إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

تحذير هام وتذكرة للصالحين ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تحذير هام وتذكرة للصالحين ...

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    قال الشيخ طارق الكعبي في شرحه على نواقض الإسلام – في شرحه الناقض السادس)من استهزأ بشيء من دين الرسول (صلى الله عليه وسلم) أو ثوابه، أو عقابه كفر):
    "
    من السخرية : عدم الاهتمام بنصوص القرآن والسنة ...
    وللأسف يقع من بعض الصالحين بأن يذكر آية أو حديث على حادثة لكن لاتكون موافقة لها ، مثل أنه يريد إضحاك الناس فينزل الآية تنزيلاً مبطلاً ، هذا كفر ردة لأنه استهزاء بالله عز وجل "...
    إلى أن قال"ولو وجد الإنسان ذلك لابد من الإنكار على من فعله ويبين حكمه ويترك حتى يخوض في حديث غيره" اهـ بلفظه تقريباً
    فمن باب النصيحة والتذكرة لنفسي وللمسلمين أقول:
    للأسف وجدتُ ذلك سواء هاهنا في هذا المنتدي الطيب أو في غيره ،كأن يستشهد أحدٌ بآية أو حديث ولكن المعنى لا يُوافق الحادثة أو الموقف بل قد تكون الآيات شديدة الوعيد للكافرين مثلاً ، كقول الله تعالى (فانتظروا إني معكم من المنتظرين) فتفسير الآية الصحيح كما في تفسير السعدي:
    }"فَانْتَظِرُوا } ما يقع بكم من العقاب، الذي وعدتكم به { إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ } وفرق بين الانتظارين، انتظار من يخشى وقوع العقاب، ومن يرجو من اللّه النصر والثواب" اهـ
    وإن كان القائل لا يقصد بذلك سخريةً ولا إضحاك الناس ولله الحمد ،لكن الأصل ألا نُنَزل آيات الله عز وجل وأحاديث نبيه صلى الله عليه وسلم في غير مواضعها.
    وكيف يُستشهَدُ بها ولايتبادر إلى العقل مقصد الله عز وجل منها ! الله أكبر! فمثل هذه الآيات مما يشيب له الولدان إذا ما تدبرها الإنسان وتفكر فيها!!ومما تقشعر منه الجلود من الخشية والخوف من الله ذي الجلال!وتوجل منه القلوب!!
    وقد قال الله عز وجل" آمرًا بتدبر القرآن وتفهمه، وناهيا عن الإعراض عنه، فقال: { أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } أي: بل على قلوب أقفالها، فهي مُطْبَقَة لا يخلص إليها شيء من معانيه." ]تفسير بن كثير320/7].
    فالواجب علينا تدبر آيات الله وفهم معانيها على مراد الله تبارك وتعالى وكذلك أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم نفهمها على مراده صلى الله عليه وسلم ،ولنحذر أن نقع فيما يُحذر.
    فياعباد الله! احذروا اللسان فإنه يورد المهالك !وانتبهوا وتذكروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : (... ثم قال: (( ألا أخبرك بملاك ذلك كله)) ،قلت: بلى يا رسول الله ،قال: ((كف عليك هذا ))وأشار إلى لسانه قلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ،قال:((ثكلتك أمك وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم)) جزء من الحديث الصحيح عن معاذ بن جبل ،انظر صحيح الترغيب والترهيب للألباني حديث رقم 2866.
    وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفع الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم )). صحيح ،انظر مشكاة المصابيح للألباني حديث رقم 4813.
    فكم من كلمة قيلت ولم نلقى لها بالا أي : (لَا يَتَأَمَّلُهَا بِخَاطِرِهِ وَلَا يَتَفَكَّر فِي عَاقِبَتهَا وَلَا يَظُنّ أَنَّهَا تُؤَثِّر شَيْئًا ) [فتح الباري لابن حجر-باب حفظ اللسان(304/1]،فينبغى للمؤمن ألا يزهد فى قليل من الخير يأتيه، ولا يستقل قليلاً من الشر يجتنيه فيحسبه هينًا، وهو عند الله عظيم، فإن المؤمن لا يعلم الحسنة التى يرحمه الله بها، ولا يعلم السيئة التى يسخط الله عليه بها[ شرح ابن البطال 262/19]

    سبحانك اللهم وبحمدك أشهدُ أن لا إله إلا أنت أستغفركَ وأتوبُ إليك


  • #2
    جزاكِ الله خيرًا

    تعليق


    • #3
      قال
      الله تبارك وتعالى:"مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد"*سورة ق*

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        جزاك الله خيرًا و بارك الله فيك أختي الكريمة على هذا النقل الطيب

        ونسأل العافية و السلامة و الموت على الاسلام والسنة ،آمين
        .

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيرا ..
          نسأل الله السلامة و العافية في ديننا و دنيانا و نعوذ بالله من الخذلان.

          قال الشيخ طارق الكعبي في شرحه على نواقض الإسلام – في شرحه الناقض السادس)من استهزأ بشيء من دين الرسول (صلى الله عليه وسلم) أو ثوابه، أو عقابه كفر):
          " من السخرية : عدم الاهتمام بنصوص القرآن والسنة ...
          وللأسف يقع من بعض الصالحين بأن يذكر آية أو حديث على حادثة لكن لاتكون موافقة لها ، مثل أنه يريد إضحاك الناس فينزل الآية تنزيلاً مبطلاً ، هذا كفر ردة لأنه استهزاء بالله عز وجل "...
          قال الله تعالى : {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66) } [ التوبة: 65 ، 66 ]
          .
          .
          التعديل الأخير تم بواسطة أم حمزة; الساعة 14-Apr-2008, 10:30 PM.

          تعليق


          • #6
            .

            ( كأن يستشهد أحدٌ بآية أو حديث ولكن المعنى لا يُوافق الحادثة أو الموقف بل قد تكون الآيات شديدة الوعيد للكافرين مثلاً ... لكن الأصل ألا نُنَزل آيات الله عز وجل وأحاديث نبيه صلى الله عليه وسلم في غير مواضعها )

            فرق بين التنزيل الذي هو من التأويل و بين الاستشهاد ..
            فههنا بابان لا ينبغي الخلط بينهما :

            الأول : التأويل و التفسير بأن يقال إن مراد الله بالآية كذا و تنزيلها عينا على صورة ما ..
            فهذا أخطر الأبواب و يخشى فيه أن يقع الإنسان في القول على الله تعالى بغير علم ..

            الثاني ـ و هو مراد البحث ـ : الاستشهاد بالآية في سياق يحقق المعنى و إن كان في غير ما نزلت الآية في سياقه و في شأنه فهذا له وجهان :

            الوجه الأول : أن يقصد بإيراد الآية أو جزئها بعض معناها و أن الصورة ينطبق عليها شيء منه و تشبه ما نزلت الآية فيه من وجه ما ..
            فهذا من باب التفسير الإشاري و القياسي و قد ورد مثل هذا في السنة :
            1 ـ في تفسير قوله تعالى :(وَكَانَ الإنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً) الكهف : 54 ، يورد بعض المفسرين ما ورد في خبر علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة ، فقال : ألا تُصَلِّيان ؟!
            فقلت : يا رسول الله ، إنما أنفسنا بيد الله ، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا ، فانصرف حين قلت ذلك ، ولم يرجع إليَّ شيئًا ، ثم سمعته وهو مُوَلٍّ يضرب فخذه ويقول :(وَكَانَ الإنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً) الكهف : 54 أخرجه الإمام أحمد والبخاري ومسلم وغيرهم .
            وإذا رجعت إلى مساق الآيات التي ورد فيها هذا الجزء من الآية وجدته حديثًا عن الذين كفروا ، قال تعالى :(مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً * وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقاً * وَرَأى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفاً ، وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْأِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً * وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلاً * وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُواً * وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً * وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلاً * ) الكهف : 51 ـ 58
            ومن هذه السياقات يتضح أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم اقتطع هذا الجزء الذي يصدق على حال علي رضي الله عنه ، ولا يعني هذا أنَّه ممن اتصف بباقي تلك الصفات المذكورات أبدًا .
            2 ـ في تفسير قوله تعالى :( أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا )الأحقاف : 20[1] ، ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ عمر رضي الله عنه رأى في يد جابر بن عبد الله درهمًا فقال : ما هذا الدرهم ؟
            قال : أريد ان أشتري لحمًا لأهلي قَرِمُوا إليه .
            فقال : أفكلما اشتهيتم شيئًا اشتريتموه ؟! أين تذهب عنكم هذه الآيةُ :(أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا) الأحقاف : 20 .
            والآية التي يستشهد بها أمير المؤمنين جاءت في سياق التقريع والتوبيخ للكافرين ، وليست في سياق المؤمنين ، قال تعالى :(وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُون) الأحقاف : 20 ، و مع ذلك استشهد بها أمير المؤمنين ونزَّلها على أهل الإيمان . [ الدليلان من بحث لأحد الدكاترة ] ..

            و الوجه الثاني : اقتباس اللفظ دون المعنى في نثر أو نظم و جعله في سياق يتم المعنى المراد فهذا لأهل
            العلم فيه تفصيل ـ نثرا و نظما ـ و لا شك أنه ينبغي أن يحتاط فيه ..
            فلا يتوسع فيه بحيث يصل إلى درجة استعمال كلام الله في الحديث العادي فهذا ينافي توقيره ( كما ذكر عن بعض الصوفية أنه كان لا يتكلم إلا بالقرآن ) ..
            و لا يوضع ـ و لو لم يكثر ـ في سياق غير لائق ، وصل إلى درجة الاستهزاء ـ أريد أو لم يرد ـ أو لم يصل إلى تلك الدرجة .. و لكل صورة حكمها ..

            و لكن الاستشهاد باللفظ إذا كان مستقيما مع السياق و لم يكن فيه ابتذال و لم يكثر فهذا يفعله بعض العلماء ..

            *****

            أنبه إلى أن قضايا التكفير من أعقد القضايا و أخطرها فلا ينبغي أن يخوض فيها طلاب
            العلم المبتدؤون ..
            و يجب على من تعرض لمسائلها شرحا للطلبة الذين دونه ـ بعد تأهله ـ أن يتحفظ في الكلام جدا و يحرر عباراته
            و يدقق كما يصنع الشيخ صالح آل الشيخ و غيره من العلماء ..
            ويحرص على عبارات العلماء و تقريراتهم و لا يتعمق بفهمه تقعيدا و لا تنزيلا ..

            و أخطر ما يكون في تنزيل القواعد على الصور التي يمثل بها أو قل : في إلحاق الصور بالقواعد التي تندرج تحتها ..
            و يحصل في هذا الباب خلط شديد و تساهل من كثير من الطلبة ..

            *****

            على كل حال لا خلاف في أن الأولى تجنب مثل هذا الاستعمال ـ و إن جاء موافقا للسياق و لم يقصد فيه الـتأويل من قريب أو بعيد و لم يكن مبتذلا ـ توقيرا لكلام الله جل ذكره و خوفا من الوقوع في المحذور لا سيما إذا كانت الآية أو اللفظة القرآنية المدرجة في السياق جاءت في كلام الله تعالى على جهة الوعيد و التهديد ـ كما مثل ـ ..
            فعلى هذا هو تنبيه جيد ..

            *****

            سؤال : من هو الشيخ طارق الكعبي ؟
            أعلم أن له دروسا في موقع له و لشاعر ـ كعبي أيضا ـ ..
            فهل زكاه أحد من العلماء أو استفاضت سلفيته ؟

            .
            التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد فضل بن محمد; الساعة 16-Apr-2008, 08:52 PM.

            تعليق


            • #7
              الحمد لله رب العالمين
              ما قصدتُ التنبيه عليه سأذكر عليه مثالاً:
              لو أن أخت قالت لأختها في الله :غداً صباحا نلتقي ونتدارس معاً علماً من العلوم الشرعية
              فسمعتها أخت فقالت: (إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب)!!
              أناس سيجتمعون في الصباح ليتدارسوا كتاب الله وسنة رسوله ،هذه الآية لاتتناسب مع الواقعة ابداً مع العلم أنها لم تقصد إضحاك من حولها! فهل إن كانت اقتبست اللفظ دون المعنى يحق لها ذلك؟!
              لكن قد يقولها أحد لزجر من يتخذ موعدا في الصباح لفعل منهي عنه! وهذا مثل ما سبق وأوردتموه بالأعلى من الآثار الواردة عن الصحابة رضوان الله عليهم، والله أعلم.
              فهل تطابق الصورة الأولى الصورة الثانية؟
              هذا ما كنت أقصد التنبيه عليه لا أبعد من ذلك
              لأنه قد حدث معي من قبل وكما أشرت آنفا قرأت مثله في عدة منتديات ولما قرأته وقع في قلب شيء وهالني الأمر جداً ،أسأل الله السلامة لنا أجمعين،وأعوذ بالله أن أخوض فيما ليس لي به علم.
              وما أوردتموه من تفصيل لم أكن أعلم به فالحمد لله رب العالمين ،ولإتمام الفائدة يُرجى ذكر الدكتور صاحب البحث فضلا.

              وما سبق وسقته من شرح الشيخ طارق العلى الكعبي :لم أقصد به قط تنزيل الحكم بالكفرعلى من وقع في الصورة الأولى أبداً حاشا لله!!
              أنا فقط خشيتُ أن يكون فيه مايُحذر
              وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
              وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفع الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم )). صحيح ،انظر مشكاة المصابيح للألباني حديث رقم 4813.
              أسأل الله السلامة لنا أجمعين.

              وبالنسبة للشيخ طارق العلي الكعبي هو من مشايخ الكويت السلفيين وهو ولله الحمد معروف عند مشايخ الكويت ومنهم الشيخ سالم الطويل -حفظه الله-
              وأيضاً يعرفه الشيخ جمال الحارثي -حفظه الله- والشيخ -أبوعاصم الغامدي-حفظه الله-
              وللشيخ دروس على البالتوك في غرفة منهاج السنة النبوية وأيضا على الإنسبيك
              وقد شارك الشيخ في دورة الإمام بن باز الشرعية الأولى من حوالي شهر تقريباً

              سبحانك اللهم وبحمدك أشهدُ أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك
              التعديل الأخير تم بواسطة أم يعلى السلفية; الساعة 16-Apr-2008, 08:42 PM.

              تعليق


              • #8
                .
                هو ما أردت من التفصيل :

                الصورة الأولى روعي فيها المعنى ـ المراد لا معنى اللفظ ـ و إن كان جزئيا فهذا لو أريد على هذا الوجه
                لم يصح الاستشهاد بآية " إن موعدهم الصبح ...." على قوم يريدون مدارسة الكتاب و السنة
                بل يطابق الواقع فيما لو جاء في تهديد من تواعد على أمر منهي عنه أو من أراد توعد شخص
                بما لا يسره في ذلك الصباح .. ( كما في الدليلين ) ..
                هذا لو روعي بعض المعنى المراد ـ و فرق بينه و بين معنى اللفظ ـ ..
                لكن هذا غاية ما يقال فيه إذا لم يوافق محله : إنه لم يقع في محله .. و لا يكون من الاستهزاء .. و الله أعلم ..
                لكن إذا كان فيه تكلف و لي للنص حتى يوافق الحال المنزل عليها فصاحبه يزجر و ينكر عليه لأن ذلك يشبه التلاعب بكتاب الله تعالى ..
                مثال في هذه الصورة ـ الاسشهاد مع القياس على المراد ـ :
                نرى مثلا بعض أهل البدع يسلكون لتمرير بدعهم سبلا ماكرة ليلبسوا على الناس دينهم
                و يقعدون قواعد يدعون أنها توافق منهج أهل السنة ثم نرى بعض السلفيين أو من يدعي السلفية الصرفة ينخدع بهم
                و يسمع لهم ..
                فنقول قياسا و استشهادا : " يبغونكم الفتنة و فيكم سماعون لهم " .. فالمراد في هذه الآية المنافقون يبغون الفتنة للمسلمين و يغتر بعض المسلمين بكلامهم لأنهم كما وصفهم الله : " و إن يقولوا تسمع لقولهم " ..
                و ليس المراد بالاستشهاد بالآية في هذا الموضع أن هؤلاء المبتدعة كأولئك المنافقين الذين نزلت الآية
                فيهم ( الكفار ) من كل وجه
                و لا الجزم بالطعن في نياتهم ـ و إن شككنا فيها للظاهر ـ أما أولئك فقد علم الله ما في قلوبهم " لا تعلمونهم الله يعلمهم "
                لكن هؤلاء يشبهون في الظاهر أولئك في فتنتهم لأهل السنة فلذا ساغ تنزيل الآية جزئيا و قياسا للحال على الحال ..
                و لم نرد التنزيل الذي هو التأويل .. و ليس في مثل هذا الاستشهاد تكلف فيقبل ..

                أما إذا أراد معنى اللفظ فقط دون مراده في الآية فموعدهم الصبح و الصبح قريب ..
                فهذه الصورة الثانية في الاستشهاد و هي اقتباس اللفظ فقط فلا ينظرون فيها إلى مراد النص أصلا .. و هذا الذي حصل في المثال الذي ذكر ..
                يريد بـ " فانتظروا إنا معكم من المنتظرين " أني أنتظر معكم ذلك الأمر و إن كان أمرا طيبا ..
                مثال آخر : لو سأل رجل رجلا : كم عندك من الأولاد ؟
                فقال : " و يحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية " ..
                فهذه الصور متفاوتة بعضها كما قلت ـ و في النثر خاصة ـ سائغ و يفعله العلماء ..
                وبعضها غير سائغ كالاستشهاد الأخير لأنه صار استعمالا كالكلام العادي إذ لا مناسبة مطلقا
                و مع ذلك هل يقال إنه استهزاء بإطلاق ؟
                و بعضها يقع في كلام العلماء و الأدباء و يقرهم العلماء ..
                و اسمعوا لقول الحافظ ابن حجر رحمه الله :
                من ذا يساوي جوده *** بالبحر إن أمسى خضما
                لا يستوي البحران ذا *** عذب و ذاك الملح طعما
                ثم قال :
                و بوجهه روض الجما *** ل فإن رأيت رأيت ثما
                يريد قوله تعالى :
                " و إذا رأيت ثم رأيت نعيما و ملكا كبيرا " فاقتبس هذه الآية في وصف نعيم الجنة
                لوصف جمال وجه ممدوحه و تشبيهه بالروض ..
                ثم قال :
                و أمنت حتى ما أخا *** ف من الورى ظلما و هضما
                و معلوم فيما الآية ..
                و بعضهم يأتي بالآية بنصها على غير مرادها ..
                فمثل هذا يفصل فيه العلماء ـ مع خلاف ـ بين ما كان في النثر و ما كان في النظم
                و إذا كان في النظم فهل يفصل فيما إذا كان في الغزل و نحوه مما يستهجن و ما إذا كان
                في غرض طيب و في سياق حسن أم أنه يحرم أو يكره مطلقا ..
                و النظر في طريقة الاقتباس ... مثلا : هل غير فيه المعنى تغييرا كليا ؟
                كتشبيه ابن الرومي الرجل البخيل تنزل عنده الحاجات بـ ( واد غير ذي زرع ) !!
                فهذا اقتباس قبيح لأن الموصوف بهذا في الآية المكان الشريف المبارك ( مكة ) ..

                و في كل الأحوال كل استعمال بحسبه ينظر فيه و في سياقه و موضعه و موضوع الكلام
                هل هو مناسب أو لا ؟ ..
                و بعض الآيات لا يجوز اقتباسها بحال كمثل ما أضافه الله تعالى إلى نفسه مثل قوله
                تعالى : " إني أنا ربك فاخلع نعليك " فلا يجوز أن يقولها سيد لمملوكه مثلا ..

                مثال فيه نوع ابتذال عياذا بالله ـ و حصل هذا ـ نسأل الله السلامة و العافية :
                لقي رجل أحد أساتذته بعد زمن طويل فقال : أنا الرجل الذي درّسته في الجامعة الفلانية ...
                فلم يعرفه الأستاذ فقال : كيف نسيتني و قد درستني كذا سنة ...
                فقال الأستاذ : يا أخي سم نفسك ، لم أعرفك ، " إن البقر تشابه علينا " ..
                فهذا محتمل و يخشى من دخوله في الاستهزاء لكن لا يمكن أن يقال إنه استهزاء نصّا
                و إن كان مثله حراما لا شك ..

                و لذا قلت إن اجتناب اقتباس شيء من ألفاظ القرآن أو السنة في سياق كلام لا صلة له معنى هو الأولى
                خوفا من الوقوع في الصورة المحذورة المحرمة ، و تعظيما لكلام الله تعالى و كلام رسوله
                صلى الله عليه و على آله و سلم ..
                و أضيف : و هو الواجب ـ في الشعر ـ على قول من يرى التحريم فيه مطلقا ..
                لكن لا ينسحب حكم الاستهزاء على كل ما كان من هذا الباب ..
                لأن الكراهة و التحريم ـ على تفصيل العلماء في موضوع الاقتباس في النثر و النظم ـ غير حكم الاستهزاء بكلام الله الذي هو من نواقض الإيمان ..
                و قلتُ : إذا وقفنا عند هذا فالتنبيه في محله و هذا ما ظهر الآن فلا إشكال ..

                و أما من قصد الإضحاك قصدا و أتى بكلام في سياق غير مناسب ظاهر في الاستهزاء و الاستخفاف
                فهذا ـ و الله أعلم ـ مستهزئ كما قال الشيخ ..
                أو جاء بكلام نص في الاستهزاء و إن لم يقصد الإضحاك و المزاح ..

                لكن بان الآن المقصود من التنبيه لأني خشيت ـ للمثال الذي ذكر و للتصدير بكلام الشيخ ـ أن يسحب كل ما كان
                من هذه البابة إلى ما قرر الشيخ في الصورة الدقيقة المذكورة ..
                و تنزيل حكم الكفر الذي خشيته و عقبت بسببه هو التنزيل على القول لا القائل لأن التنزيل على القائل
                ليس إلي طلاب العلم حتى لو كان في أبين من هذا الأمر ..
                ثم هو يشمل الصورة الثانية أيضا و ليس فقط الأولى ..

                أما التفصيل في ( التنزيل ) و ( الاستشهاد ) فهو من باب مراعاة الألفاظ العلمية
                و لأنه عقب بذكر التفسير الصحيح للآية المذكورة " فانتظروا ... "
                فيوهم أن كل ما جاء على سبيل الاستشهاد أو الاقتباس فهو تنزيل على الواقعة يتطلب موافقة المراد في القرآن
                حال الواقعة المنزل عليها ..
                فقلت إن الاستشهاد ربما كان على سبيل القياس على مراد الآية فينظر فيه هل يوافق ذلك بوجه من الوجوه ؟
                أو يكون على سبيل اقتباس اللفظ ..
                و في ذلك تفصيل كما سبق و لايكون إذا بعد عن المراد استهزاء في كل الأحوال ..

                و الدكتور الذي أخذت من بحثه الدليلين هو ( مساعد الطيار ) و قد سألت عنه ـ بواسطة ـ الشيخ
                ( يوسف الدخيل ) من مشايخ المدينة ـ الكبار ـ السلفيين المعروفين فقال : لا بأس به في تخصصه
                و يستفاد من شرحه لمقدمة التفسير و لم يقل عنه شيئا في غير ذلك و الله أعلم ..
                .
                التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد فضل بن محمد; الساعة 18-Apr-2008, 09:25 PM.

                تعليق

                يعمل...
                X