بيان الشيخ خالد الردادي حفظه الله حول ما نشر عنه سابقا

[أبو سفيان عبد الصمد الهولندي]

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا بيان مسجل للشيخ الفاضل خالد بن قاسم الردادي - حفظه الله - المدرس في معهد اللغة بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية حول تسجيل صوتي نشر عنه سابقاً عبر الانترنت.
أرجو الاستماع إليه ونشره في المنتديات والمواقع السلفية الأخرى، وجزاكم الله خيراً.

يمكنكم تحميل المادة من هنا.

[أبو سفيان عبد الصمد الهولندي]

وهذا تفريغ لمادة التسجيل:
--------------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإنه قد قام بعض الإخوة هدانا الله وإيّاه سبيل الرشاد-بنشر تسجيل صوتي لي سبق أن ألقيته في حديث خاص لبعض طلاب العلم من المكسيك وفهم من الشريط أمورا لا أقصدها وليست هي من مسلكي أو منهجي المعروف،وإزالة للبس نوضح في هذه الكلمة بحضور الأخ الناقل عني كلامي السابق وبحضور بعض طلبة العلم نوضح ما قصدته في كلمتي السابقة والمراد بها فأقول:
أولا-لم أسمح للأخ أن ينشر كلامي السابق ويعلنه في شبكة الانترنت،فهذا تصرف وتسرع منه هداه الله لا أرتضيه منه البتة والله المستعان.
ثانيا-كان حديثنا قبل تلكم الكلمة عن الدعوة ومشاكلها في بلده فذكر الأخ أنه يواجه بعض المشكلات من بعض الشباب الذين بادروا فقاموا بالتحذير منه ومن دعوته بسبب دراسته على شيخه المختار وكذلك بسب نشره وترجمته لكتبه وكتب الشيخ ابن جبرين والمنجد،فقلت له بأن هؤلاء عليهم مآخذ عقدية ومنهجية وذكرت بعضها في تلكم الجلسة لكن لا ينبغي لؤلائك الإخوة التحذير منه ومحاربته وأن ما فعلوه خطأ من وجهين:
الوجه الأول: أن هؤلاء المشايخ الذين حذروا من الأخ بسبب نقله عنهم ونشره لكتبهم هناك من المشايخ من يزكيهم ويثني عليهم وهم كثيرون،وهناك من يتكلم فيهم بحجة وبيّنة ،فلا ينبغي إلزام الأخ بقول من جرحهم والطعن فيه مباشرة دون توضيح وبيان له،وأما كتبهم فأغلبها في الفقه ونحوه فلا بأس بالاستفادة منها ونشرها.
ثانيا:كان على هؤلاء الإخوة الذين بادروا بالتحذير من الأخ ومحاربته تقديم النصح له ودعوته بالتي هي أحسن .
ثالثا- ما سجل من كلامي كان جزءًا يسيرًا مما دار في تلكم الجلسة وقد بينت للإخوة أن من ذكروه من المشايخ عليهم مؤاخذات عقدية ومنهجية وذكرت طرفا منها فلم لم ينشروا تلكم المؤاخذات واكتفوا-هداهم الله-بما يخدم مسلكهم؟!!
رابعا- ليعلم أني الآن ومن قبل لا أزكي أحدا من أهل التحزب ولا أثني على من يزكي الخارجي المارق أسامة بن لادن ويطعن في العلماء السلفيين ويحذر منهم ويحاربهم وهذا هو الشيخ ابن جبرين -غفر الله لنا وله-،وكذلك من يعظم الصوفية ويجلهم ويحارب السلفيين ويدعوا عليهم وهو الشيخ المختار،وكذلك من يمجد سيد قطب ويحتج بأقواله وأقوال أرباب التحزب ويسير في ركبهم وهو الشيخ المنجد...والله لا أزكي أمثال هؤلاء ولا أدعوا طلابي للأخذ عنهم بل أدعوهم دائما أن يلزموا الكتاب والسنة وفق فهم سلف الأمة وأن يأخذوا من العلماء الكبار الراسخين في العلم والفتوى ومن عرفوا بسلامة العقيدة والمنهج مثل شيوخنا :ابن باز وابن عثيمين والألباني والنجمي-رحمهم الله- والفوزان والشيخ ربيع المدخلي وغيرهم ممن سار في ركابهم وترسم خطاهم،وأوصيهم دائما بأن يلعق أحدهم من العسل ولا يسل .
وكان لي رأي بناء على مصلحة ارتئيتها ولعلي أكون مخطئا فيه:أنه بالنسبة لمؤلفات هؤلاء المشايخ المتكلم فيهم فما كان في الفقه ونحوه مما لا تعلق له بالمنهج فلا بأس أن ينظر فيه وتنشر ويستفاد منها خاصة ما أثني عليه من هذه الكتب والمواقع.
وأقول الآن إزالة للبس وإيضاحًا للحق :إنه حري بصاحب السنة أن يأخذ عن علماء السنة السلفيين ويطرح ويدع ما عند هؤلاء فما عند أهل السنة يكفي ويغني بإذن الله ،وأن يتحرى السنة ونشرها ونشر كلام أهل العلم السلفيين ففيه الغنية والكفاية.
خامسا-أطلب من الأخ المذكور ومن معه كما قاموا بنشر كلامي السابق وتعجلوا أن يبادروا بنشر كلامي هذا بحروفه إزالة للبس وإيضاحا للحق ،والله الموفق والمعين.

قاله :خالد بن قاسم الردادي/المدينة النبوية
23/5/1430 هـ