إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

هل صح عن أبي بكر -رضي الله عنه- تغطيته لرأسه حال دخول الخلاء ؟ وهل يستحب ذلك؟ [نظرة حديثية وفقهية]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: هل صح عن أبي بكر -رضي الله عنه- تغطيته لرأسه حال دخول الخلاء ؟ وهل يستحب ذلك؟ [نظرة حديثية وفقهية]

    المشاركة الأصلية بواسطة أم رقية السنية مشاهدة المشاركة
    بارك الله في علمكم و نفع بكم
    -و أثناء بحثي وقعت عيني على مسألة حكم تقليد الصحابة، بحيث رجعت إلى كتاب المستصفى لأبي حامد الغزالي فوجدت مسألة صدرها بقوله: إن قال قائل : إن لم يجب تقليدهم فهل يجوز تقليدهم؟
    ففصل في ذلك ، و بين أن العامي يجوز له تقليدهم ، أما العالم فقد ذكر الخلاف في ذلك و رجح القول بعدم التقليد.
    - ففي حالتي أنا يجوز لي تقليده-رضي الله عنه- و ان لم يكن في فعلي هذا حياء استنادا للأثر
    وفقك الله الجميع..
    هذا الكلام الذي ذكرتموه خطأ، يعني تنزيله وتصويره، نعم الجاهل يجوز له تقليد الصحابي المجتهد كما يجوز له تقليد أي عالم، لكن ينبغي التنبه أنَّ كثيرا من الأصوليين والفقهاء يمنعون تقليد العالم الميت، فضلا عمَّن مات قبل عشرات القرون، ثم إنَّ تقليد الميت قد يصح للعالم الذي بحث المسالة ثم لم يترجح له شيء فهذا له تقليد الصحابي، وهكذا العامي إن كان في زمن الصحابة، أما العامي الذي كان بعد عصورهم فهذا لابد له من سؤال أهل العلم، فهم يدلونه على ما صح عندهم، لأنَّ العامي قد يقع في تقليد الميت في عدة أخطاء وإليكم بعضها:
    1- أن يقلد ميتا في مسألة وقد وقع الإجماع بعده على خلاف هذا الحكم.
    2- أن يقلد عالمًا في قول قد رجع عنه.
    3- أن يقلد عالمًا في قول لم يصح عنه.
    4- أن يقلد ميتا في مسألة ويخطئ في تنزيل الشروط والضوابط، فمثلا يأتي من يقول : قد أفتى العثيمين بالأناشيد فيذهب يستمع فيقول له آخر: من قال لك إنَّ هذه الأناشيد أباحها العثيمين ؟ يقول: سمعت له فتوى!
    فهنا هو أخطأ في تنزل الحكم على المسألة المعينة..
    وهذه حقيقة مشكلة عضال، لأنَّ العامي لا يتنبه للقيود والشروط التي تكون للفتوى بل ربما تكون الصورة مختلفة وهو يظنها تلك التي أفتى بها العالم، ولذا الصواب أنَّه لابد للعامي من سؤال العالم الحي وتصوير المسألة له كما هي ويسأله العالم عن بعض الأشياء ثم يفتيه.
    ثم قلتم
    و قد ذكرتم --و لم يتضح لي سابقا و أرجو التوجيه ان كان فهمي له خطأ--و قلتم:
    فإن قيل: فكيف استند أبو بكر -رضي الله عنه- في فعله هذا على الحياء؟
    كان الجواب: أبو بكر -رضي الله عنه- لم ينسب هذا للشرع وقال : اتبعوني في فعلي، فأنا لي سنة متبعة، فهو يفعله عادة لا عبادة لدفع حيائه وقد قلنا: إنَّ للإنسان فعل ما يشاء من هذه الأمور لأنها من أمور العادات كما كان يكثر عثمان من التستر ونحو هذا.

    أنتم في بداية بحثكم قلتم بأن الأثر صحيح، و المتأمل في الحديث يرى أن خطاب أبي بكر-رضي الله عنه و أرضاه- متوجه إلى معشر المسلمين بصيغة الأمر و لا أظن أن صيغة الأمر تخرج من مفهوم الوجوب أو الاستحباب.
    و الذي لم أفهم بالضبط كيف حكمتم على هذا الأثر على أنه عادة لا عبادة و هو يحوي صيغة الأمر؟
    وفق الله الجميع وبارك!
    أين أمر أبو بكر -رضي الله عنه -بتغطية رأسه؟! إنما أمرهم بقوله " يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ ، اسْتَحْيُوا مِنَ اللهِ " وهذا لا إشكال فيه ومحل إجماع وثابت بالكتاب والسنة، أما تقنع الرأس فهذا لم يأمر به، فتنبهي!

    ولعل هذا يؤيد ما كنت قلته سابقًا ، أن كثيرا من العلماء يمنعون تقليد الميت ويصح خطأك مثالا ، لأنَّ الاستدلال بالآثار كالاستدلال بالنصوص من الكتاب والسنة يحتاج إلى مجتهد يستخرج الحكم ثم ينزله على الواقع ، فلذا إنَّ مرجع الفتوى للعالم والله تعالى أعلى وأعلم.
    أرجو أن يكون قد اتضح الإشكال.

    تعليق


    • #17
      رد: هل صح عن أبي بكر -رضي الله عنه- تغطيته لرأسه حال دخول الخلاء ؟ وهل يستحب ذلك؟ [نظرة حديثية وفقهية]

      بارك الله فيكم و في علمكم
      لا يهمني ان كان الكلام موجه إلي فلا يناسبني حقيقة ان أبحث في الكتب الموسعة و المطولة
      لكن ليكن في علم الجميع انا مضطرة في البحث في الكتب التي ربما أجدها أكبر مني وهي متحتمة عليّ و أحتاجها في دراستي، أنا لست مؤصلة لا في الحديث و لا في الأصول، و هذا لا يعني أني لا أبحث، و أسأل الله التوفيق أن يعينني على التأصيل.
      و إن كنت لست مؤصلة فسأعتبر نفسي مقلدة، و ان كانت لدي ربما كما قال الشيخ صالح آل الشيخ-حفظه الله- ثقافة دينية.

      تعليق


      • #18
        رد: هل صح عن أبي بكر -رضي الله عنه- تغطيته لرأسه حال دخول الخلاء ؟ وهل يستحب ذلك؟ [نظرة حديثية وفقهية]

        الحمد لله قد اتضح الاشكال
        نفع الله بكم

        تعليق


        • #19
          رد: هل صح عن أبي بكر -رضي الله عنه- تغطيته لرأسه حال دخول الخلاء ؟ وهل يستحب ذلك؟ [نظرة حديثية وفقهية]

          الحمدلله على التمام إذن، وأنصح بالاستمرار في طلب العلم والبحث وهكذا لا بأس من النقاش العلمي، وعليكم بالاهتمام بالتدرج، فبما أنكم قد أٌلزمتم ببعض البحوث في تخصصكم فأظن جميع الأخوات خصوصا والأعضاء مستعدين للتعاون، لكن ليكن لكم جدولا خاصا بحيث تتداركون ما قد يكون من النقص في أوليات وأساسيات بعض الفنون بحيث تتمكنون من هذا العلم فبعدها تسير المسائل عندكم بصورة سهلة، فاجمعوا بين الأمرين حتى تخرجوا بالفائدة المرجوة.
          واستعينوا باللقاء الذي كان مع الشيخ العتيبي وهكذا كتابه المنهج المقترح أو ما في "حلية طالب العلم" للشيخ بكر أبو زيد، وهكذا كتاب العلم للشيخ العثيمين رحمه الله والله تعالى أعلى وأعلم

          تعليق


          • #20
            رد: هل صح عن أبي بكر -رضي الله عنه- تغطيته لرأسه حال دخول الخلاء ؟ وهل يستحب ذلك؟ [نظرة حديثية وفقهية]

            بارك الله فيك كنت قد أوردت هذا الأثر في الصحيح المسند من آثار الصديق

            ولكنني بعد ذلك وجدت أن الدارقطني ذكره في العلل حيث جاء فيها :" س 12- وسُئِل عن حديث الزبير بن العوام عن أبي بكر فقال يا معشر المسلمين استحيوا من الله فوالذي نفسي بيده إني لأظل حين أذهب إلى الغائط متقنعا بثوبي حياء من ربي.
            فقال : هو حديثٌ يرويه يونس بن يزيد عن الزُّهْرِي ، عَن عُرْوة بن الزبير عن أبيه أن أبا بكر قال استحيوا من الله.
            وخالفه معمر فرواه عن الزُّهْرِي ، عَن عُرْوة عَن عَائِشَة أن أبا بكر قال ذلك.
            ورواه عقيل عن الزُّهْرِي مُرسَلاً عن أبي بكر"

            فما رأيك يا أخي ، ورواية عقيل التي تحدث عنها الدارقطني في روضة العقلاء لابن حبان ولم أجد رواية معمر

            تعليق


            • #21
              رد: هل صح عن أبي بكر -رضي الله عنه- تغطيته لرأسه حال دخول الخلاء ؟ وهل يستحب ذلك؟ [نظرة حديثية وفقهية]

              المشاركة الأصلية بواسطة أبو جعفر عبد الله الخليفي مشاهدة المشاركة
              بارك الله فيك كنت قد أوردت هذا الأثر في الصحيح المسند من آثار الصديق

              ولكنني بعد ذلك وجدت أن الدارقطني ذكره في العلل حيث جاء فيها :" س 12- وسُئِل عن حديث الزبير بن العوام عن أبي بكر فقال يا معشر المسلمين استحيوا من الله فوالذي نفسي بيده إني لأظل حين أذهب إلى الغائط متقنعا بثوبي حياء من ربي.
              فقال : هو حديثٌ يرويه يونس بن يزيد عن الزُّهْرِي ، عَن عُرْوة بن الزبير عن أبيه أن أبا بكر قال استحيوا من الله.
              وخالفه معمر فرواه عن الزُّهْرِي ، عَن عُرْوة عَن عَائِشَة أن أبا بكر قال ذلك.
              ورواه عقيل عن الزُّهْرِي مُرسَلاً عن أبي بكر"

              فما رأيك يا أخي ، ورواية عقيل التي تحدث عنها الدارقطني في روضة العقلاء لابن حبان ولم أجد رواية معمر

              وفيك بارك أبا جعفر !
              كسابقتها : كنت كتبتُ جوابًا طويلًا فاضطررت لإعادة تشغيل الجهاز فمُحي ما كتبته، ولكن تيسر في هذه الإعادة مزيد تحرير، وسأضطر لتقسيم الجواب على دفعتين والله الموفق فأقول:

              أما طريق عُقيل فكما ذكرتَ هي في "روضة العقلاء" ، وقد أشار إليها الحافظ ابن حجر في "إتحاف المهرة" فقال:
              9231 - حَدِيثُ حب: " أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ قَالَ يَوْمًا وَهُوَ يَخْطُبُ: اسْتَحْيُوا مِنَ اللَّهِ فَوَاللَّهِ مَا خَرَجْتُ لِحَاجَةٍ مُنْذُ تَابَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا مُقَنِّعًا رَأْسِي حَيَاءً مِنْ رَبِّي " الْحَدِيثَ.
              حي فِي (رَوْضَةِ الْعُقَلاءِ) : ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا اللَّيْثُ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، بِهَذَا. وَهُوَ مُنْقَطِعٌ. ا.هــــ وهي في الأصل كذلك مثله.

              والسند كلهم ثقات سوى شيخ ابن حبان هو البتسي لم أجد فيه إلا مقولة الذهبي في "تأريخ الإسلام": كان متقنًا نبيلًا عاقلًا ا.هـ وقد ترجم له جماعة ، ثم وجدت في "شذرات الذهب" قال:
              وقال ابن ناصر الدين: هو إسحاق بن إبراهيم بن نصر النيسابوري البشتي أبو يعقوب كان إماما حافظا صنف المسند في ثلاث مجلدات كبار ..وهذا أي الثاني يروي عن هشام بن عمار توفي سنة سبع وثلثمائة وقد بينت ذلك في كتابي التوضيح انتهى ا.هـــ [2/ 241-242].
              فالرواية ثابتة عن عقيل.

              وقد وجدت رواية أخرى عن عقيل متابعة لما روى يونس بن يزيد ، فقد أخرج أبو نعيم في الحلية:
              حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَزِيزٍ، ثَنَا سَلَامَةُ بْنُ رَوْحٍ، عَنْ عُقِيلٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ اسْتَحْيُوا مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ , فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَأَظَلُّ حِينَ أَذْهَبُ إِلَى الْغَائِطِ فِي الْفَضَاءِ مُتَقَنِّعًا بِثَوْبِي اسْتِحْيَاءً مِنْ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ» رَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ نَحْوَهُ ا.هـ

              والكلام على هذا السند من وجوه:
              - شيخ أبي نعم هو ابن المطبقي قال الخطيب في "تأريخه" : وكان ثقة"
              - محمد بن عُزيز فيه كلام كثير والذي يظهر أنّ محله الصدق، وفي صحة روايته من ابن عمه سلامة بحث. قال أبو أحمد الحاكم في "الأسامي والكنى" القسم المخطوط:
              ورأيت[القدماء] حدثوا عنه مثل الفضل بن سخيت الهندي وبكر بن سهل الدمياطي، فيـ[ـه] نظر كناه لنا أبو الحسن، -ق283ب-أحمد بن محمد بن يحيى العسكري .
              سمعت أبا بكر محمد بن حمدون بن خالد حكى عن يعقوب بن [سفيان] الفارسي-قلت هو الفسوي- أنه قال دخلت أيلة، فسألت عن كتب سلامة وحديثه من محمد بن عزير هذا ، وجهدت به كل الجهد، فزعم أنه لم يسمع من سلامة شيئا وليس عنده شئ من كتب سلامة، ثم حدث بعد ذلك بما ظهر عنه من حديثه أو كما ذكره محمد بن حمدون بن خالد كتبته من حفظي وهذا معنى ما حكاه لنا هـ. [لم أجده في المعرفة والتأريخ فلعله في المسند]

              -هكذا روى أبو أحمد ، لكن قد وجدت عدة روايات صرح فيها ابن عُزيز بالتحديث ومن أعلى الأسانيد التي وجدتها:
              1- روى الفاكهي في "أخبار مكة":
              1015 - حدثنا محمد بن عزيز الأيلي قال : ثنا سلامة بن روح قال : حدثني عقيل ، عن ابن شهاب قال : حدثني أنس بن مالك الأنصاري رضي الله عنه قال : حدثني أبو ذر الغفاري رضي الله عنه قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « فرج سقف بيتي وأنا بمكة ، فنزل جبريل عليه الصلاة والسلام ففرج صدري ، ثم غسله من ماء زمزم ، ثم جاء بطست من ذهب مملوء حكمة وإيمانا فأفرغهما في صدري ، ثم أطبقه ، ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء »

              بل في هذه الرواية تصريح سلامة بالتحديث عن عقيل وبالإفراد، وفي سماعه خلاف سيأتي بحثه وقد أثبته البخاري كما في التأريخ الكبير".

              2- روى الفاكهي أيضا:
              1896 - حدثنا محمد بن عزيز الأيلي ، قال : ثنا سلامة بن روح ، قال : حدثني عقيل ، قال : قال ابن شهاب : لما حصر (1) رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الطائف غلقوا عليهم ، ثم قاموا على حصنهم وهم يقولون : هذا قبر أبي رغال فينا والله لا نسلم ما حيينا قال : فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على قبر أبي رغال ، فقال لعلي رضي الله عنه : « تدري ما هذا ؟ هذا قبر أبي رغال وهو من بقية ثمود أو من ثمود »

              وهذه كالتي قبلها.

              3- في الآحاد والمثاني:
              125- حدثني مُحَمد بن عزيز حَدَّثَنَا سلامة عن عقيل عن الزُّهْرِيّ عن عروة عن عبيد الله بن عدي بن الخيار ذكر عثمان فقال هاجر الهجرتين الأولتين
              4- في الآحاد والمثاني:
              581- حَدَّثَنَا مُحَمد بن عزيز حَدَّثَنَا سلامة عن عقيل عن عمه زياد بن عقيل وكان مع الحجاج قال لما قتل بن الزُّبَير بعثني الى أسماء فقال قل لها اعزلي مما كان لك من مال عَبْد الله فقالت أفعلها بن أسماء

              5- قال ابن خزيمة في "التوحيد":
              500 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُزَيْزٍ الأَيْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلاَمَةُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عمر بْنُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ أَسِيدِ بْنِ جَارِيَةَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ لِكَعْبٍ ... فَذَكَرَ بِمِثْلِ حَدِيثِ ابْنِ وَهْبٍ سَوَاءً،
              وَزَادَ فَقَالَ كَعْبٌ لأَبِي هُرَيْرَةَ: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: نَعَمْ.

              6- ابن خزيمة في صحيحه:
              حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُزَيْزٍ الأَيْلِيُّ ، حَدَّثَنَا سَلاَمَةُ ، قَالَ : وَحَدَّثَنِي عُقَيْلٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أُمَّهِ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّهُمْ ، كَانُوا يُخْرِجُونَ زَكَاةَ الْفِطْرِ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمُدِّ الَّذِي يَقْتَاتُ بِهِ أَهْلُ الْمَدِينَةِ ، أَوِ الصَّاعِ الَّذِي يَقْتَاتُونَ بِهِ يَفْعَلُ ذَلِكَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ كُلُّهُمْ.

              وفي هذه زيادة تحديث سلامة من عقيل.

              7- الدارقطني في "سننه":
              3345 - نا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ , نا مُحَمَّدُ بْنُ عُزَيْزٍ , حَدَّثَنِي سَلَامَةُ , عَنْ عُقَيْلٍ , قَالَ: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: أَخْبَرَنِي السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ , أَنَّهُ حَضَرَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ «يَضْرِبُ رَجُلًا وَجَدَ مِنْهُ رِيحَ الْخَمْرِ»

              8- الطحاوي "شرح معاني الآثار":
              1673 - حدثنا محمد بن عزيز الأيلي قال ثنا سلامة بن روح عن عقيل قال حدثني بن شهاب قال أخبرني حرام بن دراج : أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه سبح بعد العصر ركعتين بطريق مكة فدعاه عمر فتغيظ عليه
              وقال والله لقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان ينهانا عنهما
              9- الطحاوي حديث آخر:
              2120 - حدثنا محمد بن عزيز الأيلي قال ثنا سلامة بن روح عن عقيل قال أخبرني بن شهاب قال أخبرني سالم أن بن عمر رضي الله عنهما : أخبره فذكر بإسناده مثله

              وعند الطحاوي روايات أخر في "مشكل الآثار"

              10- البزار في "مسنده":
              حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُزَيْزٍ ، حَدَّثَنَا سَلامَةُ بْنُ رَوْحٍ ، عَنْ عُقَيْلٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ أنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أَكْثَرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْبُلْهُ. وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : رب ضَعِيفٍ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ.

              11- أبو عوانة في "مستخرجه":
              6732- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُزَيْزٍ الآملِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلاَمَةُ بْنُ رَوْحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ (ح) ....

              وقد أخرج عنه أبو عوانة في مواطن عديدة، لكن اخترت هذه الرواية لما فيها من تحديث سلامة من عقيل.

              12- الفريابي في "القدر":
              139 - حدثنا محمد بن عزيز الأيلي ، حدثنا سلامة ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، عن عطاء بن يزيد ، أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذراري (1) المشركين ، فقال : « الله تعالى أعلم بما كانوا عاملين »
              وعنده روايات أخر.

              وقد تركت من أمثال هذه الروايات المنثورة في المسانيد شيئا كثيرا للمتتبع ، واقتصرت على هذه لعلو إسنادها فهي مباشرة عن (محمد بن عُزيز) أو أنزل درجة فتخطئة كل هؤلاء الأئمة لا تطمئن النفس له، خاصة مع كثرة مخارجها وتكررها ، وقد تركت من أمثال هذه الأسانيد العالية شيئا كثيرا أيضًا.

              ولكن مع هذا أقول:
              يبقى سماع محمد بن عُزيز من سلامة محل تردد فمن جهة :
              الأسانيد المتكاثرة التي فيها التصريح بالتحديث، ولا يُعلم عن محمد بن عُزيز الكذب والعياذ بالله.
              ومن جهة أخرى:
              ما أسنده الحاكم عن ابن حمدون عن يعقوب الفسوي، وكل رجال السند أثبات أئمة ، وسماع ابن حمدون من يعقوب ثابت، ويعقوب يحكي عمّا أخبره محمد نفسه! فالله أعلم كيف توجه هذه الحكاية، وفوق كل ذي علم عليم.

              ثم ظهر لي وجهٌ يُمكن الجمع به، وهو أن يكون هذا من ابن عُزيز تدليسلًا في الوجادة، وهو تدليس قبيح نادر في المحدثين، قال الحاكم في "معرفة علوم الحديث":
              أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمذان قال حدثنا إبراهيم بن نصر قال ثنا أبو الوليد الطيالسي قال حدثني صاحب لي من أهل الري يقال له أشرس قال : قدم علينا محمد بن إسحاق فكان يحدثنا عن إسحاق بن راشد فقدم علينا إسحاق بن راشد فجعل يقول ( ثنا الزهري ) و ثنا ( الزهري ) قال فقلت له : أين لقيت بن شهاب ؟ قال : لم ألقه مررت ببيت المقدس فوجدت كتابا له ا.هــ
              ساق ابن عساكر في "التأريخ" الرواية من طريقين، وقد أشار إليها القاضي عياض في "الإلماع"، وابن الصلاح في "معرفة علوم الحديث"، وذكر ابن حجر إسحاق بن راشد في "تعريف أهل التقديس"، وقد ساق ابن حجر -رحمه الله- الرواية في "تهذيب التهذيب" ثم عقب فقال:
              وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ثنا عبدالله بن جعفر سمعت عبيد الله بن عمرو وأبا المليح يقولان قال اسحاق بن راشد بعث محمد ابن علي زيد بن على إلى الزهري قال يقول لك أبو جعفر استوص باسحاق خيرا فإنه منا أهل البيت.
              قال عبيد الله بن عمرو وكان اسحاق صاحب مال فأنفق عليهم أكثر من ثلاثين الف درهم ورثها من أبيه.
              قلت (الحافظ):
              هذا يدل على أنه لقي الزهري ا.هـــ

              قال السخاوي معلقًا على كلام شيخه:
              وحينئذ فإن كان هو الذي عناه ابن الصلاح بالبعض فقد ظهر الخدش فيه [و]لعله عنى غيره ا.ه

              قلت أبوصهيب: قد وقفت على ما هو أصرح مما ذكره الحافظ ابن حجر -رحمه الله- ، روى الحافظ يعقوب الفسوي في "المعرفة والتأريخ":
              سمعت علياً يقول: أخبرني عبد الجبار الخطابي قال: أخبرني مولانا إسحق بن راشد قال: قال لي ابن شهاب: هل بقي أحد عنده علم ؟ قال: قلت: نعم رجل من أهل الكوفة يقال له سليمان الأعمش. قال: هات حدثني عنه. قال: قلت لا أحفظ ولكن إن شئت جئتك بكتاب عندي. قال: هاته. قال: فجئته بكتاب فقرأه فقال: ويحك ما كنت أرى بقي أحد يحسن هذا. ا.هـ
              وقد ساقه ابن عساكر بسنده في ترجمة صاحبنا ولذا أورد القول الثاني بصيغة التمريض فقال:
              وقد قيل إن إسحاق لم يلق الزهري ا.هـ

              وعمومًا وقد أشار العراقي إلى هذا النوع من التديس في ألفيته موافقة لأصله فقال:
              548 - ثُّمَ الوِجَادَةُ وَتِلْكَ مَصْدَرْ *** وَجَدْتُهُ مُوَلَّداً لِيَظْهَرْ
              إلى أن قال:
              553 - فيْهِ (بِعَنْ) ، قالَ : وَهَذَا دُلْسَهْ *** تَقْبُحُ (1) إِنْ أَوْهَمَ أَنَّ نَفْسَهْ
              554 - حَدَّثَهُ بِهِ ، وَبَعْضٌ أَدَّى *** (حَدَّثَنَا) ، (أَخْبَرَنَا) وَرُدَّا

              وهذه من المواضع التي أجاد فيها العراقي وقصّر السيوطي-رحمهما الله- ، حيث اقتصر السيوطي –رحمه الله- على الإخبار فقال:
              يُقَالُ فِي وِجَادَةٍ: " وَجَدْتُّ *** بِخَطِّهِ " وِإِنْ تَخَلْ: " ظَنَنْتُ "
              ثم قال بعدها ببيت:
              وَكُلُّهُ مُنْقَطِعٌ وَمَنْ أَتَى ... بِـ " عَنْ " يُدَلِّسْ أَوْبِـ " أَخْبَرْ " رُدَّتَا

              فإن قيل: اقتصر على الإخبار لأنّ التحديث أعلى من الإخبار! فهو أولى أن يكون تدليسًا،.
              فالجواب:
              هذا لا يتم به الاعتذار فليس المقصود حكم قول (حدثنا) ولكن الفائدة في معرفة وقوع مثل هذا التدليس ليكون الحافظ لألفيته على حذر! أما حكمه فظاهر.. فتأمل الفرق!

              وعلى هذا الجمع فيتوجه القول بالانقطاع ولو مع هذه الروايات المتكاثرة المصرحة بالتحديث ؛ حيث إنّ الرواية التي أسندها أبو أحمد الحاكم عن يعقوب الفسوي قاضية بعدم السماع ، فمحمد بن عُزيز أعلم بنفسه هل سمع من سلامة بن روح أم لا؟ وقد نفى سماعه من سلامة فلا يُعترض بالتحديث، ويبقى النظر في سلامة تلك الكتب التي حدث عنها، والعجيب كما سيأتي أن شيخه سلامة بن روح قد طعن جماعة في سماعة من عقيل، وقالوا: إنما روى كتب عقيل.
              فكأنّ التلميذ سلك مسلك الشيخ، وعموما هم كلهم أهل بيت واحد فهم من آل عقيل، فمحمد هذا ابن عم سلامة، وسلامة ابن أخي عقيل بن خالد.والله أعلم

              أعتذر للإخوة فسأكمل بحث حال سلامة بن روح وسماعه من عقيل في المشاركة التالية، ثم نبحث بعدها الخلاف بين الرواة عن الزهري وبإذن الله يكون في مشاركة واحدة سأحرص على عدم الإطالة والله المستعان

              تعليق

              يعمل...
              X