إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

الصحة و الفراغ استغلالهما و الاستفادة منهما لشيخ ابن باديس رحمه الله تعالى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصحة و الفراغ استغلالهما و الاستفادة منهما لشيخ ابن باديس رحمه الله تعالى

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الصحة و الفراغ استغلالهما و الاستفادة منهما 1

    قال صلي الله عليه وآله وسلم :نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة و الفراغ .) البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهم ) .
    اللغة:

    النعمة
    :

    ما يفعل على وجه الإحسان ضد النقمة . وهي ما يفعل علي وجه العقوبة .

    المغبون :

    المنقوص في حقه ،أصلة من غبن في البيع إذا نقص من حقه ، ثم يستعمل في كل من نقص من حظه في كل شيء .

    الصحة :

    اعتدال المزاج و قوة البنية ضد المرض

    الفراغ :

    الخلاء ومصدر فرغ يفرغ إذا كان خاليا من الشغل ، و هذا هو المراد .
    التراكيب :
    مغبون خبر مقدم لكثير والجملة نعمتان . و الصحة و الفراغ خبر لهما مقدر و الجملة مستأنفة بيانيا .

    المعني :

    أن كثير من الناس يكونون في صحة من أبدانهم وفراغ من أشغالهم و لا يعمرون أوقاتهم الفارغة بطاعة الله، ولا يستعملون أبدانهم الصحيحة فيها ، فتضيع عليهم تلك الأوقات ، وتلك الصحة باطلا فيخسرونهما ، و لا يستفيدون مهما فيكون ما خسروه منهما نفصا في حظهم من حياتهم ، و إذا كانت من أغلي شيء عند الإنسان يحافظ علية ،و لا يبذل شيئا إلى بحقه ، فهؤلاء الذين نقصوا حظهم في حياتهم هم أعظم المغبونين .

    فقه الحديث و مقصوده :

    عمر الإنسان أنفس كنز يملكه ، و لحظاته محسوبة عليه و كل لحظه ثمرة معمورة بعمل مفيد ، فقد أخذ حظه منها وربحها ، و كل لحظه تمر فارغة ، فقد غبن حظه منها وخسرها .
    ولما كان الإنسان مضطر إلى السعي في معاشه فيشغله ذلك عن وجوه الطاعات ، من العلم ونوافل الصلاة و الصوم والحج و غيرها . ومعرضا للأمراض فتمنعه منها ، ولكنه لا يخلو من حالة يكون فيها فارغا من الشغل لمعاشة، ومعافى من مرض في بدنه ، ذكره هذا الحديث الشريف بما عليه في هذه الحالة من المحافظة عليها وعمارتها بالطاعات حتى لا يخسرها و تنقص من عمره بلا فائدة فيكون مغبونا فيها .

    تفريغ على الحديث :

    فإذا عمّر الإنسان وقت فراغه من الكد لعيشه بطاعة من طاعات الله واستعمل بدنه مغتنما فرصة صحته فيها ، ثم عرض شغل من إشغال عيشه فقطعه فيها ، أو طرأ عليه مرض فمنعه منها و نيته المداومة على تلك الطاعة لوا الشاغل و المانع فإنه يكتب له في شغله وفي مرضه ثواب ما كان يعمله في صحته وفراغه ، ومن الدليل على ذلك حديث البخاري – رضي الله عنه – عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري – رضي اله عنهم – سمعت أبا موسي مرارا يقول - رسول الله صلى الله علية وآله وسلم – إذا مرضالعبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا ن ، و السفر نوع شغل .

    تفريغ آخر :

    و إذا كان المؤمن عاملا في طاعة الله- تعالى - أيام صحة ، وفراغه ، ثم مرض فإن له أجرين أجرا على ما كان يعمل في صحته بدليل ما تقدم ، وأجرا على مرضه لقوله صلى الله عليه وآله وسلم ما يصب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم و لا حزن حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه . روه البخاري – رضي الله عنه – و كذلك إذا شغل بالسعي على نفسه أو على العيال ، و أدلة ثواب الساعي على عياله كثيرة منها حديث الجل الذي ٍأي الصحابة – رضي الله عنهم – من جلده و نشاطه فقالو: يا رسول الله ، لو كان في سبيل الله ، فقال رسول الله – صلى الله عليه و آله وسلم – إن خرج يسعى على ولده صغارا فهو في سبيل الله ، و إن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو فى سبيل الله ، و إن كان خرج يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله . رواه الطبراني بسند صحيح . و مثله من شغل بطاعة عن طاعة كم شغل بالرباط عن نافلة الحج ، مثلا لأنه إذا كان المشغول بالسفر المأذون فيه يكتب له ما كان يعمله مقيما لأن نيته المداومة لولا عارض السفر – فالمشغول بالطاعة عن الطاعة كان ينوي فعلها لولا عروض الطاعة الأخرى – أحرى و أولى .

    سلوك العاملين بهده الأحاديث :

    يعمرون أوقاتهم كله بالأعمال ، أعمال القلب و أعمال اللسان و أعمال الجوارح فلا يشتغلون عن طاعة إلا بطاعة و لا يخرجون من عمل إلا إلى عمل فإذا مرضوا صبروا و إحتسبوا و أتوا بما يستطيعون فتتضاعف أجورهم بأعمالهم وبنياتهم و يربحون جميع حياتهم ، و أولئك هم الفائزون ، سلك الله بنا و بالمسلمين مسلكهم بمنه و كرمه آمين .

    1 - آثار ابن باديس المجلد الأول الجزء الثاني ص ( 172 – 176 )

يعمل...
X