رد: أثـــار وفَــوَائِدَ
نَصِيحَة لِلنَاصِحْ
مكتوبة بماء الذهب من عالم رباني ناصح أمين / ريحانة الجزائر محمد علي فركوس حفظه الله
-يقول شيخنا -نفع الله به- :
إنَّ الناصح ينبغي أن يعملَ على إيصال نصيحته لأخيه المسلمِ بألينِ الطُّرُقِ وأرقِّ الأساليبِ وأرفقِ العباراتِ، بعدَ التأكُّدِ من صحةِ التوجيهِ وصوابِ الإرشادِ، دونَ أيِّ تفريطٍ في مضمونِ النصيحةِ.
وذلك لأنَّ مرارةَ العلاجِ بالنصيحةِ ينبغي أن يصحبَه شيءٌ من رطبِ الكلامِ وحلوه ليكونَ أدعى لقبولها، والإحساسِ بصدقِ التعاونِ والإخلاصِ؛ ويكونَ المنصوحُ شاكرًا لعلاجِ الناصحِ وحسنِ تعاونه، ويسعف هذا المعنى قولُ يحيى بنِ معاذٍ: «أحسنُ شيءٍ كلامٌ صحيحٌ، من لسانِ رجلٍ فصيحٍ، في وجهِ رجلٍ صبيحٍ، كلامٌ رقيق، يُسْتَخْرَجُ من بحرٍ عميقٍ، على لسانِ رجلٍ رفيقٍ» ، يراعي صاحبُ النصيحةِ وعظَ أخيهِ سرًّا دونَ تشهيرٍ أو توبيخٍ أو استهانةٍ، بل يجسِّد نصيحتَه في سدِّ الخللِ ودفْعِ الضرر وسترِ العورات وتركِ الفحشِ والحسدِ والخداعِ، وتوقيرِ الكبيرِ ورحمةِ الصغيرِ ونحو ذلك.
المصدر:
وذلك لأنَّ مرارةَ العلاجِ بالنصيحةِ ينبغي أن يصحبَه شيءٌ من رطبِ الكلامِ وحلوه ليكونَ أدعى لقبولها، والإحساسِ بصدقِ التعاونِ والإخلاصِ؛ ويكونَ المنصوحُ شاكرًا لعلاجِ الناصحِ وحسنِ تعاونه، ويسعف هذا المعنى قولُ يحيى بنِ معاذٍ: «أحسنُ شيءٍ كلامٌ صحيحٌ، من لسانِ رجلٍ فصيحٍ، في وجهِ رجلٍ صبيحٍ، كلامٌ رقيق، يُسْتَخْرَجُ من بحرٍ عميقٍ، على لسانِ رجلٍ رفيقٍ» ، يراعي صاحبُ النصيحةِ وعظَ أخيهِ سرًّا دونَ تشهيرٍ أو توبيخٍ أو استهانةٍ، بل يجسِّد نصيحتَه في سدِّ الخللِ ودفْعِ الضرر وسترِ العورات وتركِ الفحشِ والحسدِ والخداعِ، وتوقيرِ الكبيرِ ورحمةِ الصغيرِ ونحو ذلك.
المصدر:
من مقال الدرر الثمينة للشيخ محمد علي فركوس حفظه الله
تعليق