الفرق بين الدعوات الباطلة و الدعوة الحق
و اعلم بان كل الدعوات تدعب التمسك بالكتاب و السنة ، فيا ترى ما هي الفروق بين هذه الدعوات و الدعوة الحق ؟
الفروق كثيرة جدا ، أهمها :
أولا : أن الدعوة الحق هي المتمسكة بالكتاب و السنة على فهم السلف الصالح.
أما الدعوات ألخرى ، فهي متمسكة بفهم من أنشأها – و قد يدعي هو أو تدعي لنفسها أنها بذالك تتمسك بالكتاب و السنة – فالجهمية متمسكة بفهم الجعد بن درهم ، و جهم بن صفوان .
و الأشعرية متمسكة بفهم أئمتهم المنتسبين لأبي الحسن الأشعري و التبليغية متمسكة بفهم مؤسسها ((محمد إلياس ))
و الإخوانية بفصائلها – ومنها
القطبية
– متمسكة بفهم مؤسسها (( حسن البنا )) و (( سيد قطب )) و الهضيبي )) و غيرهم .
ثانيا : أن الدعوة الحق أصحابها يأخذون علمهم عن أئمة الدعوة السلفية في كل عصر ، و يتتلمذون على أيدي الأحياء منهم ، و يقرءون للميت منهم – جيلا بعد جيل – بخلاف أصحاب الدعوات الباطلة ، فإنهم أعداء لأئمة السلف ، الأحياء منهم و الأموات ، بل هم خلف كل مخالف لأولئك ، و إن ادعوا ظاهرا بأنهم متبعون لهم .
ثالثا : أصحاب الدعوة الدعوة الحق يهتمون بالكتب السلفية ، و ذالك بقراءتها و حفظها و فهمها و تحقيقها و نشرها و الذب عندها ، بخلاف أصحاب الدعوات الباطلة ، فإنهم مبغضون لتلك الكتب ، بل و محاربون لها ، ولنشرها ، وهم ساعون أيضا – لربط أتباعهم بكتب مؤسسي تلك الجماعات .

وبعد : فقد يقول قائل : من هم السلف ؟ و ماهي مؤلفاتهم ؟
فالجواب : السلف هم الصحابة و التابعون و تابعو التابعين . فهؤلاء هم سلفنا و من سار على نهجهم فهو سلفي
و أما مؤلفات السلف فكثيرة جدا ، اذكر بعضها
مسند الإمام أحمد ، صحيح البخاري ، السنن الأربعة ، تفسير ابن جرير الطبري ، تفسير البغوي ، تفسير ابن كثير ، رد الإمام الدارمي على بشر المريسي رد الإمام أحمد على الجهمية ، خلق أفعال العباد للبخاري ، الشريعة للآجري ، الإيمان لآبن منده ، التوحيد لابن خزيمة ، السنة للإمام أحمد بن حنبل ، الإبانة لابن بطة ، السنة للبربهاري ، شرح أصول اعتقاد أهل السنة و ابلجماعة للآلكائي ، كتب شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى - كلها بلا استثناء ، و كذا كتب ابن القيم -رحمه الله تعالى- و كتب أئمة الدعوة النجدية السلفية ن ككتاب التوحيد للإمام محمد ابن عبد الوهاب ، و شروحه مثل تيسير العزيز الحميد ، و فتح المجيد ، و قرة عيون الموحدين ، و الدرر السنية ، و غيرها كثير ، مما كتب على منهج أولئك الكرام من السابقين و الاحقين.

إذا علمت هذا ، فاعلم بأني سأتكلم عن جماعتين - كما أشرت لك سابقا - من تلك الجماعات ، جاعلا إحداها فرعا ، و الأخرى أصلا ، أو بعبارة أخرى ، جاعلا إحداها أصلا ليفهم القارئ من خلاله الجماعة الأخرى ، و إليك البيان و على الله التكلان .............يتبع


المصدر : كتاب القطبية هي الفتنة فاعرفوها
الشيخ أبي إبراهيم بن سلطان العدني ص 8- 9 – 10 طبعة مجالس الهدى للإنتاج و التوزيع