إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

الحذر من فتنة الحدث والأمرد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحذر من فتنة الحدث والأمرد

    الحَذَر مِنْ فِتْنَةِ الحَدَث والأمْرَدَ *

    - - هذه بعض الآثار والنقول في هذا الباب :

    * قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( ما أتى على عالم من سَبُع ضار أخوف عليه من غلام أمرد ) ،
    * وعن الحسن بن ذكوان أنه قال: ( لا تجالسوا أولاد الأغنياء فإن لهم صُوراً كصُور النساء ، وهم أشد فتنة من العذارى )..
    * وعن عبد العزيز بن أبي السائب عن أبيه قال: ( لأنَا أخوف على عابد من غلام من سبعين عذراء ) .
    * وكان بشر بن الحارث يقول: ( احذروا هؤلاء الأحداث )..
    * ونظر سلام الأسود إلى رجل ينظر إلى حدَث فقال له: ( يا هذا ابقِ على جاهك عند الله فإنّك لا تزال ذا جاه ما دمت له معظّماً )...
    * قال سفيان الثوري و بشر الحافي – رحمهما الله – : " إن مع المرأة شيطاناً ، ومع الحَدث شيطانين" و"كان سفيان الثوري لا يدع أمرداً يجالسه " .
    * قال سعيد بن المسيّب – رحمه الله – : " إذا رأيتم الرجل يُلحّ بالنظر إلى الغلام الأمرد فاتَّهموه" .
    * قال بعض التابعين : " كانوا يكرهون أن يُحِدّ الرجل النظر إلى الغلام الجميل ".
    * قال النجيب بن السري – رحمه الله - : " كان يقال : لا يبيت الرجل في بيت مع المُرد " .
    * قال عبد الله بن المبارك – رحمه الله - : " دخل سفيان الثوري الحمام فدخل عليه غلام صبيح ، فقال : أخرجوه أخرجوه ، فإني أرى مع كل امرأة شيطاناً ومع كل غلام بضعة عشر شيطان " .
    * عن أبي منصور بن عبد القادر بن طاهر أنه قال: ( من صحب الأحداث وقع في الأحداث).
    * قال أحمد بن حنبل – رحمه الله – : " كم نظرة ألقت في قلب صاحبها البلاء " .
    * " جاء حَسَن بن الرازي ( البزار) إلى أحمد – ابن حنبل – ومعه غلام حسن الوجه ، فتحدَّث معه ساعة ، فلما أراد أن ينصرف ،
    قال له أحمد : يا أبا علي ! لا تمشِ مع هذا الغلام في طريق ،
    فقال: يا أبا عبد الله ! ، إنه ابن أختي ؛
    قال : وإنْ كان ، لا يأثم الناس فيك ، أو ( لئلا يظن بك من لا يعرفك ولا يعرفه سوءاً ) " .

    *** قال ابن تيمية – رحمه الله – : " الصبي الأمرد المليح بمنزلة المرأة الأجنبية في كثير من الأمور ، فلا يجوز تقبيله على وجه اللذة ؛ بل لا يُقبّله إلا من يُؤمَن عليه : كالأب والإخوة ، ولا يجوز النظر إليه على هذا الوجه باتفاق الناس ، بل يحرم عند جمهورهم النظر إليه عند خوف ذلك ... ومن كرَّر النظر إلى الأمرد ونحوه أو أدامه وقال "إني لا أنظر لشهوة" كذَب في ذلك " أ.هـ.

    *** قال ابن الجوزي - رحمه الله - : " والفقهاء يقولون من ثارت شهوته عند النظر إلى الأمرد حَرُمَ عليه أن ينظر إليه ومتى ادّعى الإنسان أنه لا تثور شهوته عند النظر إلى الأمرد المستحسن فهو كاذب وهذا محال فإن الطِباع تتساوى ، فمن ادّعى تنزّه نفسه عن أبناء جنسه في الطبع ادّعى المحال...
    * قال ابن عقيل : قول مَن قال " لا أخاف من رؤية الصور المستحسنة " ليس بشيء فان الشريعة جاءت عامة الخطاب لا تميّز الأشخاص ،
    وآيات القرآن تُنكر هذه الدعاوى قال الله تعالى:( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ) ،
    وقال:( أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ )
    فلم يحلّ النظر إلا على صور لا ميل للنفس إليها ولاحظ فيها بل عبرة لا يمازجها شهوة ولا تعتريها لذة..
    وكل صورة ليست بعبرة لا ينبغي أن ينظر إليها لأنها قد تكون سبباً للفتنة
    ولذلك ما بعث الله تعالى امرأة بالرسالة ولا جعلها قاضياً ولا إماماً ولا مؤذناً ،
    كل ذلك لأنها محل فتنة وشهوة وربما قطعت عما قصدته الشريعة بالنظر ،
    وكل مَن قال "أنا أجد من الصور المستحسنة عِبَراً " كذّبناه ،
    وكل من ميّز نفسه بطبيعة تخرجه عن طباعنا بالدّعوى كذّبناه ، وإنما هذه خدع الشيطان للمدّعين...

    * قال يوسف بن الحسين : ( كل ما رأيتموني أفعله فافعلوه إلاّ صُحبة الأحداث فإنها أفتن الفتن ) ..."

    ____________________
    * الحَدَث : هو صَغير السِنّ ،
    و الأَمْرَدُ : الشابُّ الذي طَرَّ شَارِبُه ولم تَنْبُتْ لِحْيَتُه .


    = وقال ابن الجوزي رحمه الله: " هؤلاء قوم رآهم إبليس لا ينجذبون معه إلى الفواحش فحسّن لهم بداياتها فتعجّلوا لذة النظر والصحبة والمحادثة وعزموا على مقاومة النفس في صدّها عن الفاحشة ، فان صدقوا وتم لهم ذلك فقد اشتغل القلب الذي ينبغي أن يكون شغله بالله تعالى لا بغيره ، وصرف الزمان الذي ينبغي أن يخلو فيه القلب بما ينفع به في الآخرة بمجاهدة الطبع في كفّه عن الفاحشة ؛ وهذا كله جهل وخروج عن آداب الشرع فإن الله عزّ وجلّ أمر بغضّ البصر لأنه طريق إلى القلب ، ليسلم القلب لله تعالى من شائب تخاف منه... "

    = وقال أيضاً : " وكل من فاته العلم تخبّط ، فإن حصل له - العلم - وفاته العمل به: كان أشد تخبيطاً ؛
    ومن استعمل أدب الشرع في قوله عزّ وجلّ: ( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ )
    سَلِمَ في البداية بما صعُبَ أمرُه في النهاية ، وقد ورد الشرع بالنهي عن مجالسة المُردان وأوصى العلماء بذلك...


    وكما سبق قد كان السلف يبالغون في الإعراض عن المُرد ، وكانوا يحذّرون من عقوبة النظر إلى المُردان :


    عن أبي عبد الله بن الجلاء قال : كنتُ أنظر إلى غلام نصراني حسن الوجه فمرَّ بي أبو عبد الله البلخي فقال: أيش وقوفك؟! فقلت: يا عمّ أما ترى هذه الصورة كيف تعذب بالنار! فضرب بيده بين كتفي وقال: لتجدنَّ غِبَّها ولو بعد حين . قال: فوجدتُ غِبها بعد أربعين سنة أن أُنسيت القرآن "

    -- والآثار والقصص في ذلك كثيرة -- .

    = ثم قال ابن الجوزي رحمه الله في نهاية كلامه :
    " إنما مددتُ النَفس يسيراً في هذا الباب لأنه مما تعمّ به البلوى عند الأكثرين
    فمن أراد الزيادة فيه وفيما يتعلق بإطلاق البصر وجميع أسباب الهوى
    فلينظر في كتابنا المسمى : " بذمّ الهوى " ففيه غاية المراد من جميع ذلك " أ.هـ.
    * عن أيوب السَّخْتَياني قال : ( إنّ من سعادة الحَدَث والأعجمي أن يوفّقهما الله لعالِمٍ من أهل السُنَّة ).

    ** ويقول الشيخ صالح آل الشيخ - حفظه الله - :
    " نرى في وقتنا الحاضر أن كثيراً من الدعاة كبار السن بعض الشيء يخالطون صغار السن , ويدعونهم ويرشدونهم ويحبّبون لهم الهدى والصلاح , إما في المنتديات العامة , أو في المكتبات , أو في نحو ذلك..
    ونحن نعلم أنه يحصل من اختلاط الكبار بالصغار مفاسد - بل ومحرمات - , ونعلم ذلك من بعض الأحوال على وجه التفصيل ..
    وفَهْمنا لذلك الواقع لا يجعلنا نحكم على دعوة الكبار للصغار بأنها لا تجوز ، وإنما فَهْم ذلك الواقع السيئ لا أثر له في الحكم على الدعوة بأنها غير مشروعة من الكبير للصغير ، ولكن فهْمنا لذلك الواقع فيه عرض لمسألة أخرى , وهي : أن يُنصح ويُرشد مَن وقع في الخطأ , أو وقع في محرم , أو لبَس شيئا غير شرعي , أو لا يرضاه الله : أن ننصحه بالتوبة..
    فكان ذلك الواقع فَهْمه لا أثر له في الحكم الشرعي من الجواز وعدمه , وإنما له أثر في النصيحة هناك في مَن وقع في ذلك الأمر حتى يقوم بالحق دون إتيان بالمنكر أو دون غشيان لما لا يحبُّه الله ورسوله " أ.هـ.





    _______________________
    *بتصرف من : "تلبيس إبليس"/للجوزي ص236 ؛ "
    لمّ الدر المنثور"/للحارثي ص231 ؛ "
    الضوابط الشرعية للفتن"/صالح آل الشيخ ص48 .
    الملفات المرفقة

  • #2
    الحذر والتحذير من مصاحبة المردان


    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    هذا الموضوع ذو أهميتة، وقد بحثت فيه وكتبت هذا قبل عشر سنين، وقد أودعته كتابي الموسوم بـ ( لمّ الدر المنثور من القول المأثور في الإعتقاد والسنة ) الذي سيخرج قريباً إن شاء الله.

    فاقتطفت منه هذا الباب بنصه:
    [ 51 ] التحذير من النظر إلى الأحداث ( المردان ) والجلوس معهم

    [ ] قال عبدالله بن بُريدة الأسلمي : (( بينما عمر بن الخطاب  يعس ذات ليلة؛ إذا امرأة تقول: هل من سبيل إلى خمرٍ فأشربها ... أم هل سبيلٌ إلى نصر بن حجاج فلما أصبح سأل عنه، فإذا هو من بني سليم فأرسل إليه فأتاه فإذا هو من أحسن الناس شَعراً وأصبحهم وجهاً، فأمره عمر أن يَطُمّ شعره؛ ففعل، فخرجت جبهته فازداد حسناً، فأمره عمر أن يَعْتمّ؛ ففعل، فازداد حسناً، فقال عمر: لا والذي نفسي بيده لا تُجامعُني بأرض أنا بها !! فأمر لـه بما يُصلحه وسيّره إلى البصرة )).
    ج / طمّ شعره: جزّه، وأيضاً؛ بمعنى: عقصه. والمعنى الأول هو المقصود هنا.
    يعتم؛ أي: لبس العمامة.
    [ ] قال بعض التابعين: (( ما أنا على الشاب الناسك من سبعٍ يجلس إليه، بأخوف مني عليه من حدث يجلس إليه )).
    [ ] قال سفيان الثوري - رحمه الله -، بشر الحافي: (( إن مع المرأة شيطاناً، ومع الحدث شيطانين )).
    [ ] قال ابن تيمية - رحمه الله -: (( كان مالك بن أنس: يمنع دخول المرد مجلسه للسماع، فاحتال هشام فدخل في غمار الناس مستتراً بهم؛ وهو أمرد، فسمع منه ستة عشر حديثاً، فأُخبر بذلك مالكاً، فضربه ستة عشر سوطاً، فقال هشام: ليتني سمعت مائة حديث وضربني مائة سوط ))
    [ ] وقال أيضاً - رحمه الله -: (( كان سفيان الثوري، لا يدع أمرد يجالسه )).
    [ ] قال أبو علي الحسن بن علي بن بندار الزنجاني -رحمه الله-: (( كان أحمد ابن صالح، يمتنع على المرد من رواية الحديث لهم، تعففاً، ونفياً للظنة عن نفسه، وكان أبو داود السجستاني يحضر مجلسه ويسمع منه، وكان لـه ابن أمرد يحب أن يُسمعه حديثه، وعرف عادته في الامتناع عليه من الرواية، فاحتال أبو داود؛ بأن شد على ذقن ابنه قطعة من الشعر ليتوهم ملتحياً، ثم أحضره المجلس وأسمعه جزءً، فأًخبر الشيخ بذلك، فقال لأبي داود: أمثلي يُعمل معه مثل هذا، فقال له: أيها الشيخ، لا تنكر عليّ ما فعلته، واجمع ابني هذا مع شيوخ الفقهاء والرواة فإن لم يقاومهم بمعرفته فأحرمه حينئذ من السماع، قال: فاجتمع طائفة من الشيوخ فتعرض لهم هذا الابن مطارحاً، وغلب الجميع بفهمه، ولم يروِ له الشيخ مع ذلك شيئاً من حديثه، وحصل له ذلك الجزء الأول. قال الشيخ: وأنا أرويه. وكان ابن أبي داود يفتخر برواية هذا الجزء الواحد )).
    [ ] قال فتح الموصلي - رحمه الله -: (( صحبت ثلاثين شيخاً كانوا يُعدُّون من الأبدال، فكلهم أوصوني عند فراقي إياهم، وقالوا لي: اتق معاشرة الأحداث ومخالطتهم )).
    [ ] قال الجنيد بن محمد - رحمه الله -: (( جاء رجل إلى أحمد بن حنبل، ومعه غلام أمرد حسن الوجه، فقال له: من هذا الفتى؟ فقال الرجل: ابني، فقال: لا تجيء به معك مرة أخرى.
    فلامه بعض أصحابه في ذلك، فقال أحمد: على هذا رأينا أشياخنا، وبه أخبرونا عن أسلافهم )).
    [ ] ذكر ابن تيمية - رحمه الله -: (( أن حسن بن الرازي [البزاز]؛ جاء إلى أحمد – ابن حنبل – ومعه غلام حسن الوجه، فتحدث معه ساعة، فلما أراد أن ينصرف، قال له أحمد: يا أبا علي!، لا تمش مع هذا الغلام في طريق، فقال: يا أبا عبدالله!، ابن أختي، قال: وإن كان: لا يأثم الناس فيك، أو [ لئلا يظن بك من لا يعرفك ولا يعرفه سوءاً ].. )).
    [ ] قال يحيى بن معين - رحمه الله -: (( ما طمع أمرد أن يصحبني، - ولا أحمد ابن حنبل – في طريق )).
    [ ] قال سعيد بن المسيب - رحمه الله -: (( إذا رأيتم الرجل يلح بالنظر إلى الغلام الأمرد فاتهموه )).
    [ ] قال الحسن بن ذكوان - رحمه الله -: (( لا تجالسوا أولاد الأغنياء، فإن لهم صوراً كصور النساء، وهم أشد فتنة من العذارى )).
    [ ] قال بعض التابعين: (( كانوا يكرهون أن يحد الرجل النظر إلى الغلام الجميل )).
    [ ] قال النجيب بن السري - رحمه الله -: (( كان يقال: لا يبيت الرجل في بيت مع المرد )).
    [ ] قال ابن تيمية - رحمه الله -: (( ومن كرر النظر إلى الأمـرد، ونحوه،
    أو أدامه وقال: إني لا أنظر لشهوة: كذب في ذلك. فإنه إذا لم يكن معه داع يحتاج معه إلى النظر؛ لم يكن النظر إلا لما يحصل في القلب من اللذة بذلك )) .
    [ ] قال المروذي - رحمه الله -: قلت لأبي عبـدالله - أحمد بن حنبل رحمه الله -: (( الرجل ينظر إلى المملوك، قال: إذا خاف الفتنة لم ينظر إليه، كم نظرة ألقت في قلب صاحبها البلاء )).
    [ ] وقال أيضاً: قلت لأبي عبدالله: (( رجل تاب، وقال: لو ضرب ظهري بالسياط ما دخلت في معصية؛ إلا أنه لا يدع النظر، فقال: أي توبة هذه ؟؟ )).
    [ ] قال ابن تيمية - رحمه الله -: (( أما من نظر إلى المردان ظاناً أنه ينظر إلى مظاهر الجمال الإلهي، وجعل هذا طريقاً له إلى الله- كما يفعله طوائف من المدعين للمعرفة-، فقوله هذه أعظم كفراً من قول عباد الأصنام، ومن كفر قوم لوط. فهؤلاء من شر الزنادقة المرتدين، الذين يجب قتلهم بإجماع كل أمة )).
    [ ] قال عبدالله بن المبارك - رحمه الله -: (( دخل سفيان الثوري الحمام فدخل عليه غلام صبيح، فقـال: أخرجـوه [ أخرجوه ]، فإني أرى
    مع كل امرأة شيطـاناً ومع كل غلام بضعة عشر شيطاناً )).
    [ ] قال ابن تيمية - رحمه الله -: (( أما صحبة المردان، مع ما ينظم إلى ذلك من الخلوة بالأمرد الحسن، ومبيته مع الرجل، ونحو ذلك. فهذا من أفحش المنكرات عند المسلمين، وعند اليهود، والنصارى، وغيرهم. وكذلك مقدمات الفاحشة عند التلذذ بقبلة الأمرد، ولمسه، والنظر إليه، هو حرام باتفاق المسلمين )).
    [ ] قال أبو حمزة الصوفي - رحمه الله -: (( نظر عبدالوهاب بن أفلح إلى غلام أمرد مرة، فرفع يديه يدعو، ويقول: هذا ذنب أنا تائب إليك منه، وراجع إليك عنـه، فعد عليّ بما لم أزل أعرفه منك قديماً وحديثاً )).
    [ ] قال ابن تيمية - رحمه الله -: (( المردان الحسان؛ لا يصلح أن يخرجوا في الأمكنة والأزمنة التي يخاف فيها الفتنة بهم، إلا بقدر الحاجة. فلا يُمَكّن الأمرد الحسن من التبرج، ولا من الجلوس في الحمام بين الأجانب، ولا من رقصه بين الرجال، ونحو ذلك مما فيه فتنة للناس، والنظر إليه: كذلك )).
    [ ] وقال أيضاً: (( الصبي الأمرد المليح بمنـزلة المرأة الأجنبية في كثير من
    الأمور، فلا يجوز تقبيله على وجه اللذة؛ بل لا يقبله إلا من يُؤمن عليه: كالأب والإخوة. ولا يجوز النظر إليه على هذا الوجه باتفاق الناس، بل يحرم عند جمهورهم النظر إليه عند خوف ذلك )).
    [ ] قال أبو يعقوب - رحمه الله -: (( كنا مع أبي نصر – بشر بن الحارث الحافي – فوقفت عليه جارية ما رأينا أحسن منها، فقالت: يا شيخ أين مكان باب حرب. فقال لها هذا الباب الذي يقال له باب حرب، ثم جاء بعدها غلام ما رأينا أحسن منه، فسأله فقال: يا شيخ أين مكان باب حرب، فأطرق الشيخ رأسه، فرد عليه الغلام السؤال، وغمض عينيه، فقلنا للغلام: تعال إيش تريد؟ فقال: باب حرب، فقلنا لـه: ها هو بين يديك، فلما غاب قلنا للشيخ: يا أبا نصر جاءتك جارية فأجبتها وكلمتها، وجاءك غلام فلم تكلمه، فقال: نعم. يروي عن سفيان الثوري أنه قال: مع الجارية شيطان، ومع الغلام شيطانان، فخشيت على نفسي من شيطانيه )).
    [ ] قال أبو علي الروزباري [ الروذباني ] - رحمه الله -: قال لي أبو العباس أحمد المؤدب: (( يا أبا علي من أين أخذ صوفية عصرنا هذا الإنس بالأحدَاث، فقلت لـه يا سيدي: أنت بهم أعرف، وقد تصحبهم السلامة في كثير من الأمور، فقال: هيهات، قد رأينا من كان أقوى إيماناً منهم إذا رأى الحديث فرّ [ منه ] كفراره من الزحف [ الأسد ]، وإنما ذلك حسب الأوقات التي تغلب الأحوال على أهلها، فتأخذها عن تصرف الطباع، ما أكثر الخطر ما أكثر الغلط )).
    [ ] قال مظفر القرميسيني - رحمه الله -: (( من صحب الأحدَاث على شرط السلامة والنصيحة أدّاه ذلك إلى البلاء، فكيف بمن يصحبهم على غير وجه السلامة )).


    عفواً أيها الإخوة الحواشي عند نسخي للموضوع من الوورد من كتابي المذكور لم أرها بانت لكم، ولأني لا أعرف كيف أقصها، أو أنسخها لتضهر لكم, فمن كان ذا معرفة فليخبرني؟
    وإلاّ ستجدونها واضحة إذا خرج المُؤلّف إن شاء الله.
    والسلام عليكم
    جمال بن فريحان الحارثي
    البريد الاكتروني .

    jamal_f_h@hotmail.com



    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك .. على هذا النقل الماتع والمفيد ..

      تعليق


      • #4
        د. المطلق يحذر (أولياء الأمور) من الثقة المفرطة بالغير



        د. المطلق يحذر (أولياء الأمور) من الثقة المفرطة بالغير

        شيخ الإسلام حرم (إدامة) النظر إلى صغار السن والخروج بهم إلى بعض الأمكنة!

        د. إبراهيم بن عبدالله المطلق

        جاء في مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام أحمد بن تيمية - رحمة الله - في الجزء الحادي والعشرين قوله:

        وسئل شيخ الإسلام - رحمه الله - إذا مس يد الصبي الأمرد:

        فهل هو من جنس النساء؟ وما جاء في تحريم النظر إلى وجه الأمرد الحسن؟ وهل هذا الذي يقوله بعض المخالفين للشريعة:

        إن النظر إلى وجه الصبي الأمرد عبادة! وإذا قال لهم أحد هذا حرام يقول: أنا إذا نظرت إلى هذا أقول: سبحان الذي خلقه، لا أزيد على ذلك؟.

        فأجاب:

        الحمد لله إذا مس الأمرد لشهوة ففيه قولان في مذهب أحمد وغيره.

        أحدهما: أنه كمس النساء لشهوة ينقض الوضوء، وهو المشهور من مذهب مالك، ذكره القاضي أبو يعلى في شرح المذهب.

        الثاني: أنه لا ينقض الوضوء، وهو المشهور من مذهب الشافعي والقول الأول أظهر، فإن الوطء في الدبر يفسد العبادات التي تفسد بالوطء في القبل: كالصيام والإحرام والاعتكاف، ويوجب الغسل كما يوجبه هذا، فتكون مقدمات هذا في باب العبادات كمقدمات هذا.

        والتلذذ بمس الأمرد كمصافحته ونحو ذلك: حرام بإجماع المسلمين، كما يحرم التلذذ بمس ذوات محارمه والمرأة الأجنبية، كما أن الجمهور على أن عقوبة اللوطي أعظم من عقوبة الزنا بالأجنبية، فيجب قتل الفاعل والمفعول به سواء أكان أحدهما محصنا أو لم يكن..

        ومما لا يخفى بل مما قد أشتهر في زمننا هذا وعلى الملأ ظاهرة دعوة صغار السن ما بين العاشرة والخامسة عشر من العمر ومن في هذا السن والكثير منهم مرد وربما البعض منهم قد صبغه الله ومسحه بمسحة جمال وحسن فكثر في زمننا هذا تجميعهم والخروج بهم في رحلات بحجة احتوائهم من تيارات أخرى معادية للدين وما الفائدة أن يتم احتواؤهم من تيار لا ديني وما الفائدة أن يحصنوا من تيار لا ديني ويتم إغراقهم في مستنقعات فكرية وسلوكية وأخلاقية.

        يقول شيخ الإسلام مبينا الحكم في ذلك:

        وكذلك المرد الحسان لا يصلح أن يخرجوا في الأمكنة والأزمنة التي يخاف فيها الفتنة إلا بقدر الحاجة، فلا يمكن الأمرد الحسن من التبرج ولا من الجلوس في الحمام بين الأجانب، ولا من رقصة بين الرجال، ونحو ذلك مما فيه فتنة للناس والنظر إليه كذلك:

        ثم قال:

        ومن كرر النظر إلى الأمرد ونحوه أو أدامه وقال: إني لا أنظر لشهوة: كذب في ذلك، فإنه إذا لم يكن معه داع يحتاج معه إلى النظر لم يكن النظر إلا لما يحصل في القلب من اللذة بذلك.

        وقال أيضا - رحمه الله -:

        وما زال أئمة العلم والدين يوصون بترك صحبة الأحداث حتى يروى عن فتح الموصلي أنه قال: صحبت ثلاثين من الأبدال كلهم يوصيني عند فراقه بترك صحبة الأحداث.

        وقال أيضاً:

        من نظر إلى المرد ظانا أنه ينظر إلى الجمال الإلهي وجعل هذا طريقاً له إلى الله - كما يفعله طوائف المدعين للمعرفة - هذا أعظم كفرا من قول عباد الأصنام ومن كفر قوم لوط فهؤلاء من شر الزنادقة المرتدين الذين يجب قتلهم بإجماع كل الأمة.

        ثم قال: وأما الفائدة الثانية في غض البصر فهو: أنه يورث نور القلب والفراسة قال تعالى عن قوم لوط: {لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون}.

        والخلاصة هنا هي تحريم إدامة النظر إلى المرد صغار السن والخلوة بهم والخروج بهم في خلوات معينة ورحلات معينة ونزهات ترفيهية وإن كانت الغاية من ذلك من أسمى الغايات إذ أن الغاية لا تبرر الوسيلة والمفسدة المترتبة على الخلوة بمثل هؤلاء لا حدود لها ولا شك أيضاً أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ولا عصمة إلا للأنبياء فمن أصر على مثل هذه المخالفات ولم يبال بأقوال أئمة السلف والخلف في النهي عن ذلك والتحذير منه فإنه على خطر عظيم وربما يعرض نفسه لعقوبة عاجلة أو آجلة.

        وليعلم أولياء الأمور أن أبناءهم أمانة في أعناقهم مسؤلون عنهم بين يدي الله - عزّ وجل - (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)، فيجب عليهم شرعاً العناية بهم والحفاظ عليهم كما يحافظون على أرواحهم وعدم الثقة بكل إنسان وإحسان الظن بكل أحد وإن تنسك ولبس لباس الدين فلا عصمة إلا للأنبياء والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم.

        والله من وراء القصد.

        جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

        جريدة الرياض - الجمعه 19 شوال 1427هـ - 10 نوفمبر 2006م - العدد 14018.

        تعليق


        • #5



          حفظك الله يا أبا خالد ؛؛؛

          وجزاك الله خيراً على هذه الإضافة ؛؛؛

          تعليق

          يعمل...
          X