فائدة اليوم ... موضوع متجدد

[عائشة الجزائرية]

قال ابن القيم رحمه الله:
"فصل:ومنها:أن المعصية تورث الذل ولا بد،فإن العز كل العز في طاعة الله تعالى قال:"مَنْ كَانَ يُرِيدُ العِزَّةَ فَلِلَّهِ العِزَّةُ جَمِيعاً"فاطر/10.
أي فليطلبها بطاعة الله فإنه لا يجدها إلا في طاعة الله، وكان من دعاء بعض السلف:اللهم أعزني بطاعتك، ولا تذلني بمعصيتك.
وقال الحسن البصري: إنهم إن طقطقت بهم البغال وهملجت بهم البراذين فإن ذل المعصية لا يفارق قلوبهم، أبى الله إلا أن يذل من عصاه.

وقال عبد الله بن المبارك:
رأيت الذنوب تميت القلو...
ب وقد يورث الذل إدمانها.
وترك الذنوب حياة القلو...
ب وخير لنفسك عصيانها.
وهل أفسد الدين إلا الملو...
ك وأحبار سوء ورهبانها.

ابن قيم الجوزية.
الجواب الكافي.

ص:104.

[أم عبد الصمد السلفية]

مصابيح القلوب الطاهرة في أصل الفطرة منيرة قبل الشرائع

«يَكَادُ زيتُهَا يُضِيءُ ولو لم تَمسسهُ نَار»
الآية: 35 من سورة النور.

الفوائد
لابن القيم رحمه الله

[أم عبد الصمد السلفية]

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(وددت أنا قد رأينا إخواننا قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟
قال: (أنتم أصحابي، وإخواني هم الذين لم يأتوا بعد)
قالوا: فكيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك؟ قال:
(أرأيتم لو أن رجلاً له خيل غر محجلة بين ظهري خيل دهم بهم ألا يعرف خيله؟ قالوا: بلى قال: فإنهم يأتون غر محجلين من الوضوء وأنا فرطهم على الحوض، ألا ليذادن رجال يوم القيامة عن حوضي كما يذاد البعير الضال أناديهم ألا هلم فيقال: إنهم قد بدلوا بعدك فأقول: سحقا سحقا) .

فضل الاسلام
للمجدد الشيخ محمد عبد الوهاب التميمى
رحمه الله

[أم مريم البتول]

جاء في بحر الدموع لابن الجوزي، قال أنشدوا:
مالِي أراكَ عَلَى الذّنوب مُواظبا **** أأخذت من سُوء الحساب أمانا
لا تغفلنّ كأنّ يومَك قد أتى **** ولعلّ عمرك قد دنا أو حانا
ومضى الحبيب لِحفر قبرك مُسرعا **** وأتى الصّديق فأنذر الجيرانا
وأتوا بغسّال وجاؤوا نَحوه **** وبدَا بغسلك ميتا عُريانا
فغُسّلت ثمّ كُسيت ثوبا للبلى **** ودعوا لحمل سريرك إخوانا
وأتاك أهلك للوداع فودّعوا **** وجرت عليك دُموعهم غُدرانا
فَخفِ الإله فإنّه من خافه **** سكن الجنان مُجاورا رِضوانا
جنّات عدن لاَ يبِيد نَعيمها ***** أبدا يُخالط روحه ريحانا
ولمن عصى نارٌ يقال لها لظى **** تشوي الوجوه وتحرِق الأبدانا
نبكي وحُقَّ لنا البُكا يا قَومنا **** كَي لاَ يُؤاخذَنا بمَا قد كَانا

[أم عبد الصمد السلفية]

القرآن يربّي على الاعتدال و السنة كذلك و سيرة الرسول rتربّي على ذلك وكذا سيرة السلف الصالح ,
ولكنّه دبّ إلى الفرق الضّالة داء الأمم الهالكة ووقع في مراتع الغلوّ ,
أناس مفرّطون و أناس مُفْرِطون .
و المنهج السّلفي من بين المناهج الموجودة هو المنهج الوسط المعتدل لمن فقهه حقّ الفقه ,
لا للأدعياء فمن فقه هذا المنهج من كتاب الله و سنّة رسوله r ومن سيرته ومن سيرة السّلف الصالح
يعرف أنّ المنهج السلفي هو دين الله الحقّ القائم على الاعتدال و القائم على الصراط المستقيم و القائد إلى الحقّ في عقيدته و منهجه و تربيته و دعوته ,

وسطية الاسلام
للشيخ ربيع بن هادى المدخلى
حفظه الله
وأجزل له المثوبة

[أبو حفص عبد الرحمن السلفي]

عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال مر النبي صلى الله عليه وسلم على نفر ينتضلون فقال
(( ارْمُوا بَنِي إِسْمَاعِيلَ فَإِنَّ أَبَاكُمْ كَانَ رَامِيًا ارْمُوا وَأَنَا مَعَ بَنِي فُلَانٍ )) قال فأمسك أحد الفريقين بأيديهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( مَا لَكُمْ لَا تَرْمُونَ )) قالوا كيف نرمي وأنت معهم قال النبي صلى الله عليه وسلم (( ارْمُوا فَأَنَا مَعَكُمْ كُلِّكُمْ ))

رواه البخاري

[أم عبد الصمد السلفية]

قال الحسن :
قُراء القرآن ثلاثة أصناف :
صنف اتخذوه بضاعة فيتأكلون به ،
وصنف أقاموا حروفه وضيعوا حدوده واستطالوا به على أهل بلادهم واستندوا به لطلب الولاية ، أكثر هذا الضرب من حملة القرآن لا كثرهم الله ،
وضرب عمدوا إلى دواء القرآن فوضعوه على داء قلوبهم فركدوا به في محاريبهم وحنوا به برانسهم واستشعروا الخوف ، وارتدوا الحزن ،
فأولئك الذين يسقي الله بهم الغيث
وينصر بهم على الأعداء ، والله لهؤلاء الضرب في حملة القرآن أعز من الكبريت الأحمر بين قراء القرآن .

كشف الكربة
فى وصف اهل الغربة
لابن رجب الحنبلى

[أم مريم البتول]

قال "ابن قيم الجوزية" في (حادي الأرواح إلى بلاد الافراح):

(( والعجبُ كلُّ العجب من غفلة من لحظَاتُه معدودة عليه، وكلَّ نفس من أنفاسه لاَ قِيمة له، وإذا ذهب لم يَرجع إليه، فمَطايا الليل والنهار تُسرع به، ولا يَتفكَّر إلى أين يُحمل، ويُسار بهِ أعظَمَ من سَيرِ البريد، ولاَ يَدري إلى أيّ الدّارين يُنقل، فإذا نزل بِه الموت اشتدَّ قلقُه لخراب ذاته، وذهاب لذّاتِه، لاَ لِما سبق مِن جِناياته، وسَلَف من تَفرِيطه، حيث يُقدِّم لِحياته، فإن خَطَرت له خَطرة عَارضةٌ لِما خُلِقَ له، دَفعهَا باعتمَاده على العفوِ، وقال : قد أنبِئنَا أنَّهُ الغفور الرّحيم، وكأنَّه لم يُنبّأ أنّ عذابهُ هو العذابُ الأليم))

[أبو مريم أحمد الطوخى]

أبيات العلامة زيد بن هادى المدخلى فى ذم التعصب للآراء والرجال
قال حفظة الله فى المنظومات الحسان"منظومة أهمية الفتوى ومدى حاجة الناس إليها وتفصيل القول فى مسألة التقليد"
وإنما اللوم على من قدما### آراء قوم فوق أخبار السما
ومن لشخص عامدا تعصبا### غير الرسول ذمة محتسبا
ومن يصرح دائما لا يستحى### بهجر كتبهم ففكره امسح
لأنة قد خالف المنقول### وباين المقبول والمعقولا
أما هموا قد أوضحوا المقالا### وأعلنوا جهرا لمن قد قالا
شيخى إمامى رأيه مقدم### وما سواه أخرن يا مسلم
فى كل حال غيره لا أقبل### ولو أتى نص فشيخى أنبل
لا تأخذوا عنا فإننا بشر### نصيب تارة ونخطي فى أخر

[أم عبد الصمد السلفية]

نور العقل يضيء في ليل الهوى
فتلوح جادة الصواب فيتلمح البصير في ذلك النور عواقب الأمور.
اخرج بالعزم من هذا الفناء الضيق المحشو بالآفات إلى ذلك الفناء الرحب الذي فيه ما لا عين رأت
فهناك لا يتعذر مطلوب ولا يفقد محبوب.
يا بائعاً نفسه بهوى مَنْ حُبُّه ضنى ووصله أذى، وحسنه إلى فنا،
لقد بعت أنفس الأشياء بثمن بخس كأنك لم تعرف قدر السلعة ولا خسة الثمن
حتى إذا قدمت يوم التغابن لك الغبن في عقد التبايع.
لا إله إلا الله،
سلعة: الله مشتريها وثمنها الجنة والدلال
الرسول،
ترضى ببيعها بجزء يسير مما لا يساوي كله جناح بعوضة.

إذا كان شيء لا يساوي جميعه * * * جناح بعوض عند من صرت عبده

ويملك جزء منه كلك ما الذي * * * يكون على ذا الحال قدرك عنده

وبعت به نفساً قد استامها بما * * * لديه من الحسنى وقد زال وده
ــــــــــــــــــــــــ

الفوائد
ابن القيم
رحمه الله

[أم مرام بنت اسماعيل المهاجر]

قال ابن القيم رحمه الله:"

من اشتغل بالله عن نفسه ، كفاه الله مؤونة نفسه ، ومن اشتغل بالله عن الناس ، كفاه الله مؤونة الناس, ومن

اشتغل بنفسه عن الله ، وكله الله إلى نفسه ، ومن اشتغل بالناس عن الله ، وكله الله إليهم .

[أبو مريم أحمد الطوخى]

ذكر تلبيس إبليس على الكاملين من العلماء
إن أقواما علت هممهم فحصلوا علوم الشرع من القرآن والحديث والفقة والأدب وغير ذلك فأتاهم إبليس بخفى التلبيس فأراهم أنفسهم بعين عظيمة لما نالوا وأفادوا غيرهم فمنهم من يستفزه لطول عنائه فى الطلب فحسن لة اللذات وقال له: إلى متى هذا التعب فأرح جوارحك من كلف التكاليف وإفسح لنفسك مشتهاها فإن وقعت فى ذلة فالعلم يدفع عنك العقوبة وأورد عليه فضل العلماء فإن خذل هذا العبد وقبل التلبيس يهلك وإن وفق فينبغى أن يقول : جوابك من ثلاثة أوجه
أحدها:أنه إنما فضل العلماء بالعمل ولولا العمل به ما كان له معنى وإذا لم أعمل به كنت كمن لم يفهم المقصود ويصير مثلى كمثل رجل جمع الطعام وأطعم الجياع ولم يأكل فلم ينفعه ذلك من جوعه
والثانى:أن يعارضه بما ورد فى ذم من لم يعمل بالعلم قال تعالى" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ"وحكايته صلى الله عليه وسلم عن رجل يلقى فى النار فتندلق أقتابه قيقول كنت آمر بالمعروف ولا آتيه وأنهى عن المنكر وآتيه وقول أبى الدرداء رضى الله عنه:ويل لمن علم ولم يعمل سبع مرات
والثالث:أن يذكر لة عقاب من هلك من العلماء التاركين للعمل بالعلم
ويكفى فى ذم العالم إذا لم يعمل قوله تعالى:"كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا"الجمعة:5
بتصرف يسير من كتاب "تلبيس إبليس لإبن الجوزى"

[أم عبد الصمد السلفية]

احترز من عدوين هلك بهما أكثر الخلق: صادٌّ عن سبيل الله بشبهاته وزخرف قوله،
ومفتون بدنياه ورئاسته.

ابن القيم
الفوائد

[أبو حفص عبد الرحمن السلفي]

قال ابن مسعود رضي الله عنه

" لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم فإذا أخذوه عن أصاغرهم وشرارهم هلكوا "

ذكر الحديث الشيخ ربيع في
[ أئمة الجرح والتعديل هم حماة الدين من كيد الملحدين وضلال المبتدعين وإفك الكذابين ]

[أبو عبد الله وائل الليبي]

حال السلف في الخوف من النار

قال أبو نوح الأنصاري : وقع حريق في بيت علي بن الحسين وهو ساجد وجعلو ينادونه : يابن رسول الله النار , فما رفع رأسه حتى أطفأت , فقيل ما الذي ألهاك عنها فقال : النار الأخرى .

من كتاب التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار / للحافظ ابن رجب الحنبلي / ص58