نص يأتي فيه لفظ يلزم منه المماسة، كأثر ابن عباس رضي الله عنهما (الكرسي موضع قدمي الرحمن).والله المستعان
    وأما الحركة فلم أجد إلا من أنكر ذلك من السلف، قال شيخ الإسلام في "مجموعة الفتاوى" (5/64) (كذلك قال اللّه تعالى ‏:‏ ‏{‏وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا‏}‏ ‏[‏الفجر‏:‏22‏]‏ بمعنى‏:‏ أنه سيجيء، فلم يستحدث الاسم بالمجيء، وتخلف الفعل لوقت المجيء، فهو جاء سيجيء، ويكون المجيء منه موجودًا بصفة لا تلحقه الكيفية ولا التشبيه؛ لأن ذلك فعل الربوبية فيستحسر العقل، وتنقطع النفس عند إرادة الدخول في تحصيل كيفية المعبود، فلا تذهب في أحد الجانبين، لا معطلا ولا مشبهًا، وارض لله بما رضي به لنفسه، وقف عند خبره لنفسه مسلمًا، مستسلمًا، مصدقًا، بلا مباحثة التنفير، ولا مناسبة التنقير ‏.‏)، وقال الإمام محمد أمان الجامي رحمه الله (… أسعد الناس بالدليل هم الممسكون عن القول بانتقال ، أوعدم انتقال … ثم قال لأنهم سكتوا عما سكت عنه الكتاب والسنة.)[الصفات الإلهية (ص 260)]
    لذا بارك الله فيك لو تختار عنوان يكون مدلوله على التنزيه. والله أعلم
    سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن عبد المنعم الغرياني; الساعة 25-Mar-2008, 08:44 PM.

    تعليق


    • #3
      حياك الله يا أبا عبد الرحمن

      عبد المنعم محمد


      أفد و استفد ..

      و لا تبخل علينا بشيء مما علمك الله ..

      و المسألة بحاجة إلى تحرير أكثر ..

      سلم على الإخوان و المشايخ ..

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك أخي عبد المنعم محمد على هذا التنبيه و التوضيح فقد كان فيه خيرا كثيرا ممادفعني للبحث في هذه المسألة و قد وجدت كلاما لأهل العلم في المماسة و المباينة و البينية و الحق و الحق أقول فإن هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من التفصيل كما ذكر أخونا الأمر الأول بارك الله فيه، و من أحسن ما وقفت عليه هو رد مفصل مزيل لكل لبس و سوء فهم للشيخ ربيع حفظه الله تعالى و نفعنا بعلمه على أبي الحسن في " "التنكيل بما في لجاج أبي الحسن" ، فقد وجدته ردا كافيا شافيا ماتعا ترتاح له النفس و ينشرح له الصدر مما يطلعك على سعة علمه و واسع اطلاعه و تبحره ، قال جزاه الله عن الإسلام كل خير:

        أولاً : أن تضع في الاعتبار :


        أ- قول الله تعالى : "ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل ذلك كان عنه مسؤلا".

        وقول الله تعالى " قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي وأن تشركوا بالله ما لم ينـزل به سلطان وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون " .

        فنفي المماسة من القول على الله بغير علم .

        ب- وإذ المسألة خلافية كما تزعم فكان عليك أن تأخذ بقول الله تعالى :" فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر " وأنت رددت الأمر إلى غير الله ، وهذا ما لا يليق بطالب العلم لا سيما إذا كان يحارب التقليد ويقول أنا لا أقبل قول أحد إلا بدليل ولا سيما في هذا الباب المتعلق بعظمة الله .

        سادساً – أنت تنادي بالتأصيل وتلهج بالأصول بل تبالغ وتكثر من التأصيل لحماية أهل البدع .

        أفما كان من حق الله عليك أن تهرع في هذا المقام الخطير إلى القواعد التي قررها السلف في هذا الباب العظيم باب أسماء الله وصفاته .


        ومنها : أننا لا نثبت لله من الأسماء والصفات والأفعال إلا ما ثبت عن طريق الوحي كتاب الله وما ثبت عن رسول الله r
        .

        ومنها : أن مثل لفظ المماسة وعدمها ولفظ الجسم والجوهر والعرض وأمثالها مما يقوله المتكلمون ومن جرى مجراهم من أهل الأهواء لا نطلقها على الله ولا ننفيها.

        مثل هذه الآيات والقواعد لا يجوز لمسلم أن يتناسها من أجل الدفاع عن نفسه ويتعلق بأذيال التقليد .

        فالعلماء كما يقول شيخ الإسلام"يحتج لهم ولا يحتج بهم" .

        سابعاً- كان من حق الإمام أحمد عليك أن تتأمل كلامه حق التأمل فتنظر في سياقه وسباقه والقرائن التي تحفه قبل أن تنسب إليه هذه المسألة .

        ولو عملت ما قلته لك لظهر لك جلياً أنه لا يقصد من نفي المماسة ما يقصده الأشاعرة وأمثالهم ، ولظهر لك أن هذا الإمام إنما يقصد بنفي المماسة الرد على الجهمية الذين يقولون إن الله في كل مكان ، ويقصد تنـزيه الله عن أن يحل في الكون أو شيء منه أو يمازجه .

        أما الداني وابن مانع فإنهما على ما عندهما من سلفية فقد وقعا في تقليد الأشاعرة من حيث يشعران أو لا يشعران فتقليدك لهما من العجائب وقولك بسبب ما وقعت فيه من التقليد : "إلا أنني أرى أن هذا كلام لبعض السلف وإن كان في ذكره ومنعه اختلاف" لا حجة لك فيه ولا يغني عنك شيئاً ، فإن السلف لم يجر بينهم اختلاف .

        لكن لما وقع فيه بعض المتأخرين رد عليهم السلفيون المتأخرون ، فكان ينبغي أن تذكرهم وتذكر أدلتهم وقواعدهم التي تمنع من إطلاق هذا اللفظ وأشباهه في حق الله جلَّ وعلا وتبين للناس أن قولهم هو الحق بل ليس بينهم اختلاف وإنما خالفهم أناس متأخرون قد تأثروا بالأشعرية فقولهم لا يرتفع إلى درجة الاختلاف ولا يقدم في القضية ولا يؤخر .

        فالذب عن الدين مقدم على الدفاع عن النفس عند الصادقين .

        ثامناً – وقفت على كلام العلامة بن سحمان في هذه المسألة و فيه بيان و تبديع لمن يقول بالمماسة فلم تستفد منه و لم يردعك فمن المناسب أن أنقله هنا لطالبي الحق .

        قال الشيخ العلامة سليمان بن سحمان خلال رده على الشيخ / محمد بن عبد العزيز بن مانع . في مسائل أنكرها عليه .

        قال : " و منها ما ذكره في الكواكب في صفحة أربعة و عشرين قال في معنى الاستواء " استواء منزها عن المماسة و التمكن و الحلول " فاعلم أن هذا القول قول مبتدع مخترع لم يذكره أحد من أهل العلم من سلف هذه الأمة و أئمتها اللذين لهم قدم صدق في العالمين ، و قد تقرر أن مذهب السلف و أئمة الاسلام عدم الزيادة و المجاوزة لما في الكتاب و السنة و هم يقفون و ينتهون حيث وقف الكتاب و السنة و حيث انتهيا .

        قال الإمام أحمد –رحمه الله تعالى - : لا يوصف الله تعالى إلا بما وصف به نفسه و وصفه به رسوله صلى الله عليه و سلم انتهى و ذلك لعلمهم بالله و عظمته في صدورهم و شدة هيبتهم له و عظيم جلاله و لفظ المماسة لفظ مخترع مبتدع ، لم يقله أحد ممن يقتدى به و يتبع ، فإن أريد به نفي ما دلت عليه النصوص من الاستواء و العلو و الارتفاع و الفوقية فهو قول باطل ضال قائله مخالف للكتاب و السنة و لا جماع سلف الأمة مكابر للعقول الصحيحة و النصوص الصريحة و هو جهمي لا ريب من ما قبله ، و إن لم يرد هذا المعنى بل أثبت العلو و الفوقية و الارتفاع الذي دل عليه لفظ الاستواء فيقال فيه هو مبتدع ضال قال في الصفات قولا مشتبها موهما فهذا اللفظ لا يجوز نفيه و لا إثباته و الواجب في هذا الباب متابعة الكتاب و السنة و التعبير بالعبارات السلفية الايمانية و ترك المتشابه .

        هذا ما ذكره شيخنا الشيخ عبد اللطيف بن الشيخ عبد الرحمن بن حسن في جوابه على بعض الجهمية . "

        ومن المناسب أيضاً أن أذكر هنا جواباً صدر مني على اشتباه حصل لبعض الأفاضل في قول بعض الناس:"إن الله مستو على العرش من غير مماسة" فقلت راداً لهذا الاشتباه موضحاً وجه الحق فيه- على حسب ما ظهر لي- وفقاً لمنهج السلف وسيراً على أصولهم

        بسم الله الرحمن الرحيم

        الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.


        من ربيع بن هادي عمير المدخلي إلى أخيه في الله الشيخ "فلان" -حفظه الله- ووفقه .

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

        وصل إليَّ خطابكم الكريم حول مسألة استواء الله على عرشه وما يتصل به من الكلام عن وصف المماسة أي من نفيه أو إثباته .

        1- قلتم وفقكم الله : " لأهل السنة من المتقدمين والمتأخرين في هذه المسألة قولان :

        الأول : أنه مستوٍ على عرشه من غير مماسة وهذا قول جماعة منهم :

        1- عبد الله بن المبارك - رحمه الله- .

        فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله- في كتابه "بيان تلبيس الجهمية"

        (1/443) ما نصه :

        "فبين ابن المبارك أن الرب سبحانه وتعالى على عرشه مباين لخلقه منفصل عنهم" اهـ

        فبين أنه منفصل عنه أي عن العرش " .

        أقول بارك الله فيكم إن في نسبة هذا القول إلى عبد الله ابن المبارك - رحمه الله- نظراً إذ ليس في كلامه ذكر المماسة وإنما فيه ذكر المباينة .

        والقصد من ذكر المباينة الرد على الجهمية الذين يصفون الله بصفة المعدوم فيقولون : لا داخل العالم ولا خارجه ولا كذا ولا كذا .

        أو يجعلونه حالاً في المخلوقات فهو يريد بذكر المباينة تنـزيه الله عن أن يكون حالاً في المخلوقات ممازجاً لها .

        ولفظ الانفصال الوارد في كلام ابن تيمية - رحمه الله- إنما يريد به نفي ما يزعمه الجهمية من الحلول والامتزاج بالمخلوقات وفي ذلك تأكيد للفظ المباينة الوارد في كلام ابن المبارك وليس فيه نفي للماسة الذي لا ينبغي إطلاقه نفياً ولا إثباتاً لعدم وروده في كلام الله ولا في كلام رسوله r

        .

        ومما يمنع نسبة نفي المماسة إلى عبد الله بن المبارك - رحمه الله- قول ابن القيم - رحمه الله- في اجتماع الجيوش الإسلامية (ص133) ط الباز :

        " قول إمام أهل الدنيا في وقته عبد الله ابن المبارك - رحمه الله- وقد صح عنه صحة قريبة من التواتر أنه قيل له : بماذا نعرف ربنا ؟

        قال : بأنه فوق سماواته مستو على عرشه بائن من خلقه " ذكره البيهقي ، وقبله الحاكم ، وقبله الدارمي عثمان ، وقد تقدم "

        فهذا هو الذي يصح نسبته إلى الإمام ابن المبارك - رحمه الله- .

        2- وقلتم سدد الله خطاكم :

        "2- الإمام أحمد رحمه الله ، فقد قال شيخ الإسلام ابن القيم -رحمه الله- في اجتماع الجيوش الإسلامية ( ص201) ط الرشد : وقال المروزي قلت لأبي عبد الله ... إلى قوله قال : وعلمه في كل مكان وعلمه معهم قال : أول الآية يدل أنه علمه وقال في موضع آخر : إن الله عز وجل على عرشه فوق السماء السابعة يعلم ما تحت الأرض السفلى وأنه غير مماس لشيء من خلقه " .

        أقول بارك الله فيكم في نسبة نفي المماسة للعرش إلى الإمام أحمد رحمه الله من هذا النص نظر فإنه إنما نفى مماسة شيء من خلقه ويقصد بذلك تنـزيه الله عن قول الجهمية الضالة إن الله في كل مكان وأنه حال في مخلوقاته أما بالنسبة للعرش فلم ينف الإمام أحمد المماسة ولا أثبتها .

        وقلتم أيضاً : " وقال الإمام أحمد بن حنبل في كتابه " الرد على الجهمية " (ص97) فلما ظهرت الحجة على الجهمي بما ادعى على الله أنه مع خلقه قال:

        " هو في كل شيء من غير مماس لشيء ولا مباين منه ، فقلنا إذا كان غير مباين أليس هو مماس ، قال :لا ، قلنا فكيف يكون في كل شيء من غير مماس لشيء ولا مباين ، فلم يحسن الجواب " .

        أقول هذا الكلام ظاهر في أن الإمام أحمد لا يريد المعنى الذي نسب إليه إنما يريد إلزام هذا الجهمي الضال الذي يقول :

        1- إن الله مع خلقه ويعني بذاته .

        2- ويقول هو في كل شيء ، ويقول من غير مماس لشيء ولا مباين ، فألزمه الإمام أحمد بناء على قوله أنه في كل شيء من خلقه ...الخ بأنه يقول بالمماسة أي الحلول والممازجة ، فهذا ظاهر جداً كما ترى وليس فيه ما يدل على أن الإمام أحمد يقول إن الله مستوٍ على عرشه من غير مماسة .

        3- وقلتم - رعاكم الله- :

        (3) الإمام أبو نصر السجزي - رحمه الله- حيث قال في رسالته المشهورة إلى أهل زبيد في "الرد على من أنكر الحرف والصوت" (ص126-127) ط دار الراية " واعتقاد أهل الحق أن الله سبحانه فوق العرش بذاته من غير مماسة ، وأن الكرامية ومن تابعهم على قول المماسة ضلال " أهـ.

        ونقل عنه هذا الكلام بحروفه شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله- في بيان تلبيس الجهمية ( 1/446) .

        أقول : ينبغي أن نفهم لماذا نقل شيخ الإسلام - رحمه الله- كلام السجزي -رحمه الله- .

        فأقول : إن ابن تيمية - رحمه الله- إنما ساق كلام السجزي في مساق الإنكار على من ينفي الحد عن الله من مثل الخطابي ، وابن حبان وذكر طائفة من أهل الفقه والحديث ممن يسلك في الإثبات مسلك ابن كلاب والقلانسي وأبي الحسن ونحوهم في هذه المعاني ولا يكاد يتجاوز ما أثبت هؤلاء ، مع ماله من معرفة بالأحكام كأبي حاتم هذا (يعني ابن حبان) والخطابي وغيرهما ، وذكر منهم في هذا السياق السجزي - رحمه الله- فلم يسق شيخ الإسلام كلام السجزي للاستشهاد به في مسألة المماسة ولا غيرها وإنما ساقه مساق الإنكار على من ينفي الحد .

        وانظر قول شيخ الإسلام في بداية حديثه عن السجزي حيث قال : " وممن نفى الحد أيضاً من أكابر أهل الإثبات أبو نصر السجزي قال في رسالته المشهورة إلى أهل زبيد ...الخ .

        وراجع كلام شيخ الإسلام من (ص440-446) :

        وإذا تأملت كلام السجزي في قضية الاستواء تجد في كلامه ارتباكاً واضطراباً لتأثره نوعاً ما بكلام ابن كلاب والقلانسي وأبي الحسن الأشعري في إنكار الحد ونفي المماسة .

        وفي قوله : "والله سبحانه وتعالى فوق ذلك بحيث لا مكان ولا حد لاتفاقنا أن الله تعالى كان ولا مكان ثم خلق المكان وهو كما كان قبل خلق المكان ...الخ .

        وهذا كلام الأشاعرة الذين ينكرون علو الله واستواءه على عرشه ويريدون بهذا الكلام هذا المعنى ولم يفطن له السجزي - رحمه الله-.

        والحاصل أن في كلامه اضطراباً من جملته ما سبق ذكره ولم يناقشه شيخ الإسلام لا في قضية المماسة ولا في غيرها ، لأن المقصود الإنكار عليه في قضية نفي الحد ، وقد يكون اكتفى بقوله في (ص440) قلت : وقد أنكره ( أي الحد) طائفة من أهل الفقه والحديث ممن يسلك في الإثبات مسلك ابن كلاب والقلانسي وأبي الحسن ونحوهم في هذه المعاني ...الخ .

        وكل من الإمام سعد بن علي الزنجاني والإمام أبي القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني إمام في السنة وذاب عنها ، ولكن في هذه المسألة قد أصابهما من غبار الأشعرية من حيث لا يعلمان .

        وكذلك الشيخ / محمد بن عبد العزير ابن مانع من علماء السنة والتوحيد ، لكنه في هذه المسألة لم يسلم من غبار الأشعرية وذلك تقليد محض لا سند له من كتاب ولا من سنة وفي كلامهم هذا تدخل في الكيفية .

        وقول شيخ الإسلام في "التدمرية " " وقد علم أنه ما ثم موجود إلا الخالق والمخلوق .

        والخالق سبحانه وتعالى مباين للمخلوق ليس في مخلوقاته شيء من ذاته ولا في ذاته شيء من مخلوقاته " .

        إنما يريد شيخ الإسلام بهذا الكلام دحض ضلال أهل الحلول ووحدة الوجود

        لا غير ، وهو صريح في هذا المعنى دون ريب ولا دخل لمعنى المماسة فيه .

        والحق هو اقتفاء الكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة في أمور الدين كلها ولا سيما باب أسماء الله وصفاته فلا نثبت لله إلا ما أثبته كتاب الله وسنة رسوله ولا ننفي إلا ما نفاه كتاب الله وسنة رسوله .

        وهذا هو أصل أهل السنة وبه نرد على أهل الأهواء المبتدعين كما نرد به أخطاء أفاضل السلفيين كما في هذه المسألة .

        وتذكر قول أم سلمة وربيعة ومالك "الاستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة" .

        وأخيراً خذ بقول الشيخ عبد اللطيف والشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ ابن عثيمين - رحمهم الله جميعاً- فهو الحق وعلى الكتاب والسنة ومنهج السلف.

        وأرجو من فضيلتكم العدول عن هذه المسألة وأن لا تقولوا : إن لأهل السنة من المتقدمين والمتأخرين قولين ، فإن السلف من أهل القرون المفضلة ، وإلى عهد الإمام أحمد وطبقته وطبقة تلاميذه كالبخاري وأبي داود وعبد الله بن أحمد وصالح ، وأبي زرعة وأبي حاتم وأمثالهم ، بل ومن بعد هؤلاء من أئمة السنة والحديث لم يقولوا بهذه المسألة إلى أن استفحلت الأشعرية في العالم الإسلامي فدخل هذا الدخن الذي أشار إليه ابن تيمية على رجال من أهل الحديث والفقه فقلدوا ابن كلاب والقلانسي والأشعري وغيرهما من أهل الكلام ، فهذه المسألة لا وزن لها عند أهل السنة ولا يجوز أن نقول لأهل السنة فيها قولان فإنها ليست بشيء ولم تقم على علم ولا هدى ولا كتاب منير ، ولم تطرح على بساط البحث عند أهل السنة .

        ولتتأكد أن هذه المسألة من عقائد الأشعرية أنقل لكم قول الغزالي الآتي :

        قال في سياق السلوب التي يستعملها الأشعرية والجهمية : " وأنه مستوٍ على العرش على الوجه الذي قاله وبالمعنى الذي أراده استواء منـزهاً عن المماسة والاستقرار والتمكن والحلول والانتقال .." الأحياء ( 1/124) نشر مؤسسة الحلبي وشركائه .

        كما أرجو الاجتهاد في إزاحة هذه الشبهة من أذهان تلاميذكم ومحبيكم والبعد منكم ومن إخوانكم عن إثارة مثل هذه المسألة التي تؤدي إلى القيل والقال وقد تؤدي إلى الفتن .

        رفع الله قدركم ونصر بنا وبكم دينه وسنة نبيه .

        فما كان من هذا الأخ الفاضل المذكور إلا الاستجابة وإعلان تراجعه على رؤوس الأشهاد في مدرسته ، وبلغني عن طريق الثقات أنه نشر ذلك في بلده وفقنا الله وإياه لما يحب ويرضى وثبتنا جميعاً على الحق والسنة.

        فما هو رأي أبي الحسن الآن هل سيلزم جادة أهل السنة ومنهجهم في هذا الباب أو يسير على منهج الإخوان المسلمين الذين يجعلون الاختلاف حجة ولا يلتفتون إلى تقديم الحق على الباطل والصواب على الخطأ ليسوغوا لأنفسهم ولمن تحت رايتهم التمسك بالأراء الشاذة والأقوال الضالة ".

        أما بخصوص العنوان ففعلا موهم يحتاج إلى تغيير ، لذا أرجو من الإخوة المشرفين تغييره إلى "مماسة الرب للعرش لفظة دخيلة" و جزاك الله كل خير أخي واصل بارك الله فيك.

        تعليق


        • #5
          الحمد لله

          الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون منهم على الأذى يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنور الله أهل العمى فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه وكم من ضال تائه قد هدوه فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين الذين عقدوا ألوية البدعة وأطلقوا عقال الفتنة فهم مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب مجمعون على مفارقة الكتاب يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم يتكلمون بالمتشابه من الكلام ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم فنعوذ بالله من فتن المضلين.
          أما بعد:
          أخي (فريد أبو ندى) جزاك الله خيراً، قد أثلجت صدري بما نقلته عن الشيخ العلامة (الربيع) ربيع السنة .
          قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- في "محموعة الفتاوى" (5/26) (…أن يوصف الله بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله وبما وصفه به السابقون؛ الأولون لا يتجاوز القرآن والحديث قال الإمام أحمد رضي الله عنه‏:‏ لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا يتجاوز القرآن والحديث‏.‏ ومذهب السلف‏:‏ أنهم يصفون الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل ونعلم أن ما وصف الله به من ذلك فهو حق ليس فيه لغز ولا أحاجي…).
          لذا أقول ما قاله الشيخ (الربيع) (كما أرجوالاجتهاد في إزاحة هذه الشبهة من أذهان تلاميذكم ومحبيكم والبعد منكم ومن إخوانكم عن إثارة مثل هذه المسألة التي تؤدي إلى القيل والقال وقد تؤدي إلى الفتن .
          رفع الله قدركم ونصر بنا وبكم دينه وسنة نبيه).
          وأشكر للأخ (الأمر الأول) حسن ظنه بأخيه وأسأل الله العلي الأعلى أن يثبتنا وإياكم على (الإسلام والسنة بفهم سلف الأمة).
          ويبدو-والله أعلم- أن هناك لبس؛ فأنا لست (أبو عبدالرحمن عبدالمنعم محمد).
          التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن عبد المنعم الغرياني; الساعة 25-Mar-2008, 09:20 PM.

          تعليق


          • #6
            جزاك الله خيرا

            أنا أخبرت أبا عبد الرحمن عبد المنعم محمد عن انضمامي إلى هذا المنتدى المبارك

            و طلبت إليه أن يتصفحه بحثا عني و ليستفيد مما يطرحه الإخوة ..

            فإذا لم تكن هو فأنت على كل حال :

            أبو عبد الرحمن عبد المنعم

            كسبناك صديقا جديدا و رفيقا جادا في طلب العلم على الجادة

            جادة أهل السنة السلفيين التي من حاد عنها ضل و غوى


            بصرنا الله و إياك بالحق و ألزمناه و ثبتنا عليه حتى نلقاه

            اللهم أحسن خاتمتنا و توفنا و أنت راض عنا غير غضبان

            آمين آمين آمين

            و صلى الله على محمد و على آله و صحبه و سلم ..
            .

            تعليق


            • #7
              وجزاك بمثله الله و بارك الله فيك أخي عبد المنعم

              تعليق


              • #8
                تتمة فائدة...

                قال شيخ الإسلام في"مجموعة الفتاوى" (5/279-280)
                (واعتراض المنازع على هذا يكون بعد بيان معنى المباينة، فإن أهل الكلام والنظر يطلقون المباينة بإزاء ثلاثة معان، بل أربعة‏:‏
                أحدها‏:‏ المباينة المقابلة للماثلة والمشابهة والمقاربة‏.‏
                والثاني‏:‏ المباينة المقابلة للمحايثة والمجامعة والمداخلة والمخارجة والمخالطة‏.‏
                والثالث‏:‏ المباينة المقابلة للمماسة والملاصقة، فهذه المباينة أخص من التى قبلها؛ فإن ما باين الشيء فلم يداخله قد يكون مماسًا له متصلًا به، وقد يكون منفصلًا عنه غير مجاور له، هذه المباينة الثالثة ومقابلها تستعمل فيما يقوم بنفسه خاصة؛ كالأجسام، فيقال‏:‏ هذه العين إما أن تكون مماسة لهذه، وإما أن تكون مباينة‏.‏
                وأما المباينة التي قبلها وما يقابلها، فإنها تعم ما يقوم بنفسه وما يقوم بغيره، والعَرَض القائم بنفسه ليس مباينًا له‏.‏ ولا يقال‏:‏ إنه مماس له، فيقال‏:‏ هذا اللون إما أن يكون مباينًا لهذه العين أو لهذا الطعم، وإما أن يكون محايثًا له مجامعًا مداخلاً، ونحو ذلك من العبارات، وإن استعمل مستعمل لفظ المماسة والملاصقة في قيام الصفة بموصوفها، كان ذلك نزاعًا لفظيًا‏.‏
                وأما النوع الأول‏:‏ فكما يروى عن الحسن البصري أنه قال‏:‏ رأيناهم متقاربين في العافية، فإذا جاء البلاء تباينوا تباينًا عظيمًا، أي‏:‏ تفاضلوا وتفاوتوا‏.‏ ويقال‏:‏ هذا قد بان عن نظرائه، أي‏:‏ خرج عن مماثلتهم ومشابهتهم ومقاربتهم بما امتاز به من الفضائل، ويقال‏:‏ بين هذا وهذا بون بعيد وبين بعيد‏.‏
                والنوع الثاني‏:‏ كقول عبد اللّه بن المبارك لما قيل له‏:‏ بماذا نعرف ربنا‏؟‏ قال‏:‏ بأنه فوق سمواته على عرشه، بائن من خلقه، ولا نقول كما تقول الجهمية‏:‏ إنه هاهنا‏.‏ وكذلك قال أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، والبخاري، وابن خزيمة، وعثمان ابن سعيد، وخلق كثير من أئمة السلف ـ رضي اللّه عنهم ـ ولم ينقل عن أحد من السلف خلاف ذلك‏.‏ وحبس هشام بن عبيد اللّه الرازي ـ صاحب محمد بن الحسن ـ رجلًا حتى يقول‏:‏ الرحمن على العرش استوى، ثم أخرجه وقد أقر بذلك، فقال‏:‏ أتقول‏:‏ إنه مباين ‏؟‏ فقال‏:‏ لا‏.‏ فقال‏:‏ ردوه، فإنه جهمي‏.‏
                فالمباينة في كلام هؤلاء الأئمة وأمثالهم لم يريدوا بها عدم المماثلة؛ فإن هذا لم ينازع فيه أحد، ولا ألزموا الناس بأن يقروا بالمباينة الخاصة، فإنهم قالوا‏:‏بائن من خلقه،ولم يقولوا‏:‏بائن من العرش وحده، فجعلوا المباينة بين المخلوقات عمومًا، ودخل في ذلك العرش وغيره فإنه من المخلوقات، فعلم أنهم لم يتعرضوا في هذه المباينة لإثبات ملاصقة، ولا نفيها‏.‏)

                ---------------------
                قال الإمام ابن رجب في "جامع العلوم والحكم"(ص 57)
                (… وقوله للذين رفعوا أصواتهم بالذِّكرِ : (( إنَّكم لا تَدعُونَ أصمَّ ولا غائباً ، إنَّكُم تدعُون سميعاً قريباً ))، وفي رواية : (( وهو أقربُ إلى أحدكم من عُنُقِ راحلتِهِ ))، وفي رواية : (( هو أقربُ إلى أحدكم من حبل الوريد )) .
                وقوله : (( يقولُ الله - عز وجل - : أنا مع عبدي إذا ذكرني ، وتحرَّكت بي شفتاه )) . وقوله : (( يقولُ الله - عز وجل - : أنا مع ظنِّ عبدي بي ، وأنا معه حيث ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ، ذكرتُهُ في نفسي ، وإنْ ذكرني في ملأ ، ذكرته في ملأ خيرٍ منه ، وإنْ تقرّبَ منِّي شبراً ، تقرَّبتُ منه ذراعاً ، وإن تقرَّبَ منِّي ذراعاً ، تقرَّبتُ منه
                باعاً ، وإن أتاني يمشي ، أتيته هرولةً )).
                ومن فهم من شيءٍ من هذه النصوص تشبيهاً أو حُلولاً أو اتِّحاداً ، فإنّما أُتِيَ من جهله، وسُوء فهمه عن الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - ، والله ورسولُه بريئانِ من ذلك كلِّه ، فسبحانَ مَنْ ليسَ كمثله شيءٌ ، وهو السَّميعُ البصيرُ .)
                وقال في "إختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى" (ص 40-41)
                (وأما وصف النبي –صلى الله عليه وسلم- لربه -عز وجل- بما وصف به فكلُّ ما وصف النبي –صلى الله عليه وسلم- به ربه –عز وجل- فهو حقٌ وصدقٌ يجب الإيمان والتصديقُ به كما وصف الله –عز وجل- به نفسه مع نفي التمثيل عنه ، ومن أشكل عليه فهمُ شيءٍ من ذلك واشتبه عيه فليقل كما مدح الله تعالى به الراسخين في العلم وأخبر عنهم أنه (كذا بالأصل والصواب[أنهم]) يقولون عند المتشابه : {آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا}[آل عمران : 7]
                وكما قال النبي –صلى الله عليه وسلم- في القرآن : "وما جهلتهم(كذا بالأصل والصواب[جهلتم])منه فكلوه إلى عالمه". خرّجه الإمام أحمد والنسائي وغيرهما ، ولا يتكلف وا لا علم له به فإنه يُخشى عليه من ذلك الهَلَكَةُ.).
                أخي (الأمر الأول)
                أرجوا من الله أن نكون كما دعوت ولك بالمثل...

                تعليق


                • #9
                  بارك الله فيك أخي

                  تعليق


                  • #10
                    وفيك بارك الله

                    ونفعنا الله وإياك بالعلم النافع، ووفقنا للعمل الصالح

                    آمين ... آمين ... آمين

                    تعليق

                    يعمل...
                    X