يا أولياء النساء ....
كثرت شكاوى النساء من أوليائهن!
وأكثر الشكاوى تذكر أنه يتقدّم لها الشاب المتدين فيرد لدينه وبسبب مظهره ...
أنتم معذورون تخافون على بناتكم ...
تخافون على أخواتكم ...
تخافون على مولياتكم ...
معكم حق، ولكن علاج الأمر ليس برد الشاب ورفضه!
لا بل العلاج : أن تسأل عن الشاب وعن منهجه وعن طريقته. ... فإن رضيت دينه وخلقه ووجدت لديه قدرة على مؤونة النكاح فزوجه...
لا ترد الشاب لأنه صاحب لحية ،
أو لأنه يقصر ثوبه،
أو لأنه متدين!
اسأل من تثق في دينه وعلمه عنه، فإن لم يعرفه اطلب منه أن يجلس معه ليكتشف لك منهجه،
أما مجرد الرد هكذا ... والعصبية في ذلك .... فهذا اسلوب غير واقعي في معالجة المشكل.
وأنت أيها الشاب المتدين ... إذا تقدمت لخطبة فتاة فترفق مع أهلها... و لا تكن متشدداً متعنتاً ... فإن الرفق ما كان في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه.
والرسول يقول: يسروا و لا تعسروا وبشروا و لا تنفروا.
اعط صورة حسنة عن الدين !
إن أهل التطرف والفكر الضال قد شوهوا صورة المتدين ، فأصبح العوام يظنون أن كل متدين هو متطرف، أو هو من الإخوان، أو هو من داعش...
هم معذرون بسبب الإعلام ... وبسبب ما بسمعونه من أخبار... بل ويمكن بسبب ما يشاهدونه ....
فلا تكن سبباً في تمكين تشويه الصورة من قلوبهم...
وإذا زوجوك أحسن عشرة ابنتهم وعاملها بالإحسان والمعروف ... وتجنب الإساءة ... وتعلم الصبر والحلم والأناة ...
وأنت أيتها الفتاة ... لا تسيء الظن بوليك ... و لا تتعجلي الأمور ... فإن أهلك يريدون مصلحتك .. ويريدون الخير لك ... فلا ترتكبي حماقات تندمي عليها ... اصبري ... وعليك بالدعاء ييسر الله لك أمرك ويفرج لك كربك ... وادعيه سبحانه أن يصلح الحال ويصرف السوء ويعجل بالرجل الصالح الذي يوفقه ربي لك ويوفقك له.
بارك الله فيكم وغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين والمسلمات.

منقول من صفحة الشيخ بالفيس بوك