إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

‏لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقتطف] ‏لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ .


    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

    عَنْ ‏ ‏سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ: "‏ ‏لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ". أخرجه مالك (1/288 ، رقم 634) ، وأحمد (5/331 ، رقم 22856) ، والدارمي (2/12 ، رقم 1699) ، والبخاري (2/692 رقم 1856) ، ومسلم (2/771 ، رقم 109 ، والترمذي (3/82 ، رقم 699) وقال : حسن صحيح . وابن حبان (8/273 ، رقم 3502). وأخرجه أيضًا: الشافعي (1/104)، وأبو يعلى (13/501 ، رقم 7511)، وعبد الرزاق (4/226 ، رقم 7592)، والطبراني (6/139 ، رقم 576.

    قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم": ‏فِيهِ الْحَثّ عَلَى تَعْجِيله بَعْد تَحَقُّقِ غُرُوبِ الشَّمْسِ, وَمَعْنَاهُ لَا يَزَال أَمْر الْأُمَّة مُنْتَظِمًا وَهُمْ بِخَيْرٍ مَا دَامُوا مُحَافِظِينَ عَلَى هَذِهِ السُّنَّة, وَإِذَا أَخَّرُوهُ كَانَ ذَلِكَ عَلَامَة عَلَى فَسَادٍ يَقَعُونَ فِيهِ.أ.ه. وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله في فتح الباري (4/199): (من البدع المنكرة ما أُحدث في هذا الزمان من إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر بنحو ثلث ساعة في رمضان وإطفاء المصابيح التي جعلت علامة لتحريم الأكل والشرب على من يريد الصيام زعماً ممن أحدثه أنه للاحتياط في العبادة ولا يعلم بذلك إلا آحاد الناس وقد جرهم ذلك إلى أن صاروا لا يؤذنون إلا بعد الغروب بدرجة لتمكين الوقت زعموا فأخروا الفطر وعجلوا السحور وخالفوا السنة فلذلك قل عنهم الخير وكثير فيهم الشر والله المستعان). أ.ه. وهذا حاصل في زماننا فيقدمون الفجر حتى أكثر من ربع ساعة ويؤخرون المغرب بعد اختفاء قرص الشمس في البحر بعشر دقائق أحيانا احتياطا –زعموا- وكأنهم أحرص وأتقى وأكثر ورعا من النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وأئمة الاسلام فآل حال الأمة إلى ما هو عليه والله المستعان.

  • #2
    رد: ‏لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ .

    بارك الله فيك أخي أبا أمامة على الفائدة القيمة وحقها أن تعد من السنن المهجورة في هذا الزمان و الله المستعان.

    لكن يجب التنبه على ضرورة الفطر و الإمساك مع جماعة المسلمين لا بشكل فردي [أي بمجرد غروب قرص الشمس في حالة الحضر] كما قرر ذلك شيخنا محمد على فركوس في فتواه و دونك الفتوى .


    في وجوب الصوم والإفطار مع الجماعة



    السؤال: قام بعض النّاس بالإفطار قبل الأذان بحجة أنّ الأذان لا يرفع في الوقت الشرعي، فهل هذا الفعل جائز؟



    الجواب: الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أما بعد:

    فيفرّق ما بين صوم رمضان وهو الصوم الجماعي وغيره من الصوم الواجب في غير الجماعة والمستحبّ التطوعي الفردي، أمّا الصيام المفروض الذي يكون جماعة فينبغي عليه أن يصوم ويفطر مع جماعة النّاس وإمامهم لحديث عائشة رضي الله عنها: « الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون»(١) فصرّح بوجوب أن يكون الصوم والإفطار والأضحية مع الجماعة وعظم النّاس، سواء في ثبوت رمضان أو العيد أو في غروب الشمس أو طلوع الفجر فيجب على الآحاد اتباع الإمام والجماعة فيها ولا يجوز لهم التفرد فيها جمعا للأمة وتوحيدا لصفوفها وإبعادا للآراء الفردية المفرقة لها فإن يد الله مع الجماعة، أمّا صيام الواجب والتطوّع الفردي فيوكل كلّ بحسب دخول وقت المغرب أو وقت طلوع الفجر عملا بقوله تعالى: ﴿وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْر﴾ [البقرة:187] ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا أقبل الليل من ههنا وأدبر النهار من ههنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم»(٢) وفي ذلك أحاديث أخرى.

    والعلم عند الله وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما.



    ١-
    أخرجه الترمذي في الصوم (701)، والدارقطني (2205)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وصححه الألباني في إرواء الغليل (905).

    ٢- أخرجه البخاري في الصوم (1954)، ومسلم في الصيام (2612)، من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه).

    تعليق


    • #3
      رد: ‏لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ .

      السلام عليكم ورحمة الله
      أظن يا أخي أبا الحسين أن كلام الشيخ فيه نظر وقد كنت قرأت من قبل كلاما للعلامة الألباني -رحمه الله -(والكلام ليس حرفيا )
      لكني نسيت مصدره فلعل بعض الإخوة ممن لديهم علم يفيدنا به
      يقول : وغريب أمربعض الناس يرى بعينه الشمس قد غربت ولا يفطر حتى يؤذن المؤذن
      وله كلاما آخر لكني أخشى أن أنقله غلطا لعدم توفر المصدر
      وهذه مشاركة سابقة للأخ عاصم :

      المشاركة الأصلية بواسطة أبوصهيب عاصم الأغبري اليمني مشاهدة المشاركة
      "ذكر من قال بالإفطار حين غروب قرص الشمس مما صح سنده"
      قال ابن أبي شيبة رحمه الله (2-429): حدثنا زياد بن الربيع -كان ثقة - عن أبي حمزة الضبعي أنه كان يفطر مع ابن عباس في رمضان فكان إذا أمسى بعث ربيبه له يصعد ظهر الدار فلما غربت الشمس أذن فيأكل ونأكل فإذا فرغ أقيمت الصلاة فيقوم يصلي ونصلي معه.
      وقال رحمه الله:
      أبو معاوية عن الاعمش عن إبراهيم عن علقمة قال: أتي عبد الله بجفنة
      فقال للقوم: ادنوا فكلوا فاعتزل رجل منهم فقال له: عبد الله مالك قال: إني صائم فقال عبد الله هذا والذي لا إله غيره حين حل الطعام لآكل.
      وقال رحمه الله:
      حدثنا وكيع عن عبد الواحد بن أيمن عن أبيه عن أبي سعيد قال: دخلت عليه فأفطر على عرق وإني أرى الشمس لم تغرب.
      وقال رحمه الله:
      حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن مجاهد قال إن كنت لآتي ابن عمر بفطره فأغطيه استحياء من الناس أن يروه.
      وقال رحمه الله:
      حدثنا وكيع عن مسلم بن يزيد عن أبيه قال كان علي بن أبي طالب يقول لابن النباح غربت الشمس فيقول لا تعجل فيقول غربت الشمس فإذا قال نعم أفطر ثم نزل فصلى.
      وقال رحمه الله:
      حدثنا حاتم بن إسماعيل عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب قال إذا رأيت أن العصر قد فاتك فاشرب.
      وقال رحمه الله:
      حدثنا وكيع عن أبي العميس عمرو بن مروان قال سمعت إبراهيم يقول إن من السنة تعجيل الافطار.
      وقال رحمه الله:
      حدثنا ابن علية عن ابن عون عن موسى بن أنس أن أنسا كان يصعد الجارية فوق البيت فيقول إذا استوى الافق فأذنيني.
      وقال رحمه الله:
      حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن مجاهد عن مورق العجلي عن أبي الدرداء قال من أخلاق النبيين التبكير في الافطار والابلاغ في السحور ووضع اليمين على الشمال في الصلاة.
      وقال رحمه الله:
      حدثنا ابن فضيل عن بيان عن قيس قال ناول عمر رجلا إناء إلى جنبه حين غربت الشمس فقال له اشرب ثم قال لعلك من المسرفين يفطره سرف سرف.)) ا.هــ النقل.
      وأنا أعلم أن الشاهد غير متوفر في كل الآثار ولكن أردت بنقلها كلها نقل ما في الكتاب حسب ما سُطِّر..وكذلك تبيين أن الصحابة رضوان الله عليهم والسلف في كلامهم كانوا يوصوون بالفطر عند غروب الشمس مباشرة وكان كلامهم لأفراد من الناس ولم يقيدوه بالأذان أو جماعة الناس وكذلك الظاهر من فعل أنس في بعث جاريته وكذلك علي رضي الله عنه فكانوا يتطلعون إلى غروب الشمس كما هو ظاهر في الآثار السابقة لا بإنتظار الأذان وفعل بقية الناس...
      أما الصريح منها فهو كما كان من فعل ابن عمر رضي الله عنهما فظاهره أنه كان يفطر أمام الناس وكان مجاهد يغطيه حياء من الناس وهذا دليل أنهم كانوا يخالفونه في التعجيل...
      وكذلك الحال مع أبي سعيد الخدري رضي الله عنه فلم يستخف ممن دخل عليه.
      وكذلك فعل عمر رضي الله عنه.. في إظهار هذه السنة.
      وهذا كله وقبله حديث النبي صلى الله عليه وسلم بتقييد الفطر بالشمس وغروبها..دليل أنها علة الفطر وإن خالف من خالف من جماعة الناس وهذا فهم الصحابة كما سبق ولعل الجميع ينتفع بهذه النقول والله أعلم.
      هذا وقد كنت سألت منقبل شيخنا بريكة زيدان وجوابه نفس جواب الشيخ فركوس -حفظه الله - وقال لي : لكن لا نقول لمن أفطر عند رؤية غروب الشمس أنه مفطر والله أعلم
      وقد أخبرنا بالأمس أنه الأحسن والأقرب عنده والله أعلم

      تعليق


      • #4
        رد: ‏لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ .

        صدقت أخي أبا أنس أسمع أن هناك اختيارا آخر لمشايخنا الفضلاء و لكن حقيقة لم أطلع على أدلتهم ، و على كل أنا قيدت الفتوى بختيار الشيخ محمد على فركوس .

        و قد فرق ما بين الصوم الفردي و الصوم الجماعي للحديث الذي ذكره « الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون»

        فهل في الأدلة التي ذكرتها [سوى أثر ابن عباس] تصريح أنها مناسبة لحالتنا - أي الصوم في شهر رمضان -؟

        وقد كنت قرأت من قبل كلاما للعلامة الألباني -رحمه الله -(والكلام ليس حرفيا )
        لكني نسيت مصدره فلعل بعض الإخوة ممن لديهم علم يفيدنا به
        يقول : وغريب أمربعض الناس يرى بعينه الشمس قد غربت ولا يفطر حتى يؤذن المؤذن
        كلام الشيخ الألباني - رحمه الله تعالى - في المسألة على الرأس و العين لكن هل من الممكن أن تبين لي الأدلة التي استند اليها ؟.

        هذا وقد كنت سألت منقبل شيخنا بريكة زيدان وجوابه نفس جواب الشيخ فركوس -حفظه الله - وقال لي : لكن لا نقول لمن أفطر عند رؤية غروب الشمس أنه مفطر والله أعلم
        وهذا ما لم يقله الشيخ فركوس-حفظه الله- و لا أدرجته من كلامي .

        أرجو أن تدلني على صحة أثر ابن عباس بارك الله فيك .

        و السؤال الذي يرد الآن ، لدينا نص نبوي و لدينا أثر من صحابي فأيهما نقدم ؟

        عذرا على عدم الترتيب كتبته على عجالة

        تعليق


        • #5
          رد: ‏لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ .

          هذا كلام العلامة الألباني رحمه الله في هذه المسألة من شريط سنن مهجورة
          وقد استدل بأربعة أحاديث
          الأول:
          " لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطرَ"
          الثاني:
          " إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَاهُنَا ، وَأَدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ هَاهُنَا ، وَغَرَبَتِ الشَّمْسُ فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ "
          الثالث:
          الشيخ -رحمه الله - لم يذكره بهذا النص ولكني أخذته من مشاركة الأخ أبو عبد الرحمن عادل الصقلي الإيطالي..جزاه الله خيرا

          أن نبينا صلى الله عليه و سلم كان يعجل في الفطر لما ثبت في الصحيحين من حديث عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه أنه قال : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر فلما غربت الشمس . قال : يا فلان انزل فاجدح لنا . قال : يا رسول الله إن عليك نهاراً . فقال صلى الله عليه و سلم : انزل فاجدح لنا . قال : يا رسول الله لو أمسيت . فقال صلى الله عليه و سلم : انزل فاجدح لنا . قال : فنزل فجدح لهم فشرب النبي صلى الله عليه و سلم .


          الرابع:
          " من سنَّ سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها... "إلى نهاية الحديث

          وهذا كلام العلامة الألباني -رحمهُ الله-:
          السائل : في فئة من الناس من المسلمين الصائمين يفطرون قبل الأذان وفي فئة تفطر على الأذان فما حكمهم هٰذان الاثنان؟

          الشيخ : أنت يمكن الظاهر ما كنت معنا-بارك الله فيك-...
          السائل : أنا دائمًا معك لكن أنت تكلمت عن أذان السحور .
          الشيخ : وأذان المغرب، تكلمنا وأذان المغرب وتكلمنا عن الاستعجال بالمغرب بالإفطار والاستعجال بالصلاة وروينا قوله-عليه السلام-:" لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطرَ" وذكرنا أنَّ الرسول -عليه السلام- في السفر قال لأحد الصحابة حضر لنا الفطور، قال يا رسول الله أمامك نهار، قال له حضر قال هٰذا الصحابي لو أنَّ أحدنا ركبَ ناقته لرأى الشمس، أي أنَّ الإفطار كان فور غياب الشمس وذكرت أيضًا حديثًا يجب أن نحفظه كما نحفظ الفاتحة ألا وهو قوله –عليه الصلاة والسلام-:" إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَاهُنَا ، وَأَدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ هَاهُنَا ، وَغَرَبَتِ الشَّمْسُ فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ " . فورًا يجب الإفطار ليس فيها انتظار ...

          السائل: يكون الرجل مع مجموعة و هٰذه المجموعة كلها رفضت أن تُفطر، يحق له أن يُفطر هو؟ وكيف يعرف أنه أدبر الليل؟
          الشيخ: بارك الله فيك، ذكرنا آنفًا قوله –عليه السلام- من سنَّ في الإسلام سنَّة حسنة هٰذا الرجل الذي يعرف أنَّ الوقت قد حلَّ يعني وقت الإفطار حلَّ ويُضيف إلا ذلك أنه يعلم أنَّ السنَّة التعجيل بالإفطار فإذا أخذ الكأس وشربَ وأخذ التمرة وأكلها أمام هؤلاء النَّاس هل يكون سنَّ سنَّة حسنة أم سيئة؟!
          السائل : حسنة طبعًا..
          الشيخ : نعم بارك الله فيك...
          السائل : هم سيقولون لك أنَّ نحن سنتنا حسنة ننتظر الأذان حتى يؤذن فسنتنا حسنة ...
          الشيخ: هنا نريد بحث ثاني -الله يبارك فيك- إذا كان الأذان الذي هم ينتظروه يؤذن في الوقت فلا يجوز لأحد أن يأكل قبل الأذان، لكن نحن كلامنا أنَّ الأذان اليوم وأظن سمعت هٰذا الكلام يَؤذن اليوم بعد غروب الشمس بعشر دقائق...
          السائل : الرجل يتكلم عن الأذان اليوم...لا نريد أذان أول
          الشيخ: إذًا لا يكون سنَّة الذي ينتظر الأذان يكون خالف السنَّة...


          التعديل الأخير تم بواسطة أم البراء; الساعة 07-Aug-2011, 05:43 PM.

          تعليق


          • #6
            رد: ‏لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ .

            صدقت أخي أبا أنس أسمع أن هناك اختيارا آخر لمشايخنا الفضلاء و لكن حقيقة لم أطلع على أدلتهم ، و على كل أنا قيدت الفتوى بختيار الشيخ محمد على فركوس .
            وفقك الله هذا من حقك

            و قد فرق ما بين الصوم الفردي و الصوم الجماعي للحديث الذي ذكره « الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون»
            الشيخ بهذا الحديث نزله على أيضا على فطر الأيام وليس الفطر يوم العيد وحقيقة ليس لدي علم بهذه المسألة فلعلك أو أحد الإخوة يفيدنا عن هذه المسألة
            فهل في الأدلة التي ذكرتها [سوى أثر ابن عباس] تصريح أنها مناسبة لحالتنا - أي الصوم في شهر رمضان -؟

            ليس أثر ابن عباس فقط إنما أثر ابن عمر وهو صريح وكذلك أثر أنس - رضي الله عنهم -
            كلام الشيخ الألباني - رحمه الله تعالى - في المسألة على الرأس و العين لكن هل من الممكن أن تبين لي الأدلة التي استند اليها ؟.
            لقد كفتني الأخت -وفقها الله- المؤنة ونقلت كلام الشيخ وأدلته وأنا هذا هو الذي أدين به
            وهذا ما لم يقله الشيخ فركوس-حفظه الله- و لا أدرجته من كلامي .
            لم تفهم كلامي وفقك الله
            قصدت أن الشيخ يقول بنفس قول الشيخ فركوس
            وقوله : لكن لا نقول لمن أفطر عند رؤية غروب الشمس أنه مفطر والله أعلم
            يعني هل من أفطر لغروب الشمس قبل الأذان مفطر ؟ طبعا لا وهذا معناه وأنا لم أنسبه للشيخ فركوس إنما لشيخنا بريكة
            وقال ذلك لأنه علم أننا -أي السائلون- نفطر دائما مع غروب الشمس
            أرجو أن تدلني على صحة أثر ابن عباس بارك الله فيك .
            قد قلت أنها مشاركة للأخ أبي صهيب وأنا قد نقلت فقط وسنبحث عن صحة الآثار الواردة
            و السؤال الذي يرد الآن ، لدينا نص نبوي و لدينا أثر من صحابي فأيهما نقدم ؟
            طبعا النص النبوي لكن هل أثر ابن عباس يعارض النص ؟
            لا أظن ذلك إنما هو الفهم الصحيح للنص النبوي

            عذرا على عدم الترتيب كتبته على عجالة
            لا بأس المهم الفائدة

            تعليق


            • #7
              رد: ‏لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ .

              السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

              بارك الله في جميع المشاركين على هذه المشاركة الطيبة النافعة بالنقولات عن العلماء الأجلة .

              و بعد قراءة ما نقل كنت أريد أن أضيف أو أقول لأخينا أبي الحسين عبد الحميد الصفراوي أن يتأمل ما ذركه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى أولاً , و كيف جمع بين النصوص . مع العلم أن الشيخ رحمه الله من القائلين بالصيام مع الناس و الإفطار مع الناس إذا رئت هلال رمضان و هلال شوال مستدلاً بحديث النبي صلى الله عليه و سلم : صومكم يوم تصومون و فطركم يوم تفطرون .

              ولكن هذا الحديث و الله أعلم عام في الصيام قد خاصته الآية بقول الله تعالى : " و كلوا و اشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ... " فخص ربنا جل و علا ابتدأ الصوم برؤية الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر , كما خص الإفطار بردخول الليل أي المغرب , و غيرها من الأدلة في سنة النبي صلى الله عليه و سلم الثابتة الدالة على أفضلية و استحباب تعجيل الفطر , و سيأتي ذكر البعض منها .


              و أيضاً علينا أن نعلم أن علة تعجيل الفطور هي مخالفة اليهود و النصارى كما جاء في سنن أبي داود ( 2353) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : لا يزال الدين ظاهراً ما عجل الناس الفطر لأن اليهود و النصارى يؤخرون . و هو حديث صحيح قد صححه العلامة المحدث الشيخ الألباني رحمه الله في عدة مواضع من كتبه صحيح أبي داود بالرقم المذكور و صحيح الترغيب و الترهيب (1075) و غيرها , و صححه أيضاً العلامة الشيخ مقبل رحمه الله في كتابه الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحن (ج:2/ص:420)

              و كما ذكر الشيخ الألباني رحمه الله أن نبينا صلى الله عليه و سلم كان يعجل في الفطر لما ثبت في الصحيحين من حديث عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه أنه قال : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر فلما غربت الشمس . قال : يا فلان انزل فاجدح لنا . قال : يا رسول الله إن عليك نهاراً . فقال صلى الله عليه و سلم : انزل فاجدح لنا . قال : يا رسول الله لو أمسيت . فقال صلى الله عليه و سلم : انزل فاجدح لنا . قال : فنزل فجدح لهم فشرب النبي صلى الله عليه و سلم .

              فأسألك بالله أخي الكريم هل سنعمل بسنة نبينا صلى الله عليه و سلم الذين أمرنا ربنا جل و علا بالأخذ بما جاءنا , أو بسنة استنها الناس بسبب جهلهم لما في سنة النبي الكريم من الحكم و المنافع ؟

              و أسألك هل سنتشبه بمن أمرنا نبينا صلى الله عليه و سلم بمخالفتهم ( اليهود و النصرى ) بسبب أن الناس جهلوا سنة النبي صلى الله عليه و سلم ؟

              وكما كان يكرر نبينا صلى الله عليه و سلم : و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم و شر الأمور محدثتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلال .
              و كما قال صلى الله عليه و سلم : تركت فيكم أمرين لن تضلوا بعدي أبداً ما تمسكتم بهما كتاب الله و سنتي . فعلينا أن نعض على ما ثبت من سنة نبينا صلى الله عليه و سلم .

              و أخراً أسألك ألا يكون عمل الصحابة تفسيراً للأحاديث النبوي عند إمكان الجمع و عدم المعارضة بينهما ؟

              و الله تعالى أعلى و أعلم و أخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

              تعليق


              • #8
                رد: ‏لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ .

                السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
                عن سهلِ بنِ سعدٍٍ الساعدِيِّ رَضِي اللهُ عَنْهُ، أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ((لاَ يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ وَأَخَّرُوا السَّحُورَ)) .

                ما يُؤْخَذُ من الحديثِ:
                1ـ استحبابُ تعجيلِ الفِطرِ إذا تحقَّقَ غروبُ الشَّمسِ برؤيةٍ ، أو خبرِ ثقةٍ.
                2ـ أن تعجيلَ الفطرِ دليلٌ على بقاءِ الخيرِ عندَ من عجَّلَه، وزوالِ الخيرِ عمَّن أجَّلَه.
                3ـ الخيرُ المُشارُ إليه في الحديثِ هو اتِّباعُ السُّنَّةِ، مع أنه من محبوباتِ النَّفسِ.
                4ـ الحديثُ من معجزاتِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛
                فإنَّ تأخيرَ الإفطارِ عمِلَ به الشِّيعةُ، الذين هم إحدى الفِرَقِ،
                وليس لهم قدوةٌ في ذلك إلا اليهودُ، الذين لا يُفْطِرونَ إلا عندَ ظهورِ النُّجومِ.

                تعليق


                • #9
                  شرح عمدة الأحكام لسماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله ابن باز (مفرغ).

                  السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .


                  والحديث الثاني حديث سهل بن سعد الساعدي الأنصاري رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: ((لاَ يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ وفي رواية أخرى وَأَخَّرُوا السَّحُورَ)).
                  هذا يدل على شرعية تعجيل الإفطار، وأن الأمة لا تزال بخير مادامت تراعي هذا، تعجل إذا غابت الشمس، هذا السنة، وإذا غابت الشمس بمقدار الغروب، وفي الحديث الآخر يقول الله جل وعلا: أحب عبادي إلي أعجلهم فطرا، وهكذا السحور، يؤخر إلى آخر الليل، وهو الأفضل، أن يؤخره إلى آخر الليل كما تقدم في حديث زيد بن ثابت أنهم تسحروا مع النبي صلى الله عليه وسلم فسأله أنس قال: كم بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين يعني أنه أخر السحور عليه الصلاة والسلام إلى آخر الليل.
                  والسحور سنة مؤكدة كما قال عليه الصلاة والسلام: تسحروا فإن في السحور بركة. والسنة أن يؤخره إلى آخر الليل حتى يتقوى به على طاعة الله، والأفضل له أن يؤخر السحور ويعجل الإفطار، هذا هو السنة.
                  والحديث الثالث حديث عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: << إذا أقبل الليل من هاهنا وأدبر النهارمن هاهنا فقد أفطر الصائم >> وفي اللفظ الآخر: << إذا أقبل الليل من هاهنا – يعني من جهة المشرق – وأدبر النهار من هاهنا – أي من جهة المغرب أي غروب الشمس – وغربت الشمس فقد أفطر الصائم >>. ولو بقي نور في الدنيا، صفرة في الدنيا ماعليها عبرة، متى غابت الشمس، سقطت الشمس أفطر الصائم، ولو بقي لها آثار الصفرة في الجبال والأشجار، متى غاب القرص وسقط القرص فإنه يفطر الصائم.
                  أما إذا كانت ماغابت، وإنما حال دونها جبل أو قصر أو كذا، مايفطر حتى يعلم أنها غابت، بغيبوبتها في جهة المغرب، فإذا غابت الشمس أفطر الصائم ولو كان بقي لها آثار نور من جهة أطراف الجبال أو أطراف الشجر أول الليل المهم هو غيبتها، فإذا غاب القرص وسقط القرص أفطر الصائم.
                  وفق الله الجميع وصلى الله وسلم على نبينا محمد و على آله وأصحابه.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: ‏لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ .

                    و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته

                    كثرة الأسئلة واتسع النقاش و الله المستعان لأنه سيكلفنا مزيدا من البحث و التفتيش -ابتسامة-، على كل المدارسة و المذاكرة ومحاولة الوصول إلى الأحق أمر طيب ومفيد للقارئ و الباحث ... أنا مازلت أبحث وأحضر جوابا على ما سئلت ولدي استفسارات أيضا لكن الوقت ضيق في رمضان فصبر جميل .

                    أخي أبا أمامة شدني ما وضعت الأن من الفوائد ، هل هي من استنباطك أم لأحد من العلماء .

                    و لدي اشكال فيه أرجئه إلى جوابي المنتظر

                    تعليق


                    • #11
                      رد: ‏لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ .

                      بارك الله فيك أخانا أبا أمامة حمليلي الجزائري على هذه الفوائد .

                      إلا أن هناك أمر كان ينبغي التنبيه عليه . أ لا و هو أن حديث سهل بن سعد الأنصاري المخرج في الصحيحن هو : " لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر . ( خ: 1957 / م: 1098 )

                      أما زيادة : " و أخروا السحور " فهي من حديث أبي ذر الغفاري أخرجه الإمام أحمد في مسده (146/5) و هي زيادة منكرة لأن في سنده ابن لهيعة و هو ضعيف مختلط , و فيه أيضاً سليمان بن أبي عثمان و هو مجهول .

                      أما الشطر الأول من الحديث فمع ضعف ابن لهيعة و جهالة سليمان بن أبي عثمان يشهد له ما في الصحيحين .

                      راجع إرواء الغليل (ج:4/ص:32-33/ح:917) للعلامة الشيخ الألباني رحمه الله تعالى .

                      و الله تعالى أعلى و أعلم

                      تعليق


                      • #12
                        رد: ‏لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ .

                        المشاركة الأصلية بواسطة أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي مشاهدة المشاركة
                        أمّا صيام الواجب والتطوّع الفردي فيوكل كلّ بحسب دخول وقت المغرب أو وقت طلوع الفجر عملا بقوله تعالى: ﴿وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْر﴾ [البقرة:187] ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا أقبل الليل من ههنا وأدبر النهار من ههنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم»(٢) وفي ذلك أحاديث أخرى.
                        ألا يُفهم من كلام الشيخ أبي عبد المعز حفظه الله ما يوافق ما ذهب إليه الشيخ الالباني رحمه الله ؟

                        تعليق


                        • #13
                          رد: ‏لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ .

                          المشاركة الأصلية بواسطة أبو محمود السلفي مشاهدة المشاركة
                          ألا يُفهم من كلام الشيخ أبي عبد المعز حفظه الله ما يوافق ما ذهب إليه الشيخ الالباني رحمه الله ؟
                          هذه لا اختلاف فيها إنما الشيخ يفصل في الصيام المفروض مع الجماعة
                          فيفرّق ما بين صوم رمضان وهو الصوم الجماعي وغيره من الصوم الواجب في غير الجماعة والمستحبّ التطوعي الفردي، أمّا الصيام المفروض الذي يكون جماعة فينبغي عليه أن يصوم ويفطر مع جماعة النّاس وإمامهم لحديث عائشة رضي الله عنها: « الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون.

                          تعليق


                          • #14
                            رد: ‏لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ .

                            السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                            بسم الله ..

                            أشكر الجميع على اثراء النقاش ومحاولة الوصول للأحق في المسألة .

                            لقد اطلعت -بحمد الله- على بعض المشاركات النافعة الطيبة في هذه الشبكة و غيرها من الشبكات و حصل لي نوع تصور و نوع إحاطة بالمسألة لم يكن لدي من قبل .

                            المهم :أني خلصت إلى أن المسألة خلافية بين العلماء و لكل واحد منهم أدلته التي يعتمد عليها و الأصل في المسائل الخلافية القاعدة " لا إنكار في مسائل الخلاف " لكن هذا لا يعني أنه لا مباحثة فيها - بالأدلة- ومحاولت عرض وجمع النصوص .
                            أي أن غرضي من هذا النقاش هو محاولة فهمي للقول الآخر [الفطر مع غروب الشمس ولو خالف جماعة المسلمين] لا غير و اتباع ما ظهر لي صحته ولو كان هو .

                            سأعلق على كلامكم ثم لي كلام في آخير ..
                            الشيخ بهذا الحديث نزله على أيضا على فطر الأيام وليس الفطر يوم العيد وحقيقة ليس لدي علم بهذه المسألة فلعلك أو أحد الإخوة يفيدنا عن هذه المسألة

                            تنـزيله صحيح سليم فحمل قوله صلى الله عليه وسلم
                            " الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون " على ابتداء و انتهاء الصوم اليومي صحيح لأنه لا يخفى عليك أن من معاني "يوم " الحينَ والوقتَ كما تقول العرب "ولد فلان يوم كذا أو مات يوم كذا" يقصدون بذلك الحين والوقت لا أن الولادة و الموت استغرق كامل اليوم .
                            ودونك كلام من معجم: اللغة العربية المعاصر لما تعرض على معاني " يوم "

                            5-أي المعنى الخامس- وقت وحين "ثلاثة أيّام هي الدَّهر كلُّه ... وما هُنَّ غير الأمس واليوم والغدِ- {وَسَلاَمٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا} " حتَّى يومنا هذا: إلى الآن- ذات يوم: في يومٍ ما، في ليلةٍ ما- يَوْمًا ما: في زمن غير محدّد في المستقبل- يَوْمٌ لك ويَوْمٌ عليك: الأحوال لا تدوم.
                            ليس أثر ابن عباس فقط إنما أثر ابن عمر وهو صريح وكذلك أثر أنس - رضي الله عنهم
                            جانبت الصواب أخي أبا أنس - حفظك الله -
                            فلا يوجد من الآثار التي اقتبستها تصريح أن صيامهم كان في رمضان و بالحضر مع جماعة المسلمين وهذا عين حالتنا و لب كلامنا و إلا فمن كان في غير رمضان أو في مكان بعيد عن المسلمين بحيث لا يسمع الأذان فليعمل على الشمس بلا خلاف فيه.

                            وغاية ما أفاده أثر أنس - على التسليم بصحته - :
                            أن أنسا كان يصعد الجارية فوق البيت فيقول إذا استوى الافق فأذنيني.
                            فالأثر يحتمل أن يكون في صيام تطوع فأين القرينة التي تصرفه لشهر رمضان [أي الصوم الجماعي]
                            و مثله القول في أثر ابن عمر :
                            حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن مجاهد قال إن كنت لآتي ابن عمر بفطره فأغطيه استحياء من الناس أن يروه.


                            وهذا ما لن تجده من اجتماع الشرطين في الآثار الأخرى أيضا [و إن وجدت أحدهما] ، سوى أثر ابن عباس كما ذكرت حيث توفر فيه ذكر [رمضان-أي الصوم الواجب الجماعي] [كان يفطر مع ابن عباس في رمضان] و [الحضر-أي مع جماعة المسلمين] [ بعث ربيبه له يصعد ظهر الدار] وعلى كل لن أسلم لك بأي أثر ما لم تذكر درجته - الحديثية - فنحن نريد أن نقابله بنص [ وهذا ما سأعود للكلام عليه بعد قليل]

                            لم تفهم كلامي وفقك الله
                            قصدت أن الشيخ يقول بنفس قول الشيخ فركوس
                            وقوله : لكن لا نقول لمن أفطر عند رؤية غروب الشمس أنه مفطر والله أعلم
                            يعني هل من أفطر لغروب الشمس قبل الأذان مفطر ؟ طبعا لا وهذا معناه وأنا لم أنسبه للشيخ فركوس إنما لشيخنا بريكة
                            وقال ذلك لأنه علم أننا -أي السائلون- نفطر دائما مع غروب الشمس
                            بلى فهمتك أخي العزيز و إنما قلت لك
                            وهذا ما لم يقله الشيخ فركوس-حفظه الله- و لا أدرجته من كلامي .
                            تدعيما لما قُلتَهُ لا استنكارا عليه ، حتى لا يتوهم واهم أن الشيخ يقول به - على الأقل في هذه الفتوى.

                            قد قلت أنها مشاركة للأخ أبي صهيب وأنا قد نقلت فقط وسنبحث عن صحة الآثار الواردة
                            أجل صدقت و أنا أنتظر اثبات صحة الأثر منك أو من أي أحد من إخواننا.

                            كما أرجو -بارك الله فيكم- أن يضبط هذا النص بالشكل خاصة الكلمات الملونة : حتى يتضح لي أكثر
                            عن أبي حمزة الضبعي أنه كان يفطر مع ابن عباس في رمضان فكان إذا أمسى بعث ربيبه له يصعد ظهر الدار فلما غربت الشمس أذن فيأكل ونأكل فإذا فرغ أقيمت الصلاة فيقوم يصلي ونصلي معه
                            طبعا النص النبوي لكن هل أثر ابن عباس يعارض النص ؟
                            لا أظن ذلك إنما هو الفهم الصحيح للنص النبوي
                            كيف لا يعارضه .
                            حيث أن مفاد الحديث الأول كما ذكر الشيخ فركوس -حفظه الله- [وأكدت عليه] أن الصوم و الفطر في رمضان إنما يكون جماعة مع المسلمين وجوبا
                            فصرّح بوجوب أن يكون الصوم والإفطار والأضحية مع الجماعة وعظم النّاس، سواء في ثبوت رمضان أو العيد أو في غروب الشمس أو طلوع الفجر فيجب على الآحاد اتباع الإمام والجماعة فيها ولا يجوز لهم التفرد فيها


                            ومفاد الأثر الذي ذكرته أن ابن عباس كان يعجل بالفطر لوحده دون أن ينتظر الآذان و الفطر مع جماعة المسلمين .

                            فكيف يكون تطبيقا له وهو مخالف له في الصورة ؟؟ .

                            ولكن هذا الحديث و الله أعلم عام في الصيام قد خاصته الآية بقول الله تعالى : " و كلوا و اشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ..." فخص ربنا جل و علا ابتدأ الصوم برؤية الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر , كما خص الإفطار بدخول الليل أي المغرب , و غيرها من الأدلة في سنة النبي صلى الله عليه و سلم الثابتة الدالة على أفضلية و استحباب تعجيل الفطر , و سيأتي ذكر البعض منها .
                            يعني كنا مؤمورين بالصيام مع جماعة المسلمين [بحديث عائشة] ثم أمرنا الله بالصيام فرادى اعتمادا على طلوع الفجر الصادق و غروب قرص الشمس ولو خالفنا الأذان وجماعة المسلمين ؟
                            من قال بهذا التخصيص من العلماء ؟
                            و أيضاً علينا أن نعلم أن علة تعجيل الفطور هي مخالفة اليهود و النصارى كما جاء في سنن أبي داود ( 2353) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : لا يزال الدين ظاهراً ما عجل الناس الفطر لأن اليهود و النصارى يؤخرون . و هو حديث صحيح قد صححه العلامة المحدث الشيخ الألباني رحمه الله في عدة مواضع من كتبه صحيح أبي داود بالرقم المذكور و صحيح الترغيب و الترهيب (1075) و غيرها , و صححه أيضاً العلامة الشيخ مقبل رحمه الله في كتابه الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحن (ج:2/ص:420)
                            أجل صدقت ، ولن تجد من يخالفك الرأي في أن تعجيل الفطر مستحب و سنة مهجورة في أزماننا هذه و الله المستعان .
                            لكن ارتكاب مفسدة صغيرة [وهي تفويت مستحب] مقابل تحصيل منفعة كبيرة وهي امتثالا لأمر نبيينا صلى الله عليه وسلم [بالفطر مع الجماعة] أولا وحرصا على جمع كلمة المسلمين ثانيا وهذا أمر محمود مطلوب .

                            و كما ذكر الشيخ الألباني رحمه الله أن نبينا صلى الله عليه و سلم كان يعجل في الفطر لما ثبت في الصحيحين من حديث عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه أنه قال : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر فلما غربت الشمس . قال : يا فلان انزل فاجدح لنا . قال : يا رسول الله إن عليك نهاراً . فقال صلى الله عليه و سلم : انزل فاجدح لنا . قال : يا رسول الله لو أمسيت . فقال صلى الله عليه و سلم : انزل فاجدح لنا . قال : فنزل فجدح لهم فشرب النبي صلى الله عليه و سلم .
                            ليس في الحديث الذي ذكرته ما يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في رمضان وزد على ذلك أن الصحابي الجليل عبد الله بن أوفى صرح أنهم كانوا في سفر [بقوله : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر] أي بعيدين عن المدينة وبالتالي لن يسمعوا الأذان ولا يلزمهم انتظاره بل يستحب لهم تعجيل الفطر اعتمادا على غروب قرص الشمس ولا عبرة بالضوء المنتشر كما أفاد أخونا أبو أمامة
                            فأسألك بالله أخي الكريم هل سنعمل بسنة نبينا صلى الله عليه و سلم الذين أمرنا ربنا جل و علا بالأخذ بما جاءنا , أو بسنة استنها الناس بسبب جهلهم لما في سنة النبي الكريم من الحكم و المنافع ؟.
                            أقول: الذي استحب لك تتعجيل الفطر أمرك بالفطر و الإمساك مع جماعة المسلمين ... ولا يخفى عليك أهمية جمع كلمة المسلمين في الدين الحنيف و لو كان فيه بعض المفسدة [وكمثال : طاعة السلطان المتغلب ، طاعة السلطان الكافرا إذا لم تتوفر فيه شروط الخروج عليه ، الصوم مع جماعة المسلمين في أول رمضان حتى وإن رأى هلال رمضان وكان قضى الإمام بخلافه]
                            و أسألك هل سنتشبه بمن أمرنا نبينا صلى الله عليه و سلم بمخالفتهم ( اليهود و النصرى ) بسبب أن الناس جهلوا سنة النبي صلى الله عليه و سلم ؟
                            أولا لا أظن أن الأمر وصل بعد إلى أن المسلمين يؤخرونه إلى أن تشتبك النجوم حتى نقول أننا وقعنا في مشابهتهم كما قال صلى الله عليه وسلم " لا تزال أمتي على سنتي ما لم تنتظر بفطرها النجوم "
                            قال الشيخ آل البسام : الحديث من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم.فاٍن تأخير الإفطار عمل به الشيعة، الذين هم إحدى الفرق الضالة.وليس لهم قدوة في ذلك إلا اليهود، الذين لا يفطرون إلا عند ظهور النجوم.
                            و أقول نعم علينا الإفطار مع جماعة المسلمين بسبب أن الناس قد جهلوا دينهم ، إلى حين أن نبصرهم أو يقيض الله لهم من يبصرهم بالحق و إلى ذلك الحين علينا أن نصبر عليهم و لا نخرج عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أمرنا بالصيام معهم و من غير أن نتسبب في شق عصى المسلمين .
                            و أخراً أسألك ألا يكون عمل الصحابة تفسيراً للأحاديث النبوي عند إمكان الجمع و عدم المعارضة بينهما ؟
                            هذا أجبته عليه في الآعلى ولعلك ترجع إليه .
                            ومما أردت التنويه إليه أيضا قبل الخروج بالخلاصة حديث النبي صلى الله عليه وسلم " إذا أقبل الليل من ههنا وأدبر النهار من ههنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم " الذي اُستُدِلَ به على تعجيل الفطر ولو خالف جماعة المسلمين
                            فقد قال النووي في شرحه على صحيح مسلم (7/208-210) باب بيان وقت انقضاء الصوم وخروج النهار:
                            قوله صلى الله عليه وسلم ((اذا أقبل الليل وأدبر النهار وغابت الشمس فقد أفطر الصائم)) معناه انقضى صومه وتم ولا يوصف الآن بأنه صائم فان بغروب الشمس خرج النهار ودخل الليل والليل ليس محلا للصوم .

                            وفي رواية الشيخين ((فقد أفطر الصائم))
                            و قال ابن حجر في فتح الباري :
                            قوله فقد أفطر الصائم أي دخل في وقت الفطر [وهذا لا مخالف فيه] ....إلى أن قال ... [و تعمدت تخطي الكلام لأمور لم أفهم وجه إستدل من قال بالقول الثاني وخشيت إطال المناقشة أكثر] ويرجح الأول أيضا رواية شعبة أيضا بلفظ فقد حل الإفطار وكذا أخرجه أبو عوانة من طريق الثوري عن الشيباني وسيأتى لذلك مزيد بيان في باب الوصال بعد ثلاثة أبواب الحديث الثاني حديث أبن أبي أوفى
                            و قد ذكر أبو حاتم ابن حبان أبوابا ذكر فيه هذه الاحاديث و ترجم له بعناوين مهمة و ذكر عنوانا قال : أن عين الشمس إذا سقطت حل للصائم الإفطار (الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان ط دار المعرفة – ص 973)

                            قال الشيخ ابن عثيمين في شرح رياض الصالحين (5 / 290):
                            وفي قول الرسول صلى الله عليه وسلم: إذا أقبل الليل من هاهنا وأدبر النهار من هاهنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم قال بعض أهل العلم فقد أفطر يعني: وإن لم ينو الفطر يعني فقد انتهى صيامه وأفطر حكما [وهذا أنا مقتنع برده] وقال بعضهم فقد أفطر أي: فقد حل له الفطر لكن لا شك أنك إذا نويت الفطر إذا ما لم يكن عندك ما تأكله وتشربه فهو أحسن وأفضل حتى تكون مبادرا إلى الإفطار بالنية لعدم القدرة
                            قال الشيخ أحمد بن يحي النجمي :كتاب الصيام من كتاب تأسيس الأحكامقوله فقد أفطر الصائم أي قد حل له الفطر بدخول وقته أو قد أفطر حكماً وان لم يفطر شرعاً وهو جواب الشرط [وقد ضعف الشيخ رحمه الله القول الثاني في ما بعد من الكلام].

                            والخلاصة التي خرجت بها أن نصوص تعجيل الفطر مع غروب قرص الشمس نصوص عامة يعمل بها :
                            1- إذا كان الإنسان في مكان لا يسمع الأذان .
                            2- أو أن الأذان يؤذن في الوقت الشرعي .
                            3- أو كان الصوم فرديا [واجبا أو نفلا].
                            أما إذا ما خالفت جماعة المسلمين وقت الإفطار المستحب وجب الإفطار معهم لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك أولا وجمعا لكلمة المسلمين ثانيا و أستند بهذا الجواب الآخير إلى ما ذكره أخونا الطيب أمين السني حول هذا الموضوع في مناقشة له عبر صفحات منتانا الحبيب حيث ذكر أقوال الأئمة حول التزام جماعة المسلمين في العبادات الجماعية و أنه لا عبرة في رأي الفرد فيها :


                            أقوال بعض الأئمة في أن العبادات الجماعية ليس للآحاد فيها دخل بل الأمر فيها إلى الإمام و الجماعة !:

                            قال الترمذي عقب حديث عائشة رضي الله عنها:« الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون»
                            "
                            و فسر بعض أهل العلم هذا الحديث ، فقال : إنما معنى هذا الصوم و الفطر مع الجماعة و عظم الناس"
                            و قال الصنعاني في " سبل السلام " ( 2 / 72 ) :
                            "
                            فيه دليل على أنه يعتبر في ثبوت العيد الموافقة للناس ، و أن المتفرد بمعرفة يوم العيد بالرؤية يجب عليه موافقة غيره ، و يلزمه حكمهم في الصلاة و الإفطار و الأضحية " .
                            و ذكر معنى هذا ابن القيم رحمه الله في " تهذيب السنن " ( 3 / 214 ) ، و قال :
                            "
                            و قيل : فيه الرد على من يقول إن من عرف طلوع القمر بتقدير حساب المنازل جاز له أن يصوم و يفطر ، دون من لم يعلم ، و قيل : إن الشاهد الواحد إذا رأى الهلال و لم يحكم القاضي بشهادته أنه لا يكون هذا له صوما ، كما لم يكن للناس " .
                            و قال أبو الحسن السندي في " حاشيته على ابن ماجه " بعد أن ذكر حديث أبي هريرة عند الترمذي :
                            "
                            و الظاهر أن معناه أن هذه الأمور ليس للآحاد فيها دخل ، و ليس لهم التفرد فيها ، بل الأمر فيها إلى الإمام و الجماعة ، و يجب على الآحاد اتباعهم للإمام و الجماعة ، و على هذا ، فإذا رأى أحد الهلال ، و رد الإمام شهادته ينبغي أن لايثبت في حقه شيء من هذه الأمور ، و يجب عليه أن يتبع الجماعة في ذلك " .
                            قلت –المحدث الألباني-: و هذا المعنى هو المتبادر من الحديث ، و يؤيده احتجاج عائشة به على مسروق حين امتنع من صيام يوم عرفة خشية أن يكون يوم النحر ، فبينت له أنه لا عبرة برأيه و أن عليه اتباع الجماعة فقالت :
                            "
                            النحر يوم ينحر الناس ، و الفطر يوم يفطر الناس " .

                            قلت –المحدث الألباني- : و هذا هو اللائق بالشريعة السمحة التي من غاياتها تجميع الناس و توحيد صفوفهم ، و إبعادهم عن كل ما يفرق جمعهم من الآراء الفردية ، فلا تعتبر الشريعة رأي الفرد - و لو كان صوابا في وجهة نظره - في عبادة جماعية كالصوم و التعييد و صلاة الجماعة ، ألا ترى أن الصحابة رضي الله عنهم كان يصلي بعضهم وراء بعض و فيهم من يرى أن مس المرأة و العضو و خروج الدم من نواقض الوضوء ، و منهم من لا يرى ذلك ، و منهم من يتم في السفر ، و منهم من يقصر ، فلم يكن اختلافهم هذا و غيره ليمنعهم من الاجتماع في الصلاة وراء الإمام الواحد ، و الاعتداد بها ، و ذلك لعلمهم بأن التفرق في الدين شر من الاختلاف في بعض الآراء ، و لقد بلغ الأمر ببعضهم في عدم الإعتداد بالرأي المخالف لرأى الإمام الأعظم في المجتمع الأكبر كمنى ، إلى حد ترك العمل برأيه إطلاقا في ذلك المجتمع فرارا مما قد ينتج من الشر بسبب العمل برأيه ، فروى أبو داود ( 1 / 307 ) أن عثمان رضي الله عنه صلى بمنى أربعا ، فقال عبد الله بن مسعود منكرا عليه : صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين ، و مع أبي بكر ركعتين ، و مع عمر ركعتين ، و مع عثمان صدرا من إمارته ثم أتمها ، ثم تفرقت بكم الطرق فلوددت أن لي من أربع ركعات ركعتين متقبلتين ، ثم إن ابن مسعود صلى أربعا ! فقيل له : عبت على عثمان ثم صليت أربعا ؟ ! قال : الخلاف شر . و سنده صحيح . و روى أحمد ( 5 / 155 ) نحو هذا عن أبي ذر رضي الله عنهم أجمعين .
                            فليتأمل في هذا الحديث و في الأثر المذكور أولئك الذين لا يزالون يتفرقون في صلواتهم ، و لا يقتدون ببعض أئمة المساجد ، و خاصة في صلاة الوتر في رمضان ، بحجة كونهم على خلاف مذهبهم ! و بعض أولئك الذين يدعون العلم بالفلك ، ممن يصوم و يفطر وحده متقدما أو متأخرا عن جماعة المسلمين ، معتدا برأيه و علمه ، غير مبال بالخروج عنهم ، فليتأمل هؤلاء جميعا فيما ذكرناه من العلم ، لعلهم يجدون شفاء لما في نفوسهم من جهل و غرور ، فيكونوا صفا واحدا مع إخوانهم المسلمين فإن يدَ الله مع الجماعة .
                            الصحيحة ج 1 /ص: 223، 224.
                            والعلم عند الله وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما.

                            تعليق


                            • #15
                              رد: ‏لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ .

                              أحسن الله اليكم .

                              تعليق

                              يعمل...
                              X