إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

فقه نملة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فقه نملة

    فقه نملة
    قال الله تعالى: {{حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ
    يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}}
    [النمل : 18]
    أيها الأحبة:- أنظروا إلى حكمة هذه النملة في كلماتها القليلات كم حوت من بليغ المعاني التي يعجز عن صياغتها البلغاء،فسبحان الذي انطقها بهن،ثم أنظروا إلى عظيم فقهها الذي أهلها أن تؤدي هذه الحقوق الكثيرة بيسير الكلمات.
    بل أنظروا إلى جميل إيمانها نعم (( إيمانها ))، (( ومعنى قولنا بإيمانها أنها قالت للنمل : { لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون } فقولها :
    ( وهم لا يشعرون ) – هذه -- ((التفاتة مؤمن ))
    أي من عدل سليمان وفضله وفضل جنوده لا يحطمون نملة فما فوقها إلا بألا يشعروا )).
    (من كلام القرطبي في تفسير هذه الآية)
    إذاً أيها العاقل أقرأ وتدبر واتعظ بل اقتدي بفقه هذه النملة الحكيمة الناصحة حين قالت:
    { يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}
    [[ فَجُمِعَ في هذه اللفظة أحد عشر جنساً من الكلام،
    نادت،و كنت،و نبهت،و سمت،و أمرت،و قضت،و حذرت،و خصت،و عمت،و أشارت،و عذرت؛
    فالنداء ((يَا))،
    والكناية ((أَيُّ))،
    والتنبيه ((هَا))،
    والتسمية ((النَّمْلُ))،
    والأمر ((ادْخُلُوا))،
    والقضاء ((مَسَاكِنَكُمْ))،
    والتحذير ((لَا يَحْطِمَنَّكُمْ))،
    والتخصيص ((سُلَيْمَانُ))،
    والتعميم ((وَجُنُودُهُ))،
    والإشارة ((وَهُمْ))،
    والعذر ((لَا يَشْعُرُونَ)).
    -أنظروا إلىأدبها حين قالت{ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ }فقد أشفقتعلىقومهاوتأدبتمعنبياللهسليمانبقولهاهذا-.
    فأدَّت خمسة حقوق:
    حق الله،و حق رسوله،و حقها،و حق رعيتها،و حق جنود سليمان.
    فحقّ الله أنها استرعيت على النمل فقامت بحقهم،
    وحق سليمان أنها نبهته على النمل،
    وحقها إسقاطها حق الله عن الرعية في نصحهم،
    وحق الرعية بنصحها لهم ليدخلوا مساكنهم،
    وحق الجنود إعلامها إياهم وجميع الخلق أن من استرعاه رعيّة فوجب عليه حفظها والذبّ عنها؛وهو داخل في الخبر المشهور: (( كُلّكم راعٍ وكلّكم مسؤول عن رعيته )) ]].(البرهان للزركشي\603)
    ثم أنظروا إلى هذه النملة الفقيهة الناصحة المحبة كيف أدخلت السرور والفرح إلى قلب هذا النبي الكريم عليه السلام حين سمع كلامها، فتنبه وتذكر عظيم فضل الله عليه وإنعامه، وتسخير هذا الملك له،لهذا سُر واتعظ، واعتبره نصحا له؛ فدعا ربه أن يعينه على شكر هذه النعم،فكان من الشاكرين.
    {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ }(النمل:19)
    (( إن تبسم سليمان سرورراً بهذه الكلمة منها
    ولذلك أكد التبسم بقوله : ( ضاحكا ) إذ قد يكون التبسم من غير ضحك ولا رضا ألا تراهم يقولون تبسم تبسم الغضبان وتبسم تبسم المستهزئين وتبسم الضحك
    إنما هو عن سرور ولا يُسر نبي بأمر دنيا وإنما سُر بما كان من أمر ألآخرة والدين )).
    (من كلام القرطبي في تفسير هذه الآية)
    (( قال ابن عطية : والنمل حيوان فطن قوي شمام جدا يدخر ويتخذ القرى ويشق الحب بقطعتين لئلا ينبت ويشق الكزرة بأربع قطع لأنها تنبت إذا قسمت شقتين ويأكل في عامه نصف ما جمع ويستبقي سائره عُدْةَ
    قال ابن العربي : وهذه خواص العلوم عندنا وقد أدركتها النمل بخلق الله ذلك لها )).
    (من كلام القرطبي في تفسير هذه الآية)
    أخوكم المحب:عماد الحديدي
يعمل...
X